الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم قال تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(1) فأخبر تعالى _ خبراً (2) بمعنى الأمر _: بولاية الله (3) ورسوله والمؤمنين، وفي ضمنه النهي عن موالاة أعداء الله ورسوله والمؤمنين.
ولا يخفي: أي (4) الحزبين أقرب _ إلى الله ورسوله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة _. أأهل (5) الأوثان والقباب والقحاب واللواط والخمور والمنكرات، أم أهل الإخلاص وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة....!!!؟ فالمتولي لضدهم: واضع للولاية (6) في / غير محلها، مستبدل (7) بولاية الله ورسوله والمؤمنين _ المقيمين للصلاة (8) المؤتين الزكاة (9) ولاية أهل الشرك والأوثان والقباب.
ثم أخبر تعالى: أن الغلبة لحزبه، ولمن (10) تولاهم؛ فقال:(ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون)(11) .
الدليل التاسع عشر:
قوله تعالى (لا تجد قوماً يؤمنون بالله
(1) سورة المائدة آية 55
(2)
(م) خبراً. ساقطة.
(3)
(م) بولايته.
(4)
(م) أن تحريف.
(5)
ما بينهما ساقط من (م) و (ر) و (ط)
(6)
(م) الولاية.
(7)
(م)(ر) مستبدلاً. تحريف.
(8)
(م) الصلاة و.
(9)
(ط) للزكاة.
(10)
(م) ومن.
(11)
سورة المائدة آية 56.
واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أوأبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (1) الآية (2) .
فأخبر تعالى: أنك لا تجد (3) من يؤمن بالله واليوم الآخر، يوادون (4) من حاد الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب. وأن هذا مناف للإيمان مضاد له، لا يجتمع هو (5) والإيمان إلا كما (6) يجتمع الماء والنار؛ وقد قال تعالى في (7) موضع آخر (8) :(يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون)(9) ففي هاتين الآيتين، البيان الواضح: أنه لا عذر لأحد في الموافقة على الكفر، خوفاً على الأموال والآباء، والأبناء والأزواج والعشائر، ونحو ذلك مما يتعذر به كثير من الناس.
إذا (10) كان لم يرخص (11) لأحد في موادتهم، واتخاذهم أولياء بأنفسهم: خوفاً منهم وإيثاراً (12) لمرضاتهم. فكيف بمن اتخذ الكفار
(1) سورة المجادلة آية 22.
(2)
الآية: ليست في (م) .
(3)
(ط) من كان.
(4)
(ط) يواد.
(5)
ما بينهما في هامش (ع) وبجواره كلمة صح.
(6)
(م) كما لا.
(7)
(ر) في غير. تحريف.
(8)
(م) ساقطة.
(9)
سورة التوبة آية 23.
(10)
(م) وإن.
(11)
(ع) يترخص.
(12)
(ع) وايثار. تحريف.