المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث السادس: حكم القاديانية والانتماء إليها وفتاوى أهل العلم بذلك - موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المطلب الثاني: المعاملات

- ‌المطلب الثالث: أحكام أخرى

- ‌المطلب الأول: الرد على الدعوة البابية

- ‌المطلب الثاني: الرد على الدعوة البهائية

- ‌المطلب الثالث: شبهات البابية والبهائية في ختم النبوة

- ‌المبحث الثامن: حكم البابية والبهائية والانتماء إليهما

- ‌مراجع للتوسع

- ‌المطلب الأول: التعريف بالقاديانية

- ‌المطلب الثاني: نشأة القاديانية

- ‌المطلب الثالث: أسباب النشأة

- ‌المطلب الرابع: أهداف القاديانية

- ‌أولا: اسمه وأسرته

- ‌ثانيا: ثقافته وحياته الاجتماعية

- ‌ثالثا: صفاته وأخلاقه

- ‌رابعا: عمالة القادياني وأسرته للإنجليز

- ‌تمهيد

- ‌أولا: اتجاهه للتأليف

- ‌ثانيا: ادعاء الإلهام والكشف

- ‌ثالثا: مرحلة المهدي المنتظر والمسيح الموعود

- ‌رابعا: ادعاؤه الوحي والنبوة

- ‌خامسا: غلوه وتفضيله نفسه على الأنبياء وغيرهم

- ‌المطلب الثالث: هلاك القادياني

- ‌المطلب الأول: زعماء القاديانية بعد هلاك القادياني

- ‌المطلب الثاني: فرق القاديانية

- ‌المطلب الثالث: تنظيمات القاديانية

- ‌المطلب الرابع: أسباب انتشار القاديانية ومواطن انتشارهم

- ‌المبحث الرابع: أهم عقائد القاديانية وأفكارها

- ‌المطلب الأول: التناسخ والحلول

- ‌المطلب الثاني: التأويل

- ‌المطلب الثالث: إلغاء الجهاد

- ‌المطلب الرابع: استمرار الوحي والنبوة وتأويل معنى ختم النبوة

- ‌المطلب الخامس: مجمل عقيدة القاديانية

- ‌المطلب السادس: علاقتهم بالإسلام والمسلمين وغير المسلمين

- ‌المطلب الأول: الرد الإجمالي

- ‌المطلب الثاني: الرد على القاديانية فيما يتعلق بالمهدي والمسيح

- ‌أولاً: ختم النبوة في القرآن الكريم:

- ‌ثانياً: خصائص القرآن دليل على ختم نبوته:

- ‌ثالثاً: خصائص الرسول والرسالة:

- ‌رابعاً: ختم النبوة في السنة المطهرة

- ‌خامساً: إجماع الصحابة

- ‌سادساً: كذب القادياني في نبوءاته

- ‌المطلب الرابع: أهم المؤلفات في الرد عليهم

- ‌المبحث السادس: حكم القاديانية والانتماء إليها وفتاوى أهل العلم بذلك

- ‌مراجع للتوسع

- ‌الفصل الحادي عشر: طائفة اليزيدية

- ‌المطلب الثاني: أصل التسمية

- ‌المبحث الثالث: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌المبحث الرابع: آراء اليزيدية في الشيخ عدي

- ‌المطلب الأول: أسماء اليزيديين

- ‌المطلب الثاني: أمراء اليزيديين

- ‌المبحث السادس: مراتبهم وطبقاتهم

- ‌المطلب الأول: كتب اليزيدية وهما كتاب الجلوة، ومصحف رش

- ‌المطلب الثاني: اللغة التي كتب كتاباهم بها

- ‌المطلب الثالث: نصوص كتبهم

- ‌المبحث الثامن: معتقداتهم

- ‌المبحث التاسع: شرائعهم ومقرراتهم الدينية

- ‌المبحث العاشر: الأدعية والأوراد والذكر عند اليزيدية

- ‌المبحث الحادي عشر: المحرمات عنده اليزيدية

- ‌المبحث الثاني عشر: أعيادهم

- ‌الفصل الثاني عشر: فرقة الأحباش

- ‌المبحث الأول: التعريف

- ‌المبحث الثاني: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌المطلب الأول: عقيدتهم في الله

- ‌المطلب الثاني: عقيدتهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته

- ‌المبحث الرابع: موقف الحبشي من الصحابة والأئمة والعلماء

- ‌المبحث الخامس: الفقه الشاذ عند الأحباش

- ‌المبحث السادس: من فتاوى الحبشي

- ‌المبحث السابع: إباحيتهم

- ‌المبحث الثامن: إبطال دعواهم أنهم على منهج الشافعي

- ‌المبحث التاسع: ذكر بعض مخالفاتهم

- ‌المبحث العاشر: المؤسسات والأنشطة

- ‌المبحث الحادي عشر: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌المبحث الثاني عشر: حكم فرقة الأحباش والانتماء إليها وفتاوى أهل العلم فيها وموقفهم منها

- ‌المبحث الثالث عشر: هلاك زعيمهم عبد الله الحبشي

الفصل: ‌المبحث السادس: حكم القاديانية والانتماء إليها وفتاوى أهل العلم بذلك

‌المبحث السادس: حكم القاديانية والانتماء إليها وفتاوى أهل العلم بذلك

إن لعلماء الهند وباكستان من المسلمين مواقف ونضالاً مريراً للقاديانية؛ حيث جعلوها بالعراء وبينوا زيف تظاهر القاديانيين بالإسلام ومدى عداوتهم له.

‌المصدر:

فرق معاصرة لعواجي 2/ 824، 825

وكان ممن وقف أمام القادياني وتصدى له ولدعوته الخبيثة، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتستري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظره وأفحم حجته، وكشف خبث طويته، وكفره، وانحراف نحلته. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك المرزا غلام أحمد القادياني في عام 1908م مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً، ومن أهم كتبه:(إزالة الأوهام)، (إعجاز أحمدي)، (براهين أحمدية)، (أنوار الإسلام)، (إعجاز المسيح)، (التبليغ)، (تجليات إلهية).

‌المصدر:

الموسوعة الميسرة

في عام 1953م قامت ثورة شعبية في باكستان طالبت بإقالة ظفر الله خان وزير الخارجية حينئذ واعتبار الطائفة القاديانية أقلية غير مسلمة، وقد استشهد فيها حوالي العشرة آلاف من المسلمين ونجحوا في إقالة الوزير القادياني.

‌المصدر:

الموسوعة الميسرة

والجدير بالذكر أن محكمة باكستانية موقرة أصدرت حكماً شرعياً بشأن هذه الفئة الشريرة من القاديانيين وبكل حزم وشجاعة، وقد ظهر في الأسواق في شكل كتاب، وقد صدر الكتاب مترجماً من الأردية إلى العربية تعريب الأستاذ/محمد بشير، باسم (المحكمة الشرعية الفيدرالية بجمهورية باكستان الإسلامية تقرر: القاديانية فئة كافرة).جاء في أول الكتاب قوله: (بإذن من المحكمة الشرعية الفيدرالية الباكستانية بإسلام آباد طبعنا النص الكامل لحكمها على الالتماس الشرعي رقم 17/ آيل لعام 1984م، والالتماس الشرعي رقم 2/آيل لعام 1984م والقاضي بوضع القاديانيين من كلتا الفرقتين: الفرقة اللاهورية والفرقة القاديانية)(1).

وكانت هذه المحكمة مؤلفة من سيادة القاضي: فخر عالم رئيس القضاة، القاضي: شودري محمد صديق، القاضي الشيخ: ملك غلام علي، القاضي الشيخ: عبد القدوس القاسمي.

وقد بحث هؤلاء القضاة مسألة القاديانية بكل جد وحزم، وقد استعانوا بمجموعة من العلماء في مناقشتهم لقضية القادياني وزعمه النبوة، ومواقف القاديانيين من المسلمين ومن الإسلام ونبيه وتعاليمه، على ضوء الالتماس الذي قدمه بعض المحامين والقاديانيين، ومنهم مجيب الرحمن، والنقيب المتقاعد عبد الواحد وغيرهما.

وقد استوفت المحكمة دراسة المسألة كاملة، وظهرت النتيجة بتاريخ 1984م كما يلي:

أصدر رئيس المحكمة فخر عالم مرسوماً يسمى: (مرسوم حظر ومعاقبة النشاطات المناهضة للإسلام للفرقة القاديانية والفرقة اللاهورية والأحمديين).

جعلت هذه البنود فعلاً إجرامياً من القادياني:

أ - أن يسمي نفسه أو يتظاهر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بكونه مسلماَ أو أن يسمى مذهبه الإسلام.

ب - أن ينشر ويروج مذهبه أو أن يدعو غيره إلى قبول مذهبه أو يثير بطريقة ما المشاعر الدينية للمسلمين.

ج - أن يدعو الناس إلى الصلاة بقراءة الأذان، أو يسمي طريقة ندائه للصلاة أو شكله بكلمة الأذان.

(1)(ص7).

ص: 136

د - أن يدعو أو يسمي محل عبادته مسجداً. هـ - أن يذكر أي شخص غير أحد من خلفاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكلمة أمير المؤمنين أو خليفة المؤمنين أو خليفة المسلمين أو الصحابي أو رضي الله عنه، أو يذكر أحداً غير زوج من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة أم المؤمنين أو أن يسمى غير أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة أهل البيت (1).

ومما لا ريب فيه أن هذا توفيق عظيم من الله لهذه المحكمة، أجزل الله لهم ولمن ساعدهم الأجر والثواب إلى يوم الدين؛ فإنهم أصابوا القاديانية في مقتلها دون أن يظلموهم بكلمة واحدة أو قانون غير ما يستحقونه.

وفي أحكام العقوبات جاء في المرسوم: (أي شخص يدنس اسماً مقدساً لأي من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين) أو أهل بيته أو خلفائه الراشدين أو صحابته، بأية كلمات منطوقة أو مكتوبة، أو بأي تعبير محسوس أو بأي تعريض أو تلميح أو إيماء ما، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة –سيعاقب بسجن لمدة يجوز أن تمتد إلى ثلاث سنوات عن كل تعبير، أو الغرامة أو العقوبتين كلتيهما (2).ومنه: أي شخص من الفرقة القاديانية أو الفرقة اللاهورية الذين يسمون أنفسهم أحمديين أو بأي اسم آخر، يذكر بكلمات منطوقة أو مكتوبة أو بأي تعبير محسوس طريقة النداء للصلوات التي تستعملها فرقته بكلمة الأذان، أو يقرأ الأذان كما يقرؤه المسلمون –سيعاقب بسجن لمدة يجوز أن تمتد إلى ثلاث سنوات عن كل تعبير، وسيكون معرضاً للغرامة أيضاً) (3).

وقد بلغت دراسة المحكمة لهذه الطائفة (188) مائة وثمان وثمانين صفحة استوعبت أهم ما يتعلق بأفكار القادياني وفرقته الشريرة، وانتهت بصرف النظر عن الالتماسات التي تقدم بها مجيب الرحمن وعبد الواحد وغيرهما من القاديانيين.

‌المصدر:

فرق معاصرة لعواجي 2/ 825 - 828

قام مجلس الأمة في باكستان (البرلمان المركزي) بمناقشة زعيم الطائفة مرزا ناصر أحمد والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله. وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها ناصر أحمد عن الأجوبة وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.

‌المصدر:

الموسوعة الميسرة

وهذه بعض الفتاوى الواردة فيهم:

استفسر مستفت عن حكم شخص كان مسلما وتزوج مسلمة وعاشا مدة كزوجين وأنجبا الأولاد غير أن الشخص المذكور قد انخرط في أتباع مرزا القادياني واصطبغ بصبغة العقائد الكفرية المرزائية وبدأ يجحد على رؤوس الأشهاد الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة والمطلوب توضيحه هنا ما إذا كان الشخص الموصوف قد ارتد شرعا وخرجت زوجته من نكاحه ووجب عليه المهر المعجل والمؤجل نحو زوجته وهل الأولاد الصغار يخرجون عن ولايته أم لا؟ بينوا تؤجروا.

خلاصة إجابات علماء بلدة أمرَتسرَ

1ـ إن الشخص المذكور في السؤال كافر ومرتد بإجماع أئمة الدين وقد خرجت الزوجة من نكاحه ووجب عليه دفع المهر كله ولا ولا العلمية للمرتد على أولاده الصغار.

فتوى أبي محمد زبير غلام رسول الحنفي القاسم عُفي عنه.

2ـ لا شك أن مِرزا القادياني يدعي أنه رسول الله ونبي الله وأن أتباعه يزعمونه نبيا مرسلا ومعلوم للجميع أن دعوى النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع وبناء على ثبوت الارتداد على هذه الطائفة تخرج المرأة المسلمة من نكاحه ويجب عليه مهرها وولاية الأولاد الصغار من حقوق الأم.

فتوى عبدالعزيز بن عبدالله الغزنوي

(1) المحكمة الشرعية الفيدرالية بجمهورية باكستان الإسلامية تقرر: ((القاديانية فئة كافرة)) (ص10). (مترجم).

(2)

((القاديانية فئة كافرة)) (ص14).

(3)

((القاديانية فئة كافرة)) (ص15).

ص: 137

3ـ لا يشك في ارتداد من نسب المسمريزم (الشعوذة) الذي هو من أقسام السحر إلى الأنبياء عليهم السلام ومن أهان روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام وادعى النبوة وما إلى ذلك من الكفريات كمثل المرزا الذي هو رأس هذه الكفريات فنكاح المسلمة لا شك في فسخه وبذلك تستحق المهر وولاية الأولاد الصغار.

أبو الحسن غلام مصطفى عُفي عنه

4ـ لا شك أن من اعتقد عقائد مرزا مرتد وينفسخ نكاحه ويرد الأولاد إلى المرأة بعد أن تستوفي المهر الكامل.

فتوى أبي محمد يوسف غلام محيي الدين عُفي عنه.

5ـ إن فتاوى العلماء العرب والهنود والبنجاب في شأن تكفير مرزا القادياني وأتباعه حقة وصحيحة فإن مرزا يدعى أنه رسول الله ونبيه وإن إهانة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ـ وازدراءهم وجحد المعجزات دأبة وديدنه كما هو واضح وبين من عباراته.

فتوى أحقر عباد الله العلي الواعظ عبد النبي.

6ـ لا يشك أن مرزا مدع للنبوة والرسالة فإن مثله ليس كافر بالأحكام فحسب بل كافر بالله عز وجل كما يشهد بذلك ضميري.

فتوى أبي الوفاء ثناء الله كفاه الله.

7ـ كما هو بين من مؤلفات القادياني أنه منكر ما علم من الدين بالضرورة ومدع للنبوة والرسالة كما سطر في (الإزالة) - اسم كتاب لمرزا- بصراحة أني رسول الله وعلى ذلك فإن غلام أحمد وأتباعه كفار بل هم أشد كفرا، ونكاح المرتد منفسخ والأولاد الصغار يخرجون من ولاية الأب المرتد ومن هنا وجب نزع الأولاد من حوزة المرزائي المرتد والتفريق بين المرأة وبينه بعد استيفائها المهر المعجل والمؤجل.

أبو تراب محمد عبد الحق الأمرتسري.

8ـ المرزائيون مرتدون لأنهم يكفرون بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويعدون المعجزات من المسمريزم (الشعوذة) وأن مرزا وكل من صاحبه أو صاحب من صاحبه فإنهم كلهم من الكفار.

سيد ظهور الحسن القادري.

9ـ إن دعوى الرسالة بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وجحود الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة كفر وارتداد بلا ريب وعلى ذلك تجري عليهم أحكام المرتدين سواء كانوا من القاديانيين أو غيرهم.

نور أحمد عفي عنه.

‌المصدر:

القاديانية / لأحمد رضا خان الحنفي - ص17 - 19

ويقول أحمد رضا خان الحنفي:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه المكرمين عنده رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ثبتنا الله عز وجل على دين الحق ووقانا كل ضلال ووبال ونكال.

وبعد: فإن مرزا القادياني مدع أنه المسيح ومثل المسيح وقد اشتهرت هذه الدعوى من مرزا اشتهار الشمس في رابعة النهار وبحكم المثل السائر: إن كنت قد عددت عيوب الخمر فلا تغفل عن محاسنها إن العبد الفقير موافق مع مرزا في دعوى المثلية ولا شك البتة في أن مرزا هو المسيح ومثيله! غير أنه ليس كمثل المسيح كلمة الله عليه صلاة الله، ولكنه كالمسيح الدجال عليه اللعن والنكال! لقد ورد الاستفسار عن هذا الافتراء الكاذب قبل هذا من مدينة "سهارنقور" فأعد الولد الأعز الشاب الفاضل المولوي حامد رضا خان محمد حفظه الله جوابا شافيا، وسماه بالاسم التاريخي " الصارم الرباني على إسراف القادياني" وقد قام بطبع هذه الرسالة حامي السنن، ماحي الفتن ناسف الندوة.

والندويين مكرمنا القاضي عبد الوحيد الحنفي الفردوسي صين عن الفتن في مجلته المباركة المسماة بالتحفة الحنفية الصادرة من عظيم آباد شهريا.

ص: 138

وبفضل الله تعالى لم تتطرق هذه الداهية المرزائية إلى هذه المدينة والله عز وجل قادر على أن لا تجد إليها سبيلا إن تلك الأقوال التي نقلها المجيب السابع مع الإشارة إلى مواضع الكتاب خفيفة لا شأن لها في مقارنة ادعائه مثلية المسيح وما يستتبع هذا الإدعاء من الشناعة والنجاسة فإن فيه إنكارا صريحا للأحكام المعلومة من الدين بالضرورة ويعود عليه الكفر والارتداد صريحا بوجوه كثيرة وسيقوم العبد الفقير بتفصيلها مع الإيجاز.

الكفر الأول: إن مرزا له كتاب يسمى (ايك غلطي كا ازالة)(إزالة خطأ) يقول فيه في صفحة 673 "أنا أحمد الذي أريد من الآية الكريمة وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف: 6] مع أن المراد الصحيح من هذه الآية الكريمة أن سيدنا المسيح الرباني روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام خاطب بني إسرائيل قائلا إن الله عز وجل قد بعثني إليكم رسولا مصدقا للتوراة ومبشرا برسول سيبعث من بعدي اسمه أحمد صلى الله عليه وسلم فإن في القول الملعون المذكور في " الإزالة" ادعاء صريحا أن مرزا هو الرسول المطهر الذي بشر ببعثته الميمونة سيدنا المسيح عليه السلام والعياذ بالله.

الكفر الثاني:

يقول في كتاب (توضيح المرام): أنا محدث والمحدث نبي من جهة.

الكفر الثالث: يقول مرزا في كتاب (دافع البلاء) هو الله الذي أرسل رسوله في (القاديان).

الكفر الرابع: فيما نقل المجيب الخامس من عبارات مرزا (إن الله عز وجل قد جعلني في البراهين الأحمدية نبينا وفردا من الأمة أيضا) فإن هذه الأقوال الخبيثة أولا: فيها تحريف صريح في معنى كلام الله عز وجل فإنه يدعي أنه مصداق الآية الكريمة وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف: 6] دون ذات سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وثانيا: فيها افتراء وبهتان على نبي الله ورسول الله وكلمه الله وروح الله صلى الله عليه وسلم حيث إنه حول البشارة ببعثة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وصرفها إلى نفسه.

وثالثا: فيها افتراء على الله عز وجل فإنه يزعم أن الله عز وجل إنما أرسل عيسى عليه السلام ليبشر ببعثة مرزا وقد قال الله عز وجل في أمثال هؤلاء المفترين وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ [النحل: 116].

ورابعا: فيها نسبة كتابة المختلق (البراهين الغلامية) إلى الله عز وجل زاعما أنه من كلامه تعالى شأنه كما سبق قوله الملعون في الكفر الرابع حيث قال: (إن الله عز وجل قد جعلني في البراهين الأحمدية نبيا وفردا من الأمة أيضا) وقد قال الله عز وجل محذرا أمثال هؤلاء الكذابين عن عواقبهم الوخيمة فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة: 79]. ويصرف النظر عن هذه الكفريات كلها فإن هذه الكلمات الملعونة تفيد أن مزرا مدع للنبوة والرسالة ادعاء صريحا قبيحا وهو كفر صريح بالإجماع القطعي.

الكفر الخامس: إن مرزا قد فضل نفسه على سيدنا المسيح عليه السلام كما في كتابه (دافع البلاء)(ص: 10).

الكفر السادس: فإنه يكتب في نفس الكتاب (ص: 17)(اتركوا ذكر ابن مريم فإن غلام أحمد أفضل منه).

ص: 139

الكفر السابع: يكتب في جريدة (معيار الأخيار)(النبيون أنا أفضل من بعضهم)(مين بعض نبيون سي أفضل هون).

وما من شك أن هذا الإدعاء كفر وارتداد بالإجماع القطعي. الكفر الثامن: إن مرزا قد جعل معجزات سيدنا المسيح عليه السلام التي امتن الله بها عليه وذكرها في معرض الامتنان من أقسام الشعوذة والمسمريزم ويقول: لولا أنني كرهت أمثال هذه المعجزات لما كنت أدنى من ابن مريم (1).

(1)((إزالة الأوهام)) مرزا القادياني (ص 116).

ص: 140

إن هذا الكفر كما ترى أصل لكفريات متعددة متنوعة أولها إنه يجعل المعجزات من الشعوذة وعلى ذلك لا تكون معجزة بل صارت من خفة الأيدي التي تكتسب بالممارسة والمرن. كذلك قال الذين سبقوا من الكفار مكذبين رسل الله إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَاّ سِحْرٌ مُّبِينٌ [المائدة: 110] وسواء أن يقول مسمريزم (الشعوذة) أم سحر فإن مفادهما واحد؛ فإنه يعني في النهاية أنها ليست من المعجزات الإلهية بل الحيل المكتسبة ولذا رد كلمة الله المسيح صلى الله تعالى عليه وسلم على أمثال هؤلاء الجاحدين المرتابين ردا مؤكدا مرة تلو الأخرى مفندا أوهامهم الضالة فإنه قال قبل أن يتعرض لسرد معجزاته مؤكدا أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ [آل عمران: 49]. ثم أكد بعد ذلك قائلا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [البقرة:248] ثم كرر التأكيد كما يحكي القرآن الكريم وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَطِيعُونِ [آل عمران: 50]، ولكن من لم يسمع لرب عيسى كيف يسمع لعيسى؟ وليس منه بمستبعد أن يقول دع عنك فالكل تعجبه نفسه ولا يصف أحد رَوبَه بالحمُوضة. ثم كراهته هذه المعجزات واستصغارها ثاني الكفريات؛ فإن هذه الكراهة إن كانت راجعة إلى أنها عمل مذموم فالكفر بين وظاهر يقول الله عز وجل تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [البقرة: 253] ثم بين سبحانه وتعالى تلك الفضيلة قائلا وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة: 253] وإن كان منشأ تلك الكراهة وهذا الاستصغار ترفعه عنها وتعاليه عليها بزعم أنها (لا تليق بشأني الرفيع ومنصبي الأعلى وإن كانت في نفسها فضيلة) فيكون قد فضل نفسه على نبي جليل من الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام وبذلك لا مفر من الكفر والارتداد بحال من الأحوال ثم في هذه الكلمات الشيطانية ازدراء لشأن المسيح كلمة الله صلى الله تعالى عليه وسلم وتلاعب بمنزلته الرفيعة وهو ثالث الكفريات وقد رأينا مثل هذه الإهانة منه فيما سبق في الكفر السادس وأكبر من هذا كله وأخطره الكفر التاسع الذي يكتب فيه عن المسيح عليه السلام كما في كتابه (الإزالة)(بسبب قيامه "عيسى" بعملية الشعوذة كاد يفشل أو كان على أحط درجة من تنوير الباطن والتوحيد والثبات الديني)(1). إنا لله وإنا إليه راجعون ألا لعنة الله على أعداء أنبياء الله وصلى الله تعالى على أنبيائه وبارك وسلم.

(1)((إزالة الأوهام)) مرزا القادياني (ص 116).

ص: 141

إن الاستهانة بأي نبي مطلقا كفر مقطوع به مفروغ منه وقد دونت بتفاصيل هذه المسألة مؤلفات الأئمة العظام من (الشفا الشريف) و (شروح الشفا) و (السيف المسلول) للإمام تقي الملة والدين السبكي و (الروضة) للإمام النووي و (الوجيز) للإمام الكردي و (الإعلام) للإمام ابن حجر المكي، أي إهانة أكبر من ذلك؟ هل هناك إهانة أفظع من هذا؟! فالعم أنه ليس استصغارا لنبي فحسب انظر من تلاعب بشأنه فإنه نبي مرسل بل من أولي العزم! وما أبشع هذه الإهانة (إنه فشل أو كان على أسفل درجة بعمل الشعوذة لا في النور الباطن فحسب بل في الثبات الديني أيضا بل في التوحيد نفسه) إنه لكلام ملعون لعن الله قائله وقابله فإنه قد تلك وطعن في الإيمان نفسه! إيمان من؟ عبدالله وكلمة الله وروح الله عليه صلوات الله وسلامه وتحياته فضلا عن الطعن في نبوته ورسالته.

فهل أملك في هذه المطاعن شيئا؟ وهل يسعني هنا إلا أن أتلو ما هدد الله به هؤلاء الملاعين إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا [الأحزاب: 57].

الكفر العاشر:

يكتب مرزا في كتابه (الإزالة) ص: 629 (قد كذب أربعمائة من الأنبياء في إخبارهم بالغيب في عصر واحد) وكلامه هذا يعني بصراحة ويفيد تكذيب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم أن الكفر في الأمم السابقة بصفة عامة ناشئ عن تكذيبهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال: كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 105] كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 123] كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 141] كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 160] كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 176]

يقول الأئمة الكرام هنا: من جوز كذب الأنبياء فيما أتوا به وإن لم يعتقد الوقوع فإنه كافر بالاتفاق فكيف والعياذ بالله وقوع الكذب من أربعمائة نبي في إخبارهم بالغيب؟ فإنها لا محالة من الله عز وجل.

‌المصدر:

القاديانية / لأحمد رضا خان الحنفي باختصار- ص21 - 40

وفي عام 1394هـ = 1974م أصدرت رابطة العالم الإسلامي بياناً مطولاً بينت فيه حكم الإسلام في القاديانية، ومن أهم القرارات التي اتخذتها الرابطة في هذا المؤتمر:

إعلان كفر طائفة القاديانية وخروجها عن الإسلام.

عدم التعامل مع القاديانيين أو الأحمديين ومقاطعتهم اقتصادياً وثقافياً، وعدم التزوج منهم، وعدم دفنهم في مقابر المسلمين، ومعاملتهم باعتبارهم كفاراً.

مطالبة الحكومات الإسلامية بمنع كل نشاط لأتباع ميرزا غلام أحمد مدَّعي النبوة، واعتبارهم أقلية غير مسلمة، ويمنعون من تولي الوظائف الحساسة في الدولة.

نشر مصورات لكل التحريفات القاديانية في القرآن الكريم، مع حصر الترجمات القاديانية "لمعاني القرآن الكريم"، ومنع تداول هذه الترجمات.

‌المصدر:

القاديانية للدكتور عامر النجار - ص80، 81 ومن تلك الفتاوى فتوى المجمع الفقهي وهذا نصها (1):

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:

فقد استعرض مجلس المجمع الفقهي موضوع الفئة القاديانية التي ظهرت في الهند في القرن الماضي (التاسع عشر الميلادي) والتي تسمى (الأحمدية).

(1) انظر ((قرارات المجمع الفقهي العالمي)) لرابطة العالم الإسلامي في دورته الأولى لعام 1398هـ حتى الدورة الثامنة لعام 1405هـ.

ص: 142

ودرس المجلس نحلتهم التي قام بالدعوة إليها مؤسس هذه النحلة ميرزا غلام أحمد القادياني 1876م مدعياً أنه نبي يوحى إليه، وأنه المسيح الموعود، وأن النبوة لم تختم بسيدنا محمد بن عبد الله رسول الإسلام " - كما عليه عقيدة المسلمين بصريح القرآن العظيم والسنة - وزعم أنه قد نزل عليه وأوحى إليه أكثر من عشرة آلاف آية، وأن من يكذبه كافر، وأن المسلمين يجب عليهم الحج إلى قاديان؛ لأنها البلدة المقدسة كمكة والمدينة، وأنها هي المسماة في القرآن بالمسجد الأقصى كل ذلك مصرح به في كتابه الذي نشره بعنوان (براهين أحمدية) وفي رسالته التي نشرها بعنوان (التبليغ).

واستعرض مجلس المجمع أيضاً أقوال وتصريحات ميرزا بشير الدين ابن غلام أحمد القادياني وخليفته، ومنها ما جاء في كتابه المسمى (آينة صداقت) من قوله: إن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود (أي والده غلام أحمد) سواء سمع باسمه أو لم يسمع هو كافر وخارج عن الإسلام (الكتاب المذكور صفحة35).

وقوله أيضاً في صحيفتهم القاديانية (الفضل) فيما يحكيه هو عن والده غلام أحمد نفسه أنه قال: إننا نخالف المسلمين في كل شيء في الله، في الرسول، في القرآن، في الصلاة، في الصوم، في الحج، في الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوهري في كل ذلك (صحيفة الفضل) في 30 من تموز 1931م.

وجاء أيضاً في الصحيفة نفسها (المجلد الثالث) ما نصه: أن ميرزا هو النبي محمد " زاعماً أنه هو مصداق قول القرآن حكاية عن سيدنا عيسى عليه السلام وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف:6] كتاب (أنزار الخلافة) ص21.

واستعرض المجلس أيضاً ما كتبه ونشره العلماء والكتاب الإسلاميون الثقات عن هذه الفئة القاديانية الأحمدية لبيان خروجهم عن الإسلام خروجاً كلياً.

وبناء على ذلك اتخذ المجلس النيابي الإقليمي لمقاطعة الحدود الشمالية في دولة باكستان قراراً في عام 1974م بإجماع أعضائه يعتبر فيه الفئة القاديانية بين مواطني باكستان أقلية غير مسلمة.

ثم في الجمعية الوطنية (مجلس الأمة الباكستاني العام لجميع المقاطعات) وافق أعضاؤها بإجماع أيضاً على اعتبار فئة القاديانية أقلية غير مسلمة.

يضاف إلى عقيدتهم هذه ما ثبت بالنصوص الصريحة من كتب ميرزا غلام أحمد نفسه، ومن رسائله الموجهة إلى الحكومة الإنجليزية في الهند، التي يستدرها، ويستديم تأييدها وعطفها من إعلانه تحريم الجهاد، وأنه ينفي فكرة الجهاد؛ ليصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية المستعمرة في الهند؛ لأن فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهال المسلمين تمنعهم من الإخلاص للإنجليز.

ويقول في هذا الصدد في ملحق كتابه (شهادة القرآن) الطبعة السادسة ص17 ما نصه: =أنا مؤمن بأنه كلما ازداد أتباعي وكثر عددهم قل المؤمنون بالجهاد؛ لأنه يلزم من الإيمان بأني المسيح أو المهدي إنكار الجهاد تنظر رسالة الأستاذ الندوي نشر الرابطة ص25.

وبعد أن تداول مجلس المجمع الفقهي في هذه المستندات وسواها من وثائق كثيرة؛ والمفصحة عن عقيدة القاديانية ومنشئها، وأسسها، وأهدافها الخطيرة في تهديم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتحويل المسلمين عنها تحويلاً وتضليلاً قرر المجلس بالإجماع اعتبار العقيدة القاديانية المسماه أيضاً بالأحمدية عقيدة خارجة عن الإسلام خروجاً كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع.

ويعلق مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاباً ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم، وبالله التوفيق.

الرئيس/ عبدالله بن حميد

نائب الرئيس/ محمد علي الحركان

الأعضاء:

ص: 143

عبدالعزيز بن باز.

محمد محمود الصواف

صالح بن عثيمين.

محمد رشيد قباني.

محمد بن سبيل.

مصطفى الزرقاء.

محمد رشيدي.

عبدالقدوس الهاشمي.

‌المصدر:

رسائل في الأديان للحمد - ص314 - 316

وفي فتاوى اللجنة الدائمة (الجزء رقم: 2، الصفحة رقم: 312)

السؤال الثالث من الفتوى رقم (1615):

س3: ما حكم الدين الجديد وأتباعه؛ يعني دينا يقال له: الأحمدية، يحذروا دواعيه الناس بالاحتفاظ سواء بشيء من آيات قرآنية أو من أسماء الله ويحرمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأين منشأ هذا الدين ومتى، وما الحكم فيمن يرغبون عنه؟

ج3: لقد صدر الحكم من حكومة الباكستان على هذه الفرقة بأنها خارجة عن الإسلام، وكذلك صدر من رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الحكم عليها بذلك، ومن مؤتمر المنظمات الإسلامية المنعقد في الرابطة في عام 1394هـ، وقد نشر رسالة توضح مبدأ هده الطائفة وكيف نشأت ومتى إلى غير ذلك مما يوضح حقيقتها.

والخلاصة: أنها طائفة تدعي أن مرزا غلام أحمد الهندي نبي يوحى إليه وأنه لا يصح إسلام أحد حتى يؤمن به، وهو من مواليد القرن الثالث عشر، وقد أخبر الله سبحانه في كتابه الكريم أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، وأجمع علماء المسلمين على ذلك، فمن ادعى أنه يوجد بعده نبي يوحى إليه من

(الجزء رقم: 2، الصفحة رقم: 313)

الله عز وجل فهو كافر لكونه مكذبا بكتاب الله عز وجل، ومكذبا للأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على أنه خاتم النبيين، ومخالفا لإجماع الأمة.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الفتوى رقم (9542)

س: هناك فرقة في باكستان تعرف بالقاديانية لا تعترف بختم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، بل تعتقد بنبوة مرزا غلام أحمد قادياني وبناء على ذلك لقد أعلنت الحكومة الباكستانية بأن هذه الفرقة فرقة غير مسلمة، كما أصدرت أيضا المحكمة القضائية الشرعية بباكستان قرارا يقضي بإدانة هذه الفرقة بأنها غير مسلمة.

فالسؤال: 1 - هل يجوز الزواج بين فتاة قاديانية وشاب مسلم؟

(الجزء رقم: 18، الصفحة رقم: 312)

2 -

إذا تم الزواج فماذا يكون وضعه القانوني في الشرع؟ 3 - ما هو الوضع الشرعي للمولود من هذا الزواج؟ 4 - الذين يعلمون إن فلانا من القاديانية ثم يحضرون في زواجه أو يكونون شهداء أو وكلاء في الزواج فما الحكم عليهم؟

ج: أولا: لا يجوز أن يتزوج شاب مسلم فتاة تدين بالديانة القاديانية المعروفة؛ لكونها كافرة غير يهودية ولا نصرانية، للمقتضيات التي بني عليها الحكم بكفر القاديانيين ثانيا: إذا وقع ذلك وجب فسخ العقد عن طريق ولي الأمر العام المسلم أو نائبه. ثالثا: يلحق ولدهما من هذا الزواج بالأب إذا كان الزوج جاهلا بالحكم؛ لنشوئه عن نكاح فيه شبهة. رابعا: من علم أمرهما لا يجوز أن يحضر زواجهما، أو يكون وكيلا أو شاهدا فيه، بل يجب عليه إنكار ذلك، والإرشاد إلى الصواب؛ لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]

(الجزء رقم: 18، الصفحة رقم: 313)

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فتوى رقم (4317):

ص: 144

س: أرجو التكرم ببيان حكم الإسلام في جماعة القاديانية ونبيهم المزعوم غلام أحمد القادياني، كما أرجو التفضل بإرسال أي من الكتب التي تبحث في هذه الجماعة حيث إنني من المهتمين بدراستها.

ج: ختمت النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده؛ لثبوت ذلك بالكتاب والسنة، فمن ادعى النبوة بعد ذلك فهو كذاب، ومن أولئك غلام أحمد القادياني، فدعواه النبوة لنفسه كذب، وما زعمه القاديانيون من نبوته فهو زعم كاذب.

وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة باعتبار القاديانيين فرقة كافرة من أجل ذلك.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

شهادة القادياني على نفسه بالكفر

وذلك من خلال الآتي: تصريحه أن من يدعي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر. حيث يقول:" إن من يدعي النبوة بعد محمد هو أخو مسيلمة الكذاب وكافر خبيث"(1). ويقول: " نحن نلعن من يدعي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم (2). تطاوله وإهانته لأنبياء الله تعالى ورسله ..... ويشهد على نفسه قائلا: "الذي يسب أو يشتم الأخيار المقدسين فليس إلا خبيث ملعون لئيم" (3). ويقول أيضا: "والذي يستعمل ألفاظا يلزم منها انتقاص أحد الزعماء الدينيين كناية أو صراحة نعتبره خبيثا وأشر الناس نفسا" (4).

‌المصدر:

خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء للصادق بن محمد بن إبراهيم - ص 266، 267

ويبدو أن الكاتب الكبير عباس محمود العقاد لم يطلع على سائر كتب ورسائل القادياني، فقال أن القادياني لم يدَّعِ النبوة، "وأن مدار الرسالة القاديانية كلها على التوفيق بين الأديان، وتدعيم السلام بين الأمم"(5).

ولقد اعتمد العقاد في رأيه هذا على نص لمرزا غلام أحمد في منشور أبريل سنة 1897م، قال فيه:"لعنة الله على كل من ادعى النبوة بعد محمد". لكن العقاد نسي أن هذه مرحلة من مراحل دعوته للقاديانية، بدليل أن القادياني نفسه أعلنها صريحة مدوية في عدد مجلة البدر، الصادر في الخامس من مارس سنة 1908م، حيث قال بجرأة شديدة:"أنا نبي وفقاً لأمر الله وأكون آثماً إن أنكرت ذلك ".

‌المصدر:

القاديانية للدكتور عامر النجار - ص80

(1)((انجام آثم)) للغلام (ص (28) نقلا عن ((القاديانية)) لإحسان (ص 139).

(2)

إعلان الغلام المندرج في ((تبليغ رسالت)) (6/ 22) نقلا عن ((القاديانية)) لإحسان (ص 139).

(3)

((البلاغ المبين)) للغلام (ص 19) نقلا عن ((القاديانية)) لإحسان (ص 69).

(4)

[16290])) ((عين المعرفة)) (ص 18) و ((براهين أحمدية)) (ص 109) للغلام نقلا عن ((القاديانية)) لإحسان (ص 70).

(5)

عباس محمود العقاد: ((الإسلام في القرن العشرين)) (ص145).

ص: 145