المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ذرع المقام وصفته وما كان عليه إلى اليوم، وتفسير ذلك - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ١

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ وَمَا جَاءَ فِيهِ، وَأَنَّهُ مِنْ حِجَارَةِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُقَالُ عِنْدَ اسْتِلَامِ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ، وَاسْتِلَامِهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَلِمْهُ، وَرَفْعِ الْأَيْدِي عَنْهُ، وَالرَّمَلِ بِالْبَيْتِ

- ‌ذِكْرُ السُّجُودِ عَلَى الرُّكْنِ وَالْتِزَامِهِ، وَتَقْبِيلِهِ

- ‌ذِكْرُ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ: الْأَسْوَدِ وَالْيَمَانِيِّ، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ اسْتِلَامِ النِّسَاءِ الرُّكْنَ

- ‌ذِكْرُ مِنْ أَيِّ جَانِبٍ يُسْتَلَمُ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ

- ‌ذِكْرُ الِاسْتِلَامِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ، وَعِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْهُ

- ‌ذِكْرُ الزِّحَامِ عَلَى الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ وَالْيَمَانِيِّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، وَمَنْ كَرِهَهُ، وَذِكْرُ اسْتِلَامِهِمَا

- ‌ذِكْرُ أَوَّلِ مَنِ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ مِنَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

- ‌ذِكْرُ مَا أَصَابَ الرُّكْنَ مِنَ الْحَرِيقِ، وَذَرْعِ مَا يَدُورُ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْفِضَّةِ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعُ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ إِلَى الْأَرْضِ

- ‌ذِكْرُ اسْتِلَامِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَفَضْلِهِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ الْحَجَرِ وَالْيَمَانِيِّ فِي كُلِّ وِتْرٍ

- ‌ذِكْرُ مَا يُقَالُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: الْأَسْوَدِ وَالْيَمَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَلَا يَسْتَلِمُ

- ‌ذِكْرُ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ الْغَرْبِيَّيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الْحَجَرَ

- ‌ذِكْرُ اسْتِلَامِ الْأَرْكَانِ كُلِّهَا وَتَقْبِيلِهَا وَمَسْحِهَا، وَمَنْ لَمْ يَمْسَحْهَا، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ تَقْبِيلِ الْأَرْكَانِ، وَتَقْبِيلِ الْأَيْدِي إِذَا مُسِحَتْ بِهَا، وَالتَّصْوِيتِ بِالْقُبْلَةِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمُلْتَزَمِ وَالْتِزَامِهِ، وَالدُّعَاءِ فِيهِ، وَفَضْلِ ذَلِكَ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الْتِزَامِ دُبُرِ الْكَعْبَةِ وَمَنْ كَانَ يَفْعَلُهُ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَانَ يَلْتَزِمُ الْبَيْتَ، وَمَنْ كَانَ لَا يَلْتَزِمُهُ

- ‌ذِكْرُ الدُّعَاءِ بَيْنَ الرُّكْنِ، وَالْمَقَامِ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ قِبْلَةِ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ بِالْكَعْبَةِ وَالصَّلَاةِ، وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ فِيهِ مِنَ الصَّمْتِ

- ‌ذِكْرُ كَثْرَةِ الطَّوَافِ وَالثَّوَابِ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ الْكَلَامِ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ وَالِاضْطِبَاعِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَنْزِلُ عَلَى الطُّوَّافِ وَأَهْلِ مَكَّةَ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ إِحْصَاءِ الطَّوَافِ فِيهِ، وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ مِنَ الصَّمْتِ وَالسُّكُوتِ فِيهِ، وَالتَّوَاضُعِ وَالْخُشُوعِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي الْكَلَامِ فِي الطَّوَافِ بِالْخَيْرِ وَالدُّعَاءِ

- ‌ذِكْرُ التُّؤَدَةِ وَالسُّرْعَةِ فِي الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ الْإِقْرَانِ فِي الطَّوَافِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ وَفَعَلَهُ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْهُ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي الْإِقْرَانِ فِي الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ الْقِرَاءَةِ فِي الطَّوَافِ، وَذِكْرِ اللهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ مَا يُقَالُ فِي الطَّوَافِ وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقِيَامِ فِي الطَّوَافِ وَحَدِّ الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ الْقِيَامِ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ طَوَافِ النِّسَاءِ بِالْبَيْتِ مُتَنَقِّبَاتٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عَلَى أَرْبَعِ قَوَائِمَ أَوْ مَقْرُونًا، كَيْفَ يَصْنَعُ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ وَالطَّوَافِ لِلْغُرَبَاءِ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ عَلَى الدَّوَابِّ رَاكِبًا، وَمَنْ فَعَلَهُ وَرَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ فِي الْمَطَرِ وَفَضْلِهِ

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ سِبَاحَةً فِي السَّيْلِ الْعَظِيمِ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌ذِكْرُ أَوَّلِ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الطَّوَافِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ بِمَكَّةَ فِي كُلِّ وَقْتٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَمَنْ كَانَ يُصَلِّي وَيَأْمُرُ بِالصَّلَاةِ حِينَئِذٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ لَمْ يَرَ الصَّلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ قَالَ: تُجْزِئُ الْمَكْتُوبَةُ مِنْ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ الِانْصِرَافِ مِنَ الطَّوَافِ عَلَى وِتْرٍ

- ‌ذِكْرُ الِانْصِرَافِ مِنَ الطَّوَافِ لِحَاجَةٍ تَبْدُو

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَانَ يُصَلِّي خَلْفَ كُلِّ سَبْعٍ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَابْتِلَالُ الْكَعْبَةِ مِنْ جَوَانِبِهَا فِي الْمَطَرِ

- ‌ذِكْرُ تَغْمِيضِ الْعَيْنَيْنِ فِي الطَّوَافِ، وَالطَّوَافِ فِي الْقَلَانِسِ

- ‌ذِكْرُ التَّوْقِيتِ فِي الصَّلَاةِ، وَالصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

- ‌ذِكْرُ الْمَرِيضِ وَالْكَبِيرِ يُطَافُ بِهِ بِالْبَيْتِ عَلَى أَيْدِي الرِّجَالِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الذِّكْرِ لِلَّهِ تبارك وتعالى فِي الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ الرَّجُلِ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ فِي الْخِفَافِ وَالنِّعَالِ وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمُقَيَّدِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ

- ‌ذِكْرُ الشُّرْبِ فِي الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ الِاسْتِرَاحَةِ فِي الطَّوَافِ

- ‌ذِكْرُ أَيْنَ تُصَلَّى رَكْعَتَا الطَّوَافِ مِنَ الْمَسْجِدِ

- ‌ذِكْرُ الرَّجُلِ يَطُوفُ عَنِ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌ذِكْرُ التَّحَفُّظِ فِي الطَّوَافِ وَالتَّشْدِيدِ فِي الطَّوَافِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ يُقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّوَافُ بِصَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ غَيْرِهَا

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ فِي الثِّيَابِ الْمُوَرَّدَةِ وَكَرَاهِيَةِ أَنْ تَمَسَّ الْكَعْبَةَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يُقَالَ لِلطَّوَافِ شَوْطٌ أَوْ دَوْرٌ

- ‌ذِكْرُ الْأَقْلَفِ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ الطَّوَافِ بِالصِّبْيَانِ إِذَا وُلِدُوا، وَإِذَا اخْتَتَنُوا، وَإِذَا خَتَمُوا

- ‌ذِكْرُ إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الطَّوَافِ وَفِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ طَوَافِ النِّسَاءِ الْغُرَبَاءِ بِالْبَيْتِ فِي الْمَوَاسِمِ فِي الْإِسْلَامِ وَالْجَاهِلِيَّةِ، وَالطَّوَافِ بِالْجَوَارِي الْأَحْرَارِ وَالْإِمَاءِ بِمَكَّةَ إِذَا بَلَغْنَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ طَوَافِ الْحَيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الدَّوَابِّ بِالْكَعْبَةِ وَدُخُولِهِنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ حَدَّثَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَتَفْسِيرِ مَا حَدَّثُوا بِهِ

- ‌ذِكْرُ فَرْشِ الطَّوَافِ بِأَيِّ شَيْءٍ هُوَ

- ‌ذِكْرُ الْجُلُوسِ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمُسْتَحَاضَةِ تَدْخُلُ الْكَعْبَةَ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الْمَكْتُوبَةِ تُصَلَّى فِي الْكَعْبَةِ وَمَنْ لَا يَدْخُلُ الْكَعْبَةَ مِنَ النِّسَاءِ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ بِنَاءٌ يُشْرِفُ عَلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ مَا يُقَالُ عِنْدَ وَدَاعِ الْكَعْبَةِ وَكَيْفَ يَفْعَلُ مَنْ أَرَادَ الْوَدَاعَ

- ‌ذِكْرُ طِيبِ الْكَعْبَةِ يُصِيبُ الثَّوْبَ وَالِانْتِفَاعِ بِهِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ حَلَفَ بِالْمَشْيِ إِلَى الْكَعْبَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ

- ‌ذِكْرُ جِمَارِ الْكَعْبَةِ وَمَنْ كَانَ يُجَمِّرُهَا فِيمَا مَضَى مِنْ حَجَبَةِ الْبَيْتِ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْحَلِفِ بِالْكَعْبَةِ وَحْدَهَا حَتَّى يَقُولَ: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ لَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَحْلِفَ بِرَبِّ الْكَعْبَةِ فَيَقُولُ: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَحَلَفَ بِهِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْحَبَشِيِّ الَّذِي يَهْدِمُ الْكَعْبَةَ وَذِكْرُ مَا يَأْتِي مَكَّةَ مِنَ الْجُيُوشِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ قَبْلَ وُصُولِهِمْ إِلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ الْفَتْحِ " وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ فَرْضِ حَجِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ عَلَى النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97]، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَقُومُ مِنَ الْأَعْمَالِ مَقَامَ الْحَجِّ

- ‌ذِكْرُ السَّبِيلِ إِلَى الْحَجِّ، وَمَا يُوجِبُهُ

- ‌ذِكْرُ التَّشْدِيدِ فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْحَجِّ وَالْوَاجِبِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ

- ‌ذِكْرُ الْحَجِّ بِالصِّبْيَانِ الصِّغَارِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرَّجُلِ يَحُجُّ عَنْ أَبَوَيْهِ وَقَرَابَتِهِ، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَشْيِ فِي الْحَجِّ وَفَضْلِهِ

- ‌ذِكْرُ الْأَذَانِ فِي الْحَجِّ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌ذِكْرُ الرَّاكِبِ فِي الْحَجِّ، وَمَا كَانَ النَّاسُ يَرْكَبُونَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ قَالَ: يُحَجُّ عَلَى أَيِّ الدَّوَابِّ كَانَ

- ‌ذِكْرُ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ تَلْبِيَةِ الْحَاجِّ إِذَا لَبَّى وَمَا يُجِيبُهُ، وَأَنَّهُمْ وَفْدُ اللهِ تَعَالَى، وَإِجَابَةِ دَعْوَتِهِ، وَخَلَفِ النَّفَقَةِ فِي الْحَجِّ وَالثَّوَابِ عَلَيْهِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَغْفِرَةِ لِلْحُجَّاجِ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ

- ‌ذِكْرُ ائْتِنَافِ الْعَمَلِ بَعْدَ الْحَجِّ، وَفَضْلُ ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ حَاجِّ الْكَعْبَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ، وَالتَّرْغِيبِ فِي مُوَافَاةِ الْحَجِّ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ سُرْعَةِ السَّيْرِ لِحَجِّ الْبَيْتِ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌ذِكْرُ الْمَقَامِ وَفَضْلِهِ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام عَلَى الْمَقَامِ وَأَذَانِهِ عَلَيْهِ بِالْحَجِّ، وَفَضَلِ الْمَقَامِ

- ‌ذِكْرُ الْأَثَرِ الَّذِي فِي الْمَقَامِ وَمَوْضِعِ قَدَمِ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام فِيهِ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ الْجُلُوسِ خَلْفَ الْمَقَامِ وَمَنْ جَلَسَ خَلْفَهُ

- ‌ذِكْرُ مَوْضِعِ الْمَقَامِ مِنْ أَوَّلِ مَرَّةٍ، وَرَدِّهِ إِلَى مَوْضِعِهِ، وَذِكْرُ السَّيْلِ الَّذِي أَصَابَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَسْحِ الْمَقَامِ وَتَقْبِيلِهِ وَتَعْظِيمِهِ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْمَقَامِ، وَأَيْنَ تُسْتَحَبُّ الصَّلَاةُ فِيهِ، وَالدُّعَاءِ خَلْفَ الْمَقَامِ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْبَيْعَةِ الَّتِي تَكُونُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَجَامِعُ ذِكْرِ الْمَقَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا تَجُوزُ فِيهِ الْيَمِينُ بَيْنَ الرُّكْنِ، وَالْمَقَامِ وَتَعْظِيمِ ذَلِكَ وَالتَّشْدِيدِ فِي الْيَمِينِ بَيْنَهُمَا

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ الْمَقَامِ وَصِفَتِهِ وَمَا كَانَ عَلَيْهِ إِلَى الْيَوْمِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

الفصل: ‌ذكر ذرع المقام وصفته وما كان عليه إلى اليوم، وتفسير ذلك

‌ذِكْرُ ذَرْعِ الْمَقَامِ وَصِفَتِهِ وَمَا كَانَ عَلَيْهِ إِلَى الْيَوْمِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

ذَرْعُ الْمَقَامِ مُرَبَّعٌ، سَعَةُ أَعْلَاهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أُصْبُعًا فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ أُصْبُعًا، وَمِنْ أَسْفَلِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَفِي طَرَفَيْهِ مِنْ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَانَ فِيمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ طَوْقَانِ: طَوْقٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَبَيْنَ الطَّوْقَيْنِ مِنْ حَجَرِ الْمَقَامِ بَارِزٌ لَا ذَهَبَ عَلَيْهِ، طُولُهُ مِنْ نَوَاحِيهِ كُلِّهَا تِسْعُ أَصَابِعَ، وَعَرْضُهُ عَشْرُ أَصَابِعَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُجْعَلَ عَلَيْهِ الذَّهَبُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عَمَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللهِ، وَعَرْضُ حَجَرِ الْمَقَامِ مِنْ نَوَاحِيهِ إِحْدَى وَعِشْرُونَ أُصْبُعًا، وَوَسَطُهُ مُرَبَّعٌ، وَالْقَدَمَانِ دَاخِلَتَانِ فِي الْحَجَرِ سَبْعَ أَصَابِعَ، وَدُخُولُهُمَا مُنْحَرِفَتَانِ، وَبَيْنَ الْقَدَمَيْنِ مِنَ الْحَجَرِ أُصْبُعَانِ، وَوَسَطُهُ قَدِ اسْتَدَقَّ مِنَ التَّمَسُّحِ بِهِ فِيمَا مَضَى، وَالْمَقَامُ فِي حَوْضٍ مِنْ سَاجٍ مُرَبَّعٍ حَوْلَهُ رَصَاصٌ، وَعَلَى الْحَوْضِ صَفَائِحُ

⦗ص: 482⦘

كَانَتْ وَحِيَاضٌ تُلْبَسُ بِهَا وَهِيَ الْيَوْمَ فِضَّةٌ، وَمِنَ الْمَقَامِ فِي الْحَوْضِ أُصْبُعَانِ، وَعَلَى الْمَقَامِ صُنْدُوقٌ سَاجٌ مَقْبُوٌّ وَمِنْ وَرَاءِ الْمَقَامِ مُلَبَّنٌ مِنْ سَاجٍ فِي الْأَرْضِ وَفِي طَرَفَيْهِ سِلْسِلَتَانِ تَدْخُلَانِ فِي أَسْفَلِ الصُّنْدُوقِ، وَيُقْفَلُ فِيهِمَا قُفْلَانِ لَا يُفَارِقُهُمَا حَتَّى يَخْرُجَ السُّلْطَانُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ جَاءَ الْقَيِّمَانِ عَلَى الْمَقَامِ، وَهُمَا خَادِمَانِ مِنْ خَدَمِ الْكَعْبَةِ، فَفَتَحَا الْقُفْلَيْنِ فَإِذَا قَامَ الْإِمَامُ فِي مُصَلَّاهُ كَشَفَا لَهُ عَنِ الْمَقَامِ حَتَّى يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، وَالْمَقَامُ مَكْشُوفٌ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ أَقْفَلَاهُ إِلَى مِثْلِهَا، وَكَذَلِكَ كَانَ حَتَّى كَانَ سَنَةُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ فَجَاءَ إِسْحَاقُ بْنُ سَلَمَةَ إِلَى مَكَّةَ، وَقَدْ أَمَرَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ جَعْفَرٌ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللهِ بِعَمَلِهِ فَعَمِلَهُ عَمَلَهُ الَّذِي وَصَفْنَا مُتَقَدِّمًا، وَإِنَّمَا كَانَ الْمَقَامُ يُكْشَفُ لِلْخَلِيفَةِ، وَلِوَالِي مَكَّةَ لَا غَيْرِهِمَا حَتَّى كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْشَفُ لِأَصْحَابِ الشُّرَطِ وَأَصْحَابِ الْحَرَسِ، فَهُوَ عَلَى ذَلِكَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، فَكَانَ الْمَقَامُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا حَتَّى كَانَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعَلَى مَكَّةَ يَوْمَئِذٍ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ فَمُطِرَتْ مَكَّةُ مَطَرًا شَدِيدًا حَتَّى سَالَ الْوَادِي، وَدَخَلَ السَّيْلُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَامْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، وَبَلَغَ الْمَاءُ قَرِيبًا مِنَ الْحَجَرِ، فَجَاءَ غِلْمَانٌ مِنْ غِلْمَانِ الْكَعْبَةٍ وَخَدَمِهَا إِلَى الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ، وَأَنَّهُمْ يَخَافُونَ عَلَى الْمَقَامِ، فَأَمَرَ بِرَفْعِ الْمَقَامِ مِنْ مَوْضِعِهِ، وَإِدْخَالِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ أَمَرَ بِعَمَلِ الْمَقَامِ، فَجُعِلَتْ لَهُ أَحْجَارٌ أَرْبَعَةٌ، فَرَكِبَ بَعْضُهَا بَعْضًا وَهُنْدِمَتْ وَسُوِّيَتْ وَنُقِشَتْ، وَرُفِعَتْ عَلَى مِقْدَارِ

⦗ص: 483⦘

مَوْضِعِ الْمَقَامِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ حُفِرَ مَوْضِعُ الْمَقَامِ قَدْرَ ذِرَاعٍ وَثُلُثٍ فِي ذِرَاعٍ وَثُلُثٍ سَخًّا فِي الْأَرْضِ، وَوَجَدُوا الْمَاءَ قَدْ عَمِلَ فِي كُرْسِيِّ الْخَشَبِ فَأَكَلَهُ مُتَقَدِّمًا حَتَّى أَفْسَدَهُ وَخَرَّبَهُ، فَأَمَرَ بِعَمَلِهِ، وَهُوَ حَاضِرٌ ذَلِكَ، وَأَمَرَ بِفُسْطَاطٍ فَضُرِبَ عَلَى الْمَقَامِ، وَهُوَ حَاضِرٌ، وَأَحْضَرَ ابْنَ أَبِي مَسَرَّةَ، وَالْعَلَاءَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَنَاسًا مِنْ الْحَجَبَةِ فَلَمَّا قَرَّرَ الْمَقَامَ وَأَخْرَجَ تُرَابَهُ، وَكَانَ الَّذِي عَمِلَهُ وَبَنَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ حُوَارٍ فَصَبَّ النَّوْرَةَ وَالْمَرْمَرَ ثُمَّ بَنَى ذَلِكَ بِحَضْرَتِهِ بِهَذِهِ الْأَحْجَارِ الْمُهَنْدَمَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُرَبَّعَةِ، وَجَعَلَ حَجَرًا مِنْهَا مَنْقُوشًا، فَقَرَّرَ الْمَقَامَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ أَرْبَعَةَ أَحْجَارٍ حَوْلَ كُرْسِيِّ الْحَجَرِ يَلْتَقِي بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فَأُلْصِقَتْ وَقُوِّرَتْ بَيْنَهَا فِي الْإِلْصَاقِ، وَأَظْهَرَ مِنْهَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ شِبْرًا أَوْ أَقَلَّ حَوْلَ الْكُرْسِيِّ؛ لِئَلَّا يَصِلَ الْمَاءُ إِذَا جَاءَ إِلَى الْبِنَاءِ، ثُمَّ جَعَلَ كُرْسِيَّ الْفِضَّةِ وَكُرْسِيَّ الْخَشَبِ، وَسَمَّرُوا بِهِ فَصَارَ ظُهُورُ الْحِجَارَةِ إِذَا كُشِفَ الْمَقَامُ ذِرَاعَيْنِ: ذِرَاعَ بِنَاءٍ، وَذِرَاعَ ارْتِفَاعِ الْمَقَامِ، وَكَانَ مِقْدَارُ مُكْثِ الْمَقَامِ فِي الْكَعْبَةِ إِلَى أَنْ رُدَّ إِلَى مَوْضِعِهِ عَلَى هَذَا الْبِنَاءِ شَهْرًا وَاحِدًا، وَكَانَ الْإِمَامُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الَّتِي كَانَ فِيهَا الْفُسْطَاطُ عَلَى الْمَقَامِ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْتَتِرٌ وَالنَّاسُ مِنْ وَرَاءِ الْفُسْطَاطِ إِلَّا مَنِ اسْتَقْبَلَ بَابَ الْفُسْطَاطِ، وَكَانَتْ عَلَى الْمَقَامِ قَبْلَ أَنْ يُعْمَلَ هَذَا الْعَمَلُ قُبَّةٌ مِنْ خَشَبِ السَّاجِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ قُدِّرَتْ عَلَيْهِ، فَلَمْ تَقْدِرْ، فَعَمِلُوا لَهُ قُبَّةً أُخْرَى مَنْقُوشَةً مَقْبُوَّةً فَهِيَ عَلَيْهِ إِلَى الْيَوْمِ، وَكَانَ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، فَأَخَذَ الْأَمِيرُ الذَّهَبَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عَمَلِ الْمَهْدِيِّ الْقَدِيمِ، فَزَادَ عَلَيْهِ وَعَمِلَ الْمَقَامَ عَمَلًا جَدِيدًا، وَأَقَامَ أَيَّامًا فِي دَارِ الْإِمَارَةِ حَتَّى عُمِلَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ عَمَلِهِ حُمِلَ إِلَى مَوْضِعِهِ يَوْمَ الْأَحَدِ لِخَمْسِ لَيَالٍ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ

وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

ص: 481