الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيَانُ الْخَبَرِ المُوجِبِ إِطْعَامَ الرَّجُلِ مَمْلُوكَهُ، وَأَجِيرَهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَيُلْبِسُهُمَا مِمَّا يَلْبَسُ، وَالنَّهْيِ عَنِ اسْتِعْمَالِهِمَا مَا لَا يُطِيقَانِ، وَأَنْ يُعَيِّرَ صَاحِبَهُ بِأُمِّهِ أَوْ أَبِيهِ
6068 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، قثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَعْرُورٍ، قَالَ: لَقِينَا أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ وَعَلَى غُلَامِهِ مِثْلُهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ أَخَذْتَ هَذَا الثَّوْبَ مِنْ غُلَامِكَ فَلَبِسْتَهُ فَكَانَتْ عَلَيْهِ حُلَّةً وَكَسَوْتَ غُلَامَكَ ثَوْبًا آخَرَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «هُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيَكْسُهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ فَلْيُعِنْهُ»
6069 -
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قثنا زُهَيْرٌ، قثنا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدَيْهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ»
6070 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، حثنا جَرِيرٌ ح. قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قثنا زُهَيْرٌ، جَمِيعًا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ آخَرُ، قَالَ: فَقُلْنَا لَو لَبِسْتَ هَذَا الْبُرْدَ الَّذِي عَلَى غُلَامِكَ فَكَانَتْ حُلَّةً، وَكَسَوْتَ غُلَامَكَ ثَوْبًا غَيْرَهُ، قَالَ
⦗ص: 73⦘
: إِنِّي سَوْفَ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَنِلْتُ مِنْهَا، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَكَى إِلَيْهِ لِيُعْذِرَنِي مِنْهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«سَابَبْتَ فُلَانًا؟» ، قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ:«ذَكَرْتَ أُمَّهُ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ يُسَابِبِ الرَّجُلَ يَذْكُرُ أُمَّهُ وَأَبُوهُ، قَالَ:«إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ» ، قَالَ: قُلْتُ عَلَى سَاعَتِي مِنَ الْكِبَرِ، قَالَ:«إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ ثِيَابِهِ، وَإِنْ كَلَّفَهُ مَا لَا يُطِيقُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ»
6071 -
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، قثنا أَبُو دَاوُدَ، قثنا شُعْبَةُ، قثنا وَاصِلٌ الْأَحْدَبُ، سَمِعَ الْمَعْرُورَ بْنَ سُوَيْدٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ مِثْلُهَا، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّ رَجُلًا سَابَّهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَيَّرَهُ بِأُمِّهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدَيْهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيَكْسُهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ عَلَيْهِ» . وَرَوَاهُ النَّضْرُ، عَنْ شُعْبَةَ
6072 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قثنا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ، قثنا شُعْبَةُ، عَنْ وَاصِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَعْرُورَ بْنَ سُوَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، عَلَيْهِ إِحْدَاهُمَا وَعَلَى غُلَامِهِ الْأُخْرَى، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا، قَالَ شُعْبَةُ: كَأَنَّهُ عَيَّرَهُ، قَالَ: فَأَتَى ذَلِكَ الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ شُعْبَةُ: كَأَنَّهُ شَكَى مَا قَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي ذَرٍّ:«أَنْتَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ وَخَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدَيْهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ فَعَلْتُمُوهُ فَأَعِينُوهُمْ عَلَيْهِ»