الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث جرير بن عبد الله البجلى - رضى الله عنه
- (*)
7502 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا معاوية، عن شيبان، عن جابر، عن عامر، عن جرير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بُنِىَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّه، وَإقَامِ الصَّلاةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ".
(*) هو: الصحابى الجميل الجليل؛ وله مناقب معروفة؛ وحديثه عند الجماعة جميعًا .. رضى الله عنه وأرضاه.
7502 -
صحيح: أخرجه أحمد [4/ 363]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2368]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة"[1/ رقم 419، 422]، وابن أبى شيبة في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة"[1/ 5]، وغيرهم من طريقين عن جابر بن يزيد الجعفى عن عامر الشعبى عن جرير بن عبد الله البجلى به
…
قلتُ: وهذا إسناد تالف، رجاله كلهم ثقات سوى (جابر الجعفى)، وهو رافضى خبيث، ليس بشئ، وقد اتهم بالكذب أيضا، وهو من رجال الأربعة إلا النسائي، لكنه لم ينفرد به، بل تابعه عليه جماعة: منهم:
1 -
داود بن يزيد الأوردى: عند أحمد [4/ 364]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2364]، وأبو نعيم في "الحلية"[9/ 251]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة"[1/ رقم 420، 421]، وابن بطة في "الإبانة"[2/ رقم 831، 1081، 1082]، وابن عساكر في "تاريخه"[5/ 449]، والمؤلف [برقم 7507]، وغيرهم من طرق عن داود عن الشعبى عن جرير به
…
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف أيضا، وداود الأودى: شيخ ضعيف أيضًا، وهو من رجال "التهذيب".
2 -
وتابعه عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت: عند الطبراني في "الكبير"[2/ رقم 2363]، وفى "الصغير"[2/ رقم 782]، والدارقطنى في "الأفراد"[1/ رقم 1928/ الطبعة التدمرية]، من طريقين عن عبد الله به
…
قال الدارقطنى: "غريب من حديث [عبد الله بن] حبيب عنه - يعنى عن الشعبى - تفرد به سورة بن الحكم عنه".
قلتُ: لم ينفرد به سورة عن عبد الله بن حبيب؛ بل تابعه عليه أشعث بن عطاف عند الطبراني =
7503 -
حَدَّثَنَا عمرو بن محمد الناقد، حدّثنا إسماعيل ابن علية، حدّثنا يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، قال: قال جرير: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وعلى أن أنصح لكل مسلم. قال: فكان إذا اشترى الشئ كان أعجب إليَّ من ثمنه، قال لصاحبه: واللَّه لما نأخذ منك أحب إلينا مما نعطيك، قال: يريد الوفاء بذلك.
= في "الصغير"، وقال عقب روايته:"لم يروه عن عبد الله بن حبيب إلا أشعث وسورة بن الحكم القاضى".
قلتُ: أما أشعث بن عطاف: فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"[8/ 129]، وقال أبو زرعة وأبو حاتم:"صالح الحديث"، كما في "الجرح والتعديل"[2/ 276]، ولفظ أبى زرعة:"كان شيخا صالحًا"، وجاء ابن عدى وأورده في "الكامل"[1/ 379 - 380]، ثم قال في ختام ترجمته: "لم أر له منكرًا، إلا أنه يخالف الثقات في الأسانيد
…
وهو عندى لا بأس به".
قلتُ: وهو عندى "صدوق يخطئ".
وأما: سورة بن الحكم: فقد ترجمه الخطيب في "تاريخه"[9/ 227]، وابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل"[4/ 327]، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، إلا أن روايته تقوى رواية أشعث بن عطاف؛ فالإسناد ثابت إن شاء الله إلى عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت، وعبد الله هذا: ثقة كأبيه من رجال مسلم والنسائى؛ فالإسناد قوى من هذا الوجه عن الشعبى.
والحديث: صحيح على كل حال، فهو ثابت في "الصحيحين" من حديث ابن عمر به
…
وقد مضى [برقم 5788]. والله المستعان.
7503 -
صحيح: أخرجه أبو داود [4945]، والنسائى [4157]، وأحمد [4/ 364]، وابن حبان [4546]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2410، 2414]، وأبو نعيم في "الحلية" 81/ 262]، وابن سعد في "الجزء المتمم للطبقات"[رقم 367]، وابن منده في "الإيمان"[1/ 429]، وابن عبد البر في "التمهيد"[16/ 349]، وغيرهم من طرق عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد القرشى عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن جده جرير البجلى به
…
نحوه
…
وليس عند النسائي وابن منده قوله في آخره: (فكان إذا اشترى .... إلخ).
قلتُ: وسنده صحيح مستقيم، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح".
وللحديث: طرق أخرى عن جرير به نحوه
…
منها: =
7504 -
حَدَّثَنَا مخلد بن أبى زميل، حدّثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن أبى إسحاق السبيعى، عن جرير بن عبد الله البجلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، أَيَّامُ الْبِيضِ: صبِيحَةُ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ".
= 1 - ما رواه زياد بن علاقة عن جرير قال: (بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، واشترط عليَّ النصح لكل مسلم، ورب هذا المسجد إنى لكم ناصح)، أخرجه الطيالسى [660]- واللفظ له - والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2471]، والمؤلف [برقم 7509]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 108]، وابن منده في "الإيمان"[1/ رقم 277]، والطحاوى في "المشكل"[4/ 80]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن زياد بن علاقة عن جرير البجلى به
…
وهو عند الجميع في سياق أتم في أوله سوى ابن بشران وحده.
قلتُ: وسنده صحيح حجة؛ وقد توبع عليه شعبة: تابعه أبو عوانة ومسعر وابن عيينة والثورى وغيرهم، ورواية أبى عوانة عند البخارى وجماعة، ورواية الثورى: عند الشيخين والنسائى وجماعة باختصار. وقد استوفينا تخريج هذا الحديث في مكان آخر.
7504 -
ضعيف بهذا التمام: أخرجه النسائي [2420]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2499]، وفى "الأوسط"[7/ رقم 7550]، وفى "الصغير"[2/ رقم 913]، والبيهقى في "الشعب"[3/ رقم 3853]، والطبرى في "تهذيب الآثار"[1/ رقم 539]- مسند عمر - والخطيب في "تالى تلخيص المتشابه"[2/ 580 - 581/ رقم 352/ طبعة دار الصميعى]، وابن الشجرى في "الأمالى"[1/ 282/ طبعة عالم الكتب]، وغيرهم من طريق عبيد الله بن عمرو الرقى عن زيد بن أبى أنيسة عن أبى إسحاق السبيعى عن جرير بن عبد الله به.
قال الطبراني: "لم يروه عن أبى إسحاق إلا زيد بن أبى أنيسة، ولا يروى عن جرير إلا بهذا الإسناد".
قال الحافظ في "الفتح"[4/ 226]، بعد أن عزاه للنسائى وحده:"وإسناده صحيح"، وقبله قال المنذرى في "الترغيب":[2/ 78]: "رواه النسائي بإسناد جيد".
قلتُ: بل سنده معلول إن شاء الله مع ثقة رجاله، فإن أبا إسحاق السبيعى كان قد اختلط بآخرة، وزيد بن أبى أنيسة: لم يذكروه ممن سمع من أبى إسحاق قديمًا، والظاهر أنه سمع منه بآخرة. =
7505 -
حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى التسترى، حدّثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنى ابن لهيعة، عن عبد ربه بن سعيد، عن سلمة بن كهيل، عن شقيق بن سلمة، عن جرير بن عبد الله البجلى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سريةً، قال:"بِسْمِ اللَّهِ، وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، لا تَغُلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ".
= وأيضًا: فأبو إسحاق كان إمامًا في التدليس، ولم يذكر في هذا الحديث سماعًا، وقد قال عبد الله بن إدريس الحافظ الحجة:"وأبو إسحاق إذا سمَّى مَنْ حدَّث عنه، ولم يقل: "سمعتُ" لم تكن حجة"، نقله عنه أبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ"[ص 173].
وقد اختلف على أبى إسحاق في وقفه ورفعه أيضًا، لكن صحَّح أبو زرعة الرازى: رَفْعَه، كما في "العلل"[رقم 785].
وللحديث: طريقان آخران عن جرير به نحوه
…
إلا أنهما منكران لا يثبتان أصلًا.
ولشطر الحديث الأول: شواهد عن جماعة من الصحابة، وبعضها صحيح ثابت؛ منها حديث أبى هريرة الماضى [برقم 6650، 6666]. أما الشطر الثاني: (أيام البيض: ثلاث عشرة .... إلخ)، فله شواهد أيضا، إلا أنها كلها معلولة لم يصح منها شئ على التحقيق.
والثابت: إنما هو الحضُّ على صيام ثلاثة أيام من كل شهر مطلقًا، دون تعيين تلك الأيام من الشهر، وكذا دون وصْفهم بـ (البيض)، وقد شرحنا ذلك بما لا مزيد عليه في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان.
7505 -
صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير"[2/ 2304]، وفى "الأوسط"[1/ 745]، وفى "الصغير"[1/ 115]، وابن بشران في "الأمالى"[683]، والخطيب في المتفق والمفترق [رقم 1029]، وغيرهم من طريق عبد الله بن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد عن سلمة بن كهيل عن شقيق بن سلمة عن جرير به.
قال الهيثمى في "المجمع"[5/ 572]: "رواه أبو يعلى، والطبرانى في "الثلاثة"، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف"، وبقية رجاله ثقات.
وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[5/ 116]: "هذا إسناد ضعيف، لضعف عبد الله بن لهيعة
…
" =
7506 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن جابر، عن طارق التميمى، عن جرير، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على نسوة، فسلم عليهن.
= قلتُ: وهو كما قال البوصيرى، وقد سئل أبو حاتم الرازى عن هذا الحديث بهذا الإسناد كما في "العلل"[رقم 960]، فقال:"ليس لهذا الحديث أصل بالعراق، وهو حديث منكر بهذا الإسناد".
قلتُ: لكن الحديث صحيح ثابت، فله شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه
…
مضى منها حديث ابن عباس [برقم 2549].
وأصحها: حديث بريدة الحصيب به نحوه مرفوعًا في سياق أتم: أخرجه مسلم [1731]، وأصحاب "السنن"، وقد مضى [برقم 1413].
7506 -
حسن: أخرجه أحمد [31/ 493، 546 - 547/ طبعة الرسالة]، وابن أبى شيبة [25781]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2486]، والبغوى في "شرح السنة"[12/ 265]، وابن السنى في "اليوم والليلة"[1/ رقم 226/ مع عجالة الراغب]، وغيرهم من طريقين عن شعبة عن جابر بن يزيد الجعفى عن طارق التميمى [أو التيمى]، عن جرير بن عبد الله به.
قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[6/ 43]: "مدار الإسناد على جابر الجعفى، وهو ضعيف، ومع ضعفه فلم يسمع من طارق التميمى".
قلتُ: وهو كما قال، وجابر الجعفى رافضى هالك متهم بالكذب، وهو من رجال الأربعة إلا النسائي، ولم يسمع هذا الحديث من طارق التميمى أيضًا، إنما سمعه بواسطة رجل مبهم عنه به
…
، هكذا رواه عنه شعبة مرة أخرى فقال: عن جابر عن رجل عن طارق التميمى عن جرير به
…
أخرجه أحمد [31/ 546 - 547]- طبعة الرسالة.
وطارق التميمى: شيخ مجهول لا يُعرف، ونكرة لا تُتعرَّف، وهو من رجال "التعجيل"[ص 197] للحافظ.
وقد تحرف (طارق التميمى) على الهيثمى في "المجمع"[8/ 38] إلى (جابر بن طارق)، فقال:"لم أعرفه" كذا، والصواب (جابر عن طارق)، ثم قال:"فإن كان جابر هو الجعفى، فهو ضعيف".
7507 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عبيد الله بن موسى، حدّثنا داود الأعرج، عن الشعبى، عن جرير بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بُنِى الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إلَهَ إلا الله، وَإقَامِ الصَّلاةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ،. وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ".
7508 -
حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن أبى
= لكن للحديث شاهد: يرويه مبشر بن إسماعيل عن عبد الملك بن حميد بن أبى غنية عن محمد بن مهاجر بن أبى مسلم الأشهلى عن أبيه عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: (مرَّ بى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا في جوار أتراب لى، فسلَّم علينا .... )، أخرجه البخارى في "الأدب المفرد"[رقم 1048]، حدثنا مخلد - وهو ابن مالك - حدثنا مبشر به
…
قلتُ: وسنده صالح، رجاله كلهم ثقات من رجال "الصحيح" سوى (مهاجر بن دينار) والد (محمد بن مهاجر)، فهو من رجال أبى داود وابن ماجه، وقد روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وما علمته روى منكرًا، ولا ضعَّفه أحد، فمثله شيخ صدوق إن شاء الله.
ولم ينفرد به مهاجر عن أسماء: بل تابعه عليه شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد به نحوه
…
عند الترمذى وأبى داود وابن ماجه وأحمد وجماعة من طريقين عن شهر به .. نحوه
…
قلتُ وشهر فيه كلام معروف؛ إلا أنه متابع كما مضى.
وقد خرَّجنا روايه تلك في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان.
7507 -
صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 7502].
7508 -
صحيح لغيره: أخرجه أبو داود [4339]، وابن ماجه [4009]، وأحمد [4/ 364]، و [4/ 366]، وابن حبان [300، 302]، والطيالسى [663]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم [2380، 2381، 2382، 2383، 2384، 2385]، وعبد الرزاق [20723]، وابن أبى الدنيا في "العقوبات"[رقم 259]، والبيهقى في "سننه"[19979]، والدينورى في "المجالسة"[6/ رقم 2506]، و [7/ رقم 3037/ طبعة دار ابن حزم]، والطحاوى في "المشكل"[3/ 214]، وجماعة من طرق عن أبى إسحاق السبيعى عن عبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلى عن أبيه به نحوه. =
إسحاق، عن عبيد الله بن جرير البجلى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَما مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِالمعَاصِى، هُمْ أَمْنَعُ مِنْهُ وَأَعَزُّ، لا يُغَيِّرُونَ عَلَيْهِ، إلا أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ".
7509 -
حَدَّثَنَا محمد بن بشار، حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، قال: سمعت جرير بن عبد الله، حين مات المغيرة بن شعبة، واستعمل، فرأيت جريرًا يخطب، فقال: أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وأن تسمعوا وتطيعوا حتى يأتيكم أميرٌ. قال: ثم ذكر المغيرة، فقال: استغفروا له، عفا الله عنه، فإنه كان يحب العافية. ثم قال: أما بعد، فإنى بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، واشترط على النصح لكل مسلم، فورب هذا المسجد إنى لكم لناصحٌ.
* * *
= قلتُ: وهذا إسناد رجاله ثقات سوى (عبيد الله بن جرير)، فقد روى عنه ثلاثة، وذكره ابن جان في "الثقات"، وقال عنه الحافظ في "التقريب":"مقبول" يعنى إذا تُوبع، وإلا فهو ليِّن، لكن للحديث: شاهد صحيح من رواية أبى بكر الصديق مرفوعًا به
…
نحوه .. أخرجه أبو داود [4338] وجماعة، وسنده كالشمس، لا شك فيه ولا لبْس، لكن اختلف في رفعه ووقفه، وكلاهما صحيحان محفوظان، كما شرحنا ذلك في مكان آخر، وقد ذكرنا بعض ذلك في مسند أبى بكر [برقم 128، 129، 130، 131، 132]. واللَّه المستعان.
7509 -
صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 7503].