المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الخاتمة الحمد لله الذي أعان على إتمام هذا البحث، وصلى الله - أحوال المحتضر

[محمد عبد العزيز أحمد العلي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌التمهيد

- ‌ تعريف الاحتضار

- ‌الموت حق لازم لكل مخلوق:

- ‌المبحث الأول: سكرات الموت وغمراته

- ‌المطلب الأول: تعريف السكرات والغمرات

- ‌المطلب الثاني:الأدلة من الكتاب والسنة على سكرات الموت

- ‌المطلب الثالث: سكرات الموت تحصل لكل المخلوقات

- ‌المبحث الثاني: وصف حال توفي الملائكة الكفار

- ‌المبحت الثالث: حضور الملائكة مع ملك الموت وتبشيرهم المحتضر

- ‌المطلب الأول: مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح بأمر الله تعالى

- ‌المطلب الثاني: بشارة الملائكة المؤمن برضوان الله وفرحه بذلك

- ‌المطلب الثالث: بشارة الملائكة الكافر بالعذاب

- ‌المبحث الرابع: انقطاع التوبة بحضور الموت

- ‌المبحث الخامس: سؤال الرجعة إلى الدنيا عند الاحتضار

- ‌المبحث السادس: حضور الشيطان حين الاحتضار

- ‌المبحث الثامن: وجوب إحسان الظن بالله تعالى وبخاصة عند الموت

- ‌المبحث التااسع: تخيير الأنبياء عند الموت

- ‌المبحث العاشر: الأعمال بالخواتيم

- ‌المطلب الأول: الأدلة على أن الأعمال بالخواتيم

- ‌المطلب الثاني: حسن الخاتمة وأبرز علاماتها

- ‌المطلب الثالث: سوؤ الخاتمة وأبرز أسبابها

- ‌الخاتمة

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌ ‌الخاتمة الحمد لله الذي أعان على إتمام هذا البحث، وصلى الله

‌الخاتمة

الحمد لله الذي أعان على إتمام هذا البحث، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

وبعد: فقد تبيّن لنا من المباحث السابقة مسائل مهمة، منها:

أولاً: أنَّ للموت سكراتٍ وكرباً وشدائد عظيمة، تصيب المحتضر؛ بسبب نزع روحه، وأن هذه السكرات حاصلة لكل مخلوق، كما دلت عليه النصوص الشرعية، من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إلا أنها تشتدّ على الكافر، وتُيسّر على المؤمن، وقد تشتّد على المؤمن تكفيراً لسيئاته، أو رفعاً لدرجاته.

ثانياً: أن لملك الموت أعواناً من الملائكة تعينه على قبض روح المحتضر، فتبشر المؤمن برضوان الله ورحمته حين الاحتضار، فيفرح بذلك، كما أن الملائكة تضرب وجوه الكفار وأدبارهم حين نزع أرواحهم وتبشرهم بعذاب الحريق.

ثالثاً: أن التوبة تنقطع إذا حضر الموت، وحينئذ يتمنى المحتضر الرجعة إلى الدنيا؛ إن كان كافراً ليؤمن ويتبع؛ وإن كان صالحاً ليزداد من الأعمال الصالحة.

رابعاً: أن الشيطان يحضر عند العبد في شأنه كله؛ لإغوائه وإضلاله، ومن ذلك حضوره عند الاحتضار، في ذلك الوقت الذي هو أحوج ما يكون إلى السلامة من وساوسه وشروره، فعلى المؤمن أن يتحصن منه بالإيمان والعمل الصالح في وقت الإمهال وقبل حضور الموت.

خامساً: مشروعية تلقين المحتضر: لا إله إلا الله؛ ليكون آخر كلامه من الدنيا نطقه بشهادة التوحيد، وفي ذلك أعظم الأسباب لدخول الجنة.

سادساً: وجوب إحسان الظن بالله تعالى في جميع الأحوال، ويتأكد ذلك عند

ص: 152

حضور الموت، وإنما يحسن بالله الظن من حسن عمله.

سابعاً: ثبت في الحديث الصحيح أنه ما من نبي يمرض إلا خيّر بين الدنيا والآخرة.

ثامناً: أن الأعمال بالخواتيم، فعلى المسلم أن يتعرف على أسباب حسن الخاتمة؛ ليعمل بها وينهجها، ويتعرف على أسباب سوء الخاتمة ليحذرها ويتجنبها.

ص: 153