المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الباب الثامن في حسن الخلق من الخلق) - الجوهر النفيس في سياسة الرئيس

[ابن الحداد الموصلي]

الفصل: ‌(الباب الثامن في حسن الخلق من الخلق)

(الْبَاب الثَّامِن فِي حسن الْخلق من الْخلق)

قَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : " لن تسعوا النَّاس بأموالكم، فسعوهم ببسط الْوَجْه، والخلق الْحسن ".

وَقَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : " خَيركُمْ أحسنكم أَخْلَاقًا، الَّذين يألفون ويؤلفون ".

وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله مَا أفضل الْأَعْمَال؟ فَقَالَ: " حسن الْخلق ".

ص: 163

وَيُقَال: " فِي سَعَة الْأَخْلَاق كنوز الأرزاق " وَحسن الْخلق اكْتِسَاب محمدةٍ، وَدفع ضغينة ".

قَالَ خلف الْأَحْمَر وصف لي رجل أَخا لَهُ فَقَالَ: " كنت لَا ترَاهُ الدَّهْر إِلَّا وَكَأَنَّهُ لَا غناء بِهِ عَنْك، وَأَنت إِلَيْهِ أحْوج، وَإِذا أذنبت غفر وَكَأَنَّهُ المذنب، وَإِن أَسَأْت إِلَيْهِ أحسن، وَكَأَنَّهُ الْمُسِيء ".

قَالَ الْمَدَائِنِي: كَانَ سُلَيْمَان بن عبد الْملك يَقُول: " أكلنَا الطّيب ولبسنا اللين وركبنا الْغَارة، وَلم يبْق لي لَذَّة إِلَّا صديق أطرح مَعَه فِيمَا بيني وَبَينه مؤونة التحفظ ".

وَقد قَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : " حسن الْخلق يمن، وَسُوء الْخلق شُؤْم، وَطَاعَة الْمَرْأَة ندامة، وَالصَّدَََقَة تدفع ميتَة السوء ".

ص: 164

شكا بعض الْأَنْبِيَاء إِلَى ربه عز وجل سوء خلق امْرَأَته فَأوحى إِلَيْهِ: " إِنِّي قد جعلت ذَلِك حظك من الْأَذَى ".

وَقَالَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه: " ثَلَاث من لم تكن فِيهِ لم يَنْفَعهُ الْإِيمَان: حلم يرد بِهِ جهل الْجَاهِل، وورع يحجزه عَن الْمَحَارِم، وَخلق يُدَارِي بِهِ النَّاس ".

وَسُئِلَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ من السَّيِّد؟ قَالَ: " الْجواد حِين يسْأَل، الْحَلِيم حِين يستجهل، الْكَرِيم المجالسة لمن جالسه، الْحسن الْخلق لمن جاوره ".

ص: 165