الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو علي الحافظ: كان عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري صاحب حديث حافظاً، بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته في زمانه.
قال الدارقطني: عبد الله بن وهب الدينوري متروك، يضع الحديث.
عبد الله بن محمد بن يزداذ بن سويد
أبو صالح الكاتب أصله من مرو، كان أبوه وزيراً للمأمون، ووزر هو للمستيعن نحواً من شهر، ووزر أيضاً للمهتدي، وقدم دمشق في صحبة المتوكل.
ذكره أبو بكر محمد بن يحيى الصولي في كتاب: الوزراء، وذكر من شعره: من الخفيف
ضاق صدري لما بعدت ولو كن
…
ت قريباً إذاً لما ضاق صدري
يا خلياً مما ألاقيه فيه
…
ليس بالحب والصبابة تدري
بأبي وجهك الذي لم يزل لي
…
قائماً عند من يلوم، بعذر
وذكر له أيضاً: من المجتث
سكرت من حب شكر
…
وبعت عرفاً بنكر
وأكثرت ذكر هجري
…
فصار منها كهجر
ومن شعره: من البسيط
لا تجحد الذنب ثم اطلب تجاوزنا
…
عنه؛ فإن جحود الذنب ذنبان
وامحُ الإساءة بالإحسان مقتبلاً
…
إن الإساءة قد تمحى بإحسان
وله يفخر بما كان المأمون عقده لأبيه من ولائه لبني هاشم: من الخفيف
إن بيتي من الأكاسرة الغر
…
ر مكاناً تحله العيوق
ولها من ولاء أحمد خير ال
…
ناس ما نحوه النفوس تتوق
تتلظى الأعداء شحاً عليه
…
ما لهم من جمالة ثفروق
والإمام المأمون أكد منه
…
سبباً زاده له التوفيق
مات أبو صالح بن يزداد وهو مستخفٍ في داره، ودفن؛ فشاع موته، فنُبش حتى نُظر إليه، ثم رُدّ في قبره في رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
/