المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في التنجيم - الجديد في شرح كتاب التوحيد

[محمد بن عبد العزيز القرعاوي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌ترجمة مؤلف "كتاب التوحيد

- ‌ترجمة الشارح

- ‌تقريظ

- ‌مقدمة الشّارح

- ‌كتاب التوحيد

- ‌باب: فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب1

- ‌باب: من حقق التوحيد1 دخل الجنة بغير حساب

- ‌باب الخوف من الشرك

- ‌باب: الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله

- ‌باب: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله 1

- ‌باب من الشرك1 لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه

- ‌باب: ما جاء في الرقى والتمائم 1

- ‌باب: من تبرك بشجرة أو حجر أو نحوهما1

- ‌باب: ما جاء في الذبح لغير الله

- ‌باب: لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله

- ‌بابٌ: من الشرك النذر لغير الله

- ‌باب: من الشرك الاستعاذة بغير الله

- ‌باب: من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره1

- ‌باب: قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ}

- ‌باب: الشفاعة

- ‌باب: قول الله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} 1

- ‌باب: ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين

- ‌باب: ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده

- ‌باب: ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله

- ‌باب: ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد

- ‌باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان

- ‌باب: ما جاء في السحر

- ‌باب بيان شيء من أنواع السحر

- ‌باب ما جاء في الكهان وغيرهم

- ‌باب ما جاء في النشرة

- ‌باب ما جاء في التطير

- ‌باب ما جاء في التنجيم

- ‌باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء1

- ‌باب قول الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً…} الآية

- ‌باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ…} الآية

- ‌باب قول الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

- ‌باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ}

- ‌باب: من الإيمان بالله: الصبر على أقدار الله

- ‌باب ما جاء في الرياء

- ‌باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا

- ‌باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرَّمه الله فقد اتخذهم أربابا من دون الله

- ‌باب قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ.....} الايه

- ‌باب من جحد1 شيئا من الأسماء والصفات

- ‌باب قول الله تعالى {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} الآية

- ‌باب قول الله تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

- ‌باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله

- ‌باب قول ما شاء الله وشئت

- ‌باب من سب الدهر فقد آذى الله

- ‌باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه

- ‌باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك

- ‌باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول

- ‌باب قول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ..} الآية

- ‌باب قول الله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الآية

- ‌باب لا يقال: السلام على الله

- ‌باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت

- ‌باب لا يقول: عبدي وأمتي

- ‌باب لا يرد من سأل بالله

- ‌باب: لا يسأل بوجه الله إلا الجنة

- ‌باب ما جاء في اللو

- ‌باب النهي عن سب الريح

- ‌باب قول الله تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ}

- ‌باب ما جاء في منكري القدر

- ‌باب ما جاء في المصورين

- ‌باب ما جاء في كثرة الحلف

- ‌باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه

- ‌باب ما جاء في الإقسام على الله

- ‌باب لا يستشفع بالله على خلقه

- ‌باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك

- ‌باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌باب ما جاء في التنجيم

‌باب ما جاء في التنجيم

قال البخاري في صحيحه: قال قتادة: "خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به"1.

مناسبة الأثر للباب:

حيث أفاد الأثر رأي قتادة أنه لا يجوز الاعتقاد في النجوم أكثر من الأمور الثلاثة المذكورة.

مناسبة الأثر للتوحيد:

حيث أنكر قتادة ما يدعيه أهل التنجيم من علم الغيب؛ لأن ذلك إشراك مع الله في علم الغيب.

وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص فيه ابن عيينة، ذكره حرب عنهما. ورخص أحمد وإسحاق في تعلم المنازل.

مناسبة الأثر للباب:

حيث دل الأثر على أن قتادة وابن عيينة يكرهان تعلم منازل القمر، أما أحمد وإسحاق فإنهما يجوزانه.

1 رواه البخاري (6/ 211) معلقا. ووصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه كما ذكر الحافظ.

ص: 264

ملاحظة:

أ. التنجيم ثلاثة أقسام: أحدها: كفر وهو الاعتقاد بأن الكواكب فاعلة مختارة، وأن الحوادث مركبة على تأثيرها. الثاني: الاستدلال على الحوادث بمسير الكواكب واجتماعها وافتراقها، ويقولون أن ذلك بتقدير الله ومشيئته، فلا ريب في تحريم ذلك، وكونه نوعا من الشرك. الثالث: علم التسيير، فتعلم ما يحتاج إليه منه للاهتداء ومعرفة القبلة والطرق والوقت، وهذا جائز عند الجمهور.

ب. الاستدلال بقوله تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} 1 على صحة علم التنجيم باطل؛ لأنه قد وردت أدلة تحرم علم التنجيم الذي هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، فعلى هذا يتضح أن المقصود بالآية الاستدلال بالنجوم على تعيين الجهات والطرق والوقت في البر والبحر.

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر". رواه أحمد وابن حبان في صحيحه2.

شرح الكلمات:

ثلاثة لا يدخلون الجنة: هذا من نصوص الوعيد التي تمر كما جاءت.

مدمن الخمر: المداوم على شربها حتى مات.

1 سورة النحل آية: 16.

2 رواه أحمد في المسند (4/ 399) . وابن حبان رقم (1380) و (1381) موارد، في الأشربة، باب في حد الخمر. والحاكم في المستدرك (4/ 146) ، وصححه ووافقه الذهبي.

ص: 265

قاطع الرحم: أي لم يصل القرابة التي يجب وصلهم.

مصدق بالسحر: أي عامل بأنواع السحر ومنها التنجيم.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ثلاثة أصناف من الناس لن يدخلوا الجنة؛ وذلك لما يرتكبونه من كبائر الذنوب التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، فأولها: المداومة على شرب الخمر: وذلك لما فيه من ذهاب العقل ومسخ إنسانية الشخص وسقوط مروءته. وثانيها: عدم صلة الأقارب: وذلك لما يترتب عليه من العداوة والفرقة بين أفراد الأسر، الأمر الذي قد يجعل الإنسان يعيش منفردا منبوذا من أقرب الناس إليه. وثالثها: التصديق بالسحر: وذلك لما فيه من تشجيع الشعوذة والتدجيل وابتزاز أموال الناس بالباطل.

الفوائد:

1.

تحريم الخمر.

2.

وجوب صلة الأقارب.

3.

تحريم التصديق بالسحر.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على تحريم التصديق بجميع أنواع السحر ومنها التنجيم.

مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث حرم الحديث التصديق بالسحر، ومنه التنجيم؛ وذلك لما في التنجيم من دعوى علم الغيب وذلك إشراك مع الله في علمه.

ص: 266

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: ثلاثة لا يدخلون الجنة، مدمن الخمر، قاطع الرحم، مصدق بالسحر.

ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.

ج. استخرج ثلاث فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.

د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في التنجيم.

هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.

ص: 267