المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبي حازم - مسند الروياني - جـ ٢

[محمد بن هارون الروياني]

فهرس الكتاب

- ‌حَدِيثُ بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْحَسَنُ عَنْهُ

- ‌أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ حَدِيثُ الرُّؤْيَا

- ‌ رَبِيعُ بْنُ عَمِيلَةَ وَحَدِيثٌ لِلشَّعْبِيِّ

- ‌ثَعْلَبَةُ، وَزَيْدٌ، وَمَيْمُونٌ، وَسَمْعَانُ

- ‌مَشَايِخُ سَمُرَةَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ وَهُوَ جَدُّ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ

- ‌مُسْنَدُ قُرَّةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ

- ‌حَدِيثُ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ

- ‌جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ

- ‌حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ

- ‌حَدِيثُ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ

- ‌ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ

- ‌حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ

- ‌أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، وَحَمَّادٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌فُلَيْحٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَعَ مَشَايخِ أَبِي حَازِمٍ

- ‌أَنَسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ عَنْ سَهْلٍ

- ‌عَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌أَبُو زُرْعَةَ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ، وَأُمُّ حُمَيْدٍ

- ‌مَشَايِخُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ وَهُوَ سَلَمَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ أَبُو مُسْلِمٍ

- ‌ مَا رَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْهُ ابْنُ بَشَّارٍ عَنْ يَحْيَى

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ

- ‌إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ

- ‌مَشَايِخُ سَلَمَةَ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ

- ‌خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو ظَبْيَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَخُو مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌حَدِيثُ الدَّجَّالِ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو سَلَّامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ

- ‌أَبُو عَامِرٍ، وَأَبُو زِيَادٍ، وَحَسَّانُ بْنُ نُوحٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَيَّارٌ، وَمَكْحُولٌ، وَأَبُو طَالِبٍ، وَحَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَسُلَيْمٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، وَأَيْمَنُ، وَلُقْمَانُ، وَإِدْرِيسُ، وَأَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو سُفْيَانَ، وَأَبُو مَرْزُوقٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَدَّاءِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَأَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، وَأَبُو الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو رَصَافَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌حَدِيثُ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌حَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ

- ‌حَدِيثُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ

- ‌حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌حَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ

- ‌حَدِيثُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

- ‌ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ

- ‌أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ

- ‌مَالِكُ بْنُ عَتَاهِيَةَ

- ‌أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌التَّلِبُّ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌نُقَادَةُ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْقِلٍ السُّلَمِيُّ صَاحِبُ الدُّثَيْنَةِ

- ‌رِيَاحُ بْنُ رَبِيعٍ

- ‌نَضْلَةُ بْنُ بُهْصُلٍ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ

- ‌هَزَّالٌ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌عَمْرُو بْنُ شَاسٍ

- ‌الْحَجَّاجُ بْنُ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ عَمِّهِ

- ‌أَبُو ثَعْلَبَةَ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ يَثْرِبِيٍّ الضَّمْرِيُّ

- ‌أَبُو أَرْوَى الدَّوْسِيُّ

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ بِجَادٍ

- ‌أَبُو حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ الشَّنُوئِيُّ

- ‌يَعْلَى الْعَامِرِيُّ

- ‌مُرَّةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ الْفِهْرِيُّ

- ‌الْحَكَمُ بْنُ عُمَرَ الْغِفَارِيُّ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ

- ‌حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ

- ‌سَرْقٌ

- ‌السَّائِبُ بْنُ خَلَّادٍ

- ‌الْأَغَرُّ

- ‌أُسَامَةُ بْنُ أَخْدَرِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌أَبُو طَلْحَةَ لَهُ صُحْبَةٌ

- ‌مُسْلِمٌ وَالدُ رَائِطَةَ

- ‌عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌وَهْبُ بْنُ حُذَيْفَةَ

- ‌مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌عَمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ

- ‌يَزِيدُ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ

- ‌طَلْحَةُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ

- ‌أَبُو جَهْمٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌أَبُو عَمِيرَةَ رُشَيْدُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌فُسَيْلَةُ عَنْ أَبِيهَا

- ‌خَالِدُ بْنُ حَرْمَلَةَ الْمُدْلِجِيُّ

- ‌نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ

- ‌عَطَاءٌ جَدُّ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطَاءٍ

- ‌الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ

- ‌أَبُو مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَبُو الْحَكَمِ رَافِعُ بْنُ سِنَانٍ

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ حِذْيَمٍ جَدُّ الذَّيَّالِ بْنِ عُبَيْدٍ

- ‌ تَمِيمُ بْنُ أَوْسٍ الدَّارِيُّ

- ‌جُعَيْلٌ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ

- ‌بَقِيَّةُ حَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ

- ‌بَقِيَّةُ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ

- ‌قَبِيصَةُ الْبَجَلِيُّ الْهِلَالِيُّ

- ‌بُهَيْسَةُ الْفَزَارِيَّةُ عَنْ أَبِيهَا، أَوْ عَمِّهَا

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْقُشَيْرِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ مُرْسَلٌ

- ‌عُمَيْرُ بْنُ حَمَامٍ

- ‌الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الْمَازِنِيُّ

- ‌كَعْبُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيُّ

- ‌شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَجَبِيُّ

- ‌جَدُّ مُسْمِعٍ شَيْخٌ مِنَ الْحَجَبَةِ

- ‌أَبُو فَاطِمَةَ

- ‌غُضَيْفُ بْنُ الْحَارِثِ وَيُقَالُ: الْحَارِثُ بْنُ غُضَيْفٍ

- ‌مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ

- ‌جَدُّ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ

- ‌أَبُو زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ السُّلَمِيُّ

- ‌سَبْرَةُ الْجُهَنِيُّ وَالِدُ الرَّبِيعِ

- ‌فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ

- ‌أَبُو فَاطِمَةَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ

- ‌أَبُو جُمُعَةَ الْأَنْصَارِيُّ

الفصل: ‌يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبي حازم

‌يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

ص: 191

1021 -

نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: دَخَلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَاطِمَةَ ابْنَتِهِ، فَقَالَ:«أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ» ، قَالَتْ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَخَرَجَ فَطَلَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَهَ مُضْطَجِعًا فِي فِنَاءِ الْمَسْجِدِ، وَإِذَا ثَوْبُهُ قَدْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهِ وَامْتَلَأَ ظَهْرُهُ تُرَابًا، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ:«قُمْ يَا أَبَا تُرَابٍ» ، فَمَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الِاسْمِ

ص: 191

1022 -

نَا أَحْمَدُ، نَا عَمِّي، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا فِطْرَهُمْ»

ص: 191

وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ وَرَدَ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا» قَالَ: انْظُرْنَ لَا يَرِدُ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ، وَيَعْرِفُونِي يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ " قَالَ أَبُو حَازِمٍ: سَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وَأَنَا أُحَدِّثُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ لِي: هَكَذَا سَمِعْتَ يَقُولُ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ يَزِيدُ: " فَأَقُولُ: إِنَّهُمْ مِنِّي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: «سُحْقًا، سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي»

ص: 192

1023 -

نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، نَا عَمِّي، نَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ:«لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ» ، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَذْكُرُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا؟، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ كُلُّهُمْ رَجَاءَ أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ:«أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟» ، فَقَالُوا: هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قَالَ:«فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ» . فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟، قَال:«اتَّئِدْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ»

ص: 193

1024 -

نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا عَمِّي، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟

⦗ص: 194⦘

فَقَالَ سَعْدٌ: «مَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ» ، فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ لَكُمْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّقِيُّ؟ قَالَ: «مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنْخَلًا مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ» ، قَالَ: فَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، كُنَّا نَنْفُخُهُ فَيَطِيرُ مَا طَارَ وَمَا بَقِيَ ثَرَدْنَاهُ فَأَكَلْنَاهُ»

ص: 193

1025 -

وَأَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ بَالَ بَوْلَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَكَادُ أَنْ يَسْبِقَهُ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَلَا تَنْزِعُ الْخُفَّيْنِ؟، قَالَ: لَا، قَدْ رَأَيْتُ خَيْرًا مِنِّي وَمِنْكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا

ص: 194

1026 -

وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا، فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى عَسْكَرِهِ، وَالْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ لَا يَدَعُ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا فَضَرَبَهَا بِسَيْفِهِ، فَقَالُوا: مَا أَجْزَى فِينَا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَى فُلَانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ»

⦗ص: 195⦘

، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ، وَاللَّهِ لَا يَمُوتُ عَلَى هَذَا رِجَالٌ، قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ، وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ، قَالَ: فَجُرِحُ جِرَاحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ حَتَّى تَحَامَلَ عَلَى سَيْفٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ:«وَمَا ذَاكَ؟» ، قَالَ: الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: أَنَا لَكُمْ بِهِ، فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ حَتَّى جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ سَيْفَهُ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

ص: 194

1027 -

نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ، نَا يَعْقُوبُ، نَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَعَنْ يَمِينِهِ الْغُلَامُ هُوَ أَحْدَثُ الْقَوْمِ، وَالْأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ:«أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ الْأَشْيَاخَ؟» ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ

ص: 195

1028 -

نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ، نَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرْفَةَ كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ» . قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ: «كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَارِبَ فِي الْأُفُقِ الشَّرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ»

ص: 196

1029 -

نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَنْ كَانَ يُمْسِكُ جُرْحَ رَسُولِ اللَّهِ، وَمَنْ كَانَ يَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ، وَبِمَا دُووِيَ» . فَقَالُوا: فَأَنْبِئْنَا يَا أَبَا عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَغْسِلُهُ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

⦗ص: 197⦘

يَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا فَأَلْصَقَتْهَا فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَئِذٍ، وَجُرِحَ وَجْهُهُ، وَكُسِرَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ»

ص: 196

1030 -

نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ رِجَالًا أَتَوْهُ وَأَنَا عِنْدَهُ، وَقَدِ امْتَرَوْا فِي عُودِ الْمِنْبَرِ؛ مِمَّا هُوَ؟ فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِمَّا عُودُهُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمَ وَضِعَ، وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى فُلَانَةٍ امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ أَنْ «مُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ» . فَأَمَرَتْهُ فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ ثُمَّ جَاءَ بِهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَآذَنْتُهُ بِهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَهُنَا، ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَيْهَا وَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى فَسَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ ثُمَّ عَادَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ:«أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا صَنَعْتُ لِتَأْتَمُّوا بِي أَوْ لِتَعْرِفُوا صَلَاتِيَ»

ص: 197

1031 -

نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: " إِنَّ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُرْسٍ، فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ خَادِمَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَهِيَ الْعَرُوسُ قَالَتْ: أَتَدْرُونَ مَا أَسْقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ أَنْقَعْتُ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي التَّوْرِ "

ص: 197

1032 -

نَا أَحْمَدُ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ: أَنَّهُ بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَانَ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ فِي أُنَاسٍ مَعَهُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ وَحَانَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ بِلَالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ قَدِ احْتَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَانَتِ الصَّلَاةُ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ؟، فَقَالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ، فَأَقَامَ بِلَالٌ الصَّلَاةَ وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَكَبَّرَ النَّاسُ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَقَّ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ

⦗ص: 199⦘

، فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيقِ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ الْتَفَتَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ يَأْمُرُهُ أَنْ يُصَلِّيَ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَرَجَعَ الْقَهْقَرَى وَرَاءَهُ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ:" أَيُّهَا النَّاسُ، مَا لَكُمْ إِذَا نَابَكُمْ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ أَخَذْتُمْ بِالتَّصْفِيحِ؟ إِنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ، مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فَلْيَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِلَّا الْتَفَتَ، يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ حِينَ أَشَرْتُ إِلَيْكَ؟ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 198