المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خامسا: الربط بالعموم - الرابط وأثره في التراكيب في العربية

[حمزة النشرتي]

فهرس الكتاب

- ‌مدخل

- ‌أولا: الرابط بالضمير

- ‌الجملة الخبرية

- ‌‌‌ جملة الصلةوشبهها

- ‌ جملة الصلة

- ‌الصلة بشبه الجملة:

- ‌جملة الحال:

- ‌الحال شبه الجملة:

- ‌جملة الصفة

- ‌مدخل

- ‌الصفة بشبه الجملة:

- ‌جملة الشرط والجواب:

- ‌ألفاظ التوكيد:

- ‌بدل البعض وبدل الإشتمال:

- ‌معمول الصفة المشبهة:

- ‌ثانيا: الربط بالاسم الظاهر

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة الصلة:

- ‌التوكيد بكل:

- ‌ثالثاً: الربط بالمعنى

- ‌رايعا: الربط باسم الإشارة

- ‌خامسا: الربط بالعموم

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة الصفة:

- ‌سادسا: الربط بالفاء

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة جواب الشرط:

- ‌سابعاً: الربط بإذا

- ‌ثامناً: الربط بالفاء وإذا معاً

- ‌جملة جواب الشرط:

- ‌تاسعا: الربط بالواو

- ‌الجملة الخبرية

- ‌ جملة الحال:

- ‌عاشرا: البط بالواو أو بالضمير أو بهما معا

- ‌الحملة الاسمية

- ‌ الجملة الفعلية المبدوءة بماض غير ما تقدم

- ‌ الجملة الفعلية المصدرة بمضارع منفي بلم:

- ‌حادى عشر: البط بأل

- ‌ثاني عشر: رابط من نوع آخر

الفصل: ‌خامسا: الربط بالعموم

للبعيد، وهذا مردود بقوله تعالى:{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} 1.

واسم الإشارة: يشترط في الربط به أن يكون عائداً على المبتدأ فلو كان إسم الإشارة غير عائد على المبتدأ لا يصلح أن يكون رابطاً.

نقرأ قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ} 2.

وكان للزمخشري رأي في الآية الكريمة، فقد أعرب الذي خلقكم صفة للمبتدأ، والخبر هل من شركائكم، وقوله من ذلكم هو الرابط لأن معناه من أفعاله، فقد جعل الزمخشري من ذلكم3 رابطاً وهو غير عائد على المبتدأ وهذا شبيه بما أجازه الفراء من الربط بالمعنى وخالفه الناس وذلك في قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ} 4 قال الفراء: "التقدير يتربصن أزواجهم فقدر الضمير بمضاف إلى ضمير الذين فحصل به الربط"، كذلك قدر الزمخشري من ذلكم من أفعاله المضاف إلى الضمير العائد على المبتدأ.

والربط باسم الإشارة غير مطرد فلا يقال: محمد قام هذا، ولا المحمدون خرج أولئك ولكن المطرد في الربط هو الضمير فقط.

1 الآية رقم 36 من سورة الإسراء.

2 الآية رقم 40 من سورة الروم.

3 الزمخشري: الكشاف جـ 1ص 510.

أبو حيان: البحر المحيط جـ 7 ص 175.

4 الآية رقم 240 من سورة البقرة.

ص: 156

‌خامسا: الربط بالعموم

‌الجملة الخبرية

خامساً: الربط بالعموم

إن الربط بالعموم يقع في الخبرية وجملة الصفة.

أ - الجملة الخبرية:-

يقع الربط في الجملة الخبرية باشتمالها على اسم أعم منه مثل محمد نعم الرجل فالجملة الخبرية وهي نعم الرجل اشتملت على الرجل وهو أعم من محمد فوقع الربط بالعموم. ومنه قول الشاعر:-

ص: 156