المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أولا: تحريم الكذب: - السنة المطهرة والتحديات

[نور الدين عتر]

فهرس الكتاب

- ‌هَدَفُ هَذَا البَحْثِ:

- ‌تَلَقِّي الصَّحَابَةِ لِلْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ:

- ‌الصَّحَابَةُ وَرِوَايَةِ السُنَّةِ:

- ‌تَحَدِّي الفَرَاغَ العِلْمِيَّ فِي الرِّوَايَةِ:

- ‌أُصَولُ المَنْهَجِ العِلْمِيِّ لِلْرِّوَايَةِ فِي القُرْآنِ:

- ‌أَوَّلاً: تَحْرِيمُ الكَذِبِ:

- ‌ثَانِيًا: رَفْضُ خَبَرِ الفَاسِقِ:

- ‌ثَالِثًا: اشْتِرَاطُ العَدَالَةِ لِقَبُولِ خَبَرَ الرَّاوِي:

- ‌رَابِعًا: التَّثَبُّتُ مِنْ كُلِّ قَضِيَّةٍ:

- ‌خَامِسًا: تَحْرِيمُ نَقْلِ الخَبَرِ المَكْذُوبِ:

- ‌تَطْبِيقُ الصَّحَابَةِ لأُصُولِ القُرْآنِ فِي الرِّوَايَةِ:

- ‌عَدَالَةُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم بِدَلَالَةِ الوَثَائِقِ العِلْمِيَّةِ:

- ‌قَوَانِينُ الرِّوَايَةِ فِي عَصْرِ الصَّحَابَةِ:

- ‌أَوَّلاً: تَقْلِيلُ الرِّوَايَةِ:

- ‌ثَانِيًا: التَثَبُّتُ مِنْ صِحَّةِ الرِّوَايَةِ عِنْدَ تَحَمُّلِهَا وَعِنْدَ أَدَائِهَا:

- ‌ثَالِثًا: نَقْدُ الرِّوَايَاتِ:

- ‌الصَّحَابَةُ وَتَحَدِّيَاتُ الفِتْنَةِ:

- ‌تَحَدِّيَاتُ الثَّقَافَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ فِي القَرْنِ الثَّالِثِ الهِجْرِيِّ:

- ‌السُنَّةُ وَالاحْتِكَاكُ بِالثَّقَافَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ المُعَاصَرَةِ:

- ‌أَوَّلاً: الشَكْلُ وَالمَضْمُونُ:

- ‌ثَانِيًا: التَّنَاقُضُ بَيْنَ الأَحَادِيثِ:

- ‌ثَالِثًا: فِي تَطْبِيقِ المُحَدِّثِينَ لِمَنْهَجِ النَّقْدِ:

- ‌مُوَاجَهَتُنَا لِهَذَا التَّحَدِّي بَيَانُ التَّكَامُلِ وَالشُّمُولِ فِي مَنْهَجِ المُحَدِّثِينَ:

- ‌مناقشات وردود حاسمة:

- ‌أولاً ـ مسألة الشكل والمضمون في نقد الرواية:

- ‌ثَانِيًا ـ ادِّعَاءُ التَّعَارُضِ وَالاسْتِشْكَالِ عَلَى الأَحَادِيثِ:

- ‌ثَالِثًا ـ تَطْبِيقُ المُحَدِّثِينَ لِنَهْجِهِمْ النَّقْدِيِّ:

- ‌الخَاتِمَةُ:نَتَائِجَ وَمُقْتَرَحَاتٍ:

- ‌ثبت المراجع:

الفصل: ‌أولا: تحريم الكذب:

غير أنا لا نستطيع ههنا في هذا الموقف، الإِفَاضَةَ في تفاصيلها وتفاريعها، بل نكتفي بعرض ملخص لهذه الأصول العلمية في الرواية فيما يلي:

‌أَوَّلاً: تَحْرِيمُ الكَذِبِ:

وهذا يعني فرض الأمانة العلمية، كما نُعَبِّرُ اليوم، وتحريم الخيانة العلمية ومعلوم تشديد القرآن الكريم وَالسُنَّةُ النَّبَوِيَّةُ في الزجرعن الكذب تشديدًا عظيمًا، وتغليظ حرمته، حتى جعل الكذب من صفة غير المسلم، كما جاء في نص القرآن الكريم:{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} (1)

وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (2)

كذلك الحديث المتواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مِقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ، وقد رَوَى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بضع وسبعون صَحَابِيًا. (3).

(1)[سورة النحل، الآية: 105].

(2)

[سورة الأعراف، الآية: 33].

(3)

انظر تفصيل تخريجه عنهم في " تدريب الراوي ": ج 2، ص 177 - 178، وأما في مطلق تحريم الكذب فقد رواه نحو مائتي صحابي.

ص: 142