الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث جابر بن سمرة السوائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم
- (*)
7441 -
حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، حدّثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائمًا، ثم يقعد، فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب خطبةً أخرى على منبره، فمن حدثك أنه رآه يخطب قاعدًا فلا تصدقه.
7442 -
حَدَّثَنَا محمد بن عبجد بن حساب، حدّثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ بَيْنَ يَدَى السَّاعَةِ كَذَّابِينَ".
7443 -
حَدَّثَنَا أبو همام الوليد بن شجاع، حدّثنا أبي، حدّثنا زياد بن خيثمة، عن
(*) هو: صحابي جليل مشهور؛ ولأبيه صحبة أيضًا، وحديثه عند الجماعة.
7441 -
صحيح: أخرجه أبو داود [1095]، وأحمد [5/ 90، 97]، والنسائي [1583]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1973]، وغيرهم من طريق أبي عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه
…
وساق أبو داود طرفًا من أوله فقط.
قلتُ: وسنده قوي على شرط مسلم؛ وقد أخرجه في "صحيحه"، لكن دون هذا التمام جميعًا، وسماك بن حرب: وإن كان قد تغير بآخرة حتى صار يتلقن، لكن رواه عنه شعبة وسفيان، وهما ممن سمع منه قديمًا؛ وكذا رواه عنه زهير بن معاوية وزائدة وشريك وإسرائيل وغيرهم، وقد خرَّجنا رواياتهم في "غرس الأشجار"، وستأتى رواية شريك القاضي عند المؤلف [برقم 7452]، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7442 -
صحيح: أخرجه مسلم [2923]، وأحمد [5/ 86، 87، 88، 89، 90، 92، 94، 95، 96، 100، 101، 106، 107]، والطيالسي [755، 1277]، وابن أبي شيبة [37566]، وجماعة من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به.
قلتُ: وزادوا - سوى ابن أبي شيبة -: (فاحذروهم). وهو رواية للمؤلف تأتى [برقم 7476]، وقد توبع عليه سماك كما يأتي [برقم 7465].
7443 -
صحيح: أخرجه مسلم [2305]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 2002]، وفي "الأوسط"[1/ رقم 720]، و [6/ رقم 6035]، والبيهقي في "البعث والنشور"[رقم 141]، وابن عساكر في "تاريخه"[63/ 142]، وغيرهم من طريق الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني عن أبيه عن زياد بن خيثمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به. =
سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الحوْضِ، وَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ، كَأَنَّ الأَبَارِيق فِيهِ - النُّجُومُ".
7444 -
حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، حدّثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَتَفْتَحَنَّ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ - أَوْ مِنَ المُؤْمِنِينَ - كَنْزَ آلِ كِسْرَى الَّذِي فِي الْبِيضِ"، قال: وسمعته يقول: "إِنَّ اللَّهَ سَمَّى المدِينَةَ طَابَةَ".
7445 -
وَبإِسْنَادهِ، عن جابر بن سمرة، قال: مات بغلٌ عند رجل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتيه، قَال: فزعم جابرٌ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبها:"مَا لَكَ مَا يُغْنِيكَ عَنْهَا "؟ قال: لا، قال:"اذْهَبْ فَكُلْهَا".
= قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن زياد بن خيثمة إلا شجاع بن الوليد".
قلتُ: قد توبع عليه سماك مختصرًا، كما يأتي [برقم 7461].
7444 -
صحيح: أخرجه مسلم [2919]، و [1385]، وأحمد [5/ 89]، و [5/ 97، 101، 106، 108]، وابن حبان [3726، 6687]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1902، 1975، 1892، 1970، 1976، 1987]، وابن شبة في "أخبار المدينة"[1/ 105]، وابن أبي خيثمة [رقم 1305]، وأبو عوانة [2/ 439]، وجماعة من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: وهو عند مسلم وابن حبان والطبراني: مفرقًا؛ وهو عند ابن شبة وأبي عوانة وابن أبي خيثمة: بالفقرة الأخيرة منه فقط.
قلتُ: قد توبع سماك على شطره الأول: كما يأتي [برقم 7464].
7445 -
ضعيف: أخرجه أحمد [5/ 89، 97]، ومسدد في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة"[5/ 307]، والحاكم [4/ 139]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1977]، والبيهقي في "سننه"[19418]، وفي "المعرفة"[14/ 128 - 129]، والبزار [3/ رقم 2862/ كشف الأستار]، وغيرهم من طريق أبي عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". =
7446 -
وَعَنْ جابر، قال: رأيت ماعز بن مالك حين جئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم حاسرًا، ما عليه رداءٌ، فتشهَّد على نفسه أربع مرات أنه قد زنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فَلَعَلَّكَ؟ " قال: لا، واللَّه إنه قد زنى الآخر، قال: فرجمه، ثم خطب، فقال:"أَلا كُلَّمَا نَفَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَلَفَ أَحَدُهُمْ لَهُ نَبِيبٌ كَنَبيبِ التَّيْسِ، يَمْنَحُ إِحدَاهُنَّ الْكُتْبَةَ! أَمَا إِنَّ أَمْكَنَنِى اللَّهُ عز وجل مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ لأُنَكِّلَنَّهُ عَنْهُنَّ".
7447 -
حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، حدّثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر
= قلتُ: مداره على سماك بن حرب، وهو ثقة في الأصل؛ غير أنه كان قد تغير بآخرة حتى صار يتلقن، ولم يخرج له مسلم إلا ما كان من صحيح حديثه وحسب؛ أو ما تابعه الثقات عليه؛ ولم يرو عنه هذا الحديث: أحد ممن سمع منه قديمًا كشعبة والثوري، وقد شرحنا حال سماك فيما علقناه على الحديث الماضي [برقم 2332]، فانظره.
وقد اضطرب سماك في متن هذا الحديث أيضًا، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وقد رواه عنه حماد بن سلمة وشريك وغيرهما، وسوف تأتى رواية شريك [برقم 7448]، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7446 -
صحيح: أخرجه مسلم [1692]، وأبو داود [4422]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1979]، والبيهقي في "سننه"[16773]، وأبو عوانة [4/ 128]، وابن عبد البر في "التمهيد"[12/ 110]، وغيرهم من طريق أبي عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: قد رواه شعبة وإسرائيل والمسعودي والوليد بن أبي ثور وجماعة كلهم عن سماك به نحوه
…
وقد خرَّجنا رواياتهم في "غرس الأشجار".
7447 -
صحيح: أخرجه مسلم [643]، وأحمد [5/ 105]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1974]، وأبو عوانة [1/ 305]، وأبو نعيم في "مستخرجه على مسلم"[2/ 238]، والسراج في "مسنده"[1/ 108، 208، 357]، وغيرهم من طريق أبي عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: وقد توبع عليه أبو عوانة عن سماك: تابعه شعبة والثوري وإسرائيل وعمرو بن أبي قيس، وقيس بن الربيع وغيرهم، وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان.
ابن سمرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو صلاتكم، ويؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئًا، وكان يُخِفُّ الصلاة.
7448 -
حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الواسطي، حدّثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: ماتت ناقةٌ لأناس من بنى سليم أو غيرهم من الحى، وكانوا أهل بيت محتاجين، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أكلها فرخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها فكفتهم شتوتهم.
7449 -
حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى، حدّثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة، وكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون شيئًا من أمر الجاهلية، فربما تبسم معهم.
7448 - ضعيف: أخرجه أحمد [5/ 87، 88]، والطيالسي [776]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1946]، والخطيب في "الجامع"[2/ 112]، وابن أبي شيبة في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة"[5/ 307]، وغيرهم من طرق عن شريك القاضي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه
…
وهو عند الطيالسي في سياق أطول.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ لكون سماك بن حرب كان قد تغير بآخرة حتى صار يتلقن، ولم يرو عنه هذا الحديث أحد ممن نصَّ النقاد على كونه سمع منه قديمًا، كشعبة والثوري؛ وشريك القاضي وإن كان ضعيف الحفظ، مضطرب الحديث، إلا أنه لم ينفرد به عن سماك، بل تابعه عليه غير واحد، فراجع الماضي [برقم 7445] .. وقد استوفينا تخريجه والكلام عليه: في "غرس الأشجار".
7449 -
صحيح: دون قول جابر في أوله: "مائة مرة": أخرجه الترمذي [2850]، وفي "الشمائل"[248]، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"[12/ 379]، والطحاوي في "المشكل"[4/ 207]، وأحمد [5/ 93]، وابن حبان [5781]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1789، 1489، 2955]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 372]، وابن عدي في "الكامل"[4/ 15، 16]، وابن أبي خيثمة في "تاريخه"[361]، والطبري في "تهذيب الآثار"[2/ 632/ مسند عمر]، وابن عساكر في "تاريخه"[11/ 207]، وغيرهم من طرق عن شريك القاضي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه
…
وليس عند أحمد ومن طريقه ابن عساكر، قوله: (وكان أصحابه يتناشدون الشعر
…
إلخ)، وعنده مكان تلك الفقرة: (ما كان يخطب =
7450 -
وعن جابر بن سمرة قال: كان بلال يؤذن الظهر إذا دحضت الشمس، وكان ربما أخر الإقامة، ولا يؤخر الأذان عن الوقت.
= إلا قائمًا، يخطب خطبته الأولى، ثم يقعد قعدة، ثم يقوم فيخطب خطبته الأخرى)، وهذا السياق رواية لابن عدي؛ وكذا رواية للطبراني والمؤلف [7452]، لكنها عندهما باختصار.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه زهير عن سماك أيضًا".
قلتُ: رواية زهير - وهو ابن معاوية - قد أخرجها مسلم [670]، والنسائي [1358]، وأحمد [5/ 91]، وابن حبان [6259]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1933]، والبيهقي في "سننه"[13116]، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"[1/ رقم 2661]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[2/ 263]، والبغوي في "شرح السنة"[3/ 220]، و [12/ 317]، وأبو عوانة [1/ 365]، وغيرهم من طرق عن أبي خيثمة زهير بن معاوية عن سماك بن حرب قال: قلتُ لجابر بن سمرة: أكنتَ تُجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كثيرًا (كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس؛ فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية؛ فيضحكون ويبتسم)، هذا لفظ مسلم.
قلتُ: وهكذا رواه غير واحد عن سماك، ولم يقل أحد منهم في أوله من قول جابر:(مائة مرة)، سوى شريك القاضي وحده، وهو ضعيف الحفظ، ولا يُحتج بما ينفرد به على التحقيق.
وللحديث: شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به نحوه
…
وقد استوفينا تخريجها في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان.
7450 -
صحيح: الفقرة الأولى منه فقط: أخرجه ابن ماجه [713]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1947]، وابن سعد في "الطبقات"[3/ 235]، والطيالسي [770]، والسراج في "مسنده"[1/ 313]، وغيرهم من طريق شريك القاضي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به
…
وهو عند ابن ماجه والطيالسي: دون الفقرة الأولى منه.
قلتُ: وسنده ضعيف، وشريك القاضي وإن كان ضعيف الحفظ، مضطرب الحديث، لكن تابعه على نحوه: قيس بن الربيع وغيره.
وآفة الإسناد: هي من كون سماك بن حرب كان قد تغير حِفْظُه بآخرة حتى صار يتلقَّن، ولم يرو عنه هذا الحديث أحد ممن سمع منه قديمًا سوى شعبة بن الحجاج وحده، ورواية شعبة: أخرجها مسلم [618]، وأبو داود [806]، وابن ماجه [673]، وأحمد وجماعة كثيرة من طرق عنه به.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قلتُ: وليس في رواية شعبة من سياق حديث المؤلف هنا: سوى الفقرة الأولى منه فقط.
نعم: قد أخرج مسلم [606]، وأحمد [5/ 91]، وأبو عوانة [1/ 372]، وجماعة: هذا الحديث من رواية زهير بن معاوية عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: (كان بلال يؤذن إذا دحضت، فلا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه)، هذا سياق مسلم.
قلتُ: وهذا اللفظ هو المحفوظ عن سماك مع رواية شعبة وحسب.
فإن قيل: زهير بن معاوية لم يذكره أحد ممن سمع من سماك قبل أن يتلقَّن، فكيف قبلتم روايته دون شريك وأضرابه؟!
قلنا: قد وقفنا على صحة رواية زهير بإخراج مسلم لها في "صحيحه" مع الاحتجاج بها، ولا يعني هذا أن يكون زهير قد سمع من سماك قديمًا، ولا يستطيع مجازف أن يثبت بهذا أن مسلمًا كان يرى أن زهيرًا سمع من سماك قبل تغيُّره الفاحش، فلذلك صحَّح له روايته عنه، فإن هذا بعيد عن التحقيق، كما بسطنا الكلام على تلكم القضية في مكان آخر.
• وحاصل الأمر: أن مسلمًا قد كفانا مؤنة إعلال تلك الرواية الماضية - من طريق زهير عن سماك - بتغيُّر سماك وتلْقينه - بكونه قد اعتمدها في "صحيحه"، وهذا قد حال بيننا وبين ما درجنا عليه من إعلال كل حديث في الدنيا يرويه سماك ليس من رواية شعبة أو الثوري عنه، أو يكون مخرجًا في "صحيح مسلم"، ولو من غير رواية هذين عنه؛ لأن مسلمًا قد شرط على نفسه التزام الصحة فيما يُدخله في "صحيحه"، فما يكون عنده من رواية مدلس أو مختلط ونحوهما، فإنه محكوم بصحته وإن لم يذكر ذلك المدلس في حديثه سماعًا من شيخه، أو لم يكن حديث هذا المختلط من رواية من سمع منه قبل اختلاطه.
ومحمل هذا كله: مردود إلى كون مسلم - كشيخه البخاري - قد اطلع على ما يفيد عدم تدليس ذلك المدلس في إسناد ما يرويه، مع اطلاعه أيضًا على كون هذا الحديث الذي رواه المختلط أو المتلفن: هو من صحيح حديثه الذي حفظه وأتقنه ولم يغلط فيه أو يتلقنه من بعضهم، وقد شرحنا طرفًا من هذا في مقدمة تخريجنا لذلك المسند الجليل .. فلْيراجع ثمَّة.
وبعد اللتيا والتى: فالحديث صحيح ثابت بفقرته الأولى منه فقط.
أما سائره: (وكان بلال ربما أخَّر الإقامة
…
إلخ)، فلا يثبت من هذا الطريق؛ لكون سماك=
7451 -
وَعَنْ جابر بن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديًا ويهوديةً.
7452 -
وعن جابر قال: جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مئة مرة، فما كان يخطب إلا قائما وكان يقعد قعدة.
= ابن حرب كان قد تغير حفظه حتى صار يتلقن؛ ولم يرو عنه هذا الحديث بذلك التمام: أحد ممن سمع منه قديمًا كشعبة والثوري، وإنما روى منه شعبة عن سماك: الفقرة الأولى منه فقط.
وقد احتج مسلم برواية زهير بن معاوية عن سماك، بهذا الحديث
…
كما مضى، وذكرنا سابقًا لفظه وسياقه، وليس فيه ذلك اللفظ هنا عند المؤلف ومن رواه مثله - أعنى قوله:(وكان ربما أخَّر الإقامة، ولا يُؤخر الآذان عن الوقت) - ولفظ مسلم المشار إليه: (كان بلال يؤذن إذا دحضت، فلا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه)، فهذا اللفظ هو المحفوظ عن سماك بن حرب في هذا الحديث.
نعم: لسياق المؤلف: شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة بمعناه؛ إلا أنها دون هذا اللفظ هنا، اللَّهم إلا الفقرة الأولى منه فقط؛ فهى صحيحة الإسناد كما مضى بيانه
…
واللَّه المستعان لا رب سواه.
7451 -
صحيح: أخرجه الترمذي [1437]، وأحمد في "المسند"[5/ 91، 94، 104]، وعبد اللَّه بن أحمد في "الزوائد"[5/ 96، 97]، والطيالسي [775]، وابن أبي شيبة [21786، 36049]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1954]، وتمام في "فوائده"[2/ رقم 1065]، وابن عدي في "الكامل"[3/ 461]، وابن أخى ميمى في "فوائده"[ص 128]، والخطيب في "تاريخه"[8/ 322] من طريقين عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ مداره على سماك بن حرب، وهو ثقة في الأصل، إلا أنه كان قد تغير حتى صار يتلقن، ولم يرو عنه هذا الحديث أحد ممن سمع منه قديمًا كشعبة والثوري، وقد شرحنا حال سماك فيما علقناه على الحديث الماضي [برقم 2332]، فراجعه ثمة.
لكن الحديث صحيح على كل حال؛ فيشهد له حديث جابر الماضي [برقم 1928]، وكذا حديث ابن عمر: عند البخاري [6433]، ومسلم [699]، وأصحاب السنن وجماعة كثيرة .. واللَّه المستعان.
7452 -
صحيح: دون قول جابر: "مائة مرة": مضى الكلام عليه قريبًا [برقم 7449]، وكذا [برقم 7441].
7453 -
وعن جابر قال: كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهى.
7454 -
وعن جابر، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد فلم يؤذِّن ولم يُقم.
7453 - ضعيف: أخرجه أبو داود [4825]، والترمذي [2725]، والنسائي في "الكبرى"[5899]، وأبو خيثمة في "العلم"[رقم 100]، وأحمد [5/ 107]، وابن حبان [6433]، والطيالسي [780]، وابن أبي شيبة [26062]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1951]، وأبو نعيم في "الحلية"[9/ 33]، وفي "أخبار أصبهان"[2/ 224، 270]، والبيهقي في "سننه"[5682]، وفي "الشعب"[6/ رقم 8242]، والبخاري في "الأدب المفرد"[رقم 1141]، وغيرهم من طرق عن شريك القاضي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به
…
وهو عند بعضهم بنحوه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب، وقد رواه زهير بن معاوية عن سماك أيضًا".
قلتُ: لم أقف على رواية زهير بعد، وأخشى أن يكون لفظه دون لفظ شريك هنا، وعلى كل حال: فإن سماك بن حرب كان قد تغير حفظه بآخرة حتى صار يتلقن، ولم يرو عنه هذا الحديث أحد ممن سمع منه قديمًا، كشعبة والثوري وحدهما، ولا ثالث لهما، راجع ما علقناه بشأن سماك على الحديث الماضي [برقم 2332]، واللَّه المستعان.
7454 -
صحيح: أخرجه الطيالسي [777]، وأحمد [5/ 91، 94، 107]، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"[5/ 95]، وابن خزيمة [1432]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1952]، وغيرهم من طرق عن شريك القاضي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به .. ولفظ الطيالسي:(كان لا يُؤذن له في العيدين)، ونحوه رواية لأحمد.
قلتُ: هذا إسناد قوي في المتابعات، وشريك القاضي وإن كان ضعيف الحفظ، إلا أنه قد توبع عليه، تابعه جماعة، منهم سلام بن سليم أبو الأحوص الكوفي، فرواه عن سماك عن جابر قال:(صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة).
أخرجه مسلم [887]- واللفظ له - وأبو داود [1148]، والترمذي [532]، وأحمد [5/ 91]، وابن أبي شيبة [5656]، ومن طريقه أبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[رقم 1993]، والبغوي في "شرح السنة"[4/ 266]، وابن المنذر في "الأوسط"[4/ 258]، وغيرهم من طرق عن أبي الأحوص به.
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح". =
7455 -
حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدّثنا عبد الرحيم، حدّثنا حجاج بن أرطأة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حمش الساقين، إذا رأيته قلتُ: أكحل، وليس بأكحل، لا يضحك إلا تبسمًا.
7456 -
حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن صالح، حدّثنا عبد الرحيم، حدّثنا إسرائيل، عن سماك، أنه سمع جابر بن سمرة، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، فإذا ادَّهن ومشطه لم يتبين، فإذا شعث رأيته، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجلٌ: وجهه مثل السيف؟ قال: لا، مثل الشمس والقمر، مستدير، قال: ورأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة النعامة، تشبه جسده.
= قلتُ: وفي الباب عن جماعة من الصحابة أيضًا، وقد خرَّجنا أحاديثهم في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7455 -
ضعيف: أخرجه الترمذي [3645]، وفي "الشمائل"[رقم 227]، وابن أبي شيبة [31806]، وأحمد [5/ 97، 105]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 2024]، وابن شبة في "أخبار المدينة"[1/ 323]، والبغوي في "شرح السنة"[13/ 222]، والبيهقي في "الدلائل"[1/ 212]، والفسوى في "المعرفة"[3/ 306]، وابن عساكر في "تاريخه"[3/ 292، 293]، والحاكم [2/ 662]، وغيرهم من طريق حجاج بن أرطاة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: وتعقبه الذهبي في "تلخيص المستدرك"، بقوله:"حجاج: ليِّن الحديث"، يعني ابن أرطاة، وهو كما قال؛ وأيضًا: فإن سماك بن حرب كان قد تغير حفظه حتى صار يتلقن، وتلك علة لا تزول إن زالتْ الأخرى.
وللفقرة الأخيرة: شواهد بعضها ثابت إن شاء الله.
7456 -
صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة [31808]، وعنه مسلم [2344]، وأحمد [5/ 104]، وابن حبان [6297]، والبيهقي في "الشعب"[2/ رقم 1419]، وابن شبة في "أخبار المدينة"[1/ 324، 330]، والآبناسى في "مشيخته"[ص 53]، وغيرهم من طريق إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه. =
7457 -
حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيته متكئًا على مرفقه.
7458 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عباد بن العوام، عن حجاج، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: كان في ساقَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشةٌ، وكان لا يضحك إلا تبسمًا، وكان إذا نظرت إليه قلتُ: أكحل العينين، وليس بأكحل.
= قلتُ: قد توبع عليه إسرائيل: تابعه شعبة وحماد بن سلمة وغيرهما عن سماك به نحوه مفرَّقًا
…
وستأتى رواية شعبة [برقم 7475].
7457 -
ضعيف: أخرجه أبو داود [4143]، والترمذي [2770]، و [2771]، وفي "الشمائل"[رقم 131، 135]، وأحمد [5/ 97، 102]، وابن حبان [589]، والبيهقي في "الشعب"[5/ رقم 6297، 6298، 6299، 6300، 6301]، والبغوي في "شرح السنة"[12/ 54]، وأبو عوانة [4/ 129]، والدارقطني في "العلل"[13/ 408]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 465]، وابن عدي في "الكامل"[1/ 425]، وغيرهم من طرق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به
…
ولفظ الأكثرين: (متكئًا على وسادة) وهو رواية لأحمد، وفي رواية له - وحده - عنده مثل لفظ المؤلف هنا.
وفي رواية لأبى داود والترمذي والبيهقي: (متكئًا على وسادة على يساره)، وهى لفظ ابن حبان وأبي عوانة أيضًا، ورواية لابن عدي في "الكامل" أيضًا.
قال الترمذي: "حديث حسن غريب".
وقال في الموضع الثاني: "هذا حديث صحيح".
قلتُ: مداره على سماك بن حرب، وهو ثقة في الأصل؛ إلا أنه قد تغير بآخرة حتى صار يتلقَّن، ولم يذكروا (إسرائيل)، ممن سمع منه قديمًا، إنما الصحيح عنه: شعبة والثوري؛ وقد شرحنا حال سماك فيما علقناه على الحديث الماضي [برقم 2332].
وقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم اتكاؤه على وسادة
…
أما مثل لفظ المؤلف هنا: فما وجدتُ له شاهد معتبرًا نحوه.
7458 -
ضعيف: مضى قريبًا [برقم 7455].
7459 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا حسين بن على، عن زائدة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} [ق: 1]، وكانت صلاته بعدُ تخفيفًا.
7460 -
حَدَّثَنَا مخلد بن أبي زميل، حدّثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: أصلى في الثوب الذي آتى فيه أهلى؟ قال: "نَعَمْ، إِلا أَنْ تَرَى فِيهِ شَيْئًا فَتَغْسِلَهُ".
7459 - صحيح: أخرجه مسلم [408]، وأحمد [5/ 91، 103، 105]، وابن خزيمة [526]، وابن حبان [1816]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1929]، والبيهقي في "سننه"[3823]، وأبو عوانة [1/ 482]، وأبو نعيم في "مستخرجه على مسلم"[2/ 77]، وغيرهم من طريق زائدة بن قدامة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: وهكذا رواه زهير بن معاوية عن سماك به نحوه
…
أخرجه مسلم وجماعة، وقد اختلف في سنده على سماك، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
7460 -
ضعيف: أخرجه ابن ماجه [542]، وأحمد في "المسند"[5/ 97، 89]، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند [5/ 97]، وابن حبان [2333]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1881]، وابن أبي حاتم في "العلل"[رقم 551]، وغيرهم من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرقى عن عبد الملك بن عمير عن جابر به نحوه.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"[1/ 134]: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات".
وقبله قال الذهبي في "سير النبلاء"[8/ 312]: "هذا حديث صحيح".
قلتُ: وهو كما قالا لولا أنه معلول، فقد خُولف فيه عبيد الله الرقي، خالفه أبو عوانة وعبد الحكيم بن منصور وأسباط بن محمد، ثلاثتهم رووه عن عبد الملك بن عمير عن جابر به نحوه موقوفًا عليه، ولم يرفعوه، وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار".
وهذا الوجه الموقوف: هو الذي صَوَّبه أبو حاتم الرازي والدارقطني، وقبلهما أشار إليه الإمام أحمد أيضًا.
وفي الباب: عن أم حبيبة، وقد مضى عند المؤلف [برقم 7126].
7461 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أَنَا الْفَرَطُ عَلَى الحوْضِ".
7462 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا محمد بن القاسم، حدّثنا فطر، عن أبي خالد الوالبى، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ثَلاثٌ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى: اسْتِسْقَاءٌ بِالأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَانِ، وَتَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ".
7461 - صحيح: أخرجه مسلم [1822، 2305]، وأحمد [5/ 86، 87، 89]، وابن أبي شيبة [31657]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"[3/ رقم 1454]، وفي "السنة"[2/ رقم 738/ ظلال]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1806، 1807]، وبقى بن مخلد في "الحوض والكوثر"[رقم 27]، والبيهقي في "الدلائل"[6/ 324]، وأبو عوانة [4/ 373]، وجماعة من طريق المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن جابر بن سمرة به
…
وهو عند أحمد والبيهقي وابن أبي عاصم في "الآحاد": في سياق أتم، وهو رواية لمسلم وأبي عوانة وحدهما
…
وهذا السياق يأتي بعد الآتى.
قلتُ: وهذا إسناد قوي؛ رجاله كلهم ثقات؛ ومهاجر بن مسمار: غمزه ابن سعد وحده، مع قوله عنه:"صالح الحديث"، وكذا قال عنه البزار، وقد وثقه ابن حبان والذهبى، واحتج به مسلم في "صحيحه"، وقول الحافظ عنه في "التقريب":"مقبول"، غير مقبول، بل هو شيخ ثقة ربما وهم على التحقيق.
وللحديث: طريق آخر مضى [برقم 7443]، واللَّه المستعان.
7462 -
ضعيف بهذا السياق: أخرجه أحمد [5/ 89]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1853]، وفي "الأوسط"[2/ رقم 1852]، وفي "الصغير"[1/ رقم 112]، وابن أبي عاصم في "السنة"[1/ رقم 324/ ظلال الجنة]، والبيهقي في "القضاء والقدر"[رقم 361]، والبزار [3/ رقم 2181/ كشف الأستار]، وغيرهم من طريق محمد بن القاسم الأسدي عن فطر بن خليفة عن أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن فطر إلا محمد، ولا يروى عن جابر بن سمرة إلا بهذا الإسناد". =
7463 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة، مع غلامى نافع: أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعةٍ عشية رجم الأسلمي يقول: "لا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة، وَيَكُونُ عَلَيْكُم اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ".
= وقال في "الصغير": "لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الأسدى".
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه، ومحمد بن القاسم: ليِّن الحديث".
وقال الهيثمي في "المجمع"[5/ 426]: "رواه أبو يعلى، وأحمد، والطبراني في "الثلاثة" وفيه محمد بن القاسم، وثقه ابن معين، وَضَعَّفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات".
وقال في موضع آخر [7/ 414]: "فيه محمد بن القاسم الأسدي، وثقه ابن معين، وكذبه أحمد، وضعفه بقية الأئمة".
قلتُ: محمد بن القاسم هذا: وثقه ابن معين في رواية، ثم كذبه في رواية أخرى، وكذا كذبه الإمام أحمد والدارقطني، وتركه ابن المدينى وأبو داود وابن حبان والنسائي وجماعة، وَضَعَّفه الباقون، وهو من رجال الترمذي وحده، فالإسناد ساقط جدًّا، وباقي رجال الإسناد: معروفون مقبولون من رجال "التهذيب".
والحديث: أعله المناوي في "الفيض"[2/ 297] بـ (محمد بن القاسم).
وضعَّف سنده في "التيسير بشرح الجامع الصغير"[1/ 945/ طبعة مكتبة الشافعي]، ولسياق الحديث: شواهد عن جماعة من الصحابة: ذكرها الإمام في "الصحيحة"[رقم 1127]، وكلها تالفة الأسانيد على التحقيق
وقد صحَّ مرسلًا من رواية عبد الله بن محيريز وحده.
نعم: لفقراته شواهد بعضها ثابت صحيح.
لكن: الحديث ضعيف بهذا السياق هنا .. واللَّه المستعان.
7463 -
صحيح: أخرجه مسلم [1822]، وأحمد [5/ 86، 87، 89]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"[3/ رقم 1454]، والبيهقي في "الدلائل"[6/ 324]، =
7464 -
وسمعته يقول: "عُصْبَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَفْتَتِحُونَ الْبَيْتَ الأَبْيَضَ، بَيْتَ كِسْرى وَآلِ كِسْرَى".
7465 -
وَسَمِعْتُهُ يقول: "إِنَّ بَيْن يَدَى السَّاعَةِ كَذَّابِينَ، فَاحْذَرُوهُمْ".
7466 -
وَسَمِعْتُهُ يقول: "إِذَا أعْطَى اللَّهُ أَحَدَكُمْ خَيْرًا، فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَأَهْلِ بيته".
7467 -
وَسَمِعْتُهُ يقول: "أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الحوْضِ".
7468 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أبو أسامة، عن زكريا بن سياه، عن عمران بن رياح، عن عليّ بن عمارة، عن جابر بن سمرة، قال: كنت في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي سمرة جالسٌ أمامى، فقال:"إِنَّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ لَيْسَا مِنَ الإِسلامِ فِي شَىْءٍ، وَإِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ إِسلامًا أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا".
= وأبو عوانة [4/ 373]، وابن أخى ميمى في "فوائده"[ص 58]، وغيرهم من طرق عن مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن جابر بن سمرة به
…
نحوه
…
وزادوا جميعًا فيه الفقرات الثلاث الآتية بعده على التوالي [برقم 7465، 7466، 7467].
قلتُ: وللحديث شواهد أيضًا، ومضى طريق آخر لبعض فقراته .. ورجاله كلهم ثقات؛ ومهاجر بن مسمار: لم يُنْصفه الحافظ في "التقريب"، حيث قال:"مقبول"، كذا، والرجل: ثقة ربما وهم على التحقيق.
7464 و 7465 - صحيح: هو طرف من الذي قبله.
7466 -
صحيح: هو طرف من الذي قبله.
7467 -
صحيح: هو طرف من الذي قبله.
7468 -
ضعيف بهذا اللفظ والسياق: أخرجه أحمد في "المسند"، وابنه في "زوائده"[5/ 89، 99]، وابن أبي شيبة [25316]، وابن أبي الدنيا في الصمت [رقم 339]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 2072]، والبخاري في "تاريخه"[6/ 291]، وغيرهم من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن زكريا بن سياه عن عمران بن مسلم بن زياح عن عليّ بن عمارة عن جابر بن سمرة به. =
7469 -
حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا أبو داود، قال: حدثني سليمان بن معاذ، حدّثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بِمَكَّةَ حَجَرًا كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ لَيَالِىَ بُعِثْتُ، وَإِنِّى لأَعْرِفه إذَا مَرَرْتُ عَلَيْهِ".
= قال المنذري في "الترغيب"[3/ 275]، بعد أن عزاه لأحمد والطبراني:"وإسناد أحمد جيد؛ ورواته ثقات".
وقال العراقي في "المغنى"[3/ 78]: "أخرجه ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح".
وقال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير"[1/ 602/ طبعة مكتبة الشافعي]: (إسناده صحيح).
وقبله قال الهيثمي في "المجمع"[8/ 54]: "رجال ثقات".
قلتُ: وفي قولهم تسامح عندي، نعم رجاله كلهم ثقات سوى (على بن عمارة) وحده، فلم يذكروا من الرواة عنه سوى - رجلين فقط.
وقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"[5/ 163]، ومعلوم تساهله في توثيق هذا الطراز من النقلة، وهو آفة الإسناد هنا إن شاء الله.
والراوى عنه: (عمران بن مسلم بن رباح)، وثقه ابن معين كما حكاه عنه ابن أبي حاتم في ترجمته من "الجرح والتعديل"[6/ 304]، وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات"[5/ 223]، وقد ينسب إلى جده فيقال:(عمران بن رباح). وهو وشيخه من رجال "التهذيب".
وزكريا بن سياه: وثقه ابن معين وابن حبان أيضًا.
وللفقرة الثانية: شواهد عن جماعة من الصحابة.
أما الفقرة الأولى: فلا أعلم لها شاهذا ثابتًا بهذا اللفظ، وإن كان معناها صحيحًا ثابتا في حديث عائشة عند مسلم وجماعة، واللَّه المستعان.
7469 -
صحيح: أخرجه مسلم [2277]، والترمذي [3624]، وأحمد [5/ 89، 95، 105]، والدارمي [20]، والطيالسي [781]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1907، 1961، 1995]، وفي "الصغير"[1/ رقم 167]، وابن حبان [20]، وتمام في "الفوائد"[رقم 753]، والبغوي في "شرح السنة"[13/ 287]، وفي "تفسيره"[1/ 111]، والفاكهي في "أخبار مكة"[3/ 265]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 144]، وفي "المعرفة"[2/ رقم 1528]، =
7470 -
حَدَّثَنَا عامر بن عبد الله بن براد، حدّثنا محمد بن القاسم، حدّثنا فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوالبى، عن جابر بن سمرة السوائى - سوأة قيس - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ثَلاثٌ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى: اسْتِسْقَاءٌ بِالأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَانِ، وَتَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ".
7471 -
حَدَّثَنَا إسحاق بن أني إسرائيل، حدّثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديًا ويهوديةً.
7472 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم الطائي، عن جابر بن سمرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فرأى ناسًا رافعى أيديهم، فقال:"مَا لَهُمْ رَافِعِى أَيْديِهِمْ كَأَنَّها أَذْنَابُ الخيْلِ الشُّمْسِ؟! اسْكُنُوا فِي الصَّلاة".
= والبيهقي في "الدلائل"[2/ 153]، وجماعة من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلتُ: رواه عن سماك: جماعة منهم شعبة، وهو ممن سمع من سماك قديمًا قبل تغيُّره، وروايته: عند الطبراني بإسناد ثابت إليه.
7470 -
ضعيف بهذا السياق: مضى الكلام عليه [برقم 7462].
7471 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 7451].
7472 -
صحيح: أخرجه مسلم [430]، وأبو داود [100]، والنسائي [1184]، وأحمد [5/ 101، 107، 93، 197]، وابن حبان [1878، 1879]، والطيالسي [786]، وابن أبي شيبة [8447، 29674]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1822، 1824، 1825، 1826، 1827، 1828، 1829]، وأبو عوانة [1/ 419]، والسراج في "مسنده"[1/ 243]، وجماعة من طرق عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: وقد أُعلَّ هذا الحديث بما لا يقدح، كما بينَّاه في "غرس الأشجار".
7473 -
وَعَنْ جابر بن سمرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فرأى ناسًا يصلون رافعى رؤوسهم إلى السماء، فقال:"لَيَنْتَهِيَنَّ رِجَالٌ يَشْخَصُونَ بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، أَوْ لا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ".
7474 -
وَعَنْ جابر بن سمرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فقال:"أَلا تَصُفُّوَنَ كَمَا تَصُفُّ الملائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ " قالوا: يا رسول الله، وكيف تصف عند ربهم؟ قال:"يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ"، قال: وخرج إلى المسجد وهم في المسجد حلقٌ، فقال:"مَا لِي أَرَاهُمْ عِزِينَ؟! ".
7473 - صحيح: أخرجه مسلم [428]، وأبو داود [912]، وابن ماجه [1045]، والدارمي [1301]، وأحمد [5/ 90، 93]، و [5، 101، 108]، وابن أبي شيبة [6316]، والطبراني في "الكبير"[2/ 201، 202]، والبيهقي في "سننه"[3353]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[2/ 53]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: وفي رواية لأحمد بلفظ: (أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه وهو في الصلاة أن لا يرجع إليه بصره).
وفي الباب عن أنس بن مالك، وقد مضى [برقم 2918].
7474 -
صحيح: أخرجه مسلم [430]، وأبو داود [661]، والنسائي [816]، وابن ماجه [992]، وأحمد [5/ 101، 106]، وابن خزيمة [1544]، وابن حبان [2154، 2162]، وعبد الرزاق [2432]، وابن أبي شيبة [3539]، والطبراني في "الكبير"[2/ 199، 200]، وأبو نعيم في "الحلية"[8/ 120]، وفي "المستخرج على مسلم"[2/ 54]، والبيهقي في "سننه"[4970]، وأبو عوانة [1/ 380]، والبغوي في "شرح السنة"[3/ 366]، والسراج في "مسنده"[1/ 245، 248]، وجماعة من طرق عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة به
…
نحوه
…
وليس عند الجميع - سوى مسلم - الفقرة الأخيرة، وهى وحدها: عند أبي داود [4823]، والنسائي والبغوي وجماعة.
قال البغوي: "هذا حديث صحيح".
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7475 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا النضر بن شميل، حدّثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: رأيت خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم كأنه بيضة حمامة.
7476 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا النضر بن شميل، حدّثنا شعبة، عن سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ بَيْن يَدَى السَّاعَةِ كَذَّابِينَ"، قَالَ سِمَاكٌ: قَالَ لِي أبِي: فَاحْذَرُوهُمْ.
7477 -
حَدَّثَنَا الحسن بن حماد، حدّثنا المحاربي، حدّثنا أشعث بن سوار، يذكر
7475 - صحيح: مضى في سياق أطول [برقم 7456].
• تنبيه مهم: وقع لفظ هناك عند المؤلف وعنه ابن حبان: (مثل بيضة النعامة)، بدل:(الحمامة)، وقد نبه ابن حبان على وهم هذا اللفظ، وأن الصواب (بيضة الحمامة)، وهو كما قال. واللَّه المستعان.
7476 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 7442].
7477 -
ضعيف: أخرجه الترمذي [2811]، وفي "الشمائل"[10]، والنسائي في "الكبرى"[9640]، والدارمي [57]، والحاكم [4/ 206]، والطبراني في "الكبير"[2/ رقم 1842]، والبيهقي في "الشعب"[2/ رقم 1418]، والعقيلي في "الضعفاء"[2/ 307]، والبيهقي أيضًا في "الدلائل"[1/ 196/ الطبعة العلمية]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 253/ طبعة دار الحديث]، ومحمد بن الحسين البزار في "بعض فوائده"، كما في "تاريخ قزوين"[3/ 93 - 92/ الطبعة العلمية]، وابن الأبار في "معجم أصحاب القاضي أبي عليّ الصدفي "[ص 65/ طبعة دار صادر]، وابن عساكر في "تاريخه"[3/ 296]، وغيرهم من طرق عن أشعث بن سوار عن أبي إسحاق السبيعي عن جابر بن سمرة به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أشعث".
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، أشعث بن سوار: شيخ ضعيف على التحقيق، ولم يخرج له مسلم إلا في "المتابعات"، كما جزم بذلك المزي في ترجمة أشعث من "تهذيبه". وقد خُولف فيه كما يأتي.
وأبو إسحاق السبيعي: إمام حجة؛ إلا أنه كان قد اختلط بآخرة، ولم يذكروا (أشعث بن سوار) من الرواة عنه قديمًا، كشعبة والثوري وشريك القاضي وغيرهم. =
عن أبى إسحاق، عن جابر بن سمرة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ إضحيان وعليه حُلَّةٌ حمراء، فكنت أنظر إليه وإلى القمر، فهو كان في عينى أزين من القمر.
= ثم إن أبا إسحاق كان إمامًا في التدليس أيضًا، ولم يذكر في هذا الحديث سماعًا من جابر بن سمرة.
وقد خولف أشعث بن سوار في سنده، خالفه شعبة والثورى وجماعة من كبار أصحاب أبى إسحاق السبيعى، كلهم رووه عنه، فقالوا: عن أبى إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا مربوعًا
…
عليه حلة حمراء ما رأيتُ شيئًا قط أحسن منه)، فجعلوه من (مسند البراء)، ولم يذكروا سوى هذا السياق المختصر، وهو دون سياق المؤلف وغيره، هكذا أخرجه البخارى ومسلم وجماعة كثيرة، وقد مضى عند المؤلف [برقم 1714]، واللفظ الماضى له، وقد مضى أيضًا [برقم 1699، 1705].
وهذا الوجه: هو الذي صوَّبه النسائي عن أبى إسحاق السبيعى، فقد ساق في "سننه الكبرى" هذا الوجه الثاني عن أبى إسحاق، ثم أتبعه برواية أشعث بن سوار عن أبى إسحاق عن جابر به.
ثم قال عقبه: "هذا خطأ، والصواب الذي قبله، وأشعث ضعيف".
قلتُ: والصناعة الحديثية تؤيِّد ما صوبه أبو عبد الرحمن!
لكن خالفه صاحب "المستدرك"، وقال عقب روايته حديث أشعث عن أبى إسحاق:"هذا حديث صحيح الإسناد"، كذا قال على عادته، ومعلوم تساهل الرجل في هذا الباب جدًّا.
لكن قال الترمذى عقب رواية الحديث في "جامعه": "سألت محمدًا - يعنى البخارى - قلتُ له: حديث أبى إسحاق عن البراء أصح، أو حديث جابر بن سمرة؟! فرأى كلا الحديثين صحيحًا".
قلتُ: ولفظه في "العلل الكبير"[ص 344/ طبعة عالم الكتب] بعد أن ساق الوجهين عن أبى إسحاق، قال:"سألتُ محمدًا، فقلت له: ترى هذا الحديث - يعنى حديث جابر - هو حديث أبى إسحاق عن البراء؟! قال: لا، هذا غير ذاك الحديث)، قال الترمذى: "كأنه رأى الحديثين جميعًا محفوظين".
قلتُ: كذا قال، وعلى التنزل بصحة الوجهين عن أبى إسحاق، يبقى أنه لم يذكر سماعه في حديث جابر، وهو عريق في التدليس كما مضى، وكون البخارى: يرى أن رواية أبى إسحاق عن جابر في هذا الحديث: محفوظة، لا يعنى ذلك أنه يصحح سندها، وعلى التسليم بكونه يصححها، فقد مضى: أن الصناعة الحديثية: تقتضى أن يكون حديث جابر هنا: =
7478 -
حَدَّثَنَا أبو همام، قال: حدثنى أبى، حدّثنا زياد بن خيثمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحوضِ، وَإِنَّ بُعْد مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأيْلَةَ، كَأَنَّ الأَبَارِيقَ مِثْلُ النَّجُومِ".
= عدودًا من أغلاط أشعث بن سوار على أبى إسحاق، وأن المحفوظ عن أبى إسحاق إسنادًا ومتنًا: هو ما رواه شعبة والثورى وكبار أصحاب أبى إسحاق عنه عن البراء به
…
مثل اللفظ الماضى عند المؤلف [برقم 1714] ونحوه.
وهذا هو الذي جزم به: أبو عبد الرحمن النسوى كما سبق عنه.
نعم: للحديث طريق آخر عن جابر: يرويه عثمان بن الهيثم المؤذن عن عوف الأعرابى عن الحسن البصرى عن جابر بن سمرة به
…
نحو سياق المؤلف هنا
…
أخرجه أبو بكر القطيعى في "الألف دينار"[رقم 210]، وعنه ابن بشران في الأمالى" [1/ رقم 792/ طبعة دار الوطن]، والخطيب في "تاريخه" [2/ 354]، وأبو نعيم في "المعرفة" [2/ رقم 1530/ طبعة الوطن]، وأبو بكر الباوردى في "مسموعه من أبى بكر القطيعى"، كما في "تاريخ قزوين" [3/ 110/ الطبعة العلمية]، وابن عساكر في "تاريخه" [3/ 298]، والذهبى في "التذكرة" [1/ 375]، وغيرهم من طرق عن أحمد بن محمد بن عبد الله المنقرى عن عثمان بن الهيثم به.
قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات سوى المنقرى هذا، فإنى لم أهتد إلى معرفة حاله بعد، وفى الإسناد علة أخرى، وهى أن عثمان بن الهيثم: كان قد تغير حفظه بآخرة حتى كان يتلقَّن ما يُلَقَّن، كما يقول أبو حاتم الرازى، راجع ترجمته في "التهذيب وذيوله"، وهذا المنقرى الذي يروى عنه هذا الحديث: لا أدرى متى كان سماعه منه؟! ويبدو لى: أنه أخيرًا بعد أن تغيَّر عثمان، وكان من حاله ما كان!
ومَنْ أعلَّ هذا الإسناد: بعنعنة الحسن البصرى، فلم يصب أصلًا.
• الحاصل: أن الحديث ضعيف معلول، والثابت في هذا الباب: هو حديث البراء بن عازب الماضى [برقم 1705، 1714]، وسياقه هناك: دون سياق حديث جابر هنا، فمن قوَّاه به من أبناء هذا العصر، فقد غلط ولا بد، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7478 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 7443].
7479 -
حَدَّثَنَا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، قال: حدثنى عبيد الله بن عمرو الرقى أبو وهب، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصلى في الثوب الذي آتى فيه أهلى؟ قال: "نَعَمْ، إِلَّا أَنْ تَرىَ فيه شَيْئًا فَتَغْسِلَهُ".
7480 -
حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سليمان، قال: حدثنى المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة الطائى، عن جابر بن سمرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، وقد رفعوا أيديهم، فقال:"قَدْ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ كَأنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ! اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ".
7481 -
وَعَنْ جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الملائِكَةُ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ " قال: كيف الملائكة الذين عند ربهم؟ قال: "يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ".
7482 -
وَعَنْ جابر بن سمرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم حِلقٌ في المسجد، فقال:"مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ؟! ".
* * *
7479 - ضعيف: مضى سابقًا [برقم 7460].
7480 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 7472].
7481 -
صحيح: مضى سابقا [برقم 7474].
7482 -
صحيح: قد مضى سابقًا في سياق أتم [برقم 7474]، وتلك الجملة هنا وحدها: عند أحمد [5/ 93]، والنسائى في "الكبرى"[11622]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 1823، 1830، 1831]، وأبى داود [4823]، والبغوى في شرح السنة" [12/ 303]، والبيهقى في "سننه" [5696]، وفى "الآداب" [رقم 252]، وجماعة.