الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - تفسير سُورَةُ حم الجَاثِيَةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
{جاثية} مُسْتَوْفِزِينَ عَلَى الرُّكَبِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {نَسْتَنْسِخُ} [الجاثية: 29]: «نَكْتُبُ» ، {نَنْسَاكُمْ} [الجاثية: 34]: «نَتْرُكُكُمْ» .
بَابُ {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} [الجاثية: 24] الآيَةَ
4826 -
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ عز وجل: " يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.
(يؤذيني ابن آدم): هو توسع في الكلام، لأنه سبحانه منزه عن إضافة الأذى إليه.
والمراد: أن من وقع ذلك منه تعرض لسخط الله.
(وأنا الدهر)، قال الخطابي:"معناه: وأنا صاحب الدهر ومدبر الأمور التي تنسبونها إلى الدهر، فمن سب الدهر من أجل أنه فاعل هذه الأمور عاد سبه إلى ربه الذي هو فاعلها".
قال النووي: قوله: "أنا الدهر" بالرفع في ضبط الأكثر والمحققين، ويقال بالنصب على الظرف، أي: أنا باق أبدًا، وزعم بعضهم أن الدهر من أسمائه تعالى بمعنى المدبر المصرف لما يحدث
***