الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغاية والهدف:
الغاية المقصودة والهدف المتوخى من هذا العمل يتمثل في جملة من العناصر أهمها:
1-
الدلالة على معالي الأمور والإرشاد إلى كريم الأخلاق والتوجيه إلى صواب التقدير وحسن التدبير في بناء الإنسان وعمارة الأرض والقيام بمهمة الاستخلاف.
2-
الاستيعاب قدر الإمكان وحسب الطاقة لأصول الأخلاق ومبادئ المكارم بقصد التذكير والتأسى والمراجعة.
3-
إبراز لون من ألوان السيرة المحمدية وإظهار الجانب التطبيقي من خلال المأثور من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وجبلته.
4-
تقريب النصوص والمصادر للمهتمين من العلماء والدعاة والمربين لطريق المنهج الموسوعي حسب ما تقتضيه متطلبات العصر ومتغيراته.
5-
دعوة العقل الإنساني بعامة إلى ميادين الفكر الفسيحة في ظل الحقيقة الإسلامية الشاهدة من خلال قيمها الأخلاقية وفضائلها.
أصول البناء في هذه الموسوعة علما ومنهجا:
استغرق العمل في هذه الموسوعة تسع سنين متواصلة وضمت بين صفحاتها وأعمدتها من الصفات ثلاثمائة وإحدى وستين صفة في محمود الأخلاق ومذمومها.
ولقد كانت خطة العمل في هذه الموسوعة طموحة ودقيقة وهي ثمرة مجهودات متضافرة وعمل دءوب تقبله الله بقبول حسن بمنه. واشتملت الخطة وأصول البناء على الخطوات التالية:
أولا: مقدمة عامة في الأخلاق: تعريفها- أنواعها- أهميتها في الحياة الإنسانية.
ثانيا: العناية بإبراز علاقات الإنسان بربه وبنفسه وبغيره.
ثالثا: إبراز الجوانب الأخلاقية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد استدعى ذلك الحديث باختصار عن:
أ- نبذة مختصرة في السيرة النبوية.
ب- إفراد مبحث خاص في فضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رابعا: إيراد الصفات المحمودة من الأخلاق وضدها من الصفات المذمومة ومحاولة الاستيعاب قدر الطاقة لأصول الألفاظ والمعاني حسبما اقتضتها طبيعة البحث وتوافرت فيه المعلومات، وهذا العنصر هو المقصود الأعظم من هذه الموسوعة.
وقد سلك في كتابة الصفات وصياغتها الخطوات التالية:
1-
روعي في الصفات المحمودة والمذمومة ترتبيها على حروف المعجم.
2-
استوعبت الموسوعة في كل صفة من صفاتها: التعريف اللغوي والاصطلاحي والنص القرآني، والحديث النبوي، والآثار سواء ما ورد من ذلك باللفظ أو بالمعنى، وما ورد من أقوال المفسرين ومأثور الحكم شعرا ونثرا مما يتعلق بالصفة وملخص لفوائد الصفات المحمودة ومضار المذمومة منها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر صفة «التقوى» مثلا سوف ترى في مادتها: تعريفا لغويّا حيث تم الرجوع إلى كتب اللغة المعتمدة في هذا الشأن مثل الصحاح للجوهري، وتاج العروس للزبيدي، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس، والنهاية لابن الأثير، ولسان العرب لابن منظور والمصباح المنير للفيومي، فضلا عن كتب المعاصرين، وأما التعريف الاصطلاحي فيرجع فيه إلى كتب التعريفات مثل تعريفات الجرجاني والتوقيف على مهمات التعاريف للمناوي، إضافة إلى ما في كتب الشروح والأحكام والسلوك، ثم بعد التعريف اللغوي والاصطلاحي أورد الباحثون نقولا تبرز حقيقة التقوى وثمراتها في الدنيا والآخرة ثم بعقب ذلك كله:
- الآيات القرآنية الواردة بلفظ التقوى.
- الأحاديث النبوية الواردة في التقوى لفظا.
- الأحاديث النبوية الواردة في التقوى معنى.
- المثل التطبيقي من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في التقوى.
- الآثار من أقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان والتي تحث على التقوى وتبشر بموعود الله للمتقين.
- فوائد التقوى.
هذا بالنسبة للصفات المحمودة، أما الصفات المذمومة فتصنف وفق التصنيف الأول باستثناء المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
3-
روعي الاختصار والتركيز في التعريف اللغوي واشتقاقات الكلمة واستعمالاتها.
4-
روعي عند التعريف لكل صفة ذكر مرادفات هذه الصفة في الهامش وما اشتملت عليه من مباحث- مثال ذلك:
من الصفات المذمومة «صفة سوء المعاملة» ستجد في هامشها (المعاملة، سوء المعاشرة، سوء معاملة البهائم) » .
5-
ذكر في بعض الصفات بعد التعريف اللغوي نقول مهمة تزيد من تعريفها وتوضح المراد منها وتبيّن أقسامها وصلتها بغيرها من المواد.
6-
وضع عناوين جانبية لبعض النقول.
7-
نظرا لأن العمل موسوعي ومقصوده تقريب المادة للقارىء والباحث، فقد حرص معدّو الموسوعة على إيراد النقول كاملة بنصها من مصادرها ولم يتصرفوا فيها إلا بقدر ما يحفظ الانسجام وترابط المعنى.
8-
استوعب معدو الموسوعة جميع الآيات القرآنية التي وردت بلفظ الصفة موضوع البحث ثم اكتفوا بإثبات الآيات التي تغطي جوانب الصفة وتتناسب مع حجمها.
9-
عزو الأحاديث إلى مصادرها من دواوين السنّة المشهورة فما كان منها في الصحيحين أو أحدهما فأمره ظاهر ويكتفي به عن العزو إلى غيرهما ما لم يكن اللفظ المستشهد به عند غيرهما وما كان في غير الصحيحين أو أحدهما فقد اعتمد معدو الموسوعة تصحيحات ذوي الشأن والاختصاص من أهل الصنعة الحديثية، علما بأنه إذا نقل عن بعض أئمة أهل الصنعة الحديثية مثل الحافظ الهيثمي أو الحافظ المنذري قولهم في حديث رجاله ثقات أو رجاله رجال الصحيح فإن ذلك لا يعني بالضرورة الجزم بصحة الحديث.
10-
صنفت الآيات القرآنية وفقا للمعنى العام الذي تندرج فيه وذلك بالاعتماد على كتب الوجوه والنظائر من ناحية، وكتب التفسير من ناحية أخرى، وقد روعي في كل مجموعة على حدة تسلسل الآيات كما وردت في المصحف الشريف.
11-
رتبت الأحاديث وفقا للمنهج العلمي الذي يراعي الأحاديث الواردة باللفظ أولا ثم الأحاديث الواردة بالمعنى ثانيا، وأخيرا الأحاديث الواردة في المثل التطبيقي.
12-
قد يرى القاريء أن بعض ما أورد من الأحاديث باللفظ في دلالته على المطلوب بعد، غير أننا أوردناه حرصا على الاستيفاء واحتراما لمشاركة القاريء في الفهم.
13-
يذكر الحديث الطويل بتمامه عند أول وروده ثم يكتفي بإيراد الشاهد في المواطن الأخرى مع الإحالة إلى الموضوع الأول.
14-
الصفة إذا تكاثرت فيها النصوص وتشعبت فيها المعاني مما لا يقبل علميّا ولا منهجيّا- استيعاب كل ما ورد فيها فإن الموسوعة اكتفت بإيراد حديث في كل فرع أو شعبة (كالطهارة) مثلا، فإن من موضوعاتها وتفريعاتها «الاستنجاء- الوضوء- الحيض» مما استوعبته كتب الأحكام.
15-
يلاحظ في الاستدلال في النصوص اللفظية على الصفة أن تكون دالة على المراد مدحا أو ذمّا.
16-
أوردنا في كل صفة النصوص التي تفيد الترغيب والترهيب والثواب والعقاب والتي تظهر الفضائل وتنهى عن الرذائل.
17-
بعد ذكر الأحاديث التي وردت باللفظ والمعنى في الصفات المحمودة فقط عقبنا ذلك ببعض الأمثلة التطبيقية من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن وجدت-.
18-
بيّنا في الهوامش ما ورد في الحديث أو الأثر من الغريب.
19-
نقل جميع معلومات الموسوعة بأمانة ودقة حسب الطاقة، ولم يتم التصرف إلا في أضيق الحدود.
20-
روعي ترتيب الآثار حسب وفيات من نسبت إليهم.