الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمكة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
10034 -
محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل، أبو بكر البَزَّاز
.
سمع جعفر بن محمد بن المغَلِّس وغيره. روى عنه البرقاني وقال: كان فاضلاً زاهداً يُقرئ القرآن، وكان ثقة [286 - ب].
وقال محمد بن أبي الفوارس: كان خيرًا دينًا ثقةً صالحًا. توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة (1).
10035 -
محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضَّبِّي الطَّهْمَاني، أبو عبد الله الحاكم النيسابوري
.
قال الخليلي (2): عالم عارف، واسع العلم، ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوفى منه، سمع محمد بن يعقوب الأخرم، ومحمد بن يعقوب الأصم، والحسن (3) بن يعقوب العدل (4) فَمَنْ بَعدهم من شيوخ نيسابور حتى روى عمن عاش بعده لسعة علمه، وسمع بمرو المحبوبي، والقاسم السَّيَّاري، والحسن بن محمد الحليمي، وعلي بن محمد بن حبيب فَمَنْ بعدهم. وببخارى أحمد بن سهل الفقيه، وخلفاً الخيام فَمَن بعدهما. وبنيسابور (5) محمد بن عبد الله الجوهري،
(1)«تاريخ بغداد» : (3/ 490 - 491).
(2)
«الإرشاد» : (3/ 851 - 854).
(3)
في الأصل: الحسين. خطأ، والتصحيح من المصدر.
(4)
في الأصل: الفدكي. خطأ، والتصحيح من المصدر، وهو أبو الفضل النيسابوري. ترجمته في «تاريخ الإسلام»:(7/ 780) وغيره.
(5)
في الأصل: وبنسا. خطأ والتصحيح من المصدر.
وأقرانه. وبالري إسماعيل بن محمد الصياد. وبهمذان بن حمدان (1) الجلاب. وببغداد ابن السماك، والنجاد، وابن دَرَسْتويه، والعباداني. وبالكوفة علي بن محمد بن عقبة، وابن أبي دارم. وبمكة الفاكهي، ومحمد بن علي بن عبد الحميد الأدمي، وغيرهم. وله إلى العراق والحجاز رحلتان ارتحل إليهما (2)
سنة ثمان وستين في الرحلة الثانية، وذاكر الحفاظ والشيوخ، وكتب عنهم أيضاً، وناظر الدارقطني فرضيه، وهو ثقة واسع العلم، بلغت تصانيفه للكتب الطوال والأبواب وجمع الشيوخ المكثرين والمقلين قريباً من خمسمائة جزء، يستقصى في ذلك، يؤلف الغث والسمين ثم يتكلم عليه فيبين ذلك، وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة، سألني في اليوم الثاني لما دخلت عليه ويُقْرَأ عليه في فوائد العراقيين: سفيان الثوري عن أبي سلمة عن الزهري عن سهل بن سعد حديث الاستئذان، فقال لي: من أبو سلمة؟ فقلت هو المغيرة بن سلمة السراج، فقال لي: وكيف يروي المغيرة عن الزهري؟ فبقيت، ثم قال قد أمهلتك أسبوعاً حتى تتفكر فيه، فمن ليلته تفكرت في أصحاب الزهري مراراً حتى بقيت فيه أكرر التفكر، فلما وقعت إلى أصحاب الجزيرة من أصحابه تذكرت محمد بن أبي حفصة فإذا كنيته أبو سلمة، فلما أصبحت حضرت إلى مجلسه ولم أذكر شيئاً حتى قرأتُ عليه فلما انتخبتُ قريباً من مائة حديث، قال لي: هل تفكرت فيما جرى؟ فقلت: نعم، هو محمد بن أبي حفصة [287 - أ]: فتعجب، وقال لي:
(1) في الأصل: وحمدان بن جيلان-غير منقوط- الجلاب، وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب، فابن حمدان هو عبد الرحمن بن حمدان الهمذاني. مترجم في «الإرشاد»:(2/ 658) وغيره.
(2)
في مطبوعة الإرشاد: إليها ..
نظرت في حديث سفيان لأبي عمرو البحيري؟ قلت: والله ما لقيت أبا عمرو، ولا رأيته. فذكرت له ما أَمَمْتُ في ذلك، فتحير، وأثنى علي.
ثم كنت أسأله، وقال لي: أنا إذا ذاكرت اليوم في باب فلابد لي من المطالعة لكبر سني فرأيته في كل ما أُلقىَ عليه بحراً لا يعجزه (1) عنه. وقال لي: اعلم بأن خراسان وما وراء النهر بكل بلدة تاريخ صَنَّفَهُ عالم منها، ووجدت نيسابور مع كثرة العلماء بها والحفاظ لم يصنفوا فيه شيئاً فدعاني ذلك إلى أن أصنف «تاريخ النيسابوريين» فتأملته فلم (2) يسبقه إلى ذلك أحد.
وصنف لأبي علي بن سَيْمَجُور (3) كتاباً في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وأزواجه، ومسنداته، وأحاديثه، وسماه «الإكليل» لم أر أحداً رتب ذلك الترتيب، وكنت أسأله عن الضعفاء الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور من شيوخ خراسان فكان يُبَيِّن من غير محاباة.
وقال الخطيب (4): كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة، وكان ثقة، ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان يميل إلى التشيع. قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأُرْموي: جمع أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صِحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما منها حديث الطائر،
(1) كذا، وفي مطبوعة الإرشاد: يعجز.
(2)
كذا وفي مطبوعة الإرشاد: ولم.
(3)
الكلمة مشتبهة في الأصل، وما أثبتناه من المصدر.
(4)
«تاريخ بغداد» : (3/ 509 - 511).