الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سماحة الإسلام
[السُّؤَالُ]
ـ[كيف نثبت لغير المسلمين سماحة الإسلام وأنه دين يسر؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الإسلام دين الرحمة والرأفة دين السماحة واليسر، ولم يكلف الله هذه الأمة إلا بما تستطيع ، وما عملت من خير فلها ثوابه وما عملت من شر فعليها وزره كما قال سبحانه:(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) البقرة/286.
وقد رفع الله عن المسلمين المشقة والحرج في جميع التكاليف قال تعالى: (هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج) الحج/78.
وكل ذنب وقع فيه المسلم بسب الخطأ ، أو النسيان ، أو إكراه فإنه من جانب الله معفو عنه كما قال سبحانه:(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) البقرة/286.
فقال الله قد فعلت.
إنما يحاسب المسلم على العمد دون الخطأ كما قال سبحانه: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) الأحزاب/5.
والله رؤوف رحيم بعث محمد صلى الله عليه وسلم باليسر والحنيفية السمحة: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) البقرة/185.
وقال عليه الصلاة والسلام: (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا) رواه البخاري/39.
والشيطان أكبر عدو للإنسان ينسيه ذكر ربه ويزين له معصيته كما قال سبحانه: (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) المجادلة/19.
وحديث النفس قد عفا الله عنه كما قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا) رواه مسلم/127.
ومن عمل معصية ثم سترها الله عليه فلا يجوز له التحدث بها لقوله عليه الصلاة والسلام: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) رواه مسلم/2990.
وإذا أذنب الإنسان ثم تاب، تاب الله عليه:(كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم) الأنعام/54.
والله جواد كريم يضاعف الحسنات.. ويعفو عن السيئات.. كما قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومن هم بسيئة فلم يعملها ، كتبها الله عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة) متفق عليه، أخرجه البخاري (كتاب الرقائق/81) .
[الْمَصْدَرُ]
من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري.