المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القسم الثاني: المثلان من كلمتين: - الدر النثير والعذب النمير - جـ ٢

[المالقي، أبو محمد]

الفصل: ‌القسم الثاني: المثلان من كلمتين:

‌القسم الثاني: المثلان من كلمتين:

(م) قال الحافظ: (فأما المثلان إذا كانا من كلمتين فإنه كان يدغم الأول في الثاني منهما سواء سكن ما قبله أو تحرك في جميع القرآن)(1).

(ش) اعلم أن المراد من هذا الفصل أن يكون الحرف الواقع آخر الكلمة واقعاً في أول الكلمة التي بعدها وهما متحركان على ما مر (من)(2) شرط هذا الباب نحو {الرَّحِيمِ مَالِكِ} (3) و {يَشْفَعُ عِنْدَهُ} (4).

وإنما أدغم أبو عمرو ما أدغم من هذا الفصل اتباعاً لروايته عن أئمته مع الهرب من ثقل التفكيك: لأن المثلين إذا التقيا باتصال الكلمتين كان ذلك أطول في الكلام، وأثقل على اللسان، فكان التخفيف بالإِدغام أوكد منه في الكلمة الواحدة.

واعلم أن الحروف على ضربين:

أحدهما: لقي مثله في القرآن.

والضرب الثاني لم يلق مثله:

فالضرب الذي لم يلق مثله من الحروف في كلمتين في القرآن عشرة أحرف وهي:

الطاء والدال والصاد المهملات والخاء والضاد والشين والذال والظاء المعجمات والجيم والزاي.

(1) انظر: التيسير ص 20.

(2)

ما بين القوسين من: (ت) و (س) و (ز).

(3)

من الآيتين (3 - 4) سورة الفاتحة (1).

(4)

من الآية (255) البقرة (2).

ص: 51

والضرب الذي لقى مثله من كلمتين باقي الحروف وهي ثمانية عشر حرفاً يجمعها قولك: (حسن فعلك أثبته غير قوم) وقد وقع في تمثيل الحافظ منها ثلاثة عشر حرفاً يجمعها قولك: (علم حسن ركبت فيه) وبقيت الهمزة والغين والقاف والثاء والواو.

وأقدم الآن الكلام في الهمزة ثم في الحروف التي ذكر الحافظ على حسب ترتيبها في كلامه، ثم أتبعها بالأربعة الباقية.

أما الهمزة فقد التقى المثلان منها في القرآن في مواضع كثيرة، وتبلغ باعتبار اتفاقها في الحركات واختلافها ثمانية أضرب (1).

(1) قوله "ثمانية أضرب" أي أنواع:

الأول: المفتوحتان.

الثاني: المكسورتان.

الثالث: المضموتان.

الرابع: أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.

الخامس: أن تكون الأولى مكسورة والثانية مفتوحة.

السادس: أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مضمومة.

السابع: أن تكون الأولى مضمومة والثانية مفتوحة.

الثامن: أن تكون الاْولى مضمومة والثانية مكسورة.

وهذه الأضرب الثمانية ناتجة من ضرب حركات الهمزة الأولى الثلاث في حركات الهمزة الثانية الثلاث، فتكون النتيجة العملية تسمة أضرب، ولكن الموجود منها في القرآن الكريم ثمانية أضرب فقط، وأما الضرب التاسع وهو أن تكون الأولى مكسورة، والثانية مضمومة فلا وجود له في القرآن الكريم وإنما وجد معناه وهو قوله تعالى في القصص {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً} والمعنى:

وجد على الماء أمة.

انظر: النشر ج 1 ص 378.

ص: 52

نحو: {جَآءَ أَجَلُهُمْ} (1) و {لَاءِ إِنْ كُنْتُمْ} (2) و {أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ} (3) و {شُهَدَآءَ إذْ حَضَرَ} (4) و {مِن وِعَآءِ أَخِيهِ} (5) و {جَاَءَ أُمَّة} (6) و {السُّفَهَاءُ أَلَا} (7) و {يَشَآءُ إِلَى} (8) ولم يدغم شيء من ذلك.

(و)(9) وجه هذا أن من احتمل ثقل اجتماعهما من العرب أثبتهما، وعلى ذلك قراءه الكوفيين ومن استثقلهما عدل إلى تسهيل إحداهما وعليه قراءة أبي عمرو، فاكتفى بتسهيل إحداهما عن الإِدغام لما في إدغامهما لو فعل من الثقل الذي ليس في غيرهما من الحروف.

واعلم أن أبا عمرو إذا سهل إحدى الهمزتين حذف الأولى إن كانتا متفقتى الحركة، فيندفع بذلك ثقل اجتماع المثلين، ويسهل الثانية بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها إن كانت الأولى مفتوحة والثانية مخالفة، ويبدلها حرفاً خالصاً من جنس حركة ما قبلها إن كانت مفتوحة والأولى مخالفة.

فإذا جعلها بين بين استغني بذلك عن الإِدغام أن لفظ الأولى إذ ذاك مخالف للفظ الثانية فيندفع بذلك ثقل اجتماع المثلين.

(1) جزء من الآية (34) سورة الأعراف (7).

(2)

جزء من الآية (31) سورة البقرة (2).

(3)

جزء من الآية (32) سورة الأحقاف (46).

(4)

جزء من الآية (133) سورة البقرة (2).

(5)

جزء من الآية (76) سورة يوسف (12).

(6)

جزء من الآية (24) المؤمنون (23).

(7)

جزء من الآية (13) البقرة (2).

(8)

جزء من الآية (142) البقرة (2).

(9)

ما بين القوسين من: (ز) و (س) و (ت).

ص: 53

فإن قيل: هما متقاربان، ومن أصله (1) إدغام المتقاربين.

فالجواب: أنه لابد في إدغام المتقاربين من إبدال الأول (2) إلى جنس الثاني، ولابد من تسكينه، فكان يلزم منهما تسهيل الهمزة الأولى بين بين وجعلها مثل الثانية وإسكانها وإدغامها. وهذا ممتنع من وجهين:

أحدهما: أن همزة بين بين لا تسكن عند الحذاق من النحويين والمقرئين.

والثاني: أنك لو سهلت الأولى من {شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ} فقياسها أن تكون بين الهمزة والألف، وقياس الثانية أن تكون بين الهمزة والياء. وذلك يمنع كونهما مثلين. وكذا قياس سائرها.

وأما إذا أبدل الثانية واوا خالصة أو ياء فيمتنع الإِدغام أيضاً لما تقدم، ولأن أصل الواو والياء ألا يدغم فيهما/ غيرهما وأيضاً فالإدغام خلاف الأصل، فقد خرجت الهمزة من باب الإِدغام وبقيت سبعة عشر حرفاً يقع فيه الإِدغام.

واعلمْ أنه يشترط في كل حرف منها ألا يكون منوناً (3) ولا مشددا (4) ويشترط في التاء مع ذلك ألا تكون ضمير المتكلم (5) ولا ضمير المخاطب (6).

(م) قال الحافظ رحمه الله: (نحو قوله تعالى: {فِيهِ هُدًى})(7).

(1) قوله (من أصله) أي أصل أبي عمرو.

(2)

في الأصل و (ت) و (ز): (الأولى) وهو تحريف والصواب ما في (س) وهو ما أثبته.

(3)

نحو: (وَاسِعٌ عَلِيمٌ). آية (247) البقرة (2).

(4)

نحو: {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةٍ} آية (142) الأعراف (7).

(5)

مثل: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} . آية (4) النبأ (78).

(6)

مثل: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ} الآية (99) يونس - 10 - .

(7)

انظر: التيسير ص 20.

ص: 54

(ش) اعلم أن الهاء يدغمها أبو عمرو في مثلها إن كانتا من كلمتين سواء كانت الأولى ضميراً أو غير ضمير وسواء كان قبلها حرف متحرك أو ساكن وإن كانت في الأسماء موصولة حذفت الصلة ثم أسكنها في جميع ذلك وأدغمها نحو: {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ} (1) و {فِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ} (2) و {أَخَاهُ هَارُونَ} (3) و {فِيهِ هُدًى} (4) و {فَاعْبُدُوهُ هَذَا} (5) و {جَاوَزَهُ هُوَ} (6) و {زَادَتْهُ هَذِهِ} (7) وجملته في القرآن أربعة وتسعون حرفاً منها حرف حرف (8) في ثلاث وعشرين سورة.

ففي النساء: {فَكُلُوهُ هَنِيئًا} (9) وفي الأنعام: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} (10) وفي الأعراف {لِأَخِيهِ هَارُونَ} (11) وفي سورة يونس عليه السلام: {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ} (12) وفي سورة هود عليه السلام: {غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ} (13) وفي المؤمنين: {وَأَخَاهُ هَارُونَ} (14).

(1) جزء من الآية (9) سورة الشورى - 42.

(2)

جزء من الآية (107) آل عمران - 3.

(3)

جزء من الآية (45) المؤمنون - 23.

(4)

جزء من الآية (2) البقرة - 2.

(5)

جزء من الآية (51) آل عمران 3.

(6)

جزء من الآية (249) البقرة - 2.

(7)

جزء من الآية (124) التوبة - 9.

(8)

قوله (حرف) أي في كل سورة كلمة واحدة.

(9)

جزء من الآية (4) النساء - 4.

(10)

جزء من الآية (71) الأنعام - 6.

(11)

جزء من الآية (142) الأعراف - 7.

(12)

جزء من الآية (68) يونس - 7.

(13)

جزء من الآية (61) هود - 11.

(14)

جزء من الآية (45) المؤمنون - 23.

ص: 55

وفي النمل: {كَأَنَّهُ هُوَ} (1) وفي العنكبوت: {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (2) وفي أنم السجدة: {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى} (3) وفي فاطر {وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ} (4) وفي الصافات: {ذُرِّيَّتَهُ هُمُ} (5) وفي فصلت: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} (6) وفي ق: {قَالَ قَرِيُنهُ هَذَا} (7) وفي الطور: {انَهُ هُوَ الْبَر} (8) وفي الحديد: {فَإنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِي} (9) وفي المجادلة: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (10) وفي الممتحنة: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ} (11) وفي التحريم: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ} (12) وفي قل أوحى: {وَلَن نُّعُجِزَهْ هَرَباً} (13) وفي المزمل: {عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً} (14) وفي المدثر: {اللَّهُ هُوَ أهْلُ التَقْوى} (15) وفي البروج: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئَ} (16) وفي القارعة: {فَأُمُّهُ هَاوِيَة} (17).

(1) جزء من الآية (42) سورة النمل - 27.

(2)

جزء من الآية (26) العنكبوت - 29.

(3)

جزء من الآية (23) السجدة - 42.

(4)

جزء من الآية (15) فاطر - 35.

(5)

جزء من الآية (77) الصافات - 37.

(6)

جزء من الآية (36) فصلت - 41.

(7)

جزء من الآية (23) ق - 50.

(8)

جزء من الآية (28) الطور - 52.

(9)

جزء من الآية (24) الحديد - 57

(10)

جزء من الآية (22) المجادلة - 58.

(11)

جزء من الآية (6) الممتحنة - 60.

(12)

جزء من الآية (4) التحريم - 66.

(13)

جزء من الآية (12) الجن - 72.

(14)

جزء من الآية (20) المزمل - 73.

(15)

جزء من الآية (56) المدثر - 74.

(16)

جزء من الآية (13) البروج - 85.

(17)

جزء من الآية (9) القارعة - 101.

ص: 56

ومنها حرفان حرفان (1) في عشر سور: ففي الأنفال {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (2){فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ} (3) وفي النحل {وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} (4){إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ} (5) وفي الإسراء {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} (6){وَجَعَلْنَهُ هُديً} (7) وفي الشعراء: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ} (8){وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} (9) وفي غافر: {بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ} (10){بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} (11) وفي الشورى: {إنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ} (12){فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ} (13) وفي الزخرف: {إنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا} (14) وفي الدخان: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} (15){إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ} (16) في الجاثية: {إِلهَهُ هَوَاهُ} (17)

(1) قوله: حرفان أي فى كل سورة كلمتان لا غير.

(2)

جزء من الآية (61) سورة الأنفال - 8.

(3)

جزء من الآية (62) الأنفال - 8.

(4)

جزء من الآية (72) النحل - 16.

(5)

جزء من الآية (95) النحل - 16.

(6)

جزء من الآية (1) الإسراء - 17.

(7)

جزء من الآية (2) الإسراء - 17.

(8)

جزء من الآية (93) الشعراء - 26.

(9)

جزء من الآية (219، 220) الشعراء - 26.

(10)

جزء من الآية (20) غافر - 40.

(11)

جزء من الآية (56) غافر - 40.

(12)

جزء من الآية (5) الشورى - 42.

(13)

جزء من الآية (9) الشورى - 42.

(14)

جزء من الآية (64) الزخرف - 43.

(15)

جزء من الآية (6) الدخان - 44.

(16)

جزء من الآية (42) الدخان - 44.

(17)

جزء من الآية (23) الجاثية - 45.

ص: 57

{اتَّخَذْتُمْءَايَتِ اللَّهِ هُزَواً} (1) وفي الذاريات: {إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ} (2){إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} (3) ومنها ثلاثة ثلاثة في سبع سور: ففي سورة آل عمران: {فَاعْبُدُوهُ هَذَا} (4){فَفِى رَحْمَةِ الله هُمْ} (5){مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيراً لَّهُم} (6) وفي كهيعص: {فَاعْبُدُوهُ هَذَا} (7){أَخَاهُ هَرُونَ} (8){لِعِبَدَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ} (9) وفي النور: {عِندَ الله هُمُ الكذبون} (10){وَتَحْسَبُونَهُ هَيِنّاً} (11){وَيَعْلَمُونَ إنَّ الله هُوِ الْحَقُّ} (12) وفي الفرقان: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً} (13){أَخَاهُ هَارُونَ} (14){إِلَهَهُ هَوَاهُ} (15) وفي القصص: {إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ} (16){مِنْ عِندِ اللَّهِ هُوِ أهْدَى} (17){مِن قَبْلِهِ هُمْ} (18)

(1) جزء من الآية (35) الجاثية - 45.

(2)

جزء من الآية (30) سورة الذاريات - 51

(3)

جزء من الآية (58) سورة الذاريات - 51

(4)

جزء من الآية (51) سورةآل عمران - 3.

(5)

جزء من الآية (107) سورةآل عمران - 3.

(6)

جزء من الآية (180) سورةآل عمران - 3.

(7)

جزء من الآية (36) سورة مريم - 19.

(8)

جزء من الآية (65) سورة مريم - 19.

(9)

جزء من الآية (65) سورة مريم - 19.

(10)

جزء من الآية (13) سورة النور - 24.

(11)

جزء من الآية (15) سورة النور - 24.

(12)

جزء من الآية (25) سورة النور - 24.

(13)

جزء من الآية (23) سورة الفرقان - 25.

(14)

جزء من الآية (35) سورة الفرقان - 25 - .

(15)

جزء من الآية (43) سورة الفرقان - 25 - .

(16)

جزء من الآية (16) القصص - 28 - .

(17)

جزء من الآية (49) القصص - 28 - .

(18)

جزء من الآية (52) القصص - 28 - .

ص: 58

وفي لقمان: {إنَّ الله هُوَ الْغَنِيَ} (1){ذَلِكَ بِأنَّ الله هُوَ الْحَقُّ} (2){وَأنً اللَة هُوَ الْعَلِيَ} (3) وفي الزمر: {سُبْحَنَهُ هُوَ} (4){جِمِيعاً إِنَّهُ هُؤ الْغَفُورُ} (5){لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي} (6) ومنها أربعة (في)(7) سورتين: ففي سورة يوسف عليه السلام: {كَيْدَهُنَ إِنَّهُ هُوَ الْسممِيعُ} (8){بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ} (9){رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُور} (10){لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ} (11) وفي النجم: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ} (12){وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ} (13){وَأَنَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ} (14){وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} (15). ومنا خمسة بالتوبة وهي: {وَكَلِمَةُ الله هِيَ الْعُلْيَا} (16) {أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ

(1) جزء من الآية (26) سورة لقمان - 31 - .

(2)

جزء من الآية (30) سورة لفمان - 31 - .

(3)

جزء من الآية (30) سورة لقمان - 31 - .

(4)

جزء من الآية (4) سورة الزمر - 39 - .

(5)

جزء من الآية (53) سورة الزمر - 39 - .

(6)

جزء من الآية (57) سورة الزمر - 39 - .

(7)

الأصل: (ففي) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(8)

جزء من الآية (34) سورة يوسف - 12 - .

(9)

جزء من الآية (83) سورة يوسف - 12 - .

(10)

جزء من الآية (98) سورة يوسف - 12 - .

(11)

جزء من الآية (100) سورة يوسف - 12 - .

(12)

جزء من الآية (43) سورة النجم - 53 - ..

(13)

جزء من الآية (44) سورة النجم - 53 - .

(14)

الآية (48) سورة النجم - 53 - .

(15)

جزء من الآية (49) سورة النجم - 53 - .

(16)

جزء من الآية (40) سورة التوبة - 9 - .

ص: 59

التَّوْبَةَ} {إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ} (1){لِيَتُوبُواْ انَ اللَة هُوَ التَّوَّابُ} (2){زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا} (3). ومنها ستة في ثلاث سور: ففي البقرة: {فِيهِ هُدىً} (4){فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ} (5){فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ} (6){هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} (7){وَلَا تَتَّخِذُواْءَايَتِ اللهِ هُزَوا} (8){جَاوَزَهُ هُوَ} (9) وفي العقود: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ} (10){الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى} (11){فَإنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغَلِبُونَ} (12){قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ} (13){وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} (14){قَالَ اللَّهُ هَذَا} (15) وفي الحج: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقّ} (16)

(1) جزء من الآية (104) سورة التوبة - 9 - .

(2)

الآية (104) سورة التوبة - 9.

(3)

الآية (118) سورة التوبة - 9.

(4)

الآية (124) سورة التوبة - 9.

(5)

الآية (2) سورة البقرة 2.

(6)

الآية (37) سورة البقرة - 2.

(7)

الآية (54) سورة البقرة - 2.

(8)

الآية (120) سورة البقرة - 2.

(9)

الآية (231) سورة البقرة - 2.

(10)

الآية (249) سورة البقرة - 2.

(11)

الآية (17) سورة المائدة - 5.

(12)

جزء من الآية (46) سورة المائدة - 5.

(13)

الآية (56) سورة المائدة - 5 - .

(14)

جزء من الآية (72) سورة المائدة - 5.

(15)

جزء من الآية (76) سورة المائدة - 5.

(16)

جزء من الآية (119) سورة المائدة - 5.

ص: 60

{وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ} (1){حَقً جِهدِهِ هُوَ اجْتَبَاكُم} (2){وَاعْتَصِمُواْ بالله هُوَ مَوْلَاكُمُ} (3).

وإنما جاز حذف صلة الضمير هنا لأنها زائدة لا تثبت في الوقف، وبهذا القيد الأخير فارقت ألف (أنا) ولأنها معتلة لا تقبل الحركة في الوصل وتحذف لإلتقاء الساكنين.

وبهذه القيود الثلاثة فارقت التنوين مع أن التنوين جاء لمعنى وهو الفرق بين المنصرف وغيره في الأمر العام فكان أقوى من صلة الهاء، وإنما جيء بصلة الهاء تقوية لحركتها فلا، حاجة إليها في الإِدغام. والله تبارك وتعالى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وَأَنَّ يأتىَ يَوْمٌ)(أدغموه)(4)(ومِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ)(5).

(ش) اعلم أنه يدغم الياء في مثلها سواء سكن ما قبلها أو تحرك كالمثالين اللذين ذكر الحافظ هنا، وحملته في القرآن ثمانية مواضع منها:{أَنَّ يأْتِيَ يَوْمٌ} (6) في البقرة وسورة إبراهيم عليه السلام والروم والشورى. (7)

(1) جزء من الآية (5، 6) سورة الحج - 22.

(2)

جزء من الآية (62) سورة الحج - 22.

(3)

جزء من الآية (87) سورة الحج - 22.

(4)

جزء من الآية (87) سورة الحج - 22.

(5)

ما بين القوسين سقط من باقي النسخ ومن التيسير.

(6)

نظر: التيسير ص 20.

(7)

من الآية (254) سورة البقرة و (31) من سورة إبراهيم، و (43) من الروم و (47) من الشورى.

ص: 61

و {مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} (1) في سورة هود عليه السلام. و {الْبَغْى يَعِظُكُمْ} (2) في النحل، و {نُودِىَ يَمُوسَى} (3) في طه، {فَهِىَ يَوْمَئِذٍ} (4) في الحاقة.

فأما قوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ} (5) في الطلاق فسيأتي الكلام فيه بعد بحول الله عز وجل.

(م) قال الحافظ رحمه الله: و {لَا أَبْرَحُ حَتَّى} (6).

(ش) اعلم أنه ليس في القرآن من هذا إلا موضعان:

أحدهما: في البقرة {عُقْدَةُ النِّكَاحِ حَتَّى} (7).

والثاني: في الكهف: {لَا أَبْرَحُ حَتَّى} (8).

(م) قال الحافظ رحمه الله: و (يشفع عنده)(9).

(ش) اعلم أن جملته في القرآن ثمانية عشر موضعاً: منها في البقرة: {يَشثفَعُ عِندَهُ} (10) وفي آل عمران: {لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ} (11) وفي المائدة: {تَطلِعُ عَلَى خَائِنُّةٍ} (12) وفي الأعراف:

(1) جزء من الآية (66) سورة هود - 11.

(2)

جزء من الآية (90) سورة النحل - 16

(3)

جزء من الآية (11) سورة طه - 20.

(4)

جزء من الآية (16) سورة الحاقة - 69.

(5)

جزء من الآية (4) سورة الطلاق - 65.

(6)

انظر التيسير ص 20

(7)

جزء من الآية (235) سورة البقرة - 2.

(8)

جزء من الآية (60) سورة الكهف - 18.

(9)

انظر التيسير ص 20

(10)

جزء من الآية (255) سورة البقرة - 2.

(11)

جزء من الآية (195) سورة آل عمران - 3.

(12)

جزء من الآية (13) سورة المائدة - 5.

ص: 62

{يَنزِعُ عَنْهُمَا} (1){قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمُ} (2){وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (3){وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ} (4) وفي التوبة: {وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (5). وفي سورة يونس عليه السلام: {نَطْبَعُ عَلَى} (6). وفي الكهف: {تَطْلُعُ عَلَى قَوُمٍ} (7) وفي طه: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عِيْنِى} (8) وفي الحج: {يُدفِعُ عَنِ} (9){أن تَقَعَ عَلَى الأرْض} (10) وفي سبأ: {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} (11) وفي المنافقون: {فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (12) و (في)(13) القيامة: {نَجْمَعَ عِظَامَهْ} (14) وفي الهمزة: {تَطَّلِعُ عَلَى الأفئدَةِ} (15).

(1) جزء من الآية (27) سورة الأعراف - 7.

(2)

جزء من الآية (71) سورة الأعراف - 7.

(3)

جزء من الآية (100) سورة الأعراف - 7.

(4)

جزء من الآية (134) سورة الأعراف - 7.

(5)

جزء من الآية (87) سورة التوبة - 9.

(6)

جزء من الآية (74) سورة يونس - 10.

(7)

جزء من الآية (90) سورة الكهف - 18.

(8)

جزء من الآية (39) سورة طه - 20.

(9)

جزء من الآية (38) سورة الحج - 22.

(10)

جزء من الآية (65) سورة الحج - 22.

(11)

جزء من الآية (23) سورة سبأ - 34.

(12)

جزء من الآية (3) سورة المنافقون - 63.

(13)

ما بين القوسين من: (ت) و (ز) و (س).

(14)

جزء من الآية (3) سورة القيامة - 75.

(15)

جزء من الآية (7) سورة الهمزة - 104.

ص: 63

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وإذا قيل لهم)(1).

(ش) اعلم أن اللام يدغمها في مثلها على كل حال وجملته في القرآن مائتا حرف وخمسة عشر سوى المختلف فيه وهو: {يَخْلُ لَكُمْ} (2) في سورة يوسف عليه السلام. و {ءَالَ لُوطٍ} (3) في موضعين من الحجر وثالث في النمل ورابع في القمر وسيأتي الكلام فيها.

فمن المتفق عليه حرف حرف في سبع عشرة سورة: ففي سورة إيراهيم عليه السلام: {الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} (4) وفي الحجر: {قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ} (5) وفي الروم: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله} (6) وفي فاطر: {فَلَا مُرْسِلَ لَهُ} (7) وفي الأحقاف: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ} (8) وفي القتال: {سَوَّلَ لَهُمْ} (9) وفي الذاريات: {إذْ قِيلَ لَهُمْ} (10) وفي المجادلة: {إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا} (11) وفي الحشر: {إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ} (12) وفي الجمعة: {مِنْ قَبْلُ لَفِي} (13) وفي المنافقون: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} (14) وفي

(1) انظر: التيسير ص 20.

(2)

جزء من الآية (9) سورة يوسف - 12.

(3)

جزء من الآية (59) سورة الحجر - 16.

(4)

جزء من الآية (25) سورة إبراهيم - 14.

(5)

جزء من الآية (33) سورة الحجر - 16.

(6)

جزء من الآية (30) سورة الروم - 30.

(7)

جزء من الآية (2) سورة فاطر - 35.

(8)

جزء من الآية (17) سورة الأحقاف - 46.

(9)

جزء من الآية (25) سورة القتال - 47.

(10)

جزء من الآية (43) سورة الذاريات - 51.

(11)

جزء من الآية (11) سورة المجادلة - 58.

(12)

جزء من الآية (16) سورة الحشر - 59.

(13)

جزء من الآية (2) سورة الجمعة - 62.

(14)

جزء من الآية (5) سورة المنافقون - 63

ص: 64

الحاقة: {الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا} (1) وفي سورة نوح عليه السلام: {جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ} (2) وفي قل أوحى: {أُمْ يَجْعَلُ لَهُ} (3) وفي المرسلات: {وَإذَا قِيلَ لَهُمْ} (4) وفي النبأ: {الْلَّيْلَ لِبَاسًا} (5) وفي الشمس: {فَقَالَ لَهُمْ} (6) ومنها حرفان حرفان في اثنتي عشرة سورة.

ففي الأنفال: {قُلِ الْأنَفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (7){وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمْ} (8) وفي التوبة: {إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُواْ} (9) و {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} (10) وفي الرعد: {الْمِحَالِ لَهُ} (11){الْأَمْثَالَ لِلَّذِينَ} (12) وفي العنكبوت: {ابْرهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ} (13){وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِه} (14) وفي لقمان: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ} (15){قِيلَ لَهُمْ} (16) وفي

(1) من الآيتين (44 - 45) سورة الحاقة - 79.

(2)

جزء من الآية (19) سورة نوح - 71.

(3)

جزء من الآية (25) سورة الجن - 72.

(4)

جزء من الآية (48) سورة المرسلات - 77.

(5)

جزء من الآية (10) سورة النبأ - 78.

(6)

جزء من الآية (13) سورة الشمس - 19.

(7)

جزء من الآية (1) سورة الأنفال - 8.

(8)

جزء من الآية (48) سورة الأنفال - 8.

(9)

جزء من الآية (38) سورة التوبة - 9.

(10)

جزء من الآية (40) سورة التوبة - 9.

(11)

جزء من الآيتين (13 - 14) سورة الرعد - 13.

(12)

جزء من الآيتين (17 - 18) سورة الرعد - 13.

(13)

جزء من الآية (16) سورة العنكبوت - 29.

(14)

جزء من الآية (28) سورة العنكبوت - 29.

(15)

جزء من الآية (13) سورة لقمان - 31.

(16)

جزء من الآية (21) سورة لقمان - 31.

ص: 65

السجدة: {وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ} (1){وَقِيلَ لَهُمْ} (2) وفي الأحزاب: {مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ} (3){وَإِذ تَقُولُ لِلَّذِي} (4) وفي ص: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ} (5){أَقُولُ لَأمْلَأنَّ} (6) وفي الشورى: {جَعَلَ لَكُمْ الْسَّمْعَ} (7){الفَصْل لَقُضِيَ} (8) وفي الفتح: {سَيَقُولُ لَكَ} (9){فَجَعَّلَ لَكُمْ} (10) وفي الحجرات: {يَأْكُلَ لَحْمَ} (11){وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ} (12) وفي الملك: {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ} (13){جَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ} (14).

ومنها ثلاثة ثلاثة في ثمان سور: ففي الإِسراء: {وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًاْ} (15){فَقالَ لَهُ فِرْعُوْنُ} (16){قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ} (17) وفي سورة الأنبياء عليهم

(1) جزء من الآية (9) سورة السجدة - 32.

(2)

جزء من الآية (20) سورة السجدة - 31.

(3)

جزء من الآية (15) سورة الأحزاب - 33.

(4)

جزء من الآية (37) سورة الأحزاب - 33.

(5)

جزء من الآية (24) سورة ص - 38.

(6)

جزء من الآية (84) سورة ص - 38.

(7)

جزء من الآية (11) سورة الشورى - 42.

(8)

جزء من الآية (21) سورة الشورى - 42.

(9)

جزء من الآية (11) سورة الفتح - 48.

(10)

جزء من الآية (20) سورة الفتح - 48.

(11)

جزء من الآية (12) سورة الحجرات - 49.

(12)

جزء من الآية (13) سورة الحجرات - 49.

(13)

جزء من الآية (15) سورة الملك - 67.

(14)

جزء من الآية (23) سورة الملك - 67.

(15)

جزء من الآية (99) سورة الإسراء - 17.

(16)

جزء من الآية (101) سورة الإسراء - 17.

(17)

جزء من الآية (102) سورة الإسراء - 17.

ص: 66

السلام {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ} (1){قَالَ لَقَدْ كُنُتمْ} (2){يُقَالُ لَهُ إبْراهِيمُ} (3) وفي النور: {وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُواْ} (4){الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} (5){الْرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ} (6) وفي سبأ: {وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا} (7){ثُمَّ نَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ} (8){وَنَقُولُ لِلَّذِينَ} (9) وفي الصافات: {إِذَا قِيلَ لَهُمْ} (10){إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ} (11){إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ} (12) وفي فصلت: {فَقَالَ لَهَا} (13){مَا يُقَالُ لَكَ} (14){قِيلَ لِلرُّسُلِ} (15) وفي الزخرف: {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ} (16){وَجَعَلَ لَكُمْ فَيهَا} (17){وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْفُلْكِ} (18) وفي ق: {قَالَ لَا تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ} (19) {الْقَوْلُ

(1) جزء من الآية (52) سورة الأنبياء - 21.

(2)

جزء من الآية (54) سورة الأنبياء - 21.

(3)

جزء من الآية (60) سورة الأنبياء - 21.

(4)

جزء من الآية (28) سورة النور - 24.

(5)

جزء من الآية (35) سورة النور - 24.

(6)

جزء من الآية (56) سورة النور - 24.

(7)

جزء من الآية (33) سورة سبأ - 34.

(8)

جزء من الآية (40) سورة سبأ - 34.

(9)

جزء من الآية (42) سورة سبأ - 34.

(10)

جزء من الآية (35) سورة الصافات - 37.

(11)

جزء من الآية (85) سورة الصافات - 37.

(12)

جزء من الآية (124) سورة الصافات - 37.

(13)

جزء من الآية (11) سورة فصلت - 41.

(14)

جزء من الآية (43) سورة فصلت - 41.

(15)

جزء من الآية (43) سورة فصلت - 41.

(16)

جزء من الآية (10) سورة الزخرف - 43.

(17)

جزء من الآية (10) سورة الزخرف - 43.

(18)

جزء من الآية (12) سورة الزخرف - 43.

(19)

جزء من الآية: (28) سورة: ق - 50.

ص: 67

لَدَيَّ} (1){نَقُولُ لِجَهَنَّمَ} (2).

ومنها أربعة أربعة في أربع سور: ففي العقود: {قَالَ لَأقْتُلَنَّكَ} (3){يَأيُّهَا الْرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ} (4){السَّبِيلِ لُعِنَ} (5){وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالُواْ} (6) وفي سورة هود عليه السلام: {وَلَا أَقُولُ لَكُمْ} (7){وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ} (8){قَالَ لَا عَاصِمَ} (9){قَالَ لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً} (10) وفي الفرقان: {جَعَلَ لَكَ خَيْرًا} (11){جَعَلَ لَكُمُ الْلَّيْلِ لِبَاسًا} (12){إِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُواْ} (13) وفي يس: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُواْ} (14){وَإذَا قِيلَ لَهُمْ انفِقُواْ} (15){جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ} (16){أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ} (17).

(1) جزء من الآية (29) سورة ق - 50.

(2)

جزء من الآية (30) سورة ق - 50.

(3)

جزء من الآية (27) سورة المائدة - 5.

(4)

جزء من الآية (41) سورة المائدة - 5.

(5)

جزء من الآيتين (77 - 78) سورة المائدة - 5.

(6)

جزء من الآية (104) سورة المائدة - 5.

(7)

جزء من الآية (31) سورة هود - 11.

(8)

جزء من الآية (31) سورة هود - 11.

(9)

جزء من الآية (43) سورة هود - 11.

(10)

جزء من الآية (80) سورة هود - 11.

(11)

جزء من الآية (10) سورة الفرقان - 25.

(12)

جزء من الآية (47) سورة الفرقان - 25.

(13)

جزء من الآية (60) سورة الفرقان - 25.

(14)

جزء من الآية (45) سورة يس - 36.

(15)

جزء من الآية (47) سورة يس - 36.

(16)

جزء من الآية (80) سورة يس - 36.

(17)

جزء من الآية (82) سورة يس - 36.

ص: 68

ومنها خمسة خمسة في سورتين: ففي الأعراف: {قَالَ لِكُّلٍ ضِعْفٌ} (1). {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ} (2){قَالَ لَنْ تَرَانِى} (3){وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ} (4){غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} (5) وفي كهيعص: {فَتَمَثَّلَ لَهَا} (6){يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونَ} (7){إِذْ قَالَ لِأَبيْهِ} (8). {وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ} (9){سَيَجْعَلُ لَهُمُ} (10).

ومنها ستة ستة في خمس سور: ففي النساء: {الْرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى} (11){وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَواْ إِلَى} (12){الَرَّسُولُ لَوَجَدُواْ} (13){قِيلَ لَهُمْ كُفُوا} (14){الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا} (15){وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ} (16) وفي سورة يوسف عليه السلام: {قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا} (17) {وَقَالَ

(1) جزء من الآية (38) سورة الأعراف - 7.

(2)

جزء من الآية (80) سورة الأعراف - 7.

(3)

جزء من الآية (143) سورة الأعراف - 7.

(4)

جزء من الآية (161) سورة الأعراف - 7.

(5)

جزء من الآية (162) سورة الأعراف - 7.

(6)

جزء من الآية (17) سورة مريم - 19.

(7)

جزء من الآية (35) سورة مريم - 19.

(8)

جزء من الآية (42) سورة مريم - 19.

(9)

جزء من الآية (77) سورة مريم - 19.

(10)

جزء من الآية (96) سورة مريم - 19.

(11)

جزء من الآية (42) سورة النساء - 4.

(12)

جزء من الآية (61) سورة النساء - 4.

(13)

جزء من الآية (64) سورة النساء - 4.

(14)

جزء من الآية (77) سورة النساء - 4.

(15)

جزء من الآية (77) سورة النساء - 4.

(16)

جزء من الآية (118) سورة النساء - 4.

(17)

جزء من الآية (37) سورة يوسف - 12.

ص: 69

لِلَّذِي} (1){فَلَا كَيْلَ لَكُمْ} (2){وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ} (3){قَالَ لَنْ أَرْسِلَهُ} (4){قَالَ لَا تَثْرِيبَ} (5) وفي طه: {فَقَالَ لِأَهْلِهِ} (6){قَالَ لَا تَخَافَا} (7){جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ} (8){وَقَالَ لَهُم مُّوسَى} (9){وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ} (10){أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ} (11) وفي النمل: {لَا قِبَلَ لَهُم بِهَا} (12){قِيلَ لَهَا ادْخُلِي} (13){إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ} (14){وَأَنْزَلَ لَكُمْ} (15){وَجَعَلَ لَهَا رَوسِىَ} (16){الْلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ} (17) وفي الزمر: {وَأَنْزَلَ لَكُمْ} (18){وَجَعَلَ لِلَّهِ} (19){وَقِيلَ لِلْظَّالِمِينَ} (20) {أَوْ تَقُولَ

(1) جزء من الآية (42) سورة يوسف - 12 - .

(2)

جزء من الآية (60) سورة يوسف - 12 - .

(3)

جزء من الآية (62) سورة يوسف - 12 - .

(4)

جزء من الآية (66) سورة يوسف - 12 - .

(5)

جزء من الآية (92) سورة يوسف - 12 - .

(6)

جزء من الآية (10) سورة طه - 20 - .

(7)

جزء من الآية (46) سورة طه - 20 - .

(8)

جزء من الآية (53) سورة طه - 20 - .

(9)

جزء من الآية (61) سورة طه - 20 - .

(10)

جزء من الآية (90) سورة طه - 20 - .

(11)

جزء من الآية (97) سورة طه - 20 - .

(12)

جزء من الآية (37) سورة النمل - 27 - .

(13)

جزء من الآية (44) سورة النمل - 27 - .

(14)

جزء من الآية (54) سورة النمل - 27 - .

(15)

جزء من الآية (60) سورة النمل - 27 - .

(16)

جزء من الآية (61) سورة النمل - 27 - .

(17)

جزء من الآية (86) سورة النمل - 27 - .

(18)

جزء من الآية (6) سورة الزمر - 39 - .

(19)

جزء من الآية (8) سورة الزمر - 39 - .

(20)

جزء من الآية (24) سورة الزمر - 39 - .

ص: 70

لَوْ} (1){وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ} (2){وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (3).

ومنها سبعة في القصص وهي: {قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ} (4){قَالَ لَا تَخَفْ} (5){قَالَ لأهْلِهِ} (6){وَنَجْعَلُ لَكُمَا} (7){الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ} (8)(وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ} (9){إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ} (10).

ومنها ثمانية في سورة يونس عليه السلام وهي: {مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ} (11){ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ} (12){ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} (13){لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ} (14){جَعَلَ لَكُمْ} (15){الْلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيْهِ} (16)

(1) جزء من الآية (57) سورة الزمر - 39 - .

(2)

جزء من الآية (71) سورة الزمر - 39 - .

(3)

جزء من الآية (73) سورة الزمر - 39 - .

(4)

جزء من الآية (18) سورة القصص - 28 - .

(5)

جزء من الآية (25) سورة القصص - 28 - .

(6)

جزء من الآية (29) سورة القصص - 28 - .

(7)

جزء من الآية (35) سورة القصص - 28 - .

(8)

جزء من الآية (51) سورة القصص - 28 - .

(9)

جزء من الآية (73) سورة القصص - 28 - .

(10)

جزء من الآية (76) سورة القصص - 28 - .

(11)

جزء من الآية (5) سورة يونس - 10.

(12)

جزء من الآية (28) سورة يونس - 10.

(13)

جزء من الآية (52) سورة يونس - 10.

(14)

جزء من الآية (64) سورة يونس - 10.

(15)

جزء من الآية (67) سورة يونس - 10.

(16)

جزء من الآية (67) سورة يونس - 10.

ص: 71

{إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ} (1){قَالَ لَهُم مُّوسَى} (2).

ومنها تسعة تسعة في سورتين ففي آل عمران: {فَإنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونْ} (3)(ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ} (4){ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ} (5){إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤُمِنِينَ} (6){وَأَطِيْعُواْ الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ} (7){مَنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ} (8){وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَواْ} (9){قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} (10){أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا} (11)

وفي الأنعام: {ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ} (12){وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} (13){وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي} (14){وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إنِّى مَلَكٌ} (15){قَالَ لَا أُحِبُّ} (16){قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي} (17){جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ} (18)

(1) جزء من الآية (71) سورة يونس - 10.

(2)

جزء من الآية (80) سورة يونس - 10.

(3)

جزء من الآية (47) سورة آل عمران - 3.

(4)

جزء من الآية (59) سورة آل عمران - 3.

(5)

جزء من الآية (79) سورة آل عمران - 3.

(6)

جزء من الآية (124) سورة آل عمران - 3.

(7)

جزء من الآية (132) سورة آل عمران - 3.

(8)

جزء من الآية (164) سورة آل عمران - 3.

(9)

جزء من الآية (167) سورة آل عمران - 3.

(10)

جزء من الآية (173) سورة آل عمران - 3.

(11)

جزء من الآية (176) سورة آل عمران - 3.

(12)

جزء من الآية (22) سورة الأنعام - 6.

(13)

جزء من الآية (34) سورة الأنعام - 6.

(14)

جزء من الآية (50) سورة الأنعام - 6.

(15)

جزء من الآية (50) سورة الأنعام - 6.

(16)

جزء من الآية (76) سورة الأنعام - 6.

(17)

جزء من الآية (77) سورة الأنعام - 6.

(18)

جزء من الآية (97) سورة الأنعام - 6.

ص: 72

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} (1){فَصَّلَ لَكُمْ} (2).

ومنها عشرة في غافر وهي: {ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إلا هُوَ} (3){بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ} (4){وَيُنِّزِلُ لِكُمْ} (5){مَا أَقُولُ لَكُمْ} (6){الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ} (7){جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ} (8){يَقُولُ لَهُ كُنْ} (9){ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ} (10){جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ} (11).

ومنها أحد عشر في النحل وهي: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَا أَنْزَلَ} (12){وَقِيلَ لِلَّذِينَ اْتَّقَواْ} (13){أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ} (14){وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} (15){وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} (16){وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ} (17)

(1) جزء من الآية (115) سورة الأنعام - 6.

(2)

جزء من الآية (119) سورة الأنعام - 6.

(3)

جزء من الآية (3) سورة غافر - 40.

(4)

جزء من الآية (5) سورة غافر - 40.

(5)

جزء من الآية (13) سورة غافر - 40.

(6)

جزء من الآية (44) سورة غافر - 40.

(7)

جزء من الآية (61) سورة غافر - 40.

(8)

جزء من الآية (64) سورة غافر - 40.

(9)

جزء من الآية (68) سورة غافر - 40.

(10)

جزء من الآية (73) سورة غافر - 40.

(11)

جزء من الآية (79) سورة غافر - 40.

(12)

جزء من الآية (24) سورة النحل - 16.

(13)

جزء من الآية (30) سورة النحل - 16.

(14)

جزء من الآية (40) سورة النحل - 16.

(15)

جزء من الآية (72) سورة النحل - 16.

(16)

جزء من الآية (72) سورة النحل - 16.

(17)

جزء من الآية (78) سورة النحل - 16.

ص: 73

{واللهُ جَعَلَ لَكُمْ مَن بِيُوتِكُمُ} (1){وَجَعَلَ لَكُمْ مَنْ جُلودِ الأَنْعَامِ} (2){وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمُّا خَلَقَ} (3){وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ الْجِبَالِ} (4){وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ} (5).

ومنها اثنا عشر اثنا عشر في سورتين ففي الكهف: {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} (6){فَقَالَ لِصَاحِبِهِ} (7){قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ} (8){نَجْعَلَ لَكُمْ مُوْعِدًا} (9){بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ} (10){لَعَجَّلَ لَهُمْ} (11){قَالَ لِفَتَاهُ} (12){قَالَ لَهُ مُوسَى} (13){قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِى} (14){قَالَ لَوْ شِئْتَ} (15){وَسَنَقُولُ لَهُ} (16){نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا} (17) وفي الشعراء:

(1) جزء من الآية (80) سورة النحل - 16.

(2)

جزء من الآية (80) سورة النحل - 16.

(3)

جزء من الآية (81) سورة النحل - 16.

(4)

جزء من الآية (81) سورة النحل - 16.

(5)

جزء من الآية (81) سورة النحل - 16.

(6)

جزء من الآية (27) سورة الكهف - 18.

(7)

جزء من الآية (34) سورة الكهف - 18.

(8)

جزء من الآية (37) سورة الكهف - 18.

(9)

جزء من الآية (48) سورة الكهف - 18.

(10)

جزء من الآية (56) سورة الكهف - 18.

(11)

جزء من الآية (58) سورة الكهف - 18.

(12)

جزء من الآية (62) سورة الكهف - 18.

(13)

جزء من الآية (66) سورة الكهف - 18.

(14)

جزء من الآية (73) سورة الكهف - 18.

(15)

جزء من الآية (77) سورة الكهف - 18.

(16)

جزء من الآية (88) سورة الكهف - 18.

(17)

جزء من الآية (94) سورة الكهف - 18.

ص: 74

{قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ} (1){قَالَ لَئِنْ اْتَّخَذْتَ} (2){قَالَ لَلْمَلإِ حَوْلَهُ} (3){وَقِيلَ لِلنَّاسِ} (4){قَال لَهُمْ مُّوسَى} (5){إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ} (6){وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ} (7){إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ} (8){إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ} (9){إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ} (10){إِذْ قَالَ لِهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ} (11){إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ} (12).

ومنها ستة عشر في البقرة وهي: {وَإِذَا قِيلَ لَهمْ لَا تُفْسِدُواْ} (13){وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ (14) {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ} (15){قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} (16){وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَني إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ} (17)

(1) جزء من الآية (25) سورة الشعراء - 26.

(2)

جزء من الآية (29) سورة الشعراء - 26.

(3)

جزء من الآية (34) سورة الشعراء - 26.

(4)

جزء من الآية (39) سورة الشعراء - 26.

(5)

جزء من الآية (43) سورة الشعراء - 26.

(6)

جزء من الآية (70) سورة الشعراء - 26.

(7)

جزء من الآية (92) سورة الشعراء - 26.

(8)

جزء من الآية (106) سورة الشعراء - 26.

(9)

جزء من الآية (124) سورة الشعراء - 26.

(10)

جزء من الآية (142) سورة الشعراء - 26.

(11)

جزء من الآية (161) سورة الشعراء - 26.

(12)

جزء من الآية (177) سورة الشعراء - 26.

(13)

جزء من الآية (11) سورة البقرة - 2.

(14)

جزء من الآية (13) سورة البقرة - 2.

(15)

جزء من الآية (22) سورة البقرة - 2.

(16)

جزء من الآية (59) سورة البقرة - 2.

(17)

جزء من الآية (83) سورة البقرة - 2.

ص: 75

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} (1){فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ} (2){قَالَ لَا يَنَالُ} (3){إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ} (4){إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ} (5){وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ} (6){وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ} (7){فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُواْ} (8){وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ} (9)(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمُ إِنَّ آيَةَ} (10){قَالَ لَبِثْتُ} (11).

(م) قال الحافظ رحمه الله {وَيَسْتَحْيَونَ نِسَاءَكُمْ} (12).

(ش) اعلم أن النون يدغمها في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن وجملته في القرآن سبعون موضعًا.

منها حرف حرف في إحدى وعشرين سورة:

ففي العقود: {يَقُولُونَ نَخْشَى} (13) وفي الأَنْفال: {الْفِئَتَانِ نَكَصَ} (14) وفي إبراهيم عليه السلام: {وَيَسْتَحْيَوْنَ نِسَائَكُمْ} (15) وفي

(1) جزء من الآية (91) سورة البقرة - 2.

(2)

جزء من الآية (117) سورة البقرة - 2.

(3)

جزء من الآية (124) سورة البقرة - 2.

(4)

جزء من الآية (131) سورة البقرة - 2.

(5)

جزء من الآية (133) سورة البقرة - 2.

(6)

جزء من الآية (170) سورة البقرة - 2.

(7)

جزء من الآية (206) سورة البقرة - 2.

(8)

جزء من الآية (243) سورة البقرة - 2.

(9)

جزء من الآية (247) سورة البقرة - 2.

(10)

جزء من الآية (248) سورة البقرة - 2.

(11)

جزء من الآية (259) سورة البقرة - 2.

(12)

انظر التيسير ص 20.

(13)

جزء من الآية (52) سورة المائدة - 2.

(14)

جزء من الآية (48) سورة الأنفال - 8.

(15)

جزء من الآية (6) سورة ابراهيم - 14.

ص: 76

الإِسراء: {نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ} (1) وفي طه: {نَحْنُ نَرْزُقُكَ} (2) وفي سورة الأَنبياء عليهم السلام: {لَا يَسْتَطِعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ} (3) وفي الحج: {كَانَ نَكِيرِ} (4) وفي المؤمنين: {وَبَنِينَ نُسَارِعُ} (5) وفي الشعراء: {الْعَالَمِينَ نَزَلَ} (6) وفي القصص: {الْمُبِينِ نَتْلُواْ} (7) وفي الم السجدة: {الْمُجْرِمُون نَاكِسُواْ} (8) وفي سبأ: {كَانَ نَكِيرِ} (9) وفي فاطر: {كَانَ نَكِيرِ} (10) وفي الزخرف: {الرَحْمَنِ نُقَيِضْ} (11) وفي ق: {نَحْنُ نُحْي} (12) وفي القمر: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ} (13) وفي الرحمن عز وجل: {عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} (14) وفي المجادلة: {الَّذِين نُهُواْ} (15) وفي الصف: {الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ} (16) وفي الملك: {كَانَ نَكِيرِ} (17) وفي الإنسان: {نَحْنُ نَزَلْنَا} (18).

(1) جزء من الآية (31) سورة الإسراء - 17.

(2)

جزء من الآية (132) سورة طه - 20.

(3)

جزء من الآية (43) سورة الأنبياء - 21.

(4)

جزء من الآية (44) سورة الحج - 22.

(5)

جزء من الآيتين (55، 56) سورة المؤمنون - 23.

(6)

جزء من الآية (192، 193) سورة الشعراء - 26.

(7)

جزء من الآية (3، 2) سورة القصص - 28.

(8)

جزء من الآية (12) سورة الم السجدة - 32.

(9)

جزء من الآية (45) سورة سبأ - 34.

(10)

جزء من الآية (26) سورة فاطر - 35.

(11)

جزء من الآية (36) سورة الزخرف - 43.

(12)

جزء من الآية (43) سورة ق - 50.

(13)

جزء من الآية (44) سورة القمر - 54.

(14)

جزء من الآية (66) سورة الرحمن - 55.

(15)

جزء من الآية (8) سورة المجادلة - 58.

(16)

جزء من الآية (18) سورة الملك - 67.

(17)

جزء من الآية (14) سورة الصف - 61.

(18)

جزء من الآية (23) سورة الإنسان - 76.

ص: 77

ومنها حرفان حرفان في تسع سور ففي آل عمران: {الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ} (1){الَّذِينَ نَافَقُواْ} (2) وفي الأنعام: {الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِى} (3){نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ} (4) وفي يوسف عليه السلام {تَعْقِلُونَ نَحْنُ} (5){نَحْنُ نَقُصُّ} (6) وفي النحل: {لِمَا لَا يَعْلَمُون نَصِيبًا} (7){يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ} (8) وفي النور: {لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا} (9){لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} (10) وفي الفرقان: {لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} (11){لَا يَرْجُونَ نُشُورًا} (12) وفي يس: {نَحْنُ نُحْيي} (13){لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ} (14) وفي ص: {تِسْعُونَ نَعْجَةً} (15){سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ} (16) وفي الحشر: {الَّذِينَ نَافَقُواْ} (17){كَالَّذِينَ نَسُواْ} (18).

(1) جزء من الآية (52) سورة آل عمران - 3.

(2)

جزء من الآية (167) سورة آل عمران - 3.

(3)

جزء من الآية (143) سورة الأنعام - 6.

(4)

جزء من الآية (151) سورة الأنعام - 6.

(5)

جزء من الآية (2، 3) سورة يوسف - 12.

(6)

جزء من الآية (3) سورة يوسف - 12.

(7)

جزء من الآية (56) سورة النحل - 16.

(8)

جزء من الآية (83) سورة النحل - 16.

(9)

جزء من الآية (33) سورة النور - 24.

(10)

جزء من الآية (60) سورة النور - 24.

(11)

جزء من الآية (1) سورة الفرقان - 25.

(12)

جزء من الآية (40) سورة الفرقان - 25.

(13)

جزء من الآية (12) سورة يس - 36.

(14)

جزء من الآية (75) سورة يس - 36.

(15)

جزء من الآية (23) سورة ص - 38.

(16)

جزء من الآية (30) سورة ص - 38.

(17)

جزء من الآية (11) سورة الحشر - 59.

(18)

جزء من الآية (19) سورة الحشر - 59.

ص: 78

ومنها ثلاثة ثلاثة في ست سور - ففي البقرة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ} (1){وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} (2){الْمُتَتَطَهِرِينَ نِسَاؤُكُمْ} (3) وفي الحجر: {نَحْنُ نَزَّلْنَا} (4){لَنَحْنُ نُحْيي} (5){بِمُخْرَجِينَ نَبِّيءُ} (6) وفي الكهف: {نَحْنُ نَقُصُّ} (7){لِلظَّالِمِينَ نَارًا} (8){لِلْكَفِرينَ نُزُلًا} (9) وفي كهيعص: {نَحْنُ نَرِثُ} (10){هَارُونَ نَبِيًّا} (11){أَحْسَنُ نَدِيًّا} (12)

وفي فصلت: {تُعَدُونَ نَحْنُ} (13){تَدَّعُونَ نُزُلًا} (14){مِنَ الْشَّيْطَانِ نَزْغٌ} (15) وفي الواقعة: {يَوُمَ الْدِّينِ نَحْنُ} (16){الْخَالِقُونَ نَحْنُ} (17){الْمُنشِئُونَ نَحْنُ} (18).

(1) جزء من الآية (30) سورة البقرة - 2.

(2)

جزء من الآية (49) سورة البقرة - 2.

(3)

جزء من الآية (222 - 223) سورة البقرة - 2.

(4)

جزء من الآية (9) سورة الحجر - 15.

(5)

جزء من الآية (23) سورة الحجر - 15.

(6)

جزء من الآية (48) سورة الحجر - 15.

(7)

جزء من الآية (13) سورة الكهف - 18.

(8)

جزء من الآية (29) سورة الكهف - 18.

(9)

جزء من الآية (102) سورة الكهف - 18.

(10)

جزء من الآية (40) سورة مريم - 18.

(11)

جزء من الآية (53) سورة مريم - 18.

(12)

جزء من الآية (73) سورة مريم - 18.

(13)

جزء من الآية (30، 31) سورة فصلت - 41.

(14)

جزء من الآية (31، 32) سورة فصلت - 41.

(15)

جزء من الآية (36) سورة فصلت - 41.

(16)

جزء من الآية (56، 57) سورة الواقعة - 56.

(17)

جزء من الآية (59، 60) سورة الواقعة - 56.

(18)

جزء من الآية (72، 73) سورة الواقعة - 56.

ص: 79

ومنها أربعة وفي التوبة وهي: {الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (1){وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ} (2){نَحُنُ نَعْلَمُهُمْ} (3){يُنفِقُونَ نَفَقَةً} (4).

ومنها خمسة خمسة في سورتين - ففي النساء: {تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} (5){الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ} (6){وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} (7){لِلْكَافِرِينَ نَصَيبٌ} (8){وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ} (9).

وفي الأعراف: {الَّذِينَ نَسُوهُ} (10){أَنْ نَكُونَ نَحْنُ} (11){وَيَسْتَحْيُون نِسَاءَكُمْ} (12){لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ} (13){مِنَ الشَّيْطَانِ نَزُغٌ} (14).

(م) قال الحافظ رحمه الله: {وَنُسِبّحَكَ كَثِيرًاْ} (15).

(1) جزء من الآية (28) سورة التوبة - 9.

(2)

جزء من الآية (52) سورة التوبة - 9.

(3)

جزء من الآية (101) سورة التوبة - 9.

(4)

جزء من الآية (121) سورة التوبة - 9.

(5)

جزء من الآية (34) سورة النساء - 4.

(6)

جزء من الآية (115) سورة النساء - 4.

(7)

جزء من الآية (124) سورة النساء - 4.

(8)

جزء من الآية (141) سورة النساء - 4.

(9)

جزء من الآية (150) سورة النساء - 4.

(10)

جزء من الآية (53) سورة الأعراف - 7.

(11)

جزء من الآية (115) سورة الأعراف - 7.

(12)

جزء من الآية (141) سورة الأعراف - 7.

(13)

جزء من الآية (197) سورة الأعراف - 7.

(14)

جزء من الآية (200) سورة الأعراف - 7

(15)

انظر التيسير ص 20.

ص: 80

(ش) اعلم أن الكاف يدغمها في مثلها سواء تحرك ما قبلها أو سكن، وجملته في القرآن ستة وثلاثون موضعًا.

منها حرف حرف في تسع سور.

ففي آل عمران: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} (1) وفي سورة يونس عليه السلام: {كَذَلِكَ كَذَّبَ} (2) وفي النحل: {أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ} (3) وفي الحج: {عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ} (4) وفي العنكبوت: {إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ} (5) وفي الروم: {كَذَلِكَ كَانُواْ} (6) وفي المجادلة: {أُولَئِكَ كَتَبَ} (7) وفي قل أوحى: {ذَلِكَ كُنَّا} (8) وفي الانفطار: {رَكَّبَكَ كَلَّا} (9).

ومنها حرفان حرفان في خمس سور.

ففي النساء: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ} (10){أَوْحَيْنَا إلَيْكَ كَمَا} (11) وفي الأنعام: {عَلَيْكَ كِتَبًا} (12){كَذَلِكَ كَذَّبَ} (13) وفي الأعراف:

(1) جزء من الآية (41) سورة آل عمران - 7.

(2)

جزء من الآية (39) سورة يونس - 10.

(3)

جزء من الآية (33) سورة النحل - 16.

(4)

جزء من الآية (47) سورة الحج - 22.

(5)

جزء من الآية (33) سورة العنكبوت - 39.

(6)

جزء من الآية (55) سورة الروم - 30.

(7)

جزء من الآية (22) سورة المجادلة - 58.

(8)

جزء من الآية (11) سورة الجن - 72.

(9)

جزء من الآية (8، 9) سورة الإنفطار - 82.

(10)

جزء من الآية (94) سورة النساء - 4.

(11)

جزء من الآية (163) سورة النساء - 4.

(12)

جزء من الآية (7) سورة الأنعام - 4.

(13)

جزء من الآية (148) سورة الأنعام - 4.

ص: 81

{أُولَئِكَ كَالْأنْعَامِ} (1){وَيَسْئَلُونَكَ كَأنَّكَ} (2) وفي الفرقان: {بَيْنَ ذَاِكَ كَثِيرًا} (3){إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ} (4) وفي الإنشقاق {إِنَّكَ كَادِحٌ} (5){إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا} (6).

ومنها ثلاثة في المائدة وهي: {مِنْ أجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا} (7){ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ} (8){وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثُرَةُ} (9).

ومنها أربعة أربعة في سورتين:

ففي سورة يوسف عليه السلام: {لَكَ كَيْدًا} (10){إِنَّكِ كُنْتِ} (11){ذَلِكَ كَيْلٌ} (12){كَذَلِكَ كِدْنَا} (13) وفي طه: {نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا} (14){وَنذْكُرَكَ كَثِيرًا} (15) {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا

(1) جزء من الآية (179) سورة الأعراف - 7.

(2)

جزء من الآية (187) سورة الأعراف - 7.

(3)

جزء من الآية (38) سورة الفرقان - 35.

(4)

جزء من الآية (45) سورة الفرقان - 35.

(5)

جزء من الآية (6) سورة الإنشقاق - 84.

(6)

جزء من الآية (6) سورة الإنشقاق - 84.

(7)

جزء من الآية (32) سورة المائدة - 5.

(8)

جزء من الآية (89) سورة المائدة - 5.

(9)

جزء من الآية (100) سورة المائدة - 5.

(10)

جزء من الآية (5) سورة يوسف - 12.

(11)

جزء من الآية (29) سورة يوسف - 12.

(12)

جزء من الآية (65) سورة يوسف - 12.

(13)

جزء من الآية (76) سورة يوسف - 12.

(14)

جزء من الآية (33) سورة طه - 20.

(15)

جزء من الآية (34) سورة طه - 20.

ص: 82

بِصِيرًا} (1){إِلَى أُمِكَ كَيْ} (2).

ومنها خمسة في الإسراء وهي: {اقْرَأْ كِتَبَكَ كَفَى} (3){اُولَئِكَ كَانَ} (4){كُلُّ ذَلِكَ كَانَ} (5){إِنَّ عَذَابَ رَبكَ كَانَ} (6){إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} (7).

فهذه خمسة وثلاثون موضعًا.

والموضع السادس والثلاثون في غافر في قوله تعالى: {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا} وفيه خلاف لأنه من المعتل وسيأتي الكلام فيه.

وفي قوله تعالى {فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ} بحول الله عز وجل.

(م) قال الحافظ رحمه الله: {النَّاسَ سُكَارَى} (8).

(ش) اعلم أن السين يدغمها في مثلها وجملتها في القرآن ثلاثة مواضع ففي الحج: {النَّاسَ سُكَارَى} (9){لِلنَّاسِ سَوَاءُ} (10) وفي سورة نوح عليه السلام: (الشَّمْسَ سِرَاجًا} (11).

(م) قال الحافظ رحمه الله: {الشَّوُكَةِ تَكُونُ} (12).

(1) جزء من الآية (35) سورة طه - 20.

(2)

جزء من الآية (40) سورة طه - 20.

(3)

جزء من الآية (14) سورة الإسراء - 17.

(4)

جزء من الآية (36) سورة الإسراء - 17.

(5)

جزء من الآية (38) سورة الإسراء - 17.

(6)

جزء من الآية (57) سورة الإسراء - 17.

(7)

جزء من الآية (87) سورة الإسراء - 17.

(8)

انظر التيسير ص 20.

(9)

جزء من الآية (2) سورة الحج - 22.

(10)

جزء من الآية (25) سورة الحج - 22.

(11)

جزء من الآية (16) سورة نوح - 71.

(12)

انظر التيسير ص 20.

ص: 83

(ش) اعلم أن التاء يدغمها في مثلها كيفما كانت حركتها سواء سكن ما قبلها أو تحرك، وسواء كانت متصلة بالإسم للتأنيث، وتبدل في الوقف هاء أولم تكن كذلك ما لم تكن ضمير المتكلم أو المخاطب متصلا كان الضمير أو منفصلا على ما يبين (1) الضمير بعد بحول الله تعالى.

وجملة ما ورد في التاءات المذكورة في القرآن أربعة عشر موضعًا (3) منهِا: في المائدة: {الْمَوْتَ تَحْبِسُونَهُمَا} (4) وفي الأنعام: {الْمَوْتَ تَوَفَّتَهُ} (5) وفي الأنفال: {الشَّوكَةِ تَكُونُ} (6) وفي سورة يوسف عليه السلام: {وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي} (7) وفي كهيعص: {النّخْلَةِ تُسَاقِطُ} (8)

(1) في (س) بين القوسين.

(2)

ما بين القوسين من (ت) و (س) و (ز).

(3)

اعلم أنه قد أطبقت النسخ على ذكر هذا العدد (أربعة عشر) وكذا في كتاب الإقناع لإبن الباذش ولعله كان سلفًا للمؤلف في ذكر هذا العدد، وكل ما يستقص العدد المطابق لقوله: أربعة عشر، فابن الباذش إنما ذكر:(الموت تحبسونهما) و (الساعة تكون) و (الموت توفته) و (القيامة تبعثون).

والمؤلف إنما ذكر ثلاثة عشر وهي التي بين يديك، فتتبعت القرآن حرفًا حرفًا فلم أقف إلا على العدد الذي ذكره المؤلف، وذكر بعضه ابن الباذش، وابن الجزري في النثر حيث تبعهما على ذكر العدد، وذكر (الموت تحبسونهما) و (الشوكة تكون) ولذا فإن تصويب قول الأئمة الثلاثة أربعة عشر (ثلاثة عشر) ثم بعد ما قدرت هذا التصويب إطلعت بفضل الله تعالى على كتاب (عمدة الخلان شرح زبدة الرفان) لأبي العاكف محمد أمين المدعو عبد الله أفندي زادة فوجدته قد ذكر ما قدرته.

والله تبارك وتعالى أعلم.

(4)

جزء من الآية (106) سورة المائدة - 5.

(5)

جزء من الآية (61) سورة الأنعام - 6.

(6)

جزء من الآية (7) سورة الأنفال - 8.

(7)

جزء من الآية (101) سورة يوسف - 12.

(8)

جزء من الآية (25) سورة مريم - 19.

ص: 84

وفي المؤمنين: {يَوْمَ القِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (1) وفي الفرقان: {الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا} (2) وفي النمل: {فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ} (3) وفي العنكبوت: {إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى} (4) وفي الأحزاب: {السَّاعَةَ تَكُونُ} (5).

وفي الزمر: {وَيَوْمَ الْقِيَمَةِ تَرىَ} (6) وفي النجم: {الْمَلَائِكَةُ تَسْمِيَةَ} (7) وفي النازعات: {الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} (8).

(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: و (شَهْرُ رَمَضَانَ)(9).

(ش) اعلم أن الراء يدغمها في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن، وجملته في القرآن خمسة وثلاثون موضعًا.

منها حرف حرف في ثماني عشرة سورة.

ففي البقرة: {شَهْرُ رَمَضَانَ} (10) وفي المائدة: {أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (11) وفي النحل: {أوْ يَأْتِىَ أَمْرُ رَبِّكَ} (12) وفي الْإسراء: {أَمْرِ رَبِي} (13) وفي الكهف: {عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (14) وفي سورة الأنبياء - عليهما

(1) جزء من الآية (16) سورة المؤمنون - 23.

(2)

جزء من الآية (25) سورة الفرقان - 25.

(3)

جزء من الآية (48) سورة النمل - 27.

(4)

جزء من الآية (45) سورة العنكبوت - 29.

(5)

جزء من الآية (63) سورة الأحزاب - 33.

(6)

جزء من الآية (60) سورة الزمر - 39.

(7)

جزء من الآية (27) سورة النجم - 53.

(8)

جزء من الآية (6، 7) سورة النازعات - 79.

(9)

انظر التيسير 20.

(10)

جزء من قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} الآية (185) من سورة البقرة.

(11)

جزء من الآية (89) سورة المائدة.

(12)

جزء من الآية (33) سورة النحل.

(13)

جزء من قوله تعالى: {قُلِ الْرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} الآية (85) سورة الإسراء.

(14)

حزء من قوله تعالى: {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} الآية (50) سورة الكهف.

ص: 85

السلام -: {عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ} (1) وفي الروم: {إِلَى أَثاَرِ رَحْمَتِ اللَّهِ} (2) وفي الزمر: {بِنُورِ رَبِّهَا} (3).

وفي غافر: {لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا} (4) وفي الشورى: {وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} (5) وفي الدخان: {الْبَحْرَ رَهْوًا} (6) وفي الأحقاف: {بِأَمْرِ رَبِّهَا} (7) وفي الفتح: {أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ} (8) وفي الذاريات: {عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} (9) وفي المجادلة: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (10) وفي الممتحنة: {الْمَصِيرُ رَبنَّا} (11) وفي الطلاق: {عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا} (12) وفي قل أوحى: {عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ} (13).

(1) جزء من قوله تعالى: {بَلْ هُمْ عَن ذِكْر رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ} الآية (42) الأنبياء.

(2)

جزء من قوله تعالى: {فَانَظُرْ إِلَى أَثَار رَحْمَتِ اللهِ} الآية (50) الروم.

(3)

جزء من قوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} الآية (69) سورة الزمر.

(4)

جزء من قوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا} الآية (51) سورة غافر.

(5)

من الآية (28) سورة الشورى.

(6)

جزء من قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} الآية (24) سورة الدخان.

(7)

جزء من قوله تعالى: {تُدَمِرُ كُلَّ شَيْءٍ بَأَمْرِ رَبِّهَاْ} الآية (25) الأحقاف.

(8)

جزء من قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} الآية (29) سورة الفتح.

(9)

جزء من قوله تعالى: {فَعَتَواْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} الآية (44) سورة الذاريات.

(10)

جزء من الآية (3) سورة المجادلة.

(11)

جزء من قوله تعالى: {وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} الآية (4، 5) سورة الممتحنة.

(12)

جزء من قوله تعالى: {فَعَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا} الآية (8) سورة الطلاق.

(13)

جزء من قوله تعالى: {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} الآية (17) سورة الجن.

ص: 86

ومنها حرفان حرفان في أربع سور.

ففي آل عمران: {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا} (1){مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا} (2) وفي سورة هود عليه السلام: {قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} (3){لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} (4) وفي سورة يوسف عليه السلام: {وَالْقَمَرَ رَأَيْتَهُمْ} (5){ذِكْرَ رَبِّهِ} (6)

وفي كهيعص: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} (7){إِلَّا بأَمْرِ رَبِّكَ} (8).

ومنها ثلاثة ثلاثة في ثلاث سور.

ففي النساء: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (9){فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (10){وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (11)، وفي الأعراف:{قُلْ أَمَرَ رَبِّي} (12){عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} (13) {أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ

(1) من الآية (191، 192) آل عمران.

(2)

جزء من قوله تعالى: {وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا} الآية (193، 194) سورة آل عمران.

(3)

جزء من الآية (76) سورة هود.

(4)

جزء من الآية (101) سورة هود.

(5)

جزء من قوله تعالى: {الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَجِدِينَ} الآية (4) سورة يوسف.

(6)

جزء من قوله تعالى: {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرُ رَبِّهِ} الآية (42) سورة يوسف.

(7)

جزء من الآية (2) سورة مريم.

(8)

جزء من قوله تعالى: {وَمَا تَتَنَزَلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} الآية (64) سورة مريم.

(9)

جزء من الآية (92) سورة النساء.

(10)

جزء من الآية (62) سورة النساء.

(11)

جزء من الآية (92) سورة، النساء.

(12)

جزء من قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ} الآية 29 الأعراف.

(13)

جزء من قوله تعالى: {وَعَتَواْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} الآية (77) الأعراف.

ص: 87

رَبِّكُمْ} (1) وفي ص: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ} (2){عَن ذِكْر رَبِّي} (3){الْقَهَّارُ رَبُّ السَّمَواتِ} (4).

(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} (5).

(ش) اعلم أن الفاء يدغمها في مثلهما وجملته رب القرآن ثلاثة وعشرون موضعًا، منها حرف حرف في أربع عشرة سورة.

ففي البقرة: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} (6) وفي سورة يونس عليه السلام: {خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ} (7) وفي سورة هود عليه السلام: {فَاخْتُلِفَ فِيهِ} (8) وفي سورة إبراهيم عليه السلام: {كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} (9) وفي الإسراء: {كَيْفَ فَضَّلْنَا} (10) وفي الكهف: {إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُواْ} (11) وفي الأحزاب: {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ} (12) وفي فاطر: {خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ} (13) وفي فصلت:

(1) جزء من الآية (150) الأعراف.

(2)

جزء من الآية {فَاسْتغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} ص 24.

(3)

جزء من الآية {فَقَالَ إِنَّي أَحْبَبْت حُب الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} 32 ص.

(4)

جزء من الآية {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ رَبِّ الْسَّمَوَاتِ} الآية (65 - 66) ص.

(5)

انظر التيسير ص 20.

(6)

جزء من الآية (213) سورة البقرة.

(7)

جزء من الآية 14 يونس.

(8)

جزء من الآية (110) هود.

(9)

جزء من الآية (45) إبراهيم.

(10)

جزء من الآية (21) الإسراء.

(11)

جزء من الآية (10) الكهف.

(12)

جزء من الآية (26) الأحزاب.

(13)

جزء من الآية (39) فاطر.

ص: 88

{فَاخْتُلِفَ فِيهِ} (1) وفي الحشر: {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ} (2) وفي المطففين: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ} (3) وفي الفجر: {كَيْفَ فَعَلَ} (4) وفي الفيل: {كَيْفَ فَعَلَ} (5) وفي قريش: {والْصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُواْ} (6).

ومنها حرفان حرفان في سورتين.

ففي النساء: {بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا} (7){بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ} (8) وفي الحج: {الْعَاكِفُ فِيهِ} (9){تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ} (10).

ومنها خمسة في سورة يوسف عليه السلام: {لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ} (11){لِيُوسُفَ فِي أَرْضِ يَتَبَوَّأْ} (12){إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ} (13){يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} (14){فِي يُوسُف فَلَن أَبْرَحَ} (15)

(1) جزء من الآية (45) فصلت.

(2)

جزء من الآية (2) الحشر.

(3)

جزء من الآية 24 المطففين.

(4)

جزء من الآية 6 الفجر.

(5)

جزء من الآية 1 الفيل.

(6)

جزء من الآية 2، 3 قريش.

(7)

جزء من الآية 6 النساء.

(8)

جزء من الآية 19 النساء.

(9)

جزء من الآية 25 الحج.

(10)

جزء من الآية 72 الحج.

(11)

جزء من الآية 21 يوسف.

(12)

جزء من الآية 56 يوسف.

(13)

جزء من الآية 58 يوسف.

(14)

جزء من الآية 77 يوسف.

(15)

جزء من الآية 80 يوسف.

ص: 89

(م) قال الحافظ رحمه الله (وَيَعْلَمُ مَا} (1).

(ش) اعلم أن الميم يدغمها في مثلها مطلقًا وجملتها في القرآن مائة وتسعة وثلاثون موضعًا.

فها حرفق حرف في إحدى وعشرين سورة.

ففي أم القرآن: {الرَّحَيمِ مَالِكِ} (2) وفي الأنفال: {الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ} (3) وفي سورة يونس عليه السلام: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ} (4) وفي سورة إبراهيم عليه السلام: {تَعْلَمُ مَا تُخْفِي} (5) وفي الروم: {الْقَيَّمِ مِن قَبْلِ} (6) وفي لقمان: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} (7) وفي الأحزاب: {يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} (8) وفي فاطر: {وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ (9) وفي والصافات: {الْيَومَ مُسْتَسْلِمُونَ} (10) في ص: {جَهَنَّمَ مِنْكَ} (11) وفي غافر: {وَيَا قَومِ مَالِي} (12) وفي الشورى: {وَيَعْلَمُ مَا

(1) انظر التيسير ص 20.

(2)

جزء من الآية 3، 4 الفاتحة.

(3)

جزء من الآية 48 الأنفال.

(4)

جزء من الآية 17 يونس.

(5)

جزء من الآية 38 إبراهيم.

(6)

جزء من الآية 43 الروم.

(7)

جزء من الآية 34 لقمان.

(8)

جزء من الآية 51 الأحزاب.

(9)

جزء من الآية 28 فاطر.

(10)

جزء من الآية 26 والصافات.

(11)

جزء من الآية 85 ص.

(12)

جزء من الآية 41 غافر.

ص: 90

تَفْعَلُونْ} (1) وفي الجاثية: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا} (2) وفي الحجرات: {يَعْلَمُ مَا فِي الْسَّمَاواتِ} (3) وفي ق: {وَنَعْلَمُ مَا تُوسْوِسُ} (4) وفي الذاريات: {الْعَقِيمُ مَا تَذَرُ} (5) وفي المجادلة: {يَعْلَمُ مَا فِي الْسَّمَاواتِ} (6) وفي الصف: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ اْفْتَرَى} (7) وفي الجمعة: {الْعَظِيمُ مِثْلُ} (8) وفي التحريم: {لِمَ تُحَرْمُ مَا أَحَلَّ} (9) وفي الملك: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} (10).

ومنها حرفان حرفان في ثلاث عشرة سورة.

ففي آل عمران: {يَعْلَمُ مَا فِي الْسَّمَاواتِ} (11){وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي الْسَّمَاوتِ} (12) وفي النساء: {لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} (13){فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ} (14) وفي الإسراء: {فِي

(1) جزء من الآية 25 الشورى.

(2)

جزء من الآية 9 الجاثية.

(3)

جزء من الآية 16 الحجرات.

(4)

جزء من الآية 16 ق.

(5)

جزء من الآية 41 الذاريات.

(6)

جزء من الآية 7 المجادلة.

(7)

جزء من الآية 7 الصف.

(8)

جزء من الآية 4، 5 الجمعة.

(9)

جزء من الآية 1 التحريم.

(10)

جزء من الآية 14 الملك.

(11)

جزء من الآية 29 آل عمران.

(12)

جزء من الآية 38 آل عمران.

(13)

جزء من الآية 40 النساء.

(14)

جزء من الآية 162 النساء.

ص: 91

جَهَنَّمَ مَلُومًا} (1){الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ} (2) وفي الكهف: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} (3){وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ} (4) وفي سورة الأنبياء عليهم السلام: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيِهِمْ} (5){وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ} (6).

وفي آلم السجدة: {جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ} (7) - {وَمَنْ أظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ} (8) وفي سبأ: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ} (9){إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ} (10) وفي يس: {نُطْعِمُ مَنْ} (11){نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} (12) وفي الزخرف: {وَالْأَنْعَامُ مَا تَرْكَبُونَ} (13){ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا} (14) وفي الأحقاف: {الْحَكِيمِ مَا خَلَقْنَا} (15){الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (16) وفي

(1) جزء من الآية 39 الإسراء.

(2)

جزء من الآية 107 الإسراء.

(3)

جزء من الآية 15 الكهف.

(4)

جزء من الآية 57 الكهف.

(5)

جزء من الآية 28 الأنبياء.

(6)

جزء من الآية 110 الأنبياء.

(7)

جزء من الآية 13 السجدة.

(8)

جزء من الآية 22 السجدة.

(9)

جزء من الآية 2 سبأ.

(10)

جزء من الآية 21 سبأ.

(11)

جزء من الآية 47 يس.

(12)

جزء من الآية 76 يس.

(13)

جزء من الآية 12 الزخرف.

(14)

جزء من الآية 57 الزخرف.

(15)

جزء من الآية 2، 3 الأحقاف.

(16)

جزء من الآية 35 الأحقاف.

ص: 92

القتال: {الْعِلْمَ مَاذَا} (1){يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَاكُمْ} (2) وفي الحديد: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ} (3){الْعَظِيمِ مَا أَصَابَ} (4) وفي التغابن: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوتِ} (5){وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ} (6).

ومنها ثلاثة ثلاثة في ثماني سور.

ففي سورة يوسف عليه السلام: {دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} (7){وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَالَا تَعْلَمُونَ} (8){أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَالَا تَعْلَمُونَ} (9) وفي الرعد: {يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ} (10){مِنَ الْعِلْمِ مَالَكَ} (11){يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ} (12) وفي كهيعص: {الْعَظْمُ مِنِّي} (13){نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ} (14){مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ} (15) وفي طه: {الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى} (16)

(1) جزء من الآية 16 القتال.

(2)

جزء من الآية 19 القتال.

(3)

جزء من الآية 4 الحديد.

(4)

جزء من الآية 21، 22 الحديد.

(5)

جزء من الآية 4 التغابن.

(6)

جزء من الآية 4 التغابن.

(7)

جزء من الآية 20 يوسف.

(8)

جزء من الآية 86 يوسف.

(9)

جزء من الآية 96 يوسف.

(10)

جزء من الآية 8 الرعد.

(11)

جزء من الآية 37 الرعد.

(12)

جزء من الآية 42 الرعد.

(13)

جزء من الآية 4 مريم.

(14)

جزء من الآية 29 مريم.

(15)

جزء من الآية 43 مريم.

(16)

جزء من الآية 64 طه.

ص: 93

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيِهمْ} (1){إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ} (2) وفي النور: {يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} (3){لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ} (4){الْحُلُمَ مِنْكُمُ} (5) وفي القصص: {يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ} (6){مِنْ قَوْمِ مُوسَى} (7){أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ} (8) وفي الزمر: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ} (9){فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ} (10) و {فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ} (11) وفي الفتح: {مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ} (12){لَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمُ} (13){فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ} (14).

(1) جزء من الآية 110 طه.

(2)

جزء من الآية 115 طه.

(3)

جزء من الآية 29 النور.

(4)

جزء من الآية 31 النور.

(5)

جزء من الآية 58 النور.

(6)

جزء من الآية 69 القصص.

(7)

جزء من الآية 76 القصص.

(8)

جزء من الآية 85 القصص.

(9)

جزء من الآية 32 الزمر.

(10)

جزء من الآية 32 الزمر.

(11)

جزء من الآية 60 الزمر.

(12)

جزء من الآية 2 الفتح.

(13)

جزء من الآية 18 الفتح.

(14)

جزء من الآية 27 الفتح.

ص: 94

ومنها خمسة خمسة في سورتين.

ففي الحج: {فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} (1){يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ} (2){لِإِبَراهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} (3){يَعْلَمُ مَا في السَّمَاءِ} (4){يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْديِهمْ} (5) وفي النمل: {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ} (6){أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ} (7){الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا} (8){قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاواتِ} (9){لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُ} (10).

ومنها ستة ستة في سورتين.

ففي النحل: {وَالْنُجُومُ مُسَّخَراتٌ} (11){وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ} (12){لَا جَرَمَ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُونَ} (13){السَّلَمَ مَا كُنَّا} (14){مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوَءِ} (15){يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (16).

(1) جزء من الآية 5 الحج.

(2)

جزء من الآية 5 الحج.

(3)

جزء من الآية 26 الحج.

(4)

جزء من الآية 70 الحج.

(5)

جزء من الآية 76 الحج.

(6)

جزء من الآية 25 النمل.

(7)

جزء من الآية 39 النمل.

(8)

جزء من الآية 42 النمل.

(9)

جزء من الآية 65 النمل.

(10)

جزء من الآية 74 النمل.

(11)

جزء من الآية 12 النحل.

(12)

جزء من الآية 19 النحل.

(13)

جزء من الآية 23 النحل.

(14)

جزء من الآية 28 النحل.

(15)

جزء من الآية 59 النجل.

(16)

جزء من الآية 91 النحل.

ص: 95

وفي العنكبوت: {وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ} (1){يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ} (2){يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (3){يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاواتِ} (4){أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى} (5){أَليْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوىً} (6).

ومنها سبعة في سورة هود عليه السلام:

وهي {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} (7){وَيَعُلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} (8){وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن} (9){وَيَاقَوْمِ مَنْ يَنُصُرنِى} (10){الْيَوْمَ مِنْ أمْرِ اللَّهِ} (11){لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} (12){جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ} (13).

ومنها ثمانية في سورة المائدة وهي: {يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} (14){الكَلِمَ مِنْ بَعْدِ} (15){ابْنِ مَريَمَ مُصَدِّقًا} (16) {طَعَامُ

(1) جزء من الآية 21 العنكبوت.

(2)

جزء من الآية 42 العنكبوت.

(3)

جزء من الآية 45 العنكبوت.

(4)

جزء من الآية 52 الحنكبرت.

(5)

جزء من الآية 68 العنكبوت.

(6)

جزء من الآية 68 العنكبوت.

(7)

جزء من الآية 6 هود.

(8)

جزء من الآية 6 هود.

(9)

جزء من الآية 18 هود.

(10)

جزء من الآية 30 هود.

(11)

جزء من الآية 43 هود.

(12)

جزء من الآية 79 هود.

(13)

جزء من الآية 119 هود.

(14)

جزء من الآية 1 المائدة.

(15)

جزء من الآية 41 المائدة.

(16)

جزء من الآية 146 لمائدة.

ص: 96

مَسَكِينَ} (1){يَعْلَمُ مَا في السَّمَاواتِ} (2){يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} (3){تَعْلَمُ مَا في نَفْسِى} (4){وَلَا أعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} (5).

ومنها تسعة تسعة في سورتين.

ففي الأنعام: {وَيَعْلَمُ مَا تَكسِبُونَ} (6){وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} (7){وَيَعْلَمُ مَا في الْبَرِّ} (8){وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ} (9){إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ} (10){وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} (11){أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ} (12){فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} (13){فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذِّبَ} (14).

وفي الأَعراف: {جَهَنَّمَ مِنْكَ} (15){فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} (16){مِن جَهَنَّمَ مِهَادٍ} (17) {وَالنُّجُومَ

(1) جزء من الآية 95 المائدة.

(2)

جزء من الآية 97 المائدة.

(3)

جزء من الآية 99 المائدة.

(4)

جزء من الآية 116 المائدة.

(5)

جزء من الآية 116 المائدة.

(6)

جزء من الآية 3 الأنعام.

(7)

جزء من الآية 21 الأنعام.

(8)

جزء من الآية 59 الأنعام.

(9)

جزء من الآية 60 الأنعام.

(10)

جزء من الآية 75 الأنعام.

(11)

جزء من الآية 93 الأنعام.

(12)

جزء من الآية 117 الأنعام.

(13)

جزء من الآية 144 الأنعام.

(14)

جزء من الآية 157 الأنعام.

(15)

جزء من الآية 18 الأعراف.

(16)

جزء من الآية 37 الأعراف.

(17)

جزء من الآية 41 الأعراف.

ص: 97

مُسَخَّرَاتٍ} (1){وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (2){وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا} (3){وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى} (4){وَمِن قَوْمِ مُوسَى} (5){آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمُ} (6).

ومنها ثلاثة عشر في البقرة وهي:

{أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (7){وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} (8){آدَمُ مِنْ رَبِهِ} (9){يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} (10){الْعَظِيمِ مَا نَنْسَخْ} (11){وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَنَعَ} (12){مِنَ الْعِلْمِ مَالَكَ} (13){إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى} (14){وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ} (15){لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ} (16){طَعَامُ مِسْكِينُ} (17) {يَعْلَمُ مَا في

(1) جزء من الآية 54 الأعراف.

(2)

جزء من الآية 62 الأعراف.

(3)

جزء من الآية 126 الأعراف.

(4)

جزء من الآية 148 الأعراف.

(5)

جزء من الآية 159 الأعراف.

(6)

جزء من الآية 172 الأعراف.

(7)

جزء من الآية 30 البقرة.

(8)

جزء من الآية 33 البقرة.

(9)

جزء من الآية 37 البقرة.

(10)

جزء من الآية 77 البقرة.

(11)

جزء من الآية 105، 106 البقرة.

(12)

جزء من الآية 114 البقرة.

(13)

جزء من الآية 120 البقرة.

(14)

جزء من الآية 125 البقرة.

(15)

جزء من الآية 140 البقرة.

(16)

جزء من الآية 143 البقرة.

(17)

جزء من الآية 184 البقرة.

ص: 98

أنفُسِكُمْ} (1){يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيِدِيَهَمْ} (2).

(م) قال الحافظ رحمه الله: و {لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} (3).

(ش) اعلم أن الباء يدغمها في مثلها، وجملته في القرآن سبعة وخمسون موضعًا.

منا حرف حرف في أربعة وعشرين سورة: ففي العقود: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِ} (4) وفي الأنفال: {الْعَذَابَ بِمَا} (5) وفي سورة يوسف عليه السلام: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا} (6) وفي الرعد: {فَيُصِيبُ بِهَا} (7) وفي النحل: {فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا} (8) وفي سورة الإسراء: {إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا} (9) وفي الكهف: {الْعَذَابَ بَل لَّهُمُ (10) وفي كهيعص: {خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} (11) وفي المؤمنين: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} (12) وفي الفرقان: {لِمَنْ كَذَّبَ

(1) جزء من الآية 235 البقرة.

(2)

جزء من الآية 255 البقرة.

(3)

انظر التيسير ص 20.

(4)

جزء من الآية 48 العقود.

(5)

جزء من قوله تعالى: {فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} الآية 35 الأنفال.

(6)

جزء من الآية 56 يوسف.

(7)

جزء من الآية 13 الرعد.

(8)

جزء من قوله تعالى: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا

} الآية 88 النحل.

(9)

جزء من الآية 59 الإسراء.

(10)

جزء من قوله تعالى: {لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَهُم مَوِعِدٌ

} الآية 58 الكهف.

(11)

جزء من الآية 12 مريم.

(12)

جزء من الآية 101 المؤمنون.

ص: 99

بِالسَّاعَةِ} (1) وفي النمل: {مِمَّن يُكِذِّبُ بِآيَاتِنَا} (2) وفي العنكبوت: {أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ} (3) وفي الروم: {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ} (4) وفي الشورى: {الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} (5) وفي الأحقاف: {فَذَوُقُواْ الْعَذَابَ بِمَا} (6) وفي الحجرات: {بِالْأَلقَابِ بِئْسَ} (7) وفي سورة الرحمن عز وجل: {يُكَذِّبُ بِهَا} (8) وفي الحديد: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ} (9) وفي نون: {وَمَنْ يُكِذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ} (10) وفي المدثر: {وَكُنَّا نُكِذِّبُ بِيَوْمِ} (11) وفي الإِنسان: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا} (12) وفي التكوير: {عَلَى الْغَيْبِ بِضَنينٍ} (13) وفي الليل: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} (14) وفي الماعون: {يُكِذِّبُ بِالْدِّيِنِ} (15).

ومنها حرفان حرفان في أربع سور:

(1) جزء من الآية 11 الفرقان.

(2)

جزء من الآية 183 النمل.

(3)

جزء من الآية 168 العنكبوت.

(4)

جزء من الآية 48 الروم.

(5)

جزء من قوله تعالى: {اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ....} الآية 17 الشورى.

(6)

جزء من الآية 34 الأحقاف.

(7)

جزء من الآية 11 الحجرات.

(8)

جزء من الآية 43 الرحمن.

(9)

جزء من الآية 13 الحديد.

(10)

جزء من الآية 44 القلم.

(11)

جزء من الآية 46 المدثر.

(12)

جزء من الآية 6 الإنسان.

(13)

جزء من الآية 24 التكوير.

(14)

جزء من الآية: 9 الليل.

(15)

جزء من الآية 1 الماعون.

ص: 100

ففي سورة يونس عليه السلام: {أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} (1){يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ} (2) وفي الحج: {وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ} (3) وفي النور: {يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ} (4){يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} (5) وفي المطففين: {وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا} (6){يَشْرَبُ بِهَا} (7).

ومنها ثلاثة ثلاثة في أربع سور:

ففي آل عمران: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} (8){فَذَوقواْ الْعَذَابَ بِمَا} (9){الْرُّعُبَ بِمَا أَشْرَكُواْ (10) وفي النساء: {لِلْغَيْبِ بِمَا} (11): {وَالْصَاحِبِ بِالْجَنُبِ} (12){الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُم} (13) وفي الأعراف: {أَو كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} (14){فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا} (15){أُصِيْبُ بِهِ} (16)

(1) جزء من الآية 17 يونس.

(2)

جزء من الآية 107 يونس.

(3)

جزء من الآية 60 الحج.

(4)

جزء من الآية 43 النور.

(5)

جزء من الآية 43 النور.

(6)

جزء من الآية 12 المطففين.

(7)

جزء من الآية 28 المطففين.

(8)

جزء من الآية 3 آل عمران.

(9)

جزء من الآية 106 آل عمران.

(10)

جزء من الآية 151 آل عمران.

(11)

جزء من الآية 34 النساء.

(12)

جزء من الآية 36 النساء.

(13)

جزء من الآية 105 النساء.

(14)

جزء من الآية 37 الأعراف.

(15)

جزء من الآية 39 الأعراف.

(16)

جزء من الآية 156 الأعراف.

ص: 101

وفي الزمر {الْكِتَابَ بِالْحِقِّ} (1){وَكَذَّبَ بِالْصِدْقِ} (2){وَالْعَذَابُ بَغْتَةً} (3).

ومنها ستة في البقرة وهي: {لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} (4){الْكِتبَ بِأَيْدِيِهِمْ} (5){أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ} (6){وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ} (7){نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ} (8){الْكِتَابَ بالْحِقِّ لِيَحْكُمَ} (9).

ومنها سبعة في الأنعام وهي: {أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} (10){وَلَا نُكِذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا} (11){فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ} (12) يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} (13){وَكَذَّبَّ بِهِ قَوْمُكَ} (14){كَذَّبَ بِآيَاتِ اللهِ وَصَدَقَ} (15){سُوَءُ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ} (16).

(1) جزء من الآية 2 الزمر.

(2)

جزء من الآية 32 الزمر.

(3)

جزء من الآية 55 الزمر.

(4)

جزء من الآية 20 البقرة.

(5)

جزء من الآية 79 البقرة.

(6)

جزء من الآية 145 البقرة.

(7)

جزء من الآية 175 البقرة.

(8)

جزء من الآية 176 البقرة.

(9)

جزء من الآية 213 البقرة.

(10)

جزء من الآية 21 الأنعام.

(11)

جزء من الآية 27 الأنعام.

(12)

جزء من الآية 30 الأنعام.

(13)

جزء من الآية 49 الأنعام.

(14)

جزء من الآية 66 الأنعام.

(15)

جزء من الآية 157 الأنعام.

(16)

جزء من الآية 157 الأنعام.

ص: 102

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وما كان مثله من سائر حروف المعجم حيث وقع)(1).

(من) يريد وما كان مثل ما ذكر فأفرد الضمير وذكره وإن كان راجعًا لجملة الأمثلة التي تقدمت لأنه في معنى ما ذكر. و (سائر) معناه باقي من قولك سؤر الشراب تريد باقيه والباقي من حروف المعجم التي التقى منها المثلان من كلمتين في القرآن: الغين والقاف والثاء والواو كما تقدم.

أما الْغَيْن فلقيت مثلها في آل عمران خاصة: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ} (2) وهو من المعتل وسيأتي بحول الله العلى العظيم.

وأما القاف فيدغمها في مثلها وجملته في القرآن خمسة مواضع منها في الأعراف: {وَالطِّيِّبَاتِ مِنَ الْرِّزْقُ قُل هِىَ} (3){فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ} (4) وفي التوبة: {يُنفِقُ قُرُبَاتٍ} (5) وفي سورة يونس عليه السلام: {حَتَّى إِذِا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ} (6) وفي قل أوحى إلى: {طَرَائِقَ قِدَدًا} (7).

(1) انظر التيسير ص 20.

(2)

جزء من الآية 85 آل عمران.

(3)

جزء من الآية 32 الأعراف.

(4)

جزء من الآية 143 الأعراف.

(5)

جزء من الآية 99 التوبة.

(6)

جزء من الآية 90 يونس.

(7)

جزء من الآية 11 الجن.

ص: 103

وأما الثاء فيدغمها في مثلها وجملته في القرآن ثلاثة مواضع وهي: {حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} (1) في البقرة والنساء: {ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} في المائدة (2).

وأما الواو فيدغمها في مثلها وجملته في القرآن ثمانية عشر حرفا وهي على ضربين:

أحدهما:

أن يسكن ما قبلها فلا خلاف في إدغامه وذلك خمسة مواضع منها: في الأنعام: {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} (3) وفي الأعراف: {خُذِ الْعَفُوَ وَأَمُرْ} (4) وفي النحل: {فَهُوَ وَلِيُّهُمْ} (5) وفي الشورى: {وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمُ} (6) وفي الجمعة: {مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ الشَّجَرَةِ} (7).

والضرب الثاني:

أن ينضم ما قبلها وهو باقي العدد: منها البقرة: {هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ} (8) وفي آل عمران: {هُوَ وَالمَلَائِكَةُ} (9) وفي الأنعام: {إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ} (10) {إِلَّا

(1) جزء من الآية 191 البقرة و 91 النساء.

(2)

جزء من الآية 73 المائدة.

(3)

جزء من الآية 127 الأنعام.

(4)

جزء من الآية 99 الأعراف.

(5)

جزء من الآية 63 النحل.

(6)

جزء من الآية 22 الشورى.

(7)

جزء من الآية 11 الجمعة.

(8)

جزء من الآية 249 البقرة.

(9)

جزء من الآية 18 آل عمران.

(10)

جزء من الآية 17 الأنعام.

ص: 104

هُوَ وَيَعْلَمُ} (1){إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ} (2) وفي الأعراف: {هُوَ وَقَبِيلُهُ} (3) وفي سورة يونس عليه السلام: {إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ} (4) وفي النحل: {هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ} (5) وفي طه: {إِلَّا هُوَ وَسِعَ} (6) وفي النمل: {هُوَ وَأُوتِينَا} (7) وفي القصص: {هُوَ وَجُنُودُهُ} (8) وفي التغابن: {إِلَّا هُوَ وَعَلَى} (9) وفي

المدثر: {إِلَّا هُوَ وَمَا} (10).

فهذه ثلاثة عشر موضعًا فيها خلاف يأتي بعد بحول الله تعالى.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (إلا قوله تعالى في لقمان: {فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ} فإنه لا يدغمه)(11).

(ش) وذكره الإِمام فيه اختلافا عن أبي عمرو وأن الإِظهار أحسن وذكر أن الإِدغام رواية أبي زيد الأنصاري عنه (12) وذكر

(1) جزء من الآية 59 آل عمران.

(2)

جزء من الآية 106 آل عمران.

(3)

جزء من الآية 27 الأعراف.

(4)

جزء من الآية 107 يونس.

(5)

جزء من الآية 76 النحل.

(6)

جزء من الآية 98 طه.

(7)

جزء من الآية 42 النمل.

(8)

جزء من الآية 39 القصص.

(9)

جزء من الآية 13 التغابن.

(10)

جزء من الآية 31 المدثر.

(11)

انظر التيسير ص 20.

(12)

قوله: "عنه" أي عن أبي عمرو.

ص: 105

الحافظ في "التفصيل" أن إدغامه رواية القاسم بن عبد الوارث عن أبي عمرو واعتمد الحافظ على الإِظهار (1) كما ترى هنا أو علل بكون النون ساكنة قبل الكاف فهي تخفي (2) عندها.

وحاصل هذا التعليل أن الإِدغام هنا إجحاف بالكلمة من جهة أن الحرف الدغم مدفون فيما أدغم فيه فقد ذهب لفظه وحركته، والنون الخفيفة في حكم المذاهب أيضًا، فكأنه قد ذهب من الكلمة حرفان، ولهذا قال الإِمام فكأنك أدغمت حرفين وذلك رديء جدًا.

ولا يعلل هذا الموضع بكون الإِدغام فيه يؤدي إلى التقاء الساكنين لأنه: لم يتحاشى من الإِدغام بعد الساكن وإن كان الساكن صحيحًا نحو: {مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} (3) و {شَهْرُ رَمَضَانَ} (4) و {مِن قَبْلُ لَفِي} (5).

فإن قيل: لا يصح الإِدغام في هذه الأمثلة التي ذكرت إلا فيما أشبهها عند الحذاق من النحوييِن والمقرئين، وإنما هو

(1) قوله: "اعتمد الحافظ على الإِظهار" وذلك لأنفراد الخزاعي عن الشذائي عن ابن شنبوذ عن القاسم ابن عبد الرارث عن الدوري بالإِدغام، ولم يروه أحد عن الدوري سواه، ولم يرد عن السوسي فيما علم، وإنما رواه أبو القاسم بن الفحام عن مدين عن أصحابه، ورواه عبد الرحمن ابن واقد عن عباس وعبد الله بن عمرو الزهري عن أبي زيد كلاهما عن أبي عمرو (النشر ج 1 ص 281) والحاصل أن الإِظهار هو المأخوذ به والمعمول عليه كما ذكره الداني في جامعه (الورقة 67/ أ).

(2)

في الأصل: (يخفى) وهو تحريف، والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(3)

جزء من الآية 66 هود عليه السلام.

(4)

جزء من الآية 185 البقرة.

(5)

جزء من الآية 164 آل عمران.

ص: 106

إخفاء للحركة، وهو الذي يعبر عنه بالروم، وحقيقته النطق ببعض الحركة وهو مستعمل في الضمة والكسرة، ولا فرق بين النطق ببعض الحركة والنطق بجملتها على التمام في تفكيك الحرف ومنع الإِدغام فيندفع بذلك التقاء الساكنين؟.

فالجواب: أنه قد. ثبتت الرواية عنه بإدغام الحرف المفتوح وقبله حرف ساكن صحيح في عدة (1) مواضع من القرآن مع أن الفتحة لا ترام عند القراء. منها:

في آل عمران: {سَنُلْقِى في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ (2) وفي الأنعام: {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} (3) وفي الأعراف: {أَعَجِلْتُمْ أمْرَ رِبِّكُمْ} (4) و {خُذِ الْعَفْوَ وَأَمُرْ بِالْعُرفِ} (5).

وفي سورة يوسف عليه السلام: {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرُ رَبِهِ} (6) وفي النحل: {فَهُوَ وَلِيُّهُمْ} (7) و {بَعْدَ تَوْكَيِدهَا} (8) وفي النمل: {وَأُوتِينَا الْعِلُمَ مِنَ قَبْلِهَا} (9)

(1) في الأصل: (عشرة) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ وهو ما أثبته.

(2)

جزء من الآية 151 آل عمران.

(3)

جزء من الآية 127 الأنعام.

(4)

جزء من الآية 150 الأعراف.

(5)

جزء من الآية 199 الأعراف.

(6)

جزء من الآية 42 يوسف.

(7)

جزء من الآية 63 النحل.

(8)

جزء من الآية 91 النحل.

(9)

جزء من الآية 42 النمل.

ص: 107

وفي الشورى: {وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} (1) وفي الدخان: {وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا} (2) وفي الحاقة: {فَهِىَ يَومَئِذٍ وَاهِيَةٍ} (3) وفي سورة نوح عليه السلام: {وَجَعِلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} (4) ولا فرق بين هذه المواضع وبين قوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ} (5) إلا من حيث إن النون تخفى كما ذكر الحافظ.

وسائر الحروف السواكن في هذه المواضع التي ذكرت لا تخفى. والله عز جلاله وجل كماله أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وإِذا كان الأول من المثلين مشددًا، إلى قوله: لم يدغمه أيضًا)(6).

(ش) قد تقدم ذكر هذه الشروط الثلاثة وإنما لم يجز إدغام المشدد لأنه قد حصل فيه الإِدغام: إِذ كل مشدد فهو من حرفين في التقدير، والأول مدغم في الثاني، فلو قدر إدغامه في حرف آخر لكان في ذلك تقدر للنطق بثلاثة أحرف معا ولم يظهر لها أثر زائد على ما كان عليه قبل: لأنه قد كان مشددًا بأقصى حاله أن يكون مشددًا كما كان ولا أثر للحرف الثالث، فكان حاصل هذا أنه نطق بالحرف المشدد على ما كان عليه، وحذف الحرف الآخر، وهذا بخلاف إدغام الحرف الواحد في الثاني: لأنه قبل الإِدغام مخفف فظهر عند الإِدغام أثر وهو التشديد.

(1) جزء من الآية 22 الشورى.

(2)

جزء من الآية 24 الدخان.

(3)

جزء من الآية 16 الحاقة.

(4)

جزء من الآية 16 نوح.

(5)

جزء من الآية 23 لقمان.

(6)

انظر التيسير ص 20.

ص: 108

ولو صاغ تجويز إدغام الحرف المشدد في حرف آخر حتى يصير الإِدغام في ثلاثة أحرف لساغ تقدير إدغامه في حرف رابع ثم خامس. وهذا هذيان.

ولم يجز إدغام المنون لأن التنوين حرف فاصل بين الحرفين ولا يكون إلا بعد حركة، فيكون الفصل بين الحرفين بالحركة والتنوين.

وقد مر أن شرط الإِدغام ألا (1) يفصل بين الحرف المدغم والمدغم فيه بحركة ولا بحرف ولا بسكت وقد تقدم عند ذكر الهاء التنبيه على الفرق بين التنوين وصلة الهاء من حيث جاز حذف الصلة ولم يجز حذف التنوين والله تبارك وتعالى أعلم.

ولم يجز إدغام تاء المتكلم والمخاطب لأنها اسم وهي مع ذلك على حرف واحد، فعزموا على إبرازها بالتفكيك وتقويتها بالتحريك احرازًا لمرتبتها على تاء التأنيث في نحو: قامت هند فلو ادغمت لذهبت (2) "قوتها بالإسكان واستتر وجودها بالإدغام وكان ذلك توهينًا لها وتسوية بينها وبين حرف التأنيث في نحو: {كَانَتْ تَّأْتِيهِمْ} (3) وقد عزموا على التفرقة بينهما حيث أسكنوا حرف التأنيث وحركوا الضمير فكان من تمام هذا الإحترام: إبقاء حركتها عند لقيها مثلها.

فإن قيل: هذا بين في قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُواْ} (4) ونحوه مما الضمير فيه التاء وحدها، فأما إِذا كان الضمير أكثر من حرف واحد نحو:{أَنْتَ تَحْكُمُ} (5) فإن الضمير هنا الهمزة والنون وإنما التاء علامة

(1) في الأصل: (لا) وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(2)

في الأصل: (لذهب) وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(3)

جزء من الآية (22) غامر.

(4)

جزء من الآية 48 العنكبوت.

(5)

جزء من الآية 46 الزمر.

ص: 109

تدل على أن الضمير لمفرد مذكر إِذا فتحت التاء؛ تدل على أن الضمير لمؤنث إِذا كسرت، وتدل في (أنتما) على أنه ضمير أثنين وفي (أنتم) و (أنتن) على الجمع، فلم امتنع الإِدغام في (أنت) والتاء حرف؟.

فالجواب: أنهم أجروا هنا هذه التاء وإن كانت حرفًا مجرى التاء التي هي ضمير: إِذ لا يتبين معنى الضمير إلا بهذه التاء مع حركتها ألا ترى أنك لو قلت مخاطبًا (أنت) ووقفت بالسكون لم يعلم السامع أنك قصدت مذكرًا أو مؤنثًا؟ فصارت التاء في (أنت) بمنزلة التاء في (فعلت)، ومع هذا فإن قبل التاء نونا ساكنة فلو أدغمتها للزم فيها ما لزم في إدغام {فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ} كما تقدم.

وأعلم أن في قوله تعالى: {كُنْتُ تُرَابًا} (1){وَمَا كُنْتَ تَرْجُواْ} (2) ونحوهما علة أخرى سوى ما تقدم وهو أن أصله (كونت) مثل (كرمت) فنقل ضمة العين إلى الفاء وحذفت العين ثم أن النون ساكنة فكثر الإعلال وفي {كِدْتَّ تَرْكَنُ} (3) من الإعلال مثلما في (كنت): إِذ أصله (كيدت) مثل (علمت) وأيضا فإن التاء مشددة فامتنع إدغامها لذلك أيضًا. وأعلم أن الذي في القرآن من التاء التي لقيت مثلها من كلمتين والأولى ضمير المتكلم موضع واحد، وهو قوله تعالى:{كُنْتُ تُرَابًا} في النبأ لا غير.

وفيه من ضمير المخاطب "ثلاثة عشر"(4). منها في سورة يونس

(1) جزء من الآية 40 النبأ.

(2)

جزء من الآية 86 القصص.

(3)

جزء من قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ

} الآية 74 الإسراء.

(4)

تكملة لابد منها من (ز).

ص: 110

- عليه السلام: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ} (1){أَفَأَنْتَ تَهْدِى} (2){أَفَأنْتَ تُكْرِهُ} (3) وفي سورة هود عليه السلام: {مَا كُنْتَ تَعْلِمُهَا} (4) وفي الإِسراء: {كِدتَّ تَرْكَنُ} (5) وفي كهيعص: {كُنْتَ تَقِيًّا} (6) وفي الفرقان: {أَفَأَنْتَ تَكُونُ} (7) وفي القصص: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُواْ} (8) وفي العنكبوت: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُواْ} (9) وفي الزمر: {أَفَأَنْتَ تُنقِذُ} (10){أَنْتَ تَحْكُمُ} (11) وفي الشورى: {مَا كُنْتَ تَدْرِي} (12) وفي الزخرف: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ} (13). والله تعالى أعلم.

(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: (فإن كان معتلًا نحو قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ} (14) و {وَيَحْلُ لَكُمْ} (15) و {وَإِنْ يَكُ كَذِبًا} (16) وشبهه فأهل الأداء مختلفون فيه (17).

(1) جزء من الآية 42 يونس.

(2)

جزء من الآية 43 يونس.

(3)

جزء من الآية 69 يونس.

(4)

جزء من الآية 49 هود.

(5)

جزء من الآية 74 الإِسراء.

(6)

جزء من الآية 18 مريم.

(7)

جزء من الآية 43 الفرقان.

(8)

جزء من الآية 86 القصص.

(9)

جزء من الآية 48 العنكبوت.

(10)

جزء من الآية 19 الزمر.

(11)

جزء من الآية 46 الزمر.

(12)

جزء من الآية 52 الشورى.

(13)

جزء من الآية 40 الزخرف.

(14)

جزء من الآية 85 آل عمران.

(15)

جزء من الآية 9 يوسف.

(16)

جزء من الآية 28 غافر.

(17)

انظر التيسير ص 21.

ص: 111

(ش) اعلم أنه يريد هنا بالمعتل أن الكلمة الأولى حذف من آخرها حرف فصار الحرف الذي كان قبل المحذوف آخرًا في اللفظ ولقي مثله من أول الكلمة الثانية فقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ} (1) كان أصله (ييتغي) بياء بعد الغين مثل (يرتضى) فحذفت الياء للجزم وكذلك (يَخْلُ لَكُمْ) أصله (يخلوا) بواو بعد اللام مثل (يبدو) فحذفت الواو للجزم وكذلك (وَإن يَكُ كَذِبًا) أصله (يكون) فحذفت الواو والنون للجزم على التدريج المذكور في النحو (2) ثم لقيت الغين من (يبتغ) واللام من (يخل) والكاف من (يك) أمثالها، فمن أخذ بالاظهار راعى أن هذا الإلتقاء عارض فلم يعتد به.

ورأي أن المثلين في هذه المواضع في حكم الفصول بينهما بالحرف الأصلي الذي حذف للجزم مع ما في الإِدغام من الاجحاف بالكلمة: إِذ قد ذهب منها حرف بالجزم ويذهب الثاني بالإِدغام.

(1) في (ت)(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ).

(2)

اعلم أن المضارع من (كان) ناقصة كانت أو تامة إِذا انجزم بالسكون ولم يتعحل به ضمير نصب ووليه متحرك تحذف منه النون وصلًا، والقياس يقتضي ألا تحذف، لكنهم حذفوها تخفيفًا لكثرة الإستعمال فقالوا لم يك، والأصل: بسكون. فحذف الجازم الضمة التي على النون فالتقى ساكنان: الواو والنون فحذف الواو لإلتقاء الساكنين فصار اللفظ (لم يكن)، ثم حذفت النون وهو حذف جائز لا لازم، قال ابن مالك:

ومن مضارع لكان منجزم

تحذف نون وهو حذف ما التزم

انظر شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، وحاشية الصبان ج 1 ص 245.

ص: 112

ومن أخذ بالإِدغام راعى التقاء المثلين في اللفظ واعتد بالحذف وإن كان عارضًا، وراعى ثقل الكسرة في (يبتغ) والضمة في (يخل) و (يك) ثم له أن يأخذ بالروم فيندفع به الإِجحاف، إِذ لا يكون الروم إلا مع ثبوت الحرف الأول فترجع المسالة إلى إخفاء الحركة لا إلى الإِدغام الصحيح كما سيأتي بحول الله تعالى.

وذكر الإِمام الخلاف في هذه الحروف (1) الثلاثة ورجح الإِظهار وفي (يخل لكم) لسكون الخاء وفي {إنْ يَكُ كَاذِبًا} لكثرة الحذف: إِذ قد حذفت منه الواو والنون. والله عز جلاله أعلم.

فان قيل: اشتمل هذا الكلام على أن حذف أواخر هذه الكلم وجب الجزم وهو بين في (يبتغ) و (يخل) لأن المحذوف منهما حرف علة خاصة.

أما (يكون) فما وجه حذف النون منه للجزم وهو حرف صحيح وحكم الحرف الصحيح، في الجزم والسكون دون الجزم؟.

فالجواب: أن العرب تستعمل في جزم (يكون) وجهين فصيحين: أحدهما: اسكان النون كسائر الأفعال التي أواخرها حروف صحاح وعليه جاء قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (2){وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} (3) ونحوهما.

والوجه الثاني: حذف النون للجزم تشبيهًا لها بحرف العلة. وينبغي أن يعتقد في هذا الحذف أنه على التدريج الذي تقتضيه صيغة العربية.

(1) في (ت) و (س) و (ز): (الأحرف).

(2)

الآية 4 الإخلاص.

(3)

من الآية 111 الإسراء.

ص: 113

وبيانه: أنه لما دخل الجازم سكنت النون فذهبت الواو لئلا يلتقى ساكنان فصار (لم يكن) ثم حذفت النون للشبه بحروف العلة كما تقدم.

ووجه الشبه أن النون أن لها غنه؛ أن حروف العلة لها لين، وكلا الصفتين زياده في الحرف، وأن مخرج النون قريب من مخرج الياء والواو: ولهذا كله جاز إدغام النون في الياء والواو وإبدال الألف منها في الوقف، ولم يفعل ذلك في غيرها من الحروف الصحاح، وعلى هذا الحذف جاء قوله تعالى:{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ} (1) وقوله تعالى: {قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ} (2){وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} (3) وقوله عز وجل: {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّاْ (4) وقوله جل وعلا: {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يِمْكُرُونَ} (5) وهذا في القرآن كثير. وإنما جاز هذا في مضارع (كان) لكثرة استعمالها إِذ هي: أم الأفعال كلها بدليل جواز الجواب بها عن كل فعل تسأل عنه فيقال: هل قام زيد؟ فتقول كان ذلك. تريد: حصل القيام أو تقول: لم يكن ذلك، تريد: لم يقم. وإنما صح هذا في كان:

لأنها عبارة عن أصل الوجود: لأن الكون هذا الوجود: ولهذا لو أجبت بغيرها من الأفعال وإن كان يشبهها في اللفظ لم يجز نحو: صان وهان وخان، ولا يقال في مضارع هذه الأفعال: لم (يص) ولا (لم يه) ولا (لم يخ) بل لابد من إثبات النون فيه: إِذ لم يكثر استعمالها لكونها ليست مثل (كان) في أنها أم الأفعال وعبارة عن أصل لوجود والله عز وجل أعلم.

(1) جزء من الآية 28 غافر

(2)

جزء من الآية 43 المدثر.

(3)

جزء من الآية 44 المدثر.

(4)

جزء من الآية 20 مريم.

(5)

جزء من الآية 127 النحل.

ص: 114

وقول الحافظ رحمه الله: (وشبهه) بأثر قوله: {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا} يقتضي أن في القرآن من هذا المعتل المختلف فيه زيادة على هذه المواضع الثلاثة التي ذكرها (1) التقى فيه المثلان وليس كذلك، فأما قوله تعالى:{وَيَاقَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي} (2) في سورة هود عليه السلام: و {وَيَاقَوْمِ مَا لِي} (3) في غافر فقد نص على أنه لا خلاف في إدغامها (4) فعلى هذا يبقى قوله: (وشبهه) لا يحرز شيئا.

وأعلم أن الحافظ رحمه الله قل ما يترك هذه العبارة في أكثر المسائل أن يقول بعد ذكر المثال (وما أشبه ذلك وشبهه) سواء كان لما ذكر من الأمثلة نظير أو ولم يكن مقصوده بذلك الإشعار بإطلاق القياس فيما ذكر وفي نظائره إن وجدت له نظائر، وقد وجدت في بعض تآليفه هذه العبارة يقول (أو نحوها وما أشبهه إن وجد) لكن هذه العبارة تحدث على الطالب حيرة إذا لم يكن قوي الذعر لألفاظ القرآن فقد يطلب نظيرًا لما ذكر الحافظ إذا وجده يقول:(وما أشبهه) فلا يجده، فيرمي نفسه بالتقصير: فلهذا مهما أجد عبارة الحافظ في مثل هذا وأعرف أنه ليس لما ذكر نظير أنبه عليه إن ألهمني الله (5) لأزيل تحير الطالب. وقد أبديت عذر الحافظ ومقصوده في ذلك رحمه الله ورضى عنه. والله جل جلاله أعلم.

(1) في الأصل و (ت): (ذكرهما) وهو خطأ: والصواب ما في (ز) و (س) ولهذا أثبته.

(2)

جزء من الآية 30 هود.

(3)

جزء من الآية 41 غافر.

(4)

انظر التيسير ص 21.

(5)

في (ز): (تعالى) بعد اسم الجلالة.

ص: 115

(م) قال الحافظ رحمه الله: (ولا أعلم خلافا في الإِدغام في قوله: {وَيَاقَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي} و {يَاقَوْمِ مَا لِي} وهو من المعتل)(1).

(ش) يريد أن الأصل: (قومى)(2) بياء بعد الميم وتلك الياء: هي ضمير المتكلم اتصلت بالمنادى لأجل الإِضافة ثم حذفت اجتزاء (3) عنها بالكسرة فأشبه هذا الحذف فيما تقدم فسماه معتلا لذلك.

واعلم أنه يمكن أن يكون الحافظ أورد هذا الفصل إعلاما بنفي الخلاف خاصة وهو الظاهر، ويمكن أن قصد به معارضة ابن مجاهد وأصحابه حيث أظهروا هناك وأدغموا هنا مع أن الكل (4) معتل فإن كان أراد هذا فلابن مجاهد أن يفرق بين الوضعين بأن المحذوف هناك أصلى في الكلمة: لأنه لام الفعل والمحذوف هنا غير أصلى لأنه ضمير المتكلم أضيف إليه المنادى، ولا شك أن المضاف غير المضاف إليه فاتصاله عارض فقوي الإعتداد بحذفه، هذا مع أنهم جعلوا الكسرة كأنها عوض من المحذوف.

فإذا تقرر هذا فإن قريء بالإِدغام الخالص لم يلزم النقيض (5) لحصول الفرق - بين الحذفين كما تقدم، وإن قرئ بالروم فالأمر أسهل، فإن الحركة التي أقيمت مقام المحذوف لم تذهب رأسًا ولكن ضعف الصوت بها كما يأتي في حقيقة معنى الروم بحول الله عز وجل وقوته ومذهب الإِمام في هذين الحرفين الإِدغام كمذهب الحافظ. والله تبارك وتعالى أعلم.

(1) انظر التيسير ص 21.

(2)

في (ت)(يا قومى).

(3)

أي: استغناء.

(4)

في الأصل: (النقص) وهو تحريف والصواب ما في (ز) ولذا أثبته.

(5)

في الأصل: (قوله) وهو خطأ، والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

ص: 116

(م) قال الحافظ رحمه الله (فأما آل لوط حيث وقع. إلى آخره). (1).

(ش) اعلم أن هذا اللفظ ورد في القرآن في أربعة مواضع منها موضعان في الحجر (2) وثالث في النمل (3) ورابع في القمر (4).

وذكر الحافظ هنا إظهاره على عامة البغداديين وعن ابن مجاهد، وقال في المفصح ولا أعلمه جاء من طريق اليزيدي، وإنما رواه معاذ بن العنبري (5) ثم قال هنا: وكان غيره يأخذ بالإِدغام وبه قرأت.

وذكر في المفصح أن عصمة بن عروة (6) الفقيمى (7) روى إدغامه عن

(1) انظر التيسير ص 21.

(2)

وهما في قوله تعالى: {إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ} الآية 59 و {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ} الآية 61 الحجر.

(3)

وهو في قوله تعالى: {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} الآية 56 النمل.

(4)

وهو في قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} الآية 34 القمر.

(5)

هو: معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحسن (أبو عبيد الله) العنبري الحافظ قاضى البصرة - روى القراءة عن أبي عمرو، وهو من المكثرين عنه وحدث عن حميد الطويل وسليمان التيمي وروى القراءة عنه ابنه عبيد الله وروح بن عبد المؤمن. وقال ابن معين: ثقة وقال البخاري مات سنة 196. وقال أحمد ولد سنة تسع عشرة.

(6)

في (الأصل) و (ز)(عزرة) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في (ح) وغاية النهاية لإبن الجزري. ج 2 ص 302.

(7)

هو عصمة بن عروة (أبو نجيح) الفقمي البصرى، روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود، وروى أيضًا حروفا عن أبي بكر بن عياش والأعمش، وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمي والعباس بن الفضل وغيرهما - غاية النهاية ج 1 ص 512.

ص: 117

أبي عمرو وأنه اخيار ابن شاذان (1) وعامة أهل الأداء من أصحاب عبد الرحمن وأبي شعيب وابن سعدان (2) عن اليزيدي، وذكر الإِمام الخلاف وقال والإِظهار أكثر (3) وذكر الحافظ هنا ترجيح ابن مجاهد الإِظهار بقلة حروف (ءال) ثم نقض (4) عليه بإجماعهم على إدغام (لَكَ كَيْدًا) إذ هو أقل حروفًا منه (5).

ثم وجه الإِظهار بوجه آخر وهو اعتلال عين الكلمة وهذا التوجيه في تصريف أال هو قول أكثر النحويين قالوا: أصل هذه الكلمة أهل وعينها هاء بدليل قولك في التصغير أهيل وفي الفعل تأهلت فأبدلت الهاء همزة لقرب المخرج أو لإتحاده فصار أل (6) فالتقى في الكلمة همزتان:

(1) هو: محمد بن شاذان (أبو بكر) الجوهرى البغدادي مقرئ حاذق معروف محدث مشهور ثقة، أخذ القراءة عرضًا عن خلاد صاحب سليم وهو من جلة اصحابه وروى القراءة عنه عرضا أبو الحسن بن شنبوذ وأبو بكر النقاش مات سنة 196 هـ.

غاية النهاية ج 2 ص 152.

(2)

هو: محمد بن سعدان (أبو جعفر) الضرير الكوفي النحوي إمام كامل مؤلف الجامع والمجرد وغيرهما وله اختيار لم يخالف فيه المشهور، ثقة عدل، وثقه الخطيب وغيره، أخذ القراءة عرضا عن سليم عن حمزة وعن يحيى بن المبارك بن اليزيدى مات سنة 231 هـ. الغاية 2/ 143.

(3)

قوله (والأظهار اكثر) وهو الصحيح المعول عليه وهو الذي عليه العمل، وإلى هذا أشار الشاطبي بقوله:

(وإظهار قوم آل لوط لكونه

قليل حروف رده من تنبلا)

(بإدغام لك كيدا ولوجح مظهر

(بإعلال ثانية إذ اصح لاعتلا)

(4)

أي رد.

(5)

وحمل ابن الجزري قلة الحروف على قلة الدور في القرآن وهو معتبر قلة وكثرة.

النشر: ج 1 ص 282.

(6)

في الأصل (أل) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

ص: 118

الأولى متحركة والثانية ساكنة فأبدات الخانية حرفا من جنس حركة ما قبلها كما هو القياس في أمن ونحوه فصار أل وذهب الكسائي إلى أن أصله (أول) من قولك، أل يؤول إذا رجع فتحركت الواو بعد فتحة فانقلبت ألفا على قياس باب ودار، وحكى في التصغير أويل حكاه عن ابن السيد (1) في الاقتضاب (2) وعلى تقدير ذلك لا يكون تأهلت ولا أهيل من أل في اللفظ ولا في المعنى والله عز جل وعلا أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله واختلف أهل الأداء أيضًا في الواو من هو إذا انضمت الهاء قبلها إلى آخر كلامه (3).

(ش) قد تقدم في حرف الواو أن جملة ما في القرآن من الواو التي قبلها ضمة ولقيت مثلها ثلاثة عشر موضعا أولها في البقرة: {جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} (4) وآخرها في المدثر: {إِلَّا هُوَ وَمَا} (5) فذكر عن ابن مجاهد وأصحابه أنهم لا يرون الإِدغام لأن الواو إذ سكنت بعد ضمة صارت حرف مد وأشبهت واو آمنوا ونحوه وأنه لا خلاف أن واو امنوا لا تدغم، وحكى عن ابن شنبوذ وأصحاب أبي عبد الرحمن وابن سعدان وأبي شعيب أنهم يرون الإِدغام قياسًا على الياء المكسور ما قبلها نحو {يَأْتِيَ

(1) هو: عبد الله بن محمد بن السيد البطلَيُوسي (أبو محمد) أديب نحوي لغوي مشارك في أنواع من العلوم، ولد في مدينة بطليموس بالأندلس وسكن البلنسية وتوفي بها في منتصف رجب سنة 521 هـ.

انظر: معجم المؤلفين ج 6 ص 121.

(2)

انظر: الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ص 8.

(3)

انظر التيسير ص 21.

(4)

جزء من الآية 249 البقرة.

(5)

جزء من الآية 31 المدثر.

ص: 119

يَوْمٌ} (1) إذ لا فرق بين الياءين، وقد تقدم أن أصل الياء في (يأتي يوم) التحريك. وأن السكون عارض لأجل الإِدغام فكذلك الواو هنا بخلاف واو آمنوا فان سكونه أصل كسكون ياء {الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} (2).

قال: على أن (3) محمد بن سعدان ومحمد بن عمر الرومى وأبا عبد الرحمن وابن جبير (4) رووا عن اليزيدي عن أبي عمرو الإِدغام في ذلك نصا قال: وبه قرأت وبه آخذ. هذا كله كلامه في المفصح وهو موافق لما ذكر في التيسير.

وذكر الإِمام الخلاف عند ذكر الحرف الذي في البقرة ثم قال: والإِظهار أكثر وأحسن وقول الحافظ (ولا فرق بين البابين) يريد باب الياء المكسور ما قبلها وباب الواو المضموم ما قبلها في أن كل واحد منهما إذا سكن صار حرف مد فكما وافق على إدغام الياء بعد الكسرة فينبغي أن يوافق على إدغام الواو بعد الضمة.

وقد يقع في بعض النسخ (ولا فرق بين الياءين) تثنية ياء التي باثنتين من أسفل وهو تصحيف - والله جل جلاله أعلم.

(1) جزء من الآية 254 البقرة.

(2)

جزء من الآية 2 الماعون.

(3)

في (الأصل) و (س)(علي بن) وهو تحريف والصواب ما في (ت) و (ز) ولذا أثبته.

(4)

هو: أحمد بن جبير بن محمد بن جعفر (أبو جعفر) وقيل (أبو بكر) الكوفي نزيل أنطاكية كان من أئمة القراء، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وعن سليم وغيرهما قرأ عليه محمد بن العباس بن شعبة ومحمد بن علام وغيرهما توفى سنة 258 هـ.

غاية النهاية ج 1 ص 42.

ص: 120

وقد تقدم تعديد مواضع الياء في القرآن فأما الذي وقع منها بعد كسرة فلفظان:

أحدهما: {يَأْتِيَ يَوْمٌ} في البقرة (1) وفي سورة إبراهيم عليه السلام (2) والروم (3) والشورى (4).

والثاني: {نُودِيَ يَامُوسَى} (5) في طه لا غير.

وأعلم أن هذه المعارضة التي أورد الحافظ حسنة، ويبقى أن يقال لإبن مجاهد أن العرب لا تدغم حرف المد الذي استقر بنفسه حرف مد واستعمل رب الكلام كذلك كالواو في قوله تعالى:{اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ} (6) وكذلك قوله تعالى: {آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا} (7) وكالياء في قوله تعالى: {الَّذِي يَدُعُّ} (8) و {الَّذِي يُؤْمِنُ} (9) و {الَّذِي يَرَاكَ} (10) و {فِي يَوْمَيْنِ} (11).

فأما ما نحن فيه فليس كذلك إذ ليس الواو في (هو) ولا الياء في (نودى) ونحوهما حرفي مد في أنفسهما ولا يستعملان مدا إلا لعارض

(1) جزء من الآية 254 البقرة.

(2)

جزء من الآية 31 إبراهيم.

(3)

جزء من الآية 43 الروم.

(4)

جزء من الآية 47 الشورى.

(5)

جزء من الآية 11 طه.

(6)

جزء من الآية 200 آل عمران.

(7)

جزء من الآية 218 البقرة.

(8)

جزء من الآية 2 الماعون.

(9)

جزء من الآية 158 الأعراف.

(10)

جزء من الآية 218 الشعراء.

(11)

جزء من الآية 203 البقرة.

ص: 121

الوقف خاصة، فقولنا في الإِدغام: أنهما سكنا فصارا حرفي مد ثم أدغما حكم تقديري غير منطوق به، وإنما ينطق بهما في الكلام على أحد وجهين:

أما حرفين مفككين مما بعدهما متحركين، وإما مدغمين فيما بعدهما فيكون الحاصل في اللفظ إذ ذاك حرفا واحدا مشددا. والله تعالى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (فإن سكنت الهاء إلى آخره) ثم قال: (وما كان مثله)(1).

(ش) اعلم أنه ليس في القرآن غير هذه الألفاظ الأربعة (2).

إلا أن قوله تعالى: {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} وقع في الأنعام وفي النحل فيبقى قوله (وما كان مثله) لا يحرز (3) شيئا وقد تقدم الإعتذار عنه والله تعالى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (فأما قوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ} في الطلاق إلى آخره)(4).

(ش) عزم الحافظ في هذا الحرف على منع الإِدغام واعتل بأن أصله (اللائي) بياء بعد الهمزة كما في قراءة الكوفيين) (5) ثم حذفت الياء تخفيفا

(1) انظر التيسير 21، 22.

(2)

وهي: {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} الآية 127 الأنعام و {وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} الآية 22 الشورى و {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ} الآية 199 الأعراف و {مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ} الآية 11 الجمعة.

(3)

قوله (لا يحرز) أي لا يدخل.

(4)

انظر التيسير ص 22.

(5)

وهم عاصم ومزة الكسائي - وقرأ كقرائتم ابن عامر بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة وصلا

ص: 122

فبقيت الهمزة طرفا كما في قراءة قالون ثم اسكنت الهمزة وأبدل منها ياء ساكنة على غير قياس.

إذ قياسها أن يكون بين بين فإذا ثبت هذا امتنع الإِدغام لوجهين:

أحدهما: كثرة التغير والإجحاف بالكلمة.

الوجه الثاني: أن هذه الياء لما كانت بدلا من الهمزة روعى أصلها فلم تدغم: أذ لا تدغم الهمزة في غيرها.

قال الحافظ رحمه الله: (ومن قال: إن الهمزة حذفت وأن الياء باقية من الأصل فهو دعوى بلا دليل).

أعلم أن هذا الذي قال الحافظ رحمه الله من منع الإِدغام في هذا الحرف قد نوزع فيه: لأنه قد حصل في اللفظ التقاء المثلين والأول منهما ساكن فلزم الإِدغام، ولا يحتج لترك الإِدغام بعدم النص عليه إذ لا يحتاج إلى التنصيص على ما جرى على مقتضى الأصول ولا مدخل لهذه الكلمة في الإِدغام الكبير: إن الأول في قراءة أبي عمرو ساكن في أخذه بالإِدغام كما هو في أخذه بالإِظهار كقراءة البزي، وباب الإِدغام الكبير بما الأول فيه متحرك في قراءة الإِظهار فقد خرج هذا الحرف في قراءته عن باب الإِدغام

وقفا. وهو على أصولهم في المد، ولحمزة في الوقف عليه تسهيل الهمزة مع المد والقصر. وقرأ قالون وقنبل واللاء بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها وصلا ووقفا. وقرأ البزى وأبو عمرو وصلا بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر، وعنهما إبدال الهمزة ياء ساكنة مع المد المشبع لإلتقاء الساكنين وصلا أيضًا. فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه تسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر، وإبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع لإلتقاء الساكنين أيضًا. وقرأ ورش بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر فإذا وقف كان له ثلاثة أوجه أيضًا: تسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر وإبدالها ياء ساكنة مع الطويل وقد أشار الشاطبي رحمه الله لهذه القراءات بقوله:

وبالهمز كل اللاء والياء بعده

ذكا وبياء ساكن حج هملا

وكلياء مكسورا لورش وعنهما

وقف مسكنا والهمز ذاكيه بجلا

ص: 123

الكبير ولحق بباب (1){وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} (2) و {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} (3) و {وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ} (4) و {إِذْ ذَهَبَ} (5) مما التقى فيه المثلان وأولهما ساكن فأما ما ذكر الإِمام في آخر الزخرف من قوله تعالى: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} (6) فزائد على مقتضى باب الإِدغام الكبير لأن الحاء ساكنة.

وكان ينبغي للحافظ أن يبين كيف يصنع القاريء بهذا الحرف على قراءة أبي عمرو والبزي هل يفصل بسكت خفيف، أو يشبع مد الصوت، أو كيف يكون وجه العمل مع ما فيه من التقاء الساكنين في الوصل إذ قبل الياء ألف (وصاد ساكنين)(7) وقد ذكر أبو جعفر بن الباذش هذه المسألة في صدر باب الإِدغام الكبير في كتاب الإِقتاع وذكر عن أبيه أنها مما يلزم فيه الإِدغام (8) بخلاف قول الحافظ (9) والله عز وجل أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله (ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين)(أعلم أنه لم يدغم أيضًا من المتقاربين في كلمة إلا القاف في الكاف (10) إلى آخر كلامه).

(1) أي بباب الإِدغام الصغير.

(2)

جزء من الآية 12 الحجرات.

(3)

جزء من الآية 15 الأنبياء.

(4)

جزء من الآية 33 النور.

(5)

جزء من الآية 87 الأنبياء.

(6)

جزء من الآية 81 الزخرف.

(7)

ما بين القوسين سقط من (ت) و (ز) وهو تحريف والصواب (وهما ساكنان).

(8)

انظر الإِقناع ج 1 ص 167، 168.

(9)

اعلم أن كلا من الإِظهار والإِدغام في (اللأ) صحيح موجه مقروء به إلا أن كل من أخذ بطريق التيسير ونظمه يقرأ بالإِظهار فقط مع اعتقاد صحة الإِدغام، ومن قرأ بطريق النشر يقرأ بهما.

قال المحقق ابن الجزري وكل من وجهي الإِظهار والإِدغام ظاهر مأخوذ به، وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه.

النشر: ج 1 ص 285.

(10)

انظر: التيسير ص 22.

ص: 124

(ش) هذا هو القسم الثالث المتقدم الذكر. ذكر الحافظ هنا إدغام القاف في الكاف بشرطين

أحدهما: تحريك ما قبل الكاف.

والثاني: أن يقع بعد الكاف ميم الجمع.

وإنما شرط هذين الشرطين لأن الكلمة تطول بالميم وتثقل بالحركة فيحسن التخفيف بالِإدغام. وأعلم أن الذي أوجب التقارب بين القاف والكاف اشتراكهما في الشدة واتصال مخرجهما، وأعلم أن جملة ما ورد في القرآن من هذا النوع تسع كلمات تكرر بعضها فبلغت سبعة وثلاثين موضعا.

إحداها: {خَلَقَكُمْ} (1) في البقرة والنساء والأنعام والأعراف والنحل والشعراء وفي ثلاثة مواضع من الروم وفاطر والصافات والزمر وغافر وفصلت والتغابن وسورة نوح عليه السلام.

الثانية: {رَزَقَكُمُ} (2) في العقود والأنعام والأعراف والأنفال وفي موضعين من النحل وفي الروم ويس وغافر.

والثالثة: {يَرْزُقُكُمْ} (3) في سورة يونس عليه السلام وفي النحل وسبأ وفاطر والملك.

(1) جزء من قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} الآية 21 البقرة / وفي النساء الآية (1) / وفي الأنعام (2) / وفي الأعراف (189) / وفي النحل (70) / وفي الشعراء (184) / وفي الروم الآية (20، 40، 54) / وفي فاطر الآية (11) / وفي الصافات (96) / وفي الزمر (6) وفى غافر (67) / وفي فصلت (21) / وفي التغابن (2) / وفي نوح (14) /.

(2)

جزء من قوله تعالى: {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا} الآية (88) المائدة / وفي الأنعام (142) / وفي الأعراف (50) / وفي الأنفال (26) / وفي النحل (72) و (114) / وفي الروم (40) / وفي يس (47) / وفي غافر (64) /.

(3)

جزء من قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} الآية (31) يونس / وفى النمل (64) / وفي سبأ (24) / وفي فاطر (3) / وفي الملك (21) /.

ص: 125

والرابعة: {سَبَقَكُمْ} (1) في الأعراف والعنكبوت.

والخامسة: {صَدَقَكُمُ} (2) في آل عمران.

والسادسة: {وَاثَقَكُمْ} (3) في العقود.

والسابعة: {نَرْزُقُكُمْ} (4) في الأنعام

والثامنة: {فَيُغْرِقَكُمْ} (5) في الأسراء.

والتاسعة: {يَخْلُقُكُمْ} (6) في الزمر.

وأعلم أن قولنا في هذا: متقاربا في كلمة من باب المجاز كما تقدم في قولنا: مثلان في كلمة.

ص: 126

وافق الِإمامُ الحافظَ على الإِدغام في جميع ما تقدم وزاد (1) أربعة مواضع مما قبل القاف ساكن:

أحدهما: {بِوَرِقِكُمْ} (2) في الكهف.

الثاني: {مَا خَلْقُكُمْ} (3) في لقمان.

الثالث: {وَفِي خَلْقِكُمْ} (4) في الجاثية.

الرابع: {رِزْقُكُمْ} (5) في الذاريات.

فذكر الإِدغام فيها باختلاف وإدغامها رواية أحمد بن موسى (6) وعباس بن الفضل (7) ويسوغه في {بِوَرِقِكُمْ} وفي {خَلْقِكُمْ} صحة روم الحركة في القاف، وفي الموضعين الباقيين جواز الروم والإِشمام. والإِظهار أحسن في أربعتها من أجل الساكن قبل القاف (8).

(1) أي الإِمام (أبو عبد الله) محمد بن شريح.

(2)

جزء من الآية 19 الكهف.

(3)

جزء من الآية 28 لقمان.

(4)

جزء من الآية 4 الجاثية.

(5)

جزء من الآية 22 الذاريات.

(6)

تقدمت ترجمته ص 57.

(7)

هو: العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل (أبو الفضل) الأنصاري البصري، أستاذ حاذق ثقة، قال الحافظ أبو العلاء: وكان من أكابر أصحاب أبي عمرو في القراءة، روى القراءة عرضا وسماعا عن أبي عمرو بن العلاء، وضبط عنه الإِدغام، وروى القراءة عنه حمزة بن القاسم وعامر بن عمر الموصلى وغيرهما ولدا سنة 105 هـ وتوفى سنة 186 هـ غاية النهاية ج 1 ص 353.

(8)

اعلم أن الإِدغام في المواضع الأربعة لا تجوز القراءة به لفقده شرطا من الشرطين المذكورين وهو تحريك ما قبل القاف قال ابن الجزري: فإن سكن ما قبل الكاف أو لم يأت بمد الكاف ميم جمع لم يختلف في إظهاره - النشر ج 1 ص 286.

وقد أشار الشاطبي لهذا بقوله:

ص: 127

ونص الحافظ على أنه يُظهر ما قبل القاف فيه ساكن: يقتضى الإِظهار في هذه الأربعة التي زاد الإِمام وفي {مِيثَاقَكُمْ} (1) و {بِخَلَاقِكُمْ} (2) و {أَوْ صَدِيقِكُمْ} (3) و {فَوْقَكُمُ} (4).

وكذلك إذا لم يكن بعد الكاف ميم وهو قوله تعالى: {إِلَى عُنُقِكَ} (5) في الإِسراء و {خَلَقَكَ} (6) في الكهف والإنفطار، و {نَرْزُقُكَ} (7) في طه وليس في القرآن غيرها وقوله:(وشبهه) يحرز بعض الأمثلة التي قبل القاف فيها ساكن أو ليس بعد الكاف فيها ميم تقدم فتأمله. والله تعالى أعلم.

وإن كلمة حرفان فيها تقاربا

فإدغامه للقاف في الكاف مجتلا

وهذا إذا ما قبله متحرك

مبين وبعد الكاف ميم تخللا

كيرزقكم واثقكم وخلقكم

وميثاقكم أظهر ونرزقكم انجلا

(1)

جزء من قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} الآية (63) البقرة.

(2)

جزء من قوله تعالى: {فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ} الآية (69) التوبة.

(3)

جزء من قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ} الآية (61) النور.

(4)

جزء من قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} الآية 93 البقرة.

(5)

جزء من قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} الآية 29 الإسراء.

(6)

جزء من قوله تعالى: {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ} الآية 37 الكهف وفي الانفطار: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} الآية (7).

(7)

جزء من قوله تعالى: {لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} الآية 132 طه.

ص: 128

(م) قال الحافظ رحمه الله (واختلف أهل الأداء في قوله تعالى: {إِنْ طَلَّقَكُنَّ} (1) إلى آخر كلامه) (2).

(ش) ذكر الإِمام أن اليزيدي روى فيه الأظهار، وروى عباس الإِدغام وهو أكثر فقال الحافظ هنا: عن ابن مجاهد وأصحابه بالإِظهار وقال: قرأته أنا بالإِدغام وهو القياس لثقل الجمع والتأنيث (3).

وقال في التفصيل: وبالوجهين قرأته أنا وأختار فيه الإِدغام، وعلله بالثقل كما تقدم. ثم قال: وكأن من آثر الإِظهار إنما كره أن يجتمع في الكلمة ثلاثة أحرف مضاعفة لما فيه من الكلفة الثقل.

(م) قال الحافظ: (وألزم اليزيدي أبا عمرو إدغامه)(4).

(ش) وفي بعض النسخ (أبا عمر) بضم العين والصحيح أبا عمرو بفتح العين وإسكان الميم وهو اسم الإِمام ابن العلاء ويدل على صحة ذلك قوله (فدل على أنه يرويه عنه بالإِظهار) يريد فدل هذا الإِلزام على أن اليزيدي يرويه عن أبي عمرو بالإِظهار، وتصحيح هذا الإستدلال يتوقف على بيان وجه الإِلزام. وبيانه أن اليزيدي يقول لشيخه ابن العلاء: قد اجتمع في هذا الحرف الشروط التي تعتبر إدغام القاف في الكاف إذا كانا في الكلمة، وذلك تحريك ما قبل القاف، ووقوع حرف الجمع بعد الكاف، فالنون هنا بعد الكاف تدل على جاعة المؤنث كما أن الميم في (رزقكم) وأخواته تدل على جماعة المذكرين مع أن التأنيث أثقل من التذكير فليكن الإِدغام هنا أوكد فهذا وجه الإِلزام.

(1) جزء من الآية 5 الطلاق.

(2)

انظر التيسير ص 22.

(3)

انظر التيسير ص 22.

(4)

انظر التيسير ص 22.

ص: 129

وأما تصحيح الإستدلال على ما قلته فهو أنك إنما تقول: ألزمت فلانًا كذا إذا كان قائلا بخلاف ما ألزمته، ويكون مع ذلك من أصول مذهبه ما يقتضي القول بما ألزمته، وهذه الشروط موجودة في مسألتنا على ما تقرر في وجه الإِلزام ولهذا قال الحافظ:(فدل على أنه كان يرويه عنه بالإِظهار) يريد لو كان اليزيدي يرويه عن ابن العلاء بالإِدغام لم يكن لاطلاق لفظ الإِلزام معنى.

فهذا وجه صحة ثبوت أبا عمرو اسم الشيخ، فأما أبا عمر اسم الراوي فلا وجه لثبوته هنا: لأنه إذا ألزم اليزيدي أبا عمر الدوري إدغام هذا الحرف فمعناه أنه قال له: اقرأ بالإِدغام واروه عني بالإِدغام، وإذا كان كذلك بطل أن يرويه الدوري عن اليزيدي بالإِظهار، ولم يعقل أن يستدل بهذا على أن اليزيدي يرويه عن ابن العلاء بالإِظهار.

فتأمل هذا كله. والله جل وعلا أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (فأما ما كان من المتقاربين من كلمتين)(1).

(ش) هذا هو القسم الرابع المتقدم الذكر.

قال الحافظ: (أدغم من ذلك ستة عشر حرفا لا غير وهي كذا)(2) وذكر أنه جمعها في قوله (سنشد حجتك بذل رض قثم)(3) وقد جمعتها أنا في قولك (لذ ضحك بشر قنت ثم سجد).

(1) انظر التيسير ص 22.

(2)

انظر التيسير ص 22.

(3)

انظر التيسير ص 23.

ص: 130

وأعلم أن الإِمام وافقه على إدغام هذه الحروف وزاد العين في قوله تعالى: {وَاسْمَعْ غَيْرَ} (1) في النساء. وقال: باختلاف عنه، والإِدغام رديء جدا وهو رواية محمد بن رومي عن خالد بن جبلة (2) عن أبي عمرو في هذا الحرف وحده وقياسه (يتبع غير) انتهى (3).

قال الحافظ: في (4) التفصيل: أن اليزيدي قرأهما بالإِظهار وقال: وبذلك قرأتهما. واعلم أنه قد تقرر أن الأصل في هذا الباب أن يكون الحرف الأول متحركًا قبل الإِدغام بخلاف هذين الحرفين، فلو كان أبو عمرو يختار إدغامهما لما خصهما (5) بالإِدغام الكبير. والله جل وعز (6) أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (ما لم يكن الأول منونا أو مشددا أو تاء الخطاب أو معتلا)(7).

(1) جزء من قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} الآية (46) النساء.

(2)

هو: خالد بن جبلة (أبو الوليد) اليشكرى المدني. روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء، وروى القراءة عنه حماد بن شعيب البزار.

غاية النهاية ج 1 ص 169.

(3)

اعلم أن أبا عمرو لا يدغم العين إلا في مثلها، ويظهرها عند الغين وعلى هذا سائر الرواة عنه وأما ما روى عنه من الإِدغام في (واسمع غير) وبابه فشاذ لا تجوز القراءة به.

(4)

في (الأصل)(هذا) بين (في) و (التفضيل) وهو خطأ من الناسخ والصواب حذفها كما في (ز).

(5)

في (س) خصصها.

(6)

في (س) عز وجل.

(7)

انظر التيسير ص 23.

ص: 131

(ش) وذكر مثالا من كل واحد من هذه الأصناف الأربعة وجملة ما في القرآن من تاء الخطاب في هذا الفصل (1) اثنا عشر موضعا وهي: {خَلَقْتَ طِينًا} (2) و {وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا} (3) و {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ} (4) و {إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ} (5) و {فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} (6) و {لَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} (7) و {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ} (8) و {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ} (9) و {فَلَبِثْتَ سِنِينَ} (10) و {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} (11) و {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} (12) و {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} (13) وسيأتي الخلاف في هذا الأخير.

وأما المعتل فجاء منه في القرآن ثلاثة الفاظ:

أحدها: {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً} (14) في البقرة. ولا خلاف في إظهاره.

والثاني: {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ} (15) في النساء.

(1) في الأصل "الموضع" وفي باقي النسخ ما أثبته.

(2)

جزء من الآية 61 الإسراء.

(3)

جزء من الآية 45 القصص.

(4)

جزء من الآية 20 الإنسان.

(5)

جزء من الآية 106 الأعراف.

(6)

جزء من الآية 32 هود.

(7)

جزء من الآية 39 الكهف.

(8)

جزء من الآية 36 طه.

(9)

جزء من الآية 87 الأنبياء.

(10)

جزء من الآية 40 طه.

(11)

جزء من الآية 74 الكهف.

(12)

جزء من الآية 71 الكهف.

(13)

جزء من الآية 27 مريم.

(14)

جزء من الآية 247 البقرة.

(15)

جزء من الآية 102 النساء.

ص: 132

والثالث: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى} (1) في الإِسراء والروم وفيهما خلاف فذكره بعد. وقد تقدم في القسم الثاني وجه منع إدغام هذه الأصناف فأغنى عن إعادته هنا والله عز وجل أعلم (2).

(م) قال الحافظ رحمه الله: (فأما الحاء فأدغمها في العين في قوله: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ} لا غير = ثم قال: (وأظهرها في ما عدا هذا الموضع) إلى آخر كلامه (3).

(ش) أعلم أن جملة ما في القرآن من الحاء عند العين ثمانية ألفاظ تكرر بعضها فبلغ الجميع خمسة وعشرين موضعًا.

فأحد هذه الألفاظ (جناحَ على) في ستة مواضع (4) من البقرة وفي أربعة مواضع (5) من النساء وفي موضعين (6) من الأحزاب وفي موضع من الممتحنة (7).

(1) جزء من الآية 26 الإسراء، والآية 38 الروم.

(2)

في (ت) و (ز)(والله جل وعلا اعلم).

(3)

انظر التيسير ص 23.

(4)

قوله (في ستة مواضع) صوابه في تسع مواضع وهي: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} الآية 158 / و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} الآية 158 و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} الآية 229 /: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا} الآية (230) / و {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} الآية (233) / و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ} الآية (233) / و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} الآية (234) و {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} الآية (235). و {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ} (236) / و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ} (240) من سورة البقرة.

(5)

هي: {فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} الآية (23) و {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} الآية (24) و {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} (102) و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} (128) النساء.

(6)

وهما: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} الآية (51) و {لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ} (55) الأحزاب.

(7)

وهي: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} الآية (10) الممتحنة.

ص: 133

الثاني: {الْمَسِيحُ عِيسَى} (1) في موضع من آل عمران وموضعين من النساء.

الثالث: {زُحْزِحَ عَنِ} (2) في آل عمران.

الرابع: {ذُبِحَ عَلَى} (3) في المائدة.

الخامس: {لَا يُصْلِحُ عَمَلَ} (4) في سورة يونس عليه السلام.

السادس: {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ} (5) في طه.

السابع: {الرِّيحَ عَاصِفَةً} (6) في سورة الأنبياء عليهم السلام.

الثامن: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} (7) في الزخرف.

غير أن هذا الحرف الأخير ساكن الحاء وهو خلاف أصل هذا الباب (8) كما تقدم، فمذهب الحافظ الإِدغام في قوله تعالى:{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ} خاصة، وذكر الإِمام عنه اختلافا وأنه قرأه بالوجهين وقال:

كان أبو عمرو يكره إدغام الحاء في العين وقوم من العرب يدغمونها

(1) جزء من قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} الآية 45 آل عمران.

وفي النساء الآية (157)، (171).

(2)

جزء من قوله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} الآية (185) آل عمران.

(3)

جزء من قوله تعالى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} الآية (3) المائدة.

(4)

جزء من قوله تعالى: {لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} الآية (81) يونس.

(5)

جزء من قوله تعالى: {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ} الآية 91 طه.

(6)

جزء من قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً} الآية 81 الأنبياء.

(7)

جزء من قوله تعالى: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} الآية 89 الزخرف.

(8)

لكونه مخصوصا بالحروف المتحركة التي تتماثل في اللفظ، وتتقارب في المخرج انظر ص 107، 113.

ص: 134

فيها، والإِدغام رواية إلى عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه عنه، وذكر الإِمام أيضًا في سائر الألفاظ الباقية الوجهين وأن الإِظهار أحسن وأن الإِدغام في (لَا جُنَاحَ عَلىَ) و {الْمَسِيحُ عِيسَى} رواية قاسم بن عبد الوارث (1) عن الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو وأن إدغام {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} رواية شجاع (2). فأما قوله تعالى (3):{الرِّيحَ عَاصِفَةً} في سورة الأنبياء عليه السلام (4) فلم يذكره في الإِدغام.

وقياس من أدغم {الْمَسِيحُ عِيسَى} الأول من سورة النساء أن يدغم {الرِّيحَ عَاصِفَةً} إذ الحاء فيها منصوبة بعد ياء المد. والله جل وعلا (5) أعلم.

ووجه التقارب بين الحاء والعين اتحاد لمخرج (6) ولم يفترقا إلا في وجه واحد وهو البُحاح (7) الذي في الحاء فلو زال صارت عينا مجهورة كما أنه لو زال الجهر عن العين صارت حاء بُحة والله سبحانه أعلم (8).

وقد تقدم أن هذا الإِدغام شذوذ فإنه يقلب الحاء عينا، وتقدم أن المستعمل في مثل هذا قلب العين حاء والله سبحانه أعلم.

(1) هو: القاسم بن عبد الوارث (أبو نصر) البغدادي. أخذ القراءة عن أبي عمرو الدوري وهو من قدماء أصحابه، وروى عنه القراءة محمد بن قريش الأعرابي وغيره. غاية النهاية ج 2 ص 19.

(2)

هو: شجاع بن أبي نصر (أبو نعيم) البلخي. ثقة زاهد. سئل عنه الإِمام أحمد فقال: بخ بخ وأين مثله اليوم، ولد سنة 120 هـ وعرض على أبي عمرو بن العلاء وهو من جلة أصحابه. مات سنة 190. غاية النهاية ج 1 ص 324.

(3)

في (س) بدون (تعالى).

(4)

في (س) بدون عليهم السلام.

(5)

في (س) بدون (جل وعلا).

(6)

إذ يخرجان في وسط الحلق.

(7)

البحاح: جانب صوتي يدرك عندما ينطق بالحاء ساكنة أو مكررة.

(8)

في (س) بدون (والله سبحانه أعلم) ..

ص: 135

(م) قال الحافظ رحمه الله (1): (وأما القاف فكان يدغمها في الكاف إذا تحرك ما قبلها)(2)

(ش) اعلم أن جملة ما في القرآن من هذا النوع ستة ألفاظ تكرر بعضها فبلغ الجميع أحد عشر موضعًا: أحد الألفاظ: {خَلَقَ كُلَّ} (3) في الأنعام والنور والفرقان.

الثاني: {خَالِقُ كُلِّ} (4) في الأنعام والرعد والزمر وغافر.

الثالث: {يَخْلُقُ كَمَنْ} (5) في النحل.

الرابع: {يُنْفِقُ كَيْفَ} (6) في العقود.

الخامس: {أَنْطَقَ كُلَّ} (7) في فصلت.

السادس: {يُفْرَقُ كُلُّ} (8) في الدخان.

(م) قال الحافظ رحمه الله (9): (فإن سكن ما قبلها لم يدغمها نحو: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (10) وشبهه) (11).

(1) في (س) بدون (رحمه الله).

(2)

انظر التيسير ص 23.

(3)

جزء من الآية 101 الأنعام و (45) النور، و (2) الفرقان.

(4)

جزء من الآية 102 الأنعام و 16 الرعد و 62 الزمر و 62 غافر.

(5)

جزء من الآية 17 النحل.

(6)

جزء من الآية 64 المائدة.

(7)

جزء من الآية 21 فصلت.

(8)

جزء من الآية 4 الدخان.

(9)

في (س) بدون: رحمه الله.

(10)

جزء من الآية 76 يوسف.

(11)

انظر التيسير ص 23.

ص: 136

(ش) اعلم أنه ليس في القرآن من هذا غير هذه الكلمة. والله تبارك وتعالى أعلم (1).

وافقه الإِمام على ما تقدم (2). في القاف. وقد تقدم وجه التقارب بين القاف والكاف فأغنى عن أعادته (3).

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما الكاف فأدغامها أيضًا في القاف إذا تحرك ما قبلها)(4).

(ش) اعلم أن جملة الوارد من هذا في القرآن اثنتان (5) وثلاثون موضعا: منها في البقرة: {وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ} (6){كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (7){فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً} (8){مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ} (9) وفي النساء: {مِنْ عِنْدِكَ قُلْ} (10){عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} (11){يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ} (12) وفي الأعراف: {إِذْ أَمَرْتُكَ

(1) جزء من الآية 204 البقرة.

(2)

جزء من الآية 78 النساء.

(3)

جزء من الآية 133 النساء.

(4)

جزء من الآية 176 النساء.

(5)

في (س): والله أعلم.

(6)

في (ت) و (ز): على ما ذكرته.

(7)

انظر اليسير ص 23.

(8)

في (ت): إثنان.

(9)

جزء من الآية 30 البقرة.

(10)

جزء من الآية 113 البقرة.

(11)

جزء من الآية 118 البقرة.

(12)

جزء من الآية 144 البقرة.

ص: 137

قَالَ} (1){وَآلِهَتَكَ قَالَ} (2) وفي الأنفال: {فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا} (3) وفي التوبة: {ذَلِكَ قَوْلُهُمْ} (4) وفي سورة يوسف عليه السلام: {هَيْتَ لَكَ قَالَ} (5) وفي الإسراء: {أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} (6) وفي الكهف: {جَنَّتَكَ قُلْتَ} (7) وفي كهيعص: {كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ} (8){كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ} (9) وفي طه: {بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ} (10) وفي الفرقان: {لَكَ قُصُورًا} (11){وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} (12){وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (13) وفي النمل: {عَرْشُكِ قَالَتْ} (14){وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ} (15) وفي الزمر: {بِكُفْرِكَ قَلِيلًا} (16) وفي غافر: {هَلَكَ قُلْتُمْ} (17) وفي الزخرف: {رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ} (18) وفي القتال: {مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا} (19) وفي ق: {بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ} (20) وفي الذاريات: {مَنْ أُفِكَ قُتِلَ} (21)

(1) جزء من الآية 12 الأعراف.

(2)

جزء من الآية 127 الأعراف.

(3)

جزء من الآية 43 الأنفال.

(4)

جزء من الآية 30 التوبة.

(5)

جزء من الآية 23 يوسف.

(6)

جزء من الآية 16 الإسراء.

(7)

جزء من الآية 39 الكهف.

(8)

جزء من الآية 9 مريم.

(9)

جزء من الآية 21 مريم.

(10)

جزء من الآية 130 طه.

(11)

جزء من الآية 10 الفرقان.

(12)

جزء من الآية 54 الفرقان.

(13)

جزء من الآية 67 الفرقان.

(14)

جزء من الآية 42 النمل.

(15)

جزء من 47 النمل.

(16)

جزء من الآية 8 الزمر.

(17)

جزء من الآية 34 غافر.

(18)

جزء من الآية 77 الزخرف.

(19)

جزء من الآية 16 القتال.

(20)

جزء من الآية 39 ق.

(21)

جزء من الآيتين 9 - 10 الذاريات.

ص: 138

{كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ} (1) وفي الفجر: {فِي ذَلِكَ قَسَمٌ} (2).

(م) قال الحافظ رحمه الله (3): (فإن سكن ما قبل الكاف لم يدغمها)(4).

(ش) اعلم أن جملة ما ورد من هذا في القرآن ستة مواضع منها:

{أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ} (5) و {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ} (6) في الأعراف. و {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} (7) في سورة يونس عليه السلام (8) ويس. و {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} (9) في الجمعة: و {عَلَيْكَ قَوْلًا} (10) في المزمل.

وافقه الإِمام على كل ما تقدم في الكاف إلا في قوله تعالى: {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} (11) فإنه ذكر فيه الإِدغام بخلاف، وإنما لم يدغم إذا سكن ما قبل الكاف استغناء بخفة الساكن على تخفيف الإِدغام والله عز جلاله أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما الجيم فأدغمها في الشين في قوله: {أَخْرَجَ شَطْأَهُ} (12) وفي التاء من قوله: {ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ} (13) لا غير) (14).

(1) جزء من الآية: 30 الذاريات.

(2)

في (5 ـ) بدون (رحمه الله).

(3)

جزء من الآية: 143 الأعراف.

(4)

جزء من الآية: 65 يونس و 76 يس.

(5)

في (س) بدون (عليه السلام).

(6)

جزء من الآية: 11 الجمعة.

(7)

جزء من الآية: 5 المزمل.

(8)

من قوله: (في الجمعة) إلى هنا سقط من (ت).

(9)

جزء بن الآية: 29 الفتح.

(10)

جزء من الآيتين: 3 - 4 المعارج.

(11)

انظر التيسير ص 23.

(12)

جزء من الآية: 5 الفجر.

(13)

انظر التيسير ص 23.

(14)

جزء من الآية: 156 الأعراف.

ص: 139

(ش) اعلم أن الجيم لم تلق الشين (والتاء)(1) من كلمتين في غير هذين الموضعين. وذكر الإِمام خلافًا في {ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ} وأن الإِدغام رواية أبي عبد الرحمن عن أبيه عن أبي عمرو (2) ولم يذكر في إدغام الحرف الأول خلافًا.

والتقارب الذي بين الجيم والشين هو باتحاد المخرج (3).

وأما مقاربة الجيم للتاء فإنهما مشتركان في الشدة، وعلل الحافظ جواز إدغام الجيم في التاء وإن لم تكن من مخرجها (4) بأن الشين من مخرج الجيم، والشين تتصل بما فيها من التفشي بمخرج التاء. وهذا التعليل يقتضي أن يكون إدغام الشين في التاء أولى، لكن منع من ذلك ما كان يؤدي إليه الإِدغام من إذهاب التفشي وهو زيادة في الشين من غير أن يخلفه شيء، وقد مر في مقدمة الباب أن الشين يدغم فيه مقاربة ولا يدغم

(1) ما بين القوسين سقط من جميع النسخ.

(2)

اعلم بأن هذا الحرف لم يختلف عن أبي عمرو في إدغامه، بل سائر الرواة عنه على الإِدغام.

وأما ما ذكره الإِمام أبو عبد الله محمد بن شريح من الخلاف فلا عبرة به: لأنه مخالف لما أطبقت عليه جميع الطرق عن أبي عمرو من وجوب الإِدغام. قال ابن الجزري: ولم يختلف عن أحد من طرقنا في إدغام {ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ} وقد اختلف في {أَخْرَجَ شَطْأَهُ} فأظهره ابن حبش عن السوسي، وأبو محمد الكاتب عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدرودي وهو رواية أبي القاسم بن بشار عن الدوري ومدين عن أصحابه وابن جبير عن اليزيدي وابن واقد عن عباس عن أبي عمرو والخزاعي عن شجاع. وأدغمه سائر أصحاب الإِدغام، وهو الذي قرأ به الداني وأصحابه ولم يذكروا غيره. والوجهان صحيحان. النشر ج 1 ص 289 - 290.

(3)

إذ يخرجان من وسط اللسان.

(4)

لأن الجيم تخرج من وسط اللسان والتاء من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا.

ص: 140

هو في مقاربة.

وقد لقيت الشين التاء في مواضع من القرآن في كلمة واحدة وذلك في بناء افتعل وما تصرف منه نحو {اشْتَرَى} (1) و {اشْتَدَّتْ} (2) و {اشْتَمَلَتْ} (3) و {اشْتَعَلَ} (4) و {يَشْتَهُونَ} (5) و {مُشْتَرِكُونَ} (6) ولم يدغم شيء من ذلك (والله جل وعلا أعلم)(7).

وقوله: لا غير يعطى حصر إدغام الجيم في هذين المثالين خاصة، وليس فيه دلالة على أنه ليس في القرآن غيرهما، ويمكن أن يكون قوله:(لا غير) حصر إدغام الجيم في الشين والتاء دون غيرهما من الحروف، والمفهوم الأول أظهر. والله (سبحانه)(8) أعلم.

(م) قال الحافظ: (رحمه الله)(9)(وأما الشين فأدغمها في السين في قوله تعالى: {إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} (10) لا غير) (11).

(ش) اعلم أن الحافظ ذكر في التفصيل خلافًا في هذا الحرف

(1) جزء من الآية: 111 التوبة.

(2)

جزء من الآية: 18 إبراهيم.

(3)

جزء من الآية: 143 الأنعام.

(4)

جزء من الآية: 4 مريم.

(5)

جزء من الآية: 57 النحل.

(6)

جزء من الآية: 39 الزخرف.

(7)

ما بين القوسين سقط من (س).

(8)

ما بين القوسين سقط من (س).

(9)

ما بين القوسين سقط من (س).

(10)

جزء من الآية: 42 الإسراء.

(11)

انظر التيسير ص 23.

ص: 141

وكذلك ذكر الإِمام (1) وأن الإِظهار أرجح (2) لما في الإِدغام من إذهاب التفشي والتقاء الساكنين والأول حرف صحيح.

ووجه جواز الإِدغام أن إذهاب التفشي يخلفه الصغير (3) وتخف الكلمة بزوال الكسرة، وهذان التعليلان إنما يصحان إذا حمل الإِدغام على ظاهره، فأما أن أخذ بمعنى الإخفاء وروم الحركة (4) فلا يصح التعليل بما تقدم، ولا شك أن الإخفاء أولى هربًا من التقاء الساكنين، ولما تقدم من أن الشين لا تدغم في مقاربها، ويحمل الإِدغام إن ثبت على أنه شاذ (5): إذ القوانين التي تقدم تقريرها إنما هي مبنية على فصيح الكلام وقد تقدم ذكر هذا.

(1) قال ابن الجزري: (والوجهان صحيحان قرأت بهما وبهما آخذ). والله أعلم.

النشر جـ 1 ص 293.

(2)

في (ت): راجح.

(3)

في (ت)(الصفر) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (ز) و (س).

(4)

قوله: (وروم الحركة) أي إختلاسها وهو هنا: الإتيان بثلثي حركة الحرف بحيث يكون المنطوق به من الحركة أكثر من المحذوف منها. واعلم بأنه إذا كان قبل الحرف الذي يدغم في غيره حرف صحيح نحو (ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا) و (شَهْرُ رَمَضَانَ) ففيه مذهبان لأهل الإهداء:

الأول: مذهب المتقدمين من أهل الأداء وهو: أن هذا الحرف يدغم في غيره إدغامًا محضًا.

الثاني: مذهب المتأخرين وهو إخفاؤه واختلاس حركته المعبر عنه بالروم. وإلى المذهبين أثار الشاطبي بقوله:

وإدغام حرف قبله صح ساكن

عسير وبالإخفاء طبق مفصلا

والحاصل أن في (ذِي الْعَرْشِ سَبيلًا) ثلاث قراءات: الإِظهار والإِدغام المحض والإختلاس. وكلها صحيحة ثابتة مأخوذ بها. ولا عبرة بالترجيح بينها. النشر جـ 1 ص 292 - 293 - 298 - 299.

(5)

أي: لغة وهو لا يقدح في القراءة كما مر.

ص: 142

واعلم أنه لم تلقَ الشين (المعجمة)(1) السين المهملة من كلمتين فى غير هذا الموضع من القرآن إلا في: {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (2) في طه ومنع من إدغامه سكون الثاني منهما.

ووجه التقارب بين الشين والسين اتفاقهما في الهمس والرخاوة والإستفال وأن في الشين التفشي وفي السين الصفير، وكلاهما زيادة في الحرف، وأن مخرج الشين من وسط اللسان ومخرج السين من طرفه فيلحقه الشين بما فيه من التفشي. والله تعالى (3) أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله (4): (وأما الضاد فأدغمها في الشين في قوله تعالى (5): {لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ} لا غير) (6)

في النور نص الحافظ على إدغامه وذكر الإِمام فيه خلافًا (7).

الثاني: {وَالْأَرْضِ شَيْئًا} (8) في النحل.

قال الحافظ في التفصيل لما ذكر الحرف الذي في النور: وقياسه (9)

(1) ما بين القوسين سقط من (ت).

(2)

جزء من الآية: 5 طه.

(3)

في (ت) و (ز): (تبارك) قبل (تعالى).

(4)

في: (س) بدون (رحمه الله).

(5)

من (ت) سقط (في قوله تعالى) إلى (لقيت الشين).

(6)

انظر التيسير ص 23.

(7)

قوله (خلافًا) فروى إدغامه منصوصًا أبو شعيب السوسي عن اليزيدي، وروى إدغامه أداء ابن شيطا عن ابن أبي عمر عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري وابن سوار من جميع طرق ابن فرح سوى الحمامي، ورواه أيضًا شجاع والآدمي عن صاحبيه وبكر أن عن صاحبيه والبكري عن أبي زيد والفحام عن ابن عباس، وروى إظهاره سائر رواة الإِدغام. النشر جـ 1 ص 293.

(8)

جزء من الآية: 73 النحل.

(9)

إعلم بأنه ليس للقياس مدخل في القراءة لأن القراءات إنما تعتمد على النقل

ص: 143

قوله تعالى في النحل: {وَالْأَرْضِ شَيْئًا} ثم قال: ولا أعلم خلافًا بين أهل الأداء في إظهاره، ولا فرق بينهما إلا إرادة الجمع بين اللغتين (1) وذكر الإِمام فيه أيضًا الخلاف (2) كالحرف {الَّذِي} (3) في النور (4) وأن الإِدغام فيها رواية أبي شعيب عن اليزيدي.

الثالث: {الْأَرْضَ شَقًّا} (5) في عبس ولا خلاف في إظهاره لخفة فتحة الضاد (6).

واعلم أن الإِدغام فيما ذكر رديء جدًا لما فيه من التقاء الساكنين والأول حرف صحيح مع أن الضاد من الحروف التي لا تدغم في مقاربها كما تقدم إلا فيما شذ لما في إدغامها من إذهاب الجهر والإطباق ولا مقاربة

المتواتر والتلقي الصحيح.

قال الشاطبي:

وما لقياس في القراءة مدخل

فدونك ما فيه الرضا متكفلا

(1)

وقيل في الفرق إن الإِدغام لما كان القارئ يحتاج إلى التحفظ في التلفظ به اجتنب بعد الراء المحتاج إلى التحفظ في التلفظ بها من ظهور تكرارها. النشر جـ 1 ص 293.

(2)

قوله: (وذكر الإِمام فيه أيضًا الخلاف) أي في: (وَالْأرْضِ شَيئًا) = والمعول عليه والمقرؤ به هو الإِظهار.

قال ابن الجزري: والضاد تدغم في الشين في موضع واحد (لِبَعُضِ شَأْنِهِمْ) في النور لا غير. انظر النشر جـ 1 ص 293، والغيث ص 272.

(3)

ما بين القوسين سقط من (ت).

(4)

في الأصل: (في الروم) وهو تحريف، والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(5)

جزء من الآية: 26 عبس.

(6)

بعد السكون. وقد انفرد القاضي أبو العلاء عن ابن حبش عن السوسي بإدغامه، وتابعه الأدمي عن صاحبيه مخالفًا سائر الرواة. والمقروء به والمعمول عليه الإِظهار. والله أعلم.

النشر جـ 1 ص 293.

ص: 144

بين الضاد والشين غير أنها لاستطالتها تتصل بمخرج الشين. والله أعلم (1).

فإن قيل: نص الحافظ على أنه لا يعلم خلافًا في حرف النحل أنه مظهر، ونص الإِمام على أن الإِدغام فيه رواية أبي شعيب فكيف هذا؟

فالجواب: أنه يمكن الجمع بينهما بأن الرواية خلاف التلاوة كما تقرر في باب البسملة (2) أو بلغ أحدهما ما لم يبلغ الآخر، وهذا التوجيه الثاني أظهر لقول الحافظ: ولا فرق بينهما إلا إرادة الجمع بين اللغتين. فظهر أن الحافظ لم يبلغ 5 ما بلغ الإِمام. والله أعلم (3) وذكر الإِمام إدغام الضاد في الذال، وجملته في القرآن خمسة مواضع:

منها في آل عمران: {مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا} (4) وفي المائدة: {الْأَرْضِ ذَلِكَ} (5) و {بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ} (6) وفي الملك: {الْأَرْضَ ذَلُولًا} (7) وفي الطارق: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} (8) وذكر الإِمام الخلاف في حرف آل عمران وحرف الملك، والمفهوم عنه أنه أراد الخلاف في جملتها، ونص على إن الإِظهار أكثر وأن الإِدغام رواية قاسم بن عبد الوارث عن الدوري عن اليزيدي.

(1) في (ز): (سبحانه) قبل (أعلم).

(2)

قوله (في باب البسملة) صوابه "في باب الإستعاذة" انظرص 39، 40، 41.

(3)

في (زوت) زيادة (عز وجل) قبل: أعلم.

(4)

جزء من الآية: 91 آل عمران.

(5)

جزء من الآية: 33 المائدة.

(6)

جزء من الآية: 49 المائدة.

(7)

جزء من الآية: 15 الملك.

(8)

جزء من الآية: 12 الطارق.

ص: 145

ومذهب الحافظ الإِظهار (1) في جميعها إذ في الإِدغام إذهاب الإستعلاء والإستطالة والتقاء الساكنين (مع)(2) أن الأول حرف صحيح؛

قال الحافظ: وإنما سوغ (3) إدغام الضاد في الشين أن التفشي قام مقام الإستطالة.

واعلم أنه لا تقارب بين الضاد والذال غير أن الضاد لإستطالتها تلحق بطرف اللسان والذال من الطرف كما تقدم في المخارج والله أعلم (4).

(م): قال الحافظ (رحمه الله)(5)(وأما السين فإدغامها في الزاي في قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} (6) لا غير) وفي الشين بخلاف عنه في قوله تعالى: {الرَّأْسُ شَيْبًا} (7).

(ش): اعلم أنه لم تلق السين الزاي في القرآن على وجه يقبل الإِدغام إلا في الموضع خاصة ولا عبرة، (8) بسكون الواو قبلها: لأنه حرف مد فلا يمنع الإِدغام.

فأما قوله تعالى في الكهف: {نَفْسًا زَاكِيَةً} (9) فالسين منونة وقد

(1) قوله: (ومذهب الحافظ الإِظهار) هو المقروء به والمعول عليه كما مر

(2)

في الأصل: (من) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(3)

في (ت): يسوغ.

(4)

في (ت): (والله تبارك اسمه أعلم).

(5)

في (س) سقط ما بين القوسين.

(6)

الآية: 7 التكوير ..

(7)

جزء من الآية: 4 مريم.

(8)

في (ز): (ولا غيره) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ وقد أثبته.

(9)

جزء من الآية: 74 الكهف.

ص: 146

تقدم أن التنوين يمنع الإِدغام ووجه مقاربة السين الزاي اشتراكهما في المخرج والرخاوة والصفير.

وأما {الرَّأْسُ شَيْبًا} ففيه خلاف وقال الإِمام خير فيه أبو عمرو والإِدغام أحسن لثقل الضمة والضم ثقيل، وأيضًا فالإشمام ممكن فيه كذا قال الإِمام.

واعلم أن ما استحسن الإِمام هنا من الإِدغام لا يستتب (1) له إلا إذا سهل الهمزة فأبدلها ألفًا وهو الذي عليه جمهور الناس في الإِدغام الكبير فأما إن أجاز تحقيق الهمزة كما حكى أبو جعفر ابن الباذش عن شريح فيقبح الإِدغام لما فيه إذ ذاك من التقاء الساكنين والله تعالى أعلم (2).

فأما أن أخذ فيه بالروم فيندفع الإِدغام الصحيح وترجع المسألة إلى باب الإخفاء كما تقرر ويأتي بحول الله عز وجل (3) وحيث يؤخذ فيه بالإِدغام الصحيح فيقوم التفشي عوض الصغير. ووجه المقاربة بين الشين والسين قد تقدم فأغنى عن إعادته (4) والله أعلم (5).

فأما قوله تعالى في سورة يونس عليه السلام (6): {لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا} (7) لخفة (8) الفتحة وكذلك: {بَأْسٍ شَدِيدٍ} (9) لا خلاف في إظهاره

(1) في (س): (لا يستثبت).

(2)

في (ز): (والله جل ذكره أعلم) وفي (س) و (ت)(والله أعلم).

(3)

في (س): (بحول الله تعالى).

(4)

انظر ص 306.

(5)

في (ت) و (ز): (والله جل جلاله أعلم) وسقط الجميع من (س).

(6)

من (س): سقط (عليه السلام).

(7)

جزء من الآية: 44 يونس.

(8)

في س: (بخفة).

(9)

من مواضعه: الآية: 16 الفتح.

ص: 147

حيث ورد (1) لأجل التنوين. والله أعلم (2).

(م): قال الحافظ رحمه الله: (وأما الدال فأدغمها إذا تحرك ما قبلها في خمسة أحرف)(3).

(ش): اعلم أن مجموع الحروف التي تدغم فيها الدال من هذا الباب عشرة وهي أوائل كلم هذا البيت:

شطت سعاد زمانًا ثم تيمها

ذكرى صديق جزته ظلمها ضررا

وهذه الحروف تنقسم إلى قسمين: قسم لقيته الدال بعد سكون خاصة، وقسم لقيته تارة بعد الحركة وتارة بعد السكون.

القسم الأول: خمسة أحرف وهي، الضاد والجيم والزاي والظاء والثاء. فيدغم الدال في هذه الأحرف الخمسة بشرط أن تكون حركة الدال ضمة أو كسرة.

أما الضاد فلقيتها الدال على الشرط المذكور في ثلاثة مواضع لا غير. منها: {مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} (4) في سورة يونس عليه السلام وفصلت و {مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ} (5) في الروم.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام.

وأما الجيم فلقيتها الدال على ما تقدم من الشرط في موضعين:

(1) في (ت): (ور) وهو خطأ من الناسخ.

(2)

في (ت) و (ز): (والله تعالى جده أعلم) وفي (س) بدون الجميع.

(3)

انظر التيسير ص 24.

(4)

جزء من الآية: 21 يونس و 50 فصلت.

(5)

جزء من الآية: 54 الروم.

ص: 148

أحدهما: في البقرة، {دَاوُودُ جَالُوتَ} (1)

والثائي: في فصلت: {دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً} (2).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام.

وأما الزاي فلقيتها الدال على الشرط المتقدم في موضعين:

أحدهما: في الكهف، {تُرِيدُ زِينَةَ} (3).

والثاني: في النور، {يَكَادُ زَيْتُهَا} (4).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام.

وأما قوله تعالى: {دَاوُودَ زَبُورًا} (5) في النساء: والإسراء فمذهب الحافظ الإِظهار فيهما (6): لأن الدال مفتوحة، وذكر الإِمام فيهما الوجهين وأن الإِدغام رواية قاسم عن الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو وأن الإِظهار أحسن وأكثر.

وأما الظاء فلقيتها الدال على ما تقدم في ثلاثة مواضع:

منها: {يُرِيدُ ظُلْمًا} (7) في آل عمران وغافر و {مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ} (8) في المائدة.

(1) جزء من الآية: 251 البقرة.

(2)

جزء من الآية: 28 فصلت.

(3)

جزء من الآية: 28 الكهف.

(4)

جزء من الآية: 35 النور.

(5)

جزء من الآية: 163 النساء و 55 الإسراء.

(6)

قوله: (فمذهب الحافظ الإِظهار فيهما) هو المعول عليه والمقروء به. قال ابن الجزري: إذا تحركت الدال بالفتح وقبلها ساكن فإنها لا تدغم إلا في التاء. النشر جـ 1 ص 291.

(7)

جزء من الآية: 108 آل عمران و 31 غافر.

(8)

جزء من الآية: 39 المائدة.

ص: 149

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام.

وأما الثاء فلقيتها الدال على الشرط في موضعين:

أحدها: {يُرِيدُ ثَوَابَ} (1) في النساء.

والثاني: {لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ} (2) في الإسراء.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام فيهما.

القسم الثاني الذي لقيته الدال بعد حركة وبعد سكون: الخمسة الباقية وهي، الشين والتاء والصاد والسين والذال. ويشترط إذا سكن ما قبل الدال ولقيت واحدًا من هذه الأحرف أن تكون حركة الدال ضمة أو كسرة على ما تقدم، إلا إذا لقيت التاء فإنه يدغمها فيها سواء كانت محركة بالفتح أو بالكسر أو بالضم، وكذلك يصنع إذا تحرك ما قبل الدال.

فأما الشين فلقيتها الدال بعد حركة في موضعين وهما: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ} (3) في سورة يوسف عليه السلام (4) والأحقاف.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام فيهما لتحرك ما قبل الدال.

ولقيتها بعد سكون في موضعين (أيضًا)(5):

أحدهما: {أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} (6) في الفرقان.

(1) جزء من الآية: 134 النساء.

(2)

جزء من الآية: 18 الإسراء.

(3)

جزء من الآية: 26 يوسف و 10 الأحقاف.

(4)

من (س) سقط (عليه السلام).

(5)

ما بين القوسين من (ت) و (ز) و (س).

(6)

جزء من الآية: 62 الفرقان.

ص: 150

والثاني: {دَاوُودَ شُكْرًا} (1) في سبأ.

مذهب الحافظ الإِظهار فيهما لخفة الفتحة وسكون ما قبلها (و)(2) ذكر الإِمام الوجهين وأن الإِظهار أحسن وأكثر.

وأما التاء فلقيتها الدال بعد الحركة في قوله تعالى: {فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ} (3) في البقرة خاصة ولقيتها بعد السكون في أربعة مواضع:

أحدها: في المائدة: {مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ} (4)

الثاني: في التوبة: {كَادَ تَزِيغُ} (5).

الثالث: في النحل: {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} (6).

الرابع: في الملك: {تَكَادُ تَمَيَّزُ} (7).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في المواضع الخمسة (و)(8) ذكر الإِمام الإِدغام في: {كَادَ تَزِيغُ} و {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} من رواية أبي عبد الرحمن عن أبيه عن أبي عمرو (9).

ومن رواية عبد الوارث (10) عنه وقال: وكان يجب ألا يدغم: لأن الدال

(1) جزء من الآية: 13 سبأ.

(2)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

(3)

جزء من الآية: 187 البقرة.

(4)

جزء من الآية: 94 المائدة.

(5)

جزء من الآية: 117 التوبة.

(6)

جزء من الآية: 91 النحل.

(7)

جزء من الآية: 8 الملك.

(8)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

(9)

في (ت) و (ز): (عمر) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (س).

(10)

هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان (أبو عبيدة) التنوري العنبري مولاهم

ص: 151

مفتوحة وقد شرط ألا يدغم الحرف المفتوح بعد الساكن في مقاربة إلا: {قَالَ رَبِّ} (1) حيث وقع، ثم قال: والإِدغام في {كَادَ تَزِيغُ} أحسن منه في {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} إذ الساكن في {كَادَ} حرف مد فجاز لقيه للساكن، والساكن في (بعد) حرف صحيح. ثم اتفق الإِمام والحافظ غلى أن الذي سوغ الإِدغام فيهما اتحاد المخرج. والله أعلم.

وأما الصاد فلقيتها الدال بعد الحركة في موضعين:

أحدهما: {نَفْقِدُ صُوَاعَ} (2) في سورة يوسف عليه السلام.

والثاني: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} (3) في القمر. ولقيتها بعد السكون في موضعين:

أحدهما: {فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} (4) في كهيعص.

والثاني: {مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} (5) في النور.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في الأربعة.

وأما السين فلقيتها بعد الحركة في موضع واحد وهو: {عَدَدَ سِنِينَ} (6) في المؤمنين، ولقيتها لعد السكون في ثلاثة مواضع وهي: {فِي

البصري. إمام حافظ مقرئ، ثقة، ولد سنة 102 هـ وعرض القرآن على أبي عمرو وروى القراءة عنه ابنه عبد الصمد وبشر بن هلال. مات في آخر ذي الحجة سنة 180 هـ بالبصرة. غاية النهاية جـ 1 ص 478.

(1)

من مواضعه الآية: 38 آل عمران.

(2)

جزء من الآية: 72 يوسف.

(3)

جزء من الآية: 55 القمر.

(4)

جزء من الآية: 29 مريم.

(5)

جزء من الآية: 58 النور.

(6)

جزء من الآية: 112 المؤمنون.

ص: 152

الْأَصْفَادِ سَرَابِيلُهُمْ} (1) في سورة إبراهيم عليه السلام و {كَيْدُ سَاحِرٍ} (2) في طه و {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ} (3) في النور.

وأغفل الحافظ في التيسير الحرف الذي في طه وذكره في التفصيل.

اتفق الحافظ والإمام في المواضع الأربعة، وزاد الإِمام موضعًا خامسًا وهو قوله تعالى:{لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ} (4) في ص فأخذ فيه بالإِدغام ومذهب الحافظ الإِظهار: لأن الدال مفتوحة.

وأما الذال فلقيتها الدال بعد الحركة في موضع واحد وهو قوله تعالى: {وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ} (5) في المائدة ولقيتها بعد السكون في خمسة عشر موضعًا منها: {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} (6) في ثلاثة مواضع من البقرة وفي موضعين من آل عمران وسورة يوسف عليه السلام والنور وفي موضع موضع من المائدة والتوبة والنحل، ومنه:{الْمَرْفُودُ ذَلِكَ} (7) في سورة هود عليه السلام و {مِنْ أَثَرِ السُّجُود} (8) في الفتح و {الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ} (9) في البروج.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في هذه المواضع الخمسة عشر

(1) جزء من الآيتين 49 - 50 إبراهيم عليه السلام.

(2)

جزء من الآية: 69 طه.

(3)

جزء من الآية: 43 النور.

(4)

جزء من الآية: 30 ص.

(5)

جزء من الآية: 97 المائدة.

(6)

جزء من الآية: (52 و 64/ 74) البقرة و (89 - 94 آل عمران) و (48 - 49 يوسف) و (5 - 47 النور) و (43) المائدة و (27) التوبة و (119) النحل.

(7)

جزء من الآيتين: 99 - 100 هود عليه السلام.

(8)

جزء من الآية: 29 الفتح.

(9)

جزء من الآيتين: 14 - 15 البروج.

ص: 153

وزاد الإِمام موضعًا آخر وهو قوله تعالى: {دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ} (1) في ص فذكر فيه الخلاف (2) وأن الإِدغام رواية أبي عبد الرحمن عن أبيه عن أبي عمرو ورواية قاسم بن عبد الوارث عن أبي عمرو. والله أعلم.

وقول الحافظ في هذا الفصل بإثر الأمثلة (لا غير) يقتضي حصر الإِدغام فيما ذكر من الأمثلة، وليس يقتضي نفي نظائر تلك الأمثلة من القرآن مع أنه ليس في القرآن غير ما ذكر والله تعالى أعلم.

ولو قال بإثر تلك الأمثلة (وليس في القرآن غيرها) بدل قوله: (لا غير) لكان أتم في إفادة الحصر. وقوله في التاء في قوله: {مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ} و {تَكَادُ تَمَيَّزُ} (لا غير)(3) لا ينتقض بقوله في آخر الفصل: {كَادَ يَزِيغُ} و {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} لأنه تكلم أولًا فيما إذا كان الدال مضمومًا أو مكسورًا فصح قوله: (لا غير) بعد المثالين. وقوله في السين: {فِي الْأَصْفَادِ سَرَابِيلُهُمْ} ، و {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ} ثم قال:(لا غير)(4) قد (5) تقدم أنه أغفل موضعًا ثالثًا وهو: {كَيْدُ سَاحِرٍ} وأثبته في التفصيل وقوله: (وكان ابن مجاهد لا يرى الإِدغام في الحرف الثاني)(6).

يعني به: {دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً} وسماه ثانيًا لأن قبله {دَاوُودُ جَالُوتَ}

(1) جزء من الآية: 17 ص.

(2)

يعني: بين الإِظهار والإِدغام، والأول هو المقرؤ به والمعول عليه قال علي النوري: ولا إدغام في (دَاْوُودَ ذَا الَأيُدِ) لفتحها بعد ساكن.

انظر: غيث النفع ص 336، والنشر جـ 1 ص 291.

(3)

انظر التيسير ص 24.

(4)

سقط من (ت): (لا غير).

(5)

في (س): (وقد).

(6)

انظر التيسير ص 25.

ص: 154

وظاهر القول تخصيص هذا الحكم بهذا الحرف ولا معنى له، وإنما مراده الله أعلم: أنه لا يرى الإِدغام في هذا الحرف وما كان مثله مما قبل الدال فيه حرف ساكن صحيح فينسحب الحكم على قوله تعالى: {بَعْدِ} من {بَعْدِ ذَلِكَ} و (1){مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ} و {مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} و {مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ} إذ الساكن في جميعها قبل الدال حرف صحيح؛ وهذا المعنى من العموم لهذه الأمثلة قصد الحافظ رحمه الله بقوله: وهذا وما أشبهه عند النحويين والحذاق من المقرئين إخفاء (2).

يريد بالإخفاء تضعين الصوت بالحركة حتى ينتقل عن التحقيق إلى الروم فلا يكون الإِدغام صحيحًا: لأن بقاء بعض الحركة في منع الإِدغام كتحقيق الحركة، ويندفع بذلك التقاء الساكنين فيكون (3) تسميته إدغامًا على وجه المسامحة لشبهه بالإِدغام. والله تعالى أعلم.

ويبقى على الحافظ ما إذا كان الحرف محركًا بالفتح وقبله حرف ساكن صحيح فإنه لا يصح فيه الروم عند القراء، فلابد أن يكون الإِدغام صحيحًا فيلزم التقاء الساكنين والله تبارك وتعالى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما التاء فأدغمها ما لم تكن اسم المخاطب في عشرة أحرف)(4).

(ش) قد تقدم أن التاء لقيت في القرآن أحد عشر حرفًا ذكر منها هنا عشرة، وترك الدال لأنها لم تلقها الدال من كلمتين إلا والتاء ساكنة

(1) في الأصل: (هو) بعد الواو وهو خطأ، والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(2)

انظر التيسير ص 25.

(3)

سقط من (ت) من قوله: (فيكون) إلى قوله: (الإِدغام).

(4)

انظر التيسير ص 25.

ص: 155

نحو: {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا} (1) على ما أذكره في باب الإِدغام الصغير بحول الله عز وجل.

واعلم أن الحروف التي تدغم فيها التاء في هذا الباب عشرة، وهي: الطاء وجملة الحروف التي تدغم فيها الدال سوى التاء، وقد ذكرت المواضع التي لقيت التاء فيها شيئًا من هذه الحروف وهي ضمير المتكلم (2) فأغنى عن إعادته. ثم إن التاء التي تدغم في هذا الباب إنما هي أبدًا تاء التأنيث، إما في المفرد نحو:{الْآخِرَةَ} (3) وإما في الجمع المؤنث السالم نحو: {الصَّالِحَاتِ} (4) إلا في موضعين فإن التاء فيهما لام الكلمة.

أحدهما: {الْمَمَاتِ} (5) في الإسراء.

والثاني: {الْمَوْتِ} (6) في العنكبوت وإلا ثلاثة مواضع فإن التاء فيها عين الكلمة.

وهي: {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ} (7) في النساء و {آتِ ذَا الْقُرْبَى} (8) في الإسراء والروم. وهذه المواضع الثلاثة من المعتل لأنه حذفت لام الكلمة {آتِ} لبناء الأمر، وحذفت من {وَلْتَأْتِ} للجزم، والله تبارك وتعالى أعلم.

(1) جزء من الآية: 189 الأعراف.

(2)

قوله: (وهو ضمير المتكلم) صوابه (وهو ضمير المخاطب) لأنه لم يقع في القرآن تاء متكلم عند مقارب لها - انظر ص 195.

(3)

من مواضعه الآية: 94 البقرة.

(4)

من مواضعه الآية: 25 البقرة.

(5)

جزء من الآية: 75 الإسراء.

(6)

جزء من الآية: 57 العنكبوت.

(7)

جزء من الآية: 102 النساء.

(8)

جزء من الآية: 26 الإسراء و 38 الروم.

ص: 156

(م) قال الحافظ رحمه الله (في الطاء)(1).

(ش) اعلم أن التاء لقيت الطاء في القرآن في أربعة مواضع وهي: {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} (2) في سورة هود عليه السلام، و {الصَّالِحَاتِ طُوبَى} (3) في الرعد، و {الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} (4) في النحل.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في هذه الثلاثة.

والرابع: {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ} في النساء، ذكره الإِمام بالإِدغام، وذكره الحافظ بالوجهين (و)(5).

ذكر في التفصيل أن ابن مجاهد كان يدغم ثم رجع إلى الإِظهار في آخر عمره (6) وجه الإِدغام، الهرب من ثقل الكسرة مع أن أبا عمرو ولم يستثنه كذا قال الحافظ. ووجه الإِظهار الاستغناء بحذف لا عن تخفيف الإِدغام والله جل وعلا أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الذال)(7).

(1) انظر التيسير ص 25.

(2)

جزء من الآيات 114 هود عليه السلام.

(3)

جزء من الآية: 29 الرعد.

(4)

جزء من الآية: 32 النحل.

(5)

ما بين القوسين من (ت) و (س).

(6)

وما قوله تعالى في النساء {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} فإنه يدغم التاء في الطاء في الإِدغام والإِظهار جميعًا.

وأجمع من روى الإِظهار عنه على إدغامه. قال الداني: ولم يدغم من الحروف المتحركة إذا قرئ بالإِظهار غيره انتهى وقال بعضهم هو من السواكن من قولهم بياه وتبياه إذا تعمده فتكون التاء على هذا للتأنيث مثل: (ودت طائفة) وأنشدوا

(باتت نبتا حوضها عكوفا

مثل الصفوف لاقت الصفوفا)

يصف إبلا اعتمدت حوضها لتشرب الماء. والعكوف الإقبال على الشيء. النشر جـ 1 ص 289.

(7)

انظر التيسير ص 25.

ص: 157

(ش) اعلم أن التاء لقيت الذال في أحد عشر موضعًا منها: في آل عمران و {الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ} (1) وفي سورة هود عليه السلام: {الْآخِرَةِ ذَلِكَ} (2) و {السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ} (3) وفي الحج: {الْآخِرَةِ ذَلِكَ} (4) وفي الصافات: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} (5) وفي غافر: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} (6) و {مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكَ} (7) وفي الذاريات: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} (8) وفي المرسلات: {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا} (9).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في جميع ما تقدم.

فأما قوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى} في الإسراء والروم ففيه الوجهان. قال الإِمام والإِظهار أحسن لقلة حروف الكلمة، ووجه الإِدغام كسر التاء. وذكر الحافظ أنه قرأه بالوجهين.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الثاء)(10).

(ش) اعلم أن التاء لقيت الثاء في ستة عشر موضعًا منها في البقرة: {بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ} (11) وفي آل عمران: {الْقِيَامَةِ ثُمَّ} (12) في موضعين.

(1) جزء من الآية: 112 آل عمران.

(2)

جزء من الآية: 103 هود.

(3)

جزء من الآية: 114 هود.

(4)

جزء من الآية: 11 الحج.

(5)

جزء من الآية: 3 الصافات.

(6)

جزء من الآية: 15 غافر.

(7)

جزء من الآية: 64 غافر.

(8)

جزء من الآية: 1 الذاريات.

(9)

جزء من الآية: 5 المرسلات.

(10)

انظر التيسير ص 25.

(11)

جزء من الآية: 92 البقرة.

(12)

جزء من الآيتين: 55/ 161 آل عمران.

ص: 158

و {النُّبُوَّةَ ثُمَّ} (1) و {الْآخِرَةَ ثُمَّ} (2) وفي المائدة: {بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ} (3) و {الْآيَاتِ ثُمَّ} (4) و {الصَّالِحَاتِ ثُمَّ} (5) وفي الأنعام: {الْآيَاتِ ثُمَّ} (6) وفي الأعراف: {السَّيِّئَاتِ ثُمَّ} (7) وفي الإسراء: {الْمَمَاتِ ثُمَّ} (8) وفي النور: {الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ} (9) وف العنكبوت: {الْمَوْتِ ثُمَّ} (10) وفي الأحزاب والبروج: {الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ} (11).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في جميع ما ذكر.

والخامس عشر: {الزَّكَاةَ ثُمَّ} (12) في البقرة.

والسادس عشر: {التَّوْرَاةَ ثُمَّ} (13) في الجمعة.

(م) قال الحافظ: (وابن مجاهد لا يرى إدغامه لخفة الفتحة وقرأته بالوجهين)(14).

(1) جزء من الآية: 79 آل عمران.

(2)

جزء من الآية: 152 آل عمران.

(3)

جزء من الآية: 32 المائدة.

(4)

جزء من الآية: 75 المائدة.

(5)

جزء من الآية: 93 المائدة.

(6)

جزء من الآية: 46 الأنعام.

(7)

جزء من الآية: 153 الأعراف.

(8)

جزء من الآية: 75 الإسراء.

(9)

جزء من الآية: 4 النور.

(10)

جزء من الآية: 57 العنكبوت.

(11)

جزء من الآية: 49 الأحزاب و 10 البروج.

(12)

جزء من الآية: 83 البقرة.

(13)

جزء من الآية: 5 الجمعة.

(14)

انظر التيسير ص 250.

ص: 159

(ش) فأفرد الضمير وهو يعني الحرفين وكأنه أعاد الضمير على ما ذكر ولو ثناه في الموضعين (1) لكان أحسن.

وذكر الإِمام الخلاف في حرف البقرة وأن الإِظهار أحسن: لأن التاء مفتوحة ولا يقدر على الإشمام فيها ثم قال: والإِدغام فيها جائز لأن الساكن الأول فيها حرف مد ولين، ثم ذكر أن الإِدغام رواية ابن جبير ومحمد ابن عمرو (2) ابن رومي عن اليزيدي عن أبي عمور، ورواية قاسم بن عبد الوارث عن أبي عمر عن اليزيدي عن أبي عمرو.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الظاء في قوله تعالى: {الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي} (3) في النساء والنحل لا غير) (4).

(ش) اعلم أن التاء إنما لقيت الظاء في هذين الموضعين دون نفي النظائر على ما تقدم. والله أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الضاد في قوله: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} (5) لا غير) (6).

(ش) وهذا كالذي قبله ليس في القرآن غيره.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الشين)(7).

(1) قوله: (في الموضوعين) يعني: (إدغامه) و (قرأته).

(2)

قوله: (ابن عمرو) صوابه (ابن عمر) وهو محمد بن عبد الله ابن رومي. وقد تقدمت ترجمته.

(3)

جزء من الآية: 97 النساء و 28 النحل.

(4)

انظر التيسير ص 25.

(5)

الآية: 1 العاديات.

(6)

انظر التيسير ص 26.

(7)

انظر التيسير ص 26.

ص: 160

(ش) اعلم أن التاء لقيت الشين في قوله تعالى في الحج: {السَّاعَةِ شَيْءٌ} (1) وفي النور: {بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} (2) في موضعين.

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام.

فأما قوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} (3) ففيه الوجهان من طريق الحافظ والإمام، والإظهارُ أكثر لذهاب عين الكلمة. ووجه الإِدغام ثقل الكسرة ولا يصح إلا مع تسهيل الهمزة أو روم الحركة على قول من أجاز تحقيق الهمزة، ولم يثبت إدغام التاء التي هي ضمير إلا في الموضع الواحد. فأما:{لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا} (4) في الموضعين من الكهف فلا خلاف في الإِظهار فيها لخفة فتحة التاء. والله عز وجل أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الجيم)(5).

(ش) اعلم أن التاء لقيت الجيم في سبعة عشر موضعًا، منها: في المائدة: {الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ} (6) وفي التوبة والفتح: {الْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ} (7).

وفي سورة يونس عليه السلام: {السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ} (8) وفي الرعد: {الثَّمَرَاتِ جَعَلَ} (9) وفي سورة إبراهيم عليه السلام والقتال وموضعين من

(1) جزء من الآية: 1 الحج.

(2)

جزء من الآيتين: 4، 13 النور.

(3)

جزء من الآية: 27 مريم.

(4)

جزء من الآيتين: 71/ 74 الكهف.

(5)

انظر التيسير ص 26.

(6)

جزء من الآية: 93 المائدة.

(7)

جزء من الآية: 72 التوبة و 5 الفتح.

(8)

جزء من الآية: 27 يونس.

(9)

جزء من الآية: 3 الرعد.

ص: 161

الحج: {الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ} (1) وفي الإسراء: {الْآخِرَةِ جِئْنَا} (2) وفي النور: {مِائَةَ جَلْدَةٍ} (3) وفي الشعراء: {مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} (4) وفي فاطر: {الْعِزَّةُ جَمِيعًا} (5) وفي الزمر: {الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} (6) وفي غافر: {لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ} (7).

وفي الواقعة: {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} (8) وفي لم يكن: {الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ} (9).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في جميعها.

(م) قال الحافظ: (وفي السين)(10).

اعلم أن التاء لقيت السين في أربعة عشر موضعًا منها: في النساء: {الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ} (11) في موضعين وفي الأعراف والشعراء: {السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} (12) وفي التوبة: {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} (13) وفي

(1) جزء من الآيات: 23 إبراهيم و 14 و 23 الحج. و 12 القتال.

(2)

جزء من الآية: 104 الإسراء.

(3)

جزء من الآية: 2 النور.

(4)

جزء من الآية: 85 الشعراء.

(5)

جزء من الآية: 10 فاطر.

(6)

جزء من الآية: 44 الزمر.

(7)

جزء من الآية: 49 غافر.

(8)

جزء من الآية: 94 الواقعة.

(9)

جزء من الآيتين 7، 8 البينة.

(10)

انظر التيسير ص 26.

(11)

جزء من الآيتين: 57، 122 النساء.

(12)

جزء من الآيتين: 120 الأعراف و 46 الشعراء.

(13)

جزء من الآية: 49 التوبة.

ص: 162

النحل: {الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ} (1) وفي كهيعص: {الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ} (2) وفي طه: {السَّحَرَةُ سُجَّدًا} (3) وفي الفرقان: {بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا} (4) وفي القصص: {الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ} (5) وفي الجاثية: {الصَّالِحَاتِ سَوَاءً} (6) وفي النازعات: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (7) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} (8) وفى التكوير: {الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} (9).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في جميعها.

فأما قوله تعالى: {يُؤْتَ سَعَةً} (10) في البقرة فلا خلاف في إظهاره لنقص الكلمة (11) وخفة الفتحة. وقد تقدم ذكره والله أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الصاد)(12).

(ش) وذكر ثلاثة مواضع - وهي {وَالصَّافَّاتِ} (13)

(1) جزء من الآية: 57 النحل.

(2)

جزء من الآية: 96 مريم.

(3)

جزء من الآية: 70 طه.

(4)

جزء من الآية: 11 الفرقان.

(5)

جزء من الآية: 68 القصص.

(6)

جزء من الآية: 21 الجاثية.

(7)

جزء من الآية: 3 النازعات.

(8)

جزء من الآية: 4 النازعات.

(9)

جزء من الآية: 8 التكوير.

(10)

جزء من الآية: 247 البقرة.

(11)

في (س)(الكلام) وهو تحريف، والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(12)

انظر التيسير ص 26.

(13)

جزء من الآية: من الصافات.

ص: 163

{وَالْمَلَائِكَةِ} (1) و {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} (2). الأول في الصافات والثاني في النبأ (3) والثالث في العاديات. وليس في القرآن غيرها.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وفي الزاي)(4).

(ش) وذكر ثلاثة مواضع وهي (5){بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا} (6) و {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} (7) و {إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} (8). الأول في النمل والثاني في الصافات والثالث في الزمر. وليس في القرآن غيرها. والله تعالى أعلم.

اتفق الحافظ والإمام على إدغامها.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما الذال فأدغمها في السين في قوله: {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ} (9) في موضعين) (10).

(ش) يعني: في الكهف.

(م)(وفي الصاد في قوله: {مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً} (11).

(ش) يعني: في قل أوحي.

(1) جزء من الآية: 38 النبأ.

(2)

جزء من الآية: 3 العاديات.

(3)

وهي في الأصل (البناء) وهو تحريف، والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(4)

انظر التيسير ص 26.

(5)

لقد سقط من الأصل من قوله (وهي) إلى قوله (إلَى الْجَنَةِ زُمَرًا).

(6)

جزء من الآية: 4 النمل.

(7)

جزء من الآية: 2 الصافات.

(8)

جزء من الآية: 73 الزمر.

(9)

جزء من الآية: 61، 63 الكهف.

(10)

انظر التيسير ص 26.

(11)

انظر التيسير ص 26، الآية رقم: 3 الجن.

ص: 164

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في الثلاثة وليس في القرآن غيرها.

(م) قال الحافظ: (وأما التاء فأدغمها في خمسة أحرف)(1).

(ش) هذه الخمسة هي الأوائل من قولك (ذهب ضر تائب سجد شكراً).

(م) قال: (في (2) الذال في قوله: {وَالْحَرْثِ ذَلِكَ} ) (3).

(ش) هو في آل عمران وليس في القرآن غيره.

(م) قال: (وفي الثاء (4) في قوله: {حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} ) (5).

(ش) هو في الحجر - و {الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} (6) في النجم وليس في القرآن غيرهما.

(م) قال: (وفي الشين)(7).

(ش) اعلم أن التاء لقيت الثين في خمسة مواضع: منها {حَيْثُ شِئْتُمَا} (8) و {حَيْثُ شِئْتُمْ} (9) في البقرة والأعراف.

(1) انظر التيسير ص 26.

(2)

في (س)(و) قبل (في).

(3)

انظر التيسير ص 26 الآية: رقم 14 آل عمران.

(4)

في الأصل (وفي الثاء) بالمثلثة وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(5)

انظر التيسير ص 26 الآية: 65 الحجر.

(6)

جزء من الآية: 59 النجم.

(7)

انظر التيسير ص 26.

(8)

جزء من الآية: 35 البقرة و 19 الأعراف.

(9)

جزء من الآية: 58 البقرة و 161 الأعراف.

ص: 165

والخامس: {ثَلَاثِ شُعَبٍ} (1) في المرسلات.

(م) قال: (وفي السين)(2).

(ش) اعلم أن الثاء لقيت السين في أربعة مواضع: منها في النمل {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ} (3) وفي الطلاق: {مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ} (4) وفي ن {الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} (5) وفي المعارج {مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا} (6).

(م) قاِل: وفي الضاد في قوله {حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} (7).

(ش) في الذاريات وليس في القرآن غيره.

اتفق الحافظ والإمام على إدغام الثاء في جميع ما تقدم. والله جل وعلى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما الراء فأدغمها في اللام)(8).

(ش) اعلم أنه إنما يدغم الراء في اللام على تفصيل: وهو أنها إن تحرك ما قبلها فيدغمها في اللام سواء كانت هي متحركة بالفتح أو بالكسر أو بالضم، فاما إن سكن ما قبلها فلا يدغمها إلا أن تكون هي متحركة بالضم أو بالكسر خاصة.

(1) جزء من الآية: 30 المرسلات.

(2)

انظر التيسير ص 26 وفي الأصل (وفي العين) وهو تحريف والصواب ما أثبته.

(3)

جزء من الآية: 16 النمل.

(4)

جزء من الآية: 6 الطلاق.

(5)

جزء من الآية: 44 ن.

(6)

جزء من الآية: 43 المعارج.

(7)

انظر التيسير ص 27 والآية: 24 الذاريات.

(8)

انظر التيسير ص 27.

ص: 166

أما القسم الأول فجملته في القرآن سبعة وخمسون موضعاً - منها: {وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} (1) في آل عمران و {وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} (2) و {لِيَغْفِرَ لَهُمْ} (3) في موضعين من النساء و {يَغْفِرُ لِمَنْ} (4) في موضعين من المائدة و {سَيُغْفَرُ لَنَا} (5) في الأعراف و {أَطْهَرُ لَكُمْ} (6) في سورة هود عليه السلام: و {أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ} (7) في سورة يوسف عليه السلام و {الْكُفَّرُ لِمَنْ} (8) في الرعد و {لِيَغْفِرَ لَكُم} (9) و {سَخَّرَ لَكُم} (10) في أربعة مواضع من سورة ابراهيم عليه السلام: {وَسَخَّرَ لَكُم} (11) و {أَكْبَرُ لَوْ} (12) و {الْعُمُرِ لِكَيْ لَا} (13) في النحل و {تَفْجُرَ لَنَا} (14) في الِإسراء {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ} (15) في كهيعص و {لِيَغْفِرَ لَنَا} (16) في طه و {الْعُمُرِ لِكَيْ} (17) و {سَخرَ لَكُم} (18) في الحج و {آخَرَ لَا بُرْهَانَ} (19) في

(1) جزء من الآية 129 آل عمران.

(2)

جزء من الآية 64 النساء.

(3)

جزء من الآية 137، 168.

(4)

جزء من الآية 18، 40 المائدة.

(5)

جزء من الآية 169 الأعراف.

(6)

جزء من الآية 78 هود.

(7)

جزء من الآية 98 يوسف.

(8)

جزء من الآية 42 الرعد.

(9)

جزء من الآية 10 إبراهيم.

(10)

جزء من الآية 32 ، 33 إبراهيم.

(11)

جزء من الآية 12 النحل.

(12)

جزء من الآية 41 النحل.

(13)

جزء من الآية 70 النحل.

(14)

جزء من الآية 90 الإسراء.

(15)

جزء من الآية 73 طه.

(16)

جزء من الآية 65 الحج.

(17)

جزء من الآية: 47 مريم.

(18)

جزء من الآية: 5 الحج.

(19)

جزء من الآية: 117 المؤمنون.

ص: 167

المؤمنين و {أَنْ يَغْفِرَ لَنَا} (1) و {أَنْ يَغْفِرَ لِي} (2) في الشعراء و {يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} (3) و {حُشِرَ لِسُلَيْمَانَ} (4) في النمل و {فَغَفَرَ لَهُ} (5) و {بَصَائِرَ لِلنَّاسِ} (6) و {يَقْدِرُ لَوْلَا} (7) و {آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (8) في القصص و {الْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ} (9) و {يَقْدِرُ لَهُ} (10) في العنكبوت و {يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} (11) و {سَخَّرَ لَكُمْ} (12) في لقمان و {الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ} (13) في آلم السجدة و {أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ} (14) في الأحزاب و {وَيَقْدِرُ لَهُ} (15) في سبأ. و {مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا} (16) في فاطر و {غَفَرَ لِي} (17) في يس و {أَكْبَرُ لَوْ} (18) في الزمر: و {الْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا} (19) في فصلت

(1) جزء من الآية: 51 الشعراء.

(2)

جزء من الآية: 82 الشعراء.

(3)

جزء من الآية: 40 النمل.

(4)

جزء من الآية: 17 النمل.

(5)

جزء من الآية: 16 القصص.

(6)

جزء من الآية: 43 القصص.

(7)

جزء من الآية: 82 القصص.

(8)

جزء من الآية: 88 القصص.

(9)

جزء من الآية: 61 العنكبوت.

(10)

جزء من الآية: 62 العنكبوت.

(11)

جزء من الآية: 12 لقمان.

(12)

جزء من الآية: 20 لقمان.

(13)

جزء من الآية: 21 الم السجدة.

(14)

جزء من الآية: 53 الأحزاب.

(15)

جزء من الآية: 39 سبأ.

(16)

جزء من الآية: 12 فاطر.

(17)

جزء من الآية: 27 يس.

(18)

جزء من الآية: 26 الزمر.

(19)

جزء من الآية: 37 فصلت.

ص: 168

و {سَخَّرَ لَنَا} (1) في الزخرف و {سَخَّرَ لَكُم} (2) في موضعين و {بَصَائِرُ لِلنَّاسِ} (3) في الجاثية و {فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ} (4) في القتال و {لِيَغْفِرَ لَكَ} (5) و {يَغْفِرُ لِمَن} (6) في الفتح و {الْمُصَوِّرُ لَهُ} (7) في الحشر و {أَكْبَرُ لَوْ} (8) في ن و {لَا يُؤَخَّرُ لَوْ} (9) و {لِيَغْفِرَ لَهُمْ} (10) في سورة نوح عليه السلام و {مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي} (11) و {وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ} (12) و {لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا} (13) في المدثر.

وأما القسم الثاني فجملته في القرآن ثمانية وعشرون موضعاً منها في البقرة {الْأَنْهَارُ لَهُ} (14) و {الْمَصِيرُ لا} (15) في آل عمران: {الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ} (16){النَّهَارِ لَآيَاتٍ} (17) وفي سورة يونس عليه السلام {بِالْخَيْرِ

(1) جزء من الآية: 13 الزخرف.

(2)

جزء من الآية: 12، 13 الجاثية.

(3)

جزء من الآية: 20 الجاثية.

(4)

جزء من الآية: 13 القتال.

(5)

جزء من الآية: 2 الفتح.

(6)

جزء من الآية: 14 الفتح.

(7)

جزء من الآية: 24 الحشر.

(8)

جزء من الآية: 33 ن.

(9)

جزء من الآية: 4 نوح.

(10)

جزء من الآية: 7 نوح.

(11)

جزء من الآية: 27، 28 المدثر.

(12)

جزء من الآية: 28، 29 المدثر.

(13)

جزء من الآية: 36، 37 المدثر.

(14)

جزء من الآية: 266 البقرة.

(15)

جزء من الآية: 285، 286 البقرة.

(16)

جزء من الآية: 185، 186 آل عمران.

(17)

جزء من الآية: 190 آل عمران.

ص: 169

لَقُضِيَ} (1) وفي سورة هود عليه السلام: {فَفِي النَّارِ لَهُمُ} (2) وفي الرعد: {بِالنَّهَارِ (10) لَهُ} (3) وفي سورة إبراهيم عليه السلام (النَارُ لِيُجُزَى} (4) وفي النحل: {الْأَنْهَارُ لَهُمْ} (5) وفي الإسراء: {فِي الْبَحُرِ لِتَبْتَغُواْ} (6) وفىِ طه {النَّهَارِ لَعَلَّكَ} (7) وفي النور: {وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ} (8) وفي القصص: {مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ} (9) وفي الزمر: {مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ} (10) وفي غافر: {الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ} (11) و {فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ} (12) و {الْبَصِيرُ (56) لَخَلْقُ} (13) في فصلت: {النَّارِ لَهُمْ} (14) و {بِالذِّكْرِ لَمَّا} (15) وفي الشورى: {الْبَصِيرُ (11) لَهُ} (16) وفي الحجرات: {مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} (17) وفي الممتحنة: {إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ} (18) وفي الإنسان:

(1) جزء من الآية: 11 يونس.

(2)

جزء من الآية: 106 هود.

(3)

جزء من الآيتين: 10، 11 الرعد.

(4)

جزء من الآيتين: 50، 51 إبراهيم.

(5)

جزء من الآية: 31 النحل.

(6)

جزء من الآية: 66 الإسراء.

(7)

جزء من الآية: 130 طه.

(8)

جزء من الآيتين: 37، 38 النور.

(9)

جزء من الآية: 29 القصص.

(10)

جزء من الآيتين: 19، 20 الزمر.

(11)

جزء من الآيتين: 42، 43 غافر.

(12)

جزء من الآية: 49 غافر.

(13)

جزء من الآيتين: 56، 57 غافر.

(14)

جزء من الآية: 28 فصلت.

(15)

جزء من الآية: 41 فصلت.

(16)

جزء من الآيتين: 11، 12 الشورى.

(17)

جزء من الآية: 7 الحجرات.

(18)

جزء من الآية: 10 الممتحنة.

ص: 170

{مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ} (1) وفي المطففين: {الْفُجَّارَ لَفِي} (2) و {الْأَبْرَارَ لَفِي} {الْأَبْرَارَ لَفِي} (3) وفي القدر: {الْقَدْرِ لَيْلَةُ} (4) و {الْفَجْرِ لَمْ يَكُنِ} (5) وفي العاديات: {الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (6).

اتفق الحافظ والإمام على إدغام الراء في كل ما تقدم.

(م) وقول: (والإمالة باقية مع الإِدغام)(7).

(ش) يريد إمالة الألف والفتحة قبل الراء المخفوضة مع إدغامها في اللام كما تمال مع الإِظهار.

(م) وقوله: (لكونه عارضاً)(8).

(ش) يريد لكون الإِدغام عارضاً، وتمام هذا التعليل هو أن العارض في هذا الباب لا يعتد به فكأن الكسرة باقية في الراء وهي سبب الإمالة للألف والفتحة التي قبل الراء كما يأتي في بابه بحول الله عز وجل، ولم أرَ للإِمام في هذا شيئاً.

واعلم أن هذا التعليل إنما يحتاج إليه إذا حقق الإِدغام، فأما إن قرئ بالروم فلا يكون الإِدغام صحيحاً ولا تكون (9) الكسرة زائدة بل

(1) جزء من الآية: 1 الإنسان.

(2)

جزء من الآية: 7 المطففين.

(3)

جزء من الآية: 18 المطففين.

(4)

جزء من الآيتين: 2، 3 القدر.

(5)

جزء من الآية: 5 القدر و (1) من البينة.

(6)

جزء من الآية: 8 العاديات.

(7)

انظر التيسير ص 27.

(8)

انظر التيسير ص 27.

(9)

في الأصل (ولا تكن) وفي باقي النسخ ما أثبته.

ص: 171

يضعف الصوت بها ولا يذهب رأساً. واعلم أن ما ذكر هنا من بقاء الإمالة حال الإِدغام لا يختص بهذا الفصل بل يطرد أيضاً في إدغام الراء في مثلها إذا كانت الأولى مكسورة وقبلها ألف نحو {وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا} (1) و {قِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا} (2) وكذلك السين على رواية الإمالة في قوله تعالى: {لِلنَّاسِ سَوَاءً} (3) والله تعالى مجده أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما اللام فأدغمها في الراء)(4).

(ش) اعلم أنه يدغم اللام في الراء على تفصيل أيضاً، وبيانه أنه إما أن يتحرك ما قبلها أو يسكن، فإن تحرك ما قبلها أدغمها كيفما كانت حركتها وإن سكن ما قبلها نُظر إلى حركتها، فإن كانت ضمة أو كسرة أدغمها وإن كانت فتحة لم يدغمها إلا في أصل واحد، وهو أن يكون اللام من (قال) والراء من (رب) مضافاً كان أو غير مضاف، فحصل من هذا أن اللام المدغمة في الراء ثلاثة أقسام:

القسم (5) الأول: اللام المتحرك ما قبلها وجملته في القرآن ستة عشر موضعاً منها في آل عمران: {كَمَثَلِ رِيحٍ} (6) وفي الأنعام: {يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (7) وفي الأعراف: {رُسُلُ رَبِّنَا} (8) وفي التوبة: {أَرْسَلَ

(1) جزء من الآيتين: 193، 194 آل عمران.

(2)

جزء من الآيتين: 191، 192 آل عمران.

(3)

جزء من الآية: 25 الحج.

(4)

انظر التيسير ص 27.

(5)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

(6)

جزء من الآية: 117 آل عمران.

(7)

جزء من الآية: 124 الأنعام.

(8)

جزء من الآية: 43 الأعراف.

ص: 172

رَسُولَهُ} (1) رفي سورة هود عليه السلام: {رُسُلُ رَبِّكَ} (2) وفي النحل: {أَنْزَلَ رَبُّكُمْ} (3) في موضعين و {سُبُلَ رَبِّكِ} (4) وفي كهيعص: {جَعَلَ رَبُّكِ} (5) وفي العنكبوت: {لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا} (6) وفي الشورى: {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} (7) وفي الفتح والصف: {أَرْسَلَ رَسُولَهُ} (8) وفي الفجر والفيل: {فَعَلَ رَبُّكَ} (9).

القسم الثاني: اللام المتحركة بالضم أو الكسر بعد الساكن.

وجملته في القرآن عشرون موضعاً: منها في البقرة: {إِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا} (10) و {مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا} (11) في موضعين، وفي النساء:{إِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ} (12) وفي الأنعام: {اللَّيْلُ رَأَى} (13) وفي سوزة يوسف عليه السلام: {تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ} (14) وفي النحل: {إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ} (15)

(1) جزء من الآية: 33 التوبة.

(2)

جزء من الآية: 81 هود.

(3)

جزء من الآية: 24، 30 النحل.

(4)

جزء من الآية: 69 النحل.

(5)

جزء من الآية: 24 مريم.

(6)

جزء من الآية: 60 العنكبوت.

(7)

جزء من الآية: 51 الشورى.

(8)

جزء من الآية: 28 الفتح، 9 الصف.

(9)

جزء من الآية: 6 الفجر و 1 الفيل.

(10)

جزء من الآية: 127 البقرة.

(11)

جزء من الآيتين: 200، 201 البقرة.

(12)

جزء من الآية: 61 النساء.

(13)

جزء من الآية: 76 الأنعام.

(14)

جزء من الآية: 100 يوسف.

(15)

جزء من الآية: 125 النحل.

ص: 173

وفي كهيعص: {رَسُولُ رَبِّكِ} (1) وفي النور: {وَالْآصَالِ رِجَالٌ} (2). وفي الشعراء: {رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (3) و {لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (4) وفي النمل: {مِنْ فَضْلِ رَبِّي} (5) وفي القصص: {الْقَوْلُ رَبَّنَا} (6) وفي الصافات: {قَوْلُ رَبِّنَا} (7) وفي الزخرف: {رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (8) وفي القتال: {الْقِتَالُ رَأَيْتَ} (9) وفي الحاقة والتكوير: {لَقَوْلُ رَسُولٍ} (10) وفي الفجر: {فَيَقُولُ رَبِّي} (11) في موضعين.

القسم الثالث: لام قال وجملته ثمانية وأربعون موضعاً.

منها: {قَالَ رَبُّكَ} (12) في البقرة والحجر وص والذاريات، وفي موضعين في كهيعص و {قَالَ رَبُّكُمْ} (13) في الشعراء وسبأ وغافر و {قَالَ رَبُّنَا} (14) في طه و {قَالَ رَبِّ} (15) في المائدة وسورة يوسف عليه السلام / والنمل

(1) جزء من الآية: 19 مريم.

(2)

جزء من الآيتين: 36، 37 النور.

(3)

جزء من الآية: 16 الشعراء.

(4)

جزء من الآية: 192 الشعراء.

(5)

جزء من الآية: 40 النمل.

(6)

جزء من الآية: 63 القصص.

(7)

جزء من الآية: 31 الصافات.

(8)

جزء من الآية: 46 الزخرف.

(9)

جزء من الآية: 20 القتال.

(10)

جزء من الآية: 40 الحاقة و (19) التكوير.

(11)

جزء من الآيتين: 15، 16 الفجر.

(12)

جزء من الآية: 30 البقرة 28، الحجر 71 ص، 30 الذاريات و 9، 21 مريم.

(13)

جزء من الآية: 26 الشعراء، 23 سبأ - 60 غافر.

(14)

جزء من الآية: 50 طه.

(15)

جزء من الآية: 25 المائدة 33 يوسف 19، النمل 30 العنكبوت 15، الأحقاف 5 نوح عليه السلام.

ص: 174

والعنكبوت والأحقاف وسورة نوح عليه السلام.

ومنها موضعان موضعان في سورة هود عليه السلام (1) والحجر وطه وص وثلاثة ثلاثة في آل عمران (2) والأعراف وكهيعص والمؤمنين وخمسة خمسة في الشعراء (3) والقصص.

ومنها: {قَالَ رَجُلَانِ} (4) في المائدة و {قَالَ رَجُلٌ} (5) في غافر، إلا أن كلام الحافظ في التفصيل يقتضي أن النص إنما جاء عن اليزيذي في إدغام {قَالَ رَبِّ} مضافاً وغير مضاف. قال: وقياس ذلك {قَالَ رَجُلَانِ} و {قَالَ رَجُلٌ} لا فرق، قال: وبالإدغام قرأته طرداً للقياس وهذا حاصل قوله أيضاً في التيسير.

وذكر الإِمام جميع ذلك في الإِدغام ولم يتعرض لنص ولا قياس (6) والله تبارك اسمه أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما النون فأدغمها إذا تحرك ما قبلها

(1) جزء من الآية: 45، 47 هود، و 36، 39 الحجر و 25، 125 طه و 35، 79 ص.

(2)

جزء من الآية: 38. 40، 41 آل عمران - و 143، 151، 155 الأعراف - و 4، 8، 10 مريم - و 26، 39، 99 المؤمنون.

(3)

جزء من الآية: 12، 24، 28، 117، 188 الشعراء و 16، 17، 21، 24، 33 - القصص.

(4)

جزء من الآية: 23 المائدة.

(5)

جزء من الآية: 28 غافر.

(6)

قوله: (ولم يتعرض لنص ولا قياس) وكذا ابن الجزري حيث قال: فإن انفتحت أي اللام بعد الساكن لم تدغم إلا لام (قال) فإنها تدغم حيث وقعت لكثرة ورودها.

انظر: النشر جـ 1 ص 294، وذكر ابن الباذش أن النص عن أبي شعيب والقدماء على (قال رب) وحدها. وألحق بها أهل الأداء (قَالَ رَجُلَانِ) و (قال رجل).

انظر الإقناع جـ 1 ص 227.

ص: 175

في اللام والراء) (1).

(ش) اعلم أن جملة المواضع التي أدغم فيها النون في الراء خمسة:

منها: {تَأَذَّنَ رَبُّكَ} (2) في الأعراف: و {تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} (3) في سورة إبراهيم عليه السلام. و {خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} (4) في الإسراء وص و {خَزَائِنُ رَبِّكَ} (5) في الطور.

وأما اللام فلا يخلو أن يسكن ما قبل النون أو يتحرك: فإن سكن ما قبلها لم يدغم منها إلا ما كان من لفظ (نحن) خاصة. وجملته في القرآن عشرة مواضع: منها {نَحْنُ لَهُ} (6) في أربعة مواضع من البقرة وموضع موضع في آل عمران (7) والمؤمنين والعنكبوت. و {نَحْنُ لَكَ} (8) في الأعراف وسورة هود عليه السلام. و {نَحْنُ لَكُمَا} (9) في سورة يونس عليه السلام.

فاما إذا تحرك ما قبلها فإنه يدغمها. وجملته في القرآن إحدى وستون موضعاً: منها في البقرة: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ} (10){تَبَيَّنَ لَهُمُ} (11) {يُبَيِّنْ

(1) انظر التيسير ص 27.

(2)

جزء من الآية: 167 الأعراف.

(3)

جزء من الآية: 7 إبراهيم.

(4)

جزء من الآية: 100 الإسراء و 9 ص.

(5)

جزء من الآية: 37 الطور.

(6)

جزء من الآية: 133، 136، 138، 139 البقرة.

(7)

جزء من الآية: آل عمران، و 38 المؤمنون و 46 العنكبوت.

(8)

جزء من الآية: 132 الأعراف و 53 هود.

(9)

جزء من الآية: 78 يونس.

(10)

جزء من الآية: 55 البقرة.

(11)

جزء من الآية: 109 البقرة.

ص: 176

لَكُمْ} (1){زُيِّنَ لِلَّذِينَ} (2){فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ} (3) وفي آل عمران {زُيِّنَ لِلنَّاسِ} (4){نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ} (5) وفي النساء: {لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} (6) و {تَبَيَّنَ لَهُ} (7) وفي المائدة: {يُبَيِّنُ لَكُمْ} (8) في موضعين، {نُبَيِّنُ لَهُمُ} (9) وفي الأنعام:{وَزَيَّنَ لَهُمُ} (10)، و {زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ} (11) و {زَيَّنَ لِكَثِيرٍ} (12) وفي الأعراف:{آذَنَ لَكُمْ} (13) وفي الأنفال: {زَيَّنَ لَهُمُ} (14) وفي التوبة: {زُيِّنَ لَهُمْ} (15) ، و {يَتَبَيَّنَ لَكَ} (16) و {وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} (17) و {لِيُؤْذَنَ لَهُمْ} (18) و {لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ} (19) و {تَبَيَّنَ

(1) جزء من الآية: 187 البقرة.

(2)

جزء من الآية: 212 البقرة.

(3)

جزء من الآية: 59 البقرة.

(4)

جزء من الآية: 14 آل عمران.

(5)

جزء من الآية: 183 آل عمران.

(6)

جزء من الآية: 26 النساء.

(7)

جزء من الآية: 115 النساء.

(8)

جزء من الآية: 15، 19 المائدة.

(9)

جزء من الآية: 75 المائدة.

(10)

جزء من الآية: 43 الأنعام.

(11)

جزء من الآية: 122 الأنعام.

(12)

جزء من الآية: 137 الأنعام.

(13)

جزء من الآية: 123 الأعراف.

(14)

جزء من الآية: 48 الأنفال.

(15)

جزء من الآية: 37 التوية.

(16)

جزء من الآية: 43 التوبة.

(17)

جزء من الآية: 61 التوبة.

(18)

جزء من الآية: 90 التوبة.

(19)

جزء من الآية: 94 التوبة.

ص: 177

لَهُمْ} (1) و {تَبَيَّنَ لَهُ} (2) و {يُبَيِّنَ لَهُمْ} (3).

وفي سورة يونس عليه السلام: {زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ} (4) و {أَذِنَ لَكُمْ} (5) و {آمَنَ لِمُوسَى} (6)، وفي سورة يوسف عليه السلام:{يَأْذَنَ لِي} (7) وفي الرعد: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ} (8) وفي سورة إبراهيم عليه السلام {لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} (9) و {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ} (10) وفي النحل: {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ} (11){لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} (12) و {فَزَيَّنَ لَهُمُ} (13) و {لِتُبَيِّنَ لَهُمُ} (14) و {لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ} (15) وفي الإسراء: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ} (16) و {لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} (17) وفي طه: {آذَنَ لَكُمْ} (18) و {أَذِنَ لَهُ} (19) وفي الحج: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} (20) و {أُذِنَ

(1) جزء من الآية: 113 التوبة.

(2)

جزء من الآية: 114 التوبة.

(3)

جزء من الآية: 115 التوبة.

(4)

جزء من الآية: 12 يونس.

(5)

جزء من الآية: 59 يونس.

(6)

جزء من الآية: 83 يونس.

(7)

جزء من الآية: 80 يوسف.

(8)

جزء من الآية: 33 الرعد.

(9)

جزء من الآية: 4 إبراهيم.

(10)

جزء من الآية: 45 إبراهيم.

(11)

جزء من الآية: 39 النحل.

(12)

جزء من الآية: 44 النحل.

(13)

جزء من الآية: 63 النحل.

(14)

جزء من الآية: 64 النحل.

(15)

جزء من الآية: 84 النحل.

(16)

جزء من الآية: 90 الإسراء.

(17)

جزء من الآية: 93 الإسراء.

(18)

جزء من الآية: 71 طه.

(19)

جزء من الآية: 109 طه.

(20)

جزء من الآية: 5 الحج.

ص: 178

لِلَّذِينَ} (1) وفي المؤمنين: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ} (2) وفي النور: {يُؤْذَنَ لَكُمْ} (3) وفي الشعراء: {آذَنَ لَكُمْ} (4) و {أَنُؤْمِنُ لَكَ} (5) وفي النمل: {وَزَيَّنَ لَهُمُ} (6) وفي القصص: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ} (7) وفي العنكبوت: {فَآمَنَ لَهُ} (8) و {نُبَيِّنَ لَكُمْ} (9) و {وَزَيَّنَ لَهُمُ} (10) وفي الأحزاب: {يُؤْذَنَ لَكُمْ} (11) وفي سبأ: {أَذِنَ لَهُ} (12) وفي فاطر: {زُيِّنَ} (13) وفي غافر: {زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ} (14) وفي فصلت: {يَتَبَيَّنَ لَهُمْ} (15) وفي الزخرف: {وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ} (16) وفي القتال: {زَيَّنَ لَهُم} (17) و {تَبَيَّنَ لَهُمْ} (18) و {تَبَيَّنَ لَهُمْ} (19) وفي المرسلات: {يُؤْذَنُ لَهُمْ} (20)

(1) جزء من الآية: 39 الحج.

(2)

جزء من الآية: 47 المؤمنون.

(3)

جزء من الآية: 28 النور.

(4)

جزء من الآية: 49 الشعراء.

(5)

جزء من الآية: 111 الشعراء.

(6)

جزء من الآية: 24 النمل.

(7)

جزء من الآية: 6 القصص.

(8)

جزء من الآية: 26 العنكبوت.

(9)

جزء من الآية: 38 العنكبوت.

(10)

جزء من الآية: 38 العنكبوت:

(11)

جزء من الآية: 53 الأحزاب.

(12)

جزء من الآية: 23 سبأ.

(13)

جزء من الآية: 8 فاطر.

(14)

جزء من الآية: 37 غافر.

(15)

جزء من الآية: 53 فصلت.

(16)

جزء من الآية: 63 الزخرف.

(17)

جزء من الآية: 14 القتال.

(18)

جزء من الآية: 25 القتال.

(19)

جزء من الآية: 32 القتال.

(20)

جزء من الآية: 36 المرسلات.

ص: 179

وفي النبإ: {أَذِنَ لَهُ} (1).

اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في جميع ما تقدم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما الميم فأخفاها عند الباء إذا تحرك ما قبلها)}) (2).

(ش) اعلم أن جملة هذا النوع في القرآن تسعة وسبعون موضعاً منها في البقرة: {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} (3) و {لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ} (4) وفي آل عمران: {لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} (5) و {أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} (6) و {فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} (7) و {أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (8).

وفي النساء: {أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ} (9){أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ} (10) و {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ} (11) و {وَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} (12) و {عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا} (13).

(1) جزء من الآية: 38 النبأ.

(2)

انظر التيسير ص 28

(3)

جزء من الآية: 113 البقرة.

(4)

جزء من الآية: 213 البقرة.

(5)

جزء من الآية: 23 آل عمران.

(6)

جزء من الآية: 36 آل عمران.

(7)

جزء من الآية: 55 آل عمران.

(8)

جزء من الآية: 167 البقرة.

(9)

جزء من الآية: 25 النساء.

(10)

جزء من الآية: 45 النساء.

(11)

جزء من الآية: 105 النساء.

(12)

جزء من الآية: 141 النساء.

(13)

جزء من الآية: 156 النساء.

ص: 180

وفي المائدة: {آدَمَ بِالْحَقِّ} (1) و {يَحْكُمُ بِهَا} (2) و {أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} (3) و {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ} (4).

وفي الأنعام: {أَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} (5) و {أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ} (6) و {أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (7) و {أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ} (8) وفي سورة يونس عليه السلام: {أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ} (9) وفي سورة هود عليه السلام: {أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ} (10).

وفي سورة يوسف عليه السلام: {أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} (11) وفي الرعد: {أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى} (12) وفي النحل: {أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} (13) و {إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} (14) و {أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ} (15) و {أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (16) وفي

(1) جزء من الآية: 44 المائدة.

(2)

جزء من الآية: 44 المائدة.

(3)

جزء من الآية: 61 المائدة.

(4)

جزء من الآية: 95 المائدة.

(5)

جزء من الآية: 53 الأنعام.

(6)

جزء من الآية: 58 الأنعام.

(7)

جزء من الآية: 117 الأنعام.

(8)

جزء من الآية: 119 الأنعام.

(9)

جزء من الآية: 40 يونس.

(10)

جزء من الآية: 31 هود.

(11)

جزء من الآية: 77 يوسف.

(12)

جزء من الآية: 31 الرعد.

(13)

جزء من الآية: 101 النحل.

(14)

جزء من الآية: 124 النحل.

(15)

جزء من الآية: 125 النحل.

(16)

جزء من الآية: 125 النحل.

ص: 181

الإِسراء: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} (1) و {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ} (2) و {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} (3) و {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ} (4) و {أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى} (5).

وفي الكهف: {أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} (6) و {رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} (7) و {رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ} (8) و {أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} (9) و {جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا} (10)

وفي كهيعص: {أَعْلَمُ/ بِالَّذِينَ} (11) وفي طه: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} (12) وفي الحج: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} (13) و {فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ} (14) و {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} (15).

وفي المؤمنين: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} (16) وفي النور: {أَنْ

(1) جزء من الآية: 25 الإسراء.

(2)

جزء من الآية: 47 الإسراء.

(3)

جزء من الآية: 54 الإسراء.

(4)

جزء من الآية: 55 الإسراء.

(5)

جزء من الآية: 84 الإسراء.

(6)

جزء من الآية: 19 الكهف.

(7)

جزء من الآية: 21 الكهف.

(8)

جزء من الآية: 22 الكهف.

(9)

جزء من الآية: 26 الكهف.

(10)

جزء من الآية: 106 الكهف.

(11)

جزء من الآية: 70 مريم.

(12)

جزء من الآية: 104 طه.

(13)

جزء من الآية: 56 الحج.

(14)

جزء من الآية: 68 الحج.

(15)

جزء من الآية: 69 الحج.

(16)

جزء من الآية: 96 المؤمنون.

ص: 182

نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} (1) و {لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ} (2) و {لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا} (3). وفي الشعراء: {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ} (4) وفي القصص: {رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى} (5) و {أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (6).

وفي العنكبوت: {بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} (7) و {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا} (8). وفي الروم: {فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا} (9) وفي الزمر: {يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} (10){أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ} (11) و {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} (12) وفي غافر: {قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ} (13) وفي الأحقاف: {هُوَ أَعْلَمُ بِمَا

تُفِيضُونَ فِيهِ} (14).

وفي ق: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} (15) في النجم: {أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ} (16) و {أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى} (17) و {أَعْلَمُ بِكُمْ} (18) و {أَعْلَمُ بِمَنِ}

(1) جزء من الآية: 16 النور.

(2)

جزء من الآية: 48 النور.

(3)

جزء من الآية: 51 النور.

(4)

جزء من الآية: 188 الشعراء.

(5)

جزء من الآية: 37 القصص.

(6)

جزء من الآية: 56 القصص.

(7)

جزء من الآية: 10 العنكبوت.

(8)

جزء من الآية: 32 العنكبوت.

(9)

جزء من الآية: 35 الروم.

(10)

جزء من الآية: 3 الزمر.

(11)

جزء من الآية: 46 الزمر.

(12)

جزء من الآية: 70 الزمر.

(13)

جزء من الآية: 48 غافر.

(14)

جزء من الآية: 8 الأحقاف.

(15)

جزء من الآية: 45 ق.

(16)

جزء من الآية: 30 النجم.

(17)

جزء من الآية: 30 النجم.

(18)

جزء من الآية: 32 النجم.

ص: 183

اتَّقَى} (1) وفي الواقعة: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} (2).

وفي الممتحنة: {وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ} (3) و {أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} (4) و {يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} (5) وفي ن: {أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ} (6) و {أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (7) وفي الحاقة: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ} (8) وفي المعارج: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ} (9) وفي القيامة: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (10) و {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (11) وفي التكوير: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} (12)، وفي الإنشقاق:{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} (13) و {أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} (14) وفي البلد: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} (15) وفي العلق: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} (16).

اتفق الحافظ والإمام على إخفاء الميم في جميع ذلك، وعلى أن

(1) جزء من الآية: 33 النجم.

(2)

جزء من الآية: 75 الواقعة.

(3)

جزء من الآية: 1 الممتحنة.

(4)

جزء من الآية: 10 الممتحنة.

(5)

جزء من الآية: 10 الممتحنة.

(6)

جزء من الآية: 7 ن.

(7)

جزء من الآية: 7 ن.

(8)

جزء من الآية: 38 الحاقة.

(9)

جزء من الآية: 40 المعارج.

(10)

جزء من الآية: 1 القيامة.

(11)

جزء من الآية: 2 القيامة.

(12)

جزء من الآية: 15 التكوير.

(13)

جزء من الآية: 16 الإنشقاق.

(14)

جزء من الآية: 23 الإنشقاق.

(15)

جزء من الآية: 1 البلد.

(16)

جزء من الآية: 4 العلق.

ص: 184

تسميته إدغاماً تجوز له من القراء.

(م) وقوله: الامتناع القلب فيه) (1).

(ش) يريد أن تقلب الميم في هذه المواضع باء: لما في ذلك من الثقل ولما كان يلزم من إذهاب الغنة، فعبر عن هذا بالإمتناع، فيريد أنهم امتنعوا منه لثقله. والله جل وعلا أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وأما الباء فادغمها في الميم في قوله: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} (2) - حيث وقع لا غير (3).

(ش) اعلم أن جملته في القرآن خمسة مواضع وذلك في آل عمران موضع (و)(4) في المائدة موضعان (و)(5) في العنكبوت موضع وفي الفتح موضع.

فاما الحرف الذي في آخر البقرة فليس من هذا الباب، ولكنه من الإِدغام الصغير: لأن الباء فيه ساكنة.

وعلل الحافظ إدغام المواضع الخمسة بالحمل على حرف البقرة: لأنه من لفظه، وهو مجمع عليه عند أكثر القرآن (و)(6) لم يظهره إلا ورش وفيه خلاف عن ابن كثير فأجرى أبو عمرو الكل على طريقة واحدة، ولأنه لما ولى هذه الكلمة واتصل بها ما هو مدغم عن أبي عمرو باتفاق وهو قوله

(1) انظر التيسير ص 28.

(2)

انظر التيسير ص 129 آل عمران و 18، 40 المائدة و 21 العنكبوت و 14 الفتح.

(3)

انظر التيسير ص 28.

(4)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

(5)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

(6)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ (ت).

ص: 185

تعالى: {يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} (1) و {يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ} (2) أتبع {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} (3) كما فعل في الأنعام حيث ثقل قوله تعالى: {عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً} (4) إتْباعاً لما تقدم من قوله تعالى: {لَوْلَا نُزِّلَ} (5) ليأتي ذلك على لفظ واحد وطريقة واحدة.

قال الحافظ (6) رحمه الله: (فأما قول اليزيدي - إنما أدغم من أجل كسرة الذال (7) فلا يصح: إذ كان قد أظهر {ضُرِبَ مَثَلٌ} (8) و {كُذِّبَ مُوسَى} (9) و {إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} (10) و {مَنْ شَرِبَ مِنْهُ} (11)

وافق الإِمام الحافظ على الإِدغام فيما ذكر وزاد إدغام الباء في الفاء

(1) جزء من الآية: 129 آل عمران.

(2)

جزء من الآية: 21 العنكبوت.

(3)

جزء من الآية: 284 البقرة.

(4)

جزء من الآية: 37 الأنعام.

(5)

جزء من الآية: 37 الأنعام.

(6)

انظر جامع البيان - الورقة (73/ أ).

(7)

وقيل: إنما أدغم من أجل ضم الباء بعد الكسر، ورده أيضاً الداني بإدغامه {زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ} (الآية 185 س آل عمران).

والعلة الجيدة فيه مع صحة النقل وجود المجاور، كما ذكر الحافظ، ومما يدل على اعتبار هذا التوجيه: أن جعفر بنِ محمد الآدمى روى عن ابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أدغم {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ} "الآية 39 س المائدة" والباء في ذلك مفتوحة، وما ذاك إلا من أجل مجاورة "بعد ظلمه" المدغمة في مذهبه، والدليل على ذلك أنه مع إدغامه حرف المائدة أظهر {وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} "الآية 112 س هود" والله أعلم. النشر جـ 1 ص 287.

(8)

جزء من الآية: 73 الحج.

(9)

جزء من الآية: 44 الحج.

(10)

جزء من الآية: 24 الحج.

(11)

جزء من الآية: 249 البقرة.

ص: 186

وذلك فيما جاب من لفظ {لَا رَيْبَ فِيهِ} و {لَا رَيْبَ فِيهَا} خاصة وذكر فيه الإِدغام بخلاف، وأن الإِظهار أكثر وأحسن والإِدغام رواية عباس بن الفضل وعبد الوارث (1) وجملته في القرآن أربعة عشر موضعاً. منها {لَا رَيْبَ فِيهَا} (2) أربعة مواضع: وهي في الكهف والحج وغافر والجاثية. وباقيها {لَا رَيْبَ فِيهِ} (3)، وذلك موضعان في آل عمران وموضع موضع في البقرة والنساء، والأنعام وسورة يونس عليه السلام والإسراء، وآلم السجدة والشورى والجاثية. ومذهب الحافظ الإِظهار في جميعها (4).

وقول الحافظ "لا غير" ظاهره حصر المثال وهو {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} ويمكن أن يصرف إلى حصر الحرف المدغم فيه وهو الميم - والأول أظهر. والله جل وعلا أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (فهذه أصول الإِدغام ملخصة يقاس عليها ما يرد من أمثالها وأشكالها (5).

(1) وأما الإِظهار فرواية اليزيدي. كتاب الإقناع جـ 1 ص 200.

(2)

جزء من الآية: 21 الكهف و 7 الحج و 59 غافر و 32 الجاثية.

(3)

جزء من الآية: 2 البقرة و 9، 25 آل عمران و 87 النساء. و 12 الأنعام و 37 يونس و 99 الإسراء و 2 السجدة و 7 الشورى و 26 الجاثية.

(4)

وتبعه المحقق ابن الجزري، وقال: وهذا مما لا نعلم فيه خلافا. النشر جـ 1 ص 287.

فإن قيل نص ابن الجزري على أنه لا يعلم خلافاً في "لَا رَيْبَ فِيهِ" و"لَا رَيْبَ فِيهَا" ونص الإِمام على أن الإِدغام فيها رواية عباس ابن الفضل، وعبد الوارث، فكيف هذا؟.

فالجواب: أنه لم يحصل خلف في الأداء، وهو الذي قصد المحقق ابن الجزري، وأما الرواية فقد حصل فيها الخلاف، فلا تعارض بين الرواية والتلاوة، كما تقرر في باب الإستعاذة ص 39، 40، 41. والله أعلم.

(5)

انظر التيسير ص 28.

ص: 187

(ش) وقد ذكرت في كل حرف جميع ما ورد منه حتى لم يشذ منها شيء فيما أرى. بحول الله تعالى وهو أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وقد حصلنا جميع (1) ما أدغمه أبو عمرو من الحروف المتحركة فوجدناه (2) كذا) (3).

(ش) وإنما قيد بالمتحركة ليخص الحصر بهذا الباب دونما أدغم من الحروف السواكن وهو باب الإِدغام الصغير، وما ذكر من العدد يحققه الاستقراء مما ذكرته في كل حرف منها، وتزيد رواية الإِمام على رواية الحافظ على ما مر من الإتفاق والإختلاف بسبعة وثمانين حرفاً، فجملة الحروف على ما ذكر الإِمام ألف وثلاثمائة وإثنان وتسعون حرفاً. والله عز وعلا أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (اعلم أن اليزيدي روى عن أبي عمرو أنه كان إذا أدغم الحرف الأول من الحرفين في مثله أو مقاربة وسواء سكن ما قبله أو تحرك إلى آخر كلامه (4).

(ش) اعلم أنك إذا أدغمت الحرف في مثله فإن كان مرفوعاً أشير إلى حركته بالروم أو بالإشمام، وإن كان مخفوضاً أشير إلى حركته بالروم، ويمتنع الإشمام في المخفوض كما يمتنع عند القراء الروم في المنصوب

(1) في (ت)(في) قبل (جميع) وهي زيادة من الناسخ.

(2)

في الأصل (فوجدناها).

(3)

قوله (كذا) أي إلى آخر كلام الحافظ. وتمامه على مذدهب ابن مجاهد وأصحابه ألف حرف ومائتي وثلاثة وسبعين حرفاً وعلى ما أقرئناه ألف حرف وثلاثمائة حرف وخمسة أحرف - وجميع ما وقع الإختلاف فيه بين أهل الأداء اثنان وثلاثون حرفاً. انظر التيسير ص 28.

(4)

انظر التيسير ص 28.

ص: 188

وسواء في ذلك أن يكون قبل الحرف المدغم متحرك أو ساكن. والروم (1) عبارة عن النطق ببعض الحركة، والإشمام (2) عبارة عن الإشارة بالشفتين إلى الحركة من غير أن يكون في النطق شيء من أثرها، فلما كانت الضمة من الشفتين أمكن في المرفوع الإشارة بالحركة إلى الروم (3) وهو مسموع وبالإشمام وهو مبصر.

ولما كانت الكسرة من وسط اللسان أمكن (4) في المجرور الإشارة بالروم لأنه مسموع ولم تمكن الإشارة بالإشمام لأن العضو الذي منه الحركة غائب في داخل الفم: لأنه وسط اللسان كما تقدم.

ولما كانت الفتحة خفيفة امتنع فيها الروم عند القراء (5) لأنك لو رمت النطق ببعضها لحصل النطق بجميعها لخفتها وامتنع الإشمام، لأن الفتحة من مخرج الألف ومنتهاه (أسفل الحلق) فلا أثر له في البصر (6) كما لا أثر له في السمع.

واعلم أنك إذا أشرت بالإشمام كان الإِدغام صحيحاً: لأنك تنطق إذ

(1) أعلم أن المراد بالروم هنا الإخفاء والإختلاس وهو الإتيان بمعظم الحركة، وقدر بثلثيها، وأما الروم في باب الوقف فهو الإتيان ببعض الحركة وقدر بثلثها. انظر المهذب ص 50، 51.

(2)

أعلم أن الإشمام هنا هو ضم الشفتين مع قارنة النطق بالإِدغام، وأما الإشمام في باب الوقف هو ضم الشفتين عقب إسكان الحرف المضموم إشارة الساكن هي الضم.

انظر: البدور الزاهرة ص 25.

(3)

في (ت) و (س) و (ز) (إلى الحركة بالروم.

(4)

في (الأصل)(أسكن) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(5)

انظر الإقناع جـ 1 ص 236.

(6)

في (ت)(في النظر).

ص: 189

ذاك بالحرف مشدداً أو تشير بالشفتين حال التشديد من غير أن تُبقى في ذات الحرف شيئاً من لفظ الحركة، فيكون الحرف الأول إذ ذاك مدفوناً في الثاني وهو الإِدغام الصحيح.

فأما إذا أشرت بالروم فلا يكون الإِدغام صحيحاً: لأنك تبقي من لفظ الحركة بقية ولا تكون الحركة إلا في ذات الحرف الأول فبقدر (1) ما فيه من الحركة تبرز في اللفظ، وإذا كان كذلك لم يحصل حقيقة الإِدغام ولكنه يكون إخفاء.

قال الحافظ رحمه الله: لأن الحرف إذا أشير لحركته لم تذهب حركته رأساً بل يضعف الصوت بها تضعيفاً وهي مع ذلك في زنة المتحرك التام الصوت الممطط اللفظ. قال: وإلى هذا ذهب أهل (2) الأداء: ابن مجاهد وسائر أصحابه وأبو الطاهر بن أبي هاشم (3) وأبو بكر الشذائي (4). وأبو القاسم بن أبي بلال (5) وأبو الفرج الشنبوذي (6) وغيرهم - وهو اختيار

(1) في (ت)(فيقدر) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(2)

في (ز) و (ت)(عامة) قبل (أهل).

(3)

هو عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم (أبو طاهر) البغدادي الأستاذ الكبير الإِمام النحوي المعلم الثقة مؤلف كتاب البيان والفصل أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن سهل الأشناني وأبي عثمان وغيرهما.

توفي سنة 349 هـ. غاية النهاية جـ 1 ص 475 - 476، 477.

(4)

هو: أحمد بن نصر بن منصوربن عبد المجيد (أبو بكر) الشذائي البصري. إمام مشهور. قرأ على الحسن بن بشار، وعمر بن محمد بن نصر الكاغدي وغيرهما توفي بالبصرة سنة 373 هـ. غاية النهاية جـ 1 ص 144.

(5)

هو زيد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمران بن أبي بلال (أبو القاسم) الكوفي. شيخ العراق، إمام حاذق، ثقة، قرأ على أحمد بن فرح، والحسن بن عباس. توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

غاية النهاية 1/ 298، 299.

(6)

هو: محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف (أبو الفرج) الشنبوذي. أستاذ من أئمة

ص: 190

شيخنا أبي الفتح وأبي الحسن.

قال الحافظ رحمه الله: ولقد كنت في حين قراءتي (بالإِدغام)(1) على شيخنا أبي الفتح نضر الله وجهه: أشير بالعضو إلى حركة الحرف المدغم فلا يقرع سمعه وكان ضريراً فيرده على حتى أسمعه صوت الحركة فيستحسن ذلك ويرضاه وكان ربما لفظ بذلك ووقفني عليه.

واعلم أن ما ذكرته من الروم والإشمام جاز في جملة الحرف إلا الباء والميم إذا وقع بعد كل واحد فنهما باء أو ميم نحو: {آدَمُ مِنْ رَبِّهِ} (2). و {مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ} (3) و {أَعْلَمُ بِمَا} (4) و {يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} (5) و {الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} (6) و {وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} (7) وليس في القرآن ميم مخفوضة قبل الباء ولا باء مخفوضة قبل الميم: أعني مما يقع في الإِدغام.

وإنما امتنع الروم والإشمام فيما ذكر لإنطباق الشفتين. نص الحافظ على جميع ذلك وكذلك قال الإِمام. وقال: إن ترك الروم والإشمام في الميم والباء رواية شجاع وعبد الوارث واليزيدي عنه قال: وروى عباس عنه

القراء ولد سنة 300 هـ وأخذ القراءة عرضاً عن ابن مجاهد وإبراهيم بن محمد الماوردي وغيرهما قرأ عليه أبو علي الأهوازي وأبو طاهر محمد بن ياسين. توفي في صفر سنة 388 هـ.

غاية النهاية جـ 2 ص 50.

(1)

ما بين القوسين تكملة من (ت) و (ز) و (س).

(2)

جزء من الآية: 37 البقرة.

(3)

جزء من الآية: 120 البقرة.

(4)

جزء من الآية: 36 آل عمران.

(5)

جزء من الآية: 1 الماعون.

(6)

جزء من الآية: 36 النساء.

(7)

من مواضعه الآية: 284 البقرة.

ص: 191

أنه كان يشم الباء عند الباء والميم عند الميم كسائر الحروف.

قال: والإشمام هنا إشارة إلى حركة الحرف المرفوع والمخفوض، وذلك يتعذر في الباء عند الميم والباء عند الباء لإنطباق الشفتين معهما.

قال: وأما الميم عند الباء فإنها تسكن عندها ولا تدغم، وإن كان بعض القراء يسمونه إدغاماً وهو خطأ. والشفتان تنطبقان معهما أيضاً.

وقول الإِمام: (والإشمام هنا إشارة إلى حركة الحرف المرفوع والمخفوض) أراد بالإشمام الروم. والله تعالى أعلم. وَلذلك جعله في المخفوض والمرفوع ولو أراد مجرد الإشارة بالشفتين دون حقيقة الروم لم يذكر المخفوض على ما تقدم. قال الإِمام: واختار قوم لأبي عمرو في هذه الرواية ألا يشم المرفوع إذا كان قبله واو أو ضمة.

نحو {يَقُولُ لَهُ} (1) ولا يرام المدغم المكسور إذا كان قبله ياء أو كسرة نحو {الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} (2) وذلك أنه إنما أدغم ليخف فلو أشم هذين الجنسين لكان قد جمع بين ضمتين و (واو)، وبين كسرتين وياء وذلك ثقيل.

قال الإِمام: ونعم الإختيار هذا (3).

(م) قال الحافظ رحمه الله (والروم آكد لما فيه فيه من البيان)(4).

(ش) يريد أنه آكد من الإشمام - قال: (غير أن الإِدغام الصحيح

(1) من مواضعه الآية: 117 البقرة.

(2)

جزء من الآية: 62 النجم.

(3)

لم أقف عليه في الكافي، وانظر النشر جـ 1 ص 298.

(4)

انظر التيسير ص 28.

ص: 192

يمتنع معه) (1) وقد تقدم هذا (2) ويلزم على الأخذ بالروم ألا يبقى إدغام (3) إلا في المنصوب خاصة وما (4) عداه فإنما يكون إخفاء لا غير.

قال: (ويصح مع الإشمام)(5) يريد لأن الإشمام لا يكون فيه شيء من صوت الحركة فيصح الإِدغام لعدم الفاصل بين الحرفين، وباقي كلامه بين، وقد أتيت على جميع ما ظهر لي في الباب والحمد لله الذي وحده أحاط بكل شيء علماً ولا نعلم إلا ما علمنا وكان فضل الله علينا عظيماً.

* * *

(1) انظر التيسير ص 28.

(2)

انظر ص 356.

(3)

في (ت) الإِدغام.

(4)

في الأصل (هذا) بين (و) و (ما) وهو خطأ والصواب حذف (هذا) كما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(5)

انظر التيسير ص 28.

ص: 193

* باب (ذكر)(1) هاء الكتابية* (2)

(ش) يريد الهاء التي هي علامة إضمار الواحد المذكر نحو "رأته" و"منه" و"له" وما أشبه ذلك.

واعلم أن هذه الهاء إن وقف عليها فلها مثل ما لسائر الحروف من الإسكان والروم والإشمام كما يأتي في بابه بحول الله عز وجل.

فإن وصلت هذه الهاء فهي ثلاثة أقسام:

قسم اتفق القراء على صلة حركته.

وقسم اتفقوا على ترك صلة حركته.

وقسم اختلفوا فيه.

وضابط (3) ذلك أن ينظر إلى الحرف الواقع بعدها: فإن كان ساكناً فهي من المتفق على ترك صلته صواء تحرك ما قبلها أو سكن وإن كان الحرف الواقع بعدها متحركاً فهناك يعتبر ما قبلها فإن كان متحركاً فهي من

(1) ما بين القوسين تكملة من التيسير.

(2)

انظر التيسير ص 29.

(3)

في (الأصل) و (ز)(رابط) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

ص: 194

المتفق على صلته وإن كان ساكناً فهي من المختلف فيه، يصلها ابن كثير ويختلس (1) حركتها الباقون وبهذا القسم بدأ الحافظ فقال:

(م)(كان ابن كثير يصل هاء الكتابة عن الواحد المذكر إلى آخر كلامه)(2).

(ش) قوله: (عن الواحد) متعلق بالكناية وقوله (بواو) متعلق (بيصل) وقول: (فإذا وقف حذف تلك الصلة) يريد والحركة التي في الهاء وكذلك يفعل غيره: أعني يحذفون الحركة في الوقف إلا من يروم فلابد أن يبقي بعض الحركة في الوقف وقوله: (لأنها زيادة) تعليل للحذف ويدل على أنها زيادة: اتصال الضمير إذ كل ضمير متصل فهو حرف واحد، فإن كان كناية عن مفرد بقي (3) على حالهْ، وإن كني به عن مثنى أو مجموع لحقته علامات تدل على أن المكنى عنه مثنى أو مجموع نحو: إنهما وإنهم وإنهن: الميم والألف والنون زوائد على الهاء كما أنها (4) زوائد على التاء في فعلتما وفعلتم وفعلتن، وأصل علامة الِإضمار التاء والهاء، ولكون هذه الصلة زائدة على الضمير جاز حذفها في الإِدغام الكبير إذا لقيت مثلها على ما تقدم ولوكانت من نفس الضمير لكان حذفها نقصاً من الكلمة ولكان ذلك يلحقها بباب المعتل المختلف في إدغامه ولا خلاف في إدغام الهاء

(1) قوله: (ويختلس الخ) المراد بالإختلاس هنا: النطق بالحركة كاملة من غير صلة يعبر عنه بالقصر، وضد القصر المد، وقد يعبر عنه بالإشباع وبالصلة فهي ألفاظ مترادفة في هذا الباب تدل على معنى واحد وهو مد الهاء بمقدار حركتين. انظر الوافي ص 69.

(2)

انظر التيسير ص 29.

(3)

في (الأصل)(يعني) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(4)

في (الأصل)(أنهما) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

ص: 195

في مثلها كما تقدم وإنما زيدت هذه الصلة لبيان الحركة، واحتيج لذلك لَمَّا كانت الهاء حرفاً ضعيفاً مهموساً مهتوتاً حتى صار عند بعض العرب لا يعتد به فاصلاً كما نبين بعد بحول الله تعالى.

واعلم أن هذه الصلة إنما تكون من جنس حركة الهاء، والأصل أن تحرك بالضم بدليل أنك لا تكسرها إلا لسبب، وهو أن تقع بعد كسرة، أو ياء ساكنة كما في قوله تعالى:{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} (1) وعليه - وإليه ولديه - وإنما كسرت مع الكسرة والياء ولم تضم على الأصل لئلا يخرج من الكسرة إلى الضمة، والياءُ الساكنة بمنزلة الكسرة.

إذ الهاء لضعفها كأنها غير موجودة فكأنك لم تفصل بين الضمة والكسرة (2) ويدل أيضاً علي، أن الأصل في تحريكها الضم قراءة حمزة {لِأَهْلِهِ امْكُثُوا} (3) يضم الهاء في طه، والقصص، وقراءة حفص {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ} (4) في الكهف و {مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ} (5) في الفتح بضم الهاء فيهما حيث لم يبالِ بثقل الضمة (بعد)(6) الكسر (7) والياء وأبقى الهاء على أصلها من التحريك بالضم فلولا أن الضم هو الأصل فيها عند العرب لم يكن لهذه القراءات وجه والله أعلم.

(1) الآية 34، 35، 36، عبس.

(2)

في (ت) و (ز)(بين الكسرة والضمة).

(3)

جزء من الآية: 10 طه.

(4)

جزء من الآية: 63 الكهف.

(5)

جزء من الآية: 10 الفتح.

(6)

ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

(7)

في (ت)(الكسرة).

ص: 196

وإنما اختاروا أن يكون الأصل في تحريك هذه الهاء الضم تنويهاً لضمير المذكر إذ (1) الضم في الإعراب علامة إعراب العمد فله مزية على غيره فجعل الضمير المذكر الذي له مزية على ضمير المؤنث، وجعلت الفتحة للمؤنث طلباً للتخفيف. والله تعالى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وهذا إذا لم تلق الهاء ساكناً)(2).

(ش) قد تقدم أن الهاء إذا سكن ما بعدها فإن ابن كثير يوافق الجماعة على ترك الصلة إلا في قوله تعالى: {عَنْهُ تَلَهَّى} (3) في قراءة البزي حيث شدد التاء (4) وأبقى الهاء وقد تقدم في صدر باب الإِدغام أن الحرف المشدد من حرفين أولهما ساكن لكن لما كان هذا التشديد عارضاً - كما قال الحافظ - لم يعتد به فلم تحذف الصلة لذلك بل يجب أن يزاد في مدها على ما يأتي بحول الله عز وجل.

فإن قيل وكيف يكون التشديد عارضاً والأصل تتلهى (5) بتاءين، بل التخفيف هو العارض لما فيه من حذف إحدى التاءين هرباً من توالي المثلين.

فأما التشديد ففيه إثبات التاءين وهو الأصل غير أنه لما استثقل ذلك أسكنت الأولى وأدغمت في الثانية طلباً للتخفيف فكيف يكون التشديد

(1) في (الأصل)(أو) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(2)

انظر التيسير ص 29.

(3)

الآية: 10 عبس.

(4)

في (ت)(الياء) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(5)

في (الأصل)(تلهى) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما هو باقي النسخ.

ص: 197

عارضاً وفيه إبقاء الأصل؟

فالجواب: أن الأصل كما قلت، أن يكون بتائين ثم إن العرب منهم من يتكلم بالأصل ولا يبالي بالثقل ومنهم من يستثقل فيخفف بالحذف (1) ويطرد ذلك في الوصل والإبتداء ويلتزم هذا حتى يصير كأنه الأصل ولا يعرج على ما كان قبل ذلك. وهذا المعنى ملحوظ عندهم وإليه إشارة قائلهم:

إذا انصرفت نفسي عن الأمر لم تكد

إليه بوجه آخر الدهر ترجع (2)

فلما صار هذا الحذف كأنه أصل في الكلام حكم للتشديد المنبه على الأصل بحكم العارض كما قالوا: (اجتمعت أهل اليمامة) بإثبات التاء في الفعل لما كان الذي كثر في كلامهم واشتهر أن يقولوا: (اجتمعت اليمامة) ويحذفون (الأهل) حتى صار كالمتروك في الأصل وإن كان إثباته هو الأصل، فإن لفظ به يوماً ما فقيل (اجتمت أهل اليمامة) أبقوا التاء وحكموا لأهل بحكم المفخم الزائد حتى صار (اجتمع أهل اليمامة) بحذف التاء قليلاً في كلامهم، ويقوى كون هذا التشديد في حكم العارض اختصاصه بالوصل دون الإبتداء إذ لا يجوز الإبتداء بهذه التاء في هذه ألكلمة وسائر أخواتها إلا بالتخفيف كما هو مذكور في موضعه من فرش الحروف، ولا يجوز إدخال همزة الوصل ولا النطق بتاءين مفككتين، وإن شئت قلت: إن الذي ذهب من العرب إلى التشديد لم ترتكبه بعد استقرار

(1) في (الأصل)(بالخوف) (وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(2)

قاله معن؛ أوس المزني، شاعر مجيد فحل، أسلم مع قومه وعمر إلى زمن الفتنة بين عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم.

انظر: ديوان معن بن أوس ص 74، وخزانة الأدب 8/ 292، والحماسة لأبي تمام 1/ 564، والخزانة 7/ 260 - 261، زهر الآداب 2/ 817.

ص: 198

الحذف لينبه (1) عن الأصل ولكنه لما (2) استثقل اجتماع مثلين (3) متحركين سكن الأول وأدغمه في الثاني واكتفى بهذا القدر من التخفيف، وعلى هذا أيضاً لا يخرج التشديد عن كونه عارضاً: إذ الأصل التفكيك والتحريك.

واعلم أن السؤال وارد على كل واحد من المذهبين:

أما هذا المذهب الثاني فيرد عليه عدم الاطراد لأنه: يسكن ويدغم في الوصل ويحذف الحرف بحركته في الإبتداء.

وأما المذهب الأول فيرد عليه أنه: لما شدد لينبه على الأصل عرض فيه الرجوع إلى ما قد كان رفض.

فإن قيل: لا ينكر الرجوع إلى الأصل في كلام العرب كما قال الشاعر:

* فإنه أهل لأن يؤكر ما * (4)

فأثبت الهمزة (و)(5) قبل الآخر:

أني أجود لأقوام وإن ضنن * (6)

(1) في (الأصل (لتنبه) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(2)

في (الأصل) و (س) (كما وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(3)

(الأصل) و (ت) و (ز)(المثلين) وفي (س) ما أثبته.

(4)

لم أقف على صدره، وهو من قول أبي حيان الفقعسي.

انظر: التصريح على التوضيح لخالد الأزهري جـ 2، 296، والخصائص 1/ 144 وشرح شواهد الشافية للبغدادي ص 58، والإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات 1/ 11، 2/ 239: 785، وأوضح المسالك إلى الفية ابن مالك 3/ 346، والأشموني 4/ 343.

(5)

ما بين القوسين تكملة من (س) و (ز) و (ت).

(6)

وصدره: "مهلَّا أعاذل قد جربت من خلقي" قاله قعنب بن ضرة الغطفاني من شعراء الدولة الأموية.

ص: 199

بتفكيك النونين ومنه صرف لما لا ينصرف. قيل هذا كله صحيح ولكن بابه الشعر ويقل وجوده في الكلام. والله لا إله غيره أعلم.

ومراد الحافظ بقوله: (وهذا إذا لم تلقَ الهاء ساكناً نحو كذا)(1) يريد أن ابن كثير يترك الصلة إذا لقيت الساكن ولم يحتج إلى التنصيص على هذا لأنه مفهوم من قوة كلامه.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (والباقون يختلسون الضمة والكسرة في حال الوصل فيما (2) تقدم) (3).

(ش) يريد بالإختلاص النطق بالحركة مجردة من الصلة، والاختلاس سرعة الحركة وبهذا المعنى يستعمله القراء. والله تعالى أعلم.

ويريد بما تقدم حيث يثبت ابن كثير الصلة إلا أن حفصاً (4) وافق ابن كثير على إثبات الصلة للهاء في قوله تعالى: {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} (5) كما نص عليه الحافظ في سورة الفرقان ولو ذكره هنا لكان حسناً كما ذكره (عَنْهُ تَلَهَّى) في قراءة البزي.

وجه قراءة الجماعة بترك الصلة إذا سكن ما قبل الهاء: أن الهاء

= انظر: اللآلي للبكري 1/ 362، وكتاب سيبويه 1/ 29/ 3: 316، 525، وشرح أبيات الكتاب لإبن السيرافي 1/ 318، وشرح أبيات سيبويه لإبن النحاس ص 33، والخصائص لإبن جنى 1/ 160، واللآلي للبكري 1/ 576، ومختارات شعراء العرب لإبن الشبري ص 27.

(1)

انظر التيسير ص 29.

(2)

في (الأصل) و (س)(لما) وهو تحريف والصواب ما في (ز) ولذا أثبته.

(3)

انظر التيسير ص 29.

(4)

في (الأصل)(حفص). وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(5)

جزء من الآية: 69 الفرقان.

ص: 200

عندهم لضعفها ووهنها في حكم العدم فلو وصلوها لكانوا كانهم قد جمعوا بين ساكنين فتركوا الصلة لذلك.

ولا ينكر كون الحرف الضعيف قد يحكم له بحكم المعدوم: ألا ترى أن سيبويه قال في (اسطاع) إنما هي أطاع، زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين يريد من أجل ذهاب حركة العين من العين إذ الحركة لم تذهب من الكلمة رأساً وإنما هي في الطاء، فإن أصل الكلمة "أطوع" مثل "أكرم" فلما نفلت الحركة وقلبت الواو ألفاً صارت الألف عرضة للحذف عند سكون ما بعدها نحو أطعت، فلما توهنت الواو بالإسكان والقلب عوض منها السين وإن كانت الألف تحرز (1) مكانها ولم يكن ذلك من الجمع بين العوض والمعوض منه لكون الألف في حكم المعدوم لضعفها وتعرضها للحذف كما تقدم.

ووجه قراءة ابن كثير اعتبار الأصل: إذ الهاء حرف متحرك فقد فصل بحركته بين الساكنين (2) مع أن الهاء وإن كانت ضعيفة فإنها تحرز في حكم اللفظ ما يحرزه (3) الضاد باستطالته والشين لتفشيه والقاف لقلقلته.

وتصحيح ذلك يظهر في أوزان الشعر: إذ هو معيار لتحقيق ذلك، ولا فرق بين الهاء وغيرها من الحروف في حكم الوزن. والله أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله (وكلهم يصل إلى آخره)(4).

(ش) هذا هو القسم المتفق على صلته كما تقدم، واعلم أنما

(1) في (س)(تحوز).

(2)

في جميع النسخ "الساكن" وهو خطأ والصواب ما أثبته.

(3)

في (س)(تحوزه).

(4)

انظر التيسير ص 30.

ص: 201

ذكرته في هذا الباب يطرد في جميع القرآن إلا - أحرفاً خرجت عن ذلك فلم يجر بعض القراء فيها على أصل واحد، وهي ستة عشر موضعاً: منها في آل عمران: {يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} (1) و {لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} (2) و {نُؤْتِهِ مِنْهَا} (3) في موضعين. وفي النساء: {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ} (4) وفي الأعراف: {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} (5) وفي طه: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا} (6) وفي النور: {وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ} (7) وفي الشعراء: {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} (8) وفي النمل: {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} (9) وفي الزمر: {يَرْضَهُ لَكُمْ} (10) وفي الشورى: {نُؤْتِهِ مِنْهَا} (11) وفي البلد: {أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} (12) وفي إذا زلزلة: {خَيْرًا يَرَهُ} (13) و {شَرًّا يَرَهُ} (14).

اعلم أن الحرف الذي يلي الهاء من قبلها في جميع هذه المواضع حرف متحرك في اللفظ، وحرف ساكن في التقدير لكن حذف ذلك

(1) جزء من الآية: 75 آل عمران.

(2)

جزء من الآية: 75 آل عمران.

(3)

جزء من الآية: 145 آل عمران.

(4)

جزء من الآية: 115 النساء.

(5)

جزء من الآية: 111 الأعراف.

(6)

جزء من الآية: 75 طه.

(7)

جزء من الآية: 52 النور.

(8)

جزء من الآية: 36 الشعراء.

(9)

جزء من الآية: 28 النمل.

(10)

جزء من الآية: 7 الزمر.

(11)

جزء من الآية: 20 الشورى.

(12)

جزء من الآية: 7 البلد.

(13)

جزء من الآية: 7 - الزلزلة.

(14)

جزء من الآية: 8 الزلزلة.

ص: 202

الساكن: إما علامة على بناء الفعل وذلك في {أرجه} على قراءة من لم يهمزوفي {ألقه} لأنهما من صيغ الأمر، وإما علامة على الجزم وذلك في البواقي، ثم إن القراء اتفقوا على ضم الهاء وصلتها بواو في حرف البلد، واختلفوا فيما عداه.

فإبن كثير والكسائي وورش وابن ذكوان متفقون على التحريك والصلة في جميعها إلا (يرضه) في الزمر لورش وإلا (أرجه) في الموضعين لإبن ذكوان فإنهما تركا الصلة والباقون مختلفون في إسكان الهاء وتحريكها موصولة أو مختلسة في بعض المواضع دون بعض حسبما هو مذكور في فرش الحروف. والله عز جلاله أعلم.

وافق الشيخ والإمام الحافظ على جميع ما تقدم في الباب.

ص: 203

[باب (ذكر) (1) المد والقصر (2)]

(ش) اعلم أن المد مخصوص بأحرف المد وهي ثلاثة: الألف والواو. الساكنة بعد الضمة والياء الساكنة بعد الكسرة نحو: (دار) و (نور) و (طيب) وقد اجتمعت في الكلمة الأولى من قوله تعالى: {آتُونِي أُفْرِغْ} (3) ومن قوله تعالى: {أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا} (4) ونحو ذلك.

واعلم أن الأصل في المد الألف إذ لا تتحرك أبداً ولا تكون حركة ما قبلها إلا من جنسها بخلاف الواو والياء فإنهما قد يتحركان ويكونان بعد

(1) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ وكذا في التيسير ص 30.

(2)

المد لغه. الزيادة ومنه {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ} أي يزدكم واصطلاحاً إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللين أو في حرفي اللين إذا لقي حرف المد أو حرف اللين همزاً أو ساكناً. ورقم الآية 125 سورة آل عمران.

والقصر لغة الحبس ومنه {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} أي محبوسات فيها واصطلاحاً إثبات حرف المد واللين أو حرف اللين فقط من غير زيادة عليهما. والأصل هو القصر لعدم احتياجه إلى سبب، والمد والتوسط فرعان عنه لاحتياجهما إلى سبب. ورقم الآية 72 سورة الرحمن.

(3)

جزء من الآية: 96 الكهف.

(4)

جزء من الآية: 129 الأعراف.

ص: 204

الفتحة، فإذا سكنا بعد حركة مجانسةٌ أشبهها الألف فحينئذ يكونان حرفي مد. والله أعلم.

فاما الواو والياء الساكنتان بعد الفتحة فهما حرفا اللين نحو (قوم) و (بيت) وقد اجتمعا في آخر كلمة من قوله تعالى: {خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} (1) ويدخلهما من المد بحسب ما فيهما من اللين حملاً على أحرف المد.

واعلم أن أحرف المد في أنفسهن مدات تابعات للحركات المجانسة لهن فإذا قلت (قال) مكنت الصوت بين فتحة القاف واللام بقدر ما لو نطقت بينهما بحرف متحرك ممكن الحركة مثل (فعل) و (قتل) وهكذا الواو والياء.

ثم اعلم أنه قد يعرض لهذه الأحرف ما يوجب الزيادة في مدهن والتمكين لصوتهن أكثر مما كان يجب لهن عند انفرادهن عن ذلك العارض، والذي يوجب ذلك شيئان:

أحدهما: الهمزة.

والثاني: الحرف الساكن.

إذا وقع كل واحد منهما بعد حرف من أحرف المد.

وتكلم الحافظ في هذا. الباب على (2) الهمزة دون الساكن، وذكر الساكن والهمزة في غير هذا الكتاب من سائر تواليفه كجامع البيان وغيره.

(1) جزء من الآية: 9 فصلت.

(2)

في الأصل (أن) بعد (على) وقبل الهمزة وهو خطأ والصواب حذفها كما في باقي النسخ ولذا أثبته.

ص: 205

وأقدم الأن الكلام على الهمزة مرتباً على كلام الحافظ، ثم أتبعه بالكلام على الساكن بحول من لا حول ولا قوة إلا به وهو العلي العظيم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (واعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المد واللين في كلمة .... الفصل)(1).

(ش) اعلم أن الهمزة إذا وقعت بعد حرف المد فإما أن تكون مع حرف المد في كلمة واحدة، ويسمى: المد المتصل، وإما أن تكون الهمزة أول كلمة وحرف المد آخر الكلمة التي قبلها ويسمى المد المنفصل.

وقدم الحافظ الكلام على المتصل لأنه ألزم لحرف المد من المنفصل، ثم اعلم أن الهمزة إذا اتصلت بحرف المد في كلمة فإنها تأتي على وجهين: - متطرفة ومتوسطة - وأعني بالمتطرفة ما لا يثبت في الوقت بعدها (2) شيء من الحروف وأعني بالمتوسطة ما يثبت بعدها في الوقت ولو حرف واحد.

فمثال الهمزة المتطرفة بعد الألف: {السَّمَاءِ} (3) و {الْمَاءِ} (4) و {الْأَنْبِيَاءَ} (5) و {جَاءَ} (6) و {وَشَاءَ} (7) وهو كثير في القرآن.

ومثالها بعد الواو: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (8) و {مَا عَمِلَتْ مِن

(1) انظر التيسير ص 30.

(2)

في (ت) و (س) و (ز)(بعدها في الوقف).

(3)

من مواضعة الآية: 19 البقرة.

(4)

من مواضعة الآية: 74 البقرة.

(5)

من مواضعة الآية: 112 آل عمران.

(6)

من مواضعة الآية: 43 النساء.

(7)

من مواضعة الآية: 20 البقرة.

(8)

من مواضعة الآية: 228 البقرة.

ص: 206

سُوءٍ} (1) و {لَتَنُوءُ} (2) و {أَنْ تَبُوءَ} (3) و {لَيْسُوا} (4) على خلاف (5) في هذا الأخير (6) وهوفي الِإسراء وليس في القرآن غير هذه الألفاظ.

ومثالها بعد الياء: {بَرِئٌ} (7) 9) و {الْمُسِئِ} (8) و {النَّسِئُ} (9) على قراءة غير ورش (10) و {النَّبِيءُ} (11) على قراءة نافع (12) و {يُضِيءُ} (13)

(1) جزء من الآية: 30 آل عمران.

(2)

جزء من الآية: 76 القصص.

(3)

جزء من الآية: 29 المائدة.

(4)

جزء من الآية: 7 الإسراء.

(5)

في الأصل (خلافا) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(6)

قرأ شعبة وابن عامر وحمزة (ليسؤ) بالياء ونصب الهمزة على الإفراد وقرأ الكسائي بالنون ونصب الهمزة على الجمع، والباقون بالياء وهمزة مضمومة بين واوين على الجمع.

قال الشاطبي: (ليسؤ نون الهمزة والمد عدلا سما).

(7)

جزء من الآية: 19 الأنعام.

(8)

جزء من الآية: 58 غافر.

(9)

جزء من الآية: 37 التوبة.

(10)

(قوله على قراءة غير ورش) أي في (النسيء) لأنه أبدل الهمزة ياء وأدغم الياء قبلها فيها فيصير اللفظ بياء مثددة وقرأ الباقون بالمد والهمز.

قال الشاطبي:

وورش لئلا والنسئ بيائه

وأدغم في ياء النسئ فثقلا

(11)

جزء من الآية: 246 البقرة.

(12)

قوله (على قراءة نافع) أي بإثبات الهمزة بعد الياء، وقرأ غيره بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء التي قبلها وقد وافق قالون الجماعة فخالف مذهبه في موضعين: فقرأ فيهما بإبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء التي قبلها وهما {إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ} و {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} كلاهما في الأحزاب الآية 50 و 53.

قال الشاطبي:

وجمعا وفردا في النببيء والنبو

ءة الهمز كل غير نافع ابدلا

وقالون في الاحزاب في للنبى مع

بيوت النبي الياء شدد مبدلا

(13)

جزء من الآية: 35 النور.

ص: 207

و {جِيءَ} (1) و {سِيءَ} (2) و {حَتَّى تَفِيءَ} (3) وليس في القرآن غيرها.

ومثال الهمزة متوسطة بعد الألف: {أُولَئِكَ} (4) و {وَالْمَلَائِكَةِ} (5) و {وَرَبَائِبُكُمُ} (6) و {طَائِفٌ} (7) و {لِلطَّائِفِينَ} (8) و {سَائِلٌ} (9) و {السَّائِلِينَ} (10) و {قائِلٌ} (11) و {قَائِلُونَ} (12) وهو كثير.

ومثالها بعد الواو {السُّوأَى} (13) في الروم و {لِيَسُوءُوا} (14) في الإسراء على خلاف كما تقدم لا غير.

ومثالها بعد الياء: {بَرِيئُونَ} (15) و {النَّبِيُّونَ} (16) على قراءة نافع

(1) جزء من الآية: 69 الزمر.

(2)

جزء من الآية: 77 هود.

(3)

جزء من الآية: 9 الحجرات.

(4)

جزء من الآية: 5 البقرة.

(5)

جزء من الآية: 30 البقرة.

(6)

جزء من الآية: 23 النساء.

(7)

جزء من الآية: 201 الأعراف.

(8)

جزء من الآية: 125 البقرة.

(9)

جزء من الآية: 1 المعارج.

(10)

جزء من الآية: 177 البقرة.

(11)

جزء من الآية: 10 يوسف.

(12)

جزء من الآية: 4 الأعراف.

(13)

. جزء من الآية: 10 الروم.

(14)

جزء من الآية: 7 الإسراء.

(15)

جزء من الآية: 41 يونس.

(16)

جزء من الآية: 136 البقرة.

ص: 208

و {هَنِيئًا مَرِيئًا} (1) في النساء و {سِيئَتْ} (2) في الملك لا غير.

وأما المنفصل فمثال الهمزة بعد الألف: {بِمَا أُنْزِلَ} (3) و {مَا أَعْجَلَكَ} (4) و {إِذَا أَظْلَمَ} (5) و {الْأُنْثَى إِنَّ سَعْيَكُمْ} (6).

ومثالها بعد الواو: {قَالُوا آمَنَّا} (7) و {قُوا أَنْفُسَكُمْ} (8) و {جَاء واأَبَاهُمْ} (9) و {قَالُوا أُوذِينَا} (10) و {رُدُّوا إِلَى اللَّهِ} (11).

ومثالها بعد الياء: {فِي آيَاتِنَا} (12) و {لَا تَفْتِنِّي أَلَا} (13) و {آتُونِي أُفْرِغْ} (14) و {أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (15) وما أشبه ذلك (16).

وأرجع إلى لفظ الباب.

(1) جزء من الآية: 4 النساء.

(2)

جزء من الآية: 27 الملك.

(3)

جزء من الآية: 4 البقرة.

(4)

جزء من الآية: 83 طه.

(5)

جزء من الآية: 20 البقرة.

(6)

جزء من الآيتين: 3 و 4 الليل.

(7)

جزء من الآية: 14 البقرة.

(8)

جزء من الآية: 6 التحريم.

(9)

جزء من الآية: 16 يوسف.

(10)

جزء من الآية: 129 الأعراف.

(11)

جزء من الآية: 30 يونس.

(12)

جزء من الآية: 68 الأنعام.

(13)

جزء من الآية: 49 التوبة.

(14)

جزء من الآية: 96 الكهف.

(15)

جزء من الآية: 40 البقرة.

(16)

في (ت) و (ز) ما أشبهه.

ص: 209

(م) قال الحافظ: (اعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المد واللين في كلمة)(1).

(ش) قد بينت حروف المد، والقراء يسمونها حروف المد واللين.

وقوله: (سواء توسطت أو تطرفت)(2) يعني الهمزة، وقد ذكرت أمثلتها متوسطة ومتطرفة.

وقوله: (فلا خلاف بينهما في تمكين حرف المد زيادة)(3) إنما اتفق القراء على الزيادة في المد المتصل بالهمزة في كلمة للزوم الهمزة لحرف المد إلا أنهم اختلفوا في مقدار زيادة على خمس مراتب تذكر بعد بحلو الله عز وجل.

(م) قال: (فإذا كانت الهمزة أول كلمة وحرف المد آخر كلمة أخرى فإنهم يختلفون)(4).

(ش) إنما اختلفوا هنا لكون اتصال الهمزة بحرف المد عارضاً:

إذ يجوز الفصل بينهما بالوقف، ولوقوع تلك الكلمة غير مجاورة للهمزة في غير ذلك الموضع. فمن راعى اتصالها باللفظ أجراها مجرى المتصلة في الكلمة فزاد في تمكين حرف المد كما يزيد في المتصل.

ومن راعى كونها عارضة ولم يعتدِ بالعارض ولم يزد في حرف (5) المد على القدر الذي يستحقه بنفسه. والحافظ وغيره من القراء قد يعبرون عمن

(1) انظر التيسير ص 30.

(2)

انظر التيسير ص 30.

(3)

انظر التيسير ص 30.

(4)

انظر التيسير ص 30.

(5)

في (الأصل) و (س)(حروف) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في (ز).

ص: 210

يمد المنفصل: بأنه يمد حرفاً لحرف. ومعناه: أنه يمد حرف المد في آخر الكلمة الأولى من أجل الهمزة في أول الكلمة الثانية فينسب المد إلى الكلمة وإن كان في حرف منها. وإنما أولت هذا التأويل ولم أحمله على أنه يريد بالحرف: حرف المد والهمزة: لأنهم يقولون عمن لا يمد المنفصل أنه لا يمد حرفاً لحرف مع أنه لا خلاف في مد المتصل، فكان يلزم أن يكون السوسي وابن كثير لا يمدان الألف في (1)(جاءت) من أجل الهمزة مثلاً فتامله. والله جل جلاله أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (فابن كثير وقالون بخلاف عنه وأبو شعيب وغيره عن اليزيدي يقصرون حرف المد ..... إلى آخره)(2).

(ش) لا خلاف عن ابن كثير وأبي شعيب في ترك الزيادة في المد المنفصل، ولا خلاف عن ورش وابن عامر والكوفيين في إثبات الزيادة، واختلف عن قالون وعن الدوري عن الزيدي فذكر الحافظ في المفردات أنه قرأ لقالون من طريق أبي نشيط على أبي الفتح بترك الزيادة، وعلي أبي الحسن بالزيادة (3) ولعله إلى هذا أشار بقوله في التيسير (وقالون بخلاف عنه). وذكر عن الدوري أنه قرأ على أبي القاسم وعلى أبي الحسن بالزيادة، وعلى أبي الفتح بتركها. ويظهر أن مذهبه في التيسير اختيار زيادة المد للدوري: إذ لو اختار القصر لذكر أبا عمرو مع ابن كثير بدل ذكره أبا شعيب، ولو أراد الوجهين عن الدوري لقال: وأبو عمرو بخلاف من طريق أهل العراق على عادته. وسترى بعد هذا في هذا الباب ما يدل

(1) في (ت)(من).

(2)

انظر التيسير ص 30.

(3)

انظر: المفردات السبع ص 15.

ص: 211

على أن تعويله (1) إنما هو على الأخذ بالزيادة هذا مع أنه أسند قراءته في التيسير من طريق أبي القاسم المذكور والله جل وعلا أعلم.

وأما الإِمام فذكر الوجهين عن قالون والدوري (2) وأما الشيخ فذكر ترك الزيادة عن قالون من طريق الحلواني وذكر عنه من طريق أبي نشيط وعن الدوري الزيادة لا غير (3).

(م) وقوله: (فلا يزيدونه تمكيناً على ما فيه من المد الذي لا يوصل إليه إلا به)(4).

(ش) يريد لا يزيدونه على القدر الذي يستحقه إذا انفرد بنفسه ولم يكن هناك سبب يوجب له الزيادة، واحتاج إلى هذا الكلام ليبين به أن قوله:(يقصرون حرف المد) إنما أراد به ترك الزيادة على ما يستحق بنفسه ولم يرد إذهاب المد رأساً إذ كان قوله: (يقصرون حرف المد) قد يفهم منه ذلك فأزال هذا التوهم وإن كان ضعيفاً والله عز وجل أعلم.

(م) وقوله: (وهؤلاء أقصر مداً في الضرب الأول المتفق عليه)(5).

(ش) يعني أن ابن كثير ومن ذكر معه أقل زيادة في المد المتصل من غيرهم وقوله: (والباقون يطولون في ذلك زيادة)(6) يريد بالباقين ورشاً والدوري عن اليزيدي وابن عامر والكوفيين كما تقدم.

(1) في (الأصل) و (س)(تعديله) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في (ت) و (ز).

(2)

انظر: الكافي على هامش المكرر ص 16، 17.

(3)

انظر: كتاب التبصرة ص 264، 265.

(4)

انظر التيسير ص 30.

(5)

انظر التيسير ص 30.

(6)

انظر التيسير ص 30.

ص: 212

وأشار بذلك إلى المد المنفصل.

(م) وقوله: (وأطولهم مداً في الضربين - إلى آخره)(1).

(ش) يريد بالضربين المتصل والمنفصل.

واعلم أنه يتعلق بهذا الكلام خمسة أمور:

أحدها: أن طبقات الزيادة في المد المتصل خمس وفي المنفصل أربع.

الثاني: أن كل من زاد في المنفصل فإنه يسري بينه وبين المتصل وكل من لم يزد فيه فإنه يفرق بينهما ويتبين ذلك بالمثال وهو: أن قوله تعالى: {كُلَّمَا أَضَاءَ} (2) ألف "كما" منفصلة من الهمزة التي بعدها وألف "أضاء" متصلة بالهمزة التي بعدها فيكون مد ورش وحمزة للألفين على حد (3) واحد وكذلك مد عاصم فيهما سواء، إلا أنه دون مد ورش وحمزة وكذلك مد ابن عامر والكسائي في الألفين سواء، إلا أنه دون مد عاصم، وكذلك مد قالون والدوري إلا أنه دون مد من ذكر.

فأما ابن شعيب وابن كثير فيلفظون بألف (كما) دون زيادة كما يلفظون بها في قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا} (4) وغيره من الألفات التي لا همزة بعدها، ويلفظون بألف (أضاء) بزيادة في المد على ألف (كما) إلا أنها دون زيادة قالون والدوري وكذلك {هَؤُلَاءِ} (5) وكذلك {يَابَنِي

(1) انظر التيسير ص 30.

(2)

جزء من الآية: 20 البقرة.

(3)

في (ت)"على حرف" وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

(4)

جزء من الآية: 100 البقرة.

(5)

من مواضعة الآية: 31 البقرة.

ص: 213

إِسْرَائِيلَ} (1) يلفظون بالياء من (بني) مثل الياء من (قيل) و (فيه) ومثل الألف من (كما) كما تقدم ويلفظون بالألف التي بعد الراء مثل ألف (أضاء) وكذلك سائر ما يأتي من هذا الباب.

الثالث: أن قوله (ودونهما أبو عمرو من طريق أهل العراق)(2) دليل على ما قدمته من أن اعتماده في هذا الكتاب على الأخذ للدوري عن اليزيدي بالزيادة في المنفصل وإلى هذا الموضع أشرت قبل.

الرابع: أنه لم (3) يذكر هنا ابن كثير وأبا شعيب لأنهما أقل القراء مداً حيث يمدان.

وهذا الفصل فيه من يزيد مده على مد غيره ولهذا قال:

(وأطولهم مداً إلى آخره)(4) وليس في القراء (5) من يكون مده دون مد ابن كثير وأبي شعيب.

الخامس: أن قوله: (وأطولهم مداً في الضربين) ظاهر في المفاضلة في نفس الزيادة على المقدار الذي يستحقه حرف المد بنفسه لا في أصل المد.

وإذا كان الأمر كذلك فكان ينبغي ألا يذكر أبا عمرو وقالون وأن يقطع التفضيل عند ذكر ابن عامر والكسائي إذ زيادة ابن عامر والكسائي تفضل

(1) من مواضعة الآية: 40 البقرة.

(2)

انظر التيسير ص 30.

(3)

في (الأصل)(لما).

(4)

في (س) و (ت) و (ز)(فلان) بعد (مدا).

(5)

في (الأصل) و (س) و (ت) القرآن وهو تحريف والصواب ما في (ز) ولذا أثبته.

ص: 214

زيادة قالون وأبي عمرو من طريق أهل العراق في الضربين (1) وليس تفضل زيادة قالون وأبي عمرو في الضربين زيادة غيرهما، فأما ابن كثير وأبو شعيب فإنهما يزيدان في الضرب المتصل خاصة لا (2) في الضربين.

ومبني كلامه في التفضيل إنما وقع على الزيادة في الضربين فلو قال: فأما أبو عمرو من طريق أهل العراق وقالون فأطول مدًا من ابن كثير وأبي شعيب في المتصل خاصة، إذ لا يزيدان في المد المنفصل، أو يكتفي عن ذلك بقوله قبل (هذا) وهؤلاء أقصر مدًا في الضرب الأول. لاندفع الإشكال، لكن يتوجه ذكر أبي عمرو وقالون هنا على ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يزيد (أطولهم مدًا في الضربين) على الإطلاق كيفما وجد متفقاً فيهما أوفي أحدهما.

الثاني: أن يريد بأطول مجموع المد الذي يستوعبه القدر المشترك بينما يستحقه حرف المد بنفسه وبين الزيادة الحاصلة عن السبب وإن كان الطَّويل الذي ينبغي أن ينبه على التفاضل فيه خاصًا بزيادة دون القدر المستحق لحرف المد بانفراده.

الثالث: أن يريد بالطول مجرد الزيادة لكن لما اشترك المتصل والمنفصل في الزيادة في مذاهب أكثر مما تقدم أدرج موضع اختصاص أحدهما مع ذكر مواضع اتفاقهما على ما جاء في قوله تعالى: {نَسِيَا حُوتَهُمَا} (3) وإنما الناسي الفتى دون موسى عليه السلام وكما قال تعالى:

(1) أي في المتصل والمنفصل.

(2)

في (الأصل)(لما) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(3)

جزء من الآية: 61 الكهف.

ص: 215

{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} (1) وإن كان الإخراج من أحد البحرين والله تعالى أعلم.

(م) قال الحافظ رحمه الله: (وهذا كله على التقريب من غير إفراط)(2).

(ش) يريد بهذا كله ما ذكر من كون بعضهم يزيد على بعض في تطويل المد يقول: ليس بين مد حمزة وورش ومد عاصم إلا مقدار يسير وكذلك زيادة مد عاصم على مد الكسائي وابن عامر بمقدار يسير، وهكذا سائرها.

والمعتبر في ذلك أن القرآن إنما نزل بلسان عربي مبين، فإذا كان كذلك فالمحصل يميز بعقله المقدار الذي يمكن استعماله في المخاطبات عند قصد البيان والتثبت (3) في الخطاب من الصبر، والتبين لآحاد الكلمات بحيث لا يخرج الكلام معه عن المعتاد إلى ما تنفر عنه الطباع، وما يستعمل أيضاً من الهذ والِإسراع الذي لا يخل بالحروف ولا يميتها. فتعلَّم (4) أن التلاوة ينبغي أن تكون دائرة بين هذين الطرفين وهذا معنى قوله:

(م)(وإنما هو (5) على مقدار مذاهبهم في التحقيق والحذر).

(ش) يريد بالتَّحقيق: تمكين الحروف والصبر على حركاتها، والتثبت في بيانها ويريد بالحدر الإسراع والهذ. ومذاهب القراء في ذلك

(1) جزء من الآية: 22 الرحمن.

(2)

انظر التيسير ص 31.

(3)

في (الأصل)(الثبت) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(4)

أي فاعلم.

(5)

في جميع النسخ (ذلك) وفي (أصل التيسير) ما أثبته.

ص: 216

لابد أن تكون موافقة لما عليه كلام العرب الذي نزل القرآن به، فمن مذهبه من القراء الأخذ بالصبر، والتمكين فإنه يزيد في المد من تلك النسبة، ومن مذهبه الحدر والإِسراع فإنه يمد بتلك النسبة ومن توسط فعلى حسب ذلك، وحينئذ يتناسب المد والتحريك، ولو أن المسرع بالحركات أطال المد والسكن للحركات قصر المد لأدى ذلك إلى تشتت اللفظ وتنافر الحروف. والله أعلم.

السبب الثاني: الموجب للزيادة في حرف المد وهو الحرف الساكن إذا وقع بعد حرف المد، وكان ينبغي للحافظ أن يذكره في هذا الباب كما ذكره في غير هذا الكتاب (1)

وأعلم أن الأصل في كلام العرب أن لا يلتقي ساكنان إلا في الوقف.

فأما الوصل فلا يجوز فيه ذلك في فصيح الكلام إلا أن يكون الأول حرف مد والثاني مدغم فمثاله في الوقف قوله تعالى: {مَنْ ألْفِ شِهْرٍ} (2) و {مَطْلَعِ الْفَجْر} (3) و {لِلَّهِ الْأَمْر} (4) و {مِن قَبْلُ} (5) و {مِنْ بَعْدُ} و {دَارُ الْخُلْدِ} (6) و {بِالْقِسْطِ} (7) لا خلاف في جواز إسكان هذه الكلمات وما أشبهها في الوقف.

ومثاله في الوصل بالشرطين المتقدمين {دَآبًةٍ} (8) و {الصَّاخةُ} (9)

(1) انظر: جامع البيان الورقة 83/ ب.

(2)

جزء من الآية: 5 القدر.

(3)

جزء من الآية: 4 الروم.

(4)

جزء من الآية: 28 فصلت.

(5)

من مواضعة الآية: 18 آل عمران.

(6)

من مواضعة الآية: 164 البقرة.

(7)

جزء من الآية: 33 عبس.

(8)

جزء من الآية: 3 القدر.

(9)

جزء من الآية: 4 الروم.

ص: 217

و {الطَّآمَّةُ} (1) و {وَمَا هُمْ بِضَآرِّينَ} (2) و {لَا الضَّآلِّينَ} (3) و {اتحَآجونِي} (4) وما أشبهه، فإن تخلف أحد الشرطين قبح التقاء الساكنين إذ ذاك.

ولهذا استضعفوا (5) قراءة ورشٌ {ءَانذَرْتَهُم} (6) و {ءآسْجُدً} (7)

(1) جزء من الآية: 34 النازعات.

(2)

جزء من الآية: 102 البقرة.

(3)

جزء من الآية: 7 الفاتحة.

(4)

جزء من الآية: 80 الأنعام.

(5)

قوله (ولهذا استضعفوا الخ) قد قدمت من باب الإِدغام الكبير عند قول الشارح (وأما قراءة أبي عمرو (فزَحزْحِ عنَ النْاَّر) ء بإدغام الحاء في العين من غير إبدال العين جاء فشذوذ) ذكرت بأن أئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل، وإذا ثبتت الرواية لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة: لأن القراءة سنة متبعة يجب قبولها والمصير إليها. هذا وقد سمع التقاء الساكنين وصلا من أفصح العرب بل أفصح الخلق على الإطلاق صلى الله عليه وسلم فيما يروي (نعما المال الصالح للرجل الصالح) قاله: أبو عبيدة أحد أئمة اللغة وناهيك به وتواتر ذلك من القراء وشاع وذاع ولم ينكر وهو إثبات مفيد للعلم وما ذكروه نفى مسنده الظن، فالإثبات العلمي أولى من النفي الظني، ولئن سلم أن ذلك غير متواتر فأقل الأمر أن يثبت لغة بدلالة نقل العدول له عمن هو أفصح ممن استدلوا بكلامه، فبقي الترجيح في ذلك بالإثبات وهو مقدم على النفي، وليس قول النحاة بحجة إلا عند إجماعهم، ومن القراء جماعة من أكابر النحويين، فلا يكون إجماع النحويين حجة مع مخالفة القراء لهم، ثم ولو قدر أن القراء ليس فيهم نحوي فإنهم ناقلون لهذه اللغة، وهم مشاركون للنحويين في نقل اللغة فلا يكون إجماع النحويين حجة دونهم، وإذا ثبت ذلك كان المصير إلى قول القراء أولى: لأنهم ناقلوها عمن ثبتت. عصمته عن الغلط في مثله، ولأن القراءة ثبتت متواترة، وما نقله النحويون احاد، ثم لو سلم أنه ليس بمتواتر فالقراء أكثر وأعدل فكان الرجوع إليهم أولى. وإذا حمل كلام المانعين للجميع بين الساكنين على أنه غير مقيس أمكن الجمع بين قولهم والقراءة المتواترة والجمع ولو بوجه أولى. والله أعلم.

انظر النشر جـ 2 ص 236 - وإتحاف فضلاء البشر ص 27.

(6)

جزء من الآية: 6 البقرة.

(7)

جزء من الآية: 61 الإسراء.

ص: 218

و {ءَاشْفَقْتُمْ} (1) ونحوه بإبدال الهمزة الثانية ألفًا، لأنه ليس فيه إذ ذاك إلا شرط واحد وهو كون الساكن الأول حرف مد.

وكذلك قراءة نافعٌ {مَحْيَآىْ} (2) بسكون الياء في الوصل، وقراءة البزي وأبي عمرو {آلَّئِيْ} (3) في الأحزاب والمجادلة والطلاق بسكون الياء وكذلك استقبحوا الإِدغام الصحيح في نحو {الْخُلْدِ جَزَآءً} (4) و {مِن بَعُدِ ذَلِكَ} (5) و {مِنَ قَبُلُ لَفِي} (6) على ما تقدم في الإِدغام الكبير وجعلوه من باب الإخفاء وراموا الحركة لأنه إن أدغم لم يكن فيه إلا شرط واحد وهو كون الساكن الثاني مدغماً خاصة فأما ما حكى من قول بعض العرب:"التقت حلقتا البطان" بالمد بعد التاء فشاذ، فإذا تقرر هذا فاعلم أنه إذا كان الساكن الأول حرف مد والثاني مدغماً على ما تقدم أنه المختار من الكلام نحو {دآبة} أو غير مدغم على الوجه الضعيف كما تقدم فأنه لابد من الزيادة في تمكين حرف المد إذ ذاك، وسبب ذلك أن تمكين حرف المد عندهم يجري مجرى الحركة فيكون كأنه لم يلتق ساكنان وكأنك إنما أوقعت الساكن الثاني بعد حركة، فعلى هذا يكون تطويل المد من أجل لقي الساكنين أوكد وألزم من التطويل من أجل لقي الهمزة، وإنما يطول المد عند لقي الهمزة: لأن الهمزة حرف ثقيل بعيد المخرج فتحتاج في النطق بها إلى تكلف، فإذا وقع حرف المد قبلها مكنوا مده حتى ينتهي الصوت إلى موضع الهمزة فيكون الناطق بها إذ ذاك متمكناً منها، ومعاناً

(1) جزء من الآية: 13 المجادلة.

(2)

جزء من الآية: 162 الأنعام.

(3)

جزء من الآية: 4 الأحزاب والآية 2 المجادلة والآية 3 الطلاق.

(4)

جزء من الآية: 28 فصلت.

(5)

جزء من الآية: 94 آل عمران.

(6)

جزء من الآية: 12 لجمعة.

ص: 219

على تحقيقها. والله سبحانه أعلم.

وأعلم أن القراء في تمكين المد عند لقيه الساكن على طبقاتهم الخمس (1) التي تقدمت في المد المتصل.

وأطولهم مدًا ورش وحمزة ثم عاصم ثم من ذكر بعده على ذلك الترتيب، وأقلهم زيادة ابن كثير وأبو شعيب مع أنهما يزيدان في تمكينه على ما يستحقه إذا لم يقع بعده ساكن، فعلى هذا من قرأ {أَتُحَآجُّونِّي}

(1) قوله: (القراء في تمكين حرف المد إلخ) أعلم أن ما ذكره الشارح من تفاوت المد فيما سببه السكون اللازم مخالف لما عليه جمهور أهل الأداء سلفاً وخلفاً مِن مده مدًا مشبعاً على قدر واحد من غير إفراط، بل حكى بعضهم الإجماع عليه. قال ابن الجزري: لا أعلم في ذلك ينهم خلافًا سلفاً ولا خلفاً إلا ما ذكره في حلية القراء عن ابن مهران من اختلاف القراء في مقداره حيث قال: فالمحققون يمدون قدر أربع ألفات ومنهم من يمد ثلاثاً، والحادرون يمدون ألفين. ثم قال ابن الجزري: وظاهر عبارة التجريد أن المراتب تتفاوت كتفاوتها في المتصل.

والآخذون من الأئمة بالأمصار على خلافه، ثم اختلفت آراء أهل الآداء في تعيين هذا القدر المجمع عليه: فالمحققون منهم على أنه الإشباع، والأكثرون على إطلاق تمكين المد فيه، وعن بعضهم أنه دون ما للهمز: يعني به كما "في النشر" أنه دون أعلى المراتب وفوق التوسط من غير تفاوت في ذلك. ثم إن الظاهر التسوية في مقدار المد في كل من المدغم وغيره من الكلمي والحرفي إذ الموجب واحد وهو التقاء الساكنين فلا معنى للتفضيل بين ذلك. انظر: النشر جـ 1 ص 317، 318.

والحاصل: أن المد اللازم بأقسامه كلها يمد مدًا مشبعاً وهو أن تمد صوتك بمقدار ست حركات لا فرق بين قارئ وقارئ ولا بين المظهر والمدغم على الأصح المعمول به وهو الذي عليه أكثر أهل الأداء وهو مقتضى كلام الشاطبي حيث لم يفرق بين القسمين في الكلمى وفي الحرفي ولا بين قارئ وقارئ قال رحمه الله:

وعن كلهم بالمد ما قبل ساكن

وعند سكون الوقف وجهان أصلا

ومد له عند الفواتح مشبعا

وفي عين الوجهان والطول فضلا

ص: 220

بتشديد النون (1) فإنه يزيد في مد الواو ومثل ما يزيد في مد الألف، ومن قرأ بتخفيفها فإنه يزيد في مد الألف ولا يزيد في مد الواو، وعلى هذا فقس؛ ومما أجرت به عادة القراء في هذا الباب أن يذكروا حروف التهجي التي في أوائل السور ومجموعها أربعة عشر شكلاً وهي:{الم} (2) و {المص} (3) و {الر} (4) و {المر} (5) و {كهيعص} (6) و {طه} (7) و {طسم} (8) و {طيسَ} (9) و {يس} (10) و {حم} (11) و {عسق} (12) و {ص} (13) و {ق} (14) و {ن} (15) وأصولها من غير تكرار أربعة عشر حرفاً وهي التي انتظم منها النصف الثاني من هذا البيت:

يا أيُّها المثيب ما سطره

أن عليك مقسطا حصره

وهذه الحروف تنقسم إلى قسمين:

(1) قرأ ابن ذكوان، وهشام بخلف عنه بتخفيف النون، والباقون بتشديدها وهو الوجه الثاني لهشام قال الشاطبي:

وخفف نوناً قبل في الله من له

بخلف أتى والحذف لم يك أولا

(2)

الآية: 1 من سورة البقرة.

(3)

الآية: 1 من سورة الأعراف.

(4)

الآية: 1 من سورة يوسف.

(5)

الآية: 1 من سورة الرعد.

(6)

الآية: 1 من سورة مريم.

(7)

الآية: 1 من سورة طه.

(8)

الآية: 1 من سورة الشعراء و 1 القصص.

(9)

الآية: 1 من سورة النمل.

(10)

الآية: 1 من سورة يس.

(11)

من مواضعه الآية: 1 غافر.

(12)

الآية: 1 من سورة الشورى.

(13)

الآية: 1 من سورة ص.

(14)

الآية: 1 من سورة ق.

(15)

الآية: 1 من سورة ن.

ص: 221

القسم الأول: مركب من حرفين وهو خمسة يجمعها قولك "يطرحه" فإذا قلت: (طه) فإِنما نطقت بطاء وألف وهاء وألف، وكذلك الهاء والياء من (كهيعص) والراء والحاء من (الر) و (حم) فالثاني أبداً من جميع هذه الأحرف الخمسة حرف مد وهو الألف وليس بعده ساكن فيعطى من النطق قدر ما يستحق الحرف وحده من غير زيادة.

والقسم الثاني: التسعة الباقية. وكل واحد منها مركب من ثلاثة أحرف، وتنقسم إلى متحرك الوسط وهو (ألف) فلا يدخله المد وإلى ساكن الوسط وهي البواقي، وتنقسم إلى ما وسطه حرف لين وهو (عين) في السورتين (1) وإلى ما وسطه حرف مد وهي السبعة البواقي.

وتنقسم إلى ما وسطه واو وهو (نون) وإلى ما وسطه ياء وهو (ميم) وإلى ما وسطه ألف وهو (لام) و (كاف) و (صاد) و (قاف) ولا خلاف بين القراء في زيادة المد في كل حرف من هذه التسعة التي وسطها حرف مد لأنه قد وقع بعده ساكن وهم في مده على الطبقات الخمس (2) وإنما جاز في هذه الحروف التقاء الساكنين والثاني غير مدغم لأنها في حكم الموقوف عليه، وقد تقدم أنه يجوز اجتماع الساكنين في الوقت (1) ويترتب على هذه الأحرف السبعة فرعان:

أحدهما: أنما أدغم آخره منها هل يكون تمكين المد فيه مثل ما لم يدغم آخر أو يزاد في تمكين مده؟ وقد ذكروا فيه الوجهين ورجح الشيخ

(1) أي في مريم والشورى.

(2)

قد قدمنا أن الصحيح في المد اللازم عدم التفاوت فيه وأن القراء على مرتبة واحدة في مده حيث يمدونه مدًا مشبعاً بقدر ست حركات انظر: ص 288.

ص: 222

والإمام الزيادة (1) وسوى الحافظ بينهما، ومثاله {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ} (2) فمن قال بالتسوية بين المدغم وغيره يمد ألف (لام) بمقدار مد يا (ميم).

ومن رجح الزيادة في المدغم يمد ألف (لام) أزيد من يا (ميم) وكذلك (طسم) في قراءة غير حمزة (3)(و)(4) من سوى بين المدغم وغيره يمد يا (ميم)(5) مثل مد يا (ميم) ومن رجح الزيادة في المدغم يمد يا (سين) أكثر مر يا (سين) وكذلك ما جرى مجراه.

الفرع الثاني: إنما تحرك من أواخر هذه الحروف في الوصل بحركة عارضة هل يبقى عليه من المد مثل ما يستحقه إذا لم يتحرك آخره لأن حركته عارضة فلا يعتد بها أو ينقص من مده: لأنه قد زال بتلك الحركة وقوع الساكن بعد حرف المد؟ وفيه أيضاً الوجهان والأرجح عندهم الزيادة في المد بناء على ترك الإعتداد بالعارض وذلك في {الم اللهُ} (6) في قراءة الجميع {الم أَحَسِبَ النَّاسُ} (7) في قراءة ورشٌ وحده فأما (عين) في السورتين فقال الإِمام ما يمكنه أحد ورشٌ باختلاف عنه والباقون يلفظون به (كبين) في الوقف (8).

وقال الشيخ: من القراء من يمدها أقل من غيرها لأن الأوسط حرف

(1) انظر: كتاب التبصرة ص 273 والكافي ص (20، 21).

(2)

الآية: (1، 2) من سورة البقرة.

(3)

لأنه يقرأ بإظهار النون عند الميم.

(4)

من (س) سقط ما بين القوسين.

(5)

ما بين القوسين تكملة من (ز) و (س).

(6)

الآية: 1 وجزء من الآية: 2 من سورة آل عمران.

(7)

الآية: 1 وجزء من الآية 2 من سورة العنكبوت.

(8)

انظر الكافي ص 21.

ص: 223

لين، ومنهم من يمده كغيره، ومنهم من يمده لورش وحده، ومده عندي لجميعهم أشبه وأقيس: لأن المد إنما وجب لإلتقاء الساكنين فحرف اللين فيه كحرف المد وإنما يتمكن المد في حروف المد واللين أكثر من حروف اللين مع الهمزات، فأما في التقاء الساكنين فالحكم سواء.

ثم ذكر أنه يأخذ بترك إشباع المد من أجل الرواية ويختار التمكين لقوته في القياس (1) وذكر الحافظ المذهبين وصححهما.

وأعلم أن الحافظ قد نبه على الزيادة في حرف المد لأجل الساكن في ثلاثة مواضع من فرش الحروف في التيسير.

منها قوله في البقرة لما ذكر تاءات البزي ثم قال: (وإن كان قبلهن حرف مد تزيد في تمكينه)(2) وقوله: في النساء حين ذكر مذهب ابن كثير في {آلَّذَانِ} (3) ونحوه فقال: (بتشديد النون، وتمكين الألف)(4).

ومنها قوله في الأحزاب حين ذكر الإختلاف في {آلَّئِي} (5) فمّال: (ومن همز "منهم" (6) ومن لم يهمز يشبع التمكين للألف في الحالين

إلى آخر كلامه (7).

وهذا الإطلاق يشمل (8) قراءة أبي عمرو والبزي وهما يسكنان الياء بعد

(1) انظر كتاب التبصرة ص 272، 273.

(2)

انظر التيسير ص 84.

(3)

جزء من الآية: 16 النساء.

(4)

انظر التيسير ص 95.

(5)

من مواضعة الآية: 4 الأحزاب.

(6)

ما بين القوسين تكملة من التيسير.

(7)

انظر التيسير ص 178.

(8)

في الأصل (يشتمل) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

ص: 224

الألف. والله أعلم.

وجميع ما ذكرته من أحكام المد عند الساكن قد ذكره الحافظ في جامع البيان وغيره (1)

(1) انظر جامع البيان الورقة 74/ أإلى 86/ أ.

ص: 225

وأما الشيخ فقال في التبصرة: (قرأ ورش بتمكين المد فيما روى المصريون عنه، وقرأ الباقون بمد وسط كما يخرج من اللفظ)(1) انتهى.

فسمى المد الذي يستحقه بنفسه مدًا وسطاً، وقال في مد ورش بالتمكين وليس فيه بيان عن مقدار الزيادة، وقال في كتاب التنبيه لما ذكر:{لِيَسُؤُوا} (2) و {جَآءُوا} (3) و {بَآءُوا} (4) و {إِسْرَاءِيل} (5) - وشبهه ما نصه:

(والمدة الأولى في هذا هي أشبع مدًا من الثانية) وقال في كتابه الكشف: (والمد في حرف المد واللين إذا كانت الهمزة بعده أمكن من مده إذا كانت قبله لتمكن خفاء حرف المد واللين إذا كانت الهمزة بعده)(6) فظهر من هذا موافقته للحافظ. والله عز وجهه الكريم أعلم.

(م) وقوله: (على مقدار التحقيق)(7).

(ش) يريد على نسبة تحقيقه للحروف والصبر على الحركات وإن لم يبلغ أن يكون بمنزلة المد الذي قبل الهمزة.

فإن قيل: ولعلّه لا يريد هنا الزيادة في المد وإنما يريد أن يصبر على حروف المد بقدر ما يناسب الصبر على الحركات ليحصل التناسب ويزول التشتت والتنافر فيكون موافقاً لمذهب شيخه أبي الحسن على ما تقم.

(1) انظر التبصرة ص 258.

(2)

جزء من الآية: 7 الإسراء.

(3)

من مواضعة الآية: 184 آل عمران.

(4)

من مواضعة الآية: 61 البقرة.

(5)

من مواضعة الآية: 40 البقرة.

(6)

انظر الكشف جـ 1 ص 48.

(7)

انظر التيسير ص 31.

ص: 226