الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب قتال البغاة
228 -
حديث عبد الله بن [عمرو](1): أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل وهو يقسم تمراً يوم خيبر فقال: يا محمد اعدل
…
الحديث.
قال: على شرط البخاري ومسلم. قلت: فيه محمد بن سنان كذبه أبو داود وغيره.
(1) في (أ)، (ب)(عمر)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.
228 -
المستدرك (2/ 145): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا عبد الله بن حمران، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني أبي، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، وهو يقسم تمراً يوم خيبر. فقال: يا محمد اعدل. قال: "ويحك. ومن يعدل عليك إذا لم أعدل؟، أو عند من تلتمس العدل بعدي؟ " ثم قال: "يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يتلون كتاب الله وهم أعداؤه، يقرؤون كتاب الله محلقة رؤوسهم، فإذا خرجوا فاضربوا أعناقهم".
تخريجه:
لم أجد من أخرجه.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم محمد بن سنان بن يزيد القزاز وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (52) وأنه ضعيف، فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً.
229 -
حديث حذيفة مرفوعاً: "دوروا مع كتاب الله حيثما دار
…
"
الحديث بطوله. قلت: فيه مسلم بن كيسان تركه أحمد، وابن معين.
229 - المستدرك (2/ 48): أخبرنا إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي بالكوفة، ثنا محمد بن علي بن عفان العامري، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي، أنبأ إسرائيل بن يونس، عن مسلم الأعور، عن خالد العرني قال: دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على حذيفة، فقلنا: يا أبا عبد الله. حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة. قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دوروا مع كتاب الله حيثما دار" فقلنا: فإذا اختلف الناس فمع من نكون؟ فقال: "انظروا إلى الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها، فإنه يدور مع كتاب الله" قال: قلت: ومن ابن سمية؟ قال: أوما تعرفه؟ قلت: بينه لي. قال: "عمار بن ياسر". سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: "يا أبا اليقظان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق".
تخريجه:
1 -
أورده السيوطي في الجامع الصغير ونسبه للحاكم فقط (1/ 165) ورمز له بالصحة، وسكت عنه المناوي في الفيض (3/ 534)، لكن قال الألباني في ضعيف الجامع: ضعيف (3/ 156).
وأورده السيوطي أيضاً في الكبير ونسبه للحاكم فقط (1/ 524).
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم مسلم بن كيسان الضبي الملائي البراد أبو عبد الله الكوفي الأعور.
قال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد، وابن مهدي لا يحدثان عنه، وكان شعبة وسفيان يحدثان عنه، وهو منكر الحديث جداً وقال أبو زرعة ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه وهو ضعيف الحديث. وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال الترمذي: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يضعف. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أيضاً: متروك. وقال أحمد: لا يكتب حديثه. وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. وقال ابن المديني، والعجلي: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك. تهذيب التهذيب (10/ 135، 136).
وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (2/ 246).
وقال الذهبي في الكاشف: واه (3/ 142).
الحكم علي الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين من أقوال العلماء أن الأغلب على أنه ضعيف فقط وقد لخص حاله بذلك ابن حجر. فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً.
230 -
حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن مسعود أتدري ما حكم الله فيمن [بغى](1)؟
…
" الحديث.
قلت: فيه كوثر بن حكيم وهو متروك.
(1) في (أ)(بقي) وفي (ب)(نفي) وفي التلخيص (بقي) الحرف الأول بدون نقط، وما أثبته من المستدرك وهو الصواب لأن عنوان الكتاب (قتال أهل البغي).
230 -
المستدرك (2/ 155): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي، ببيت المقدس، ثنا عبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار.
وحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا أحمد بن علي الجزار، ثنا أبو نصر التمار، ثنا كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: "يا ابن مسعود، أتدري ما حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة"؟ قال ابن مسعود: الله ورسوله أعلم. قال: "فإن حكم الله فيهم، أن لا يتبع مدبرهم، ولا يقتل أسيرهم، ولا يذفف على جريحهم".
تخريجه:
1 -
رواه البيهقي "بلفظ مقارب" عن الحاكم. كتاب قتال أهل البغي، باب أهل البغي إذا فاؤا لم يتبع مدبرهم
…
إلخ (8/ 182).
وقال: تفرد به كوثر بن حكيم وهو ضعيف.
2 -
وأورده الهيثمي في المجمع عن ابن عمر ونسبه للبزار، والطبراني في الأوسط وقال البزار: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإِسناد. قال الهيثمي: وفيه كوثر بن حكيم وهو ضعيف متروك (6/ 243).
وأورده الزيلعي في النصب (3/ 463)، ونسبه للبزار في مسنده من طريق كوثر.
قال: وذكره عبد الحق في أحكامه وأعله بكوثر بن حكيم وقال: إنه متروك. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= داسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه كوثر بن حكيم.
قال أبو زرعة: ضعيف، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: أحاديثه بواطيل ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال الجوزجاني: لا يحل كتب حديثه عندي لأنه متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال الساجي: ضعيف. وقال الدارقطني والبرقاني: متروك الحديث. وذكره العقيلي، والدولابي، وابن شاهين، وابن الجارود في الضعفاء. وذكره ابن حبان في الثقات.
الميزان (3/ 416، 417)؛ اللسان (4/ 490، 491).
وقال الذهبي في ديوان الضعفاء: ضعيف متروك ص 258، (ت 3492).
وقال المعلق: وثقه ابن سعد وابن معين.
قلت: قد مضى أن ابن معين قال: ليس بشيء.
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم من أقوال العلماء يتبين أنه كما قال الذهبي متروك، لأن أكثر العلماء على تركه. فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً جداً. إلا أن للحديث شاهداً موقوفاً على أبي أمامة قال: شهدت صفين وكانوا لا يجهزون على جريح ولا يقتلون مولياً، ولا يسلبون قتيلاً.
وحديث يزيد بن ربيعة الأزدي قال: نادى منادي عمار يوم الجمل وقد ولى الناس ألا لا يذاف على جريح، ولا يقتل مول، ومن ألقى السلاح فهو آمن فشق ذلك علينا.
رواهما الحاكم (2/ 155) على كل منهما صحيح ووافقه الذهبي.
لكن حديث ابن عمر شديد الضعف فلا ينجبر بهذه الشواهد -والله أعلم-.