الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسنَدُ سَمُرَةَ بن جُنْدَبٍ الفَزَارِيِّ
1162 -
[ح] قَتادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«صَلَاةُ الوُسْطَى صَلَاةُ العَصْرِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8712)، وأحمد (20391)، والترمذي (182).
- وقال أَبو عيسى (2983): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1163 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ المُهَلَّبَ بن أَبِي صُفْرَةَ، قَالَ: قَالَ سَمُرَةُ بن جُنْدُبٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُصَلُّوا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ، فَإنَّها تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَلَا حِينَ تَغِيبُ، فَإنَّها تَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (7403)، وأحمد (20489).
1164 -
[ح] مَعْبَد بن خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بن عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ».
أخرجه ابن أبي شيبة (5497)، وأحمد (20412)، وأبو داود (1125)، والنسائي (1751).
1165 -
[ح] مَعْبَدَ بن خَالِدٍ، يُحدِّثُ عَنْ زَيْدِ بن عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، «أَنَّ
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي العِيدَيْنِ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ».
أخرجه ابن أبي شيبة (5777)، وأحمد (20340)، والنسائي (1787).
1166 -
[ح] حَبِيب بن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بن أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«البَسُوا الثِّيابَ البِيضَ، فَإنَّها أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (6199)، وابن أبي شيبة (11237)، وأحمد (20416)، وابن ماجة (3567)، والترمذي (2810)، والنسائي (9564).
- قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1167 -
[ح] حُسَيْن المُعَلِّمَ، عَنْ عَبْدِ الله بن بُرَيْدَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى أُمِّ فُلَانٍ، مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ وَسَطَهَا» .
أخرجه عبد الرزاق (6353)، وابن أبي شيبة (11663)، وأحمد (20424)، والبخاري (332)، ومسلم (2195)، وابن ماجة (1493)، وأبو داود (3195)، والترمذي (1035)، والنسائي (2114).
1168 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بن عُمَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بن عُقْبَةَ الفزَارِيِّ، قَالَ: دَخَلتُ عَلَى الحَجَّاجِ بن يُوسُفَ، فَقُلتُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، ألا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ سَمُرَةُ بن جُنْدُبٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المَسَائِلُ كَدٌّ يَكُدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ، إِلَّا أَنْ يَسْأل رَجُلٌ ذَا سُلطَانٍ، أَوْ يَسْأل فِي أَمْرٍ لَا بُدَّ مِنْهُ» .
أخرجه أحمد (20366)، وأبو داود (1639)، والترمذي (681)، والنسائي (2391).
- قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1169 -
[ح](مُحمَّد بن سُلَيْمٍ، وَعَبْدِ الله بن سَوَادَةَ القُشَيْرِيِّ، وَشُعْبَة) قَالَ: أَخْبَرَنِي سَوَادَةُ بن حَنْظَلَةَ القُشَيْرِيُّ، سَمِعَ سَمُرَةَ بن جُنْدَبٍ، يَخْطُبُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَغُرَّنَّكُمْ نِدَاءُ بِلَالٍ وَلَا هَذَا البَيَاضُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ هَكَذَا» .
أخرجه الطيالسي (939)، وابن أبي شيبة (9020)، وأحمد (20357)، ومسلم (2511)، وأبو داود (2346)، والترمذي (706)، والنسائي (2492).
1170 -
[ح] قَتادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الحَيَوَانِ بِالحَيَوَانِ نَسِيئَةً» .
أخرجه ابن أبي شيبة (20816)، وأحمد (20405)، والدارمي (2726)، وابن ماجة (2270)، وأبو داود (3356)، والترمذي (1237)، والنسائي (6170).
- قال أَبو عيسى التِّرمِذي: حديث سمرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1171 -
[ح] قَتادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، أَنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ عَلَى مَاشِيَةٍ فَإِنْ كَانَ فِيهَا صَاحِبُهَا فَليَسْتَأذِنْهُ، فَإِنْ أَذِنَ لَهُ فَليَحْتَلِبْ وَليَشْرَبْ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا فَليُصَوِّتْ ثَلَاثًا، فَإِنْ أَجَابَهُ فَليَسْتَأذِنْهُ وَإِلَّا فَليَحْتَلِبْ وَليَشْرَبْ وَلَا يَحْمِل» .
أخرجه أَبو داود (2619)، والترمذي (1296)، والروياني (821).
- قال التِّرمِذي: حديث سمرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
1172 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بن عُمَيْرٍ، عَنْ حُصَيْنِ بن قَبِيصَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: سَألَ أَعْرَابِيٌّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَطَعَ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا تَقُولُ فِي الضِّبَابِ؟ فَقَالَ: «مُسِخَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَاللهُ أَعْلَمُ فِي أَيِّ الدَّوَابِّ مُسِخَتْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24833)، وأحمد (20472).
1173 -
[ح] دَاوُد بن أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْد بن حُجَيْرٍ البَاهِليّ، عَنِ الأَسْقَعِ بن الأَسْلَعِ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فِي النَّارِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25321)، وأحمد (20358)، والنسائي (9639).
1174 -
[ح] قَتادَة، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُماطُ عَنْهُ الأَذَى، وَيُسَمَّى» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24720)، وأحمد (20451)، والدارمي (2101)، وابن ماجة (3165)، وأبو داود (2837)، والترمذي (1522 م)، والنسائي (4532).
1175 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بن عُمَيْرٍ، عَنْ حُصَيْنِ بن أَبِي الحُرِّ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ الحَجْمُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24150)، وأحمد (20433)، والنسائي (7552).
1176 -
[ح] مَنْصُور بن المُعْتَمِرِ، عَنْ هِلَالِ بن يَسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بن عُمَيْلَةَ الفَزَارِيِّ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الكَلَامِ إِلَى الله أَرْبَعٌ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ لله، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأتَ» .
«وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أثَمَّ هُوَ، فَلَا يَكُونُ، فَيقُولُ: لَا» ، إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ فَلَا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ.
أخرجه ابن أبي شيبة (30488)، وأحمد (20338)، ومسلم (5652)، وأبو داود (4958)، والترمذي (2836)، والنسائي (10615).
1177 -
[ح] قَتادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ الله، وَلَا بِغَضَبِهِ، وَلَا بِالنَّارِ» .
أخرجه أحمد (20437)، وأبو داود (4906)، والترمذي (1976).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1178 -
[ح](عَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيِّ، وَجَرِير بن حَازِمٍ) قَالَ: سَمِعْتُ أبا رَجَاءٍ العُطَارِدِيَّ، يُحدِّثُ عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الغَدَاةِ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ:«هَل رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ » ، فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ رَأَى تِلكَ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَيْهِ، فَيقُولُ فِيهَا مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ: فَسَألَنا يَوْمًا، فَقَالَ:«هَل رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ » قَالَ: فَقُلنَا: لَا.
قَالَ: «لَكِنْ أنا رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، فَأَخَذَا بِيَدَيَّ، فَأَخْرَجَانِي إِلَى أَرْضٍ فَضَاءٍ، أَوْ أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ، فَمَرَّا بِي عَلَى رَجُلٍ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأسِهِ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ، فَيَشُقُّهُ، حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ، ثُمَّ يُخْرِجُهُ فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ الآخَرِ، وَيَلتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ، فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، قُلتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا رَجُلٌ مُسْتَلقٍ عَلَى قَفَاهُ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ فِهْرٌ، أَوْ صَخْرَةٌ، فَيَشْدَخُ بِهَا رَأسَهُ، فَيتَدَهْدَى الحَجَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ لِيَأخُذَهُ عَادَ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، فَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَقُلتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا بَيْتٌ مَبْنِيٌّ عَلَى بِنَاءِ التَّنُّورِ، أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ، وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ، يُوقَدُ تَحْتَهُ نَارٌ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ،
فَإِذَا أُوقِدَتْ ارْتَفَعُوا حَتَّى يَكَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا، فَقُلتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِيَ: انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا نَهَرٌ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ، وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ، فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ، فَإِذَا دَنَا لِيَخْرُجَ، رَمَى فِي فِيهِ حَجَرًا، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ، فَهُوَ يَفْعَلُ بِهِ ذَلِكَ، فَقُلتُ: مَا هَذَا؟
فَقَالَا: انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، فَإِذَا فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ، وَإِذَا شَيْخٌ فِي أَصْلِهَا حَوْلَهُ صِبْيَانٌ، وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ، فَهُوَ يَحْشُشُهَا وَيُوقِدُهَا، فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ، فَأَدْخَلَانِي دَارًا لَمْ أَرَ دَارًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا، فَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ، وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ، فَأَخْرَجَانِي مِنْهَا، فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ، فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ، وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ، فَقُلتُ لهُما: إِنَّكُما قَدْ طَوَّفْتُمَانِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ، فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ، فَقَالَا: نَعَمْ.
أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي رَأَيْتَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ كَذَّابٌ، يَكْذِبُ الكَذِبَةَ فَتُحْمَلُ عَنْهُ فِي الآفَاقِ، فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَصْنَعُ اللهُ بِهِ مَا شَاءَ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتَ مُسْتَلقِيًا، فَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ، فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ، وَلَمْ يَعْمَل بِمَا فِيهِ بِالنَّهَارِ، فَهُوَ يُفْعَلُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ فِي التَّنُّورِ فَهُمُ الزُّنَاةُ، وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ فِي النَّهَرِ، فَذَاكَ آكِلُ الرِّبَا.
وَأَمَّا الشَّيْخُ الَّذِي رَأَيْتَ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ، فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ، وَأَمَّا الصِّبْيَانُ الَّذِي رَأَيْتَ، فَأَوْلَادُ النَّاسِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتَ يُوقِدُ النَّارَ وَيَحْشُشُهَا فَذَاكَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَتِلكَ النَّارُ، وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي دَخَلتَ أَوَّلًا فَدَارُ عَامَّةِ المُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا
الدَّارُ الأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَدَاءِ، وَأنا جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ، ثُمَّ قَالَا لِيَ: ارْفَعْ رَأسَكَ، فَرَفَعْتُ رَأسِي، فَإِذَا كَهَيْئَةِ السَّحَابِ، فَقَالَا لِي: وَتِلكَ دَارُكَ، فَقُلتُ لهُما: دَعَانِي أَدْخُل دَارِي، فَقَالَا: إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَكَ عَمَلٌ لَمْ تَسْتَكْمِلهُ، فَلَوْ اسْتَكْمَلتَهُ دَخَلتَ دَارَكَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (31126)، وأحمد (20427)، والبخاري (845)، ومسلم (6001)، والترمذي (2294)، والنسائي (7611).
- أَبو رجاء العطاردي؛ عمران بن ملحان، ويقال: ابن تيم، ويقال: ابن عبد الله، البصري «تهذيب الكمال» 22/ 356.
1179 -
[ح] شُعْبَة، عَنِ الحَكَمِ بن عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا، وَهُوَ يَرَى أنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبِينَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (26129)، وأحمد (20425)، ومسلم (1)، وابن ماجة (39).
1180 -
[ح] قَتادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِينَ، وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33810)، وأحمد (20407)، وأبو داود (2670)، والترمذي (1583).
وقال: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
قال أَبو عيسى التِّرمِذي: الشرخ: الغلمان الذين لم ينبتوا.
1181 -
[ح] سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَنْ أَبِي العَلَاءِ، [يَزِيدَ بن عَبْدِ الله بن الشِّخِّيرِ]، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ، فَتعَاقَبُوهَا إِلَى
الظُّهْرِ مِنْ غُدْوَةٍ يَقُومُ نَاسٌ، وَيَقْعُدُ آخَرُونَ» قَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَل كَانَتْ تُمدُّ؟ ، قَالَ:«فَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَعْجَبُ؟ مَا كَانَتْ تُمدُّ إِلَّا مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى السَّمَاءِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (32366)، وأحمد (20397)، والدارمي (59)، والترمذي (3625)، والنسائي
(6707)
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1182 -
[ح] قَتادَةَ، وَسَمِعْتُ أبا نَضْرَةَ، يُحدِّثُ عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، أنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجْزَتِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى تَرْقُوَتِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35319)، وأحمد (20363)، ومسلم (7271).
1183 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُنَيْنٍ أَبِي جَمِيلَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:«وَزَعَمَ أبو جَمِيلَةَ أنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجَ مَعَهُ عَامَ الفَتْحِ» .
أخرجه البخاري (4301).
1184 -
[ح] سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بن سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بن جُبَيْرٍ، عَنْ سَهْلِ بن أَبِي حَثْمَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى سُتْرَةٍ فَليَدْنُ مِنْهَا، مَا لَا يَقْطَعُ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ» .
أخرجه الحميدي (405)، وابن أبي شيبة (2891)، وأحمد (16188)، وأبو داود (695)، والنسائي (826).
1185 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بن خَوَّاتِ بن جُبَيْرٍ، عَنْ سَهْلِ بن أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي الخَوْفِ، فَصَفَّهُمْ خَلفَهُ صَفَّيْنِ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ يَلُونَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يَزَل قَائِمًا حَتَّى صَلَّى الَّذِينَ خَلفَهُمْ رَكْعَةً، ثُمَّ تَقَدَّمُوا وَتَأَخَّرَ الَّذِينَ كَانُوا قُدَّامَهُمْ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ قَعَدَ حَتَّى صَلَّى الَّذِينَ تَخَلَّفُوا رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ» .
أخرجه أحمد (15801)، والدارمي (1644)، والبخاري (4131 م)، ومسلم (1899)، وابن ماجة (1259)، وأبو داود (1237)، والترمذي (566)، والنسائي (1937).
1186 -
[ح] الوَلِيد بن كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثنا بُشَيْرُ بن يَسَارٍ، مَوْلَى بَنِي حَارِثَةَ، أَنَّ رَافِعَ بن خَدِيجٍ، وَسَهْلَ بن أَبِي حَثْمَةَ، حَدَّثَاهُ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ المُزابَنَةِ الثَّمَرِ بِالتَّمْرِ إِلَّا أَصْحَابَ العَرَايَا، فَإِنَّهُ قَدْ أَذِنَ لَهُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37438)، وأحمد (17394)، والبخاري (2383)، ومسلم (3889)، والترمذي (1303)، والنسائي (6089).
1187 -
[ح] مَالِكٍ، عَنْ أَبِي لَيْلَى بن عَبْدِ الله بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن سَهْلٍ، عَنْ سَهْلِ بن أَبِي حَثْمَةَ، أنَّهُ أَخْبَرَهُ رِجَالٌ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمِهِ، أَنَّ عَبْدَ الله بن سَهْلٍ وَمُحيِّصَةَ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ مِنْ جَهْدٍ أَصَابَهُمْ، فَأُتِيَ مُحيِّصَةُ فَأُخْبِرَ أَنَّ عَبْدَ الله بن سَهْلٍ قَدْ قُتِلَ وَطُرِحَ فِي فَقِيرِ بِئْرٍ أَوْ عَيْنٍ، فَأَتَى يَهُودَ فَقَالَ: أَنْتُمْ وَالله قَتلتُمُوهُ، فَقَالُوا: وَالله مَا قَتلنَاهُ. فَأَقْبَلَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ، فَذَكَرَ لَهُمْ ذَلِكَ ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَذَهَبَ مُحيِّصَةُ لِيَتكَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ لَهُ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَبِّرْ كَبِّرْ» يُرِيدُ السِّنَّ - فَتكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحيِّصَةُ، -، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِنُوا بِحَرْبٍ» .
فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ، فَكَتبُوا: إِنَّا وَالله مَا قَتلنَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لُحِوَيِّصَةَ وَمُحيِّصَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ:«أتَحلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ؟ » فَقَالُوا: لَا، قَالَ:«أفَتحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ؟ » قَالُوا: لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ، فَوَدَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِمِائَةِ نَاقَةٍ حَتَّى أُدْخِلَتْ عَلَيْهِمُ الدَّارَ، قَالَ سَهْلٌ لَقَدْ رَكَضَتْنِي مِنْهَا نَاقَةٌ حَمْرَاءُ.
أخرجه مالك (2352)، وأحمد (16195)، والبخاري (7192)، وأبو داود (4521)، والنسائي (6887).
1188 -
[ح] رَبِيعَةُ بن يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أبو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ، أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ ابْنَ الحَنْظَلِيَّةِ الأَنْصَارِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ عُييْنَةَ، والأَقْرَعَ سَألَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَكْتُبَ بِهِ لَهُما، فَفَعَلَ وَخَتَمَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ بِدَفْعِهِ إِلَيْهِمَا، فَأَمَّا عُيَيْنَةُ فَقَالَ: مَا فِيهِ؟ قَالَ: فِيهِ الَّذِي أُمِرْتُ بِهِ، فَقَبَّلَهُ، وَعَقَدَهُ فِي عِمَامَتِهِ، وَكَانَ أَحْلَمَ الرَّجُلَيْنِ، وَأَمَّا الأَقْرَعُ، فَقَالَ: أَحْمِلُ صَحِيفَةً لَا أَدْرِي مَا فِيهَا كَصَحِيفَةِ المُتلَمِّسِ.
فَأَخْبَرَ مُعَاوِيَةُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِقَوْلهِمَا، وَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَمَرَّ بِبَعِيرٍ مُنَاخٍ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، ثُمَّ مَرَّ بِهِ آخِرَ النَّهَارِ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ، فَقَالَ:«أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا البَعِيرِ؟ » فَابْتُغِيَ فَلَمْ يُوجَدْ، فَقَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا اللهَ فِي هَذِهِ البَهَائِمِ، ثُمَّ ارْكَبُوهَا صِحَاحًا، وَكُلُوهَا سِمَانًا كَالمُتسَخِّطِ، آنِفًا، إِنَّهُ مَنْ سَألَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ، فَإِنَّما يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ:«مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ» .
أخرجه أحمد (17775)، وأبو داود (1629).
1189 -
[ح] مُحمَّد بن إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن عُبَيْدِ بن السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بن حُنَيْفٍ، قَالَ: كُنْتُ أَلقَى مِنَ المَذْيِ شِدَّةً، فَكُنْتُ أُكْثِرُ الِاغْتِسَالَ مِنْهُ، فَسَأَلتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:«إِنَّما يُجْزِئُكَ مِنْهُ الوُضُوءُ» فَقُلتُ: كَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِي؟ فَقَالَ: «يَكْفِيكَ أَنْ تَأخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَتَمْسَحَ بِهَا مِنْ ثَوْبِكَ حَيْثُ تَرَى أنَّهُ أَصَابَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (914)، وأحمد (16069)، وعبد بن حميد (468)، والدارمي (768)، وابن ماجة (506)، وأبو داود (210)، والترمذي (115).
- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
1190 -
[ح] عَمْرِو بن مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ سَهْلَ بن حُنَيْفٍ، وَقَيْسَ بن سَعْدٍ كَانَا قَاعِدَيْنِ بِالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجِنَازَةٍ فَقَامَا، فَقِيلَ: إِنَّما هُوَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَقَالَا: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرُّوا عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَامَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ يَهُودِيٌّ فَقَالَ: «ألَيْسَتْ نَفْسًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12040)، وأحمد (24343)، والبخاري (1312)، ومسلم (2184)، والنسائي (2059)، وأبو يعلى (1437).
1191 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بن سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُل لَقِسَتْ نَفْسِي» .
أخرجه البخاري (6180)، ومسلم (5942)، وأبو داود (4978)، والنسائي (10823).
1192 -
[ح] أَبِي شُرَيْحٍ، عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن شُرَيْحٍ، يُحدِّثُ أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بن أَبِي أُمَامَةَ بن سَهْلِ بن حُنَيْفٍ، يُحدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ سَألَ اللهَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا مِنْ قَلبِهِ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ» .
أخرجه الدارمي (2563)، ومسلم (4965)، وابن ماجة (2797)، والترمذي (1653)، والنسائي (4355).
1193 -
[ح] الأَعْمَشَ يَقُولُ: سَمِعْتُ شَقِيقَ بن سَلَمَةَ أبا وَائِلٍ يَقُولُ: لمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ وَحَكَمَ الحَكَمَانِ سَمِعْتُ سَهْلَ بن حُنَيْفٍ يَقُولُ: «يَا أيُّها النَّاسُ اتَّهِمُوا رَأيَكُمْ، وَلَقَدْ رَأَينا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ وَلَوْ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَرُدَّ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ لَرَدَدْنَاهُ، وَايْمُ الله مَا وَضَعْنَا سُيُوفَنا عَلَى عَوَاتِقِنَا مُنْذُ أَسْلَمْنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلَتْ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ وَالله مَا سُدَّ فِيهِ خُصْمٌ إِلَّا انْفَتَحَ عَلَيْنَا مِنْهُ خُصْمٌ آخَرُ» .
أخرجه الحميدي (408)، وابن أبي شيبة (39026)، وأحمد (16070)، والبخاري (3181)، ومسلم (4657).
1194 -
[ح] عَبْدُ العَزِيزِ بن سِيَاهٍ، قَالَ حَدَّثنا حَبِيبُ بن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: أَتَيْتُهُ
(1)
فَسَأَلتُهُ عَنْ هَؤُلَاءِ القَوْمِ الَّذِينَ، قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ، قَالَ: قُلتُ: فِيمَ
(1)
القائل؛ أتيته، هو حبيب بن أبي ثابت، ومعناه أنه أتى أبا وائل فسأله.
فَارَقُوهُ وَفِيمَا اسْتَجَابُوا لَهُ وَفِيمَا دَعَاهُمْ، وَفِيمَ فَارَقُوهُ ثُمَّ اسْتَحَلَّ دِمَاءَهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُ لمَّا اسْتَحَرَّ القَتْلُ فِي أَهْلِ الشَّامِ بِصِفِّينَ اعْتَصَمَ مُعَاوِيَةُ وَأَصْحَابُهُ بِجَبَلٍ، فَقَالَ عَمْرُو بن العَاصِ: أَرْسِل إِلَى عَلِيٍّ بِالمُصْحَفِ، فَلَا وَالله لَا يَرُدُّهُ عَلَيْكَ.
قَالَ: فَجَاءَ بِهِ رَجُلٌ يَحْمِلُهُ يُنَادِي: بَيْنَنَا وَبَيْنكُمْ كِتَابُ الله {الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [آل عمران: 23] قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله، أنا أَوْلَى بِهِ مِنْكُمْ، قَالَ: فَجَاءَتِ الخَوَارِجُ وَكُنَّا نُسَمِّيهِمْ يَوْمِئِذٍ القُرَّاءَ، قَالَ: فَجَاءُوا بِأَسْيَافِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لَا نَمْشِي إِلَى هَؤُلَاءِ القَوْمِ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ.
فَقَامَ سَهْلُ بن حُنَيْفٍ فَقَالَ: أيُّها النَّاسُ، اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ، لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ وَلَوْ نَرى قِتَالًا لَقَاتَلنَا، وَذَلِكَ فِي الصُّلحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ المُشْرِكِينَ، فَجَاءَ عُمَرُ فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ألَسْنَا عَلَى حَقٍّ؟ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ؟ قَالَ:«بَلَى» قَالَ: ألَيْسَ قَتْلَانَا فِي الجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: «بَلَى» قَالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلمَّا يَحْكُمِ اللهُ بَيْنَنَا، وَبَيْنَهُمْ؟ فَقَالَ:«يَا ابْنَ الخَطَّابِ، إِنِّي رَسُولُ الله وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللهُ أَبدًا» .
قَالَ: فَانْطَلَقَ عُمَرُ وَلَمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا حَتَّى أَتَى أبا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أبا بَكْرٍ، ألَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ؟ فَقَالَ: بَلَى قَالَ: ألَيْسَ قَتْلَانَا فِي الجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَعَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلمَّا يَحْكُمِ اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ الخَطَّابِ، إِنَّهُ رَسُولُ الله وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللهُ أَبَدًا.
قَالَ: فَنزَلَ القُرْآنُ عَلَى مُحمَّد صلى الله عليه وسلم بِالفَتْحِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ:«نَعَمْ» فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أيُّها، النَّاسُ، إِنَّ هَذَا فَتْحٌ، فَقَبِلَ عَلِيٌّ القَضِيَّةَ وَرَجَعَ، وَرَجَعَ النَّاسُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ خَرَجُوا بِحَرُورَاءَ أُولَئِكَ العِصَابَةُ مِنَ الخَوَارِجِ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلفًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يُنَاشِدُهُمُ اللهَ، فَأَبوْا عَلَيْهِ.
فَأَتَاهُمْ صَعْصَعَةُ بن صُوحَانَ فَنَاشَدَهُمُ اللهَ وَقَالَ: عَلَامَ تُقَاتِلُونَ خَلِيفَتكُمْ، قَالُوا: نَخَافُ الفِتْنَةَ، قَالَ: فَلَا تُعَجِّلُوا ضَلَالَةَ العَامِ مَخافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ؛ فَرَجَعُوا يا قَبِلَ القَضِيَّةَ، قَاتَلنَاهُمْ يَوْمَ صِفِّينَ، وَإِنْ .. فَقَاتَلُوا: نَسِيرُ عَلَى نَاحِيَتِنَا، فَإِنَّ عَلِ نَقَضَهَا قَاتَلنَا مَعَهُ، فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا النَّهْرَوَانَ، فَافْتَرَقَتْ مِنْهُمْ فِرْقَةٌ فَجَعَلُوا يُهدُّونَ النَّاسَ قَتْلًا.
فَقَالَ أَصْحَابُهُمْ: وَيْلَكُمْ مَا عَلَى هَذَا فَارَقْنَا عَلِيًّا فَبَلَغَ عَلِيًّا، أَمْرُهُمْ فَقَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: أَمَا تَروْنَ، أتَسِيرُونَ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ أَمْ تَرْجِعُونَ إِلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَلَفُوا إِلَى ذَرَارِيِّكُمْ، فَقَالُوا: لَا، بَل نَرْجِعُ إِلَيْهِمْ، فَذُكِرَ أَمْرُهُمْ فَحَدَّثَ عَنْهُمْ مَا قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ فِرْقَةً تَخْرُجُ عِنْدَ اخْتِلَافِ النَّاسِ تَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتيْنِ بِالحَقِّ، عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ فِيهِمْ يَدُهُ كَثَدْيِ المَرْأَةِ» .
فَسَارُوا حَتَّى التَقَوْا بِالنَّهْرَوَانِ فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا، فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِيٍّ لَا تَقُومُ لَهُمْ؛ فَقَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ: أيُّها النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِي فَوَالله مَا عِنْدِي مَا أَجْزِيكُمْ بِهِ، وَإِنْ كُنْتُمْ إِنَّما تُقَاتِلُونَ لله فَلَا يَكُنْ هَذَا قِتَالَكُمْ، فَحَمَلَ النَّاسُ حَمْلَةً وَاحِدَةً فَانْجَلَتِ الخَيْلُ عَنْهُمْ وَهُمْ مُكِبُّونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا الرَّجُلَ فِيهِمْ، قَالَ: فَطَلَبَ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدُوهُ حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: غَرَّنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ إِخْوَانِنَا حَتَّى قَتلنَاهُمْ، فَدَمَعَتْ عَيْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: فَدَعَا بِدَابَّتِهِ فَرَكِبَهَا فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى وَهْدَةً فِيهَا قَتْلَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَ يَجُرُّ بِأَرْجُلِهِمْ حَتَّى وَجَدَ الرَّجُلَ تَحْتَهُمْ، فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ عَلِيٌّ: اللهُ أَكْبَرُ، وَفَرِحَ النَّاسُ وَرَجَعُوا، وَقَالَ عَلِيٌّ: لَا أَغْزُو العَامَ، وَرَجَعَ إِلَى الكُوفَةِ وَقُتِلَ، وَاسْتُخْلِفَ حَسَنٌ فَسَارُوا بِسِيرَةِ أَبِيهِ ثُمَّ بِالبَيْعَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (39069)، وأحمد (16071)، والبخاري (3182)، ومسلم (4656)، والنسائي (11440)، وأبو يعلى (473).
1195 -
[ح] أَبِي إِسْحَاقَ سُلَيْمانَ بن أَبِي سُلَيْمانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يُسَيْرِ بن عَمْرٍو، عَنْ سَهْلِ بن حُنَيْفٍ، قَالَ: أَهْوَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى المَدِينَةِ فَقَالَ: «إنَّها حَرَمٌ آمِنٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33098)، وأحمد (16072)، ومسلم (3320).
1196 -
[ح] أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يُسَيْرِ بن عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلتُ سَهْلَ بن حُنَيْفٍ: أَسَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ هَؤُلَاءِ الخَوَارِجَ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ المَشْرِقِ: «يَخْرُجُ مِنْهُمْ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ القُرْآنِ بِأَلسِنَتِهِمْ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30821)، وأحمد (16073)، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا حزام بن إسماعيل العامري، والبخاري (6934)، ومسلم (2437)، والنسائي (8036).
* * *