الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحصي الذنوب عليك أي
…
ام الصداقة للعداوه
وله:
كنت الضنين بمن فجعت به
…
فسلوت حين تقادم الدهر
ولخير حظك في المصيبة أن
…
يلقاك عند نزولها الصبر
ومن إنشاده: من الكامل
يا دهر أين الخيرون ذوو الندى
…
أغفوا؟ فنحييهم بطيب ثنائهم
والمنعمون إذا عدا دهر على
…
إخوانهم بالفضل من نعمائهم
والدافعون الضيم عن جيرانهم
…
والبادرون سواهم بعطائهم؟
فأجابني: لم يبق منهم غير ما
…
حفظت بطون الكتب من أنبائهم
توفي أبو محمد عبد الله بن عطية بن عبد الله بن حبيب المعدل المفسر يوم الاثنين لأربع وعشرين ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
وكان يقال: إنه يحفظ خمسين ألف بيت شعرٍ في الاستشهاد على معاني القرآن وغيره. وكان ثقة.
عبد الله بن أبي أوفى
واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس الخزاعي الأسلمي، أبو معاوية
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخزاعة هم: بنو عمرو بن عامر، سموا بذلك لأنهم انخزعوا عن قومهم، وعبد الله بن أبي أوفى سكن الكوفة، وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان قدم على أبي عبيدة وهو محاصر دمشق بكتاب عمر بن الخطاب.
عن عبد الله بن أبي أوفى: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لا أقرأ من القرآن، فهل شيء غيره يجزيني من قراءة القرآن؟ قال:" تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله " قال: فقبضهن خمساً، قال: فقال الرجل: هذا لله، فما أقول لنفسي؟ قال:" تقول: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني " فقبضهن خمساً، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ملأ يديه من الخير ".
وقال عبد الله بن أبي أوفى: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقةٍ قال: " اللهم صل عليهم - وفي رواية: اللهم صل على آل فلان " - فأتاه أبي بصدقة قومه - وفي رواية: بصدقته - فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفى ".
عن أبي يعفور قال: أتينا عبد الله بن أبي أوفى نسأله عن الجراد، فقال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد.
وقال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتمرنا معه، فطاف بالبيت، وطفنا معه، وسعى بين الصفا والمروة، وسعينا معه، نستره من حجارة المشركين التي ترمى.
قال إسماعيل: فرأيت بذراع ابن أبي أوفى جرحاً، فقلت: متى أصابك هذا؟ قال: يوم حُنَين، فقلت: أوقد شهدته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وقبله.
قال محمد بن عمر: لم يزل عبد الله بن أبي أوفى بالمدينة حتى قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحول إلى الكوفة، فنزلها حيث نزلها المسلمون، وابتنى بها داراً في أسلم، وكان قد ذهب بصره.
قال سعيد بن جمهان: كنا نقاتل الخوارج، وفينا عبد الله بن أبي أوفى، وقد لحق غلامه الخوارج، وهم من