الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن عمرو بن غيلان
ابن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه ابن بكر بن هوازن الثقفي أصله من دمشق، وولاه معاوية البصرة.
روى عن عبد الله بن مسعود أنه حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يستنج أحدكم إذا خرج إلى الخلاء بعظمٍ ولا ببعرةٍ، ولا بروثة ".
عن أبي رجاء العطاردي قال: عزل سمرة بن جندب عن البصرة سنة خمسٍ وخمسين، واستعمل عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي، فاقر زرارة بن أوفى على القضاء، ثم استعمل عبيد الله بن زياد على البصرة.
وقال: ولى معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي ستة أشهر ثم عزله.
عبد الله بن عمرو السعدي
ابن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب أبو محمد القرشي العامري، ويعرف بابن السعدي لأن أباه عمراً كان مسترضعاً في بني سعد بن بكر، ولعبد الله صحبة، وسكن الأردن.
قال: وفدت في نفرٍ من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضوا حوائجهم، وخلفوني في رحالهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن حاجتي، فقال:" ما حاجتك؟ " قلت: انقطعت الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنت خيرهم حاجة - أو قال: حاجتك من خير حاجاتهم - لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار ".
وفي رواية: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعةٍ أو ثمانيةٍ أو تسعةٍ، كلنا يطلب حاجةً، فكنت آخرهم دخولاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إني تركت من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت، فقال: حاجتك خير حاجاتهم ".
وعن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل ".
وقال عبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلت التوبة، ولا تزال التوبة مقبولةً حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت من المغرب خُتم على كل قلبٍ بما فيه، وكفي الناس العمل ".
وقال عبد الله بن السعدي: قدمت على عمر بن الخطاب، فأرسل إلي بألف دينار، فرددتها، فقال: لم رددتها؟ قلت: أنا عنها غني، وستجد من هو أحوج إليها مني، فقال: خذها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني عطاءً فقلت: يا رسول الله، أنا عنه غني، وستجد من هو أحوج إليه مني، فقال:" خذه هذا رزق الله إذا ساق الله إليك رزقاً لم تسأله، ولم تشره إليه نفسك، فهو رزق الله ساقه إليك، فخذه ".
قال الزبير بن بكار: وولد وقدان بن عبد شمس: عبداً، وعمراً، وهو السعدي، وأمهما: عقيلة بنت غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، ومن ولد السعدي: عبد الله بن السعدي، كانت له صحبة.
قال محمد بن سعد: عبد الله بن السعدي أسلم يوم فتح مكة، ثم تحول فنزل دمشق، فمات هناك، وأم عبد الله بن السعدي ابنة الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم.
عن عبد الله بن السعدي قال: بينا أنا نائم على جبلٍ، فبينا أنا عليه طلعت علي ثلة من هذه الأمة قد سدت الأفق، حتى إذا دنوا مني دفعت عليهم الشعاب بكل زهرة من الدنيا، فمروا، ولم يلتفت إليها منهم راكب، فلما جاوزوها قلصت الشعاب بما فيها، فلبثت ما شاء الله أن ألبث، ثم طلعت علي ثلة مثلها، حتى إذا بلغوا مبلغ الثلة الأولى دفعت عليهم الشعاب بكل زهرة من الدنيا، فالآخذ والتارك، وهم على ظهْرٍ، حتى إذا جاوزوها قلصت الشعاب بما فيها، ولبثت ما شاء الله، ثم طلعت الثلة الثالثة، حتى إذا بلغوا مبلغ الثلتين دفعت الشعاب بكل زهرةٍ من الدنيا، فأناخ أول راكبٍ، فلم يجاوزها راكب، فنزلوا يهتالون من الدنيا، فعهدي بالقوم يهتالون، وقد ذهبت الركاب.
مات عبد الله بن السعدي سنة سبع وخمسين.
وقال ابن حبان: مات في خلافة عمر بن الخطاب.
قال الحافظ ابن عساكر: ولا أراه محفوظاً، والله أعلم.