المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأولنصوص القرآن في تعظيم التوحيد وبيان مكانته - التوحيد وأثره في حياة المسلم

[حمد الحريقي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الباب الأول في معنى التوحيد لغة وشرعاً وأنواعه وبيان أنه أول واجب على المكلفين

- ‌الفصل الأولتعريف التوحيد لغة وشرعًا

- ‌الفصل الثانيأنواع التوحيد

- ‌الفصل الثالثأهمية التوحيد وبيان أنه أول واجب على المكلف

- ‌الباب الثاني في نصوص الكتاب والسنة وآثار السلف الدالة على أهمية التوحيد

- ‌الفصل الأولنصوص القرآن في تعظيم التوحيد وبيان مكانته

- ‌الفصل الثانينصوص السنة في تعظيم التوحيد وبيان مكانته

- ‌الفصل الثالثالآثار عن السلف في تعظيم التوحيد

- ‌الباب الثالث في معنى العبادة وشروطها وأقسامها

- ‌الفصل الأولمعنى العبادة لغة وشرعاً

- ‌الفصل الثانيشروط العبادة من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الثالثفي أقسام العبادات

- ‌الباب الرابع في علاقة التوحيد بالعبادة وأثره عليها

- ‌الفصل الأولدور الإخلاص في تصحيح العبادة وقبولها عند الله

- ‌الفصل الثانيآثار التوحيد على الأعمال التكليفية

- ‌الفصل الثالثمن المؤثرات على الأعمال التكليفية

- ‌أ - البدعة:

- ‌ب - الهوى:

- ‌ث - التقليد الأعمى:

- ‌المراجع

الفصل: ‌الفصل الأولنصوص القرآن في تعظيم التوحيد وبيان مكانته

‌الفصل الأول

نصوص القرآن في تعظيم التوحيد وبيان مكانته

قال الشيخ: أحمد بن عيسى في شرحه لقصيدة ابن القيم (1):

وغالب صور القرآن بل كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد شاهدة به داعية إليه. . إلخ (2).

[والتوحيد هو فاتحة القرآن العظيم وهو خاتمته فهو فاتحة القرآن كما في أول سورة الفاتحة {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الفاتحة، الآية 1]. وهو في خاتمة القرآن العظيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (3).

(1) ج / 2 ص 260.

(2)

وقد سبق كلامه من قبل فانظر ص / 17.

(3)

انظر هذا الكلام مطولا للشيخ بكر أبو زيد في حكم الانتماء ص / 58.

ص: 25

واذكر باختصار بعض السور والآيات الدالة على أهمية التوحيد:

1 -

قال - تعالى -: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [سورة الفاتحة، الآية 5] وكل سورة الفاتحة بآياتها تدل على التوحيد.

2 -

وقال - تعالى -: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [سورة الكهف، الآية 110].

3 -

وقال - تعالى -: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} [سورة آل عمران، الآية 64].

4 -

وقال - تعالى -: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

} [سورة النحل، الآية 36].

5 -

وقال - تعالى -: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا. .} [سورة النساء، الآية 36].

6 -

وقال - تعالى -: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [سورة الإسراء، الآية 23].

7 -

وقال - تعالى -: {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} [سورة فصلت، الآية 14].

ص: 26

8 -

وقال - تعالى -: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [سورة الكافرون، الآيتان 1،2].

9 -

وقال - تعالى -: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [سورة التوبة، الآية 31].

10 -

وقال - تعالى -: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ .. .} [سورة البينة، الآية 5].

11 -

وقال - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}

[سورة النساء، الآية 48].

12 -

وقال - تعالى -: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [سورة الإخلاص].

والرسل كلهم بعثوا بالتوحيد لله - جل وعلا - والقرآن مليء بالشواهد من ذلك وهو واضح وجلي (1).

وأختم هذا الفصل بكلام للعلامة محمد صديق حسن حيث قال: فاعلم أن فاتحة الكتاب العزيز التي يكررها كل مسلم في

(1) انظر سورة الأعراف وهود والمائدة والمؤمنون وغيرها من السور واكتفيت بما ذكرت خشية الإطالة.

ص: 27

كل صلاة مرات ويفتتح بها التالي لكتاب الله والمتعلم له الإرشاد إلى إخلاص التوحيد في ثلاثين موضعا. . ثم ذكر هذه المواضع (1).

****

(1) الدين الخالص ج / 1 ص / 9 وذكر أيضاً أدلة التوحيد من القرآن وعلق عليها فانظر ص / 19 وما بعدها، وأيضاً ابن القيم في الصواعق ج / 2 ص / 460.

ص: 28