الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذلك أن يأتي الشاعرُ ببيتٍ يكون عدد كلمات النصف الأول منه كعدد كلماتِ النصف الأخير وتكون الأجزاء متساويةً. ومتى تغيّر شيءٌ من أجزائه إذا تقطّع، أو زادَ فيها أو نقصَ، لم تحْصُلْ الموازنة. وكذلك إذا استوتِ الأجزاءُ وتغيرتِ الكلماتُ بزيادةٍ أو نقيصة، وهذا لا يكادُ يحصُلُ للشاعرِ إلا بعد معرفةِ العَروضِ. وأما أن يقع اتفاقاً من غيرِ قصدٍ له فغيرُ معْتَدٍّ بوقوعه وقد اتفق وقوعُ ذلك في أشعارِ العرب من غير قصد له كثيراً. قال معقّر البارقيّ:
ومرّوا بأطنابِ البيوتِ فردّهُم
…
رجالٌ بأطرافِ الرماحِ مساعرُ
تقطيعُه: ومَرْروا بأطنابلْ بُيُوتِ فَرَْدَهُم فعولُنْ مفاعيلُنْ فعولُ مفاعِلُن رِجالٌ بأطرافِر رماحِ مساعِرُ فعُولُنْ مفاعيلُنْ فَعولُ مفاعِلُن وقال الكِنْدي:
لَنا غنَمٌ نُسوّقُها غِزارٌ
…
كأنّ قُرونَ جِلَّتِها عِصيُّ
تقطيعهُ: لَنا غَنَمُنْ نُسَوْوِقُها غِزارُن مفاعَلَتُن مُفاعَلتُن فَعولُنْ كأن نقرو نَجِلْلَتِها عِصيْيوُ مُفاعلَتُن مفاعلتُن فعولُنْ وقال آخر:
لَمِنْ دِمْنَةٌ أقْفَرَتْ
…
لسَلْمى بذاتِ الغَضا
تقطيعه: لَمِنْ دِمْ نَتُنْ أقْفَرَتْ فَعولُنْ فَعولُنْ فَعَلْ لسَلمى بذاتِلْ غَضا فَعولُنْ فَعولُنْ فعَلْ ومن أشجار الجِن:
أشَجاكَ تشَتُّتُ شعْبِ الحيْ
…
يِ فأنتَ لهُ أرِقٌ وَصِبُ
هذا البيتُ قد تساوَتْ كلماتُهُ وأجزاؤهُ، إلا أن نصفَه الأول في الياء الأولى منَ الحيّ، وبقيتْ الياءُ الثانية مع النصفِ الأخير فخرجَ عن شرْطِ الموازنة. وتقطيعه: أشَجا كَتَشَتْ تُتُشَعْ بِلْحَيْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ فعْلُنْ يفَأَنْ تَلَهُو أرِقُنْ وَصِبُو فَعِلُنْ فعِلُنْ فعِلُنْ فعِلُنْ ولو تساوت الكلماتُ وتماثلَ نصفا البيتِ وتغيرَ شيءٌ من الأجزاء لبطَلَتْ الموازنة كقول الشاعر:
أفادَ فجادَ، وسادَ فقادَ
…
وقادَ فزادَ، وعادَ فأفْضَلْ
فعَولُ فعُولُ فعُولُ فَعولُ
…
فَعولُ فَعولُ فَعولُ فَعولُنْ
فخرج عن الشرط لانتقال فَعولُ الى فَعولُنْ، وكذلك لو تساوت الأجزاءُ وزادَ في الكلمات أو نقَصَ لبَطُلَ اشرطُ. كما قال الشاعر:
إذا لم تسْتَطِعْ شيئاً فدَعْهُ
…
وجاوِزْه الى ما تستطيعُ
النصفُ الأول أكثرُ من الأخير بكلمة وأجزاؤه متساوية. تقطيعه: إذا لمْ تَسْ تَطِعْشَيْأَنْ فدَعْهُو مفاعيلُنْ مفاعيلُنْ فعُولنْ وجاوِزْهُ الى ما تَسْ تَطِيعو مفاعيلُنْ مفاعيلُنْ فعولُنْ وهذا مثالٌ في هذا الباب مُقنِعٌ. ومنها:
باب التجنيس
وهو أن يأتي الشاعرُ بكلمتين مُقترنتين متقاربتين في الوزْنِ، غير متباعدَتَيْن في النظم، غير نافرتين عن الفهْم، يتقبّلُهما السّمْعُ، ولا ينبو عنهما الطبعُ. فإن زادَ في التجنيس فثلّثَ كان ذلكَ فساداً في الصّنعةِ لأن الكلمتين تتقابلان وتنفردُ الأخرى بغير قرينة، وربما استحسنَ قومٌ من ذلك شيئاً لكثرة استعمالِه وأُنس السّمْعِ به، كقول الطائي:
سلّم على الرَّبْعِ من سَلْمَى بذي سَلَمِ
فقوله: سلّم وسَلَم كلمتان متقابلتان، وانفردتْ لفظةُ سَلمي بغير قرينةٍ وإنما لأُنسِ السّمعِ باسم سَلْمى والسّلام والسَّلَم صار كأنه شيءٌ واحدٌ، ولوْ ربّعَ لصحّتِ المُقابلة، وإن ثَقُلَتْ الألفاظُ على السّمْعِ والقلبِ، وعاد التكلفُ ظاهِراً عليها. مثالُ التربيعِ أنه كان يقول:
سلّمْ سَلمْتَ على سَلْمى بذي سَلَمِ
كما قال مسلم بنُ الوليدِ في صفةِ الخمْرِ:
سُلَّتْ وسُلّتْ ثم سُلَّ سَليلُها
…
فأتى سَليلُ سَليلِها مسْلولا
يريدُ أنّها سُلّتْ من كرمِها عِنَباً، ثم سُلّتْ من عِنَبِها خمراً، ثم سُلّتِ الخمرُ من دنِّها. وقيلَ بل أراد رقَّتَها وأنها قد صارتْ مسلولةً من السِّلِّ الذي هو العِلّة. وليس على قُبْحِ هذا البيت زيادة. وقد كان الأصمعيّ يستَبْشِعُ قولَ الشاعر:
فما للنّوَى، جَدَّ النّوى، قَطعَ النّوى
…
كذاك النّوى قطّاعةٌ لوِصالِ
ويقول: لو سلّط الله على هذا البيت شاةً لأكلتْ نواهُ، وأراحتِ الناسَ منه. وأنشد إسحاق المَوْصِلي الأصمعيَّ قولَه:
يا سَرْحَةَ الماءِ قد سُدّتْ موارِدُهُ
…
أمَا إليكِ طريقٌ غيرُ مَسدودِ
لِحائِمٍ حامَ حتى لا حِيامَ به
…
مُحلأٍ عن طريقِ الماءِ مطرودِ
فقال الأصمعي: أحسنتَ في الشعر غير أنّ هذه الحاءات لو اجتمعت في آيةِ الكُرسيّ لعابَتْها. وروَيْنا عن بعض المشايخِ أنه كان يقول: مثَلُ التجنيسِ في البيت الخالُ الواحدُ في الخدِّ، فإذا كثُرَ انتقلَ من الاستحسان الى الاستقباح، وربّما طَمَسَ محاسِنَ الوجْهِ. وفي بيت الطائيّ صنعةٌ جيدةٌ وهي ردُّ عروضِهِ على صدرِهِ.
والتجنس ينقسم الى أقسام، فمنه: أ - التجنيس المَحْض. ومعنى المَحْض الخالِصُ وكأنّه من أصل واحدٍ في مسموعِ حروفِه، وسُمّي اللبنُ الحليبُ مَحْضاً لأنه لم يخالِطْهُ الماءُ.
قال أبو حيّةَ البَجَليّ:
يُعِدُّها للعِدَى فتيانُ عادِيةٍ
…
وكلُّ كَهْلٍ رَحيبِ الباعِ صِهْميمِ
قولُه: العدى وعادية تجنيسٌ محضٌ، وقولُه: يُعدُّها للعدى تجنيس مُشابِه. والصِّهميمُ الذي لا يُثنى عن مُرادِه. وقال مِسْكينُ بن نضر البَجَلي:
وشُبِّهَ موضِعُ الأحْلاسِ منها
…
صَفاةَ مُعَبَّدٍ جدَدِ الصَّفاءِ
الصفاةُ الصخرةُ الملساءُ، والصفاءُ الطريقُ الواضحُ. وقال أيضاً:
فقلتُ له طالَ الوقوفُ وسامَحَتْ
…
قَرونَةُ من قارَنْتَ والظِّلُّ آلِفُ
وإنْ لَقِيَ النَّعْماءَ لاقَتْ بساكِنٍ
…
كريمٍ وزَوْلٍ إن ألمّ الجوارِفُ
وقال الفرزدَق:
وإنّ تميماً لمْ تكُنْ أمُّهُ ابتغَتْ
…
لهُ صِحّةً في مهدِهِ بالتّمائِمِ
وقال عنترة:
كأنّها يومَ صدّتْ ما تُكَلِّمُنا
…
ظَبْيٌ بعُسفانَ ساجي الطَّرْفِ مَطروفُ
وقال سُدَيْف:
بالصدورِ المُقَدَّماتِ قديماً
…
والرؤوسِ القَماقِمِ الرُّؤاس
دَعَموا الدينَ بالطِّعانِ فأضْحى
…
واضحَ النّهْجِ بعدَ ميلِ الأواسي
وقال يزيد بن جدعاء:
وهم صَبَّحوا أخرى ضِراراً ورهْطَهُ
…
وهُمْ تَرَكوا المأمومَ وهوَ أميمُ
المأموم الذي يهذي من أمّ رأسه، والأميمُ حجر يُشْدخ به الرأس. وقال يزيدُ بن عبدِ المَدانِ الحارثيّ:
أحالَفْتُمُ جَرْماً علينا ضَغينةً
…
عَداوتُكم في غيرِ جُرْمٍ ولا دمِ
كفانا إليكُم حَدُّنا وحَديدُنا
…
وكَفٌّ متى ما تطلبِ الوِتْرِ تَنْقَمِ
جَرْمٌ قبيلةٌ، وقولُهُ في غير جُرْمٍ أي في غير ذنْبٍ وحدّنا يعني بأسُنا مأخوذٌ من حدّ السّيفِ، وحديدُنا أي قوّتنا، وكفانا وكفّا من بابِ التجنيس المُغايرِ، وسيأتي ذكرُه.
وقال آخر:
بانَتْ رميمُ وأمْسى حبْلُها رِمَمَا
…
وطاوَعَتْ بكَ من أغرى ومَنْ صَرَما
رميمُ اسمُ امرأة.
ومنه: ب - تجنيسُ اللفظِ وربما سمَّوْهُ المُطْلَق.
قال جرير:
حلأّتِ ذا سَقمٍ يَرى لشِفائِهِ
…
وِرْداً ويمْنَعُ إنْ أرادَ وُرُودا
فيه جناسٌ وطباق. وقال ذو الرُّمّة:
تَرى القِلْوةَ الحَقْباءَ منها كفارِكٍ
…
تصدّى لعَينَيْها فصدّتْ حليلُها
حليلُها فاعل، تصدّى وصدّت تجنيسٌ باللفظِ مُطابق بالمعنى لأنّ التصدي خلافُ الصُّدود.
وقال الأفْوَهُ الأوْدِيّ:
وأقْطَعُ الهَوْجَلَ مُستأنِساً
…
بهَوْجَلٍ عَيْرانَةٍ عَنْتَريسِ
الهَوْجَلُ البَرّيةُ الواسعةُ، والهَوْجَلُ الناقةُ السّريعة.
وقال النابغة:
وأقْطَعُ الخَرْقَ بالخَرْقاءِ قد جعلَتْ
…
بعدَ الكَلالِ تَشكّى الأيْنَ والسّأَما
وقال مِسكين الدارميّ:
وأقطعُ الخَرْقَ بالخَرْقاءِ لاهيةً
…
إذا الكواكبُ كانت في الدِّجى سُرُجا
الخَرْقُ البَرِّيةُ العظيمةُ والخَرْقاءُ الناقةُ التي تتخرّقُ في الجَري.
وقال القُطاميّ:
صَريعُ غَوانٍ راقَهُنّ ورُقنَهُ
…
لدُنْ شَبَّ حتى شابَ سُودُ الذّوائِبِ
فشبَّ، شابَ، تجنيسُ لفظ، وهو طِباقٌ لأنهما ضِدّانِ من الشَبابِ والشَّيْبِ. وقال عليُّ بنُ جَبَلة:
ورَدّ البِيضَ والبيضَ
…
الى الأغْمادِ والحُجُبِ
يقول: كَفا الحربَ بهيبتِهِ وصانَ النسوانَ بسطوتِه. وهذا بيتٌ حسنٌ المقابلةِ لأن البيضَ الأولى هي السيوفُ، فبدأ في المصراعِ الثاني بذكرِ الأغمادِ، والبيضُ الثانية هي النساءُ فأخّر ما يتعلق بِهنّ وهي الحُجُب.
وقال ابن أحْمَر:
لَبِسْنا حِبْرَهُ حتّى اقْتُضينا
…
بأعمالٍ وآجالٍ قُضينا
قيل فيه الاقتضاء طلبٌ، والقضاء أداء. فاللفظُ تجنيس، والمعنى تطبيقٌ. ويجوز أن يكون قضين قُدِّرن وعُلمْنَ، فيكون تجنيساً لفظياً فقط، وهو عندي أمْثَل من الأوّل.
وقال القُحَيْف:
وكيف ولا يَجري غُرابٌ بغُرْبَةٍ
…
ولا تُذكَرُ الأُلاّفُ إلا تَبَلّدا
وقال أسْماءُ بنُ خارجة:
إني لسائِلُ كُلِّ ذي طِبِّ
…
ماذا دَواءُ صَبابةِ الصَبِّ
وقال أيضاً:
إذ ليسَ غيرُ مَناصِلٍ نَعصا بها
…
ورِحالِنا وركائِبِ الرّكْبِ
وقال القُحَيْف:
حياً وحَياةٌ ما تَضُرُّ جُنودُهُ
…
بريئاً وتختصُّ الأثيم المُعتلا
وقال سعدُ بن الغُرَيْر الأنصاري:
أحُرٌّ هِجانٌ أم هَجينٌ مُعَلْهَجٌ
…
تُغادي الشروبَ أمُّهُ وتُراوِحُ
وقال أبو جِلدة:
وتجنّيْتُمُ الذُّنوبَ ضَلالاً
…
وبكَيْتُمْ للظّالِم المظلومِ
الظالم ضد المظلوم وهُما مُشتقانِ من الظُّلمِ تجنيسٌ وطباقٌ.
وقال القُطاميّ:
وعليكِ أسماءَ بنَ خارجةَ الذي
…
علِمَ الفَعالَ وعلّم الفِتيانا
علِمَ وعلّمَ تجنيسٌ باللّفظ مُطابقٌ من أجل أنّ علِمَ قبولُ شيءٍ وعلّم بذْلُه، والبذلُ ضدُّ القبول لأن هذا أخذ وهذا أعطى. وقال عُقال بن هاشمي القَيْني:
فجهدُ الناسِ غيرُ بنى عَليٍّ
…
علَيّ إذا رمى الضَرَمُ الشَرارا
ومنه: ج - التجنيسُ المغايرُ: وهو أن يأتي الشاعرُ بكلمتين: إحداهما اسمٌ والأخرى فعلٌ، كقوله تعالى:" وأسْلَمْتُ معَ سُلَيْمان "، وكقولهِ تعالى:" إني وجّهتُ وجهي " وقوله تعالى: " أزِفَتِ الآزِفَة "، وقوله تعالى:" أنا آتيكَ به قبْلَ أن تقومَ من مَقامِكَ "، وقوله تعالى:" فلا نُقيمُ لهُم يومَ القِيامةِ وَزْنا "، وقوله تعالى:" وإذا أنْعَمْنا على الإنسانِ أعْرَضَ ونأى بجانبِه وإذا مسّه الشرُّ فذو دُعاء عريض ". فأعرضَ وعريض تجنيسٌ مُغايرٌ. وهذا التجنيس يستحسنُه أهلُ البديعِ في الشِّعرِ وهو كثيرٌ جداً، وإنما نذكرُ منهُ طَرَفاً يسيراً للتأنُّسِ به والاستراحةِ إليه. وقال امرؤ القيس:
لقد طمِحَ الطَمّاحُ من بُعْدِ أرضِهِ
…
ليُلْبِسَني من دائِهِ ما تلَبَّسا
وقال الشّنْفَرى:
فَبِتْنا كأنّ البيتَ حُجِّرَ فوْقَنا
…
بريحانةٍ رِيحَتْ عِشاءً وطُلَّتِ
وقال الأقرعُ بنُ مُعاذ:
وأنتَ رَهينُهُنّ وكلُّ حَيٍّ
…
الى أجلٍ ستشَعبه شَعوبُ
شَعوبٌ اسمٌ من أسماء المنيّةِ. وقال ذو الرّمّة:
كأنّ البُرَى والعاجَ عِيجَتْ مُتونُه
…
على عُشَرٍ نَهّى بهِ السَّيْلَ أبطَحُ
وقال عَمرو بن خالد التّغلبيّ:
لحِقوا على لُحُقِ الأياطلِ كالقَنا
…
قُودٍ تُعَدُّ لكل يومِ غِوارِ
وقال عِقالُ بنُ هاشم القَيْنيّ:
الشّيْبُ يَنْهى من يكونُ له نُهىً
…
والحِلْمُ يزْجُرُ جهلَهُ فيوقَّرُ
وقال أيضاً:
حَوْراءُ مثلُ مَهاةِ وحشٍ صارَها
…
بمكانِسِ الصِّيرانِ طفلٌ أحْوَرُ
صارَها أمالَها، صُرْتُ الشيءَ أصُورُه، وأصَرْتَهُ أمَلْتهُ، والاسم الصَّوَر. والصيران بقرُ الوحش. وقال العَرْجي:
وأسري إذا ما ذو الهَوى هالَهُ السُّرَى
…
وأُعمِلُ ليلَ الناجياتِ العواملِ
وقال دُرَيْد بن الصِّمّة:
أُقَدِّمُ العُودَ قُدّامي فأتْبَعُهُ
…
وقد أراني ولا يَمشي بي العُودُ
وقال الآخر:
جَرّى الخيول ابنُ ليلى وهي ساهِمةٌ
…
حتى أغَرْنَ مع الظلماءِ إذ ظُلِما
وقال الآخرُ وهو من بني عبس:
أبلغْ لديكَ أبا سعْدٍ مُغَلْغَلَةً
…
أنّ الذي بينَنا قدْ ماتَ أو دَنِفا