الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقوّم ما لاحظه فى الآية، وما خرج به من أحكام ومعان ودلالات وإيحاءات، فيستبعد ما تعارض مع الأصول العلمية التى قررها علماء القرآن ..
وإذا كان لنا أن ننصح بتفاسير يتعامل معها ويأخذ عنها، فليطلع فى المرحلة الأولى على كتاب موجز يعطيه الكثير من ما يطلبه فى الآيات، ولن يكون هذا إلّا تفسير «فى ظلال القرآن» للشهيد سيد قطب .. ثم يطلع على تفسير من التفاسير القديمة التى تعنى بمعانى الكلمات وصياغتها وإعرابها ونزولها وأحكامها- على تفاوت فى ذلك حسب عصر وثقافة ومدرسة كل مفسر- ويستطيع أن يختار تفسير القرآن العظيم لا بن كثير، أو الجامع لأحكام القرآن للقرطبى، أو فتح القدير للشوكانى، أو رغائب القرآن للقمى النيسابورى .. أو غير ذلك.
ثلاثة أوراد يومية قرآنية:
ولعل كلامنا عن الخطوات المتدرجة للتعامل مع القرآن يطيل الفترة الزمنية التى يختم فيها القارئ القرآن، ويكلفه الكثير من الوقت والجهد والبحث والتدبر .. مع اعتقادنا أن هذا مطلوب لا بدّ منه، وأنه هو الثمرة المرجوة من التلاوة، والمقصد الأساسى من القراءة ..
ولكننا من باب حرصنا على إفادة القارئ الكريم، وتقديم النصح له- نشير إلى ضرورة أن يكون لكل منا مع القرآن الكريم ثلاثة أوراد يومية، ووظائف لازمة، لا يتخلف عنها يوما من الأيام، مهما كثرت شواغله وازدحمت الواجبات عليه.
* الورد الأول: ورد التلاوة، يقرأ فى القرآن- بالآداب التى سبق وأشرنا إليها- ولا ينقص ورده اليومى هذا عن جزء من أجزاء القرآن،
بحيث يختمه فى كل شهر قمرى مرة .. - وهو الحد الأدنى الذى وضعه رسول الله عليه الصلاة والسلام لقارئ القرآن- ولن يأخذ هذا الورد من وقته أكثر من ساعة، بل قد ينقص إلى نصفها!.
* الورد الثانى: ورد الحفظ: بحيث يحرص على أن يحفظ كل يوم آية أو آيتين أو ثلاثا، ويكرر حفظها ويحسنه يوميا، بحيث ما تمر عليه سنوات إلّا وقد حفظ القرآن كاملا بإتقان وضبط ملحوظين ..
* الورد الثالث: ورد التدبر: وهو المقصود بالخطوات المتدرجة السابقة، بحيث يطبق تلك الخطوات يوميا على آية أو آيتين أو ثلاث، ولا يزيد على ذلك، وأن يعيشها بحياته وكيانه كله، لن تمر عليه سنوات حتى يكون قد أحسن تدبر القرآن والتعامل معه وتفسيره وفهمه وفقهه ..