الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز قال: قال لي أبي: ما نقش خاتمك؟ قال: قلت: لكل عملٍ ثواب، قال: إذاً يا بني فادأب لرب الأرباب.
وروى عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يقول: يا بني، ذكروني آية الأربعين، فإن كنت أذكرها زدتموني ذكراً، وإن كنت قد نسيتها ذكرتموني:" حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنةً ".
وكان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ملازماً للمقابر، ومعه كتاب لا يفارقه، فقيل له في ذلك، فقال: ما شيء أوعظ من قبرٍ، ولا آنس من كتاب، ولا أسلم من الوحدة.
وكان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز أكولاً؛ كان يأكل في اليوم تسع مراتٍ، وينتبه من السحر، فيدعو بالطعام، فيأكل أكل من لم يطعم طعاماً منذ أيام.
واستعمل على البصرة فحفر لهم نهر ابن عمر.
وولي العراق سنة ست وعشرين ومائة، وهو ابن أقل من أربعين سنة، ولما قتل ابن هبيرة عبيدة بن سوار الخارجي وأصحابه، وسار إلى واسط وثب من كان في المدينة فسدوا باب القصر على ابن عمر باللبن حتى أتاه ابن هبيرة فأرسل به إلى مروان فحبسه بحران مع إبراهيم بن محمد بن علي، ثم قتله غيلة، ويقال: بل مات في السجن من وباء وقع بحران.
عبد الله بن عمر بن عمرو
ابن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو عثمان، ويقال: أبو عمر الأموي الشاعر المعروف بالعرجي نسب إلى عرج الطائف لسكناه به، من الشعراء المجيدين، قدم الشام غازياً، واجتاز بدمشق.
ذكر أبو بكر البلاذري: أن العرجي غزا مع مسلمة بن عبد الملك في البحر في خلافة سليمان بن عبد الملك، فقال: يا معشر التجار، من أراد من الغزاة المعدمين شيئاً فأعطوهم، فأعطوهم عليه عشرين ألف دينار، فلما استخلف عمر بن عبد العزيز قال: بيت المال هو أولى بمال هؤلاء التجار من مال العرجي فقضى ذلك من بيت المال.
وأمه آمنة بنت عمر بن عثمان بن عفان.
روى أبو الفرج من طريقه: أن العرجي كان أزرق كوسجاً ناتئ الحنجرة، وكان صاحب غزل وفتوة، وكان من الفرسان المعدودين مع مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم.
وروى المرزباني في معجم الشعراء: أن العرجي سجن في تهمة دمٍ، فلم يزل في السجن حتى مات، وهو القائل في الحبس: من الوافر
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
…
ليوم كريهةٍ وسداد ثغر
وخلوني لمعترك المنايا
…
وقد شرعت أسنتها لنحري
كأني لم أكن فيهم وسيطاً
…
ولم تك نسبتي في آل عمرو
وقال في ذلك أيضاً: من البسيط
يا ليت سلمى رأتنا لا يراع لنا
…
لما هبطنا جميعاً أبطح السوق
وكشرنا، وكُبُول القين تنكبنا
…
كالأسد تكشر عن أنيابها الروق
والناس صفان من ذي بغضةٍ حنقٍ
…
وممسكٍ بدموع العين مخنوق
وفي السطوح كأمثال الدمى خرد
…
يكتمن لوعة حبٍّ غير ممزوق
من كل ناشرةٍ فرعاً لرؤيتنا
…
ومفرقٍ ذي نبات غير مفروق
يضربن حر وجوهٍ لا يلوحها
…
لفح السموم، ولا شمس المشاريق
كأن أعناقهن التلع مشرفةً
…
من الزهو كأعناق الأباريق
حج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وخرج معه بأشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير، ويعقوب بن مجاهد بن جبير القاضي، فبعث إليه العرجي وهو محبوس يسأله أن يتكلم فيه، ويعني به، فوعده ذلك، ثم نفر النفر الأول، ولم يكن منه فيما سأله العرجي شيء، فقال له العرجي: من الطويل
عذرت بني عمي إلى الضعف ما هم
…
وخالي، فما بال ابن عمي تنكبا
تعجل في يومين عني بنفسه
…
وآثر يعقوباً عليَّ وأشعبا
أنشد ابن أبي عتيق قول عبد الله بن عمر العرجي: من الطويل
يا ليلة الاثنين لست ببالغٍ
…
جزاء الذي أوليتني آخر الدهر
فما ليلة عندي وإن قيل جمعة
…
ولا ليلة الأضحى، ولا ليلة الفطر
بعادلة الاثنين عندي وبالحرى
…
يكون سواءً مثلها ليلة القدر
فما أنس مِ الأشياء لا أنس قولها
…
لخادمها: قومي سلي لي عن الوتر
فقالت: يقول الناس في ست عشرةٍ
…
فلا تعجلي عنه، فإنك في أجر
قال الزبير بن بكار: ولسكينة بنت مصعب بن الزبير، ولأم ولدٍ، ولعثيمة بنت بكير يقول عبد الله بن عمر العرجي: من الخفيف
إن عثمان والزبير أحلا
…
بيتها باليفاع إذ ولداها
إنها بنت كل أبيض قرم
…
نال في المجد من قُصَيٍّ ذراها
سكن الناس بالظواهر منها
…
فتبوّا لنفسه بطحاها
فهي أترجة تحير ماءً
…
مألف الظل بالعشي خباها
منهم الطيب النبي به الل
…
هـ إلى كل باب خيرٍ هداها
من ترابٍ بين المقام إلى الرك
…
ن براها الإله حين براها
وأنشد مصعب الزبيري للعرجي: من البسيط
خمس بعثن رسولاً في ملاطفةٍ
…
ثقفاً إذا أسقط الهيّابة الوهم
إلي أن ائتنا وهناً إذا غفلت
…
أحراسنا وافتضحنا إن هم علموا