الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في حملة العرش عليهم السلام
قال الله تعالى (وَيَحمِلُ عَرشَ رَبِكَ فَوقَهُم يَومَئِذٍ ثَمانِيَة)) الحاقة: 17 (.
أخرج عبد بن حميد وعثمان بن سعيد الدارمى في كتاب الرد على الجهمية وأبو يعلى وابن المنذر وابن حزيمة وابن مردويه والحاكم وصححه عن العباس بن عبد المطلب في قوله: (وَيَحمِلُ عَرشَ رَبِكَ فَوقَهُم يَومَئِذٍ ثمانِيَة) قال: ثمانية أملاك على صورة الأوعال.
وأخرج عثمان بن سعيد عن ابن عباس قال: لحملة العرش قرون لها كعوب ككعوب القنا، ما بين أخمص أحدهم إلى كعبيه مسيرة خمس مائة عام، وبين أرنبته إلى ترقوته مسيرة خمس مائة عام، ومن ترقوته إلى موضع القرط خمس مائة عام.
وأخرج عثمان بن سعيد، وأبو يعلى بسند صحيح عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة، والعرش على منكبيه وهو يقول: سبحانك أين كنت، وأين تكون (.
وأخرج أبو داود، وأبو الشيخ، والبيهقى في الأسماء والصفات عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) أذن لي أن أحدث عن ملك من
حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة يقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت (.
وأخرج الطبرانى في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) أذن لي أن احدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، ويقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت (.
وأخرج أبو الشيخ من طريق أبى قبيل: أنه سمع عبد الله يقول: حملة العرش ما بين موق أحدهم إلى مؤخر عينيه مسيرة خمس مائة عام.
وأخرج عثمان بن سعيد، وابن المنذر، وأبو الشيخ عن حسان عن عطية قال: حملة العرش ثمانية، أقدامهم مثبتة في الأرض السابعة، رؤوسهم قد جاوزت السماء السابعة، وقرونهم مثل طولهم عليها العرش.
وأخرج أبو الشيخ عن زاذان قال: حملة العرش أرجلهم في التخوم لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور.
وأخرج ابن المنذر، وأبو الشيخ، والبيهقى في شعب الإيمان عن هارون ابن رئاب قال: حملة العرش ثمانية، يتجاوبون بصوت رخيم تقول أربعة منهم: سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك وأربعة يقولون: سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع في قوله (وَيَحمِلُ عَرشَ رَبِكَ فَوقَهُم يَومَئِذٍ ثَمانِيَة) قال: ثمانية من الملائكة.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:) يَحمِلهُ اليَوم أَربَعَة، وَيَومَ القِيامَة ثَمانِيَة) .
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبو الشيخ عن وهب قال: حملة العرش الذين يحملونه أربعة أملاك، لكل ملك منهم: أربعة وجوه، وأربعة أجنحة: جناحان على وجهه يمنعانه من أن ينظر إلى العرش فيصعق، وجناحان يطير بهما، أقدامهم في الثرى، والعرش على أكتافهم لكل واحد منهم وجه ثور، ووجه أسد، ووجه إنسان، ووجه نسر، ليس لهم كلام إلا أن يقولوا: قدوس، الله القوى، ملأت عظمته السماوات والأرض.
وأخرج أبو الشيخ من طريق السدى عن أبى مالك قال: الصخرة التي تحت الأرض منتهى الخلق على أرجائها، أربعة أملاك لكل واحد منهم: أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه أسد، ووجه نسر، ووجه ثور، وهم قيام عليها، قد أحاطوا الأرض والسموات، ورؤوسهم تحت العرش.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال: حملة العرش اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدوا بأربعة أخرى، ملك منهم في صورة إنسان يشفع لبني آدم في أرزاقهم، وملك في صورة نسر يشفع للطير في أرزاقها، وملك في صورة ثور يشفع للبهائم في أرزاقها، وملك في صورة أسد يشفع للسباع في أرزاقها، ولكل ملك منهم: أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه نسر، ووجه ثور، ووجه أسد، فلما حملوا العرش وقعوا على ركبهم من عظمة الله فلقنوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فاستووا قياما على أرجلهم.
وأخرج أبو الشيخ عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إن في حملة العرش أربعة أملاك: ملك على صورة سيد الصور وهو ابن
آدم، وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد، وملك على صورة سيد الأنعام وهو الثور، فما زال غضبان منذ يوم عبد العجل إلى ساعتى هذه، وملك على صورة سيد الطير وهو النسر (.
وأخرج عثمان بن سعيد الدارمى، والبيهقى في الأسماء والصفات عن عروة قال: حملة العرش منهم من صورته على صورة إنسان، ومنهم من صورته على صورة النسر، ومنهم من صورته على صورة الثور، ومنهم من صورته على صورة الأسد.
وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن زيد قال: لم يسم من حملة العرش إلا إسرافيل قال: وميكائيل ليس من حملة العرش.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال: ما جمعكم؟ فقالوا: اجتمعنا نذكر ربنا، ونتفكر في عظمته فقال: لن تدركوا التفكير في عظمته، ألا أخبركم ببعض عظمة ربكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إن ملكا من حملة العرش يقال له: إسرافيل، زاوية من زوايا العرش على كاهله، قد مرقت قدماه في الأرض السابعة السفلى، ومرق رأسه من السماء السابعة العليا، في مثله من خليقة ربكم.
وأخرج الديلمى عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إذا
دخل شهر رمضان أمر الله تعالى حملة العرش أن يكفوا عن التسبيح ويستغفروا لأمة محمد والمؤمنين (.
وأخرج الدينورى في المجالسة عن مالك بن دينار قال: بلغني أن في بعض السموات ملكا له من العيون مثل عدد الحصا، ما منها عين إلا وتحتها لسان، وشفتان، يحمدون الله تبارك وتعالى بلغة لا تفقهها صاحبتها، وإن حملة العرش لهم قرون بين أطراف قرونهم ورؤسهم مقدار خمسمائة سنة والعرش فوق ذلك (.
وأخرج الدينورى عن أبى مالك في قوله (وَسِعَ كُرسيُهُ السَمَواتِ وَالأَرض)) البقرة: 255 (قال: إن الصخرة التي تحت الأرض السابعة، على أرجائها أربعة من الملائكة لكل ملك منهم أربعة وجوه وجه إنسان ووجه أسد ووجه نسر ووجه ثور وهم قيام على نواحيها قد أحاطوا بالأرض والسموات ورؤوسهم تحت الكرسى والكرسى تحت العرش.
وأخرج الدينورى عن خالد بن معدان قال: إن العرش ثقيل على حملة العرش من أول النهار فإذا قام المسبحون خفف عليهم.
وأخرج البيهقى في شعب الإيمان من طريق قتيبة عن بكر بن مضر عن صخر بن عبد الله عن زياد بن أبي حية قال: بلغنى أن من حملة العرش لمن يسيل من عينيه أمثال الأنهار من البكار فإذا رفع رأسه قال: سبحانك ما نخشى حق خشيتك، قال الله عز وجل: لكن الذين يحلفون باسمى كاذبين لا يعلمون.
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:) العرش على ملك من لؤلؤة على صورة ديك رجلاه في تخوم
الأرض وجناحاه في المشرق وعنقه تحت العرش (.
وأخرج عبد بن حميد، وابن مردويه، والبيهقى في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدمه مسيرة خمسمائة عام، وذكر: أن خطوة ملك الموت ما بين المشرق إلى المغرب.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: حملة العرش كلهم صور قبل لعكرمة: وما صور؟ فأمال خده قليلا.
وأخرج عبد بن حميد عن مسيرة قال: لا تستطيع الملائكة الذين يحملون العرش أن ينظروان إلى ما فوقهم من شعاع النور.
وأخرج عبد بن حميد عن ميسرة قال: حملة العرش أرجلهم في الأرض السفلى ورؤوسهم قد خرقت العرش وهم خشوع لا يرفعون طرفهم، وهم أشد خوفا من أهل السماء السابعة، وأهل السماء السابعة أشد خوفا من أهل السماء التي تليها، والتي تليها أشد خوفا من التي تليها.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن أبى أمامة قال: إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ميسرة في قوله تعالى: (وَيَحمِلُ عَرشَ رَبِكَ فَوقَهُم يَومَئِذٍ ثَمانِيَة) قال: أرجلهم في التخوم ورؤوسهم عند العرش لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور.
واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله: (وَيَحمِلُ عَرشَ رَبِكَ فَوقَهُم يَومَئِذٍ) قال: ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله.