المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند عبد الله بن عباس بن عبد المطلب - الجامع المسند الصحيح - جـ ٢

[الحارث بن علي الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌حرف السين

- ‌مُسنَدُ السَّائِبِ بن خَلَّادٍ الأَنصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ السَّائِبِ بن يزيدَ الكِنْدِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَبْرَةَ بن أبي فَاكِهٍ

- ‌مُسنَدُ سَبْرَةَ بن مَعْبَدٍ الجُهَنيِّ

- ‌مُسنَدُ سُرَاقةَ بن مَالِك بن جُعْشُمٍ المُدْلجيِّ

- ‌مُسنَدُ سَعْدِ بن مُعَاذٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَعْدِ بن أبي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَعيدِ بن زَيْدِ بن عَمْرِو بن نُفَيْلٍ العَدَوِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَعيدِ بن سَعْدِ بن عُبادَةَ

- ‌مُسنَدُ سُفْيانَ بن أبي زُهَيْرٍ الأزدِيّ

- ‌مُسنَدُ سُفْيانَ بن عَبْدِ الله الثَّقفِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَفِينةَ مَوْلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسنَدُ سَلمانَ الفَارِسيِّ

- ‌مُسنَدُ سَلَمَةَ بن الأَكوَعِ الأَسْلَمِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَلَمَةَ بن سَلامَةَ بن وَقْشٍ الأنْصَاريِّ

- ‌مُسنَدُ سَلَمَةَ بن قَيْسٍ الأشْجَعِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَلَمَةَ بن نُعَيْم الأَشْجَعِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَلَمَةَ بن نُفَيْلٍ السَّكُونيِّ

- ‌مُسنَدُ سَلَمَةَ بن أبي سَلَمَةَ الجَرْمِيِّ

- ‌مُسنَدُ سُلَيمانَ بن صُرَدٍ الخُزاعِيِّ

- ‌مُسنَدُ سَمُرَةَ بن جُنْدَبٍ الفَزَارِيِّ

- ‌مُسندُ سَهْلِ بن سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ

- ‌مُسندُ سُوَيْدِ بن قَيْسٍ

- ‌مُسنَدُ سُوَيْدِ بن مُقرِّنٍ المُزِنيِّ

- ‌مُسندُ سُوَيْدِ بن النُّعمانِ الأنْصَارِيِّ

- ‌حرف الشين

- ‌مُسنَدُ شَدَّادِ بن أَوْسٍ بن ثَابتٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ شَدَّادِ بن الَهادِ اللَّيْثيِّ

- ‌مُسنَدُ شُرَحْبيلَ بن حَسَنَةَ الكِندِيّ

- ‌مُسنَدُ الشَّريدِ بن سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ

- ‌مُسنَدُ شَيبة بن عُثْمانَ الحَجَبيِّ

- ‌حرف الصاد

- ‌مُسنَدُ الصَّعْبِ بن جَثَّامَةَ اللَّيْثيِّ

- ‌مُسنَدُ صَفْوانَ بن أُميَّة بن خَلَفٍ الجُمحِيِّ

- ‌مُسنَدُ صَفْوانَ بن عَسَّالٍ المُرادِيِّ

- ‌مُسنَدُ صَفْوانَ بن مَخرَمَةَ الزُّهريِّ

- ‌مُسنَدُ الصُّنَابح بن الأعْسَرِ الأحْمَسيِّ

- ‌مُسنَدُ صُهَيْب بن سِنَانٍ الرُّومِيِّ

- ‌حرف الضاد

- ‌مُسنَدُ الضَّحَّاكِ بن سُفْيَانَ بن عَوْفٍ الكِلابيِّ

- ‌حرف الطاء

- ‌مُسنَدُ طَارِقِ بن أَشْيَمَ الأَشْجَعِيِّ أبي مَالِكٍ

- ‌مُسنَدُ طَارِقِ بن عَبْدِ الله المُحَارِبيِّ

- ‌مُسنَدُ الطُّفَيلِ بن سَخْبرةَ الأَزْدِيِّ

- ‌مُسنَدُ طَلَحَةَ بن عُبيْدِ الله التَّيْمِيِّ

- ‌مُسنَدُ طَلَّقِ بن عَليٍّ الحَنفِيِّ

- ‌حرف الظاء

- ‌مُسنَدُ ظُهير بن رَافِعٍ الأنصَارِيِّ

- ‌حرف العين

- ‌مسند عَاصِم بن عَديٍّ العجلانيِّ

- ‌مُسنَدُ عَامِرِ بن رَبيعَةَ العَنَزِيِّ

- ‌مُسنَدُ أبي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بن وَاثِلَةَ اللَّيْثيِّ

- ‌مُسنَدُ عَائِذِ بن عَمْرٍو بن هِلَالٍ المُزنيِّ

- ‌مُسنَدُ عَائِذِ بن عَمْرٍو بن هِلالٍ المُزنيِّ

- ‌مُسنَدُ عُبادَةَ بن الصَّامِتِ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ العَبَّاس بن عَبْدِ المُطَّلبِ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن أَرْقَمَ الزُّهريِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن أقْرَمَ الخُزاعيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن أُنيسٍ الجُهنيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن أبي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن بُسْرٍ المَازِنيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن ثَعْلَبةَ بن صُعَيْرٍ العُذْرِيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن أبي الجَدْعَاءِ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن جعفر بن أبي طالب

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن الحَارِثِ بن جَزْءٍ الزُّبيديِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن حَوَالةَ الأَزْدِيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن الزُّبير بن العَوَّام

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله زَمْعَةَ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن زَيْدِ بن عَاصِمٍ المَازِنيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن زَيْدِ بن عَبْدِ رَبِّهِ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن السَّائِبِ المَخْزُومِي

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن سَرْجِسَ المُزنيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن سَلامٍ الإسْرَائيليِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن الشَّخِّيرِ العَامِرِيِّ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ بن عَبْدِ المُطَّلبِ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن عُمَرَ بن الخَطَّابِ

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن عَمْرِو بن العَاصِ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن قُرْطٍ الأزديِّ الثَماليِّ

- ‌مسند عبد الله بن مالك، ابن بُحينة الأزدي

الفصل: ‌مسند عبد الله بن عباس بن عبد المطلب

‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ بن عَبْدِ المُطَّلبِ

1380 -

[ح](مَعْمَرِ بن رَاشِدٍ، وَحَمَّاد بن زَيْدٍ، وَأَبِي التَّيَّاحِ الضُّبَعِيّ يَزِيد بن حُمَيْدٍ، وَقُرَّة بن خَالِدٍ، وَشُعْبَة) حَدَّثَنِي أبو جَمْرَةَ، وَابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ لمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مِمَنِ الوَفْدُ -أَوْ قَالَ: القَوْمُ-؟ » قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ:«مَرْحَبًا بِالوَفْدِ - أَوْ قَالَ: القَوْمِ - غَيْرَ خَزَايَا، وَلا نَدَامَى» .

قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَتَيْنَاكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، وَلَسْنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأتِيَكَ إِلا فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَأَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الجنَّة وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: أَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِالله، قَالَ:«أَتدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِالله؟ » قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ، وَالمُزفَّتِ» قَالَ: وَرُبَّما قَالَ: «وَالمُقيَّرِ» قَالَ: «احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ» .

أخرجه عبد الرزاق (16927)، وابن أبي شيبة (30946)، وأحمد (2020)، والبخاري (53)، ومسلم (24)، وأبو داود (3692)، والترمذي (1599)، والنسائي (5182).

ص: 192

1381 -

[ح](سَلَمَة بن كُهَيْلٍ، وَمُحمَّد بن الوَلِيدِ بن نُوَيْفِعٍ) عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ، قَالَ: بَعَثَتْ بَنُو سَعْدِ بن بَكْرٍ ضِمَامَ بن ثَعْلَبَةَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ عَلَيْهِ، وَأناخَ بَعِيرَهُ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، وَكَانَ ضِمَامٌ رَجُلًا جَلدًا أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْنِ، فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَيُّكُمُ ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ» قَالَ مُحمَّد؟ قَالَ، :«نَعَمْ» ، فَقَالَ: ابْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ، إِنِّي سَائِلُكَ وَمُغَلِّظٌ فِي المَسْألَةِ، فَلا تَجِدَنَّ فِي نَفْسِكَ، قَالَ:«لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي، فَسَل عَمَّا بَدَا لَكَ» قَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ إِلَهكَ، وَإِلَهَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَإِلَهَ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ، اللهُ بَعَثَكَ إِلَيْنَا رَسُولًا؟ فَقَالَ:«اللَّهُمَّ نَعَمْ» .

قَالَ: فَأَنْشُدُكَ اللهَ إِلَهكَ، وَإِلَهَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَإِلَهَ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ، اللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأمُرَنَا أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ، لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الأَنْدَادَ الَّتِي كَانَتْ آبَاؤُنَا يَعْبُدُونَ مَعَهُ؟ قَالَ:«اللَّهُمَّ نَعَمْ» قَالَ: فَأَنْشُدُكَ اللهَ إِلَهَكَ، وَإِلَهَ، مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَإِلَهَ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ، اللهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ؟ قَالَ:«اللَّهُمَّ نَعَمْ» .

قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ يَذْكُرُ فَرَائِضَ الإِسْلامِ فَرِيضَةً فَرِيضَةً: الزَّكَاةَ، وَالصِّيَامَ، وَالحَجَّ، وَشَرَائِعَ الإِسْلامِ كُلَّهَا، يُنَاشِدُهُ عِنْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ كَمَا يُنَاشِدُهُ فِي الَّتِي قَبْلَهَا، حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ الله،

ص: 193

وَسَأُؤَدِّي هَذِهِ الفَرَائِضَ، وَأَجْتَنِبُ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ، ثُمَّ لَا أَزِيدُ وَلا أَنْقُصُ، قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى بَعِيرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ وَلَّى:«إِنْ يَصْدُقْ ذُو العَقِيصَتَيْنِ يَدْخُلِ الجنَّة» .

قَالَ: فَأَتى إِلَى بَعِيرِهِ، فَأَطْلَقَ عِقَالَهُ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَكَانَ أَوَّلَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: بِئْسَتِ اللاتُ وَالعُزَّى، قَالُوا: مَهْ يَا ضِمَامُ، اتَّقِ البَرَصَ وَالجُذَامَ، اتَّقِ الجُنُونَ، قَالَ: وَيْلَكُمْ، إِنَّهُما وَالله لَا يَضُرَّانِ وَلا يَنْفَعَانِ، إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ بَعَثَ رَسُولًا، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابًا اسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِمَّا كُنْتُمْ فِيهِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِهِ بِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ، وَنَهَاكُمْ عَنْهُ.

قَالَ: فَوَالله مَا أَمْسَى مِنْ ذَلِكَ اليَوْمِ وَفِي حَاضِرِهِ رَجُلٌ وَلا امْرَأَةٌ إِلا مُسْلِمًا قَالَ: يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَمَا سَمِعْنَا بِوَافِدِ قَوْمٍ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ ضِمَامِ بن ثَعْلَبَةَ» .

أخرجه أحمد (2380)، والدارمي (696)، وابن شبة في «تاريخ المدينة» (2/ 521)، وأبو داود (487)، والبزار (5218).

1382 -

[ح] يَحْيَى بن عَبْدِ الله بن صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا بَعَثَ مُعَاذَ بن جَبَلٍ إِلَى اليَمَنِ، قَالَ: «إِنَّكَ تَأتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَادْعُهُمِ الَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ عز وجل افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ عز وجل افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالهِمْ

ص: 194

تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُردُّ فِي فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالهِمْ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فَإنَّها لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله عز وجل حِجَابٌ».

أخرجه أحمد (2071)، والدارمي (1736)، والبخاري (1395)، ومسلم (30)، وابن ماجة (1783)، وأبو داود (1584)، والترمذي (625)، والنسائي (2226).

1383 -

[ح] الأَعْمَش، قَالَ: حَدَّثنا عَبَّادُ بن جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لمَّا مَرِضَ أبو طَالِبٍ، دَخَلَ عَلَيْهِ رَهْطٌ مِنْ قُرَيْشٍ، مِنْهُمْ أبو جَهْلٍ، فَقَالُوا: يَا أبا طَالِبٍ، ابْنُ أَخِيكَ يَشْتِمُ آلهِتَنَا، يَقُولُ وَيَقُولُ، وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، فَأَرْسِل إِلَيْهِ فَانْهَهُ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أبو طَالِبٍ، وَكَانَ قُرْبَ أَبِي طَالِبٍ مَوْضِعُ رَجُلٍ، فَخَشِيَ إِنْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَمِّهِ أَنْ يَكُونَ أَرَقَّ لَهُ عَلَيْهِ، فَوَثَبَ، فَجَلَسَ فِي ذَلِكَ المَجْلِسِ.

فَلمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا إِلَّا عِنْدَ البَابِ فَجَلَسَ، فَقَالَ أبو طَالِبٍ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّ قَوْمَكَ يَشْكُونَكَ، يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَشْتُمُ آلهِتَهُمْ، وَتَقُولُ وَتَقُولُ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ، فَقَالَ:«يَا عَمِّ إِنِّي إِنَّمَا أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، تَدِينُ لهُمْ بِهَا العَرَبُ، وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمْ بِهَا العَجَمُ الجِزْيَةَ» قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ نَعَمْ وَأَبِيكَ، عَشْرًا، قَالَ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} : قَالَ: فَقَامُوا وَهُمْ يَنْفُضُونَ ثِيَابَهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى بَلَغَ {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا} .

أخرجه ابن أبي شيبة (12050)، وأحمد (3419)، والترمذي (3232)، والنسائي (8716)، وأبو يعلى (2583).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 195

1384 -

[ح] عَبْدِ الله بن أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثنا نَافِعُ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ اللهُ: «كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَني، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَزَعَمَ أنِّي لا أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَما كَانَ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ لِي وَلَدٌ، فَسُبْحَانِي أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا» .

أخرجه البخاري (4482).

1385 -

[ح] الفُضَيْل بن غَزْوَان، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَزْنِي العَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ» .

قَالَ عِكْرِمَةُ: قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: كَيْفَ يُنْزَعُ الإِيمَانُ مِنْهُ؟ قَالَ: «هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا، فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» .

أخرجه البخاري (6809)، والبزار في «كشف الأستار» . (115)، والنسائي (7097)

1386 -

[ح] قَيْسِ بن الحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ، أنَّهُ حَدَّثَهُ: أنَّهُ رَكِبَ خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا غُلامُ، إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَإِذَا سَأَلتَ فاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» .

أخرجه أحمد (2669)، والترمذي (2516).

قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 196

1387 -

[ح] الأَعْمَش، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ وَكِيعٌ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يُحدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ:«إِنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُما: فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ البَوْلِ وَأَمَّا الآخَرُ: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ» ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً، فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً. فَقَالُوا: يَا، رَسُولَ الله لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ:«لَعَلَّهُما أَنْ يُخفَّفَ عَنْهُما مَا لَمْ يَيْبَسَا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (1313)، وأحمد (1980)، وعبد بن حميد (620)، والدارمي (784)، والبخاري (218)، ومسلم (603)، وابن ماجة (347)، وأبو داود (20)، والترمذي (70)، والنسائي (27).

1388 -

[ح] مُوسَى بن سَالِمٍ أَبِي جَهْضَمٍ، حَدَّثنا عَبْدُ الله بن عُبَيْدِ الله بن عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلتُ أنا وَفِتْيةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَسَأَلُوهُ، هَل كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْرِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ، فَقَالُوا: فَلَعَلَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي نَفْسِهِ قَالَ: خَمْشًا هَذِهِ شَرٌّ، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ عَبْدًا مَأمُورًا، بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَخُصَّنَا دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثٍ:«أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الوُضُوءَ، وَلا نَأكُلَ الصَّدَقَةَ، وَلا نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ» .

أخرجه أحمد (2238)، وابن ماجة (426)، وأبو داود (808)، والترمذي (1701)، والنسائي (137).

- قال التِّرمِذي: وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1389 -

[ح] زَيْدِ بن أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً» .

أخرجه عبد الرزاق (126)، وابن أبي شيبة (74)، وأحمد (2072)، وعبد بن حميد (703)، والدارمي (741)، والبخاري (157)، وابن ماجة (411)، وأبو داود (138)، والبزار (5275 والترمذي (42)، والنسائي (85).

ص: 197

1390 -

[ح] زَيْدِ بن أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّهُ «تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَتَمَضْمَضَ بِهَا، وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً فَجَعَلَ بِهَا هَكَذَا، - يَعْنِي أَضَافَهَا إِلَى يَدِهِ الأُخْرَى -، فَغَسَلَ بِهَا وَجْهَهُ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ اليُمْنَى، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ اليُسْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ رَشَّ عَلَى رِجْلِهِ اليُمْنَى حَتَّى غَسَلَهَا، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً أُخْرَى، فَغَسَلَ بِهَا رِجْلَهُ اليُسْرَى» .

ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (2416)، والبخاري (140).

1391 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عَبْدِ الله بن عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ: شَرِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَبَنًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَمَضْمَضَ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ لَهُ دَسَمًا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (634)، وأحمد (3123)، وعبد بن حميد (649)، والبخاري (211)، ومسلم 725)، وابن ماجة (498)، وأبو داود (196)، والترمذي (89)، والنسائي (190)، وأبو يعلى) (2418)

1392 -

[ح] زَيْدِ بن أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأ» .

أخرجه مالك (54)، والطيالسي (2784)، وعبد الرزاق (635)، وأحمد، والبخاري (207)، ومسلم، وأبو داود (187)، والبزار (5284)، والنسائي (4673).

ص: 198

1393 -

[ح] مُحمَّد بن إِسْحَاقَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بن عَمْرِو بن عَطَاءِ بن عَيَّاشِ

(1)

ابن علقمة، أَخُو بَنِي عَامِرِ بن لُؤيٍّ، قَالَ: دَخَلتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بَيْتَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لِغَدِ يَوْمِ الجُمُعَةِ، قَالَ: وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ قَدْ أَوْصَتْ لَهُ بِهِ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الجُمُعَةَ، بُسِطَ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِ، فَجَلَسَ فِيهِ لِلنَّاسِ، قَالَ: فَسَألَهُ رَجُلٌ، وَأنا أَسْمَعُ، عَنِ الوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ مِنَ الطَّعَامِ.

قَالَ: فَرَفَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَدَهُ إِلَى عَيْنَيْهِ، وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، فَقَالَ: بَصُرَ عَيْنَايَ هَاتَانِ، «رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، تَوَضَّأَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ فِي بَعْضِ حُجَرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِلالٌ إِلَى الصَّلاةِ، فَنهَضَ خَارِجًا، فَلمَّا وَقَفَ عَلَى بَابِ الحُجْرَةِ، لَقِيَتْهُ هَدِيَّةٌ مِنْ خُبْزٍ وَلحْمٍ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ.

قَالَ: فَرَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْ مَعَهُ، وَوُضِعَتْ لهُمْ فِي الحُجْرَةِ، قَالَ: فَأَكَلَ وَأَكَلُوا مَعَهُ، قَالَ: ثُمَّ نَهَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْ مَعَهُ إِلَى الصَّلاةِ، وَمَا مَسَّ وَلا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ مَاءً، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ» وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ، إِنَّما عَقَلَ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، آخِرَهُ.

أخرجه أحمد (2377).

(1)

اختلفت النسخ الخطية في ضبط اسم هذا الراوي، كما اختلف المطبوع من كتب التراجم، خاصة في جده الأعلى، هل هو:«عياش» أو، «عباس» . ففي طبعتي عالم الكتب، والرسالة، لمسند أحمد، و «التاريخ الكبير» للبخاري 1/ 189، «الجرح والتعديل»: لابن أبي حاتم 8/ 29: «محمد بن عَمرو بن عطاء بن عباس» وفي طبعة المكنز، و «تاريخ ابن أبي خيثمة» 3/ 2/ 279 و «تهذيب الكمال» 26/ 210:«محمد بن عَمرو بن عطاء بن عياش» .

ص: 199

1394 -

[ح] عَمْرِو بن دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بن الحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الخَلَاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ، فَقَالُوا: ألا نَأتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ فَقَالَ: «أُصَلِّي فَأَتوَضَّأُ» .

أخرجه الطيالسي (2888)، والحميدي (484)، وابن أبي شيبة (24949)، وإسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس» . (830)، وأحمد (1932)، وعبد بن حميد (691)، والدارمي (815)، ومسلم (756)

1395 -

[ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَأَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَامَ حَتَّى سُمِعَ لَهُ غَطِيطٌ فَقَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأ» فَقَالَ عِكْرِمَةُ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، مَحْفُوظًا

(1)

».

أخرجه أحمد (2194) وعبد بن حميد (616).

1396 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بن دِينَارٍ، فقَالَ: عِلمِي، وَالَّذِي يَخْطِرُ عَلَى بَالِي، أَنَّ أبا الشَّعْثَاءِ، أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ» قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: «وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلتُهُ عَنْ إِخْلَاءِ الجُنُبيْنِ جَمِيعًا» .

أخرجه عبد الرزاق (1037)، وأحمد (3465)، ومسلم (660)، والبزار (5261).

1397 -

[ح] عَمْرو بن الحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بن عَبْدِ الله، عَنْ شُعْبَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أو كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ الله بن عَبَّاسٍ، مَرَّ بِعَبْدِ الله بن الحَارِثِ ابن أبي رَبيعَةَ وَهُوَ يُصَلِّي مَضْفُورَ الرَّأسِ، مَعْقُودًا مِنْ وَرَائِهِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْرَحْ يَحُلُّ عُقَدَ رَأسِهِ.

(1)

قول عكرمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظًا. مرسل

ص: 200

فَأقرَّ لَهُ عَبْدُ الله بن الحَارِثِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَلِّهِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَلمَّا فَرَغَ ابْنُ الحَارِثِ مِنَ الصَّلَاةِ، أَتَاهُ. فَقَالَ: عَلَامَ صَنَعْتَ بِرَأسِي، مَا صَنَعْتَ آنِفًا؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَرَأسُهُ مَعْقُودٌ مِنْ وَرَائِهِ، كَمَثَلِ الَّذِي يُصَلِّي مَكْتُوفًا» .

أخرجه أحمد (2768)، والدارمي (1498)، ومسلم (1036)، وأبو داود (647)، والنسائي (705)

1398 -

[ح] ثَابِت بن يَزِيدَ الأَحْوَل، ثَنَا هِلَالُ بن خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَاتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَدُوًّا، فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْهُمْ حَتَّى أَخَّرَ العَصْرَ عَنْ وَقْتِهَا، فَلمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ:«اللَّهُمَّ مَنْ حَبَسَنَا عَنِ الصَّلاةِ الوُسْطَى، فَامْلَأ بُيُوتَهُمْ نَارًا، وَامْلَأ قُبُورَهُمْ نَارًا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.

أخرجه أحمد (2745)، وعبد بن حميد (578).

1399 -

[ح](عَمْرٍو، وَابْنِ جُرَيْجٍ) عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخَّرَهَا حَتَّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، نَامَ النِّسَاءُ وَالوِلدَانُ، فَخَرَجَ فَقَالَ:«لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتي، لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا هَذِهِ السَّاعَةَ» .

أخرجه عبد الرزاق (2112)، والحميدي (499)، وابن أبي شيبة (3366)، وأحمد (1926)، والدارمي (1327)، والبخاري (571)، ومسلم (1396)، والبزار (4953)، والنسائي (1525)، وأبو يعلى (2398).

1400 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عَبْدِ الله بن عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ: أَقْبَلتُ رَاكِبًا عَلَى أَتانٍ وَأنا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ

ص: 201

الِاحْتِلَامَ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي لِلنَّاسِ، بِمِنًى «فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ» ،

فَنزَلتُ، فَأَرْسَلتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ، وَدَخَلتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَليَّ أَحَدٌ.

أخرجه مالك (426)، وعبد الرزاق (2359)، والحميدي (481)، وابن أبي شيبة (2882)، وأحمد (1891)، والبخاري (861)، ومسلم (1059)، وأبو داود (715)، والترمذي (337)، والنسائي (830)، وأبو يعلى (2382).

1401 -

[ح] شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَتادَةُ، عَنْ جَابِرِ بن زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ - عَبَّاسٍ، - قَالَ: يَحْيَى: كَانَ شُعْبَةُ يَرْفَعُهُ: «يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الكَلبُ، وَالمَرْأَةُ الحَائِضُ» .

أخرجه أحمد (3241)، وابن ماجة (949)، وأبو داود (703).

- قال أبو حاتم: هو صحيح عندي «علل الحديث» . (606)

1402 -

[ح](أَبِي بِشْرٍ جَعْفَر بن أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَعُمَر بن فَرُّوخَ) حَدَّثنا حَبِيب بن الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَقَامَ فَصَلَّى، فَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ، كَبَّرَ، وَإِذَا وَضَعَ رَأسَهُ، كَبَّرَ، وَإِذَا مَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، كَبَّرَ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ:«لَا أُمَّ لَكَ، ؟ أَوَلَيْسَ تِلكَ صَلاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (2510)، وأحمد (3016)، والبخاري (787)، وأبو يعلى (2478).

1403 -

[ح] سُلَيْمَان بن سُحَيْمٍ، قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ أَحْفَظْ عَنْهُ غَيْرَهُ، قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بن عَبْدِ الله بن مَعْبَدِ بن عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّتَارَةِ، وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ:

ص: 202

«أيُّها النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالحَةُ، يَرَاهَا المُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ» .

ثُمَّ قَالَ: «أَلا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا، أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ: فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ: فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» .

أخرجه عبد الرزاق (2839)، والحميدي (495)، وابن أبي شيبة (2573)، وأحمد (1900)، ومسلم (1007)، وابن ماجة (3899)، وأبو داود (876)، والنسائي (637)، وأبو يعلى (417).

1404 -

[ح] هِشَام بن حَسَّانَ، عَنْ قَيْسِ بن سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ:«اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلءَ الأَرْضِ، وَمِلءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (2559)، وأحمد (2498)، وعبد بن حميد (628)، ومسلم (1005)، والبزار (4964)، والنسائي (657)، وأبو يعلى (2538).

1405 -

[ح](عَبْدِ الله بن طَاوُسٍ، وَعَمْرو بن دِينَارٍ) قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يُحدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلا أَكُفَّ شَعَرًا وَلا ثَوْبًا» .

أخرجه الطيالسي (2726)، وعبد الرزاق (2971)، والحميدي (500)، وابن أبي شيبة (2697)، وأحمد (2527)، وعبد بن حميد (617)، والدارمي (1434)، والبخاري (812)، ومسلم (1030)، وابن ماجة (883)، وأبو داود (889)، والبزار (4700)، والترمذي (273)، والنسائي (684)، وأبو يعلى (2389).

ص: 203

1406 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَقُولُ: قُلنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الإِقْعَاءِ عَلَى القَدَمَيْنِ؟ فَقَالَ:«هِيَ السُّنَّةُ» .

قَالَ: فَقُلنَا: إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرِّجْلِ.

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه عبد الرزاق (3035)، وأحمد (2857)، ومسلم (1135)، وأبو داود (845)، والترمذي (283).

1407 -

[ح] لَيْث بن سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، وَطَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا القُرْآنَ، فَكَانَ يَقُولُ:«التَّحِيَّاتُ المُبارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّباتُ لله، السَّلامُ عَلَيْكَ - قَالَ حُجَيْنٌ: سَلامٌ عَلَيْكَ - أيُّها النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، سَلَامٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ الله» .

أخرجه أحمد (2665)، ومسلم (832)، وابن ماجة (900)، وأبو داود (974)، والترمذي (290)، والنسائي (764).

1408 -

[ح] سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو بن دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مَا كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِلا بِالتَّكْبِيرِ» .

أخرجه الحميدي (486)، وأحمد (1933)، والبخاري (842)، ومسلم (1254)، وأبو داود (1002)، والنسائي (1259)، وأبو يعلى (2392).

ص: 204

1409 -

[ح] الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَجوَّزُوا فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ خَلفَكُمُ الضَّعِيفَ، وَالكَبِيرَ، وَذَا الحَاجَةِ» .

(1)

أخرجه أحمد (10806)، والبزار (5025)، والطبراني (12338).

1410 -

[ح] الأَعْمَشِ، عَنْ سُمَيْعٍ الزَّيَّاتِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ: كُنْتُ، قُمْتُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِلَى شِمَالِهِ «فَأَدَارَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ» .

أخرجه عبد الرزاق (3865)، وأحمد (3451)، وأبو يعلى (2570).

1411 -

[ح] أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بن أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَوَارٍ بِمَكَّةَ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] قَالَ: «وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ، رَفَعَ صَوْتَهُ بِالقُرْآنِ» .

فَلمَّا سَمِعَ ذَلِكَ المُشْرِكُونَ سَبُّوا القُرْآنَ، وَسَبُّوا مَنِ أنْزَلَهُ، وَمَنْ جَاءَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ اللهُ عز وجل لِنَبِيِّهِ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110]- أَيْ بِقِرَاءَتِكَ - فَيَسْمَعَ المُشْرِكُونَ، فَيَسُبُّوا القُرْآنَ، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] عَنْ

(1)

لم يذكر الإمام أحمد متن حديث ابن عباس، ولكن ذكر أولا رواية الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا المتن، ثم أورد بعده حديث الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، بمثل ذلك، ثم حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود، مثل ذلك، ثم حديث ابن عباس، ولم يذكر لفظ ابن مسعود، وابن عباس، وأحاله على لفظ أبي هريرة، وقد ذكره الطبراني بإسناده ومتنه.

ص: 205

أَصْحَابِكَ، فَلَا تُسْمِعُهُمِ القُرْآنَ حَتَّى يَأخُذُوهُ عَنْكَ {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110].

أخرجه أحمد (1853)، والبخاري (4722)، ومسلم (932)، والبزار (5040)، والترمذي (3145)، والنسائي (1085).

1412 -

[ح] أيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: لَمْ يَكُنِ ابْنُ عَبَّاسٍ، يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، قَالَ:«قَرَأَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا أُمِرَ أَنْ يَقْرَأَ فِيهِ، وَسَكَتَ فِيمَا أُمِرَ أَنْ يَسْكُتَ فِيهِ، قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64]» .

أخرجه أحمد (3092)، والبخاري (774).

1413 -

[ح](إِبْرَاهِيمَ بن طَهْمَانَ، وَمُحمَّد بن أَبِي حَفْصَةَ) عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِعَتْ جُمُعَةٌ بِالمَدِينَةِ ثُمَّ جُمُعَةٌ بِالبَحْرَيْنِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37116)، والبخاري (892)، وأبو داود (1068).

1414 -

[ح](إِبْرَاهِيمَ بن مَيْسَرَةَ، وَالزُّهْرِي) عَنْ طَاوُسٍ اليَمانِيِّ، قَالَ: قُلتُ لِعَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ: يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اغْتَسِلُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَاغْسِلُوا رُؤوسَكُمْ، وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَمَسُّوا مِنَ الطِّيبِ» .

قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَمَّا الطِّيبُ فَلا أَدْرِي وَأَمَّا الغُسْلُ، فَنعَمْ» .

أخرجه عبد الرزاق (5303)، وأحمد (2383)، والبخاري (884)، ومسلم (1914)، والبزار (4837)، والنسائي (1693)، وأبو يعلى (2558).

ص: 206

1415 -

[ح](عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَعَبْد الحَمِيدِ، صَاحِب الزِّيَادِيِّ) قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بن الحَارِثِ، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ ذِي رَدْغٍ، فَأَمَرَ المُؤذِّنَ لمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ: قُل: «الصَّلاةُ فِي الرِّحَالِ» فَنَظَرَ، ، بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَكَأنَّهُمْ أَنْكَرُوا، فَقَالَ: كَأَنَّكُمْ أَنْكَرْتُمْ هَذَا «إِنَّ هَذَا فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي» ، - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إنَّها عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ -، أُحْرِجَكُمْ.

أخرجه عبد الرزاق (1923)، والبخاري (668)، ومسلم (1550)، وابن ماجة (939)، وأبو داود (1066).

1416 -

[ح] مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ: تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَهَل أتى عَلَى الإِنْسَانِ» .

أخرجه الطيالسي (2756)، وعبد الرزاق (2728)، وأحمد (1993)، ومسلم (1986)، وأبو داود (1074)، والبزار (4800)، والترمذي (520)، والنسائي (1030)، وأبو يعلى (2530).

1417 -

[ح] عَبْدِ الحَمِيدِ بن جَعْفَرٍ، عَنْ وَهْبِ بن كَيْسَانَ، قَالَ:«اجْتَمَعَ عِيدَانِ فِي عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَأَخَّرَ الخُرُوجَ، ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ، فَأَطَالَ الخُطْبَةَ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَى الجُمُعَةِ» فَعَابَ ذَلِكَ أُناسٌ عَلَيْهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عِنْدَ، ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ:«أَصَابَ السُّنَّة» فَبَلَغَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ:«شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ عُمَرَ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (5886)، والنسائي (1807).

ص: 207

1418 -

[ح] ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«إِنِ اسْتَطَعْتُمِ أَنْ لَا يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، فَليَفْعَل» قَالَ: «فَلَمْ أَدَعَ أَنْ آكُلَ قَبْلَ أَنْ أَغْدُوَ مُنْذُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَآكُلَ مِنْ طَرَفِ الصَّرِيقَةِ الأَكْلَةَ، أَوْ أَشْرَبَ اللَّبَنَ، أَوِ المَاءَ، قُلتُ: فَعَلامَ يُؤَوَّلُ هَذَا؟ قَالَ: سَمِعَهُ أَظُنُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» قَالَ، :«كَانُوا لَا يَخْرُجُونَ حَتَّى يَمْتَدَّ الضَّحَاءُ، فَيَقُولُونَ: نَطْعَمُ لِئَلا نَعْجَلَ عَنْ صَلاتِنَا» .

أخرجه عبد الرزاق (5734)، وأحمد (2868).

1419 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الحَسَنِ بن مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ فَبَدَءُوا بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ» .

أخرجه عبد الرزاق (5632)، وابن أبي شيبة (5725)، وأحمد (3225)، والدارمي (1726)، والبخاري (962)، ومسلم (1999)، وابن ماجة (1274)، وأبو داود (1147)، والبزار (4850)، والنسائي (1781).

1420 -

[ح] سُفْيَان بن سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَابِسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَسُئِلَ: هَلْ شَهِدْتَ العِيدَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلَا، قَرَابَتِي مِنْهُ مَا شَهِدْتُهُ مِنَ الصِّغَرِ «فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى العَلَمَ الَّذِي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بن الصَّلتِ، فَوَعَظَ النِّسَاءَ وَذَكَّرَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ» فَأَهْوَيْنَ، إِلَى آذَانِهِنَّ وَحُلُوقِهِنَّ فَتَصَدَّقْنَ بِهِ، قَالَ: فَدَفَعْنَهُ إِلَى بِلَالٍ.

أخرجه ابن أبي شيبة (5705)، وأحمد (3487)، والبخاري (863)، وأبو داود (1146)، والنسائي (1789)، وأبو يعلى (2701).

ص: 208

[وَرَوَاهُ] شُعْبَة، عَنْ عَدِيِّ بن ثَابِتٍ، قَالَ بَهْزٌ: أَخْبَرَنِي عَدِيُّ بن ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بن جُبَيْرٍ، يُحدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ أَضْحَى - أَوْ يَوْمَ فِطْرٍ، قَالَ: وَأَكْبَرُ ظَنِّي أنَّهُ قَالَ: يَوْمَ فِطْرٍ - فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُما، وَلَا بَعْدَهُما، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ المَرْأَةُ تُلقِي خُرْصَهَا وَسِخَابَهَا» وَلَمْ يَشُكَّ بَهْزٌ قَالَ: «يَوْمَ فِطْرٍ» وَقَالَ، :«صِخَابَهَا» .

أخرجه الطيالسي (2759)، وعبد الرزاق (5617)، وابن أبي شيبة (5785)، وأحمد (3153)، والدارمي (1727)، والبخاري (964)، ومسلم (2012)، وابن ماجة (1291)، وأبو داود (1159)، والترمذي (537)، والنسائي (497).

[وَرَوَاهُ] أَيُّوبُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، صَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ فِي العِيدِ، ثُمَّ خَطَبَ فَرَأَى أنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ النِّسَاءَ، فَأَتَاهُنَّ فَذَكَّرَهُنَّ وَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ» ، فَجَعَلَتِ المَرْأَةُ تُلقِي الخُرصَ وَالخَاتَمَ وَالشَّيْءَ.

أخرجه الطيالسي (2777)، والحميدي (482)، وابن أبي شيبة (5719)، وأحمد (1902)، والدارمي (1725)، والبخاري (98)، ومسلم (2000)، وابن ماجة (1273)، وأبو داود (1142)، والبزار) (4963)، والنسائي (1779).

1421 -

[ح] بُكَيْر بن الأَخْنَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«إِنَّ اللهَ عز وجل، فَرَضَ الصَّلاةَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ: عَلَى المُقِيمِ أَرْبَعًا، وَعَلَى المُسَافِرِ رَكْعَتَيْنِ، وَعَلَى الخَائِفِ رَكْعَةً» .

أخرجه ابن أبي شيبة (8368)، وأحمد (2124)، ومسلم (1521)، وابن ماجة (1068)، وأبو داود (1247)، والبزار (4925)، والنسائي (314)، وأبو يعلى (2346).

ص: 209

1422 -

[ح] قَتادَة، عَنْ مُوسَى بن سَلَمَةَ: أنَّهُ سَألَ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ الصَّلاةِ بِالبَطْحَاءِ، إِذَا لَمْ يُدْرِكِ الصَّلاةَ مَعَ الإِمَامِ؟ قَالَ:«رَكْعَتَانِ، سُنَّة أَبِي القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه الطيالسي (2865)، وأحمد (1862)، ومسلم (1523)، والنسائي (1914).

1423 -

[ح](أَيُّوبَ السِّخْتيِانِيِّ، وَهِشَامِ بن حَسَّانَ، وَمَنْصُور بن زَاذَانَ، وَعَبْد الله بن عَوْنٍ) عَنْ مُحمَّد بن سِيرِينَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«سِرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ وَنَحْنُ آمِنُونَ لَا نَخَافُ شَيْئًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ» .

أخرجه الطيالسي (2786)، وعبد الرزاق (4270)، وابن أبي شيبة (8248)، وأحمد (3317)، وعبد بن حميد (663)، والترمذي (547)، والنسائي (1906).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث صحيح.

1424 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ سَعِيدِ بن شُفَيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَعَلَ النَّاسُ يَسْألُونَهُ عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ لَمْ يُصَلِّ إِلا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ» .

أخرجه أحمد (2159)، وعبد بن حميد (697).

1425 -

[ح](حُصَيْنِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَاصِم الأَحْوَل) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«سَافَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَفَرًا، فَأَقَامَ تِسْعَ عَشْرَةَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَنَحْنُ إِذَا سَافَرْنَا، فَأَقَمْنَا تِسْعَ عَشْرَةَ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا أَقَمْنَا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ صَلَّيْنَا أَرْبَعًا» .

أخرجه عبد الرزاق (4337)، وابن أبي شيبة (8295)، وأحمد (1958)، وعبد بن حميد (582)، والبخاري (1080)، وابن ماجة (1075)، وأبو داود (1230)، والترمذي (549)، وأبو يعلى (2368).

ص: 210

1426 -

[ح] عَمْرو بن دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي جَابِرُ بن زَيْدٍ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثَمَانِيًا جَمِيعًا، وَسَبْعًا جَمِيعًا» .

أخرجه الطيالسي (2735)، وعبد الرزاق (4436)، والحميدي (475)، وابن أبي شيبة (8312)، وأحمد (1918)، والبخاري (543)، ومسلم (1580)، وأبو داود (1214)، والبزار (5257)،

والنسائي (375)، وأبو يعلى (2394).

1427 -

[ح] أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ أنَّهُ قَالَ:«صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ وَالعَصْرَ جَمِيعًا، وَالمَغْرِبَ وَالعِشَاءَ جَمِيعًا، فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا سَفَرٍ» .

أخرجه مالك (385)، وعبد الرزاق (4435)، والحميدي (476)، وأحمد (2557)، ومسلم (1574)، وأبو داود (1210)، والبزار (4753)، والنسائي (1586)، وأبو يعلى (2401).

[ورواه] حَبِيبِ بن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، [بنحوه، وفيه]: قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: كَيْ لَا يُحرِجَ أُمَّتَهُ.

أخرجه أحمد (3323)، ومسلم (1579)، وأبو داود (1211)، والترمذي (187)، والنسائي (1587)، وأبو يعلى (2401).

1428 -

[ح] مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بن أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ مَعَهُ: فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ، قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ. ثُمَّ سَجَدَ. ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ.

ص: 211

ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ. ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ. ثُمَّ سَجَدَ. ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله لَا يَخْسِفَانِ لمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَاذْكُرُوا اللهَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ، الله رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ.

فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ الجنَّة. فَتَنَاوَلتُ مِنْهَا عُنْقُودًا، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لَأَكَلتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا، وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَاليَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ أَفْظَعَ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ» قَالُوا: لِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ، :«لِكُفْرِهِنَّ» ، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِالله؟ قَالَ: «وَيَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ. لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ» .

أخرجه مالك (508)، وعبد الرزاق (4925)، وأحمد (2711)، والدارمي (1649)، والبخاري (5197)، ومسلم (2065)، وأبو داود (1189)، والبزار (5286)، والنسائي (1891).

[وَرَوَاهُ] حَبِيبُ بن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ:«صَلَّى بِهِمْ فِي كُسُوفٍ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ» قَالَ: وَالأُخْرَى مِثْلُهَا.

أخرجه ابن أبي شيبة (8386)، وأحمد (3236)، والدارمي (1647)، ومسلم (2066)، والبزار (4867)، والترمذي (560)، والنسائي (511).

- قال التِّرمِذي: حسنٌ صحيحٌ.

- وقال النَّسَائي: هذا حديثٌ جيدٌ.

ص: 212

1429 -

[ح] سُفْيَان بن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنِ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الجَهْمِ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عَبْدِ الله، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الخَوْفِ بِذِي قَرَدٍ، صَفًّا خَلفَهُ، وَصَفًّا مُوَازِيَ العَدُوِّ، وَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَجَاءَ هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ، وَلِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً» .

أخرجه عبد الرزاق (4251)، وابن أبي شيبة (8357)، وأحمد (3364)، والنسائي (520).

1430 -

[ح] عُثْمَان بن حَكِيمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بن يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الفَجْرِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} [البقرة: 136] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 2]» .

أخرجه ابن أبي شيبة (6396)، وأحمد (2038)، وعبد بن حميد (707)، ومسلم (1638)، وأبو داود (1259)، والنسائي (1018).

1431 -

[ح] مِسْعَرٍ عَنْ سِمَاكٍ الحَنَفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «لمَّا نَزَلَتْ أوَّلُ المُزَّمِّلِ كَانُوا يَقُومُونَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَزَلَ آخِرُهَا وَكَانَ بَيْنَ أَوَّلهَا وَآخِرِهَا سَنَةٌ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37092)، وأبو داود (1305).

1432 -

[ح] سُلَيْمانَ بن أَبِي مُسْلِمٍ، سَمِعَهُ مِنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ

ص: 213

السَّمَاوَاتِ، وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَمُحمَّد حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ.

اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ: لَا إِلَهَ غَيْرُكَ».

أخرجه مالك (574)، وعبد الرزاق (2564)، والحميدي (503)، وابن أبي شيبة (29947)، وأحمد، (2710)، وعبد بن حميد (621)، والدارمي (1607)، والبخاري (1120)، ومسلم (1758) والترمذي (3418)، والنسائي (1321)، وأبو يعلى (2404).

[وَرَوَاهُ] عَثَّام بن عَلِيٍّ العَامِرِيّ، حَدَّثنا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَسْتَاكُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (1800)، وأحمد (1881)، وابن ماجة (288)، والنسائي (404)، وأبو يعلى (2485)

[وَرَوَاهُ] شُعْبَة، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً» .

أخرجه الطيالسي (2871)، وابن أبي شيبة (8574)، وأحمد (2019)، والبخاري (1138)، ومسلم (1753)، والبزار (5308)، والترمذي (442)، وأبو يعلى (2559).

ص: 214

[ورواهُ] الحَكَم، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ فَصَلَّى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ:«أنامَ الغُلَامُ» أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - قَالَ: فَقَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، - فَأَخَذَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى خَمْسًا، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ - أَوْ خَطِيطَهُ - ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى.

أخرجه الطيالسي (2742)، وأحمد (3175)، والدارمي (1367)، والبخاري (117)، وأبو داود

(611)

، والنسائي (882).

[ورواهُ] عَمْرو بن دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ «فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ فَتوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا، وَجَعَلَ يَصِفُهُ وَيُقَلِّلُهُ» فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخْلَفَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ «فَصَلَّى ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ أَتَاهُ بِلَالٌ فَآذَنهُ بِالصَّلَاةِ فَخَرَجَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ» .

أخرجه الحميدي (477)، وأحمد (1911)، والبخاري (138)، ومسلم (1743)، وابن ماجة (423)، والترمذي (232)، والنسائي (1/ 215).

[ورواهُ] حَاتِمِ بن أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ عَمْرِو بن دِينَارٍ، أَنَّ كُرَيْبًا، أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«دَعَا لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أَنْ يَزِيدَنِي عِلمًا وَفَهْمًا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32885)، وأحمد (3061).

[ورواه] شُعْبَة، عَنْ سَلَمَةَ بن كُهَيْلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَرَقَبْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يُصَلِّي، فَقَامَ فَبَالَ، ثُمَّ غَسَلَ

ص: 215

وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، فَعَمَدَ إِلَى القِرْبَةِ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ صَبَّ فِي الجَفْنَةِ، أَوِ القَصْعَةِ، وَأَكَبَّ يَدَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا حَسَنًا بَيْنَ الوُضُوءَيْنِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَجِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَنِي، فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَتكَامَلَتْ صَلاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.

قَالَ: ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكُنَّا نَعْرِفُهُ إِذَا نَامَ بِنَفْخِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ فَصَلَّى، وَجَعَلَ يَقُولُ فِي صَلاتِهِ أَوْ فِي سُجُودِهِ:«اللَّهُمَّ اجْعَل فِي قَلبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا وَأَمَامِي نُورًا وَخَلفِي نُورًا وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا، وَاجْعَلنِي نُورًا» .

قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ: «اجْعَل لِي نَوَرًا» قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بن دِينَارٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ نَامَ مُضْطَجِعًا.

أخرجه الطيالسي (2829)، وعبد الرزاق (3862)، وابن أبي شيبة (8576)، وأحمد (2567)، والبخاري (6316)، ومسلم (624)، وأبو داود (5043)، والبزار (5216)، والنسائي (712).

[ورواهُ] مَخْرَمَةَ بن سُلَيْمانَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ الله بن عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهِيَ خَالَتُهُ، قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ، فِي طُولهَا. فَنامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ.

ثُمَّ «قَرَأَ العَشْرَ الآيَاتِ الخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ» ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقٍ. فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ

ص: 216

مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رَأسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي اليُمْنَى يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ، حَتَّى أَتَاهُ المُؤَذِّنُ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.

أخرجه مالك (317)، وعبد الرزاق (3866)، وأحمد (2164)، والبخاري (183)، ومسلم (1739)، وابن ماجة (1363)، وأبو داود (1364)، والبزار (5206)، والنسائي (398).

[وَرَوَاهُ] عَاصِمٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قُمْتُ أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: بِيَدِهِ مِنْ وَرَائِهِ حَتَّى أَخَذَ بِعَضُدِي أَوْ بِيَدِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ» .

أخرجه أحمد (2413)، والبخاري (728)، وابن ماجة (973)، والبزار (5355).

1433 -

[ح] العَوَّام بن حَوْشَبٍ، قَالَ: سَأَلتُ مُجَاهِدًا عَنِ السَّجْدَةِ الَّتِي فِي ص، فَقَالَ: نَعَمْ، سَأَلتُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَتقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} وَفِي آخِرِهَا: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] قَالَ: «أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْتَدِيَ بِدَاوُدَ» .

أخرجه أحمد (3388)، والبخاري (3421).

1434 -

[ح] عَبْد الوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ المُسْلِمُونَ وَالمُشْرِكُونَ وَالجِنُّ وَالإِنْسُ» .

أخرجه البخاري (1071)، والترمذي (575).

ص: 217

1435 -

[ح] عَطَاءِ بن السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِنْتًا لَهُ تَقْضِي فَاحْتَضَنَها، فَوَضَعَهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ فَمَاتَتْ وَهِيَ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، فَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَقِيلَ: أَتبكِي عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: ألَسْتُ أَرَاكَ تَبْكِي يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «لَسْتُ أَبكِي، إِنَّما هِيَ رَحْمَةٌ، إِنَّ المُؤْمِنَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، إِنَّ نَفْسَهُ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ وَهُوَ يَحْمَدُ اللهَ عز وجل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (12255)، وأحمد (2475)، وعبد بن حميد (593)، والبزار في «كشف الأستار» (808)، والنسائي (1982).

1436 -

[ح] ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أبو صَخْرٍ، عَنْ شَرِيكِ بن عَبْدِ الله بن أَبِي نَمِرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ: أنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ بِقُدَيْدٍ، أَوْ بِعُسْفَانَ، فَقَالَ: يَا كُرَيْبُ، انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَإِذَا نَاسٌ قَدِ اجْتَمَعُوا لَهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: يَقُولُ: هُمْ أَرْبَعُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَخْرِجُوهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِالله شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ» .

أخرجه أحمد (2509)، ومسلم (2157)، وأبو داود (3170).

1437 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ سَعْدِ بن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلحَةُ بن عَبْدِ الله بن عَوْفٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلفَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى جِنَازَةٍ وَأنا يَوْمَئِذٍ، شَابٌّ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، عَلَيْهَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ، فَلمَّا صَلَّيْتُ جِئْتُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقُلتُ: يَا أبا العَبَّاسِ، مَا هَذَا؟ ، قَالَ:«هَذَا حَقٌّ وَسُنَّةٌ» .

أخرجه الطيالسي (2864)، وعبد الرزاق (6427)، والبخاري (1335)، وأبو داود (3198)، والترمذي (1027)، والنسائي (4/ 75)، وأبو يعلى (2661).

ص: 218

1438 -

[ح] أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بِقَبْرٍ قَدْ دُفِنَ لَيْلًا، فَقَالَ:«مَتَى دُفِنَ هَذَا؟ » قَالُوا: البَارِحَةَ، قَالَ:«أفَلا آذَنْتُمُونِي؟ » قَالُوا: دَفَنَّاهُ فِي ظُلمَةِ اللَّيْلِ فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ، فَقَامَ، فَصَفَفْنَا خَلفَهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأنا فِيهِمْ فَصَلَّى عَلَيْهِ.

أخرجه الطيالسي (2769)، وابن أبي شيبة (12053)، وأحمد (2554)، والبخاري (1321)، ومسلم (2170)، وابن ماجة (1530)، وأبو داود (3196)، والبزار (5350)، والترمذي (1037) والنسائي (2161).

[وَرَوَاهُ] سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ

رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ».

أخرجه عبد الرزاق الصنعاني (6540)، وأحمد (2554).

1439 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمةِ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:«غُسِّلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي قَمِيصٍ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ عَلِيٌّ وَالفَضْلُ بن عَبَّاسٍ وَصَالِحُ بن سَعْدَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه عبد الرزاق (6087)، وابن سعد (2/ 262)

- وهذا موقوف، إذ وقع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

1440 -

[ح] شُعْبَةَ، وَابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي أبو جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«جُعِلَ فِي قَبْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ» .

أخرجه الطيالسي (2873)، وابن أبي شيبة (11876)، وأحمد (2021)، ومسلم (2201)، والبزار (5307)، والترمذي (1048)، والنسائي (2150).

- وهذا موقوف، إذ وقع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 219

1441 -

[ح] إِسْمَاعِيل بن جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحمَّد يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ: أَنَّ أُمَّ الفَضْلِ بِنْتَ الحَارِثِ بَعَثَتْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ، قَالَ: فَقَدِمْتُ الشَّامَ، فَقَضَيْتُ حَاجَتَهَا، وَاسْتَهَلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ وَأنا بِالشَّامِ، فَرَأَيْنَا الهِلالَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ المَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَسَألَنِي عَبْدُ الله بن عَبَّاسٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الهِلَالَ.

فَقَالَ: مَتَى رَأَيْتُمُ الهِلَالَ؟ فَقُلتُ: رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ. فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا، وَصَامَ مُعَاوِيَةُ. فَقَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ، فَلَا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكَمِّلَ ثَلَاثِينَ أَوْ نَرَاهُ. فَقُلتُ: أَوَلَا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟ فَقَالَ: «لَا، هَكَذَا أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (2790)، ومسلم (2495)، وأبو داود (2332)، والترمذي (693)، والنسائي (2432).

1442 -

[ح] عَمْرِو بن مُرَّةَ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا لِلعُمْرَةِ فَلمَّا نَزَلنَا بِبَطْنِ نَخْلَةَ، قَالَ: تَراءَيْنَا الهِلَالَ، قَالَ: بَعْضُ القَوْمِ هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ، وَقَالَ: بَعْضُ القَوْمِ هُوَ ابْنُ لَيْلَتيْنِ، فَلَقِينَا ابْنَ عَبَّاسٍ.

فَقُلنَا: إِنَّا رَأَيْنَا الهِلَالَ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ، وَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: هُوَ ابْنُ لَيْلَتيْنِ، فَقَالَ: أَيُّ لَيْلَةٍ رَأَيْتُمُوهُ؟ قَالَ: فَقُلنَا: لَيْلَةَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِنَّ اللهَ مَدَّهُ لِلرُّؤْيَةِ، فَهُوَ لِلَيْلَةٍ رَأَيْتُمُوهُ» .

أخرجه الطيالسي (2844)، وابن أبي شيبة (9120)، وأحمد (3022)، ومسلم (2496).

ص: 220

1443 -

[ح] مَالِكٍ، عَنْ ثَوْرِ بن زَيْدٍ الدِّيليِّ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ:«لَا تَصُومُوا حَتَّى تَروُا الهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَروْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيكُمْ فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ ثَلَاثِينَ» .

أخرجه مالك (783).

- قال الدارقُطني: وثور لم يسمع ابن عباس، وإنما روى هذا الحديث عن عكرمة، عن ابن عباس، ومالك لا يرضى عكرمة، ويروي أحاديثه مدلسة مرسلة، يسقط اسمه من الإسناد في غير حديث في «الموطأ» . «الأحاديث التي خولف فيها مالك» . (76)

1444 -

[ح] الأَعْمَشَ، حَدَّثَنِي مُسْلِمٌ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهُ كَانَ عَلَى أُمِّهَا صَوْمُ شَهْرٍ فَمَاتَتْ، أَفَأَصُومُهُ عَنْهَا؟ قَالَ:«لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟ » قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:«فَدَيْنُ الله عز وجل أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» .

أخرجه إسحاق بن راهوية «مسند ابن عباس» ، (912)، وأحمد (2005)، والبخاري (1953) ومسلم (2663)، وأبو داود (3310)، والبزار (5004)، والنسائي (2924).

1445 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عَبْدِ الله بن عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ، عَنْ، عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الكَدِيدَ. ثُمَّ أَفْطَرَ، فَأَفْطَرَ النَّاسُ» . وَكَانُوا يَأخُذُونَ بِالأَحْدَثِ، فَالأَحْدَثِ، مِنْ أَمْرِ رَسُولِ الله.

أخرجه مالك (806)، والطيالسي (2841)، وعبد الرزاق (4471)، والحميدي (524)، وابن أبي شيبة (9061)، وأحمد (1892)، وعبد بن حميد (645)، والدارمي (1832)، والبخاري (1944)، ومسلم (2573)، والنسائي (2634).

ص: 221

1446 -

[ح] عَبْدِ الكَرِيمِ الجَزَرِيِّ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَا تَعِبْ عَلَى مَنْ صَامَ فِي السَّفَرِ، وَلا عَلَى مَنْ أَفْطَرَ، قَدْ صَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ، وَأَفْطَرَ» .

أخرجه إسحاق بن راهوية «مسند ابن عباس» (751)، وأحمد (2057)، ومسلم (2578).

1447 -

[ح] أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ، وَمَا صَامَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا غَيْرَ رَمَضَانَ مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ» .

أخرجه الطيالسي (2748)، وأحمد (2151)، والدارمي (1871)، والبخاري (1971)، ومسلم (2694)، وابن ماجة (1711)، والبزار (5044)، والنسائي (2667).

1448 -

[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَسُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ) قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بن أَبِي يَزِيدَ - مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً - قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«مَا عَلِمْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَامَ يَوْمًا يَتَحَرَّى فَضْلَهُ عَلَى الأَيَّامِ، غَيْرَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ - وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى: إِلَّا هَذَا اليَوْمَ يَعْنِي عَاشُورَاءَ - وَهَذَا الشَّهْرَ شَهْرَ رَمَضَانَ» .

أخرجه عبد الرزاق (7837)، والحميدي (490)، وابن أبي شيبة (9470)، وأحمد (1938)، والبخاري (2006)، ومسلم (2632)، والنسائي (2691).

1449 -

[ح](أَبِي بِشْرٍ جَعْفَر بن أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَعَبْدِ الله بن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ) عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، فَرَأَى اليَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ:«مَا هَذَا اليَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَ؟ » قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ. قَالَ: فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ:

ص: 222

رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ» قَالَ: فَصَامَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ بِصَوْمِهِ.

أخرجه الطيالسي (2747)، وعبد الرزاق (7843)، والحميدي (525)، وابن أبي شيبة (9450)، وأحمد (2644)، والدارمي (1887)، والبخاري (2004)، ومسلم (2626)، وأبو داود (2444)، والبزار (5131)، والنسائي (2847)، وأبو يعلى (2567).

1450 -

[ح] يَحْيَى بن أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بن أُمَيَّةَ، أنَّهُ سَمِعَ أبا غَطَفَانَ بن طَرِيفٍ المرِّيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا اليَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأتِ العَامُ المُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه مسلم (2636)، وأبو داود (2445).

1451 -

[ح](مُعَاوِيَة بن عَمْرِو بن غَلابٍ، وَحَاجِبُ بن عُمَرَ) حَدَّثَنِي عَمِّي الحَكَمُ بن الأَعْرَجِ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عِنْدَ زَمْزَمَ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، وَكَانَ نِعْمَ الجَلِيسُ، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. قَالَ: عَنْ أَيِّ بَالِهِ تَسْأَلُ؟ قُلتُ: عَنْ صَوْمِهِ، أَيُّ يَوْمٍ أَصُومُهُ؟ قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ هِلالَ المُحَرَّمِ فَاعْدُدْ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ مِنْ تَاسِعَةٍ، فَأَصْبِحْ مِنْهَا صَائِمًا» .

قُلتُ: أَكَذَاكَ «كَانَ يَصُومُهُ مُحمَّد صلى الله عليه وسلم؟ » قَالَ: نَعَمْ.

أخرجه ابن أبي شيبة (9472)، وأحمد (2135)، وعبد بن حميد (670)، ومسلم (2634)، وأبو

داود (2446)، والترمذي (754)، والنسائي (2872).

ص: 223

1452 -

[ح] أَيُّوب، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:

«التَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، أَوْ خَامِسَةٍ تَبْقَى، أَوْ سَابِعَةٍ تَبْقَى» .

أخرجه أحمد (2052)، والبخاري (2021)، وأبو داود (1381).

1453 -

[ح] حَبِيب بن يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بن هَرِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ ضُبَاعَةَ أَرَادَتِ الحَجَّ:«فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَشْتَرِطَ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه مسلم (2877)، والنَّسَائي (3731).

[وَرَوَاهُ] عَبْدُ المَلِكِ بن عَمْرٍو، حَدَّثنا رَبَاحٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي مَعْروفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِضُبَاعَةَ رضي الله عنها:«حُجِّي، وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُني» .

أخرجه إسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس (907)، ومسلم (2878).

1454 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمانَ بن يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الفَضْلُ بن عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْرِفُ وَجْهَ الفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ فَرِيضَةَ الله فِي الحَجِّ؛ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا. لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ. أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ.

أخرجه مالك (1039)، والطيالسي (1023)، والحميدي (517)، وأحمد (3375)، والدارمي (1964)، والبخاري (1513)، ومسلم (3230)، وأبو داود (1809)، والبزار (5292)، والنسائي (3600)، وأبو يعلى (2384).

ص: 224

1455 -

[ح] عَمْرو بن دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَقُولُ: «لَا تُسَافِرُ امْرَأةٌ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً، وَإِنِّي كُنْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ:«انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ» .

أخرجه الطيالسي (2855)، والحميدي (473)، وابن أبي شيبة (15407)، وأحمد (1934)، والبخاري (1862)، ومسلم (3251)، وابن ماجة (2900)، والنسائي (9174)، وأبو يعلى (2391).

1456 -

[ح] عَمْرو بن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بن زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:«إِذَا لَمْ يَجِدِ المُحْرِمُ إِزَارًا فَليَلبَسِ السَّرَاوِيلَ، وَإِذَا لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَليَلبَسِ الخُفَّيْنِ» .

أخرجه الطيالسي (2732)، والحميدي (474)، وابن أبي شيبة (16017)، وأحمد (1848)، والدارمي (1927)، والبخاري (1841)، ومسلم (2764)، وابن ماجة (2931)، وأبو داود (1829)، والبزار (5251)، والترمذي (834)، والنسائي (3637)، وأبو يعلى (2395).

1457 -

[ح] عَمْرِو بن دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو الشَّعْثَاءِ أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «نَكَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ» فَقَالَ أبو الشَّعْثَاءِ: مَنْ تُراهَا يَا عَمْرُو؟ فَقُلتُ: يَزْعُمُونَ أَنَّهَا مَيْمُونَةُ، فَقَالَ أبو الشَّعْثَاءِ هَكَذَا أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نكَحَ وَهُوَ مُحْرِمٌ» .

أخرجه الطيالسي (2733)، والحميدي (513)، وابن أبي شيبة (13115)، وأحمد (1919)، والدارمي (1953)، والبخاري (5114)، ومسلم (3434)، وابن ماجة (1964)، والبزار (5247)، والترمذي (844)، والنسائي (3806)، وأبو يعلى (2393).

ص: 225

1458 -

[ح](خَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَالحَسَنِ بن زَيْدِ، وَأَيُّوبَ) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ» .

أخرجه أحمد (3282)، والبخاري (1938)، وأبو داود (2372)، والترمذي (775)، والنسائي (3202).

[وَرَوَاهُ] هِشَام بن حَسَّانَ، حَدَّثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأسِهِ مِنْ صُدَاعٍ كَانَ بِهِ، أَوْ شَيْءٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ: لحْيُ جَمَلٍ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (23973)، وأحمد (2355)، والبخاري (5699)، وأبو داود (1836)، والنسائي (3203).

1459 -

[ح](عَبْد الله بن طَاوُسٍ، وَعَمْرِو بن دِينَارٍ) عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَقَّتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا، وَقَالَ:«هُنَّ وَقْتٌ لِأَهْلِهِنَّ وَلمَنْ مَرَّ بِهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ - يُرِيدُ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ -، فَمَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ مِنْ وَرَاءِ المِيقَاتِ فَإِهْلالُهُ مِنْ حَيْثُ يُنْشِئُ، وَكَذَلِكَ، فَكَذَلِكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ إِهْلَالهُمْ مِنْ حَيْثُ يُنْشِئُونَ» .

أخرجه الطيالسي (2729)، وابن أبي شيبة (14266)، وأحمد (2128)، والدارمي (1920)، والبخاري (1524)، ومسلم (2773)، وأبو داود (1738)، والبزار (4892)، والنسائي (3620).

1460 -

[ح] شُعْبَة، قَالَ: قَتادَةُ، أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ أبا حَسَّانَ، يُحدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ بِذِي الحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بِبَدَنَتِهِ، أَوْ أُتِيَ بِبَدَنَتِهِ، فَأَشْعَرَ صَفْحَةَ سَنَامِهَا الأَيْمَنِ، ثُمَّ سَلَتَ الدَّمَ عَنْهَا، وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ أَتَى بِرَاحِلَتِهِ، فَلمَّا قَعَدَ عَلَيْهَا، وَاسْتَوَتْ بِهِ عَلَى البَيْدَاءِ، أَهَلَّ بِالحَجِّ» .

أخرجه الطيالسي (2819)، وأحمد (2296)، والدارمي (2044)، ومسلم (2990)، وأبو داود (1752)، والبزار (5325)، والنسائي (3739).

ص: 226

1461 -

[ح] عِكْرِمَة بن عَمَّارٍ، حَدَّثنا أبو زُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ المُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَيْلَكُمْ، قَدْ قَدْ» فَيَقُولُونَ: إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ، يَقُولُونَ هَذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالبَيْتِ.

أخرجه مسلم (2785).

1462 -

[ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ أبا جَمْرَةَ الضُّبَعِيَّ، قَالَ: تَمتَّعْتُ فَنهَانِي نَاسٌ عَنْ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَنِي بِهَا، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى البَيْتِ فَنِمْتُ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ: عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ، قَالَ: فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي رَأَيْتُ، فَقَالَ:«اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، سُنَّةُ أَبِي القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم» وَقَالَ: فِي الهَدْيِ جَزُورٌ، أَوْ بَقَرَةٌ، أَوْ شَاةٌ، أَوْ شِرْكٌ فِي دَمٍ.

أخرجه الطيالسي (2872)، وأحمد (2158)، والبخاري (1567)، ومسلم (2989).

1463 -

[ح] أَيُّوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: حَتَّى مَتَى تُضِلُّ النَّاسَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: مَا ذَاكَ يَا عُرَيَّةُ؟ قَالَ: تَأمُرُنَا بِالعُمْرَةِ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ، وَقَدْ نَهَى أبو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:«قَدْ فَعَلَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» فَقَالَ عُرْوَةُ: «هُما كَانَا أَتْبَعَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَعْلَمَ بِهِ مِنْكَ» .

أخرجه أحمد (2277).

1464 -

[ح] وُهَيْب، حَدَّثنا عَبْدُ الله بن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانُوا يَرَوْنَ العُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ مِنْ أَفْجَرِ الفُجُورِ فِي الأَرْضِ، وَيَجْعَلُونَ المُحَرَّمَ صَفَرًا، وَيَقُولُونَ: إِذَا بَرأَ الدَّبرْ وَعَفَا الأَثَرْ، وَانْسَلَخَ صَفَرْ، حَلَّتِ العُمْرَةُ

ص: 227

لمَنِ اعْتَمَرْ، فَلمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَصْحَابُهُ لِصَبِيحَةِ رَابِعَةٍ مُهِلِّينَ بِالحَجِّ، فَأَمَرَهُمْ أنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً، فَتعَاظَمَ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ الحِلِّ؟ ، قَالَ:«الحِلُّ كُلُّهُ» .

أخرجه إسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس» ، (815)، وأحمد (2274)، والبخاري (1564)، ومسلم (2983)، والنسائي (3781).

1465 -

[ح] عَبْد الله بن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مَا أَعْمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَائِشَةَ لَيْلَةَ الحَصْبَةِ إِلَّا قَطْعًا لِأَمْرِ أَهْلِ الشِّرْكِ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: إِذَا بَرأَ الدَّبَرْ وَعَفَا الأَثرْ وَدَخَلَ صَفَرْ، فَقَدْ حَلَّتِ العُمْرَةُ لمَنِ اعْتَمَرْ» .

أخرجه أحمد (2361)، وأبو داود (1987).

[وَرَوَاهُ] أَيُّوب، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ البَرَّاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ لِصُبْحِ رَابِعَةٍ يُلَبُّونَ بِالحَجِّ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ مَعَهُ الهَدْيُ» .

أخرجه أحمد (3509)، والبخاري (1085)، ومسلم (2984)، والنسائي (3839).

1466 -

[ح] مُوسَى بن عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَدِينَةِ بَعْدَ مَا تَرَجَّلَ، وَادَّهَنَ وَلَبِسَ إِزَارَهُ وَرِدَاءَهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، فَلَمْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الأَرْدِيَةِ وَالأُزُرِ تُلبَسُ إِلَّا المُزَعْفَرَةَ الَّتِي تَرْدَعُ عَلَى الجِلدِ، فَأَصْبَحَ بِذِي الحُلَيْفَةِ رَكِبَ رَاحِلَتهُ حَتَّى اسْتَوَى عَلَى البَيْدَاءِ، أَهَلَّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَقَلَّدَ بَدَنَتَهُ، وَذَلِكَ لخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ.

ص: 228

فَقَدِمَ مَكَّةَ لِأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الحَجَّةِ، فَطَافَ بِالبَيْتِ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَلَمْ يَحِلَّ مِنْ أَجْلِ بُدْنِهِ لِأنَّهُ قَلَّدَهَا، ثُمَّ نَزَلَ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الحَجُونِ وَهُوَ مُهِلٌّ بِالحَجِّ، وَلَمْ يَقْرَبِ الكَعْبَةَ بَعْدَ طَوَافِهِ بِهَا حَتَّى رَجَعَ مِنْ عَرَفَةَ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، ثُمَّ يُقَصِّرُوا مِنْ رُءُوسِهِمْ، ثُمَّ يَحِلُّوا وَذَلِكَ لمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ بَدَنَةٌ قَلَّدَهَا، وَمَنْ كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ فَهِيَ لَهُ حَلالٌ وَالطِّيبُ وَالثِّيَابُ».

أخرجه البخاري (1545).

1467 -

[ح] أَيُّوب، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، أَبَى أَنْ يَدْخُلَ البَيْتَ وَفِيهِ الآلهَةُ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ، فَأَخْرَجَ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عليهما السلام، فِي أَيْدِيهِمَا الأَزْلامُ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَاتَلَهُمِ اللهُ، أَمَا وَالله لَقَدْ عَلِمُوا مَا اقْتَسَمَا بِهَا قَطُّ» قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ البَيْتَ، فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِي البَيْتِ، وَخَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ فِي البَيْتِ.

أخرجه عبد الرزاق (19485)، وأحمد (3093)، والبخاري (1601)، وأبو داود (2027).

1468 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيمَانُ الأَحْوَلُ، أَنَّ طَاوُسًا، أخْبَرَهُ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ وَهُوَ يَطُوفُ بِالكَعْبَةِ بِإِنْسَانٍ يَقُودُ إِنْسَانًا بِخِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ، فَقَطَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقُودَهُ بِيَدِهِ» .

أخرجه عبد الرزاق (15861)، وإسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس» (796)، وأحمد (3442)، والبخاري (6703)، وأبو داود (3302)، والنسائي (4734).

ص: 229

1469 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَتِ المَرْأَةُ تَطُوفُ بِالبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ، فَتقُولُ: مَنْ يُعِيرُنِي تِطْوَافًا؟ تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا، وَتَقُولُ:

اليَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ

فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ

[فَنزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].

أخرجه مسلم (7654)، والطبري (10/ 149)، والنسائي (3933).

1470 -

[ح] عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ، وَكَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلجِ، حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ» .

أخرجه أحمد (2796)، والترمذي (877)، والبزار (5056)، والنسائي (3902).

1471 -

[ح](قَتادَة بْنَ دِعَامَةَ، وَعَبْدِ الله بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ) عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُعَاوِيَةَ، فَكَانَ مُعَاوِيَةُ لَا يَمُرُّ بِرُكْنٍ إِلا اسْتَلَمَهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «لَمْ يَكُنْ يَسْتَلِمُ إِلَّا الحَجَرَ وَاليَمانِيَّ» فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ البَيْتِ مَهْجُورًا.

أخرجه عبد الرزاق (8944)، وأحمد (3074)، ومسلم (3041)، والترمذي (858).

1472 -

[ح] خَالِد الحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«طَافَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى بَعِيرِهِ، فَكُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ، أَشَارَ إِلَيْهِ وَكَبَّرَ» .

أخرجه إسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس» ، (968)، وأحمد (2378)، والدارمي (1976)، والبخاري (1613)، والترمذي (865)، والنسائي (3912).

ص: 230

1473 -

[ح] أيُّوب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مَكَّةَ، وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ: إِنَّهُ لَقَدْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ قَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، وَلَقُوا مِنْهَا شَرًّا.

فَجَلَسَ المُشْرِكُونَ مِنَ النَّاحِيَةِ الَّتِي تَلي الحِجْرَ، فَأَطْلَعَ اللهُ نَبِيَّهُ عَلَى مَا قَالُوا «فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلاثَةَ، لِيَرَى المُشْرِكُونَ جَلَدَهُمْ» .

قَالَ: فَرَمَلُوا ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ «وَأَمَرَهُمِ أَنْ يَمْشُوا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، حَيْثُ لَا يَرَاهُمِ المُشْرِكُونَ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلَمْ يَمْنَعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يَأمُرَهُمِ أنْ يَرْمُلُوا، الأَشْوَاطَ كُلَّهَا، إِلَّا الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ الحُمَّى قَدْ وَهَنَتْهُمْ؟ هَؤُلاءِ أَجْلَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا.

أخرجه أحمد (2686)، والبخاري (1602)، ومسلم (3034)، وأبو داود (1886)، والنسائي (3928).

1474 -

[ح] سُفْيَان، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إِنَّما رَمَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَوْلَ الكَعْبَةِ، لِيُرِيَ المُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ» .

أخرجه الحميدي (505)، وأحمد (1921)، والبخاري (1649)، ومسلم (3035)، البزار (4957)، والنسائي (3959)، وأبو يعلى (2339).

1475 -

[ح](عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَفِطْر بْن خَلِيفَةَ الخَيَّاط، وَالجُرَيْرِيّ) عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلتُ: لِابْنِ عَبَّاسٍ حَدِّثْنِي عَنِ الرُّكُوبِ، بَيْنَ الصَّفَا، وَالمَرْوَةِ فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّها سُنَّةٌ فَقَالَ: صَدَقُوا، وَكَذَبُوا قُلتُ: صَدَقُوا، وَكَذَبُوا مَاذَا؟ قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ فَخَرَجُوا

ص: 231

حَتَّى خَرَجَتِ العَوَاتِقُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا يُضْرَبُ عِنْدَهُ أَحَدٌ فَرَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَطَافَ، وَهُوَ رَاكِبٌ، وَلَوْ نَزَلَ لَكَانَ المَشْيُ أَحَبَّ إِلَيْهِ».

أخرجه الطيالسي (2820)، والحميدي (521)، وأحمد (2029)، ومسلم (3030)، وأبو داود (1885)، والبزار (4687).

1476 -

[ح] زِيَادٍ بْن سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«ارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحسِّرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِمِثْلِ حَصَى الخَذْفِ» .

أخرجه أحمد (1896)، والبزار (2164).

1477 -

[ح](عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَأَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، خَارِجٌ رَأسُهُ، وَلَا تُمِسُّوهُ طِيبًا؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا» .

أخرجه الطيالسي (2745)، والحميدي (471)، وابن أبي شيبة (14642)، وأحمد (1850)، والدارمي (1983)، والبخاري (1265)، ومسلم (2862)، وابن ماجة (3084)، وأبو داود (3238)، والبزار (4980)، والترمذي (951)، والنسائي (2042)، وأبو يعلى (2337).

1478 -

[ح] عَمْرو بْن أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى المُطَّلِبِ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، مَوْلَى وَالِبَةَ الكُوفِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أنَّهُ دَفَعَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَرَاءَهُ زَجْرًا شَدِيدًا، وَضَرْبًا وَصَوْتًا لِلإِبِلِ، فَأَشَارَ بِسَوْطِهِ إِلَيْهِمْ، وَقَالَ:«أيُّها النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ فَإِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ» .

أخرجه البخاري (1671)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» . (757)

ص: 232

1479 -

[ح] سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أَبِي يَزِيدَ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«أنَا مِمَّنْ قَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ المُزْدَلِفَةِ فِي ضَعَفَةِ أَهْلِهِ» .

أخرجه الطيالسي (2881)، والحميدي (468)، وابن أبي شيبة (13937)، وأحمد (1939)، والبخاري (1678)، ومسلم (3104)، وأبو داود (1939)، والنسائي (4021)، وأبو يعلى (2386).

1480 -

[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَعَمْرو بْن دِينَارٍ) قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«أَرْسَلَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ ثَقَلَةِ وَضَعَفَةِ أَهْلِهِ لَيْلَةَ المُزْدَلِفَةِ، فَصَلَّيْنَا الصُّبْحَ بِمِنًى، وَرَمَيْنَا الجَمْرَةَ» .

أخرجه الحميدي (469)، وابن أبي شيبة (13936)، وأحمد (2460)، ومسلم (3106)، وابن ماجة (3026)، والبزار (4956)، والنسائي (4022).

1481 -

[ح] عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

(1)

، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ جَمْعٍ: «هَلُمَّ القُطْ لِي» فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ هُنَّ حَصَى الخَذْفِ، فَلمَّا وَضَعَهُنَّ فِي يَدِهِ، قَالَ:«نَعَمْ بِأَمْثَالِ هَؤُلاءِ، وَإِيَّاكُمْ وَالغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإنَّما هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالغُلُوِّ فِي الدِّينِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (13633)، وأحمد (1851)، وابن ماجة (3029)، والنسائي (4049)، وأبو يعلى (2427).

1482 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ قَتادَة، عَنْ أَبِي مجْلَزٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنِّي رَمَيْتُ بِسِتٍّ، أَوْ سَبْعٍ، قَالَ:«مَا أَدْرِي، أَرَمَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الجَمْرَةَ بِسِتٍّ أَوْ سَبْعٍ؟ » .

أخرجه أحمد (3522)، وأبو داود (1977)، والنسائي (4070).

(1)

ابن عباس: هو الفضل.

ص: 233

1483 -

[ح] أَبِي التيَّاحِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بِثَمانِ عَشْرَةَ بَدَنَةً مَعَ رَجُلٍ، وَأَمَرَهُ فِيهَا بِأَمْرِهِ، فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَزْحَفَ عَلَيْنَا مِنْهَا شَيْءٌ، قَالَ: انْحَرْهَا ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اجْعَلهَا عَلَى صَفْحَتِهَا وَلَا تَأكُل مِنْهَا أَنْتَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37491)، وأحمد (1869)، ومسلم (3195)، وأبو داود (1763)، والنسائي (3599).

1484 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، زَعَمَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ غَنَمًا يَوْمَ النَّحْرِ فِي أَصْحَابِهِ، وَقَالَ: «اذْبَحُوهَا لِعُمْرَتِكُمْ، فَإنَّها تُجْزِئُ عَنْكُمْ» فَأَصَابَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ تَيْسٌ».

أخرجه أحمد (2803).

1485 -

[ح] مُحمَّد بْنَ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَلقَ رِجَالٌ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ، وَقَصَّرَ آخَرُونَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَرْحَمُ اللهُ المُحَلِّقِينَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَالمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ:«يَرْحَمُ اللهُ المُحَلِّقِينَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَالمُقَصِّرِينَ قَالَ:«يَرْحَمُ اللهُ المُحَلِّقِينَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَالمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ:«وَالمُقَصِّرِينَ» قَالُوا: فَمَا، بَالُ المُحَلِّقِينَ، يَا رَسُولَ الله ظَاهَرْتَ لَهُمُ الرَّحْمَةَ؟ قَالَ:«لَمْ يَشُكُّوا» قَالَ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن أبي شيبة (13793)، وإسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس» 885)، وأحمد)

(3311)

، وابن ماجة (3045)، والبزار (4908)، وأبو يعلى (2718).

ص: 234

1486 -

[ح] وُهَيْب، أَخْبَرَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الذَّبْحِ، وَالرَّمْيِ، وَالحَلقِ، وَالتَّقْدِيمِ، وَالتَّأخِيرِ، فَقَالَ:«لَا حَرَجَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (15198)، وإسحاق بن راهوية (814)، وأحمد (2338)، والبخاري (1734)، ومسلم (3142)، والنسائي (4088).

1487 -

[ح] فُضَيْل بْنَ غَزْوَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: «يَا أيُّها النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ » قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ:«أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ » قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ:«فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ » قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ:«إِنَّ أَمْوَالَكُمْ، وَدِمَاءَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» .

ثُمَّ أَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:«اللَّهُم هَل بَلَّغْتُ» مِرَارًا - قَالَ: يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالله إنَّها لَوَصِيَّةٌ إِلَى رَبِّهِ عز وجل، ثُمَّ قَالَ:«أَلا فَليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38421)، وأحمد (2036)، والبخاري (1739)، والترمذي (2193).

1488 -

[ح] حُمَيْدٍ، عَنِ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَلَكِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ، وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ وَخَلفَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَاسْتَسْقَى فَسَقَيْنَاهُ نَبِيذًا فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَ فَضْلَهُ أُسَامَةَ فَقَالَ:«قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلتُمْ فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا» فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُغيِّر ذَلِكَ.

أخرجه أحمد (3495)، ومسلم (3158)، وأبو داود (2021).

ص: 235

1489 -

[ح] خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ إِلَى السِّقَايَةِ فَاسْتَسْقَى، فَقَالَ العَبَّاسُ: يَا فَضْلُ، اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ فَأتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِشَرَابٍ مِنْ عِنْدِهَا، فَقَالَ:«اسْقِني» قَالَ: يَا رَسُولَ، الله، إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ، قَالَ:«اسْقِني» فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ وَهُمْ، يَسْقُونَ وَيَعْمَلُونَ فِيهَا، فَقَالَ:«اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ» ثُمَّ قَالَ: «لَوْلا أَنْ تُغْلَبُوا لَنزَلتُ، حَتَّى أَضَعَ الحَبْلَ عَلَى هَذِهِ» يَعْنِي: عَاتِقَهُ، وَأَشَارَ إِلَى عَاتِقِهِ.

أخرجه البخاري (1635).

1490 -

[ح](ابْن جُرَيْجٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ) عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«كَانَتْ عُكَاظٌ، وَمَجَنَّةُ، وَذُو المَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَلمَّا كَانَ الإِسْلامُ تَأَثَّمُوا مِنَ التِّجَارَةِ فِيهَا» .

فَأَنْزَلَ اللهُ {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]، فِي مَوَاسِمِ الحَجِّ، قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَذَا.

أخرجه إسحاق بن راهوية في «مسند ابن عباس» (861)، والبخاري (1770).

1491 -

[ح] سُفْيَان، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«لَيْسَ المُحَصَّبُ بِشَيْءٍ، إنَّما هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه الحميدي (506)، وابن أبي شيبة (13511)، وأحمد (1925)، والدارمي (2001)، والبخاري (1766)، ومسلم (3151)، والترمذي (922)، والنسائي (4195)، وأبو يعلى (2397).

ص: 236

1492 -

[ح] سُلَيْمَان الأَحْوَل، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، كَانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَا يَنْفِرُ أَحَدٌ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالبَيْتِ» .

أخرجه الحميدي (511)، وإسحاق بن راهوية (756)، وأحمد (1936)، والدارمي (2062)، ومسلم (3198)، وابن ماجة (3070)، وأبو داود (2002)، والبزار (4860)، والنسائي (4170) وأبو يعلى (2403).

1493 -

[ح] ابْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ إِلَّا أنَّهُ خَفَّفَ عَنِ المَرْأَةِ الحَائِضِ» .

أخرجه الحميدي (512)، وابن أبي شيبة (13775)، وإسحاق بن راهوية (757)، والبخاري (1755)، ومسلم (3199)، والنسائي (4185).

1494 -

[ح] وُهَيْب، حَدَّثنا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«رُخِّصَ لِلحَائِضِ أَنْ تَنْفِرَ إِذَا أَفاضَتْ» قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ عَامَ الأَوَّلِ: أنَّهالَا تَنْفِرُ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: تَنْفِرُ «إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لَهُنَّ» .

أخرجه الدارمي (2063)، والبخاري (329)، والنسائي (4186).

1495 -

[ح](حَبِيبٍ المُعَلِّمِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ) أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ - سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ - اسْمَهَا: «مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا العَامَ» قَالَتْ: يَا نَبِيَّ الله، إنَّما كَانَ لنا نَاضِحَانِ، فَرَكِبَ أبو فُلانٍ وَابْنُهُ - لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا - نَاضِحًا، وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عَلَيْهِ.

ص: 237

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي فِيهِ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً» . أخرجه إسحاق بن راهوية (915)، وأحمد (2025)، والدارمي (1990)، والبخاري (1782 ومسلم (3013)، وابن ماجة (2994)، والبزار (4787)، والنسائي (2431).

1496 -

[ح] مُعَاوِيَة بْن سَلَّامٍ، حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «قَدْ أُحْصِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَحَلقَ رَأسَهُ، وَجَامَعَ نِسَاءَهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ، حَتَّى اعْتَمَرَ عَامًا قَابِلًا» .

أخرجه البخاري (1809).

1497 -

[ح](عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَطَلحَةَ الإِيَامِيِّ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: «تَزَوَّجْ، فَإِنَّ خَيْرَنَا كَانَ أَكْثرَنَا نِسَاءً صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (3507)، والبخاري (5069)، والبزار (5108).

1498 -

[ح] عَبْدِ الله بْنِ الفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَبْدِ الله ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالبِكْرُ تُسْتَأذَنُ فِي نَفْسِهَا وَإِذْنُها صُمَاتُها» .

أخرجه مالك (1493)، وعبد الرزاق (10282)، والحميدي (527)، وابن أبي شيبة (16218)، وأحمد (1888)، والدارمي (2329)، ومسلم (3460)، وابن ماجة (1870)، وأبو داود (2098) والترمذي (1108)، والنسائي (5351).

1499 -

قَتادَة، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُرِيدَ عَلَى ابْنَةِ حَمْزَةَ، فَقَالَ:«إنَّها ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، وَيَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الرَّحِمِ - قَالَ عَفَّانُ - وَإنَّها لَا تَحِلُّ لِي» .

أخرجه ابن أبي شيبة (17319)، وأحمد (1952)، والبخاري (2645)، ومسلم (3573)، وابن ماجة (1938)، والبزار (5263)، والنسائي (5422).

ص: 238

1500 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: حَضَرْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَنَازَةَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِسَرِفَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذِهِ زَوْجَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا، فَلَا تُزَعْزِعُوا بِهَا، وَلَا تُزلزِلُوا، وَارْفُقُوا «فَإِنَّهُ كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ، وَلَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ» .

أخرجه عبد الرزاق (6252)، والحميدي (534)، وإسحاق (2033)، وأحمد (2044)، والبخاري (5067)، ومسلم (3623)، والبزار (5172)، والنسائي (5285).

1501 -

[ح] مَنْصُور بْن المُعْتَمِرِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَتى أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ الله اللَّهُم جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنا، فَقُضِيَ بَيْنَهُما وَلدٌ مَا ضَرَّهُ الشَّيْطَانُ» .

أخرجه الطيالسي (2828)، وعبد الرزاق (10465)، والحميدي (526)، وابن أبي شيبة (17437)، وأحمد (1908)، وعبد بن حميد (690)، والدارمي (2353)، والبخاري (141)، ومسلم (3523)، وابن ماجة (1919)، وأبو داود (2161)، والبزار (5224)، والترمذي (1092)، والنسائي (8981).

1502 -

[ح](عَمْرو بْن دِينَارٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَعَبد الله بْنِ طاووس) عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ الطَّلاقُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ وَسَنَتيْنِ مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، طَلاقُ الثَّلاثِ: وَاحِدَةً» فَقَالَ عُمَرُ: «إِنَّ النَّاسَ قَدِ اسْتَعْجَلُوا فِي أَمْرٍ كَانَ لَهُمْ فِيهِ أَناةٌ، فَلَوْ أَمْضَيْنَاهُ عَلَيْهِمْ. فَأَمْضَاهُ عَلَيْهِمْ» .

أخرجه عبد الرزاق (11336)، وأحمد (2877)، ومسلم (3664)، وأبو داود (2200)، والنسائي (5569).

ص: 239

1503 -

[ح] يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «فِي الحرَامِ

(1)

: يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا فَقَالَ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] حَسَنَةٌ».

أخرجه الطيالسي (2757)، وعبد الرزاق (11363)، وأحمد (1976)، والبخاري (4911)، ومسلم (3667)، وابن ماجة (2073).

1504 -

[ح] مَعْمَر، عَنِ الحَكَمِ بْنِ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ، فَغَشِيَهَا قَبْلَ أَنْ يُكَفِّرَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ «مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ» قَالَ: يَا رَسُولَ الله، رَأَيْتُ بَيَاضَ حِجْلَيْهَا فِي القَمَرِ، فَلَمْ أَمْلِكْ نَفْسِي أَنْ وَقَعْتُ عَلَيْهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَهُ ألَا يَقْرَبَهَا حَتَّى يُكَفِّرَ.

أخرجه ابن ماجة (2065)، وأبو داود (2225 م)، والترمذي (1199)، والنسائي (5622).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

1505 -

[ح] مَرْوَان بْن مُعَاوِيَةَ، حَدَّثنا أبو يَعْفُورٍ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا عِنْدَ أَبِي الضُّحَى، فَقَالَ: حَدَّثنا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَصْبَحْنَا يَوْمًا وَنِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْكِينَ، عِنْدَ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ أَهْلُهَا، فَخَرَجْتُ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا هُوَ مَلآنُ مِنَ النَّاسِ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ.

فَصَعِدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي غُرْفَةٍ لَهُ، فَسَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَنادَاهُ، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَطَلَّقْتَ

(1)

إِذَا حَرَّمَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، فَهِيَ يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا.

ص: 240

نِسَاءَكَ؟ فَقَالَ: «لا، وَلَكِنْ آلَيْتُ مِنْهُنَّ شَهْرًا» فَمَكَثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ.

أخرجه البخاري (5203)، والنسائي (5620).

1506 -

[ح] خَالِد الحَذَّاء، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لمَّا خُيِّرَتْ بَرِيرَةُ رَأَيْتُ زَوْجَهَا يَتْبَعُهَا فِي سِكَكِ المَدِينَةِ، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لحْيَتِهِ، فَكُلِّمَ العَبَّاسُ لِيُكَلِّمَ فِيهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِبَرِيرَةَ:«إِنَّهُ زَوْجُكِ» قَالَتْ: تَأمُرُنِي، بِهِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ:«إنَّما أنا شَافِعٌ» قَالَ: فَخَيَّرَهَا، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا وَكَانَ عَبْدًا لِآلِ المُغِيرَةِ، يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ.

أخرجه أحمد (1844)، والدارمي (2440)، والبخاري (5283)، وابن ماجة (2075)، وأبو داود (2231)، والنسائي (5937).

1507 -

[ح](أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَقَتادَة) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ يُسَمَّى مُغِيثًا، قَالَ: فَكُنْتُ أَرَاهُ يَتْبَعُهَا فِي سِكَكِ المَدِينَةِ، يَعْصِرُ عَيْنَيْهِ عَلَيْهَا، قَالَ: وَقَضَى فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ قَضِيَّاتٍ: إِنَّ مَوَالِيَهَا اشْتَرَطُوا الوَلاءَ، فَقَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«الوَلاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ» وَخَيَّرَهَا، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ.

قَالَ: وَتُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِصَدَقَةٍ، فَأَهْدَتْ مِنْهَا إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَإِلَيْنَا هَدِيَّةٌ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (17877)، وأحمد (2542)، والبخاري (5280)، وأبو داود (2232)، والترمذي (1156).

ص: 241

1508 -

[ح](أَبِي الزِّنَادِ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّد، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ ذُكِرَ التَّلاعُنُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَاصِمُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي ذَلِكَ قَوْلًا ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يَشْكُو إِلَيْهِ أنَّهُ قَدْ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا، فَقَالَ عَاصِمٌ: مَا ابْتُلِيتُ بِهَذَا الأَمْرِ إِلَّا لِقَوْلِي، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ را قَلِيلَ اللَّحْمِ سَبْطَ .. صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي وَجَدَ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مُصْفَ الشَّعَرِ، وَكَانَ الَّذِي ادَّعَى عَلَيْهِ أنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ خَدْلًا آدَمَ كَثِيرَ اللَّحْمِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللهُم بَيِّنْ» فَجَاءَتْ شَبِيهًا بِالرَّجُلِ الَّذِي ذَكَرَ زَوْجُهَا أنَّهُ وَجَدَهُ، فَلاعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُما. قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي المَجْلِسِ: هِيَ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ رَجَمْتُ أَحَدًا بِغَيْرِ بيِّنةٍ، رَجَمْتُ هَذِهِ» فَقَالَ: لا، تِلكَ امْرَأةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ فِي الإِسْلامِ السُّوءَ.

أخرجه عبد الرزاق (12451)، والحميدي (529)، وأحمد (3449)، والبخاري (5310)، ومسلم (3751)، وابن ماجة (2560)، والنسائي (5635)، وأبو يعلى (2424).

1509 -

[ح](أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَعَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ لمَّا نَزَلَتْ:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4]، قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ الأَنْصَارِ: أَهَكَذَا أُنْزِلَتْ يَا رَسُولَ الله؟

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ألَا تَسْمَعُونَ إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ؟ » قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، لَا تَلُمْهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ غَيُورٌ، وَالله مَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً قَطُّ إِلَّا بِكْرًا،

ص: 242

وَمَا طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ قَطُّ، فَاجْتَرَأَ رَجُلٌ مِنَّا عَلَى أَنْ يَتَزَوَّجَهَا مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: وَالله يَا رَسُولَ الله، إِنِّي لَأَعْلَمُ أنَّها حَقٌّ، وَأنَّها مِنَ الله وَلَكِنِّي قَدْ تَعَجَّبْتُ أَنِّي لَوْ وَجَدْتُ لَكَاعًا قَدْ تَفَخَّذَهَا رَجُلٌ لَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أَهِيجَهُ وَلَا أُحَرِّكَهُ، حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ، فَوَالله لَا آتِي بِهِمْ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ.

قَالَ: فَمَا لَبِثُوا إِلَّا يَسِيرًا، حَتَّى جَاءَ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، فَجَاءَ مِنْ أَرْضِهِ عِشَاءً، فَوَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ رَجُلًا، فَرَأَى بِعَيْنَيهِ، وَسَمِعَ بِأُذُنيْهِ، فَلَمْ يَهِجْهُ، حَتَّى أَصْبَحَ، فَغَدَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي جِئْتُ أَهْلي عِشَاءً، فَوَجَدْتُ عِنْدَهَا رَجُلًا، فَرَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ، وَسَمِعْتُ بِأُذُنيَّ، فَكَرِهَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا جَاءَ بِهِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ.

فَقَالُوا: قَدِ ابْتُلِينَا بِمَا قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ، الآنَ يَضْرِبُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هِلَالَ ابْنَ أُمَيَّةَ، وَيُبْطِلُ شَهَادَتَهُ فِي المُسْلِمِينَ، فَقَالَ هِلَالٌ: وَالله إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِي مِنْهَا مَخْرَجًا.

فَقَالَ هِلَالٌ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي قَدْ أَرَى مَا اشْتَدَّ عَلَيْكَ مِمَّا جِئْتُ بِهِ، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ، فَوَالله إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَنْ يَأمُرَ بِضَرْبِهِ إِذْ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الوَحْيُ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ عَرَفُوا ذَلِكَ فِي تَرَبُّدِ جِلدِهِ يَعْنِي، فَأَمْسَكُوا عَنْهُ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الوَحْيِ، فَنَزَلَتْ:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ} [النور: 6] الآيةَ كُلَّها.

ص: 243

فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَبشِرْ يَا هِلَالُ، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَكَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا» فَقَالَ هِلَالٌ: قَدْ كُنْتُ أَرْجُو ذَاكَ مِنْ رَبِّي عز وجل، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أَرْسِلُوا إِلَيْهَا» فَأَرْسَلُوا إِلَيْهَا، فَجَاءَتْ، فَتلَاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمَا، وَذَكَّرَهُما، وَأَخْبَرَهُما أَنَّ عَذَابَ الآخِرَةِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا، فَقَالَ هِلَالٌ: وَالله يَا رَسُولَ الله، لَقَدْ صَدَقْتُ عَلَيْهَا، فقالَتْ: كَذَبَ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَاعِنُوا بَيْنَهُما» فَقِيلَ لهِلَالٍ: اشْهَدْ، فَشَهِدَ أَرْبَعَ، شَهَادَاتٍ بِالله إِنَّهُ لمَنَ الصَّادِقِينَ، فَلمَّا كَانَ فِي الخَامِسَةِ، قِيلَ: يَا هِلَالُ، اتَّقِ اللهَ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، وَإِنَّ هَذِهِ المُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكَ العَذَابَ فَقَالَ: لَا وَالله لَا يُعَذِّبُنِي اللهُ عَلَيْهَا، كَمَا لَمْ يَجْلِدْنِي عَلَيْهَا، فَشَهِدَ فِي الخَامِسَةِ: أَنَّ لَعْنَةَ الله عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ.

ثُمَّ قِيلَ لَهَا: اشْهَدِي أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِالله: إِنَّهُ لمَنَ الكَاذِبِينَ، فَلمَّا كَانَتِ الخَامِسَةُ قِيلَ لَهَا: اتَّقِ اللهَ فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، وَإِنَّ هَذِهِ المُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكِ العَذَابَ، فَتَلَكَّأَتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ: وَالله لَا أَفْضَحُ قَوْمِي، فَشَهِدَتْ فِي الخَامِسَةِ: أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَفَرَّقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُما، وَقَضَى أَنْ لَا يُدْعَى وَلَدُهَا لِأَبٍ، وَلَا تُرْمَى هِيَ بِهِ وَلَا يُرْمَى وَلَدُهَا، وَمَنْ رَمَاهَا أَوْ رَمَى وَلَدَهَا، فَعَلَيْهِ الحَدُّ.

وَقَضَى أَنْ لَا بَيْتَ لَهَا عَلَيْهِ، وَلَا قُوتَ مِنْ أَجْلِ أنَّهُما يَتَفَرَّقَانِ مِنْ غَيْرِ طَلَاقٍ، فى عَنْهَا، وَقَالَ .. وَلَا مُتَوَ: «إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُصَيْهِبَ، أُرَيْسِحَ، حَمْشَ السَّاقَيْنِ، فَهُوَ

ص: 244

لهِلَالٍ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا، جُمَالِيًّا، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ، سَابِغَ الأَليتَيْنِ، فَهُوَ لِلَّذِي رُمِيَتْ بِهِ» يا، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ، سَابِغَ .. فَجَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ، جَعْدًا، جُمَالِ الأَليَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَوْلَا الأَيمانُ، لَكَانَ لِي وَلهَا شَأنٌ» .

أخرجه الطيالسي (2789)، وعبد الرزاق (12445)، وابن أبي شيبة (17656)، وأحمد (2131)، والبخاري (2671)، وابن ماجة (2067)، وأبو داود (2254)، والترمذي (3179)، والنسائي (8169)، وأبو يعلى (2740).

1510 -

[ح] سُفْيَان قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا حِينَ لَاعَنَ بَيْنَ المُتلَاعِنَيْنِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فِيهِ عِنْدَ الخَامِسَةِ» وَرُبَّما قَالَ سُفْيَانُ فِيهِ: فَإنَّها مُوجِبةٌ.

أخرجه الحميدي (528)، وأَبو داود (2255)، والنسائي (5636).

1511 -

[ح] مَعْمَر، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَلَقَّى الرُّكْبَانُ، وَأَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ» قَالَ: قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا قَوْلُهُ «حَاضِرٌ لِبَادٍ» قَالَ: لَا يَكُونُ لَهُ سِمْسَارًا.

أخرجه عبد الرزاق (14870)، وأحمد (3482)، والبخاري (2274)، ومسلم (3819)، وابن ماجة (2177)، وأبو داود (3439)، والبزار (4890)، والنسائي (6047).

1512 -

[ح] سُفْيَان قَالَ: ثنا عَمْرٌو قَالَ: أَخْبَرَنِي طَاوُسٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «أَمَّا الَّذِي نَهَى عَنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَهُوَ الطَّعَامُ أَنْ يُبَاعَ حَتَّى يُسْتَوْفَى» وَرُبَّما قَالَ سُفْيَانُ «حَتَّى يُكَالَ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِرَأيهِ وَلَا أَحْسَبُ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا مِثْلَهُ.

ص: 245

أخرجه الطيالسي (2725)، وعبد الرزاق (14210)، والحميدي (518)، وابن أبي شيبة (21752)، وأحمد (1847)، والبخاري (2132)، ومسلم (3830)، وابن ماجة (2227)، وأبو داود (3496 والبزار (4698 و 4699)، والترمذي (1291)، والنسائي (6145).

1513 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، قَالَ: سَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ؟ فَقَالَ: «نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يَأكُلَ مِنْهُ، أَوْ يُؤْكَلَ مِنْهُ، وَحَتَّى يُوزَنَ» .قَالَ: فَقُلتُ: مَا يُوزَنُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ: حَتَّى يُحزَرَ.

أخرجه الطيالسي (2845)، وابن أبي شيبة (37355)، وأحمد (3173)، وعبد بن حميد (700)، والبخاري (2246)، ومسلم (3868).

1514 -

[ح] عَبْدِ الكَرِيمِ الجَزَرِيّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«ثَمَنُ الكَلبِ وَمَهْرُ البَغِيِّ وَثَمَنُ الخَمْرِ حَرَامٌ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21307)، وأحمد (2094)، وأبو داود (3482)، وأبو يعلى (2600).

1515 -

[ح] زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ وَعْلَةَ المِصْرِيِّ، أنَّهُ سَألَ عَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ، عَمَّا يُعْصَرُ مِنَ العِنَبِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَهْدَى رَجُلٌ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَاوِيَةَ خَمْرٍ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ حَرَّمَهَا؟ » قَالَ: لَا. فَسَارَّهُ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ. فَقَالَ لَهُ صلى الله عليه وسلم: «بِمَ سَارَرْتَهُ» . فَقَالَ: أَمَرْتُهُ أَنْ يَبِيعَهَا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الَّذِي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا» فَفتَحَ الرَّجُلُ المَزادَتَيْنِ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِيهِما.

أخرجه مالك (2454)، وأحمد (3373)، والدارمي (2239)، ومسلم (4049)، والنسائي (6215)، وأبو يعلى (2468).

ص: 246

1516 -

[ح] خَالِد الحَذَّاء، عَنْ بَركَةَ أَبِي الوَلِيدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَاعِدًا فِي المَسْجِدِ مُسْتَقْبِلًا الحُجَرَ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ:«لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَها، وَإِنَّ اللهَ عز وجل إِذَا حَرَّمَ عَلَى قَوْمٍ أَكْلَ شَيْءٍ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ ثَمَنَهُ» .

أخرجه أحمد (2221)، وأبو داود (3488).

1517 -

[ح] ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي المِنْهَالِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَهُمْ يُسَلِّفُونَ فِي التَّمْرِ السَّنَتيْنِ وَالثَّلاثَ، فَقَالَ:«مَنْ سَلَّفَ، فَليُسَلِّفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ» .

أخرجه عبد الرزاق (14060)، والحميدي (520)، وابن أبي شيبة (22744)، وأحمد (1868)، وعبد بن حميد (677)، والدارمي (2746)، والبخاري (2239)، ومسلم (4125)، وابن ماجة، (2280)، وأبو داود (3463)، والترمذي (1311)، والنسائي (6166)، وأبو يعلى (2407).

1518 -

[ح] ابْن عُيَيْنَةَ، عَنِ أَبِي عُمَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى زَيْنَبَ امْرَأَةَ ابْنِ مَسْعُودٍ تَمْرًا أَوْ شَعِيرًا بِخَيْبَرَ» فَقَالَ لَها عَاصِمُ بْنُ، عَدِيِّ: هَل لَكَ أَنْ أُعْطِيَكِ مَكَانَهُ بِالمَدِينَةِ، وَآخُذَهُ لِرَقِيقِي هُنَالِكَ؟ فَقَالَتْ: حَتَّى أَسْألَ عُمَرَ، فَسَألَتْهُ فَقَالَ: كَيْفَ بِالضَّمَانِ؟ كَأنَّهُ كَرِهَهُ.

أخرجه عبد الرزاق (14643).

1519 -

[ح] (ابْن طَاوُسٍ، وَعَمْرو قَالَ: قُلتُ لِطَاوُسٍ، يَا أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوْ تَرَكْتَ المُخَابَرَةَ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهَا فَقَالَ: أَيْ عَمْرُو أَخْبَرَنِي - أَعْلَمُهُمْ بِذَلِكَ - يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَ عَنْهَا» .

ص: 247

وَلَكِنْ قَالَ «لَأَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأخُذَ عَلَيْهِ خَرْجًا مَعْلُومًا» وَإِنَّ مُعَاذًا

(1)

حِينَ قَدِمَ اليَمَنَ أَقَرَّهُمْ عَلَيْهَا، وَإِنِّي أَيْ عَمْرٌو أُعِينُهُمْ وَأُعْطِيهِمْ فَإِنْ رَبِحُوا فَلي وَلَهُمْ، وَإِنْ نَقَصُوا فَعَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ، وَإِنَّ الحَيْقَلَةَ فِي الأَنْصَارِ فَسَل عَنْهَا، فَسَأَلتُ عَلِيَّ بْنَ رِفَاعَةَ فَقَالَ: هِيَ المُخَابرَةُ.

أخرجه عبد الرزاق (14466)، والحميدي (519)، وأحمد (2541)، والبخاري (2330)، ومسلم، (3957)، وابن ماجة (2456)، والبزار (4704)، والنسائي (4586).

1520 -

[ح] عَبْد الله بْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَلحِقُوا الفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ» .

أخرجه عبد الرزاق (19004)، وابن أبي شيبة (31780)، وأحمد (2657)، والدارمي (3193)، والبخاري (6732)، ومسلم (4148)، وابن ماجة (2740)، وأبو داود (2898)، والترمذي (2098)، والنسائي (6297)، وأبو يعلى (2371).

1521 -

[ح] طَلحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} [النساء: 33]، قَالَ:«وَرَثَةً» وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) قَالَ: كَانَ المُهَاجِرُونَ لمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ، يَرِثُ المُهَاجِرُ الأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ، لِلأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ، فَلمَّا نَزَلَتْ:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} [النساء: 33] نَسَخَتْ، ثُمَّ قَالَ:(وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ)«إِلَّا النَّصْرَ، وَالرِّفَادَةَ، وَالنَّصِيحَةَ، وَقَدْ ذَهَبَ الميرَاثُ، وَيُوصِي لَهُ» .

أخرجه البخاري (2292)، وأبو داود (2922)، والنسائي (6384).

(1)

القائل «وإن معاذًا» : هو طاووس، ومن هنا إلى آخره الرواية منقطعة، إذ لم يدرك طاووس معاذًا.

ص: 248

1522 -

[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ غَضَّ النَّاسُ

فِي الوَصِيَّةِ إِلَى الرُّبْعِ لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: «الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ» .

أخرجه الحميدي (531)، وابن أبي شيبة (31559)، وأحمد (2034)، والبخاري (2743)، ومسلم (4227)، وابن ماجة (2711)، والنسائي (6428).

1523 -

[ح] وُهَيْب، حَدَّثنا عَبْدُ الله بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ وَنَحْنُ صِبْيَانٌ: العَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالكَلبِ، يَقِيءُ، ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ، وَلَمْ نَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ فِي ذَلِكَ مَثَلًا، حَتَّى حَدَّثنا ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«العَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالكَلبِ يَقِيءُ، ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ» .

أخرجه أحمد (2647)، والبخاري (2589)، ومسلم (4183)، والنسائي (6486).

1524 -

[ح] عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُعْطِي عَطِيَّةً، ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا، فَمَثَلُهُ مَثَلُ الكَلبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22131)، وأحمد (2119)، وابن ماجة (2377)، وأبو داود (3539)، والترمذي (1299)، والنسائي (6484).

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1525 -

[ح] أَيُّوب، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَيْسَ لنا مَثَلُ السُّوءِ: العَائِدُ فِي هِبَتِهِ، كَالكَلبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ» .

أخرجه عبد الرزاق (16536)، والحميدي (540)، وابن أبي شيبة (22132)، وأحمد (1872)، والبخاري (2622)، والبزار (4715)، والترمذي (1298)، والنسائي (6493)، وأبو يعلى (2405).

ص: 249

1526 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبادَةَ اسْتَفْتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا نَذْرٌ وَلَمْ تَقْضِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْضِهِ عَنْهَا» .

أخرجه مالك (1351)، والطيالسي (2840)، وعبد الرزاق (15899)، والحميدي (532)، وابن أبي شيبة (12206)، وأحمد (1893)، والبخاري (2761)، ومسلم (4245)، وابن ماجة (2132)، وأبو داود (3307)، والبزار في «كشف الأستار» ، (1347)، والترمذي (1546)، والنسائي (6453) وأبو يعلى (2383).

1527 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَمَاتَتْ، فَأَتَى أَخُوهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَألَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:«أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أُخْتِكَ دَيْنٌ، أَكُنْتَ قَاضِيَهُ؟ » قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«فَاقْضُوا اللهَ عز وجل، فَهُوَ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ» .

أخرجه الطيالسي (2743)، وابن أبي شيبة (14947)، وأحمد (2140)، والدارمي (1896)، والبخاري (6699)، والنسائي (3598).

1528 -

[ح] عَبْدِ الله بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثنا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى الله ثَلاثَةٌ: مُلحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلامِ سُنَّة الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ» .

أخرجه البخاري (6882).

1529 -

[ح] أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عَلِيًّا، أَخَذَ نَاسًا ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ، فَحَرَّقَهُمْ بِالنَّارِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أنا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ الله عز وجل أَحَدًا» .

ص: 250

وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دَيْنَهُ فَاقْتُلُوهُ» فَبلَغَ عَلِيًّا مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: «وَيْحَ ابْنِ أُمِّ ابْنِ عَبَّاسٍ» .

أخرجه الطيالسي (2812)، وعبد الرزاق (9413)، والحميدي (543)، وابن أبي شيبة (29597)، وأحمد (2552)، والبخاري (3017)، وابن ماجة (2535)، وأبو داود (4351)، والترمذي (1458)، والنسائي (3508)، وأبو يعلى (2532).

1530 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ قَتادَة، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الأَصَابعُ سَوَاءٌ، وَالأَسْنَانُ سَوَاءٌ، الثَّنِيَّةُ وَالضِّرْسُ سَوَاءٌ، هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ» .

أخرجه ابن المبارك (137)، وابن أبي شيبة (27533)، وأحمد، وأبو داود (4558)، والترمذي (1392)، والنسائي (7023)، وأبو يعلى (2716).

1531 -

[ح] سَيْف بْن سُلَيْمانَ المَكِّيّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِشَاهِدٍ مَعَ يَمِينٍ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (23449)، وأحمد (2224)، ومسلم (4492)، وابن ماجة (2370)، وأبو داود (3608)، والنسائي (5967)، وأبو يعلى (2511).

1532 -

[ح] نَافِع بْن عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيّ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ أَنَّ النَّاسَ أُعْطُوا بِدَعْوَاهُمْ، لادَّعَى نَاسٌ مِنَ النَّاسِ دِمَاءَ نَاسٍ وَأَمْوَالُهمْ، وَلَكِنَّ اليَمِينَ عَلَى المُدَّعَى عَلَيْهِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21221)، وأحمد (3188)، والبخاري (2514)، ومسلم (4490)، وأبو داود (3619)، والترمذي (1342)، والنسائي (5951)، وأبو يعلى (2595).

ص: 251

1533 -

[ح] مُحمَّد بْنِ أَبِي القَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ مَعَ تَميم الدَّارِيِّ، وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ، فَمَاتَ السَّهْمِيُّ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا مُسْلِمٌ، فَلمَّا قَدِمَا بِتَرِكَتِهِ، فَقَدُوا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ مُخوَّصًا مِنْ ذَهَبٍ «فَأَحْلَفَهُما رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» .

ثُمَّ وُجِدَ الجَامُ بِمَكَّةَ، فَقَالُوا: ابْتَعْنَاهُ مِنْ تَميم وَعَدِيٍّ، فَقَامَ رَجُلانِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ، فَحَلَفَا لَشَهَادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا، وَإِنَّ الجَامَ لِصَاحِبِهِمْ، قَالَ: وَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [المائدة: 106]».

أخرجه البخاري (2780)، والطبري (9/ 87)، وأبو داود (3606)، والترمذي (3060)، وأبويعلى (2453).

1534 -

[ح] عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَأكُلُوا الطَّعَامَ مِنْ فَوْقِهِ، وَكُلُوا مِنْ جَوَانِبِهِ، فَإِنَّ البَرَكَةَ تَنْزِلُ مِنْ فَوْقِهِ» .

أخرجه الحميدي (539)، وابن أبي شيبة (24947)، وأحمد (2730)، والدارمي (2179)، وأبو داود (3772)، والبزار (5063)، والترمذي (1805)، والنسائي (6729).

- قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1535 -

[ح](ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعَمْرٍو) عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ، فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلعَقَهَا - أَوْ يُلعِقَها» .

أخرجه الحميدي (497)، وابن أبي شيبة (24935)، وأحمد (1924)، وعبد بن حميد (626)، والدارمي 2157)، والبخاري (5456)، ومسلم (5342)، وابن ماجة (3269)، وأبو داود (3847)، والحارث بن أبي أُسامة في «بغية الباحث» (538)، والبزار (5176)، والنسائي (6744)، وأبو يعلى (2503).

ص: 252

1536 -

[ح] أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ خَالَتهُ أُمَّ حُفَيْدٍ، أَهْدَتِ إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، سَمْنًا وَأَضُبًّا وَأَقِطًا، قَالَ:«فَأَكَلَ مِنَ السَّمْنِ، وَمِنَ الأَقِطِ، وَتَرَكَ الأَضُبَّ تَقَذُّرًا» فأُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُؤْكَل عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قُلتُ: مَنْ قَالَ: «لَوْ كَانَ حَرَامًا؟ » قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ.

أخرجه الطيالسي (2744)، وأحمد (2299)، والبخاري (2575)، ومسلم (5080)، وأبو داود (3793)، والبزار (5046)، والنسائي (4811)، وأبو يعلى (2335).

1537 -

[ح] أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، قَالَ: دَعَانَا عَرُوسٌ بِالمَدِينَةِ فَقَرَّبَ إِلَيْنَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ ضَبًّا، فآكِلٌ وَتَارِكٌ، فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنَ الغَدِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَكْثَرَ القَوْمُ حَوْلَهُ حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا آكُلُهُ وَلَا أَنْهَى عَنْهُ، وَلَا أُحِلُّهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ» .

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَبِئْسَمَا قُلتُمْ، إنَّما بُعِثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُحِلًّا وَمُحرِّمًا، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَما هُوَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَعِنْدَهُ الفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَخَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ وَامْرَأَةٌ أُخْرَى، إِذْ قُرِّبَ إِلَيْهِمْ خِوَانٌ عَلَيْهِ لحْمٌ، فَلمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأكُلَ قَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ: إِنَّهُ لحْمُ ضَبٍّ، فَكَفَّ يَدَهُ وَقَالَ:«إِنَّ هَذَا اللَّحْمَ لَمْ آكُلهُ قَطُّ» ، وَقَالَ لَهُمْ:«كُلُوا» فَأَكَلَ مِنْهُ الفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَخَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ وَالمَرْأَةُ، وَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: لَا آكُلُ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ يَأكُلُ مِنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الحميدي (493)، وابن أبي شيبة (24834)، وأحمد (2684)، ومسلم (5081).

ص: 253

1538 -

[ح] عُمَر بْن حَفْصٍ، حَدَّثنا أَبِي، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«لا أَدْرِي أَنَهَى عَنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أَجْلِ أنَّهُ كَانَ حَمُولَةَ النَّاسِ فَكَرِهَ أَنْ تَذْهَبَ حَمُولَتُهُمْ، أَوْ حَرَّمَهُ فِي يَوْمِ خَيْبَرَ لحْمَ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ» .

أخرجه البخاري (4227)، ومسلم (5057).

1539 -

[ح] عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، دَعَا بِشَرَابٍ، قَالَ: فَأتَيتُهُ بِدَلوٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ قَائِمًا» .

أخرجه الطيالسي (2770)، والحميدي (487)، وابن أبي شيبة (24579)، وأحمد (2244)، والبخاري (1637)، ومسلم (5328)، وابن ماجة (3422)، والبزار (5353)، والترمذي (1882)، والنسائي (3942)، وأبو يعلى (2406).

1540 -

[ح](خَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَعَبْدَ الكَرِيمِ الجَزَرِيَّ) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ - ابْنِ عَبَّاسٍ - إِنْ شَاءَ اللهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ، أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ» .

أخرجه الحميدي (535)، وابن أبي شيبة (24647)، وأحمد (1907)، والدارمي (2273)، والبخاري (5629)، وابن ماجة (3421)، وأبو داود (3728)، والترمذي (1888)، وأبو يعلى (2402)

1541 -

[ح] قَتادَة، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ لَبَنِ شَاةِ الجَلالَةِ، وَعَنِ المُجَثَّمَةِ، وَعَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (20216)، وأحمد (1989)، والدارمي (2108)، وأبو داود (3719)، والترمذي (1825)، والنسائي (4522).

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 254

1542 -

[ح](سُفْيَان بْن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ) قَالَ: سَمِعْتُ أبا الجُوَيْرِيَةِ الجَرْمِيَّ [حِطَّان بْن خِفَافٍ] يَقُولُ: سَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الكَعْبَةِ عَنِ البَاذِقِ وَأنا وَالله أوَّلُ العَرَبِ سَألَهُ فَقَالَ: «سَبَقَ مُحمَّد البَاذِقُ وَمَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» .

أخرجه الحميدي (544)، وعبد الرزاق (17014)، وابن أبي شيبة (24236)، والبخاري (5598)، والنسائي (5096).

1543 -

[ح](عَزْرَة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، وَأَيُّوب) عَنْ سَعِيدِ ابْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، وَسُئِلَ عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ، فَقَالَ:«حَرَّمَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَشَقَّ عَلَيَّ لمَّا سَمِعْتُهُ» فَأتيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلتُ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ. شَيْءٍ قَالَ: فَجَعَلتُ أُعَظِّمُهُ، فَقَالَ: وَمَا هُوَ؟ قُلتُ: سُئِلَ عَنْ نَبِيذِ الجرِّ فَقَالَ: «حَرَّمَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» فَقَالَ: صَدَقَ، حَرَّمَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قُلتُ: وَمَا الجرُّ؟ ، قَالَ:«كُلُّ شَيْءٍ صُنِعَ مِنْ مَدَرٍ» .

أخرجه أحمد (5090)، والدارمي (2245)، ومسلم (5232)، وأبو داود (3691)، والبزار (4723)، والنسائي (5109).

1544 -

[ح] شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، قَالَ سَمِعْتُ أبا الحَكَمِ [عِمرَان ابنِ الحَارِث السُلَمِيّ]، قَالَ: سَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ، فَقَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ وَالدُّبَّاءِ» وَقَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحرِّمَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَليُحَرِّمِ النَّبِيذَ.

قَالَ: وَسَأَلتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالجَرِّ» .

ص: 255

قَالَ: وَسَأَلتُ ابْنَ عُمَرَ فَحَدَّثَ عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالمُزفَّتِ» .

قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم:«نَهَى عَنِ الجَرِّ وَالدُّبَّاءِ وَالمُزفَّتِ وَالبُسْرِ وَالتَّمْرِ» .

أخرجه الطيالسي (16)، وابن أبي شيبة (24257)، وأحمد (185)، والدارمي (2247)، والبزار (2228)، والنسائي (5178)، وأبو يعلى (1223).

1545 -

[ح] حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ البُسْرِ وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَا جَمِيعًا، وَعَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَا جَمِيعًا» قَالَ، :«وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ جُرَشٍ: أَنْ لَا يَخْلِطُوا الزَّبِيبَ وَالتَّمْرَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24249)، وأحمد (2499)، ومسلم (5207)، والنسائي (5038).

[وَرَوَاهُ] عَبْدِ الكَرِيم بْنُ مَالِكٍ الجَزَرِيِّ، وِعَلِيّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَن قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمِ الخَمْرَ، وَالمَيْسِرَ، وَالكُوبَةَ» وَقَالَ، :«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24210)، وأحمد (2625)، وأبو داود (3696)، وأبو يعلى (2729).

1546 -

[ح](سُلَيْمانَ الأَعْمَشِ، وَأَبِي إِسْرَائِيلَ المُلائِيِّ، وَشُعْبَة) عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُنْبَذُ لَهُ لَيْلَةَ الخَمِيسِ، فَيَشْرَبُهُ يَوْمَ الخَمِيسِ وَيَوْمَ الجُمُعَةِ - قَالَ: وَأُرَاهُ قَالَ - وَيَوْمَ السَّبْتِ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ العَصْرِ، فَإِنْ بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ سَقَاهُ الخَدَمَ، أَوْ أَمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ» .

أخرجه الطيالسي (2837)، وابن أبي شيبة (24314)، وأحمد (2068)، ومسلم (5274)، وابن ماجة (3399)، وأبو داود (3713)، والنسائي (5229).

ص: 256

1547 -

[ح] مُحمَّد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّلتِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَخَاتَمُهُ فِي يَمِينِهِ، وَلَا أَحْسَبُهُ إِلَّا أنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ كَانَ يَلبَسُهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25683)، وأبو داود (4229)، والترمذي (1742).

- قال البخاري: حديث حسن.

1548 -

[ح] سُلَيْمانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّخذَ خَاتمًا، فَلَبِسَهُ، ثُمَّ قَالَ:«شَغَلَني هَذَا عَنْكُمْ مُنْذُ اليَوْمِ، إِلَيْهِ نَظْرَةٌ، وَإِلَيْكُمْ نَظْرَةٌ» ثُمَّ رَمَى بِهِ.

أخرجه أحمد (2962)، والنَّسَائي (9471).

1549 -

[ح] سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنِي مُحمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ، فَنزَعَهُ فَطَرَحَهُ، وَقَالَ:«يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ» فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ خَاتِمكَ، انْتَفِعْ بِهِ، قَالَ: لَا وَالله، لَا آخُذُهُ أَبدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه مسلم (5523)، والبزار (5228).

1550 -

[ح] أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم:«لَعَنَ الوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالوَاصِلَةَ، وَالمَوْصُولَةَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25734).

ص: 257

1551 -

[ح](أيُّوبَ السِّخْتيِانِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالمُترَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ» وَقَالَ: «أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ» فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فُلانًا، وَأَخْرَجَ عُمَرُ فُلانًا.

أخرجه الطيالسي (2697)، وعبد الرزاق (20433)، وأحمد (1982)، والدارمي (2814)، والبخاري (5886)، وأبو داود (4930)، والترمذي (2785)، والنسائي (9207)، وأبو يعلى (2433).

1552 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ الله، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْدِلُ شَعْرَهُ، وَكَانَ المُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الكِتَابِ يَسْدِلُونَ شُعُورَهُمْ، وَكَانَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ، ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَأسَهُ.

أخرجه ابن أبي شيبة (25581)، وأحمد (2209)، والبخاري (3558)، ومسلم (6132)، وابن

ماجة (3632)، وأبو داود (4188)، والنسائي (9282)، وأبو يعلى (2377).

1553 -

[ح] سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَةَ، أنَّهُ شَهِدَ النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ، يُحدِّثُ قَتادَة، أنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ أَفْتَى النَّاسَ، وَلَا يَذْكُرُ فِي فُتْيَاهُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ عِرَاقِيٌّ، وَإِنِّي أُصَوِّرُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ؟ فَقَالَ: ادْنُهْ - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - سَمِعْتُ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم، - أَوْ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي الدُّنْيَا، كُلِّفَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25723)، وأحمد (3272)، والبخاري (5963)، ومسلم (5592)، والنسائي (9697)، وأبو يعلى (2691).

ص: 258

1554 -

[ح] عَمْرو بْن الحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ نَاعِمًا أبا عَبْدِ الله، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَهُ أنَّهُ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:«وَرَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِمَارًا مَوْسُومَ الوَجْهِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ» قَالَ: فَوَالله لَا أَسِمُهُ إِلَّا فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنَ، الوَجْهِ، فَأَمَرَ بِحِمَارٍ لَهُ فَكُوِيَ فِي جَاعِرَتَيْهِ، فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ كَوَى الجَاعِرَتَيْنِ.

أخرجه مسلم (5604).

1555 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ أنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ كَانَ أَعْطَاهَا مَوْلَاةً لمَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَفلَا انْتَفَعْتُمْ بِجِلدِهَا؟ » فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إنَّها مَيْتَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إنَّما حُرِّمَ أَكْلُها»

أخرجه مالك (1436)، وعبد الرزاق (184)، وأحمد (2369)، وعبد بن حميد (651)، والدارمي (2121)، والبخاري (1492)، ومسلم (733)، وأبو داود (4120)، والنسائي (7/ 172).

1556 -

[ح] زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ وَعْلَةَ المِصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا دُبِغَ الإِهَابُ فَقَدْ طَهَرَ» .

أخرجه مالك (1437)، والطيالسي (2884)، وعبد الرزاق (190)، والحميدي (492)، وابن أبي شيبة (25266)، وأحمد (1895)، والدارمي (2118)، ومسلم (740)، وابن ماجة (3609)، وأبو داود (4123)، والترمذي (1728)، والنسائي (4553)، وأبو يعلى (2385).

1557 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّمْلَةِ، وَالنَّحْلَةِ، وَالهُدْهُدِ، وَالصُّرَدِ» .

أخرجه عبد الرزاق (8415)، وأحمد (3067)، وعبد بن حميد (650)، والدارمي (2130)، وابن ماجة (3224)، وأبو داود (5267).

ص: 259

1558 -

[ح] ابْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَأَعْطَى الحَجَّامَ أَجْرَهُ وَاسْتَعَطَ» .

أخرجه أحمد (2249)، والبخاري (2278)، ومسلم (4046)، وابن ماجة (2162)، وأبو داود (3867)، والبزار (4889)، والنسائي (7536).

1559 -

[ح] مَرْوَان بْن شُجَاعٍ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ: فِي شَرْطَةِ محْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ، وَأنا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الكَيِّ» .

أخرجه البخاري (5680)، وابن ماجة (3491).

1560 -

[ح] ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «العَيْنُ حَقٌّ، وَإِذَا اسْتُغْسِلَ أَحَدُكُمْ فَليَغْتَسِل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24063)، ومسلم (5753)، والبزار (4877)، والترمذي (2062)، والنسائي (7573).

1561 -

[ح] المِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا، يَقُولُ:«أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ» وَكَانَ يَقُولُ: «كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَبِي يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ، وَإِسْحَاقَ» .

أخرجه عبد الرزاق (7988)، وابن أبي شيبة (24043)، وأحمد (2112)، والبخاري (3371)، وابن ماجة (3525)، وأبو داود (4737)، والترمذي (2060)، والنسائي (7679).

ص: 260

1562 -

[ح] عُبَيْد الله بْن الأَخْنَسِ أبو مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرُّوا بِمَاءٍ، فِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ، فَعَرَضَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المَاءِ، فَقَالَ: هَل فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ، إِنَّ فِي المَاءِ رَجُلًا لَدِيغًا أَوْ سَلِيمًا، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَى شَاءٍ، فَبَرَأَ.

فَجَاءَ بِالشَّاءِ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَقَالُوا: أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ الله أَجْرًا، حَتَّى قَدِمُوا المَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَخَذَ عَلَى كِتَابِ الله أَجْرًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ الله» .

أخرجه البخاري (5737).

1563 -

[ح] خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ الحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ: «لا بَأسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللهُ» فَقَالَ لَهُ: «لا بَأسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللهُ» قَالَ: قُلتُ: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَل هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«فَنَعَمْ إِذًا» .

أخرجه البخاري (3616)، والنسائي (7457).

1564 -

[ح] عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثنا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: ألَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ قَالَ: قُلتُ بَلَى، قَالَ: هَذِهِ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ وَأَتكَشَّفُ، فَادْعُ اللهَ لِي، قَالَ: «إِنْ شِئْتِ

ص: 261

صَبَرْتِ، وَلَكِ الجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ، دَعَوْتُ اللهَ لَكِ أَنْ يُعَافِيَكِ» قَالَتْ: لَا، بَل، أَصْبِرُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ - أَوْ لَا يَنْكَشِفَ عَنِّي - قَالَ:«فَدَعَا لَهَا» .

أخرجه أحمد (3240)، والبخاري (5652)، ومسلم (6663)، والنسائي (7448). 1565 - [ح] حُصَيْن بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: أيُّكُمْ رَأَى الكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ البَارِحَةَ؟ قُلتُ: أنا، ثُمَّ قُلتُ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ، قَالَ: وَكَيْفَ فَعَلتَ؟ قُلتُ: اسْتَرْقَيْتُ، قَالَ: وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قُلتُ: حَدِيثٌ حَدَّثناهُ الشَّعْبِيُّ، عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، أنَّهُ قَالَ: لَا رُقْيَةَ إِلا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ، فَقَالَ سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ جُبَيْرٍ: قَدْ أَحْسَنَ مَنِ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ.

ثُمَّ قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«عُرِضَتْ عَليَّ الأُمَمُ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّهْطَ، وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلَ، وَالرَّجُلَيْنِ، وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَقُلتُ: هَذِهِ أُمَّتي، فَقِيلَ: هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ، فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ إِلَى هَذَا الجَانِبِ الآخَرِ، فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَقِيلَ: هَذِهِ أُمَّتُكَ، وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلفًا، يَدْخُلُونَ الجنَّة بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ» .

ثُمَّ نَهضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ، فَخَاضَ القَوْمُ فِي ذَلِكَ، فَقَالُوا: مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الجنَّة بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَعَلَّهُمُ الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَعَلَّهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ، وَلَمْ يُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا

ص: 262

قَطُّ، وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ؟ تَخُوضُونَ فِيهِ» فَأَخْبَرُوهُ بِمَقَالَتِهِمْ، فَقَالَ:«هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلا يَسْتَرْقُونَ، وَلا يَتَطيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ محْصَنٍ الأَسَدِيُّ، فَقَالَ: أنا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ» ثُمَّ قَامَ الآخَرُ فَقَالَ: أنا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24088)، وأحمد (2448)، والبخاري (3410)، ومسلم (447)، والبزار (5116)، والترمذي (2446)، والنسائي في «الكبرى» . (7560).

1566 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادُ [بْنُ سَعْدٍ الخُرَاسَانِيُّ]، أَنَّ صَالِحًا، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ أَخْبَرَهُ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يُحدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الرَّحِمَ شُجْنَةٌ آخِذَةٌ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ، يَصِلُ مَنْ وَصَلَهَا، وَيَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا» .

أخرجه أحمد (2955)، والبزار في «كشف الأستار» . (1883)

1567 -

[ح] عُبَيْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، عَبْدِ الكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خَيْبَرَ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلانِ وَآخَرُ يَتْلُوهُما، يَقُولُ: ارْجِعَا ارْجِعَا، حَتَّى رَدَّهُما، ثُمَّ لحَقَ الأَوَّلَ فَقَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ شَيْطَانَانِ، وَإِنِّي لَمْ أَزَل بِهِمَا حَتَّى رَدَدْتُهُما، فَإِذَا أَتَيْتَ رَسُولَ الله فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أنا هَاهُنَا فِي جَمْعِ صَدَقَاتِنَا، وَلَوْ كَانَتْ تَصْلُحُ لَهُ، لَبَعَثْنَا بِهَا إِلَيْهِ. قَالَ: فَلمَّا قَدِمَ الرَّجُلُ المَدِينَةَ، أَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَعِنْدَ ذَلِكَ «نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الخَلوَةِ» .

أخرجه أحمد (2510)، والبزار في «كشف الأستار» . (2022)، وأبو يعلى (2588)

ص: 263

1568 -

[ح] سُلَيْمانَ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّا نُحَدِّثُ أَنْفُسَنَا بِالشَّيْءِ لَأَنْ يَكُونَ أَحَدُنَا حُمَمَةً (أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُما

(1)

: «الحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ إِلَّا عَلَى الوَسْوَسَةِ» وَقَالَ: الآخَرُ: «الحَمْدُ لله الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الوَسْوَسَةِ» .

أخرجه الطيالسي (2827)، وأحمد (3161)، وعبد بن حميد (702)، وأبو داود (5112)، والنسائي (10435).

1569 -

[ح] قَتادَة، قَالَ: حَدَّثنا أبو العَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ» .

أخرجه الطيالسي (2773)، وابن أبي شيبة (29765)، وأحمد (3147)، وعبد بن حميد (659)، والبخاري (6345)، ومسلم (7021)، وابن ماجة (3883)، والبزار (4812)، الترمذي (3435) والنسائي (7627)، وأبو يعلى (2541).

1570 -

[ح] حَبَّان بْن هِلالٍ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثنا هَارُونُ المُقْرِئُ، حَدَّثنا الزُّبَيْرُ ابْنُ الخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «حَدِّثِ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلاثَ مِرَارٍ، وَلا تُملَّ النَّاسَ هَذَا القُرْآنَ، وَلا أُلفِيَنَّكَ تَأتِي القَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ، فَتقُصُّ عَلَيْهِمْ، فَتقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ، فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، فَانْظُرِ

(1)

يعني منصور بن المعتمر، أو سليمان بن مهران الأعمش.

ص: 264

السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ» فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا، ذَلِكَ؛ يَعْني لا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الِاجْتِنَابَ.

أخرجه البخاري (6337).

1571 -

[ح] عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ الحَارِثِ المُعَلِّمُ، حَدَّثَنِي طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ الحَنَفِيُّ أَخُو أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو: «رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَليَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمكُرْ عَليَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الُهدَى إِليَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّل تَوْبَتي، وَاغْسِل حَوْبَتي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتي، وَاهْدِ قَلبِي وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُل سَخِيمَةَ قَلبِي» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30003)، وأحمد (1997)، وعبد بن حميد (718)، وابن ماجة (3830)، وأبو داود (1510)، والترمذي (3551)، والنسائي (10368).

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال النَّسَائي: حديث محفوظ.

1572 -

[ح] عَبْد الوَارِثِ بْن سَعِيدٍ، حَدَّثنا حُسَيْنُ المُعَلِّمُ، حَدَّثنا ابْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّني، أَنْتَ الحَيُّ الَّذِي لَا تَمُوتُ، وَالجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ» .

أخرجه أحمد (2748)، والبخاري (7383)، ومسلم (6998)، والنسائي (7637).

ص: 265

1573 -

[ح](عَبْدِ الله بْنِ طَاوُسٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ) عَنْ طَاوُسٍ اليَمانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ. كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» .

أخرجه مالك (573)، وإسحاق بن راهوية (789)، وأحمد (2839)، ومسلم (1272)، وأبو داود (984)، والبزار (4893)، والترمذي (3494)، والنسائي (2201).

1574 -

[ح] سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي الحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ادْعُ لنا رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لنا الصَّفَا ذَهَبًا، وَنُؤْمِنُ بِكَ، قَالَ:«وَتَفْعَلُونَ؟ » قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَدَعَا، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ:«إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا، فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَذَّبْتُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ العَالمَينَ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ» قَالَ، :«بَل بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ» .

أخرجه أحمد (2166)، وعبد بن حميد (701)، والبزار (5036).

1575 -

[ح] زَكَرِيَّا بْنِ إِسْحَاقَ، عَن عَمْرو بْنِ دِينار، عَن عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} قَالَ: اللَّمَّةُ مِنَ الزِّنَا، وَقال ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا، وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا ألمَّا» .

البزار (4960)، والتِّرمِذي (3284).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

ص: 266

1576 -

[ح](خَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَأيُّوب) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ صَوَّرَ صُورَةً، كُلِّفَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا، وَعُذِّبَ وَلَنْ يَنْفُخَ فِيهَا، وَمَنْ تَحَلَّمَ كُلِّفَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَتَيْنِ - أَوْ قَالَ: بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ -، وَعُذِّبَ وَلَنْ يَعْقِدَ بَيْنَهُما، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ يَكْرَهُونَهُ، صُبَّ فِي أُذُنَيْهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .

قَالَ إِسْمَاعِيلُ: «يَعْنِي الرَّصَاصَ» .

أخرجه عبد الرزاق (19491)، والحميدي (541)، وأحمد (1866)، وعبد بن حميد (601)، والدارمي (2873)، والبخاري (7042)، وأبو داود (5024)، والترمذي (1751)، والنسائي (9698).

1577 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مُنْصَرَفَهُ مِنْ أَحِدٍ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِي المَنَامِ كَأَنَّ ظُلَّةً تَنْطُفُ سَمْنًا وَعَسَلًا، فَرَأَيْتُ النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهُ فَالمُسْتَقِلُّ وَالمُسْتكْثِرُ، وَرَأَيْتُ سَببًا وَاصِلًا إِلَى السَّمَاءِ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ بَعْدَكَ آخَرُ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ بَعْدَهُ آخَرُ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ بَعْدَهُ آخَرُ فَانْقَطَعَ، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلَا.

قَالَ أبو بَكْرٍ: دَعْنِي أَعْبُرْهَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ:«أَعْبُرْهَا» قَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَهِيَ الإِسْلَامُ، وَأَمَّا مَا يَنْطُفُ مِنَ السَّمْنِ وَالعَسَلِ فَهُوَ القُرْآنُ حَلَاوَتُهُ وَلِينُهُ فَالمُسْتَقِلُّ وَالمُسْتكْثِرُ، وَأمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ إِلَى السَّمَاءِ فَهُوَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الحَقّ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ بَعْدَكَ آخَرُ فَعَلَا.

ص: 267

ثُمَّ أَخَذَ بِهِ بَعْدَهُ آخَرُ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ آخَرُ فَانْقَطَعَ، فَوُصِلَ لَهُ فَعَلَا، هَل أَصَبْتُ يَا رَسُولَ الله، أَمْ أَخْطَأتُ؟ فَقَالَ:«أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأتَ بَعْضًا» قَالَ: أَقْسَمْتُ؟ قَالَ: «لَا تُقْسِمْ» .

أخرجه الحميدي (546)، وابن أبي شيبة (31121)، وأحمد (1894)، والدارمي (2295)، والبخاري (7000)، ومسلم (5991)، وابن ماجة (3918)، وأبو داود (3267)، والنسائي (7593)، وأبو يعلى (2565).

1578 -

[ح] عَبْدِ الله بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثنا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحمَّد الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَفِي يَدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قِطْعَةُ جَرِيدٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ.

فَقَالَ: «لَوْ سَأَلتَنِي هَذِهِ القِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ الله فِيكَ، وَلَئِنْ أَدبَرتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللهُ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ» .

فَأَخْبَرَنِي أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«بَيْنَما أنا نَائِمٌ، رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِي شَأنُهُما، فَأُوحِيَ إِليَّ فِي المَنامِ: أَنِ انْفُخْهُما، فَنَفَخْتُهُما فَطَارَا، فَأَوَّلتُهُما كَذَّابَيْنِ، يَخْرُجَانِ بَعْدِي» .

فَكَانَ أَحَدُهُما العَنْسِيَّ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابَ، صَاحِبَ اليَمامَةِ.

أخرجه البخاري (4373)، ومسلم (5998)، والبزار (7614)، والترمذي (2292)، وأبو يعلى (5894).

ص: 268

1579 -

[ح] جَرِير بْن عَبْدِ الحَمِيدِ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ، كَالبَيْتِ الخَرِبِ» .

أخرجه أحمد (1947)، والدارمي (3569)، والترمذي (2913).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1580 -

[ح] عَبْد العَزِيزِ بْن رُفَيْعٍ، قَالَ: دَخَلتُ أنا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ، عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:«مَا تَرَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلا مَا بَيْنَ هَذَيْنِ اللَّوْحَيْنِ» وَدَخَلنَا عَلَى مُحمَّد بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: وَكَانَ المُخْتَارُ يَقُولُ الوَحْيُ.

أخرجه أحمد (1909)، والبخاري (5019).

1581 -

[ح] الأَعْمَش، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَيُّ القِرَاءَتَيْنِ، تَعُدُّونَ أَوَّلَ؟ قَالُوا: قِرَاءَةَ عَبْدِ الله، قَالَ: لَا، بَل هِيَ الآخِرَةُ «كَانَ يُعْرَضُ القُرْآنُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلمَّا كَانَ العَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَشَهِدَهُ عَبْدُ الله، فَعَلِمَ مَا نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30919)، وأحمد (3422)، والنسائي (7940).

1582 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ، فَرَاجَعْتُهُ، فَلَمْ أَزَل أَسْتَزِيدُهُ، وَيَزِيدُنِي، فَانْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» .

أخرجه عبد الرزاق (20370)، وأحمد (2860)، والبخاري (3219)، ومسلم (1854).

ص: 269

1583 -

[ح] عَمَّار بْن رُزَيْقٍ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عِيسَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «بَيْنَما جِبْرِيلُ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأسَهُ» فَقَالَ: «فُتِحَ بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ مَا فُتِحَ قَطُّ» قَالَ: فَأَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ، :«أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتَيْتُهُما لَمْ يُعْطَهُما مَنْ كَانَ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَمْ تَقْرَأ مِنْهُما حَرْفًا إِلَّا أُعْطِيتَهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32359)، ومسلم (1828)، والبزار (5118)، والنسائي (986).

1584 -

[ح] شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَتِ المَرْأَةُ تَكُونُ مِقْلَاتًا فَتَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهَا إِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ أَنْ تُهَوِّدَهُ، فَلمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ كَانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ فَقَالُوا: لَا نَدَعُ أَبْنَاءَنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]» .

قَالَ أبو دَاوُدَ: المِقْلَاتُ: الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ.

أخرجه الطبري (4/ 546)، وأَبو داود (2682)، والنسائي (10982).

1585 -

[ح] سُفْيَان بْن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنْ عَاصِم بْن سُلَيْمانَ الأَحْوَل، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ «آخِرُ آيةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم آيةُ الرِّبَا» .

أخرجه البخاري (4544).

1586 -

[ح] آدَمَ بْنِ سُلَيْمانَ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ

ص: 270

تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284]، قَالَ: دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ لَمْ يَدْخُل قُلُوبَهُمْ مِنْ شَيْءٍ.

قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَسَلَّمْنَا» فَأَلقَى اللهُ الإِيمَانَ، فِي قُلُوبِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 285، 286].

أخرجه أحمد (2070)، ومسلم (245)، والبزار (5112)، والنسائي (10993).

1587 -

[ح] أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، «قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام حِينَ أُلقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، حِينَ قَالُوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]» .

أخرجه البخاري (4563)، والنسائي (10364).

1588 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ: اذْهَبْ يَا رَافِعُ، لِبَوَّابِهِ، إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

ص: 271

فَقُل: لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ، وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَل مُعَذَّبًا، لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا لَكُمْ وَهَذِهِ؟ إنَّما نَزَلَتْ هَذِهِ فِي أَهْلِ الكِتَابِ، ثُمَّ تَلا ابْنُ عَبَّاسٍ:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 187] هَذِهِ الآيَةَ، وَتَلا ابْنُ عَبَّاسٍ:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران: 188].

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «سَألَهُمِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ إِيَّاهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ، فَخَرَجُوا قَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدِ أخْبَرُوهُ بِمَا سَألَهُمْ عَنْهُ، وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ مَا سَألَهُمْ عَنْهُ» .

أخرجه أحمد (2712)، والبخاري (4568 م)، ومسلم (7135)، والترمذي (3014)، والنسائي (11020).

1589 -

[ح] الشَّيْبَانِيّ سُلَيمَان بْن فَيْرُوزَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الشَّيْبَانِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَطَاءٌ أبو الحَسَنِ السُّوَائِيُّ، وَلا أَظُنُّهُ إِلَّا ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء: 19] الآيةَ.

قَالَ: «كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ: إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجَهَا، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يُزَوِّجْهَا، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ فِي ذَلِكَ» .

أخرجه البخاري (4579)، وأبو داود (2089)، والنسائي (11028).

ص: 272

1590 -

[ح] مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَوْ قَالَ: حَدَّثَنِي الحَكَمُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، قَالَ: سَل ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مَا أَمْرُهُما {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام: 151]، {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: 93].

فَسَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لمَّا أُنْزِلَتِ الَّتِي فِي الفُرْقَانِ، قَالَ: مُشْرِكُو أَهْلِ مَكَّةَ: فَقَدْ قَتَلنَا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ، وَدَعَوْنَا مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ، وَقَدْ أَتَيْنَا الفَوَاحِشَ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} [مريم: 60]. الآيةَ، فَهَذِهِ لِأُولَئِكَ، وَأَمَّا الَّتِي فِي النِّسَاءِ: الرَّجُلُ إِذَا عَرَفَ الإِسْلامَ وَشَرَائِعَهُ، ثُمَّ قَتَلَ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ، فَذَكَرْتُهُ لُمِجَاهِدٍ فَقَالَ: إِلَّا مَنْ نَدِمَ.

أخرجه البخاري (3855)، ومسلم (7647)، وأبو داود (4273).

1591 -

[ح](المُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، وَمَنْصُورِ بْنِ المُعْتَمِرِ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93] قَالَ: «لا تَوْبَةَ لَهُ» وَعَنْ قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} [الفرقان: 68]، قَالَ:«كَانَتْ هَذِهِ فِي الجَاهِلِيَّةِ» .

أخرجه البخاري (4590)، ومسلم (7644)، وأبو داود (4275)، والنسائي (3449).

1592 -

[ح] ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي القَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، أنَّهُ سَألَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ: هَل لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَرَأتُ عَلَيْهِ: {وَلَا يَقْتُلُونَ

ص: 273

النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الفرقان: 68] فَقَالَ سَعِيدٌ: قَرَأتُهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا قَرَأتَها عَليَّ، فَقَالَ:«هَذِهِ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيةٌ مَدَنِيَّةٌ الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ» .

أخرجه البخاري (4762)، ومسلم (7648)، والنسائي (3450).

1593 -

[ح] ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ يَعْلَى بْن مُسْلِمٍ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ نَاسًا، مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا وَأَكْثَرُوا، وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا، فَأَتَوْا مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ لحَسَنٌ، لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلنَا كَفَّارَةً فَنَزَلَ:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)} [الفرقان: 68].

وَنَزَلَتْ {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53].

أخرجه البخاري (4810)، ومسلم (237)، وأبو داود (4274)، والنسائي (3452).

1594 -

[ح] سُفْيَان، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: 94] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «كَانَ رَجُلٌ فِي غُنَيمَةٍ لَهُ فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ إِلَى قَوْلِهِ: {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء: 94] تِلكَ الغُنَيْمَةُ» قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ السَّلامَ.

أخرجه البخاري (4591)، ومسلم (7651)، وأبو داود (3974)، والبزار (4955)، والنسائي (8536).

ص: 274

1595 -

[ح] حَيْوَة، وَغَيْره، قَالا: حَدَّثنا مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أبو الأَسْوَدِ، قَالَ: قُطِعَ عَلَى أَهْلِ المَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ، فَنهَانِي عَنْ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَنَّ نَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ المُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ المُشْرِكِينَ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يَأتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى بِهِ فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ، فَيَقْتُلُهُ - أَوْ يُضْرَبُ فَيُقْتَلُ» - فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97] الآيةَ رَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ.

أخرجه البخاري (4596)، والنَّسَائي (11054).

1596 -

[ح] أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْر بْن مُعَاوِيَةَ، حَدَّثنا أبو الجُوَيْرِيَةِ حِطَّانُ بْنُ خِفَافٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«كَانَ قَوْمٌ يَسْألُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتِهْزَاءً، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَنْ أَبِي؟ وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقَتُهُ: أَيْنَ نَاقَتِي؟ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةَ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كُلِّهَا» أخرجه البخاري (4622).

1597 -

[ح] هُشَيْم، أَخْبَرَنَا أبو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قَالَ:«التَّوْبَةُ هِيَ الفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ، وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أنَّها لَنْ تُبْقِيَ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا» قَالَ: قُلتُ: سُورَةُ، الأَنْفَالِ، قَالَ:«نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ» قَالَ: قُلتُ: سُورَةُ الحَشْرِ، قَالَ، :«نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ» .

أخرجه سعيد بن منصور (1004)، والبخاري (4882)، ومسلم (7661).

ص: 275

1598 -

[ح] شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَالَ لِي جِبْرِيلُ عليه السلام: لَوْ رَأَيْتَنِي وَأنا آخُذُ مِنْ حَالِ البَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ» .

أخرجه الطيالسي (2740)، وأحمد (2144)، والبزار (5018)، والترمذي (3108)، والنسائي (11174).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

1599 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقْرَأُ:«أَلا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ» قَالَ: سَأَلتُهُ عَنْهَا. فَقَالَ: «أُناسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ فَنزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ» .

أخرجه البخاري (4681)، والطبري (17952).

1600 -

[ح] عَمْرو بْن دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: 60] قَالَ: «هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ رَآهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ". أخرجه أحمد (1916)، والبخاري (3888)، والترمذي (3134)، والنسائي (11228)» .

1601 -

[ح] عُمَر بْن ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لجِبْرِيلَ: «مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا» قَالَ: فَنزَلَتْ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64] قَالَ: وَكَانَ ذَلِكَ الجَوَابَ لِمُحمَّد صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (3365)، والبخاري (3218)، والبزار (5150)، والترمذي (3158)، والنسائي (11257).

ص: 276

1602 -

[ح] إِسْرَائِيل، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ المَدِينَةَ، فَإِنْ وَلَدَتِ امْرَأَتُهُ غُلامًا، وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ، قَالَ: هَذَا دِينٌ صَالِحٌ، وَإِنْ لَمْ تَلِدِ امْرَأَتُهُ وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ، قَالَ: هَذَا دِينُ سُوءٍ» .

أخرجه البخاري (4742).

1603 -

[ح] عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لمَّا أَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا، فَصَعِدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَادَى:«يَا صَبَاحَاهْ» فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، بَيْنَ رَجُلٍ يَجِيءُ إِلَيْهِ، وَبَيْنَ رَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولَهُ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ، يَا بَني فِهْرٍ، يَا بَني لُؤَيٍّ يَا بَني يَا بَني

رَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الجَبَلِ، تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، صَدَّقْتُمُونِي؟ » قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ:«فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ» فَقَالَ، أبو لَهَبٍ: تبًّا لَكَ سَائِرَ اليَوْمِ، أَمَا دَعَوْتَنَا إِلا لهَذَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1].

أخرجه أحمد (2544)، والبخاري (4971)، ومسلم (428)، والبزار (5029)، والترمذي

(3363)

، والنسائي (10752).

1604 -

[ح] أَبِي كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ المُهَلَّبِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: كَيْفَ تَقُولُ

ص: 277

يَا أبا القَاسِمِ يَوْمَ يَجْعَلُ اللهُ السَّمَاءَ عَلَى ذِهْ - وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ - وَالأَرْضَ عَلَى ذِهْ، وَالمَاءَ عَلَى ذِهْ، وَالجِبَالَ عَلَى ذِهْ، وَسَائِرَ الخَلقِ عَلَى ذِهْ؟ كُلُّ ذَلِكَ يُشِيرُ بِأَصَابِعِهِ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91]».

أخرجه أحمد (2267)، والترمذي (3240).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

1605 -

[ح] شُعْبَة، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ؟ {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، قَالَ: فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحمَّد، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «عَجِلتَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَكُنْ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ، إِلا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ، فَقَالَ: إِلا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ القَرَابَةِ» .

أخرجه إسحاق (759)، وأحمد (2599)، والبخاري (3497)، والترمذي (3251)، والنسائي (11410).

1606 -

[ح] حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ قَتادَة، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ رَبِّي تبارك وتعالى» .

أخرجه أحمد (2580).

- قلت: وصححه أحمد، وأبو زرعة، وابن أبي عاصم. وقال أحمد: قد ذهب من يحسن هذا، وعجب

من قوم يتكلمون بغير علم. انظر: «المنتخب من علل الخلال» . (182)

1607 -

[ح] الأَعْمَش، عَنْ زِيَادِ بْنِ الحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل النجم:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11]، قَالَ:«رَأَى مُحمَّد رَبَّهُ عز وجل بِقَلبِهِ مَرَّتَيْنِ» .

ص: 278

أخرجه أحمد (1956)، ومسلم (356)، والنسائي (11471).

قلت: وأحتج به أحمد، قال الأثرم: فقلت لأبي عبد الله: فإلى أي شيء تذهب؟ فقال: قال الأعمش:

عن زياد بن الحصين، عن أبي العالية، عن ابن عباس قال رأى محمد ربه بقلبه.

1608 -

[ح] إِسْرَائِيل، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي ظِلِّ حُجْرَتِهِ - قَالَ يَحْيَى: قَدْ كَادَ يَقْلِصُ عَنْهُ - فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «يَجِيئُكُمْ رَجُلٌ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ بِعَيْنِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَلَا تُكَلِّمُوهُ» فَجَاءَ رَجُلٌ أَزْرَقُ، فَلمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَعَاهُ، فَقَالَ:«عَلَامَ تَشْتُمُني أَنتَ وَأَصْحَابُكَ؟ » قَالَ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ بِهِمْ، قَالَ: فَذَهَبَ، فَجَاءَ بِهِمْ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِالله مَا قَالُوا، وَمَا فَعَلُوا، وَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [المجادلة: 18] إِلَى آخِرِ الآيةِ.

571)، والبزار (5010 / أخرجه أحمد (3277)، والطبري (11).

1609 -

[ح] أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَا قَرَأَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الجِنِّ، وَلا رَآهُمْ، انْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ، قَالَ: فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ، قَالَ: فَقَالُوا: مَا حَالَ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلا شَيْءٌ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا، فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَضْرِبُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا يَبْتَغُونَ مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ؟

ص: 279

قَالَ: فَانْصَرَفَ النَّفرُ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ بِنَخْلَةَ عَامِدًا إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الفَجْرِ، قَالَ: فَلمَّا سَمِعُوا القُرْآنَ، اسْتَمَعُوا لَهُ، وَقَالُوا: هَذَا وَالله الَّذِي حَالَ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، قَالَ: فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: يَا قَوْمَنَا. {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن: 1، 2] الآيةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ} [الجن: 1] وَإنَّما أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الجِنِّ».

أخرجه أحمد (2271)، والبخاري (773)، ومسلم (937)، والترمذي (3323)، والنسائي (11560)، وأبو يعلى (2369).

1610 -

[ح] أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ الجِنُّ يَسْمَعُونَ الوَحْيَ فَيَسْتَمِعُونَ الكَلِمَةَ فَيزِيدُونَ فِيهَا عَشْرًا، فَيَكُونُ مَا سَمِعُوا قا، وَمَا زَادُوهُ بَاطِلًا، وَكَانَتِ النُّجُومُ لَا يُرْمَى بِهَا قَبْلَ ذَلِكَ، فَلمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ .. حَ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحَدُهُمْ لَا يَأتِي مَقْعَدَهُ إِلَّا رُمِيَ بِشِهَابٍ يُحْرِقُ مَا أَصَابَ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى إِبْلِيسَ، فَقَالَ: مَا هَذَا إِلا مِنْ أَمْرٍ قَدْ حَدَثَ فَبثَّ جُنُودَهُ، فَإِذَا هُمْ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُصَلِّي بَيْنَ جَبَلَيْ نَخْلَةَ، فَأَتَوْهُ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: هَذَا الحَدَثُ الَّذِي حَدَثَ فِي الأَرْضِ» .

أخرجه أحمد (2482)، والترمذي (3324)، والبزار (5149)، والنسائي (11562)، وأبو يعلى (2502).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1611 -

[ح] الزُّهْرِيّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ:

ص: 280

فَرُمِيَ بِنَجْمٍ عَظِيمٍ، فَاسْتَنَارَ قَالَ:«مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ إِذَا كَانَ مِثْلُ هَذَا فِي الجَاهِلِيَّةِ» قَالَ: كُنَّا نَقُولُ يُولَدُ عَظِيمٌ، أَوْ يَمُوتُ عَظِيمٌ - قُلتُ لِلزُّهْرِيِّ: أَكَانَ يُرْمَى بِهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ غُلِّظَتْ حِينَ بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يُرْمَى بِهَا لمَوْتِ أَحَدٍ، وَلا لحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ رَبَّنا تَبارَكَ اسْمُهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ العَرْشِ، ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَسْتَخْبِرُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ العَرْشِ، فَيقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ العَرْشِ لحَمَلَةِ العَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ وَيُخْبِرُ أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ سَمَاءً، حَتَّى يَنْتَهِيَ الخَبَرُ إِلَى هَذِهِ السَّمَاءِ، وَيَخْطِفُ الجِنُّ السَّمْعَ، فَيُرْمَوْنَ فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ، وَيَزِيدُونَ» .

أخرجه أحمد (1882)، وعبد بن حميد (684)، والترمذي (3224).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1612 -

[ح] أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ فِي قَوْلِ الجِنِّ:{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن: 19]، قَالَ:«لمَّا رَأَوْهُ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ، وَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ، وَيَرْكَعُونَ بِرُكُوعِهِ، وَيَسْجُدُونَ بِسُجُودِهِ، تَعَجَّبُوا مِنْ طَوَاعِيَةِ أَصْحَابِهِ لَهُ، فَلمَّا رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، قَالُوا: إِنَّهُ لمَّا قَامَ عَبْدُ الله - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا» .

أخرجه أحمد (2431)، والترمذي (3323 م).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 281

1613 -

[ح] مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي القيامة: 16]، قَالَ] {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: 16]: قَوْلِهِ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، فَكَانَ يُحرِّكُ شَفَتَيْهِ - قَالَ فَقَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أنا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحرِّكُ، وَقَالَ لِي: سَعِيدٌ أنا أُحَرِّكُ كَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحرِّكُ شَفَتَيْهِ -.

فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [

القيامة: 16، 17] قَالَ: جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ، ثُمَّ نَقْرَؤُهُ:{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18] فَاسْتَمِعْ لَهُ وَأَنْصِتْ:

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19] فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ، قَرَأَهُ كَمَا أَقْرَأَهُ».

أخرجه الطيالسي (2750)، والحميدي (537)، وأحمد (1910)، والبخاري (5)، ومسلم (935)، والترمذي (3329)، والنسائي (1009).

1614 -

[ح] هُشَيْم، أَخْبَرَنَا أبو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19][الانشقاق: 19]. «حَالًا بَعْدَ حَالٍ» ، قَالَ:«هَذَا نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري (4940)، والطبري (24/ 322).

1615 -

[ح] عَبْدِ الكَرِيمِ الجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ أبو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأَيْتُ مُحمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ، لَأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«لَوْ فَعَلَ، لَأَخَذَتْهُ المَلائِكَةُ عِيَانًا» .

أخرجه أحمد (3483)، والبخاري (4958)، والبزار (4814)، والترمذي (3348)، والنسائي (10995)، وأبو يعلى (2604).

ص: 282

1616 -

[ح] دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«جَاءَ أبو جَهْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَنهَاهُ، فَتهَدَّدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَتُهدِّدُنِي؟ أَمَا وَالله، إِنِّي لَأَكْثَرُ أَهْلِ الوَادِي نَادِيًا» فَأَنْزَلَ اللهُ: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [العلق: 9 - 13] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ دَعَا نَادِيَهُ، لَأَخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37717)، وأحمد (3045)، والترمذي (3349)، والنسائي (11620).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

1617 -

[ح] الأَعْمَش، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَا مِنَ الأيَّامِ أَيَّامٌ العَمَلُ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ» قِيلَ: وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله؟ قَالَ: «وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ مِنْهُ» .

أخرجه الطيالسي (2753)، وعبد الرزاق (8121)، وابن أبي شيبة (19889)، وأحمد (3228)، والدارمي (1901)، والبخاري (969)، وابن ماجة (1727)، وأبو داود (2438)، والبزار (4763)، والترمذي (757).

1618 -

[ح] أَبِي العُمَيْسِ عُتْبَة بْن عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ المَجِيدِ بْنِ سُهَيْلِ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: «تَعْلَمُ أَيَّ آخِرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلتُ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قَالَ: صَدَقْتَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37033)، ومسلم (7649)، والنسائي (11649).

ص: 283

1619 -

[ح] أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَأذَنُ لِأَهْلِ بَدْرٍ، وَيَأذَنُ لِي مَعَهُمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَأذَنُ لِهَذَا الفَتَى مَعَنَا، وَمِنْ أَبْنَائِنَا مَنْ هُوَ مِثْلُهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ. قَالَ: فَأَذِنَ لَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ، وَأَذِنَ لِي مَعَهُمْ، فَسَألَهُمْ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .

فَقَالُوا: أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم إِذَا فُتِحَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ وَيَتُوبَ إِلَيْهِ. فَقَالَ لِي: مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: قُلتُ: لَيْسَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ أَخْبَرَ نَبِيَّهُ عليه الصلاة والسلام بِحُضُورِ أَجَلِهِ، فَقَالَ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} «فَتْحُ مَكَّةَ» ، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} . «فَذَلِكَ عَلامَةُ مَوْتِكَ» ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} فَقَالَ لَهُمْ:«كَيْفَ تَلُومُونِي عَلَى مَا تَرَوْنَ» .

أخرجه أحمد (3127)، وابن سعد (6/ 329)، والبخاري (3627)، والبزار (192 و 5147)، والترمذي (3362).

1620 -

[ح] الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ» .

أخرجه أحمد (2947)، وأبو داود (3659).

ص: 284

1621 -

[ح] إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّههُّ فِي الدِّينِ» .

أخرجه أحمد (2791)، والدارمي (236)، والترمذي (2645).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.

1622 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُبَيْدَ الله بْنَ عَبْدِ الله، أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى مَعَ رَجُلٍ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ» فَدَفَعَهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى، فَلمَّا قَرَأَهُ، خَرَقَهُ - قَالَ: فَحَسِبْتُ، أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ قَالَ: - «فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمزَّقٍ» .

أخرجه أحمد (2184)، والبخاري (4424)، والنسائي (5828).

1623 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم الوَفَاةُ قَالَ: «هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ» وَفِي البَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ غَلَبَهُ الوَجَعُ، وَعِنْدَكُمِ القُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ الله.

قَالَ: فَاخْتَلَفَ أَهْلُ البَيْتِ، فَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَكْتُبُ لَكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أَوْ قَالَ: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قَالَ عُمَرُ، فَلمَّا أَكْثرُوا اللَّغَطَ وَالاخْتِلافَ، وَغُمَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«قُومُوا عَنِّي» .

فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ، مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَبَيْنَ

أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الكِتَابَ، مِنَ اخْتِلافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ.

أخرجه عبد الرزاق (9757)، وأحمد (2991)، والبخاري (7366)، ومسلم (4244)، والنسائي (5821).

ص: 285

[وَرَوَاهُ] سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، قَالَ: ثنا سُلَيمَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الأَحْوَلُ وَكَانَ ثِقَةً قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: يَوْمُ الخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى فَقِيلَ لَهُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قَالَ اشْتَدَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ يَوْمَ الخَمِيسِ فَقَالَ: «ايْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا» .

فَتنَازَعُوا وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقَالَ مَا شَأنُهُ؟ أَهَجَرَ؟ اسْتَفْهِمُوهُ فَرَدُّوا عَلَيْهِ فَقَالَ:«دَعُونِي فَالَّذِي أنا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ» قَالَ: وَأَوْصَاهُمْ بِثَلَاثٍ فَقَالَ: «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العرَبِ، وَأَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ» قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ سُلَيمَانُ لَا أَدْرِي أَذَكَرَ سَعِيدٌ الثَّالِثَةَ فَنسِيتُهَا أَوْ سَكَتَ عَنْهَا.

أخرجه عبد الرزاق (9992)، والحميدي (536)، وابن أبي شيبة (33661)، وأحمد (1935). والبخاري (3053)، ومسلم (4241)، وأبو داود (3029)، والنسائي (5823).

1624 -

[ح] جَرِير بْن حَازِمٍ، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ فُرِضَ عَلَى المُسْلِمِينَ أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ مِنْهُمُ العَشَرَةَ مِنَ المُشْرِكِينَ، قَوْلُهُ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا} فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ التَّخْفِيفَ فَجَعَلَ عَلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ الرَّجُلَيْنِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال: 66]، فَخَفَّفَ عَنْهُمْ ذَلِكَ وَنَقَصُوا مِنَ النَّصْرِ بِقَدْرِ ذَلِكَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (19792)، والبخاري (4653)، وأبو داود (2646).

ص: 286

1625 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى} [النساء: 102] قَالَ: «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ كَانَ جَرِيحًا» .

أخرجه البخاري (4599)، والنسائي (11056).

1626 -

[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ الأَنصَارِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقٍ - نَهْرٍ بِبَابِ الجَنَّةِ - فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (19667)، وأحمد (2390)، وعبد بن حميد (722).

1627 -

[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَشَى مَعَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، إِلَى بَقِيعِ الغَرْقَدِ، ثُمَّ وَجَّهَهُمْ وَقَالَ:«انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ الله» وَقَالَ، :«اللَّهُمَّ أَعِنْهُمْ - يَعْنِي النَّفَرَ الَّذِينَ وَجَّهَهُمْ إِلَى - كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ» .

أخرجه أحمد (2391).

1628 -

[ح](ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَمُحمَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَقَيْسَ بْنَ سَعْدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ) عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْألُهُ عَنِ المَرْأَةِ وَالعَبْدِ يَحْضُرَانِ الفَتْحَ يُسْهَمْ لَهُما؟ وَعَنْ قَتْلِ الوِلدَانِ، وَعَنِ اليَتِيمِ مَتَى يَنْقَطِعُ عَنْهُ اسْمُ اليَتِيمِ؟ وَعَنْ ذَوِي القُرْبَى مَنْ هُمْ؟

ص: 287

فَقَالَ: اكْتُبِ يَا يَزِيدُ فَلَوْلَا أَنْ يَقَعَ فِي أُحْمُوقَةٍ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِ، كَتَبْتَ إِلَيَّ تَسْألُنِي عَنْ ذَوِي القُرْبَى مَنْ هُمْ؟ وَإِنَّا كُنَّا نَزْعُمُ أنا هُمْ وَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا، وَكَتَبْتَ تَسْألُنِي عَنِ المَرْأَةِ وَالعَبْدِ يَحْضُرَانِ الفَتْحَ هَل يُسْهَمُ لَهُما بِشَيْءٍ؟ وَإِنَّهُ لَا يُسْهَمُ لَهُما، وَلَكِنْ يُحْذَيَانِ وَكَتَبْتَ تَسْألُنِي عَنِ اليَتِيمِ مَتَى يَنْقَطِعُ عَنْهُ اسْمُ اليَتِيمِ؟ وَأنَّهُ لَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ اسْمُ اليَتِيمِ حَتَّى يَبْلُغَ وَيُؤْنَسَ مِنْهُ رُشْدٌ، وَكَتَبْتَ تَسْألُنِي عَنْ قَتْلِ الصِّبْيَانِ «وَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَقْتُلهُمْ وَأَنْتَ لَا تَقْتُلهُمْ» إِلَّا أَنْ تَعْلَمَ مِنْهُمْ مَا عَلِمَ صَاحِبُ مُوسَى مِنَ الغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ.

أخرجه الحميدي (542)، وابن أبي شيبة (33800)، وأحمد (2235)، والدارمي (2628)، ومسلم

(4710)

، وأبو داود (2727)، والترمذي (1556)، والنسائي (4419).

1629 -

[ح] خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ الحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ

رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللهُم

إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَوْمِ» فَأَخَذَ أبو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ الله، فَقَدْ

أَلحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ. وَهُوَ يَثِبُ فِي الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].

أخرجه أحمد (3043)، والبخاري (2915)، والنسائي (11493).

1630 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«اشْتَدَّ غَضَبُ الله عَلَى مَنْ قَتلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ الله، اشْتَدَّ غَضَبُ الله عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري (4074)، وأبو يعلى (2366).

ص: 288

1631 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ: "نَزَلَتْ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] فِي عَبْدِ الله بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ السَّهْمِيِّ، إِذْ بَعَثَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي السَّرِيَّةِ».

أخرجه أحمد (3124)، والبخاري (4584)، ومسلم (4774)، والترمذي (1672)، والنسائي (7769).

1632 -

[ح] عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو زُمَيْلٍ سِمَاكُ الحَنَفِيُّ أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «كَاتِبُ الكِتَابِ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ» .

أخرجه عبد الرزاق (9721).

1633 -

[ح] مُحمَّد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ لمَّا جَاءَهُ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِأَبِي سُفْيَانَ فَأَسْلَمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَقَالَ لَهُ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أبا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هَذَا الفَخْرَ، فَلَوْ جَعَلتَ لَهُ شَيْئًا؟ قَالَ:«نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38078)، وأَبو داود (3021).

1634 -

[ح] دَاوُدَ بنِ أبِي هِندٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا فَلَهُ كَذَا وَكَذَا» قَالَ: فَتسَارَعَ، فِي ذَلِكَ شُبَّانُ الرِّجَالِ، وَبَقِيَتِ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ، فَلمَّا كَانَتِ الغَنَائِمُ جَاءُوا

ص: 289

يَطْلُبُونَ الَّذِي جُعِلَ لَهُمْ، فَقَالَ الشُّيُوخُ لَا تَسْتَأثِرُونَ عَلَيْنَا فَإِنَّا كُنَّا رِدْأَكُمْ وَكُنَّا تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَلَوِ انْكَشَفْتُمُ انْكَشَفْتُمْ إِلَيْنَا، فَتنَازَعُوا فَأَنْزَلَ اللهُ. {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} إِلَى قَوْلِهِ:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1].

أخرجه ابن أبي شيبة (37816)، وأبو داود (2737)، والنسائي (11133).

1635 -

[ح] جَرِير، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بِمَكَّةَ ثُمَّ أُمِرَ بِالهِجْرَةِ، وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80]» .

أخرجه أحمد (1948)، والتِّرمِذي (3139).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1636 -

[ح] الفُضَيْل بْن سُلَيْمانَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: حَدَّثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَأبو الطُّفَيْلِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لمَكَّةَ: «مَا أَطْيَبكِ مِنْ بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِليَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ» .

أخرجه التِّرمِذي (3926)، والبزار (4690).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

1637 -

[ح] مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» .

أخرجه عبد الرزاق (9713)، وابن أبي شيبة (38085)، وأحمد (1991)، والدارمي (2671)، والبخاري (2825)، ومسلم (4862)، وأبو داود (2480)، والترمذي (1590)، والنسائي (7745).

ص: 290

1638 -

[ح] الجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَليَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَالَفَ الجَماعَةَ شِبْرًا فَماتَ، فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ» .

أخرجه أحمد (2702)، والدارمي (2678)، والبخاري (7053)، ومسلم (4818).

1639 -

[ح] ابْن شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، خَرَجَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا أبا حَسَنٍ، كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ:«أَصْبَحَ بِحَمْدِ الله بَارِئًا» .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخَذَ بِيَدِهِ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ: «أَلا تَرى أَنْتَ؟ وَالله إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَيُتوَفَّى فِي وَجَعِهِ هَذَا، إِنِّي أَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ عِنْدَ المَوْتِ» ، فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلنَسْأَلهُ فِيمَنْ هَذَا الأَمْرُ؟ فَإِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِنَا كَلَّمْنَاهُ، فَأَوْصَى بِنَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: وَالله لَئِنْ سَأَلنَاهَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَمَنَعنَاهَا، لَا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ أبدًا، فَوَالله لَا أَسْألُهُ أَبدًا».

أخرجه عبد الرزاق (9754)، وأحمد (2374)، والبخاري (4447).

1640 -

[ح] كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: لمَّا كَانَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَبَيْنَ أَهْلِهِ مَا كَانَ، خَرَجَ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّ إِسْمَاعِيلَ، وَمَعَهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، فَيَدِرُّ لَبَنُها عَلَى صَبِيِّهَا، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، حَتَّى لمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِنْ وَرَائِهِ: يَا إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَنْ تَتْرُكُنَا؟

ص: 291

قَالَ: إِلَى الله، قَالَتْ: رَضِيتُ بِالله، قَالَ: فَرَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ وَيَدِرُّ لَبَنُها عَلَى صَبِيِّهَا، حَتَّى لمَّا فَنِيَ المَاءُ، قَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، قَالَ فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ، وَنَظَرَتْ هَل تُحِسُّ أَحَدًا، فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، فَلمَّا بَلَغَتِ الوَادِيَ سَعَتْ وَأَتَتِ المَرْوَةَ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ أَشْوَاطًا.

ثُمَّ قَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنظَرْتُ مَا فَعَلَ، تَعْنِي الصَّبِيَّ، فَذَهَبَتْ فَنظَرَتْ فَإِذَا هُوَ عَلَى حَالِهِ كَأنَّهُ يَنْشَغُ لِلمَوْتِ، فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا، فَقَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنظَرْتُ، لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا، فَنَظَرَتْ وَنَظَرَتْ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، حَتَّى أَتمَّتْ سَبْعًا، ثُمَّ قَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ، فَإِذَا هِيَ بِصَوْتٍ، فَقَالَتْ: أَغِثْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَإِذَا جِبْرِيلُ، قَالَ: فَقَالَ بِعَقِبِهِ هَكَذَا، وَغَمَزَ عَقِبَهُ عَلَى الأَرْضِ.

قَالَ: فَانْبَثقَ المَاءُ، فَدَهَشَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، فَجَعَلَتْ تَحْفِزُ، قَالَ: فَقَالَ أبو القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ تَرَكَتْهُ كَانَ المَاءُ ظَاهِرًا» قَالَ: فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ المَاءِ وَيَدِرُّ. لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا، قَالَ: فَمَرَّ نَاسٌ مِنْ جُرْهُم بِبَطْنِ الوَادِي، فَإِذَا هُمْ بِطَيْرٍ، كَأنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ، وَقَالُوا: مَا يَكُونُ الطَّيْرُ إِلَّا عَلَى مَاءٍ، فَبَعَثُوا رَسُولَهُمْ فَنظَرَ فَإِذَا هُمْ بِالمَاءِ، فَأتَاهُمْ فَأخْبَرَهُمْ، فَأَتَوْا إِلَيْهَا فَقَالُوا: يَا أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، أَتَأذَنِينَ لنا أَنْ نكُونَ مَعَكِ، أَوْ نَسْكُنَ مَعَكِ.

فَبَلَغَ ابْنُها فَنكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قَالَ: فَجَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ

ص: 292

يَصِيدُ، قَالَ: قُولِي لَهُ إِذَا جَاءَ غَيِّرْ عَتَبةَ بَابِكَ، فَلمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ: أَنْتِ ذَاكِ، فَاذْهَبِي إِلَى أَهْلِكِ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قَالَ: فَجَاءَ، فَقَالَ: أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، فَقَالَتْ: أَلا تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وَتَشْرَبَ، فَقَالَ: وَمَا طَعَامُكُمْ وَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتْ: طَعَامُنَا اللَّحْمُ وَشَرَابُنَا المَاءُ، قَالَ: اللهُم بَارِكْ لَهُمْ فِي طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ.

قَالَ: فَقَالَ أبو القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: «بَركَةٌ بِدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ» قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ فَوَافَقَ إِسْمَاعِيلَ مِنْ وَرَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلًا لَهُ، فَقَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ، إِنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا، قَالَ: أَطِعْ رَبَّكَ، قَالَ: إِنَّهُ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عَلَيْهِ، قَالَ: إِذَنْ أَفْعَلَ، أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ فَقَامَا فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ وَيَقُولانِ:{تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].

قَالَ: حَتَّى ارْتَفَعَ البِنَاءُ، وَضَعُفَ الشَّيْخُ عَنْ نَقْلِ الحِجَارَةِ، فَقَامَ عَلَى حَجَرِ المَقَامِ، فَجَعَلَ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ وَيَقُولانِ:{تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].

أخرجه عبد الرزاق (9107)، وأحمد (3250)، والبخاري (3365)، والنسائي (8320).

1641 -

[ح] قَتادَة، قَالَ: سَمِعْتُ أبا العَالِيَةِ الرَّيَاحِيَّ، قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أنا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ. وَذَكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ أُسْرِيَ بِهِ، فَقَالَ: «مُوسَى آدَمُ طُوَالٌ، كَأنَّهُ مِنْ

ص: 293

رِجَالِ شَنُوءَةَ» وَقَالَ: «عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ» وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ جَهَنَّمَ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.

أخرجه أحمد (2197)، والبخاري (3239)، ومسلم (337).

1642 -

[ح] ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر قَالَ: مَا تَقُولُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَمْ أَسْمَعْهُ» قَالَ: ذَلِكَ وَلَكِنْ قَالَ: «أَمَّا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام، فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ، وَأَمَّا مُوسَى عليه السلام، فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلبَةٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذَا انْحَدَرَ فِي الوَادِي يُلَبِّي» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38621)، وأحمد (2501)، والبخاري (1555)، ومسلم (341).

1643 -

[ح] عُثْمَانَ بْنَ المُغِيرَةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، وَمُوسَى، وَإِبْرَاهِيمَ، فَأَمَّا عِيسَى، فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ، وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ» قَالُوا لَهُ: فَإِبْرَاهِيمُ؟ قَالَ: «انْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ» يَعْنِي نَفْسَهُ.

أخرجه أحمد (2697).

1644 -

[ح] دَاوُد بْن أَبِي هِنْدَ، عَنِ أَبِي العَالِيَةِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بِوَادِي الأَزْرَقِ، فَقَالَ:«أَيُّ وَادٍ هَذَا؟ » قَالُوا: هَذَا وَادِي الأَزْرَقِ، فَقَالَ: «كَأنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى عليه السلام وَهُوَ هَابِطٌ مِنَ الثَّنِيَّةِ، وَلَهُ جُؤَارٌ إِلَى الله

ص: 294

عَزَّ وَجَلَّ بِالتَّلبِيَةِ» حَتَّى أَتَى عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فَقَالَ، :«أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ» قَالُوا: ثَنِيَّةُ هَرْشَى، قَالَ:«كَأنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ، عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلبَةٌ - قَالَ هُشَيْمٌ: يَعْنِي لِيفًا - وَهُوَ يُلَبِّي» .

أخرجه أحمد (1854)، ومسلم (339)، وابن ماجة (2891)، وأبو يعلى (2542).

1645 -

[ح] قَتادَة، قَالَ: سَمِعْتُ أبا العَالِيَةِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ،

نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: أنا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ.

أخرجه الطيالسي (2772)، وابن أبي شيبة (32526)، وأحمد (2167)، والبخاري (3395)، ومسلم (6236)، وأبو داود (4669).

1646 -

[ح] حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ سَبْعًا يَرَى الضَّوْءَ وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَثَمَانِيًا أَوْ سَبْعًا يُوحَى إِلَيْهِ، وَأَقَامَ بِالمَدِينَةِ عَشْرًا» .

أخرجه أحمد (2399)، ومسلم (6175).

1647 -

[ح] هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَبِالمَدِينَةِ عَشْرًا، فَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (34551)، وأحمد (2242)، والبخاري (3851)، والترمذي (3621).

ص: 295

1648 -

[ح] سُفْيَان، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: قُلتُ لِعُرْوَةَ: كَمْ لَبِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ؟ قَالَ: عَشْرًا، قُلتُ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: بِضْعَ عَشْرَةَ. قَالَ: فَغَفَّرَهُ، وَقَالَ إنَّما أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6787)، ومسلم (6165)، والنسائي (4197).

1649 -

[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلقَى جِبْرِيلَ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ» ، قَالَ:«فَلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ» .

أخرجه عبد الرزاق (20706)، وابن أبي شيبة (27155)، وأحمد (2042)، وعبد بن حميد (646)، والبخاري (6)، ومسلم (6075)، والنسائي (2416)، وأبو يعلى (2552).

1650 -

[ح] الحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ» .

أخرجه الطيالسي (2763)، وأحمد (3171)، وعبد بن حميد (637)، والبخاري (1035)، ومسلم (2042)، والنسائي (11553).

1651 -

[ح] جَرِير، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الشَّيَاطِينِ» قَالُوا: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَكِنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ» .

أخرجه أحمد (2323)، والبزار في «كشف الأستار» . (2440).

(1)

قال يحيى، بن سعيد، عن عجوز منهم: ثوى في قريش بضع عشرة حجة

يذكر لو ألفى صديقًا مواتيًا «تاريخ أَبي زُرعَة الدمشقي» . (1/ 145)

ص: 296

1652 -

[ح] ثَابِت بْن يَزِيدَ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ، وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ المَقْدِسِ، وَبِعِيرِهِمْ، فَقَالَ نَاسٌ، قَالَ حَسَنٌ: نَحْنُ نُصَدِّقُ مُحمَّدًا بِمَا يَقُولُ؟ - فَارْتَدُّوا كُفَّارًا، فَضَرَبَ اللهُ أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ، وَقَالَ أبو جَهْلٍ: يُخوِّفُنَا مُحمَّد بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ، هَاتُوا تَمرًا وَزُبْدًا، فَتزَقَّمُوا، وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ، لَيْسَ رُؤْيَا مَنَامٍ، وَعِيسَى، وَمُوسَى، وَإِبْرَاهِيمَ، صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمْ.

فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ؟ فَقَالَ: «أَقْمَرُ هِجَانًا - قَالَ حَسَنٌ: قَالَ: رَأَيْتُهُ يا أَقْمَرَ هِجَانًا - إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ، كَأنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، كَأَنَّ شَعْرَ رَأسِهِ .. فَيْلَمَانِ با أَبْيَضَ، جَعْدَ الرَّأسِ، حَدِيدَ البَصَرِ، مُبَطَّنَ .. أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، وَرَأَيْتُ عِيسَى شَا الخَلقِ، وَرَأَيْتُ مُوسَى أَسْحَمَ آدَمَ، كَثِيرَ الشَّعْرِ - قَالَ حَسَنٌ: الشَّعَرَةِ - شَدِيدَ الخَلقِ، وَنَظَرْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَلَا أَنْظُرُ إِلَى إِرْبٍ مِنْ آرَابِهِ، إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ مِنِّي، كَأنَّهُ صَاحِبُكُمْ، فَقَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام: سَلِّمْ عَلَى مَالِكٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ» .

أخرجه أحمد (3546)، والنسائي (11219)، وأبو يعلى (2720).

1653 -

[ح] حَمَّاد، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ المِنْبَرَ، فَلمَّا اتَّخذَ المِنْبَرَ وَتَحوَّلَ إِلَيْهِ، حَنَّ عَلَيْهِ، فَأَتَاهُ فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ، قَالَ:«لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ، لحَنَّ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32405)، وأحمد (3430)، وعبد بن حميد (1337)، والدارمي (40)، وابن ماجة (1415).

ص: 297

1654 -

[ح] بَكْر بْن مُضَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:«أَنَّ القَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري (3870)، ومسلم (7181)، والطبري (22/ 109).

1655 -

[ح] شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ بِمَ أَعْرِفُ أَنَّكَ نَبِيٌّ؟ قَالَ:«إِنْ دَعَوْتُ هَذَا العِذْقَ مِنْ هَذِهِ النَّخْلَةِ تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ الله؟ » فَدَعَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَنْزِلُ مِنَ النَّخْلَةِ حَتَّى سَقَطَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:«ارْجعْ فَعَادَ» .

أخرجه التِّرمِذي (3628).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

1656 -

[ح] جَرِير بْن حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، عَاصِبًا رَأسَهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَعَدَ عَلَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَمَنَّ عَليَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلًا لاتَّخذْتُ أبا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلامِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي هَذَا المَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ» .

أخرجه أحمد (2432)، والبخاري (467)، والنسائي (8048)، وأبو يعلى (2584).

ص: 298

1657 -

[ح] أَيُّوب، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي الجَدِّ: أَمَّا الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ خَلِيلًا» لَاتَّخذْتُهُ فَإِنَّهُ قَضَاهُ، أبًا

(1)

، يَعْنِي أبا بَكْرٍ.

أخرجه ابن أبي شيبة (32587)، وأحمد (3385)، والدارمي (3090)، والبخاري (3656).

1658 -

[ح] إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: لمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَألَمُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأنَّهُ يُجَزِّعُهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ، لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أبا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ، وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ.

قَالَ: «أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَرِضَاهُ، فَإنَّما ذَاكَ مَنٌّ مِنَ الله تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ، فَإنَّما ذَاكَ مَنٌّ مِنَ الله جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا تَرى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ، وَالله لَوْ أَنَّ لِي طِلاعَ الأَرْضِ ذَهَبًا لافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ الله عز وجل، قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ» قَالَ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ «دَخَلتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا؟ » .

أخرجه البخاري (3692).

[تابعه] دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أخرجه ابن أبي شيبة.

(1)

«قضاه أبًا» أن أبا بكر أنزل الجد منزلة الأب في الميراث، في حالة وفاة الأب.

ص: 299

1659 -

[ح] قُرَّة بْن خَالِدٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِلأَشَجِّ، أَشَجِّ عَبْدِ القَيْسِ:«إِنَّ فِيكَ خَصْلَتيْنِ يُحِبُّهُما اللهُ: الحِلمُ، وَالأناةُ» .

أخرجه مسلم (25)، وابن ماجة (4188)، والترمذي (2011).

1660 -

[ح] دَاوُد بْن أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ ضِمَادٌ الأَزْدِيُّ مَكَّةَ، فَرَأَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَغِلمَانٌ يَتْبَعُونَهُ، فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ، إِنِّي أُعَالِجُ مِنَ الجُنُونِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الحَمْدَ لله، نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ، فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِل، فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» .

قَالَ: فَقَالَ: رُدَّ عَلَيَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ الشِّعْرَ، وَالعِيَافَةَ، وَالكَهَانَةَ، فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ، لَقَدْ بَلَغْنَ قَامُوسَ البَحْرِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَأَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ أَسْلَمَ:«عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ» قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، عَلَيَّ، وَعَلَى قَوْمِي.

قَالَ: فَمَرَّتْ سَرِيَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ بِقَوْمِهِ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا، إِدَاوَةً أَوْغَيْرَهَا، فَقَالُوا: هَذِهِ مِنْ قَوْمِ ضِمَادٍ، رُدُّوهَا. قَالَ: فَرَدُّوهَا.

أخرجه أحمد (3275)، ومسلم (1963)، وابن ماجة (1893)، والنسائي (5504).

ص: 300

1661 -

[ح] إِسْرَائِيل، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ وَقَعَ فِي أَبِي العَبَّاسِ كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَلَطَمَهُ العَبَّاسُ، فَجَاءَ قَوْمَهُ، فَقَالُوا: وَالله لَنَلطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ. فَلَبِسُوا السِّلاحَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَقَالَ:«أيُّها النَّاسُ، أَيُّ أَهْلِ الأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى الله؟ » قَالُوا: أَنْتَ. قَالَ: «فَإِنَّ العَبَّاسَ مِنِّي، وَأنا مِنْهُ، فَلا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا، فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا» فَجَاءَ القَوْمُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، نَعُوذُ بِالله مِنْ غَضَبِكَ.

أخرجه أحمد (2734)، والترمذي (3759)، والنسائي (6951).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

1662 -

[ح] ابْن جُرَيْجٍ: قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَ بَيْنَهُما شَيْءٌ، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَتُحِلَّ حَرَمَ الله؟ فَقَالَ: مَعَاذَ الله، إِنَّ اللهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وَإِنِّي وَالله لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا، قَالَ: قَالَ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقُلتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الأَمْرِ عَنْهُ، أَمَّا أَبُوهُ: فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ الزُّبَيْرَ - وَأَمَّا جَدُّهُ: فَصَاحِبُ الغَارِ - يُرِيدُ أبا بَكْرٍ - وَأُمُّهُ: فَذَاتُ النِّطَاقِ - يُرِيدُ أَسْمَاءَ - وَأَمَّا خَالَتُهُ: فَأُمُّ المُؤْمِنِينَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - وَأَمَّا عَمَّتُهُ: فَزَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ خَدِيجَةَ - وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَجَدَّتُهُ - يُرِيدُ صَفِيَّةَ -. ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الإِسْلامِ، قَارِئٌ لِلقُرْآنِ، وَالله إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِي رَبُّونِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالأُسَامَاتِ وَالحُمَيْدَاتِ يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبَنِي أَسَدٍ، إِنَّ ابْنَ أَبِي العَاصِ بَرَزَ يَمْشِي القُدَمِيَّةَ - يَعْنِي عَبْدَ المَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ - وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنبَهُ - يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ -.

أخرجه البخاري (4665).

ص: 301

1663 -

[ح] وَرْقَاء، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ الله بْنَ أَبِي يَزَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الخَلَاءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا، فَلمَّا خَرَجَ، قَالَ «مَنْ وَضَعَ ذَا؟ » قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ» .

أخرجه أحمد (3023)، والبخاري (143)، ومسلم (6451)، والنسائي (8121)، وأبو يعلى (2553).

1664 -

[ح] خَالِدٍ الحَذَّاء، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «مَسَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، رَأسِي وَدَعَا لِي بِالحِكْمَةِ» .

أخرجه أحمد (1840)، والبخاري (75)، وابن ماجة (166)، والترمذي (3824)، والنسائي (8123)، وأبو يعلى (2477).

1665 -

[ح] حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يُنَاجِيهِ، فَكَانَ كَالمُعْرِضِ عَنْ أَبِي، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ، فَقَالَ لِي أَبِي: أَيْ بُنَيَّ، ألَمْ تَرَ إِلَى ابْنِ عَمِّكَ كَالمُعْرِضِ عَنِّي؟ فَقُلتُ: يَا أَبَتِ، إِنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ رَجُلٌ يُنَاجِيهِ.

قَالَ: فَرَجَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَبِي: يَا رَسُولَ الله، قُلتُ لِعَبْدِ الله: كَذَا وَكَذَا، فَأَخْبَرَنِي أنَّهُ كَانَ عِنْدَكَ رَجُلٌ يُنَاجِيكَ، فَهَل كَانَ عِنْدَكَ أَحَدٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَهَل رَأَيْتَهُ يَا عَبْدَ الله» قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَإِنَّ ذَاكَ جِبْرِيلُ، وَهُوَ الَّذِي شَغَلَنِي عَنْكَ» .

أخرجه أحمد (2679)، وعبد بن حميد (713).

ص: 302

1666 -

[ح] حَمَّاد بْن زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، تَلَا {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} [النساء: 98]، قَالَ:«كُنْتُ أنا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ» .

أخرجه البخاري (4588).

1667 -

[ح] خَالِد الحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«حَمَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بَعْضَ غِلمَةِ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَاحِدًا خَلفَهُ، وَوَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ» .

أخرجه أحمد (2259)، والبخاري (1798)، والنسائي (3863).

1668 -

[ح] الحَسَن بْن بِشْرٍ، حَدَّثنا المُعَافَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ، قَالَ: أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ العِشَاءِ بِرَكْعَةٍ، وَعِنْدَهُ مَوْلًى لِابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ:«دَعْهُ فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري (3764).

1669 -

[ح](عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدِ الله بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ) عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، إِنْ شَاءَ اللهُ يَعْنِي - اسْتَأذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَلَمْ يَزَل بِهَا بَنُو أَخِيهَا، قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي، فَلمَّا أَذِنَتْ لَهُ، قَالَ:«مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلقَيِ الأَحِبَّةَ إِلا أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ الجَسَدَ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلا طيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيْلَةَ الأَبْوَاءِ، فَنزَلَتْ فِيكِ آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ، فَلَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ المُسْلِمِينَ إِلا يُتْلَى فِيهِ عُذْرُكِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ» فَقَالَتْ: دَعْنِي مِنْ تَزْكِيَتِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَوَالله لَوَدِدْتُ.

أخرجه أحمد (1905)، والبخاري (4753).

ص: 303

1670 -

[ح](عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ. أَوْ: إِلا أَبْغَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33039)، وأحمد (2819)، والترمذي (3906)، والنسائي (8275)، وأبو يعلى (2698).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.

1671 -

[ح] عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ الغَسِيلِ، قَالَ: ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا عَلَى المِنْبَرِ عَلَيْهِ مِلحَفَةٌ مُتَوَشِّحًا بِهَا عَاصِبًا رَأسَهُ بِعِصَابَةٍ دَسْمَاءَ، قَالَ:«فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ» ثُمَّ قَالَ، :«أيُّها النَّاسُ تَكْثُرُونَ، وَيَقِلُّ الأَنصَارُ حَتَّى يَكُونُوا كَالمِلحِ فِي الطَّعَامِ، فَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِهِمْ شَيْئًا فَليَقْبَل مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَليَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33044)، وأحمد (2074)، والبخاري (3628).

1672 -

[ح] مَنْصُور، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ:«إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَامٌ، حَرَّمَهُ اللهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ، حَرَّمَهُ اللهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، مَا أُحِلَّ لِأَحَدٍ فِيهِ القَتْلُ غَيْرِي، وَلا يَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَمَا أُحِلَّ لِي فِيهِ إِلَّا سَاعَةٌ مِنَ النَّهارِ، فَهُوَ حَرَامٌ حَرَّمَهُ اللهُ عز وجل إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَلا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلا يُختَلَى خَلاهُ، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلا تُلتَقَطُ لُقَطَتهُ إِلا لِمُعَرِّفٍ» .

ص: 304

قَالَ: فَقَالَ العَبَّاسُ: - وَكَانَ مِنْ أَهْلِ البَلَدِ، قَدْ عَلِمَ الَّذِي لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْهُ - إِلَّا الإِذْخِرَ يَا رَسُولَ الله، فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْهُ، فَإِنَّهُ لِلقُبُورِ وَالبُيُوتِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِلا الإِذْخِرَ» .

أخرجه أحمد (2353)، والبخاري (1587)، ومسلم (3281)، وأبو داود (2018)، والنسائي (3843)

1673 -

[ح](هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَهِلال بْن خَبَّابٍ) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم التَفَتَ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّد بِيَدِهِ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا يُحوَّلُ لِآلِ مُحمَّد ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ الله، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ أَدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ، إِلَّا دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُما لِدَيْنٍ إِنْ كَانَ» فَمَاتَ، وَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا وَلا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ مَرْهُونَةً عِنْدَ يَهُودِيٍّ عَلَى ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ.

أخرجه ابن أبي شيبة (20389)، وأحمد (2724)، وعبد بن حميد (581)، والدارمي (2745)، وابن ماجة (2439)، والترمذي (1214)، والنسائي (6202)، وأبو يعلى (2684).

- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.

1674 -

[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مَالًا، لَأَحَبَّ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ مِثْلَهُ، وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَاللهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ» فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَلَا أَدْرِي أَمِنَ القُرْآنِ هُوَ أَمْ لَا» .

أخرجه أحمد (3501)، والبخاري (6436)، ومسلم (2382)، وأبو يعلى (2573).

ص: 305

1675 -

[ح] ثَابِت بْن يَزِيدَ، حَدَّثنا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِي المُتتَابِعَةَ طَاوِيًا، وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ» .

أخرجه أحمد (2303)، وعبد بن حميد (592)، والترمذي (2360).

- قال أَبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

1676 -

[ح] حَمَّاد بْن نَجِيحٍ، سَمِعَهُ مِنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ» .

أخرجه الطيالسي (872)، وأحمد (2086)، وعبد بن حميد (692)، ومسلم (7038)، والترمذي (2602)، والنسائي (9217).

1677 -

[ح] عَبْد الله بْن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الفَرَاغُ وَالصِّحَّةُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35498)، وأحمد (2340)، وعبد بن حميد (685)، والدارمي (2872)، والبخاري (6412)، وابن ماجة (4170)، والترمذي (2304)، والنسائي في «الكبرى» (11800).

1678 -

[ح] حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللهُ بِهِ» .

أخرجه مسلم (7585)، والنسائي في «الكبرى» . (11636)

ص: 306

1679 -

[ح] الجَعْد أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عز وجل، قَالَ:«إِنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا، كَتَبَ اللهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ عَمِلَها، كَتَبَهَا اللهُ عَشْرًا، إِلَى سَبْعِمِائَةٍ، إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، أَوْ: إِلَى مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُضَاعِفَ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا، كَتَبهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ عَمِلَها، كَتَبهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً» .

أخرجه أحمد (2001)، وعبد بن حميد (717)، والدارمي (2952)، والبخاري (6491)، ومسلم (255)، والنسائي (7623).

1680 -

[ح] عُبَيْدِ الله بْنِ الأَخْنَسِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كَأنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ، يَنْقُضُهَا حَجَرًا حَجَرًا» يَعْنِي الكَعْبَةَ.

أخرجه أحمد (2010)، وعبد بن حميد (714)، والبخاري (1595)، وأبو يعلى (2537).

1681 -

[ح] سَلم بْن زَرِيرٍ، سَمِعْتُ أبا رَجَاءٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِابْنِ صَائِدٍ: «قَدْ خَبَأتُ لَكَ خَبِيئًا، فَمَا هُوَ» قَالَ: الدُّخُّ، قَالَ:«اخْسَأ» .

أخرجه البخاري (6172).

1682 -

[ح] عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّكُمْ مُلاقُو الله حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا» .

أخرجه الحميدي (489)، وابن أبي شيبة (35536)، وأحمد (1913)، والبخاري (6524)، ومسلم (7302)، والنسائي (2219).

ص: 307

1683 -

[ح] المُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بِمَوْعِظَةٍ فَقَالَ:«إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى الله حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] فَأوَّلُ الخَلَائِقِ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ عز وجل» .

قَالَ: «ثُمَّ يُؤْخَذُ بِقَوْمٍ مِنْكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ - قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي، فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ - فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، قَالَ: فَيُقَالُ لِي: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، لَمْ يزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُذْ فَارَقْتَهُمْ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ» : {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} [المائدة: 117] الآيَةَ إِلَى: {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 129]».

أخرجه الطيالسي (2760)، وابن أبي شيبة (32473)، وأحمد (1950)، والدارمي (2968)، والبخاري (3349)، ومسلم (7303)، والترمذي (2423)، والنسائي (2220)، وأبو يعلى (2578).

1684 -

[ح] حَمَّاد، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا أبو طَالِبٍ، وَهُوَ مُنْتَعِلٌ نَعْلَيْنِ مِنْ نَارٍ، يَغْلِي مِنْهُما دِمَاغُهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35272)، وأحمد (2690)، وعبد بن حميد (712)، ومسلم (435).

* * *

ص: 308