المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌يعتقد أن عيسى خير من محمد ويطعن في نبينا - موقع الإسلام سؤال وجواب - جـ ٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

-

- ‌زوجها يخرج للدعوة وهي غريبة الديار ويسيء إليها ويرغب بتطليقها

-

- ‌بعض المحن والصعوبات التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في بداية الدعوة

- ‌هل يجوز للمرأة المنتقبة أن تكون معلمة وداعية في قناة فضائية

- ‌جريدة إسبانية تتهم موقعنا هذا بالتعصب والتطرف

- ‌استعملت انترنت جيرانها واكتشفت موهبتها في الكتابة، فهل تستخدم هذه الموهبة

- ‌يخالفون الشرع ويتذرعون بوجود من يفعل ذلك من أهل الاستقامة

- ‌من الأسباب المعينة على تجاوز الجبن والكسل في الدعوة إلى الله

- ‌جواز صرف الزكاة في الدعوة إلى الله

- ‌هل يقرهم على لعب البلوت (الكوتشينة) حتى لا يذهبوا إلى المراقص والملاهي

- ‌عمل مسابقة في الأسماء الحسنى بين أعضاء المنتدى

- ‌المشاركة في المنتديات الدعوية على الإنترنت

- ‌هل يجوز للكافر دخول المسجد لسماع محاضرة

- ‌هل حمل التتار الإسلام إلى آسيا

- ‌رسائل الجوال والبريد التي يقال فيها: انشرها وإلا تأثم أو يحصل لك كذا وكذا

- ‌حكم حضور الاجتماعات في مبنى تابع للكنيسة

- ‌تأتيهم أوامر بأن يخطبوا عن الأعياد الوطنية فما العمل

- ‌هل تقطع الصلاة حتى لا يعلم أهلها بإسلامها

- ‌بماذا يبدأ من أراد الدعوة

- ‌هموم زوجة داعية انشغل عنها زوجها

- ‌أخلاق الفتن

- ‌عندها إشكالات في حق المرأة في الإسلام

- ‌والداه يريدان منه أن يترك العمل للدعوة

- ‌التحذير من الوقوع في المشايخ وطلبة العلم وانتقادهم

- ‌هل يتظاهر بأنه ليس سلفياً ليتمكن من الدعوة إلى الله

- ‌صديقه الشيعي يدعوه إلى التشيع، ويطعن في عمر رضي الله عنه

- ‌نصائح شرعيَّة للأخوات خريجات الجامعة

- ‌نصيحة لشاب في بداية طريق الاستقامة

- ‌كيف يتصرف مع أهل زوجته الذين يفعلون المعاصي الظاهرة

- ‌طبع لصديقه بحثاً فيه مخالفات للشرع لئلا ينفر منه

- ‌مذيعات وداعيات في قنوات إسلامية ينمصن حواجبهن، فهل يعني هذا جواز فعلهن

- ‌إمام مسجد لا يرى كفر اليهود والنصارى! ويرد الحديث المخالف لعقله

- ‌كيف يتصرف مع أهله الذين يحتفلون بالمولد النبوي ويلمزونه لعدم مشاركته معهم

- ‌وسائل إعلام بلده تطعن في الإسلام وأحكامه، وكلمة مهمة حول الاختلاط وعمل المرأة

- ‌هل يقرهم على لعب البلوت (الكوتشينة) حتى لا يذهبوا إلى المراقص والملاهي

- ‌هجر المغتاب

- ‌ما هي الوهابية

- ‌الاعتراض على قطع يد السارق، وجعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل

- ‌والدها سبَّ الرب والقرآن ووالدتها متبرجة وهي تكرههم وتسأل النصيحة

- ‌ماذا يستحب للمريض أن يفعله في مرض موته

- ‌دور العم في توجيه ونصح أولاد أخيه

- ‌يريد أن يشاهد الأفلام البوليسية

- ‌يسأل عن موقع متخصص في السيرة والسنة النبوية والدفاع عنها

- ‌طالبة علم وترغب الدخول في باب دعوة الشباب بالمراسلة دون علم زوجها

- ‌الرد على من زعم أن تخلف المسلمين هو بسبب تمسكهم بدينهم

- ‌الطريق إلى جمع كلمة المسلمين على الحق

- ‌ما مدى أهمية إظهار التعاطف مع المسلمين

- ‌هل يُعلم المسلم حديثاً الأحكام دفعة واحدة

- ‌هل للداعية أن يخلو بالمرأة ليعلمها

- ‌تريد الإصلاح في الأرض

- ‌تنصحهن فيذكرن لها ماضيها السيئ

- ‌اهتدى حديثاً ويسخر منه أهله وأصدقاؤه، فكيف يتصرف

- ‌حكم الختان لمن دخل في الإسلام

- ‌رواية الحديث بالمعنى

- ‌داعية يسأل عن كتب في موضوع التكفير والحاكمية والاستغاثة بالنبي

- ‌تشغيل القرآن في غرفة الشات الصوتي التي بها الأغاني

- ‌هل الإشراف على المنتدى أفضل أم قراءة القرآن وفعل الطاعات

- ‌المصلون في مسجده يفعلون بدعاً ومخالفات فكيف السبيل لنصحهم

- ‌تدرس في مكان تنتشر فيه المنكرات بين الطالبات

- ‌يغرونه بالمال ليترك الإسلام ويتنصر

- ‌هل يجوز لهم التجسس على مشترك في الإنترنت لمعرفة إن كان فاسداً أم لا

- ‌حكم التعاون بين المسلمين، وأوجه ذلك، وكيف يتحقق ذلك التعاون

- ‌هل يراعي ذوق الناس وعرفهم فيسبل المسلم ثوبه؟ وهل في البنطال إسبال

- ‌يُكرهها والدها على حضور مجالس فيها بدع فكيف تتصرف معه

- ‌نصيحة بعد رمضان

- ‌هل يهجر أخته أو يضربها لعدم ارتدائها الحجاب

- ‌نصيحة لداعية يريد هجر أهله الذين وقعوا في المعاصي

- ‌هل يهجر زميله في العمل الذي يفعل المحرمات

- ‌امرأة تخجل من القيام بالدعوة

- ‌من مآسي المسلمين في الدول الغربية

- ‌حكم الانتماء إلى الجماعات الإسلامية

- ‌يسأل: هل جميع الشيوخ الأتقياء هم من السلفيين

- ‌حكم العادات والتقاليد إذا خالفت الشرع أو سببت الحرج

- ‌أثر شيخ الإسلام ابن تيمية في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌نصيحة إلى المسلمين في الغرب

- ‌يسأل عن جماعة التبليغ

- ‌ينكرون عليه تطبيق السنَّة ويدَّعون أنها تفرق المسلمين

- ‌تختلط مع قريبها وتكشف وجهها أمامه وتكلمه في الهاتف

- ‌كيف يدعو صاحبه إلى السنة والجماعة

- ‌تحدثت مع رجال عبر الإنترنت ثم تابت من ذلك

- ‌هل يدخل إلى المواقع باسم مستعار

- ‌هل مسائل الخلاف لا إنكار فيها

- ‌هل يجوز مشاهدة أفلام أو مقاطع فيها نساء للعظة والعبرة

- ‌هل المسلم الذي لا ينفذ تعاليم الإسلام أسوأ من الملحد

- ‌ماذا يفعل الإمام ويصلي خلفه من يفعل البدع

- ‌حكم اختيار مدة معينة للتحريض على خلق فاضل

- ‌يريد إحصاءات عن قذارات الإنترنت ليقنع بعض أصحابه

- ‌هل خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الخلافة العثمانية وكان سبباً في سقوطها

- ‌حكم إهداء الزهور للمرضى

- ‌هل صحت قصة إسلام رائد الفضاء " نيل أرمسترونج

- ‌القراءة على الجماعة من كتاب

- ‌ضوابط في العلاقة الدعوية مع المسلمة الجديدة

- ‌كيف يدعو المسلمين الذين لا يصومون في رمضان

- ‌حضور حفلة الجماعات الضالة بقصد النصح

- ‌أيهما أولا إقامة الخلافة أو تعليم الدّين

- ‌كيفية التعامل مع الأهل العصاة

- ‌من هم الوهابيون، وما هي دعوتهم

- ‌كيفية تبصير الناس بواقعهم عبر المنبر

- ‌نصيحة الذين لا يعترفون بالعلماء السلفيين ويسمونهم الوهابيين

- ‌حكم المسرحيات والتمثيليات لأجل الدعوة

- ‌عمل استبيانات عن نسبة الداخلين إلى المواقع المشينة

- ‌الوحدة الإسلامية

- ‌أختها تصادق أحد الشاذين والعياذ بالله

- ‌نصيحة لطلاب الجامعة في الإجازة الدراسية

- ‌بعض المدعوّين إذا قيل له اتق الله قال اشتغل بنفسك

- ‌شخص يرافق إحدى الداعيات بزعم أعمال الخير

- ‌أعراض الدعاة والمصلحين

- ‌مهتدية تخشى على نفسها وأصابتها الوساوس

- ‌يريد أن يدعو الموظفين إلى الصلاة لكنه متردد

- ‌على يد مَنْ يكون التغيير، وواقع المسلمين يتناقض مع عظمة دينهم

- ‌عاقبة من لم يلتزم بالدين

- ‌أخوها له جرأة كبيرة على المعاصي فماذا تفعل معه

- ‌المسلمون ونظرة الناس لهم

- ‌إنقاذ أبناء المسلمين من موالاة الغرب في كتاباتهم الصحفية

- ‌لها صديقات يجاهرن بالمعاصي فهل تستمر في صحبتهن

- ‌يشرب الخمر بحجة أنه حر في تصرفاته

- ‌تغيير المنكر مما يعني المسلم وليس مما لا يعنيه

- ‌تتمسك بالسنة وتتهم بالتعنت، وتريد النصيحة

- ‌ترك النساء الصلاة بحجة العذر كذباً

- ‌مصاعب متحجبة

- ‌هل يبيع أشرطة لبعض الدعاة الذين يخالفون السنة أحياناً

- ‌إهداء الرجل أشرطة إسلامية لامرأة أجنبية

- ‌نصيحة لمن يقدح في إخوانه المسلمين ويتهمهم بلا بيّنة

- ‌أخلاق الفتن

- ‌الخروج للدعوة

- ‌عندها إشكالات في حق المرأة في الإسلام

- ‌حكم المشاركة الدعوية في القنوات الفضائية

- ‌فاتقوا اللهَ ما استطعتم

- ‌هل يذهب بأمه إلى السوق وهي ترتدي عباءة مخصَّرة

- ‌أسلمت وتسأل كيف تخبر والديها

- ‌والداه يريدان منه أن يترك العمل للدعوة

- ‌كيف يتصرَّف مع " منصِّر " طرق بابه ليعرِض عليه نسخة من الإنجيل

- ‌مسلمة عمرها 12 عاماً والدها ملحد وأمها نصرانية يسبَّان ربها ونبيَّها فماذا تصنع

- ‌هل يجوز لهم السماح للكفار بالاحتفال بأعيادهم في ساحة المسجد

- ‌كاثوليكية تكره زوجها وتريد طلاقه والزواج من مسلم

- ‌الواجب على المسلم تجاه غير المسلم

- ‌اعتراض من ملحد على مسائل العَوْل في المواريث

- ‌ما هي الأوصاف التي يُنادى بها على الكافر؟ وهل يجوز قول "أخي" و "سيدي

- ‌هل له أن يشجع علاقة بين مسلم وكافرة حفظاً لها من الشر ودعوةً لها للخير

- ‌هل ينظر الإسلام لغير المسلمين بعين الرحمة والعطف

- ‌حوار اليهود والنصارى في عقيدتهم ودينهم

- ‌الفرق بين خمر الدنيا والآخرة

- ‌يعتقد أن عيسى خير من محمد ويطعن في نبينا

- ‌لها صديقة بوذية أحبت الإسلام ولم تدخله ثم ماتت فهل تدعو لها

- ‌معاناة داعية في بيت أهلها في دعوة والدها وأشقائها

- ‌هل ثمة تعارض بين خلق الجان من نار وبين قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي)

- ‌لماذا اختص عيسى عليه السلام بالرفع إلى السماء

- ‌حفظ الدين يكون بتعلمه وتعليمه ونشره والدفاع عنه

- ‌أمه كافرة وتكره لحيته ونقاب زوجته وتريد مطلق التصرف بابنه

- ‌حكم إهداء شريط فيديو من مناظرات أحمد ديدات تظهر فيه امرأة متبرجة

- ‌حكمة تشريع الطهارة في الإسلام

- ‌أسلمت دون أهلها فهل تبر أهلها مع أذيتهم لها

- ‌هل كان عيسى عليه السلام يهوديا

- ‌نصراني يسأل عن سبب تحريم لحم الخنزير

- ‌نصرانية قريبة من الدخول في الإسلام متزوجة من تارك صلاة، فما حكم عقدهما

- ‌حكم تمكين المبتدعة والزنادقة من منابر الإعلام، وحكم الاختلاط في العمل الدعوي

- ‌الدعوة إلى الإسلام

- ‌غير مسلم ينكر على طالب مسلم عدم استمتاعه معهم بالنوادي الليلية

- ‌المناسبات الإسلامية

- ‌الفيلم الهولندي المسيء للإسلام تعليق، ونقد، وتوجيه

- ‌كيف يعامل المسلم أهله الكفار

- ‌جوابنا على أمريكي يزعم أن القرآن يبرر أحداث سبتمبر، ويستنكر غضب المسلمين للقرآن

- ‌هل توفي عيسى عليه السلام؟ أين هو الآن؟ وتعليق على نقل من إنجيل " متى

- ‌هل يُهدي للكافر لتأليف قلبه على الإسلام

- ‌هل يدعو غير المسلمين إلى الطعام في بيته

- ‌هل يخاطب متبرجة ليدعوها إلى الإسلام

- ‌هل يجوز للكافر دخول المسجد لسماع محاضرة

- ‌لبس المرأة الحجاب إذا دخلت الإسلام

- ‌حكم استقدام العمالة الكافرة للجزيرة العربية

- ‌بعض الكفار ينفر من الإسلام بسبب واقع المسلمين السيء

- ‌الدخول إلى غرف المحادثة الأجنبية لأجل الدعوة إلى الله

- ‌رأت منكرات على أم زوجها فهل تأثم بإخبار زوجها؟ وكيف يتصرف معها

- ‌بماذا يبدأ في تعليم من أسلم حديثا

- ‌يحاولون دعوة أستاذتهم الهندوسية للإسلام وترفض ذلك

- ‌قضاء المسلم الجديد للفروض الإسلامية

- ‌نصرانية مترددة في الدخول في الإسلام وتطلب نصحها وتوجيهها

- ‌نصرانية تسأل عن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم وما هي أهميّته للمسلمين

- ‌المسلمون في نظر أنفسهم وفي نظر الآخرين

- ‌الأكل من لحم مشكوك فيه مطبوخ بأدوات اختلطت بخنزير

- ‌يريد أن يتخصص في دعوة النصارى

- ‌الختان وانتقاء الاسم للمسلم الجديد

- ‌الوصايا العشر

- ‌مسلم جديد يريد أن يتعلم الدين

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالأمراض النفسية

- ‌الحكمة من وقوع التحريف في الإنجيل

- ‌لا يجوز أن يكون الختان عائقا بين الشخص وبين الدخول في الدين

- ‌مكانة الأسرة في الإسلام

- ‌يرد على شبهات النصارى ويطلب النصح يستمر أم لا

- ‌شبهات من نصراني حائر

- ‌متزوجة من مسلم والحجاب يعيقها عن الإسلام

- ‌هل يجلس مع زملائه في العمل وهم يشربون الخمر

- ‌صديقها أسلم وخيَّرها بين الإسلام أو الفراق

- ‌كم عدد المرات التي ينبغي أن يدعى فيها غير المسلم

- ‌أقارب زوجته المسلمة كفار يؤذونها

- ‌نصرانية مهتمة بالإسلام ولكنها تعترض على تطويق المرأة بالأحكام الشرعية

- ‌تزوج بثانية وأسلما فماذا يفعل بزوجته الأولى

- ‌إذا أسلم الكافر فما حكم أولاده من الزنا

- ‌حوار مع نصراني: توحيد الله هو رسالة عيسى والأنبياء جميعا، عليهم السلام

- ‌هل الإنجيل المكتوب بالآرامية موجود اليوم

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة اليهود

- ‌تريد نصائح وتوجيهات لتناظر النصارى

- ‌رأي المسلمين في المسيحيين، وهل الجهاد الذي كان يتحدثون عنه في الماضي لا زال موجودا

- ‌لا تترك دعوة غير المسلم خشيةَ شتمه الدين

- ‌يريد الدخول في الإسلام ويتزوج بمسلمة

- ‌حوار مع بوذي عن الجهاد في الإسلام

- ‌أسلم وأمه تريد منه الرجوع إلى النصرانية

- ‌شبهة حول ما أخبر به القرآن في شأن عيسى عليه السلام

- ‌نصراني يريد الإسلام ويسأل عن الصلاة

- ‌حوار مع نصراني حول صلب المسيح

- ‌ما حكم العيش مع والدة كافرة

- ‌تسأل عن حقوق المرأة في الإسلام

- ‌هل يسمح لخالته النصرانية بالبقاء معه في السكن حتى يدعوها للإسلام

- ‌تريد أن تسلم هي وصديقها المتزوج فهل لهما أن يتزوجا بعد الإسلام

- ‌هل تقطع علاقتها مع بعض الكافرات أم تستغلها في الدعوة

- ‌عدم صحة العمل قبل التلفظ بالشهادتين

- ‌زوجته لا تريد الإسلام وتريد أن تنجب منه

- ‌هل المسلم الذي لا ينفذ تعاليم الإسلام أسوأ من الملحد

- ‌أسلمت وأهلها لا يدرون ويريدون تزويجها لغير مسلم

- ‌تشرب الخمر أمامه ويخشى إن طلقها أن تأخذ الأولاد وهي كافرة

- ‌نصراني يصلي ويصوم مع المسلمين على سبيل التجربة

- ‌هل إعطاء الزكاة للمؤلفة قلوبهم رشوة

- ‌هل يناصح أصحاب المواقع الجنسية

- ‌أسلمت فقاطعتها أمها الكافرة

- ‌قصص لنساء أسلمن وفارقن أزواجهن الكفار

- ‌هل يجوز إجابة دعوة غير المسلم إلى الطعام للتقرب منه

- ‌هل يجوز إعطاء النصارى كتباً تشمل على آيات من القرآن

- ‌هل وجود النصارى بين المسلمين كافٍ في بلوغ الدعوة إليهم

- ‌حكم الدعوة إلى تقارب الأديان

- ‌نصراني مهتم بالإسلام

- ‌لو أعلن إسلامه لا يُعطى وظيفة فهل يخفي الأمر

- ‌تفكر في الإسلام وتسأل كيف تصلي أثناء الدوام المدرسي

- ‌نصراني يسأل عن تحريم الخمر

- ‌إجابة لطلب من امرأة كافرة لقصة امرأة مسلمة عظيمة

- ‌أسلم ولديه أدوات موسيقية ماذا يفعل بها

- ‌تريد الإسلام وزوجها رافض

- ‌تريد الإسلام وتجد عائقا في الحجّ والأوراق الرسمية

- ‌مسلم يهدده أهله الكفار بالشنق بسبب أسلامه

- ‌يريد الدخول في الإسلام وله صديقة وأولاد بينهما

- ‌أمه لا تمارس شعائر الدين فهل يتركها

- ‌متى نحكم للشخص بالإسلام

- ‌مراجع علمية (فيديو – أشرطة – كتب) لغير المسلمين

- ‌تريد الإسلام وتسأل عن آداب دخول المسجد

- ‌كيف تخبر والدتها غير المسلمة أن زوجها على وشك أن يتزوج بامرأة أخرى

- ‌تريد أن تُسلم وهي وحيدة في بلدها

- ‌استنتاج رائع من امرأة نصرانية

- ‌لا يشترط شهود للدخول في الإسلام

- ‌ألا يجوز دعوة الكفار بأناشيد دينية مصحوبة بالمعازف

- ‌هي على علاقة بنصراني وتريد أن يسلم وتتزوجه

- ‌هو قريب جدا من الإسلام

- ‌حكم من لم تبْلُغْه دعوَة الإِسلام

- ‌يجادل نصرانيا ويسأل هل لله روح

- ‌لا يشترط لصحة الإسلام إعلانه أمام شهود

- ‌مزايا دين الإسلام

- ‌هل يمنع بلد الأب ولون الأم ولدهما من الإسلام

- ‌غلام يهودي يسأل عن الإسلام

- ‌حوار جاد مع نصراني

- ‌تريد أن تسلم ولكنها لا تقبل بعض الأحكام الشرعية كالحجاب وأداء الصلوات في أوقاتها

- ‌يريد الإسلام وبعض الناس ينصحونه بالتريّث

- ‌هل يتعارض الدخول في الإسلام مع لعبة كرة السلّة

- ‌ردّ على كافر عنيد

- ‌تريد الإسلام وتخشى من تناول الخنزير دون علم

- ‌كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة

- ‌تُفكِّر في الإسلام لعلها تتزوج من صديقها المسلم

- ‌كيف يغيّر المسلم الجديد اسمه

- ‌يريد الإسلام ولا يعرف العربية

- ‌شكوك وشبهات عند باحثة عن الدّين الحقّ

- ‌صفحة محاربة للإسلام

- ‌لماذا يواصل الإسلام نجاحه في الدول المتقدمة

- ‌مصاعب تواجه فتاة نصرانية تريد اتخاذ قرار بالدخول في الإسلام

- ‌سؤال من نصراني يريد الإسلام

- ‌نصرانية تريد الإسلام وزوجها كافر مخمور ومتعلقة برجل مسلم

- ‌نصرانية تسأل عن صحة زواجها من مسلم

- ‌تريد الدخول في الإسلام وتخشى على صحة أمّها من الخبر

- ‌سماحة الإسلام

- ‌تريد الإسلام وتستصعب أمورا في علاقاتها وأهلها ووظيفتها

- ‌سائلة يهودية تحدّث نفسها بالإسلام

- ‌تريد اعتناق الإسلام

- ‌رئيسه في العمل كافر لوطي

- ‌تريد الدخول في الإسلام والمركز الإسلامي فيه رجال فقط

- ‌الإسلام يهدم ما قبله من الذنوب

- ‌هل يدعو غير المسلمين بما عنده من العلم القليل

- ‌متى بدأ الإسلام ومن وضع الحضارة الإسلامية

- ‌عمل المسلم عند رجل ملحد

- ‌سهولة الدّخول في دين الإسلام

- ‌يجب أن تفعلها: افعلها ولا تتردّد

- ‌المرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية

- ‌مسيحي يتساءل هل بإمكانه الدخول في دين الإسلام

- ‌يريد الدخول في الإسلام ويُعيقه أداء الصلاة في عمله

- ‌عندها وشم قبل الإسلام وإزالته مكلفة

- ‌الإسلام والمسلمين

- ‌أختها مهتمة بالإسلام وتسأل عن الروح والإرث

- ‌لو أسلمت زوجته ثم ارتدت فماذا يفعل

- ‌تريد الدخول في الإسلام فهل ينطق ولداها بالشهادة أيضاً

- ‌مطلوب منه بحث عن الإسلام وأثره على أوربا

- ‌تحريم تلقي البضائع من أصحابها قبل وصولها إلى السوق

- ‌عوائق في زواج نصرانية من مسلم

- ‌كيف يدعو نصرانياً إلى الإسلام

- ‌اعتقاد المسلمين في المسيح عليه السلام

- ‌الدعاء للكفار بالهداية

- ‌حوار مع نصراني حول عقيدة الفداء عند النصارى

- ‌نصراني يسأل عن سبب التحريم القطعي للخمر في الإسلام

- ‌نصراني يسأل عن التوبة

- ‌نصراني يسأل عما هو مكتوب على باب الجنة

- ‌نصرانية تريد أن تصوم

- ‌كيف ينصح امرأة أجنبية

- ‌تريد الإسلام وهناك معارضة منِ أمها وجدتها

- ‌سيخية تريد الزواج من مسلم

- ‌أراد أن يسلم ليتزوج مسلمة

- ‌نقطة البداية لمن يريد الدّخول في الإسلام

- ‌رجل كاثوليكي يريد الزواج بامرأة مسلمة ويفكّر بالإسلام

- ‌تريد الإسلام ولا تريد ترك زوجها الكافر

- ‌حكم الدعوة إلى وحدة الأديان

- ‌مواعدة النساء الأجنبيات وما هي الأرواح الشريرة

- ‌راغب في الإسلام من بلد المخدرات

- ‌إلقاء محاضرة عن الإسلام داخل الكنيسة

- ‌التعامل مع المرأة في الدين الإسلامي

- ‌أسلمي ثمّ لا تقلقي من الماضي السيئ

- ‌متعلّقة بمسلم وتريد الزواج منه فهل لا بدّ أن تُسلم

- ‌نصائح وتوجيهات للشباب المسلم تجاه نفسه ودينه وأمَّته

- ‌هل يجوز للداعية والمؤلف والمحاضر أخذ مال على أفعاله؟ وهل لهم أجور يوم القيامة

- ‌المسلم محبوب في أهله ومجتمعه وليس مبغضا مكروها

- ‌موقف المرأة من الدعوة إلى الله

- ‌هل تسعى لتزويج أخيها المنتمي لجماعة التبليغ من صديقتها

- ‌درست بعض العلم فهل تعلمه للناس

- ‌المصلون في مسجده يفعلون بدعاً ومخالفات فكيف السبيل لنصحهم

- ‌دخل في الإسلام، ويدعو الناس إليه، لكنه على علاقة بصديقة له

- ‌جماعة التبليغ ما لها وما عليها

- ‌توجيهات للدعاة في الخارج

- ‌هل من النفاق النهي عن الشيء ثم فعله

- ‌نصائح لمتدربة على التدريس

- ‌خلق السموات والأرض في ستة أو ثمانية أيام

- ‌على من تجب الدعوة إلى الله

- ‌حكم وصف المتمسكين بالدين بالأصولية والتطرف

- ‌زوجة داعية تشتكي من انشغال زوجها

- ‌يشتغل بالدعوة ويحس بالنفاق وضعف الإيمان

- ‌حكم نشر وتوزيع علبة دواء بعنوان " بنادول، علاج الذنوب

- ‌هل يجوز للخطيب استعمال " البروجكتر " في خطبة الجمعة

- ‌كيف تخدم الإسلام

- ‌غريب بين أهله وأقربائه العصاة، يريد النصح والتوجيه

- ‌بماذا يبدأ الدعاة في الدعوة إلى الله

- ‌حكم مصادقة العصاة

- ‌هل يجوز دخول الكنائس لأجل الدعوة، أو لأجل الفرجة

- ‌حكم جوائز المسابقات الثقافية المنشورة في الصحف

- ‌توجيهات للدعاة في الخارج

- ‌هل يجوز مشاهدة أفلام أو مقاطع فيها نساء للعظة والعبرة

- ‌أسلمت وأهلها لا يدرون ويريدون تزويجها لغير مسلم

- ‌الطريقة المثلى لدعوة تارك الصلاة والتعامل مع المبتدع

- ‌كيف تدعو المرأة خارج بيتها

- ‌التعليق على ما انتشر في المنتديات باسم " وصية إبليس قبل اعتقاله

- ‌هل ندعو من يفعل الأفعال الشركية إلى التوحيد فقط

- ‌نصيحة لمن يقدح في إخوانه المسلمين ويتهمهم بلا بيّنة

- ‌قائمة بحِكَم إسلامية جميلة لإرسالها إلى الأصدقاء

- ‌هل يجوز أن يعرض مالاً على شخص ما بشرط أن يفعل عمل صالحاً

- ‌هددها زوجها إن لم تشاهد معه أفلاماً فاضحة بالطلاق

- ‌الجلوس مع جماعة التبليغ والخروج معهم

- ‌الدعوة عبر المحادثات الخاصة

- ‌خلق السموات والأرض في ستة أو ثمانية أيام

- ‌حكم ترك بعض المستحبّات تأليفا لقلوب مدعوين من المبتدعة

- ‌هل يجوز في الردود السخرية بأهل البدع والمستهزئين بالشرع والفسَّاق

- ‌هل تجوز المشاركة في معرض يتضمن المنكرات للدعوة إلى الله

- ‌بعض زملائه يحلفون بغير الله فهل يترك العمل معهم

- ‌هل يجوز تأجير قاعات الأعراس في الفنادق التي ينتشر فيها المنكر

- ‌هل تأثم إذا فتحت جهاز التلفاز لغيرها

- ‌تريد دعوة رافضي للإسلام وتسأل عن " الوطنية " وعلاجها عنده

- ‌لم يصح حديث أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة فيقول: كنت تراني على المنكر ولا تنهاني

- ‌هجر المغتاب

- ‌هل إذا سمح لمن يُحضر الخمر معه ويشربه في مطعمه يكون آثماً

- ‌لماذا لم ينكر موسى عليه السلام على القوم العاكفين على الأصنام

- ‌حكم نشر برنامج يستقبل مئات القنوات

- ‌حكم الدخول إلى مواقع سيئة من أجل التواصل مع الأصدقاء في أشياء مفيدة

- ‌حكم الستر على صاحب المعصية

- ‌كيفية إنكار المنكر بالقلب

- ‌هل يجوز إخراج المبتدعة من المساجد

- ‌حكم استئجار شقة لسماع الأغاني ولعب الورق والتدخين، وحكم مديرها

- ‌تنصحهن فيذكرن لها ماضيها السيئ

- ‌يركب الحافلة أو التاكسي ولا يستطيع منع السائق من الأغاني المحرمة

- ‌يضطر لركوب تاكسي وبه الأغاني المحرمة

- ‌حكم المشاركة في منتدى ينشر مقاطع للفضيحة والرذيلة

- ‌هل يبلغ عن الموظف الذي يدخل المواقع الإباحية

- ‌رأت منكرات على أم زوجها فهل تأثم بإخبار زوجها؟ وكيف يتصرف معها

- ‌مسئولية أصحاب المواقع والمشرفين عليها عن وجود المنكرات والصور المحرمة

- ‌هل يكرر النهي والتذكير، كلما تكرر نفس المنكر

- ‌تدمير المواقع الإباحية

- ‌هل تساعد صديقتها في شراء منزل بقرض ربوي

- ‌تشغيل القرآن في غرفة الشات الصوتي التي بها الأغاني

- ‌هل يلزم لإنكار المنكر إزالته بالكلية أم يكفي التخفيف منه

- ‌بلده يكثر فيها التبرج، فهل يُنكر على المتبرجات في الشارع

- ‌هل فعل أحد أفراد الأسرة لذنب اقترفه والدهم في الماضي من تعجيل العقوبة

- ‌هل يجب الإنكار كلما سمع نغمة الموسيقى في جوالات زملائه

- ‌هل يأثم إن رأى منكراً ولم ينكره

- ‌حكم الجلوس في مقهى يقدم فيه الحلال والحرام كالشيشة

- ‌هل يحذر أصحابه من الاستماع لهذا الداعية

- ‌هل يهجر زميله في العمل الذي يفعل المحرمات

- ‌جماعة التبليغ ما لها وما عليها

- ‌أفقد أعصابي مع المدخنين فماذا أفعل

- ‌هل ينضم لحزب إسلامي في بلد علماني

- ‌ينكرون عليه تطبيق السنَّة ويدَّعون أنها تفرق المسلمين

- ‌هل يُنكِر على من يقع في البدعة

- ‌تختلط مع قريبها وتكشف وجهها أمامه وتكلمه في الهاتف

- ‌نصحه ولم يستجب فهل يقاطعه

- ‌له صديق رافضي هل يبقى على صحبته

- ‌لا تترك دعوة غير المسلم خشيةَ شتمه الدين

- ‌حكم التبليغ على من يقوم بالسرقة

- ‌هل يقلد الصوفية للتمويه بسبب الضغوط الأمنية

- ‌ما حكم العيش مع والدة كافرة

- ‌منع المسلم زوجته غير المسلمة من الاحتفال بأعيادها الدينية

- ‌داعية سيضطر لترك بلده مع حاجة الناس إليه

- ‌تشرب الخمر أمامه ويخشى إن طلقها أن تأخذ الأولاد وهي كافرة

- ‌ترك الإنكار على بعض الناس ليتألفهم

- ‌هل تأثم بحضورها حفلات الزواج المنكرة إن جلست بعيدا وعاونتهم في الطبخ ونحوه

- ‌يجب الردّ على من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كيف يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع أبيه ومن هم أكبر سناً منه

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌هل من النفاق النهي عن الشيء ثم فعله

- ‌حضور حفلات الزواج المشتملة على منكرات

- ‌النصح في الوجه

- ‌درجات إنكار المنكر والجلوس مع من يفعلون المنكر

- ‌حكم تبرير فعل المنكر بأن كثيراً من الناس يفعلونه

- ‌كيف تتصرف مع صديقاتها الغير ملتزمات

- ‌إنكار المنكر بالقلب

- ‌هل يجوز أن يعرض مالاً على شخص ما بشرط أن يفعل عمل صالحاً

- ‌على المسلمين المقيمين في دولة كافرة أن يتجمعوا

- ‌يبحث عن المواقع السيئة ليراسل مراكز حجبها فهل أحسن أم أساء

- ‌يُطلب منه إنكار المنكر بالإيميل

- ‌مسؤولية الأخ تجاه أخوته في البيت

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وآية (عليكم أنفسكم)

- ‌زوجته لا تريد أن تصوم

- ‌ما العمل مع أخواته اللاتي لا يلبسن الحجاب الكامل

- ‌التحذير من نكاح المشكوك في عفافها

- ‌المساعدة في شراء الخمر وغيرها من المحرمات

- ‌تغيير المنكر باليد

- ‌التعدي بالحكم على شخص بالردَّة لأنه خرج مع فتاة متبرِّجة

- ‌الدعوة عبر المحادثات الخاصة

- ‌تشتكي من تعلق زوجها الداعية بهيئة الأمر بالمعروف

- ‌مسئولية الزوج من تقصير زوجته في الصلاة

- ‌هل كان أحد من الصالحين يجلس مع السكارى

- ‌هل نبدأ باليد في تغيير المنكر

- ‌هل يجوز الخروج على الحاكم

- ‌هل إنكار المنكر مخصوص بإذن الحاكم

- ‌هل يجوز الجلوس مع المسلم الذي يتناول المخدرات

- ‌هل يمكن الجلوس مع الذين لا يصلون

- ‌حكم الجلوس مع المدخّن أثناء تدخينه

- ‌حضور حفل زواج به منكرات

- ‌تحطيم مكان شر دون علم أحد

- ‌الذهاب إلى الأماكن العامة التي فيها منكرات

- ‌معاملة المؤذي بمعصيته

- ‌الطبول في المناسبات منكر

- ‌ما معنى الحسبة ورجال الحسبة

- ‌حكم مجاملة شارب الخمر وصب الخمر له

-

- ‌منزلة اللغة العربية

- ‌هل تصح الفتيا من النساء؟ ومن كان يُعرف بالعلم والفتيا منهن في تاريخ الإسلام

- ‌كيف كانت الصحابيات يسألن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يمكن للمرأة أن تصير عالمة بالشرع

- ‌هل يجوز له تعليم الأطفال القرآن مع أنه ليس من العلماء

- ‌العلم الذي يحتاجه الداعي إلى الله تعالى

- ‌نصيحة لطلاب الكليات الشرعية

- ‌أيهما أفضل: حفظ القرآن أو طلب العلم

- ‌أحاديث المفاضلة بين العلماء والشهداء

- ‌يسأل عن حديث يحض على تعلم القراءة

- ‌ما معنى متن العقيدة

- ‌الشيخ الألباني رحمه الله محدث كبير وفقيه مجتهد

- ‌ما هو المذهب المتبع في الإجابة على الأسئلة في الموقع

- ‌هل يُفتي بما سمعه أو قرأه

- ‌أحاديث المفاضلة بين العلماء والشهداء

- ‌هل تقبل شهادة معلم الصبيان

- ‌هل تُقبل شهادة مربي الحمَام

- ‌لا بد من نسبة الفتوى لمن قالها من العلماء

- ‌داعية يسأل عن كتب في موضوع التكفير والحاكمية والاستغاثة بالنبي

- ‌المرأة والتعليم

- ‌حكم دراسة الفلسفة

- ‌يريد قائمة بأسماء كتب في الرقائق

- ‌هل في الإسلام نقاط ضعف تمكن الكفار من مهاجمته

- ‌العلم الذي مدح الله صاحبه في القرآن والسنة

- ‌حكم تعلم العربية

- ‌شكوى مدرِّسة من عدم استجابة الطلاب لدعوتها ونصحها لهم

- ‌حكم المراهنة في مسابقات حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية

- ‌حكم قيام الطالبات للمُدرسة

- ‌أسئلة في طلب العلم

- ‌تبين له أن شيخه يتعامل مع الجن

- ‌الاستماع إلى تلاوة النساء للقرآن الكريم

- ‌أسباب انتكاسة المستقيم حديثاً ونصائح لمن يريد طلب العلم

- ‌لا ننصحك باستمرار الاطلاع على كتب أهل الضلال

- ‌علاج ضعف الهمة في طلب العلم

- ‌دراسة العلوم الشرعية للحصول على الشهادة والوظيفة

- ‌قيام الرجل بتحفيظ القرآن لنساء من وراء حجاب

- ‌سفر المرأة لطلب العلم بلا محرم

- ‌هل الفرح بالدرجات ينافي الإخلاص في طلب العلم

- ‌هل يجب إتباع أحد المذاهب

- ‌نبذة عن مذهب الإمام أبي حنيفة

- ‌هل يجوز كشف وجه المرأة من أجل طلب العلم

- ‌اجتماع النساء في حلقة علم

- ‌مخالطة الطلاب بالطالبات في مشروع التخرج

- ‌موقفنا من اختلاف العلماء

- ‌يسأل عن طول سفينة نوح

- ‌حكم قول لا حياء في الدين

- ‌حكم مواصلة الفتاة الدراسة في مجتمع فاسد

- ‌يقلّدون المذاهب ويرفضون التعلّم

- ‌حفظ الكتاب والسنة

- ‌حضور حفلات التخرُّج

- ‌مشكلة الذي يحفظ القرآن ويفسر منه

- ‌آداب طالب العلم

- ‌هل من البدع اجتماع الدعاة وطلبة العلم يوم الجمعة للتعارف والتدارس

- ‌حكم المراهنة في مسائل العلم الشرعي

- ‌الانتقال لمسجد آخر بعد الفجر لحلق العلم

- ‌لديه الرغبة في دراسة الشريعة، ومتخوف من مستقبلها الوظيفي

- ‌كذب ادعاء معرفة الغيب باستعمال " البنْدول " وأنه مصدر طاقة

- ‌التخصصات في العلوم والفنون، حاجة الأمة لها، وضوابط وفوائد فيها

- ‌هل ثبت في النصوص أن مكة المكرمة هي مركز الأرض

- ‌حكم دراسة علم النفس والقانون

- ‌توضيح قوله تعالى (إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان)

- ‌بطلان ما يزعمون عن الكوكب العاشر

- ‌شيوعي ملحد يدعي أن الصيام مضرّ

- ‌كتاب درة الناصحين

- ‌موقف الإسلام من استكشاف الفضاء

- ‌حكم تعلم العلوم الدنيوية والصناعات العسكرية

- ‌المكتشفات العلمية للمسلمين

- ‌ما حكم تعلم العربي للغة الإنكليزية

- ‌فائدة الإنترنت في نشر العلم

- ‌حكم دراسة النظريات الغربية المنافية للشريعة

- ‌تعلم اللغة الإنجليزية للدعوة

- ‌هل تترك السنة البعدية للمغرب من أجل الدرس

- ‌كيف لطالب علم أن يقوم بعمل جدول لتنظيم وقته

- ‌لديه الرغبة في دراسة الشريعة، ومتخوف من مستقبلها الوظيفي

- ‌ما هو العمر المناسب الذي يتم فيه تعليم الأولاد الثقافة الجنسية

- ‌القراءة على الشيوخ

- ‌التزام ابن أخيه بحفظ القرآن أثَّر سلباً على تحصيله الدراسي فكيف يصنع أهله

- ‌دراسة اللغة الإنجليزية وفيها قصص الإلحاد والجنس

- ‌هل تؤخر الزواج لتتم حفظ القرآن وتسعى في طلب العلم

- ‌هل جعل ستارة بين الرجال والنساء في محاضرة إسلامية يعد إهانة للمرأة

- ‌الذين يؤخذ عنهم العلم من لدن نبينا صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا

- ‌هل يشترط الاقتراب من الشيخ في الدرس حتى تحصل فضيلة حضور مجالس العلم والذكر

- ‌طلب العلم مقدم على الجهاد في سبيل الله

- ‌طالب علم تطلب منه أمه الاهتمام بدراسته الجامعية فكيف يوفق بين الأمرين

- ‌الموقف من الفتاوى الشاذة، من مفتيها، والآخذ بها

- ‌إذا كان الجاهل معذورا فهل يترك على جهله

- ‌يحب العلم فكيف يصل إليه

- ‌حكم لبس الذهب المحلق للنساء

- ‌محتار بين حفظ بلوغ المرام أو الجمع بين الصحيحين

- ‌منزلة الفقيه أعلى من منزلة راوي الحديث وفي كل خير

- ‌سؤال العامي المفتي المعروف بالتساهل وتتبع الرخص

- ‌تلقي العلم عن أكثر من شيخ

- ‌التخصصات في العلوم والفنون، حاجة الأمة لها، وضوابط وفوائد فيها

- ‌أسئلة في طلب العلم

- ‌هل يأثم إذا استمر في استعمال الحاسوب وهو يؤذي عينيه

- ‌هل القراءة واستماع الشروح طريقة صحيحة في طلب العلم

- ‌ما يجب تعلمه من القرآن والحديث

- ‌حضور المرأة اختبار التجويد على مشايخ في غرفة مغلقة

- ‌من أين يبدأ من يريد حفظ القرآن الكريم

- ‌كيف ومن أين تبدأ في تعليم مبادئ الإسلام

- ‌تأتيها الدورة متقطعة وتزيد وتنقص

- ‌هل يؤجر المسلم على استماعه دروس العلم المسجلة

- ‌هل يدخل تعليم إمام مسجد اللغة الإنجليزية في التعاون على الإثم والعدوان

- ‌هل كبر السن يمنع من طلب العلم

- ‌هل صحت أحاديث في فضل طلب العلم في المدينة النبوية

- ‌أسباب انتكاسة المستقيم حديثاً ونصائح لمن يريد طلب العلم

- ‌كيفية طلب العلم

- ‌ما هو حكم طلب العلم الشرعي

- ‌تريد نصائح وتوجيهات لتناظر النصارى

- ‌حول طلب العلم

- ‌هل يترك دراسته بالأزهر

- ‌طلب العلم على كِبَر

- ‌يريد أسماء كتب متخصصة في حل مشكلات المجتمع

- ‌هل يجبُ تعلُّمُ فقهِ البيوعِ والمعاملاتِ الماليةِ

- ‌هل يجوز له الكذب على والديه للخروج لطلب العلم

- ‌هل الأذان ورعاية المسجد أفضل أم طلب العلم

- ‌السفر لطلب العلم بدون إذن الأبوين

- ‌الصابوني وكتابه " صفوة التفاسير

- ‌المرأة وطلب العلم

- ‌تريد معرفة العلم والعمل

- ‌هل الخلاف معتبر في تارك الصلاة والحكم بغير ما انزل الله

- ‌الدراسة في مجتمع لا يتمسك بشعائر الإسلام

- ‌طلب العلم على أشرطة العلماء

- ‌كيفية تعامل المسلم مع كتب العلم

- ‌إذا تعارض طلب العلم مع بر الوالدين

- ‌هل يؤجر المسلم على تعلم الرياضيات

- ‌هل يمكن طلب العلم عن طريق الأشرطة

- ‌عند الإشكال في أمور الدين من هو الذي يُسأل

- ‌شروط السفر إلى بلاد الكفار للدراسة

- ‌ضوابط للدراسة في الخارج

- ‌سلبيات الاقتصار على الكتب في التعلم

- ‌كيفية تعلم قراءة القرآن الكريم

- ‌كتب مهمة لطالب العلم الشرعي

- ‌الجمع بين التخصص الدنيوي والعلم الشرعي

- ‌اطلبوا العلم ولو في الصين حديث مكذوب

- ‌اختيار التخصص الدراسي للمسلم في بلاد الغرب

- ‌العلم في الإسلام

- ‌الدراسة على مشايخ من الأشاعرة

- ‌التحرج من طلب العلم

- ‌أيها أفضل التفرغ للدعوة أو لطلب العلم

- ‌أخذ العلم من العلماء الموثوقين

- ‌الأسباب المعينة على قوة الحفظ ومقاومة النسيان

- ‌مشكلة نسيان القرآن

- ‌التنفير من كتب الدعاة المعاصرين

- ‌تحصيل العلم الشرعي عن طريق الأشرطة

- ‌هل يمكن الجمع بين الدعوة وطلب العلم

- ‌هل الأفضل لطالب العلم أن يلازم شيخاً واحداً

- ‌أهمية علم أصول الفقه للمتفقه

- ‌طريقة عملية لحفظ القرآن الكريم

- ‌إلقاء الرجل محاضرة على النساء بدون حاجز

- ‌زوجها يكسل عن تعلم العلم الشرعي

الفصل: ‌يعتقد أن عيسى خير من محمد ويطعن في نبينا

‌يعتقد أن عيسى خير من محمد ويطعن في نبينا

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذا تقولون إن محمداً هو خير خلق الله - والذي لا أظن ذلك -؛ لأن خير خلق الله يجب أن لا يكون له ذنوب، وهذا يخالف محمَّداً؛ لأنه كثير الذنوب. خير خلق الله هو الذي ليس للشيطان عليه سلطان، وهو المسيح، وأنتم تعرفون والقرآن يقر بذلك. وكذلك خير خلق الله لا يلقي الشيطان على لسانه آيات دون أن يعلم ، وكذلك خير خلق الله لا يخالف أمراً من الله، وخير خلق الله لا يمكن أن يجري عليه سحرٌ، وكيف يكون أَبَوَا خير خلق الله مشركين، وماتا مشركين؟ وأيضاً فإن خير خلق الله لا ينشر دينه بالسيف، أو بالمال يبيعه. إنكم تبالغون كثيراً، إن أردتم أورد لكم الآيات التي تثبت صحة كلامي.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولاً:

قد قرأنا ما كتبت بحروفه كلها، وأعدنا القراءة مرة وأخرى، فمن حقنا عليك أن تقرأ لنا ما ندافع به عن ديننا، وعن نبينا محمد - صلى الله عليه وعلى أخيه عيسى وسلم -، ومن حقنا عليك أن تتأمل كلامنا كما تأملْنا كلامك، أليس كذلك؟ .

ثانياً:

من الجيد أن تكون خاتمة رسالتك فيها إقرار بأن " عيسى " عليه السلام خير خلق الله تعالى، والإقرار بأنه مخلوق ينفي عنه الألوهية، وأنه إله رب؛ لأنك أقررتَ أنه مخلوق مربوب، ولن يجتمع في ذات أنها خالق ومخلوق، ورب ومربوب، أو " لاهوت وناسوت "، ولعلك باعتقادك هذا تعتقد أيضاً بطلان العقيدة التي تثبت لهذا المخلوق أنه إله، أليس كذلك؟ .

إن المسيح الذي تتكلم عنه في سؤالك، ليس هو المسيح الذي تؤمنون به معشر النصارى، فعن أيهما تريد أن تتحدث، وأن يدور حوارنا: عبد الله عيسى ابن مريم، المخلوق؛ أو الابن الذي اتخذتموه إلها؟!

انظر إجابة السؤال رقم (82361)

ثالثاً:

لسنا في صدد المقارنة بين عيسى ومحمد عليهما السلام، فنحن في شرعنا قد نهينا عن المفاضلة بين الأنبياء، وبخاصة تلك المفاضلة التي فيها إنقاص لقدر الطرف الآخر، وهو ما فعلته أنتَ، فلم تستطع إثبات خيرية عيسى عليه السلام على خلق الله تعالى إلا بالطعن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا أمرٌ مرفوض في شرعنا لو كان الطرف الآخر أقل منزلة، وأما مع الطعن بأحد الأنبياء فإن من يفعل ذلك يكفر ويخرج من ملة الإسلام، فديننا المطهَّر يحفظ كرامة الأنبياء والرسل، ويُعلي شأنهم، والإيمان بهم جميعاً ركن من أركان الإيمان، ولا يكون مسلماً من لم يؤمن ولو بنبي واحد، وليس في شرعنا المطهَّر إلا ذِكر الأنبياء والرسل بخير، فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم " القرآن " عبادتهم، وأثنى عليها، وذكر دعاءهم، وخشيتهم، ودعوتهم لأقوامهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وليس في كتاب الله تعالى ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يسيء لأحدٍ منهم، بل فيهما وجوب تعظيم قدرهم، وإعلاء شأنهم.

رابعاً:

بحث المفاضلة بين عيسى ومحمد عليهما السلام ليس هو مقصوداً عندنا في الدين، ولا ينبغي أن يكون عندك كذلك، والسبب: أننا أُمرنا باتباعه صلى الله عليه وسلم، وقبل ذلك بالشهادة أنه رسول الله، وهذا لا علاقة له بكونه خير خلق الله أو لا، وليس هذا في ديننا فحسب، بل كل قوم أرسل لهم رسول من قبَل ربهم تعالى فإنهم مأمورون بالإيمان به وباتباعه ولو لم يكن خير خلق الله، وهل من شرط النبي أن يكون خير خلق الله؟! فماذا إذن يكون حال الأمم السابقة التي اجتمع في عصر واحدٍ مجموعة عظيمة من الأنبياء والرسل؟! نحن لم نشهد لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لأنه خير خلق الله، ولا قال هو اتبعوني لأنني خير خلق الله، بل نحن عرفنا ذلك من رفع الله تعالى لمقامه، ومن إعلائه لشأنه، وسنذكر ما يؤيد هذا بآية، وحادثة، وحديث:

1.

أما الآية: فهي قول الله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) آل عمران/ 81.

فهذا عهد وميثاق أخذه الله تبارك وتعالى عَلَى الأنبياء جميعاً أن يؤمنوا بمُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وأن ينصروه في دعوته.

2.

وأما الحادثة: فهي صلاة نبينا صلى الله عليه وسلم بالأنبياء جميعاً إماماً، وذلك في رحلته المسماة " الإسراء والمعراج "، فقد صلَّى بهم جميعاً عليهم السلام في بيت المقدس.

وإن لم يدل هذا على فضله وخيريته فلا ندري أي شيء يمكن أن يدل على ذلك.

3.

وأما الحديث: فهو ما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم مما يجري يَوْمَ القِيَامَةِ حين يتراجع الأَنْبِيَاء صلوات الله وسلامه عليهم كلهم عن الشفاعة للناس في الفصل بينهم، فيعتذرون، وكلهم يقول: نفسي، نفسي، فيتقدم صلى الله عليه وسلم للشفاعة العظمى ويقول: أنا لها، أنا لها، ثُمَّ يكرمه ربه تعالى، ويقبل شفاعته في أهل المحشر، وذلك هو المقام المحمود الذي لم يجعله الله تبارك وتعالى لبشرٍ غيره صلى الله عليه وسلم.

فهذه بعض أدلة من ديننا على أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم على إخوانه الأنبياء عليهم السلام، وليسوا ينكرون هم ذلك، فها هو موسى عليه السلام يعترف بذلك في حديث صحيح عندنا، وها هو عيسى عليه السلام يرفض أن يؤم بالمسلمين، بل يرضى أن يكون مأموماً؛ لأنه سيعمل بالعهد والميثاق الذي أخذهما الله تعالى عليه، فعندما ينزل في آخر الزمان فإنه سيقتل الخنزير، وسيكسر الصليب، وسيصلي مأموماً وراء إمامٍ من أئمة المسلمين.

وقد ثبت في أصح الكتب عندنا – البخاري ومسلم – بيان هذه الأمور مجتمعة، مع تعظيم قدر عيسى عليه السلام، ومدى ارتباطه به صلى الله عليه وسلم، فقف على هذا الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ) رواه البخاري ومسلم.

ومعنى (أولى الناس بعيسى) : أي: أخصهم به، وأقربهم إليه.

ومعنى (إخوة لِعَلَاّت) : أي: إخوة لأب من أمهات شتى.

معنى الحديث: أن أصل إيمان الأنبياء واحد، وشرائعهم مختلفة.

فأنت بكلامك الوارد في سؤالك تظن أنه ثمة فجوة بين الأنبياء والمرسلين وبين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وليس هذا هو واقعهم عليهم السلام، بل هم جميعاً إخوة، جاءوا برسالة عقائدية واحدة، وهي الدعوة لعبادة الله تعالى وحده، وترك الإشراك به.

خامساً:

وأما قولك عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه " كثير الذنوب ": فهو قول يمكن أن يزعمه أي أحد في أي شخص، ولو كنت تسلك الجادة العلمية لما قلتَ هذا القول، ونحن ننزه الأنبياء والمرسلين الذين أرسلوا لغيرنا من الأمم أن يكونوا من أصحاب المعاصي والذنوب: فكيف يكون حال أفضلهم وخيرهم؟ وانظر للفرق العظيم بيننا وبينك، ففي الوقت الذي تطعن فيه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون بيِّنة: فإننا ننكر هذا أن يكون من أخلاق أحد من الأنبياء والرسل لغيرنا، وهكذا علَّمنا ديننا: أن نحترم الأنبياء والمرسلين، وأن نجلَّهم، ونقدِّرهم.

ونحن لا نعجب منكم إذا طعنتم بنبينا وأسأتم له؛ لأن شتم الأنبياء ديدنكم، والطعن فيهم منهجكم، وقد لبَّس عليكم اليهود دينَكم، وحرَّفوه فتبعتموهم على عماية وضلالة، وكل ما في التوراة من طعن في الأنبياء والمرسلين فأنتم تصدقونه، وأضفتم إليه ما في كتبكم المحرَّفة من طعن في صفوة الناس:

1.

جاء في إنجيل " متَّى " أن عيسى من نسل سليمان بن داود، وأن جدهم فارض الذي هو من نسل الزنى من يهوذا بن يعقوب. إصحاح متى الأول، عدد (10) .

2.

وفي إنجيل " يوحنَّا " إصحاح (2) عدد (4) : أن يسوع أهان أمَّه في وسط جمع من الناس! .

3.

وفي إنجيل " يوحنا "، إصحاح (10) عدد (8) : أن يسوع شهد بأن جميع الأنبياء الذين قاموا في بني إسرائيل هم سرَّاق ولصوص! .

وجاء في التلمود - وهو مؤلَّف ضخم، يعد مصدراً أساسيّاً من مصادر التشريع اليهودي، ويعد في وقتنا الحالي المرجع الديني لليهود الأصوليين، والمتشددين في إسرائيل، والعالم أجمع، وهو يتبوأ مكانة أسمى من مكانة التوراة -:

1.

" إن تعاليم يسوع كفر ، وتلميذه يعقوب كافر ، وإن الأناجيل كتُب الكافرين ".

2.

وجاء فيه - والعياذ بالله -:

" إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار والنار، وإن أمَّه مريم أتت به من العسكري " بانديرا " عن طريق الخطيئة، وإن الكنائس النصرانية هي مقام القاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة ".

3.

وقال الحاخام " اباربانيل ":

" المسيحيون كافرون؛ لأنهم يعتقدون أن الله له لحم ودم ".

4.

وجاء في التلمود:

" كل الشعوب ماعدا اليهود: وثنيون ، وتعاليم الحاخامات مطابقة لذلك ".

5.

وجاء في موضع آخر من التلمود:

" إن المسيح كان ساحراً ووثنيّاً، فينتج أن المسيحيين وثنيون أيضاً مثله ".

6.

وجاء في التلمود - أيضاً -:

" النعيم مأوى أرواح اليهود، ولا يدخل الجنة إلا اليهود، أما الجحيم: فمأوى الكفار من المسيحيين، والمسلمين، ولا نصيب لهم فيها سوى البكاء؛ لما فيها من الظلام والعفونة ".

فأين هذا الذي تدعيه كتبكم على أنبياء الله الكرام، مما تدعيه على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كثرة الذنوب. وانظر جواب السؤال رقم (42216) .

سابعاً:

وأما قولك " وكذلك خير خلق الله لا يلقي الشيطان على لسانه آيات دون أن يعلم ": فأنت تريد به " قصة الغرانيق " وملخصها:

أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) النجم/ 19، 20 ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى! وأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمشركون سجدوا بعد ذلك!

وهذه القصة قد ضعَّفها كثير من أهل العلم والتحقيق.

قال البيهقي:

هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل.

انظر " تفسير الفخر الرازي "(23 / 44) .

وقال ابن حزم:

وأما الحديث الذي فيه: " وأنهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتها لترتجى " فكذب بحت موضوع؛ لأنه لم يصح قط من طريق النقل، ولا معنى للاشتغال به، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد.

" الفِصَل في الملل والنحل "(2 / 311) .

وقال القاضي عياض:

هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل....، ومن حُكيت هذه الحكاية عنه من المفسرين والتابعين لم يسندها أحد منهم، ولا رفعها إلى صاحب، وأكثر الطرق عنهم فيها ضعيفة واهية.

" الشفا في أحوال المصطفى "(2 / 79) .

وقال الحافظ ابن كثير:

قد ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة، ظنّاً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا، ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح، والله أعلم.

" تفسير ابن كثير "(3 / 239) .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم، ولكنها رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مرسلة، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه وسلم في آيات النجم وهي قوله:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحج / 52] فقوله سبحانه: {إِلا إِذَا تَمَنَّى} أي: تلا، وقوله سبحانه:{أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} أي: في تلاوته، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى، ويحكم آياته؛ ابتلاء وامتحانا، كما قال سبحانه بعد هذا:{لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} الآيات [الحج / 53] .

فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما يلقيه الشيطان من الشبه على ألسنة أهل الحق وغيرهم، وأن يلزم الحق الواضح الأدلة، وأن يفسر المشتبه بالمحكم حتى لا تبقى عليه شبهة، كما قال الله سبحانه في أول سورة آل عمران:{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران / 7] وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال: " إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " متفق على صحته.

والله ولي التوفيق.

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز "(8 / 301، 302) .

وقد تكلَّم على القصة سنداً ومتناً وبيَّن ضعف سندها ونكارة متنها: الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته النافعة " نصب المجانيق في بطلان قصة الغرانيق ".

ومن صحح القصة من العلماء فإنه لم يقل بما توهمه في ظاهرها من التغيير والتبديل في كلام الله تعالى ومن الخطأ من النبي صلى الله عليه وسلم، بل بيَّنوا لها أوجهاً تلتقي مع اعتقاد المسلمين جميعاً بعدم تحريف القرآن وبعصمة النبي صلى الله عليه فيما يبلغ عن ربه تعالى.

ومن وجوه التأويل ما ذكره بعض العلماء من كون الشيطان ألقى تلك الكلمات في أسماع المشركين لا أنه ألقاها على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى "(2 / 282) .

أما عن سبب سجود المشركين في نهاية تلاوة السورة: فإليك ما قاله العلماء فيه.

قال الشيخ الألباني رحمه الله في آخر كتابه السابق الذكر -:

رب سائل يقول: إذا ثبت بطلان إلقاء الشيطان على لسانه عليه الصلاة والسلام جملة " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى " فَلِمَ إذن سجد المشركين معه صلى الله عليه وسلم وليس ذلك من عادتهم؟ .

والجواب ما قاله المحقق الآلوسي بعد سطور من كلامه الذي نقلته آنفاً:

" وليس لأحد أن يقول: إن سجود المشركين يدل على أنه كان في السورة ما ظاهره مدح آلهتهم، وإلا لما سجدوا؛ لأننا نقول: يجوز أن يكونوا سجدوا لدهشة أصابتهم وخوف اعتراهم عند سماع السورة لما فيها من قوله تعالى: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى. وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى. وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى. وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى. فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى} إلى آخر الآيات [النجم / 50 - 54] ، فاستشعروا نزول مثل ذلك بهم، ولعلهم لم يسمعوا قبل ذلك مثلها منه صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بين يديْ ربه سبحانه في مقام خطير وجمع كثير، وقد ظنّوا من ترتيب الأمر بالسجود على ما تقدم أن سجودهم ولو لم يكن عن إيمان كافٍ في دفع ما توهَّموه، ولا تستبعد خوفهم من سماع مثل ذلك منه صلى الله عليه وسلم، فقد نزلت سورة (حم السجدة) بعد ذلك كما جاء مصرّحا به في حديث عن ابن عباس، ذكره السيوطي في أول " الإتقان " فلما سمع عُتبة بن ربيعة قوله تعالى فيها: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} "[فصّلت / 13] ! أمسك على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وناشده الرحم واعتذر لقومه حين ظنوا به أنه صبأ وقال:" كيف وقد علمتم أن محمَّداً إذا قال شيئاً لم يكذب؟ فخفت أن ينزل بكم عذاب " وقد أخرج ذلك البيهقي في " الدلائل " وابن عساكر في حديث طويل عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

ثامناً:

وأما قولك: " وكذلك خير خلق الله لا يخالف أمراً من الله ": لا نعرف ما الأمر الذي أمر الله تعالى نبيَّه ولم يفعله! وقد وصفه ربه تعالى بالعبودية، وأثنى عليه، وهو أعلم الناس بربه، وأتقاهم وأخشاهم له، فأي أمرٍ يمكن أن يخالفه؟! إن هذا إلا اختلاق.

تاسعاً:

وقولك: " وخير خلق الله لا يمكن أن يجري عليه سحرٌ ": قول باطل، فالسحر الذي جرى له صلى الله عليه وسلم لم تعلمه أنت حتى أعلمك به النبي صلى الله عليه وسلم! ولم يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حتى أذن الله تعالى له بالإخبار به! فهو من جملة العوارض التي تصيب الإنسان، وهو يدل على أنه صلى الله عليه وسلم بشر، وقد ردَّ بعض أهل البدع من المنتسبين للإسلام هذا الحديث، وظنوه مخالفاً لكونه معصوماً صلى الله عليه وسلم، ومحطاًّ لقدر النبوة، وقد كفانا العلماء الأثبات مئونة الرد على أولئك قديماً، وعليكم حديثاً.

قال النووي – رحمه الله –:

قال الإمام المازري: وقد أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث بسببٍ آخر، فزعم أنه يحط منصب النبوة، ويشكك فيها، وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع! وهذا الذي ادَّعاه هؤلاء المبتدعة: باطل؛ لأن الدلائل القطعية قد قامت على صدقه، وصحته، وعصمته فيما يتعلق بالتبليغ، والمعجزة شاهدة بذلك، وتجويز ما قام الدليل بخلافه: باطل، فأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث بسببها، ولا كان مفضَّلا من أجلها، وهو مما يعرض للبشر: فغير بعيد أن يخيَّل إليه من أمور الدنيا ما لا حقيقة له، وقد قيل: إنه إنما كان يتخيل إليه أنه وطىء زوجاته وليس بواطئ، وقد يتخيل الإنسان مثل هذا في المنام، فلا يبعد تخيله في اليقظة ولا حقيقة له، وقيل: إنه يخيل إليه أنه فعله وما فعله ولكن لا يعتقد صحة ما يتخيله فتكون اعتقاداته على السداد.

قال القاضي عياض: وقد جاءت روايات هذا الحديث مبيِّنة أن السحر إنما تسلَّط على جسده وظواهر جوارحه، لا على عقله، وقلبه، واعتقاده، ويكون معنى قوله في الحديث " حتى يظن أنه يأتي أهله ولا يأتيهن "، ويروى:" يُخيل إليه " أي: يظهر له من نشاطه، ومتقدم عادته القدرة عليهن فإذا دنى منهن أخذته أخذة السحر فلم يأتهن، ولم يتمكن من ذلك كما يعتري المسحور، وكل ما جاء في الروايات من أنه يخيل إليه فعل شيء لم يفعله، ونحوه: فمحمول على التخيل بالبصر لا لخلل تطرق إلى العقل، وليس في ذلك ما يدخل لبساً على الرسالة، ولا طعناً لأهل الضلالة.

" شرح مسلم "(14 / 174، 175) .

وقال الإمام ابن قيم الجوزية – رحمه الله:

قد أنكر هذا طائفة من الناس، وقالوا: لا يجوز هذا عليه، وظنُّوه نقصاً وعيباً، وليس الأمر كما زعموا، بل هو من جنس ما كان يعتريه صلى الله عليه وسلم من الأسقام والأوجاع، وهو مرض من الأمراض، وإصابته به كإصابته بالسم لا فرق بينهما، وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إن كان ليخيل إليه أنه يأتي نساءه ولم يأتهن، وذلك أشد ما يكون من السحر.

" زاد المعاد "(4 / 113) .

ثم نسألك، إن كنت جاداً في الحوار: أيهما أشد على صاحبه، وأدل على نزول قدره، جريان هذا السحر، الذي هو مرض من الأمراض، تسبب فيه هذا اليهودي، أو تسلّط اليهود على عيسى ابن مريم النبيّ عندنا، والإله أو ابن الإله عندكم، حتى صلبوه وقتلوه وسط شماتة الأعداء وإهانتهم:

(وكان المارة يهزون رؤوسهم ويشتمونه، ويقولون:

إن كنت ابن الله، فخلص نفسك، وانزل عن الصليب. وكان رؤساء الكهنة، ومعلمو الشريعة والشيوخ يستهزئون به، فيقولون: خلَّصَ غيره، ولا يقدر أن يخلص نفسه؟! هو ملك إسرائيل، فلينزل الآن عن الصليب لنؤمن به؛ توكَلَ على الله وقال: أنا ابن الله، فلينقذه الله إن كان راضيا عنه. وعيره اللصان المصلوبان معه أيضا، فقالا مثل هذا الكلام.)

(وعند الظهر خيم على الأرض كلها ظلام حتى الساعة الثالثة ، ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟!!)[متى: 27/38-47] وأيضا:

[مرقس: 15/29-35]

راجع جواب السؤال رقم (12615)

ونحن نقول: حاشا لأنبياء الله الكرام، محمد وأخيه عيسى وإخوانهم جميعاً عليهم السلام من هذا الإفك والبهتان ومن كل ذلة وهوان "

عاشراً:

وأما قولك: " وكيف يكون أبوا خير الله مشركين، وماتا مشركين؟ ": فهذا من العجائب، وما دخل كونه أفضل الخلق بكون والديه مشركين؟! وهل الرب تعالى اصطفاه هو أم اصطفاه واصطفى أهله وأقرباءه؟! وها هو إبراهيم عليه السلام قد توفي والده على الشرك، فلم يُنقص ذلك من رتبته ومنزلته، وهو أبو الأنبياء، صلى الله عليه وسلم، وها هو نوح عليه السلام تموت زوجته وابنه على الكفر، وها هو لوط عليه السلام تُهلك زوجته وهي على الكفر، فكان ماذا؟ .

ثم انظروا، ما تقوله كتبكم المقدسة عندكم، وعند اليهود عن مريم البتول عليها السلام، بل وعن أنبياء الله أنفسهم، لتعلم أيها السائل أي الفريقين أصدق قيلاً، وأهدى سبيلاً؟!

حادي عشر:

وأما قولك: "؟ وأيضاً فإن خير خلق الله لا ينشر دينه بالسيف، أو بالمال يبيعه "

فقد سبق أن ناقشنا ذلك في موقعنا، فنرجو مراجعة جواب السؤالين (43087) و (100521)

فإذا انتهيت من مراجعة هذين الجوابين، فمن الحسن أن تتأمل هذه النصوص من كتبكم، لعلك أن يكون لك رأي آخر:

1.

قال المسيح عليه السلام: " لا تظنوا أني جئتُ لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً، وإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحب أبا أو أماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني، من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها ".

" إنجيل متى، الإصحاح العاشر، فقرة 35 وما بعدها.

2.

قال المسيح عليه السلام: " من له سيف: فليأخذه، ومن ليس له: فليبع ثوبه، ويشتري سيفاً ".

" لوقا "(22 / 36، 37) .

3.

ويقول المسيح عليه السلام: " أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم: فأتوا بهم إلى هنا، واذبحوهم قدامي ".

" لوقا "(11) .

ج. واسمع لعقلاء من غير المسلمين من الكتَّاب والأدباء والتاريخيين ماذا يقولون:

1.

قال توماس كارليل في كتابه " الأبطال وعبادة البطولة ": " إن اتهامه - أي: محمد صلى الله عليه وسلم بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته: سخفٌ غير مفهوم؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يُشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس، أو يستجيبوا له، فإذا آمن به مَن يقدرون على حرب خصومهم: فقد آمنوا به طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها ".

انظر: " حقائق الإسلام وأباطيل خصومه " لعباس لعقاد (ص 227) .

2.

ويقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه " حضارة العرب " وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده صلى الله عليه وسلم وفي عصور الفتوحات من بعده -: " قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تُفرض بالقوة، ولم ينتشر الإسلام إذن بالسيف، بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند - التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل - ما زاد عدد المسلمين إلى خمسين مليون نفس فيها، ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط، وسترى في فصل آخر سرعة الدعوة فيها، ويزيد عدد مسلميها على عشرين مليوناً في الوقت الحاضر ".

فهل تبين لك مدى بُعد التهمة عن الإسلام؟! هل تبين لك مدى تضليل الأحبار والرهبان ووسائل الإعلام لك؟ .

د. وكأني بك تريد تنزيه دينك عن انتشاره بالسيف! وكأني بك تريد إقناع الناس بما يحمله أهل دينك من الرحمة والرأفة! وكل ذلك غير صحيح، وإليكَ أمثلة من واقعكم:

1.

الملِك " أولاف " ذبَح كلَّ مَن رفض اعتناق النصرانية في " النرويج "، قطع أيديهم، وأرجلهم، ونفاهم، وشرَّدهم، حتى انفردت النصرانية بالبلاد.

2.

وفي الجبل الأسود بالبلقان قاد الأسقف الحاكم " دانيال بيتر وفتش " عملية ذبح غير المسيحيين ليلة عيد الميلاد.

3.

وفي الحبشة قضى الملك سيف أرعد (1342 – 1370 م) بإعدام كل من أبى الدخول في النصرانية، أو نفيهم من البلاد.

4.

ثم نجد أن النصرانية - وليس الإسلام - هي التي أبادت الهنود الحمر في أمريكا.

5.

ثم نجد النصرانية هي التي اقتلعت الشعب الفلسطيني من أرضه لتسليمها إلى أعداء المسيح ومحمد عليهما السلام على السواء.

6.

من الذي أشعل الحروب العالمية؟ لقد قُتل في الحرب العالمية الأولى عشرة ملايين، وفي الثانية حوالي 70 مليوناً! .

7.

وكم قُتل من البشر بالقنابل الذرية التي ألقيت على مدينتي " نجازاكي " و " هيروشيما " في اليابان؟ .

8.

وترى النصرانية في حربها الصليبية عندما حاصرت بيت المقدس وشددت الحصار ورأى أهلها أنهم مغلوبين فطلبوا من قائد الحملة " طنكرد " الأمان على أنفسهم وأموالهم، فأعطاهم الأمان على أن يلجأوا إلى المسجد الأقصى رافعين راية الأمان، فامتلاء المسجد الأقصى بالشيوخ والأطفال والنساء، وذُبحوا كالنعاج، وسالت دماؤهم في المعبد حتى ارتفعت الدماء إلى ركبة الفارس، وعجَّت شوارعنا بالجماجم المحطمة، والأذرع، والأرجل المقطعة، والأجسام المشوهة، ويذكر المؤرخون أن الذين قُتلوا في داخل المسجد الأقصى فقط سبعين ألفاً، ولا ينكر مؤرخو الفرنج هذه الفضائح.

9.

وعصرنا اليوم خير شاهد على ذلك، لقد قصفوا أفغانستان، ثم تحولوا إلى العراق ليدمروها، فقصفوا، وقتلوا، وعاثوا في الأرض فساداً، وقد قال كبيرهم: إن الله أمره بدخول العراق!! فأين وصايا المسيح التي يدعونها ويتشدقون بها؟! .

10.

ألم يقف " اللورد اللنبي " ممثل الحلفاء: إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، ورومانيا، وأميركا في بيت المقدس في سنة 1918 حين استولى عليه في أخريات الحرب الكبرى الأولى قائلاً:" اليوم انتهت الحروب الصليبية "؟! .

11.

ألم يقف الفرنسي " غورو " ممثل الحلفاء أيضاً - وقد دخل دمشق - أمام قبر البطل المسلم " صلاح الدين الأيوبي " قائلاً: " لقد عدنا يا صلاح الدين "؟! .

12.

وهل هدمت الديار، وسفكت الدماء، واغتصبت الأعراض في البوسنة والهرسك إلا باسم الصليب؟ .

13.

بل أين هؤلاء مما حدث في الشيشان - ومازال يحدث -؟ وفي إفريقيا؟ وإندونيسيا؟ وغيرها؟ وهل يستطيع هؤلاء إنكار أن ما حدث في كوسوفا كان حربا صليبية؟ ألم يقل بوش في حربه الأخيرة " ستكون حربا صليبية "؟! .

ومثل هذه الفظائع لم يقع في جهاد المسلمين لأعدائهم، فما كانوا يقتلون النساء، ولا الأطفال، ولا الدهماء من الناس، ويجدر أن نذكر بوصية أبي بكر الصدِّيق حيث قال لأسامة بن زيد وجنده:

" لا تخونوا، ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثِّلوا، ولا تقتلوا طفلاً، ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة، ولا تعزقوا نخلاً، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة، ولا بقرة، ولا بعيراً إلا للأكل، وإذا مررتم بقوم فرَّغوا أنفسهم في الصوامع: فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ".

ينظر: " موسوعة شبهات النصارى حول الإسلام "، " السيرة النبوية " للشيخ محمد أبو شهبة.

وأما كلامك عن المال: فإن هذا يجب أن يُستحيى من ذِكره، فالعالم كله يعرف من الذي يذهب إلى الدول الفقيرة وبيده اليمنى خبزة، وبالأخرى نسخة من الإنجيل! وكل العالم يعرف من يحمل بيده حبة الدواء وحفنة الدولارات، وبيده الأخرى نسخة من الإنجيل! .

وأخيراً:

لعلنا أن نكون قد أظهرنا لك خطأ ما ذكرتَه عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولعلك علمت أنك ضحية إعلام مزوَّر، جعلك تسيء إلى من لا يستحق الإساءة، وتسكت عمن يستحق البيان والفضح، واعلم أن الإسلام دين الأدلة والبراهين، وليس دين الادعاءات والتزوير، فأدرك نفسك، والتحق بركب الأنبياء والصالحين، واحرص على أن لا تموت إلا على الدين الذي كان يعتقده الأنبياء والمرسلون، وهو التوحيد، واحرص على أن تكون ضمن قافلة أتباع خير الأديان وخاتمتها.

نسأل الله تعالى أن يهديك، ويشرح صدرك للإسلام، ونسأله أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه، ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه.

والله الموفق

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

ص: 142