المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في جبريل عليه السلام - الحبائك في أخبار الملائك

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌ذكر وجوب الإيمان بالملائكة

- ‌مبدأ خلق الملائكة والدلالة على أنهم أجسام خلافا للفلاسفة

- ‌كثرة الملائكة جدا

- ‌رؤوس الملائكة الأربعة الذين يدبرون أمر الدنيا

- ‌ما جاء في جبريل عليه السلام

- ‌ما جاء في إسرافيل عليه السلام

- ‌ما جاء في ملك الموت عليه السلام

- ‌ما جاء في ملك القطر عليه السلام

- ‌ما جاء في الملك الموكل بالحجب عليه السلام

- ‌ما جاء في حملة العرش عليهم السلام

- ‌ما جاء في الروح عليه السلام

- ‌ما جاء في رضوان ومالك وخزنة النار عليهم السلام

- ‌ما جاء في السجل

- ‌ما جاء في هاروت وماروت

- ‌ذكر قصة ملك آخر عليه السلام

- ‌ما جاء في الرعد والبرق عليهما السلام

- ‌‌‌ما جاء في إسماعيل

- ‌ما جاء في إسماعيل

- ‌ما جاء في الديك عليه السلام

- ‌ما جاء في السكينة عليه السلام

- ‌ما جاء في ملك الجبال عليه السلام

- ‌ما جاء في رميائيل خازن أرواح المؤمنين عليه السلام

- ‌ما جاء في دومة خازن أرواح الكفار عليه السلام

- ‌ما جاء في فتانا القبر عليهما السلام

- ‌ما جاء في الحافظين الكرام الكاتبين عليهما السلام

- ‌الملائكة الموكلون بورق الشجر

- ‌ما جاء في شراهيل وهراهيل عليهما السلام

- ‌ما جاء في أرتيائيل مسلى الحزن عليه السلام

- ‌ما جاء في الملك الموكل بالمقابر عليه السلام

- ‌ما جاء في الملك الحامل للحوت والصخرة والملائكة الذين على أرجائها وعلى زوايا الأرض الرابعة عليهم السلام

- ‌ما جاء في خزنة الريح عليهم السلام

- ‌ما جاء في ملك الشمس والملائكة الموكلين بها عليهم السلام

- ‌ما جاء في ملك الظل عليه السلام

- ‌ما جاء في ملك الأرحام عليه السلام

- ‌الملك الموكل بالجنين عليه السلام

- ‌الملك الذي يصوغ حلى أهل الجنة عليه السلام

- ‌الملك الموكل بتبليغ النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة

- ‌الملك الموكل بالركن اليماني

- ‌الملك الموكل بالجمار عليه السلام

- ‌الملك الموكل بالقرآن عليه السلام

- ‌الملك الموكل بمن يقول يا أرحم الراحمين عليه السلام

- ‌الملك الموكل بالدعاء للغائب عليه السلام

- ‌الملك الموكل بالبكاء عليه السلام

- ‌الملائكة الموكلون بالإيمان والحياء وغير ذلك عليهم السلام

- ‌الملائكة الموكلون بالأرزاق عليهم السلام

- ‌‌‌الملك الموكل بالصلاة عليه السلام

- ‌الملك الموكل بالصلاة عليه السلام

- ‌الملائكة الموكلون بالنبات عليهم السلام

- ‌الملك الموكل بالبحر عليه السلام

- ‌الملائكة الموكلون بالقبر الشريف عليهم السلام

- ‌ما جاء في الكروبيين عليهم السلام

- ‌ماجاء في الروحانيين عليهم السلام

- ‌ما جاء في صفة ملائكة على الإبهام من غير تسمية

- ‌جامع أخبار الملائكة

- ‌خاتمة في مسائل منثورة

- ‌ في التفصيل بين الملائكة والبشر

- ‌ في أن الملائكة أفضل أم الأنبياء عليهم السلام

- ‌فصل في معرفة تفضيل بعض الموجودات الحادثات على بعض الجواهر والأجسام

- ‌ أهم مختارون في التوحيد أم مجبورون

- ‌ من شتم ملكا من الملائكة فعليه القتل

- ‌ لا يستصحب في الخلاء شيئا عليه إسم معظم

- ‌مسألة هل تحصل الجماعة بالملائكة كما تحصل ببني آدم

- ‌ الملائكة لم يعطوا فضيلة القرآن

- ‌سئلت:

- ‌فائدة:

- ‌لطيفة:

الفصل: ‌ما جاء في جبريل عليه السلام

وأخرج أحمد في الزهد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أغمى عليه ورأسه في حجرها، فجعلت تمسح وجهه وتدعو له بالشفاء، فلما أفاق قال:) لا بل اسألي الله الرفيق الأعلى مع جبريل، وميكائيل، وإسرافيل عليهم السلام (.

‌ما جاء في جبريل عليه السلام

أخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن علي بن حسين قال: اسم جبريل عبد الله، واسم ميكائيل عبيد الله، وإسرافيل عبد الرحمن، وكل شىء رجع إلى " إيل " فهو معبد لله عز وجل.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: جبريل عبد الله، وميكائيل عبيد الله، وكل اسم فيه " إيل " فهو معبد لله.

وأخرج ابن أبى حاتم، وأبو الشيخ عن عبد العزيز بن عمير قال: اسم جبريل في الملائكة خادم ربه عز وجل.

وأخرج أبو الشيخ عن أبى موسى بن أبى عائشة قال: بلغني أن جبريل إمام أهل السماء.

وأخرج الطبرانى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ألا أخبركم بأفضل الملائكة؟ جبريل (.

وأخرج مسلم عن ابن مسعود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في حلة خضراء قد ملأ ما بين السماء والأرض.

وأخرج عن ابن مسعود قال: رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح.

وأخرج أبو الشيخ عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:) رأيت جبريل منهبطا قد ملأ ما بين الخافقين عليه ثياب سندس معلق بها اللؤلؤ والياقوت (.

وأخرج أبو الشيخ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) وددت لو رأيتك في صورتك قال: وتحب ذلك؟ قال: نعم. قال: موعدك كذا وكذا من الليل بقيع الغرقد، فلقيه موعده، فنشر جناحا من أجنحته فسد أفق السماء حتى ما يرى من السماء شىء (.

وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله: (وَلَقَد رَآهُ نَزلة أخرى)) النجم: 13 (قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص: 19

جبريل معلقا رجليه، عليها الدر كأنه قطر المطر على البقل.

وأخرج الطبرانى عن ابن عباس، عن ورقة الأنصاري قال: قلت: يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك يعني جبريل؟ قال:) يأتيني من السماء، جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر (.

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال: قال رسول

ص: 20

الله صلى الله عليه وسلم لجبريل:) هل ترى ربك؟ قال: إن بيني وبينه لسبعين حجابا من نار، ونور، لو رأيت أدناها لاحترقت (.

وأخرج أبو الشيخ عن شريح بن عبيد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد إلى السماء، رأى جبريل في خلقته منظوم أجنحته بالزبرجد، واللؤلؤ، والياقوت، قال:) فخيل لي أن ما بين عينيه قد سد الأفق، وكنت أراه قبل ذلك على صور مختلفة، وأكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي، وكنت أحيانا أراه كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال (.

وأخرج أحمد، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل في صورته إلا مرتين، أما واحدة فإنه سأله أني ريه نفسه، فأراه نفسه فسد الأفق، وأما الأخرى، فليلة الإسراء عند السدرة.

وأخرج أبو الشيخ من طريق عطاء، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) ما بين منكبي جبريل مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع الطيران (.

وأخرج أبو الشيخ من طريق إسحاق الهاشمي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) جبريل له ستمائة جناح من لؤلؤ قد نشرها مثل ريش الطواويس (.

واخرج ابن جرير عن حذيفة، وابن جريج وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض لجبريل جناحان وعليه وشاح من در منظوم وهو براق الثنايا أجلى الجبين ورأسه حبك حبك مثل المرجان وهو اللؤلؤ كأنه الثلج وقدماه إلى الخضرة (.

ص: 21

وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه: أنه سئل عن خلق جبريل فذكر أن ما بين منكبيه من ذا إلى ذا خفق الطير سبعمائة عام.

وأخرج ابن سعد، والبيهقى في الدلائل عن عمار بن أبى عمار: أن حمزة ابن عبد المطلب قال: يار سول الله أرني جبريل في صورته قال: إنك لا تستطيع أن تراه قال: بلى فأرنيه قال: فاقعد، فقعد جبريل على خشبة كانت في الكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:) ارفع طرفك فانظر، فرفع طرفه فرأى قدميه مثل الزبرجد الأخضر فخر مغشيا عليه (.

وأخرج ابن المبارك في الزهد عن ابن شهاب أن رسول صلى الله عليه وسلم: سأل جبريل أن يتراءى له في صورته فقال جبريل: إنك لن تطيق ذلك قال: إني احب أن تفعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى في ليلة مقمرة فأتاه جبريل في صورته فغشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه ثم أفاق وجبريل مسنده وواضع إحدى يديه على صدره، والأخرى بين كتفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ما كنت أرى أن شيئا من الخلق هكذا فقال جبريل: فكيف لو رأيت إسرافيل، إن له لإثنى عشر جناحا، منها جناح في المشرق، وجناح في المغرب، وإن العرش على كاهله، وإنه ليتضاءل الأحيان لعظمة الله حتى يصير مثل الوصع حتى ما يحمل عرشه إلا عظمته (.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) إن

ص: 22

جبريل ليأتيني كما يأتي الرجل صاحبه في ثياب بيض مكفوفة باللؤلؤ والياقوت، رأسه كالجبل، وشعره كالمرجان، ولونه كالثلج، أجلى الجبين، براق الثنايا، عليه وشاحان من در منظوم، وجناحاه أخضران، ورجلاه مغموستان في الخضرة، وصورته التي صور عليها تملأ ما بين الأفقين (وقد قال صلى الله عليه وسلم:) أشتهى أن أراك في صورتك يا روح الله (فتحول له، فسد ما بين الأفقين.

وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) خلق الله تعالى جمجمة جبريل على قدر الغوطة (.

وأخرج الطبرانى عن ابن عباس قال:) عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار، فلما استأذن عليه دخل عليه فلم ير أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعتك تكلم غيرك قال: يا رسول الله لقد دخل علىّ داخل ما رأيت رجلا قط بعدك أكرم مجلسا، ولا أحسن حديثا منه قال:) ذاك جبريل، وإن منكم لرجالا لو أن أحدهم يقسم على الله لأبره (.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عكرمة قال: قال جبريل عليه السلام: إن ربي عز وجل ليبعثني إلى الشىء لأمضيه فأجد الكون قد سبقني إليه.

وأخرج الطبرانى عن ميمونة بنت سعد قالت: قلت: يا رسول الله هل يرقد الجنب؟ قال:) ما أحب أن يرقد حتى يتوضأ، فإني أخاف أن يتوفى فلا يحضره جبريل (.

ص: 23

وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:) يا جبريل إني لأحسب أن لى عندك منزلة (قال: أجل والذي بعثك بالحق، ما بعثت إلى نبي قط أحب إلى منك، قال:) فإني أحب أن تعلمني منزلتى (قال: إن قدرت على ذلك قال: والذي بعثك بالحق لقد دنوت فيها من ربي دنوا ما دنوت مثله قط، وإن كان قدر دنوى منه مسيرة خمسمائة سنة، وإن أقرب الخلق من الله عز وجل: إسرافيل، وإن قدر دنوه منه مسيرة سبعين عاما فيهن سبعون نورا، إن أدناها ليغشى الأبصار، فكيف بالعلم فيها وراء ذلك، ولكن يعرض له بلوح ثم يدعونا فيبعثنا.

وأخرج أحمد في الزهد عن رباح قال: حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل:) لم تأتينى إلا وأنت صار بين عينيك؟؟ قال: إنى لم أضحك منذ خلقت النار.

وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال: إن أدنى الملائكة من الله جبريل، ثم ميكائيل، فإذا ذكر الله عبدا بأحسن عمله قال: فلان ابن فلان عمل كذا وكذا من طاعتى صلواتى عليه، ثم يسأل ميكائيل جبريل: ما أحدث ربنا؟ فيقول: فلان ابن فلان ذكر بأحسن عمله، فصلى عليه، صلوات الله عليه، ثم يسأل ميكائيل من يراه من أهل السماء فيقولون: ماذا أحدث ربنا؟ فيقول: ذكر فلان ابن فلان بأحسن عمله فصلى عليه، صلوات الله عليه، فلا يزال يقع من سماء إلى سماء حتى يقع إلى الأرض، وإذا ذكر عبدا بأسوأ عمله قال: عبدي فلان ابن فلان عمل كذا وكذا من معصيتى فلعنتى عليه، ثم يسال ميكائيل جبريل ماذا أحدث ربنا؟ فيقول: ذكر فلان ابن فلان بأسوأ عمله فعليه لعنة الله فلا يزال يقع من سماء إلى سماء حتى يقع إلى الأرض.

وأخرج الصابوني في المائتين، والبيهقى في شعب الإيمان عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) إن جبريل موكل بحاجات العباد، فإذا دعا المؤمن قال الله: يا جبريل، احبس حاجة عبدي فإني أحبه وأحب صوته، وإذا دعا الكافر قال الله: يا جبريل، اقض حاجة عبدى فإنى أبغضه وأبغض صوته (.

وأخرج البيهقى عن ثابت قال: بلغنا أن الله تعالى وكل جبريل عليه السلام بحوائج الناس، فإذا دعا المؤمن قال يا جبريل: احبس حاجته فإنى أحب دعاءه، وإذا دعا الكافر قال يا جبريل: اقض حاجته فإنى أبغض دعاءه. قال البيهقى: هذا هو المحفوظ.

وأخرج ابن أبى شيبة من طريق ثابت عن عبد الله بن عمير قال: إن جبريل موكل بالحوائج، فإذا سأل المؤمن ربه قال: احبس

ص: 24

احبس حبا لدعائه أن يزداد، وإذا سأل الكافر قال: أعطه أعطه بغضا لدعائه.

وأخرج الحكيم الترمذى عن أبى ذر قال: إن الله يقول: يا جبريل انسخ من قلب عبدى المؤمن الحلاوة التي كان يجدها لي قال: فيصير العبد المؤمن والها طالباً للذى كان يعهد في نفسه، نزلت به مصيبة لم ينزل به مثلها قط، فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل رد إلى قلب عبدى ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صادقا، وسأمده من قبلى بزيادة.

وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن مرة قال: جبريل على ريح الجنوب.

وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ما شئت أن أرى جبريل عليه السلام متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا واجد، يا ماجد، لا تزل عنى نعمة أنعمت بها على؛ إلا رأيته (.

وأخرج أبو الشيخ عن عبد العزيز بن أبى رواد قال: نظر الله إلى جبريل، وميكائيل، وهما يبكيان فقال الله: ما يبكيكما وقد علمتما أنى لا أجور؟ فقالا: يا رب إنا لا نأمن مكرك قال: هكذا فافعلا، فإنه لا يأمن من مكرى إلا كل خاسر.

وأخرج الإمام أحمد في الزهد عن أبى عمران الجونى أنه بلغه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: وما لى لا أبكى، فو الله ما جفت لي عين منذ خلق الله النار مخافة أن أعصيه فيقذفني فيها.

ص: 25

وأخرج البيهقى في شعب الإيمان أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهانى أنبأنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الأخميمى بمكة حدثنا الوليد بن حماد حدثنا أبو محمد عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري حدثني أبى الفضل عن أبيه عاصم عن أبيه عمر عن قتادة بن النعمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) أنزل الله جبريل عليه السلام في أحسن ما كان يأتينى في صورة فقال: إن الله يقرئك السلام يا محمد ويقول لك: إني قد أوحيت إلى الدنيا أن تمررى، وتكدرى، وتضيقى، وتشددى على أوليائى كي يحبوا لقائى، وتسهلى، وتوسعى، وتطيبى لأعدائى حتى يكرهوا لقائى، فإني قد خلقتها سجنا لأوليائى، وجنة لأعدائي (، قال البيهقى: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد وفيهم مجاهيل.

وأخرج ابن عساكر عن واثلة بن الأسقع قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أهل اليمن أكشف، أحول، أوقص، أحنف، أصمخ، أعسر، أرسح، أفحج فقال: يار سول الله، أخبرنى بما فرض الله علىَّ، فلما أخبره قال: إنى أعاهد الله أن لا أزيد على فريضته قال: ولم ذاك؟ قال: لأنه خلقنى فشوه خلقى، ثم أدبر فأتاه جبريل فقا: يا محمد أين العاتب؟ إنه عاتب ربا كريما فأعتبه قال: قل له ألا يرضى أن يبعثه الله في صورة جبريل يوم القيامة؟ فقال له، فقال: بلى يا رسول الله، فإني أعاهد الله أن لا يقوى جسدى على شىء من مرضاة الله إلا عملته. فيه العلاء بن كثير قال البخاري: منكر الحديث.

وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله (إلاّ مَن

ص: 26

اِرتَضى مِن رَسولٍ فَغِنهُ يَسللُك من بينِ يَدِيهِ وَمِن خَلفِهِ رَصَداً)) الجن: 27 (قال: ما نزل جبريل بشىء من الوحي إلا ومعه أربعة حفظة من الملائكة.

وأخرج الطبرانى بسند رجاله ثقات عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة، والآخر يأمر باللين، وكل مصيب: جبريل وميكائيل، ونبيان أحدهما يأمر باللين والآخر يأمر بالشدة وكل مصيب، وذكر إبراهيم ونوحا، ولي صاحبان أحدهما يأمر باللين والآخر بالشدة وكل مصيب وذكر أبا بكر وعمر (.

ص: 27

وأخرج الفريابى، وابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله)) الزمر: 68 (قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين استثنى عز وجل؟ قال: جبريل، وميكائيل، وملك الموت، وإسرافيل، وحملة العرش، فإذا قبض الله أرواح الخلائق قال لملك الموت: من بقى؟ فيقول: سبحانك ربى تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقى جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، فيقول: خذ نفس إسرافيل، فيأخذ نفس إسرافيل فيقول الله لملك الموت: من بقى؟ فيقول: سبحانك تباركت ربى وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقى جبريل، وميكائيل، ومن أهل الأرض: أبو بكر، وعمر (.

ص: 28

وأخرج الحاكم عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) وزيراى من أهل السماء: جبريل، وميكائيل، ومن أهل الأرض: أبو بكر، وعمر (.

ص: 29

وأخرج البزار والطبرانى وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إن الله أيدني بأربعة وزراء: اثنين من أهل السماء: جبريل، وميكائيل، واثنين من أهل الأرض: أبى بكر، وعمر (.

وأخرج الديلمي من طريق السرى بن عبد الله السلمى عن عبد الحميد ابن كنانة عن أبى أمامة عن علي بن أبى طالب رفعه:) مؤذن أهل السموات: جبريل، وإمامهم: ميكائيل، يؤم بهم عند بيت المعمور، فتجتمع ملائكة السموات، فيطوفون بالبيت المعمور، وتصلى وتستغفر، فيجعل الله ثوابهم واستغفارهم وتسبيحهم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم (.

وأخرج ابن النجار في تاريخه قال: أشهد بالله، لقد أخبرنى أبو عبد الله الأديب مشافهة بأصبهان عن أبى طاهر بن أبى نصر التاجر أن عبد الرحمن بن محمد ابن إسحاق بن منده أخبره قال: أشهد بالله لقد أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن الحسين الدينورى قال: أشهد بالله لقد أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الجرجانى قال: أشهد بالله لقد أخبرني أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن القاسم بن الحسن ابن

ص: 30