المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ جملة الصلة: - الرابط وأثره في التراكيب في العربية

[حمزة النشرتي]

فهرس الكتاب

- ‌مدخل

- ‌أولا: الرابط بالضمير

- ‌الجملة الخبرية

- ‌‌‌ جملة الصلةوشبهها

- ‌ جملة الصلة

- ‌الصلة بشبه الجملة:

- ‌جملة الحال:

- ‌الحال شبه الجملة:

- ‌جملة الصفة

- ‌مدخل

- ‌الصفة بشبه الجملة:

- ‌جملة الشرط والجواب:

- ‌ألفاظ التوكيد:

- ‌بدل البعض وبدل الإشتمال:

- ‌معمول الصفة المشبهة:

- ‌ثانيا: الربط بالاسم الظاهر

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة الصلة:

- ‌التوكيد بكل:

- ‌ثالثاً: الربط بالمعنى

- ‌رايعا: الربط باسم الإشارة

- ‌خامسا: الربط بالعموم

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة الصفة:

- ‌سادسا: الربط بالفاء

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة جواب الشرط:

- ‌سابعاً: الربط بإذا

- ‌ثامناً: الربط بالفاء وإذا معاً

- ‌جملة جواب الشرط:

- ‌تاسعا: الربط بالواو

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة الحال:

- ‌عاشرا: البط بالواو أو بالضمير أو بهما معا

- ‌الحملة الاسمية

- ‌ الجملة الفعلية المبدوءة بماض غير ما تقدم

- ‌ الجملة الفعلية المصدرة بمضارع منفي بلم:

- ‌حادى عشر: البط بأل

- ‌ثاني عشر: رابط من نوع آخر

الفصل: ‌ جملة الصلة:

ففي هذا البيت حل الظاهر محل المضمر ولم يكن بلفظ الأول.

وأجاز الأخفش كذلك أن يقال زيد قام أبو طاهر إذا كان زيد يكنى بأبي طاهر. ومنع البعض كل ذلك في غير التفخيم ولا حجة لهم لوروده1.

1 الرضى: شرح الكافية جـ 1 ص 92.

ص: 152

ب -‌

‌ جملة الصلة:

-

مرة أخرى نعود إلى جملة الصلة ورابطها بعد أن ذكرنا أنها تربط في الأصل بالضمير نعود هنا مرة أخرى لنقول: إن الإسم الظاهر قد يخلف الضمير فيحل محله ويصبح الرابط هنا الإسم الظاهر. قال الشاعر:-

فيا رَبَّ لَيْلَى أنْتَ في كلّ موْطِنٍ

وأنتَ الذي في رحمةِ الله أطمعُ2

فصلة الموصول وهي جملة أطمع في رحمة الله جاء العائد فيها الإسم الظاهر وهو لفظ الجلالة والأصل وأنت الذي في رحمتك.

ومثله:

سُعَادُ الذّي أضْنَاكَ حُبُّ سُعَادَا

أي حبها، وحكى أنهم قالوا: أبو سعيد الذي رويت عن الخدري. أي عنه3.

ومن الربط بالظاهر قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِه} 4.

قال أبو على الفارسي وغيره من النحاة: "ما: اسم موصول مبتدأ، وصلتها آتيتكم، والعائد محذوف تقديره آتيتكموه، ثم جاءكم معطوف على الصلة والعائد منها على الموصول محذوف تقديره ثم جاءكم رسول به فحذف لدلالة المعنى عليه". وزعموا أن ذلك على مذهب سيبويه.

وأما مذهب الأخفش: "فإن الربط لهذه الجملة العارية من الضمير حصل بقوله لما معكم لأنه هو الموصول فكأنه قيل: ثم جاءكم رسول مصدق له فحصل الربط بالإسم الظاهر الذي حل محل الضمير، وخبر المبتدأ الذي هو ما الجملة من القسم المحذوف وجوابه

2 البيت لمجنون بني عامر. حاشية الصبان جـ 1ص 162.

3 السيوطى: همع الهوامع جـ 1 ص 87.

4 الآية رقم 81 من سورة آل عمران.

ص: 152