المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث الدجال عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة - مسند الروياني - جـ ٢

[محمد بن هارون الروياني]

فهرس الكتاب

- ‌حَدِيثُ بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْحَسَنُ عَنْهُ

- ‌أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ حَدِيثُ الرُّؤْيَا

- ‌ رَبِيعُ بْنُ عَمِيلَةَ وَحَدِيثٌ لِلشَّعْبِيِّ

- ‌ثَعْلَبَةُ، وَزَيْدٌ، وَمَيْمُونٌ، وَسَمْعَانُ

- ‌مَشَايِخُ سَمُرَةَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ وَهُوَ جَدُّ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ

- ‌مُسْنَدُ قُرَّةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ

- ‌حَدِيثُ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ

- ‌جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ

- ‌حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ

- ‌حَدِيثُ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ

- ‌ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ

- ‌حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ

- ‌أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، وَحَمَّادٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ

- ‌فُلَيْحٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَعَ مَشَايخِ أَبِي حَازِمٍ

- ‌أَنَسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ عَنْ سَهْلٍ

- ‌عَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌أَبُو زُرْعَةَ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ، وَأُمُّ حُمَيْدٍ

- ‌مَشَايِخُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ وَهُوَ سَلَمَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ أَبُو مُسْلِمٍ

- ‌ مَا رَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْهُ ابْنُ بَشَّارٍ عَنْ يَحْيَى

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ

- ‌إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ

- ‌مَشَايِخُ سَلَمَةَ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ

- ‌خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو ظَبْيَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَخُو مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌حَدِيثُ الدَّجَّالِ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو سَلَّامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ

- ‌أَبُو عَامِرٍ، وَأَبُو زِيَادٍ، وَحَسَّانُ بْنُ نُوحٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَيَّارٌ، وَمَكْحُولٌ، وَأَبُو طَالِبٍ، وَحَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَسُلَيْمٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، وَأَيْمَنُ، وَلُقْمَانُ، وَإِدْرِيسُ، وَأَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو سُفْيَانَ، وَأَبُو مَرْزُوقٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَدَّاءِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَأَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، وَأَبُو الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌أَبُو رَصَافَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌حَدِيثُ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌حَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ

- ‌حَدِيثُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ

- ‌حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌حَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ

- ‌حَدِيثُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

- ‌ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ

- ‌أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ

- ‌مَالِكُ بْنُ عَتَاهِيَةَ

- ‌أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌التَّلِبُّ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌نُقَادَةُ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْقِلٍ السُّلَمِيُّ صَاحِبُ الدُّثَيْنَةِ

- ‌رِيَاحُ بْنُ رَبِيعٍ

- ‌نَضْلَةُ بْنُ بُهْصُلٍ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ

- ‌هَزَّالٌ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌عَمْرُو بْنُ شَاسٍ

- ‌الْحَجَّاجُ بْنُ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ عَمِّهِ

- ‌أَبُو ثَعْلَبَةَ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ يَثْرِبِيٍّ الضَّمْرِيُّ

- ‌أَبُو أَرْوَى الدَّوْسِيُّ

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ بِجَادٍ

- ‌أَبُو حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ الشَّنُوئِيُّ

- ‌يَعْلَى الْعَامِرِيُّ

- ‌مُرَّةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ الْفِهْرِيُّ

- ‌الْحَكَمُ بْنُ عُمَرَ الْغِفَارِيُّ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ

- ‌حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ

- ‌سَرْقٌ

- ‌السَّائِبُ بْنُ خَلَّادٍ

- ‌الْأَغَرُّ

- ‌أُسَامَةُ بْنُ أَخْدَرِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌أَبُو طَلْحَةَ لَهُ صُحْبَةٌ

- ‌مُسْلِمٌ وَالدُ رَائِطَةَ

- ‌عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌وَهْبُ بْنُ حُذَيْفَةَ

- ‌مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌عَمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ

- ‌يَزِيدُ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ

- ‌طَلْحَةُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ

- ‌أَبُو جَهْمٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌أَبُو عَمِيرَةَ رُشَيْدُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌فُسَيْلَةُ عَنْ أَبِيهَا

- ‌خَالِدُ بْنُ حَرْمَلَةَ الْمُدْلِجِيُّ

- ‌نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ

- ‌عَطَاءٌ جَدُّ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطَاءٍ

- ‌الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ

- ‌أَبُو مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَبُو الْحَكَمِ رَافِعُ بْنُ سِنَانٍ

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ حِذْيَمٍ جَدُّ الذَّيَّالِ بْنِ عُبَيْدٍ

- ‌ تَمِيمُ بْنُ أَوْسٍ الدَّارِيُّ

- ‌جُعَيْلٌ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ

- ‌بَقِيَّةُ حَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ

- ‌بَقِيَّةُ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ

- ‌قَبِيصَةُ الْبَجَلِيُّ الْهِلَالِيُّ

- ‌بُهَيْسَةُ الْفَزَارِيَّةُ عَنْ أَبِيهَا، أَوْ عَمِّهَا

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْقُشَيْرِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ مُرْسَلٌ

- ‌عُمَيْرُ بْنُ حَمَامٍ

- ‌الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الْمَازِنِيُّ

- ‌كَعْبُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيُّ

- ‌شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَجَبِيُّ

- ‌جَدُّ مُسْمِعٍ شَيْخٌ مِنَ الْحَجَبَةِ

- ‌أَبُو فَاطِمَةَ

- ‌غُضَيْفُ بْنُ الْحَارِثِ وَيُقَالُ: الْحَارِثُ بْنُ غُضَيْفٍ

- ‌مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ

- ‌جَدُّ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ

- ‌أَبُو زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ السُّلَمِيُّ

- ‌سَبْرَةُ الْجُهَنِيُّ وَالِدُ الرَّبِيعِ

- ‌فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ

- ‌أَبُو فَاطِمَةَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ

- ‌أَبُو جُمُعَةَ الْأَنْصَارِيُّ

الفصل: ‌حديث الدجال عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة

‌حَدِيثُ الدَّجَّالِ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

ص: 295

1239 -

نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَالِحٍ، نَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، نَا ضَمْرَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّيْبَانِيَّ يَحْيَى أَبَا عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ بِمَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَا، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ: " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ مِنْ فِتْنَةٍ فِي الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ، فَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا

⦗ص: 296⦘

مَحَالَةَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا، فَإِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ، وَإِنِّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِحِ سُورَةِ الْكَهْفِ وَيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ شَيَاطِينَ تَمَثَّلُ لَهُ عَلَى صُوَرِ النَّاسِ فَيَأْتِي الْأَعْرَابِيُّ فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثَنَا لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ تَشَهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُمَثِّلُ شَيْطَانَهُ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ لَهُ: اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ. وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلَهَا ثُمَّ يُحْيِيَهَا وَلَنْ يَعُودَ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَلَا يَصْنَعُ ذَلِكَ بِنَفْسٍ غَيْرِهَا، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ وَيَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرَى، فَيَبْعَثُهُ فَيَقُولُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ الْكَافِرُ عَدُوُّ اللَّهِ. وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيِّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ فَتَشَهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانُهُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ

⦗ص: 297⦘

، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ فَتَرُوحُ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ، أَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا، وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ فَيَوْمٌ كَالسَّنَةِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَيَوْمٌ كَالْأَيَّامِ وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَيَوْمٌ كَالشَّهْرِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَيَوْمٌ كَالْجُمُعَةِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرِ فِي الْجَرِيدَةِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ بِبَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ؟ قَالَ:" تَعُدُّونَ فِيهَا كَمَا تَعُدُّونَ فِي هَذِهِ الطِّوَالِ تُصَلُّونَ، فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلَّا لَقِيَهُ مَلَكٌ مُصَلَّتٌ بِالسَّيْفِ، حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ ثُمَّ مُجْتَمَعِ السُّيُولِ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْمَدِينَةُ خَبَثَهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، يُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ: يَوْمَ الْخَلَاصِ ". فَقَالَ: أَنَّى نَرَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: " بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمَامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَيُقَالُ: صَلِّ الصُّبْحَ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَرَجَعَ فَيَمْشِي قَهْقَرَى فَيَتَقَدَّمُ فَيَصْفِدُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ: صَلِّ فَإِنَّمَا افْتُتِحَتْ لَكَ. فَيُصَلِّي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَرَاءَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ الْبَابُ وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلًّى، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا، فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفُوتَنِي، فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ

⦗ص: 298⦘

بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ، فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يُتَوَارَى بِهِ إِلَّا قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدُ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ فَلَا تَنْطِقُ قَالَ: وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَتْرُكُ الصَدَقَةَ فَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَيُنْزَعُ سُمُّ كُلِّ دَابَّةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الْحَنَشِ فَلَا يَضُرُّهَا، وَيَلْقَى الْوَلِيدُ الْأَسَدَ وَيَكُونُ فِي الْأَرْضِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا، وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ مُلْكَهُمْ وَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا لِلْإِسْلَامِ، وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَالْفِضَّةِ، وَتُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ تَنْبُتُ عَلَى عَهْدِ آدَمَ وَيَجْتَمِعُ النَّفْرُ عَلَى الْقِطْفِ فَيُشْبِعَهُمْ، وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى رُمَّانَةٍ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، وَيَكُونُ الْفَرَسُ بِدُرَيْهِمَاتٍ "

ص: 295