المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تتقوا منهم تقاة) (1) . فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ الكافرين - الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك

[سليمان بن عبد الله آل الشيخ]

الفصل: تتقوا منهم تقاة) (1) . فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ الكافرين

تتقوا منهم تقاة) (1) .

فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء وأصدقاء وأصحاباً من دون المؤمنين، وإن كانوا خائفين منهم، وأخبر أن من فعل ذلك:(فليس من الله في شيء) . أي (2) : لا يكون من أولياء الله الموعودين بالنجاة في الآخرة. (3)(إلا أن تتقوا (4) منهم تقاة) ، وهو أن يكون الإنسان مقهوراً (5) معهم، لا يقدر على عداوتهم. فيظهر لهم المعاشرة، والقلب مطمئن بالبغضاء والعداوة (6) ، وانتظار زوال (7) المانع. فإذا زال، رجع إلى العداوة والبغضاء. فكيف بمن اتخذهم أولياء من دون المؤمنين من غير عذر، إلا (8) استحباب الحياة الدنيا على الآخرة، والخوف من المشركين وعدم الخوف من الله، فما جعل الله الخوف منهم عذراً؛ بل قال تعالى:(إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)(9) .

‌الدليل الرابع:

قوله تعالى: (يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)(10) .

(1) سورة آل عمران آية 28

(2)

(ر) و.

(3)

ما بينهما ساقط من (م)

(4)

(ر) يتقوا

(5)

(م) مقهور تحريف

(6)

ما بينهما ساقط من (م) و (ر) و (ط)

(7)

(ع) لزوال.

(8)

(م) ولا (ر)(ط) ساقطة.

(9)

سورة آل عمران آية 175

(10)

سورة آل عمران آية 149

ص: 32

فأخبر تعالى: أن المؤمنين إن أطاعوا الكفار، فلابد أن يردوهم على أعقابهم عن الإسلام؛ فإنهم لا يقنعون منهم بدون الكفر. وأخبر: أنهم إن فعلوا ذلك، صاروا من الخاسرين في الدنيا والآخرة. ولم يرخص في موافقتهم وطاعتهم خوفاً منهم.

وهذا هو الواقع؛ فإنهم (1) لا يقتنعون ممن وافقهم إلا بشهادة (2) أنهم على حق، وإظهار العداوة والبغضاء للمسلمين، وقطع اليد منهم.

ثم قال: (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين)(3) . (4) ففي ولايته وطاعته، غنية وكفاية (5) عن طاعة الكفار.

فيا حسرة (6) / على العباد: الذين عرفوا التوحيد، ونشئوا (7) فيه، ودانوا به زماناً (8) . كيف (9) خرجوا عن (10) ولاية رب العالمين، وخير الناصرين. إلى ولاية القباب وأهلها، ورضوا بها بدلاً عن (11) ولاية من بيده

(1)(م) انهم

(2)

(م) بالشهادة.

(3)

سورة آل عمران آية 150

(4)

(م)(ر)(ط)(فاخبر تعالى أن الله مولى المؤمنين وناصرهم وهو خير الناصرين. ففي ولايته) .

(5)

(م) كفاية وغنية.

(6)

(ع) حسرتي.

(7)

(م) وشابوا.

(8)

(م) زمنا.

(9)

(م) فكيف.

(10)

(ع) من وعلق في الهامش: عن.

(11)

(م) من.

ص: 33