الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يجاوز شعري أذني أو شحمة أذني، ولا يجاوز إزاري عضلة ساقي؛ وكان حسن الساقين؛ وكان يدخل على معاوية. قال: فدخل عليه فقال: ما رأيت كاليوم ساقين أحسن لو أنهما لامرأة. قال: في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين.
قال أيوب: نبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل قد قطعت يده في سرقة وهو في فسطاط فقال: من آوى هذا العبد المصاب؟ فقالوا: فاتك أو خريم بن فاتك، فقال: اللهم بارك على آل فاتك كما آوى هذا العبد المصاب.
قال خريم بن فاتك: قال لي كعب: إن أشد أحياء العرب على الدجال لقومك.
خزرج بن عبد الله أبو محمد الخزرجي
حدث عن أبي القاسم بن أبي العقب بسندهعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في وتره يعني في الثلاث ركعات بقل هو الله أحد والمعوذتين.
خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة
ابن ساعدة بن عامر بن عيان. ويقال عنان بن عامر بن خطمة واسمه عبد الله بن جشم بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة ابن عمرو بن عامر أبو عمارة الأنصاري الخطمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ذو الشهادتين. شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً وما بعدها، وشهد غزوة الفتح؛ وكان يحمل راية بني خطمة.
عن خزيمة بن ثابت قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوماً وليلة؛ ثم قال: وايم الله، لو مضى السائل أي استزاده لجعلها خمساً.
وفي حديث آخر بمعناه: إذا أدخلهما وهما طاهرتان. قال: ومن غرائب حديثه ما حدث أنهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو مسند ظهره إلى بعض حجرات نسائه؛ فدخل رجل من أهل العالية فجلس يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحاً تأذى هو واًصحابه، فقال: من أكل من هذه الشجرة فلا يؤذينا بها.
وحدث عمارة بن خزيمة عن أبيه قال: حضرت مؤتة، فبارزت رجلاً يومئذ فأصبته، وعليه بيضة له، فيها ياقوتة، فلم يكن همي إلا الياقوتة، فأخذتها، فلما انكشفنا وانهزمنا رجعت بها إلى المدينة، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنفلنيها، فبعتها زمن عمر بن الخطاب بمئة دينار، فاشتريت حديقة نخل بني خطمة.
وكان خزيمة بن ثابت وعمير بن عدي يكسران أصنام بني خطمة. وكانت راية بني خطمة مع خزيمة بن ثابت في غزوة الفتح.
وشهد خزيمة بن ثابت صفين مع علي بن أبي طالب، وقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين. وله عقب؛ وجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.
وأمه كبشة بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن ثعلبة؛ وفي نسبه اختلاف؛ وقيل: حنظلة بدل خطمة، والصواب خطمة بغير شك.
قال زيد بن ثابت: لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتها عند خزيمة بن ثابت " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " إلى " تبديلا " وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين.
قال يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يجمع القرآن، فقام في الناس فقال: من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من القرآن فليأتنا به. وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد شهيدان؛ فقتل وهو يجمع ذلك؛ فقام عثمان بن عفان فقال: من كان عنده من كتاب الله عز وجل شيء فليأتنا به، وكان لا يقبل من ذلك شيئاً حتى يشهد عليه شهيدان؛ فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. قال: وما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " إلى آخر السورة. قال عثمان: وأنا أشهد أنهما من عند الله فأين تريد أن تجعلهما؟ قال: اختم بهما آخر ما نزل من القرآن؛ فختمت بهما براءة.
حدث عبد الله بن علي بن السائب: أنه لقي عمر بن أحيحة بن الجلاح، فسأله: هل سمعت في إتيان المرأة في دبرها شيئاً؟ قال: أشهد لسمعت خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين، أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني آتي امرأتي من دبرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم؟ فقالها مرتين أو ثلاثاً، ثم فطن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أمن دبرها في قبلها؟ فنعم، فأما في دبرها فإن الله ينهاكم أن تأتوا النساء في أدبارهن.
وعن خزيمة بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى فرساً من سواء بن قيس المحاربي فجحد، فشهد له خزيمة بن ثابت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضراً؟ قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقاً؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه.
حدث عمارة بن خزيمة عن عمه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي، فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم وأبطأ الأعرابي؛ فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومونه بالفرس، لا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه، حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه به النبي صلى الله عليه وسلم، فنادى الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنت مبتاعاً هذا الفرس فابتعه وإلا بعته؛ فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي فقال: أو ليس قد ابتعته منك؟! قال الأعرابي: لا والله ما بعتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بلى قد ابتعته منك. فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم والأعرابي وهما يتراجعان؛ فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيداً يشهد أني بايعتك، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حقاً، حتى جاء خزيمة فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعة الأعرابي، وطفق الأعرابي يقول: هلم شهيداً يشهد أني بايعتك، فقال خزيمة: أنا أشهد أنك قد بايعته، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال: بم تشهد؟ فقال: بتصديقك يا رسول الله؛ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة شهادة رجلين.
وعن أنس بن مالك قال: افتخر الحيان من الأنصار الأوس والخزرج، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب، ومنا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ، ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثاب بن أبي الأفلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت؛ فقال الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم: زيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل.
قال عمارة بن خزيمة: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفاً، وشهد صفين وقال: أنا لا أقتل أحداً حتى يقتل عمار، فأنظر من يقتله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية.