الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدث سهل بن عبد العزيز بن الربيع قال: حدثني أبي عن أبيه قال: قلت لعمر بن عبد العزيز حين وقع الطاعون في عسكره وهو خليفة، فهلك أخوه سهل بن عبد العزيز، ثم هلك مزاحم مولاه، ثم هلك عبد الملك ابنه في ليال قلائل وعنده ناس من صحابته: ما رأيت يا أمير المؤمنين مثل مصيبتك، ما أصيب بها رجل قط في أيام متتابعة! ما رأيت مثل أخيك أخاً، ولا مثل مولاك مولى، ولا مثل ابنك ابناً! قال: فسكت ساعةً حتى قال لي رجل جالس معي على الوسادة: بئس ما قلت! ثم قال: كيف قلت يا ربيع؟ فأعدت ذلك عليه فقال: لا والذي قضى عليهم بالموت، ما أحب أن ما كان من ذلك لم يكن.
الربيع بن سلمان بن محمد
ابن سعدون أبو الزهر العليمي حدث بدمشق عن عبد العزيز الكتاني بسنده عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة.
الربيع بن عمرو بن الربيع
أبو القاسم الكلبي الحمصي الدمشقي
حدث عن أبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري بسنده عن عبد الله بن عمر قال: أقبل قوم من اليهود، فأتوا علياً رضي الله عنه فقالوا: يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي: لم يكن حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم بالطويل الذاهب ولا القصير المتردد، كان فوق الربعة، أبيض اللون، مشرب الحمرة، جعد ليس بالقطط، يفرق شعريه إلى أذنيه؛ وكان حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم صلت الجبين، واضح الخدين، أدعج
العينين، مقرون الحاجبين، سبط الأشفار، أقنى الأنف، دقيق المسربة، براق الثنايا، كث اللحية، كأن عنقه إبريق فضة، كأن الذهب يجري في تراقيه؛ كان لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم شعرات من لبته إلى سرته كأنهن قضيب مسك أسود، لم يكن في جسده ولا صدره شعرات غيرهن، بين كتفيه كدارة القمر، مكتوب بالنور سطرين: السطر الأعلى " لا إله إلا الله " وفي السطر الأسفل " محمد رسول الله "؛ وكان حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم شثن الكف والقدم، إذا مشى كأنما يتقلع من صخر، وإذا انحدر كأنما ينحدر من صبب، وإذا التفت بمجامع يديه، وإذا قام غمر الناس، وإذا قعد علا الناس، وإذا تكلم نصت له الناس، وإذا خطب بكى الناس. وكان حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم أرحم الناس؛ كان لليتيم كالأب الرحيم، وكان للأرملة كالزوج الكريم. وكان محمد صلى الله عليه وسلم أسمع الناس قلباً، وأبذله كفاً، وأصبحه وجهاً، وأطيبه ريحاً، وأكرمه حسباً؛ لم يكن مثله في الأولين والآخرين؛ كان لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، ووساده الأدم حشوه ليف النخل، سريره أم غيلان مرمل بالشريط؛ كان لمحمد صلى الله عليه وسلم عمامتان، إحداهما تدعى السحاب، والأخرى العقاب، وكان سفه ذا الفقار، ودابته الغبراء، وناقته الغضباء، وبغلته دلدل، وحماه يعفور، وفرسه بحر، شاته بركة، قضيبه الممشوق، لواؤه الحمد، إدامه اللين، قدره الدباء. يا أهل الكتاب، وكان حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم يعقل البعير، ويعلف الناضح، ويحلب الشاة، ويرقع الثوب، ويخصف النعل.