الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل السادس:
قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم)(1) . (2) . أي: في أي فريق كنتم (3)، أفي فريق المسلمين أم في فريق المشركين؟. فاعتذروا عن (4) كونهم ليسوا (5) في فريق المسلمين: بالاستضعاف. فلم تعذرهم الملائكة، وقالوا لهم (6) :
(ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً (7) ولا يشك عاقل: أن [أهل](8) البلدان (9) الذين خرجوا عن المسلمين، صاروا مع المشركين وفي فريقهم وجماعتهم. هذا مع أن الآية نزلت: في أناس من أهل مكة. أسلموا، واحتبسوا عن الهجرة. فلما خرج المشركون (10) إلى (11) بدر، أكرهوهم على الخروج معهم، فخرجوا خائفين. فقتلهم المسلمين يوم بدر؛ فلما علموا بقتلهم تأسفوا، وقالوا: قتلنا إخواننا.
فأنزل الله فيهم هذه الآية (12) .
(1) سورة النساء آية 97
(2)
(م)(ر)(ط) أتمت الآية الكريمة.
(3)
(م) أنتم.
(4)
(م) من.
(5)
(م) لم يكونوا (ع) شطب عليها.
(6)
(م) لهم. ساقطة.
(7)
سورة النساء: آية 97.
(8)
ما بينهما ساقط من جميع النسخ ومعلق في هامش (ع) وبجواره كلمة صح.
(9)
(ط) البدوان.
(10)
(ر) خرجوا المشركين. تحريف.
(11)
(م) يوم.
(12)
أخرجه البخاري في ((الصحيح)) الرقمان (7085، 4596) ، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (كتاب التفسير) كما في ((تحفة الأشراف)) (5/166) ، والطبري في ((التفسير)) (5/234) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (9/12) ، والطبراني في ((الأوسط)) وابن راهويه، والإسماعيلي، وابن المنذر، كما في ((فتح الباري)) (8/263) ، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، كما في ((الدر المنثور)) (2/206) والبزار في ((مسنده)) كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (7/10) وقال: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو ثقة. عن ابن عباس رضي الله عنه بألفاظ مختلفة.
فكيف بأهل البلدان: الذين كانوا على الإسلام، فخلعوا ربقته من أعناقهم، وأظهروا لأهل الشرك الموافقة على دينهم، ودخلوا في طاعتهم، وآووهم ونصروهم، وخذلوا أهل التوحيد، واتبعوا غير سبيلهم، وخطئوهم، وظهر فيهم: سبهم (1) ، وشتمهم (2) ، وعيبهم، والاستهزاء بهم، وتسفيه رأيهم ـ في ثباتهم على التوحيد والصبر عليه، وعلى الجهاد فيه ـ وعاونوهم على أهل التوحيد طوعاً لا كرهاً، واختياراً لا اضطراراً (3) . فهؤلاء / أولى بالكفر والنار من الذين تركوا الهجرة شحاً بالوطن، وخوفاً من الكفار، وخرجوا في جيشهم مكرهين خائفين.
فإن قال قائل: هلاً كان الإكراه (4) عذراً (5) ـ للذين قتلوا يوم بدر ـ على الخروج (6) ؟. قيل: لا يكون عذراً (7) لأنهم في أول الأمر لم يكونوا معذورين. إذا (8) أقاموا مع الكفار، فلا يعذرون بعد ذلك بالإكراه (9) ؛ لأنهم السبب في ذلك، حيث أقاموا (10) معهم وتركوا الهجرة.
(1)(م) بسبهم.
(2)
(م) وشتمهم. ساقطة.
(3)
(ر) اضطراباً تحريف.
(4)
(ط)(م)(ر) الإكراه على الخروج.
(5)
(ر) عذر. تحريف.
(6)
(ط) . (م)(ر) : على الخروج. ساقطة.
(7)
(م) عذراً لهم.
(8)
(م) إذا. تحريف.
(9)
(ر) الإكراه.
(10)
(ط)(ر) قاموا.