الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا الكفر والعذاب ليس بسبب الاعتقاد للشرك (1) أو الجهل بالتوحيد، أو البغض (2) للدين (3) أو محبه للكفر؛ وإنما سببه: أن له في ذلك حظا (4) ً من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين وعلى رضى رب العالمين.
فقال: (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة [وأن الله لا يهدى القوم الكافرين)(5) فكفرهم تعالى، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا. ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا (6) على الآخرة] (7) هم الذين طبع الله (8) على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنهم الغافلون (9) . ثم أخبر خبراً مؤكداً محققاً: أنهم في الآخرة هم الخاسرون (10) .
الدليل الخامس عشر:
قوله تعالى عن أهل الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في / ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا)(11) .
فذكر تعالى عن أهل الكهف _ أنهم ذكروا عن المشركين _: إن (12)
(1)(م) : للشرك. ساقطة.
(2)
(ع) لبغض.
(3)
(م) للتوحيد.
(4)
(ع) حظ في ذلك. (ر) ملحق في الهامش وبجواره كلمة صح.
(5)
سورة النمل الآية 107.
(6)
(م) الحياة الدنيا.
(7)
ما بينهما ساقط من الأصل و (ع) .
(8)
(ط) طبع.
(9)
(ط)(ر) هم الغافلون.
(10)
قال تعالى (أولئك الذين طبع الله قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون * لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) سورة النحل الآيتان 109، 108.
(11)
سورة الكهف آية 20.
(12)
(ط)(ر) أنهم إن.