الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال: أتيت الربيع بنت معوذ بن عفراء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عندها، فأخرجت إلي إناءً يكون مداً أو مداً وربع بمد ابن هشام، فقالت: بهذا كنت أخرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء، فيبدأ، فيغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء - وزاد في رواية في المسح، قال: ثم مسح قرنيه إلى عارضيه حتى بلغ لحيته.
قال سفيان بن عيينة: رأيت ابن عقيل يحدث نفسه، فحملته على أنه قد تغير.
كان مالك لا يروي عن عبد الله بن محمد بن عقيل، ولم يدخله في كتبه، ولم يروِ عنه يحيى ابن سعيد القطان.
وسئل علي بن المديني عن عبد الله بن محمد بن عقيل، فقال: كان ضعيفاً.
وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وقال: ليس بذاك، ضعيف الحديث.
مات عبد الله بن محمد بن عقيل بالمدينة قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وخرج محمد بن عبد الله بن حسن سنة خمسٍ وأربعين ومائة.
أجمعوا على تضعيفه.
عبد الله بن محمد بن علي
ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو هاشم العلوي الهاشمي من أهل المدينة، وفد على الوليد بن عبد الملك - ويقال: على سليمان بن عبد الملك - فأدركه أجله بالبقاء في رجوعه، ودفن بالحميمة.
روى عن أبيه انه سمع أباه علي بن أبي طالب يقول لابن عباس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية.
قال مصعب: كان عبد الله بن محمد يكنى أبا هاشم، وكان صاحب الشيعة، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ودفع إليه كتبه ومات عنده، وقد انقرض ولده إلا من قبل النساء.
قال خليفة: أمه فتاة - يعني أم ولد - توفي سنة ثمان - أو تسع - وتسعين.
قال ابن سعد: كان أبو هاشم صاحب علم ورواية، وكان ثقة قليل الحديث، وكانت الشيعة يلقونه وينتحلونه وكان بالشام مع بني هاشم.
قال البخاري: كان عبد الله يتبع السبائية.
قال عيسى بن علي: مات أبو هاشم بن الحنفية في عسكر الوليد بدمشق، فخالفني مصعب الزبيري وقال: مات بالحِجر من بلاد الثمود.
عن عبد الله بن عياش وجويرية بن أسماء:
أن أبا هاشم عبد الله بن محمد بن علي وفد إلى سليمان بن عبد الملك في حوائج عرضت له، فدخل عليه، فأكرمه سليمان، ورفعه، وسأله، فأجاب بأحسن جواب، وخاطب سليمان بأشياء مما قدم له من أموره، فأبلغ وأوجز، فاستحسن سليمان كلامه