الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى عن حماد بن زيد، ومعتمر بن سليمان، وخالد بن الحارث، وسعيد بن عبد الجبار الحمصي، وحُصين بن نُمير، ومروان بن معاوية.
قال أبو حاتم: كتبت عنه، وهو عندي ضعيف الحديث.
وقال ابنه كان يُحَدِّث بأحاديث كبار فامتنع أبي من الرواية عنه.
وسئل أبو زرعة عن محمد بن جامع العَطَّار فقال: ليس بصدوق ما حدثت عنه شيئاً، ولم يقرأ علينا حديثه (1).
وقال أبو يعلى (2): ضعيف.
وقال ابن عدي (3): له أحاديث لا يتابع عليها.
وقال ابن عبد البر (4): متروك الحديث.
9546 -
محمد [4] بن جامع بن أبي كامل.
يروي عن عبيد الله بن موسى وأهل العراق. حدثنا عنه أحمد بن الحسين الجرادي بالموصل (5).
9547 -
محمد بن جَرير بن يزيد، أبو جعفر الطبري
.
(1)«الجرح والتعديل» : (7/ 223).
(2)
«معجم شيوخ أبي يعلى» : (ص69).
(3)
«الكامل» : (6/ 270).
(4)
في «الاستيعاب» : (3/ 1394) ترجمة مسعود بن عمرو الثقفي.
(5)
«الثقات» : (9/ 133).
قال الخليلي (1): أشهر من أن يُذكر، جامع في العلوم، إمام، سمع بالرَّي محمد بن حميد وأقرانه، وبالعراق أحمد بن عبدة الضبي، ونصر بن علي الجَهْضَمي، وارتحل إلى الشام، ومصر، ولا يعد شيوخه، سمع منه الأئمة، والذين أكثروا عنه علي بن موسى الدقيقي الحلواني، روى عنه «التفسير» و «التاريخ» ومخلد بن جعفر الباقرحي، روى عنه كتاب «الذيل» والباقون رووا عنه اليسير، وآخر من روى عنه ببغداد ابن المظفر الحافظ، وقد كتب إلي، وشيخ آخر بعد الثمانين روى عنه جزءاً صغيراً، مات سنة تسع وثلاثمائة.
وقال مسلمة: كان حَصُورًا لا يقرب النساء، ورحل من بلده في طلب العلم [251 - ب] ابن اثنتي عشرة سنة سنة ست وثلاثين ومائتين، فلم يزل طالباً للعلم مؤلفاً له إلى أن توفي ببغداد لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
وقال الخطيب (2): كان ابن جرير أحد أئمة العلماء، يُحْكَم بقوله ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراءات، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في الأحكام، عالماً بالسنن وبطرقها، عارفاً بأيام الناس وأخبارهم، وله تصانيف كثيرة، وتفرَّد بمسائل حُفِظَت عنه.
بلغني عن أبي حامد الفقيه أنه قال: لو سافر رجل إلى أقصى الصين حتى يُحَصِّل تفسير ابن جرير لم يَكُن ذلك كثيراً.
وقال ابن خزيمة: نظرت في تفسيره من أوله إلى آخره فما أعلم على أديم
(1)«الإرشاد» : (2/ 800 - 801).
(2)
«تاريخ بغداد» : (2/ 548 - 556).
الأرض أعلم من ابن جرير، ولقد طلبته (1) الحنابلة.
وقال حُسَيْنَك التميمي: قال لي ابن خزيمة لما رجعت من الرحلة: سمعت من ابن جرير؟ فقلت لا، وكانت الحنابلة منعت الناس من الدخول إليه، فقال: لو سمعت منه لكان خيراً لك من جميع مَنْ سمعت منه سواه.
وقال أبو علي الطُّوماري: كنت مع أبي بكر بن مجاهد في رمضان فسمع قراءة ابن جرير فقال: ما ظننتُ أن الله تعالى خلق بشراً يُحسن يقرأ هذه القراءة.
قال أحمد بن كامل: توفي ابن جرير في شوال سنة عشر وثلاثمائة، وأخبرني أن مولده كان في أول سنة خمس أو أواخر سنة سبع وعشرين ومائتين (2)، ولما مات لم يؤذن به أحد واجتمع عليه من لا يحصيهم عدداً إلا الله وصُلِّىَ على قبره عدة شهور ليلاً ونهاراً.
وقال ابن يونس: كان فقيهاً وصنف تصانيف حسنة تدل على سعة علمه.
وقال الذهبي (3): ثقة صادق فيه تَشَيُّع يسير وموالاة لا تَضُر، أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ فقال: كان يضع للروافض -ثم برأه بلا مستند- فقال: وهذا رَجْم بالظن الكاذب، بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتَمَدين وما ندَّعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى؛ فإن كلام العلماء بعضهم في بعض يبتغي أن نتأنى فيه، ولا سيما في مثل إمام كبير.
(1) في مطبوعة تاريخ بغداد: ظلمته.
(2)
الذي في مطبوعة تاريخ بغداد: أخبرني أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين وهو الصواب.
(3)
«ميزان الاعتدال» : (6/ 90).