الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال في عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب: "قال البخاري: عنده مناكير.
وقال أبو أحمد [ابن عدي]: هو عندي لا بأس به. وكان يحيى بن معين يوثقه" (1).
وقال في عبد الله بن يزيد بن أسلم: "ضعيف: جرحه يحيى بن معين.
وكان أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني يوثقان عبد الله بن يزيد" (2)
* * *
3 - صياغة الحكم على الراوي من خلال أقوال الأئمة فيه
، فيوجزها بعبارة نقدية رائقة ذات دلالة فنية. فإنه قال في عمرو بن خالد أبي مخلد الواسطي:"معروف بوضع الحديث، كذّبه أحمد بن حنبل. قال: وكان في جوارنا، فلما فطن له تحوّل إلى واسط"(3). ثم تكرر عند البيهقي في إسناد آخر فقال مجملًا عبارات الأئمة بعبارة جامعة من عنده: "متروك، رماه الحفاظ بالكذب"(4).
* * *
4 - تفسير عبارات الأئمة، والكشف عن المقصود بها
، فإنه قال في يزيد الدالاني أبي خالد:
قال أحمد بن حنبل: "ما ليزيد الدالاني يدخل على أصحاب قتادة؟!. (5).
(1) البيهقي- السنن الكبرى: 2/ 470.
(2)
المصدر السابق: 1/ 254.
(3)
المصدر السابق: 1/ 228.
(4)
المصدر السابق: 2/ 401.
(5)
المصدر السابق: 1/ 121.
قال البيهقي مبيّنًا عبارته: "يعني به أحمد ما ذكره البخاري: من أنه لا يعرف لأبي خالد الدالاني سماع من قتادة"(1).
وفي حديثه عن عبد الرحمن جليس لمسعر بن كدام قال: قال البخاري: "لا أدري إيْش هذا الحديث؟!.
قال البيهقي مفسّرًا: "وهذا لأنه لا يعرف حال عبد الرحمن هذا"(1).
وهو أحيانًا في تفسيره لكلام الحفاظ في الجرح يعمق الجرح ويؤكده بما أوتي من دراية وإحاطة بأقوال النقّاد. ففي كلامه عن قيس بن طلق قال: "قال الشافعي: سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره، وقد عارضه من وصفنا ثقته ورجاحته في الحديث وتثبته".
قال البيهقي مبيّنًا كلام الشافعي ومعمّقًا نقده: "قال يحيى بن معين: قد أكثر الناس في قيس بن طلق. ولا يحتج بحديثه. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبي زرعة فقالا: قيس بن طلق ليس ممّن تقوم به حجة. ووهّناه، ولم يثبتاه"(2).
وهو من خلال تفسيره لعبارات الأئمة في نقد الرواة وبيان تفاضلهم، بتبنّى تلك الآراء، ويعمل بها لصدورها من أئمة هذا الشأن وأساطينه، ولمعرفته البصيرة بقوتها، وسدادها وليس هذا فحسب، بل هو إنما يوردها في هذا الموطن وأمثاله ليستند عليها في ترجيح أحد الحديثين المختلفين وإعلال الآخر.
أخرج عن الحافظ علي بن المديني أنه قال: "أيهما ترون أثبت عروة، أو إبراهيم في الأسود -أي الأسود بن يزيد النخعي-؟ " ثم أجاب ابن المديني نفسه فقال: "أهل الحجاز أثبت".
(1) البيهقي- السنن الكبرى: 2/ 215
(2)
الصدر السابق: 1/ 135.