الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50 - تفسير سُورَةُ ق
{رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق: 3]: «رَدٌّ» ، {فُرُوجٍ} [ق: 6]: «فُتُوقٍ، وَاحِدُهَا فَرْجٌ» ، {مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ} [ق: 16]: " وَرِيدَاهُ فِي حَلْقِهِ، وَالحَبْلُ: حَبْلُ العَاتِقِ " وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ} [ق: 4]: «مِنْ عِظَامِهِمْ» ، {تَبْصِرَةً} [ق: 8]: «بَصِيرَةً» ، {حَبَّ الحَصِيدِ} [ق: 9]: «الحِنْطَةُ» ، {بَاسِقَاتٍ} [ق: 10]: «الطِّوَالُ» ، {أَفَعَيِينَا} [ق: 15]: «أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا، حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ» ، {وَقَالَ قَرِينُهُ} [ق: 23]: «الشَّيْطَانُ الَّذِي قُيِّضَ لَهُ» ، {فَنَقَّبُوا} [ق: 36]: «ضَرَبُوا» ، {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} [ق: 37]: «لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ» ، {رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]: «رَصَدٌ» ، {سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} [ق: 21]: " المَلَكَانِ: كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ "، {شَهِيدٌ} [البقرة: 282]: " شَاهِدٌ بِالْغَيْبِ، مِنْ {لُغُوبٍ} [فاطر: 35]: النَّصَبُ " وَقَالَ غَيْرُهُ: {نَضِيدٌ} [ق: 10]: " الكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ، وَمَعْنَاهُ: مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ "، {وَإِدْبَارِ النُّجُومِ} [الطور: 49]، {وَأَدْبَارِ السُّجُودِ} [ق: 40]: «كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي ق وَيَكْسِرُ الَّتِي فِي الطُّورِ، وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يَوْمَ الخُرُوجِ} [ق: 42]: «يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى البَعْثِ مِنَ القُبُورِ» .
1 - بَابُ قَوْلِهِ: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30]
4848 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ قَطْ قَطْ".
(حتى يضع قدمه): هو من المتشابه، واختلف فيه المأولون، فقيل: المراد: إذلال جهنم، وأنها إذا بالغت في الطغيان أذلها الله، فعبر به بوضع القلم، كما يقال: وضعه تحت قدمه، أي: أذله. والعرب تستعمل ألفاظ الأعضاء في ضرب الأمثال ولا تريد أعيانها، كقولهم:"رغم أنف، وسقط في يده"(2).
وقيل: المراد بالقدم: الفرط السابق، أي: ما قدمه لها من أهل العذاب.
ولأبي ذر: "رجله"، فقيل فيه ذلك، وقيل: هي تحريف من الراوي لظنه أن المراد بالقدم الرجل.
وقيل: المراد بالرِجل: الجماعة، كما تقول:"رِجل من جراد". (قط قط): بالسكون مخففًا، والكسر بلا تنوين وبه.
ولأبي ذر: "قطى قطى" بالإشباع.
وروي: "قطني" بنون الوقاية، وكلها بمعنى:"يكفي".
وقيل: "قط": صوت جهنم.
4849 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى القَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ "يُقَالُ لِجَهَنَّمَ: هَلِ
امْتَلَأْتِ، وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، فَيَضَعُ الرَّبُّ تبارك وتعالى قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ".
4850 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " تَحَاجَّتِ الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الجَنَّةُ: مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ: فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ عز وجل مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَمَّا الجَنَّةُ: فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا".
(تحاجت): تخاصمت حقيقة بأن يخلق لها إدراكًا وتمييزًا أو بلسان الحال.
(بالمتكبرين والمتجبرين)، قيل: هما بمعنى، وقيل: المتكبر: المتعاظم بما ليس فيه، والمتجبر: الممنوع الذي لا يوصل إليه، وقيل: الذي لا يكترث بأمر.
(وسقطهم): بفتحتين، أي: المحتقرون الساقطون من الأعين عند أكثر الناس.
(يزوى): بالضم.