الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لرفع الحيض أمر دنيوي؛ لأنه مسألة طبية فليست من الأحكام الشرعية حتى يلزم بيانها، ثم إنّ أحوال النساء تختلف بالنسبة إلى ذلك؛ فقد يضر مثل ذلك الدواء بعضهن دون بعض، وقد يضر إحداهنّ في حال دون حال، والمرجع في ذلك الأطباء. والله أعلم.
[5/ 78 / 1432]
-
الأعذار المبيحة للفطر
-
أحكام متعددة عن الصوم
985 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من مدير عام شركة للدعاية والإعلام السيد / حسن، ونصُّه:
الرجاء التكرم بإبداء الرأي في صحة المعلومات المرفقة عن الصوم، وذلك لرغبة الشركة في طباعتها ضمن إمساكية شهر رمضان المعظَّم المقبل.
وأقرت اللجنة الجواب بالصيغة التالية:
أنواع الصيام:
1 -
صيام رمضان: وهو الصوم المفروض في شهر رمضان من كل عام.
2 -
صيام القضاء: وهو الصوم الذي يجب بسبب إفساد الصوم.
3 -
صيام النذر: وهو الصوم الذي يفرضه المسلم على نفسه تقرباً إلى الله، وهو صوم واجب ضمن الأمر بالوفاء بالنذر.
4 -
صيام الكفارة: ويلزم في الأمور الآتية:
أ - ارتكاب بعض المحظورات الموجبة لها في فترة الإحرام بالحج أو العمرة.
ب- عدم قدرة الحاج المتمتع والقارن على تقديم الهدي، وذلك بصيام ثلاثة أيام في الحج، وسبعة أيام عند عودته إلى بلده.
ج- القتل الخطأ وما في حكمه، وذلك بصيام شهرين متتابعين لمن لم يستطع الإعتاق.
د - الحنث في اليمين، وذلك بصيام ثلاثة أيام لغير المستطيع للإعتاق والإطعام والكسوة.
هـ- الظهار، وهو أن يُحَرِّم الرجل زوجته على نفسه بأن يقول لها:(أنت محرمة عليَّ كظهر أمي)، وكفارته صوم شهرين متتابعين من قبل أن يتماسَّا، ما لم يستطع الإعتاق.
و - الإفطار في رمضان عمداً.
5 -
صيام التطوع: وهو الصيام الذي يؤديه المسلم تقرباً إلى الله، وهو ليس واجباً عليه.
6 -
الصيام المنهي عنه: وهو الصوم في الأيام التي نهى الشارع عن الصيام فيها، وهي: يوم الجمعة إذا أفرد بالصيام - يوم السبت إذا أفرد بالصيام - صوم الدهر كله (طوال أيام السنة) - اليوم الأول من عيدي الفطر والأضحى - ويوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان إذا تُشكك ولم تثبت فيه رؤية هلال رمضان إلا أن يصادف عادة له، أو كان قضاء - وأيام التشريق الثلاثة (11 - 12 - 13) من ذي الحجة - وصوم المرأة تطوعاً وزوجها مقيم معها بدون إذنه.
دليل فرض الصوم في رمضان:
قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].
من يجب عليه الصوم:
يشترط لوجوب الصوم الإسلام والبلوغ والعقل، ويشترط لوجوب أدائه: الصحة والإقامة والطهارة من الحيض والنفاس، فالمريض والمسافر وكذا المرأة الحائض والنفساء لا يجب عليهم أداء الصوم في رمضان ما دام العذر بهم قائماً، ولكن يجب عليهم بعد زوال العذر القضاء أو الفدية بحسبه.
أركان الصوم:
هي الإمساك عن المفطرات (الامتناع عن شهوتي البطن والفرج)، وذلك من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، ولا يشترط التلفظ بها، قال تعالى:{فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187].
الأعذار المبيحة للفطر الموجبة للقضاء:
يباح الفطر في رمضان -مع وجوب القضاء- للمريض إن أضر به الصوم، وللمسافر، وللحامل والمرضع إذا خافتا الضرر على نفسيهما أو ولديهما، لقوله تعالى:{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185].
ومثلهم أصحاب المهن الشاقة إذا بدؤوا الصيام وشقّ عليهم، وكانوا بحاجة ماسة إلى مهنتهم والاستمرار في عملهم في النهار.