المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدليل الحادي والعشرون: - الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك

[سليمان بن عبد الله آل الشيخ]

الفصل: ‌الدليل الحادي والعشرون:

تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير) (1) فلم يعذر تعالى من اعتذر بالأرحام والأولاد، والخوف عليها (2) ومشقة مفارقتها (3) . بل أخبر / أنها لا تنفع يوم القيامة، ولا تغني من عذاب الله شيئاً (4) ؛ كما قال تعالى في الآية الأخرى:(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون)(5) .

‌الدليل الحادي والعشرون:

من السنة، ما رواه أبو داود، وغيره عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (6) قال (7) :(من جامع المشرك، وسكن معه فإنه مثله)(8) فجعل صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: من جامع المشركين _ أي اجتمع معهم، وخالطهم وسكن معهم مثلهم (9) . فكيف بمن أظهر لهم الموافقة على دينهم، وآواهم وأعانهم!!؟.

فإن قالوا: خفنا!. قيل لهم: كذبتم. وأيضاً فليس الخوف بعذر؛ كما قال تعالى: (ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذا أوذى في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله)(10) فلم يعذر تبارك وتعالى من يرجع عن دينه

(1) سورة الممتحنة آية 3.

(2)

(م) عليهما.

(3)

(م) مفارقتهما.

(4)

(م) من شيء.

(5)

سورة المؤمنون آية 101.

(6)

ما بينهما ساقط (ع) .

(7)

ما بينهما ساقط (م) .

(8)

((سنن أبي داود)) رقم (2787) ورواه الطبراني من نسخة مروان السمري، كما في ((الميزان)) (4/89) وأخرج نحوه الحاكم في ((المستدرك)) (2/141) وأبو نعيم كما في ((صحيح الجامع)) للألباني (6/279) .

(9)

(م) فهو مثلهم.

(10)

سورة العنكبوت آية 10.

ص: 58

عند الأذى والخوف. فكيف بمن لم يصبه أذى ولا خوف، وإنما جاء (1) إلى الباطل (2) محبة له وخوفاً من الدوائر.؟!.

والأدلة على هذا كثيرة. وفي هذا كفاية لمن أراد الله هدايته.

وأما من أراد الله فتنته وضلالته (3) ؛ فكما (4) قال تعالى: (إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل ءاية حتى يروا العذاب الأليم)(5) . ونسأل (6) الله الكريم المنان: أن يحيينا مسلمين، وأن يتوفانا مسلمين، وأن يلحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين برحمته وهو أرحم الراحمين. وصلى الله علي محمد (7) وعلى (8) آله وصحبه (9) وسلم (10) . (11) .

(1)(ط)(ر) جاؤا.

(2)

(ط) بالباطل.

(3)

(م) : وضلالته. ساقطة.

(4)

(ع) وكما.

(5)

سورة يونس. الآيتان 97، 96.

(6)

(م) فنسأل.

(7)

(م) نبينا محمد.

(8)

(ط)(ر) : على. ساقطة.

(9)

(م) وصحبه أجمعين.

(10)

(م) وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين آمين ثم آمين.

(11)

كتب بعد ذلك في الأصل ما نصه (بلغ مقابلة. تمت وكملت والله أعلم. كتبه لنفسه الفقير إلى الله عبد الله بن حمود. وجدتها بخط أظنه خط المؤلف رحمه الله تعالى ورحم الله الشيخ، ومن صلح من ذريته ونصره وآواه وجعلنا من أتباعهم بإحسان آمين) .

ص: 59