الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كقولِه تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى} [سورة القصص: 7]
وقولِه تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [سورة النحل: 68]
وقولِه جل شأنه: {شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} [سورة الأنعام: 112]
وقولِه تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} [سورة مريم: 11]
وقولِه تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي} [سورة المائدة:111]
وقولِه عز وجل: {وَأَوْحَى فِي كُلّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} ِ [سورة فصلت:12]
وقولِه تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا، وَقَالَ الْأِنْسَانُ مَا لَهَا، يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [سورة الزلزلة: 1– 5]
وأما تعريفُه في الشرع: فهو الإعلامُ بالشرع. وذلك بأن يُعلم الله تعالى من اصطفاه من عباده كلَّ ما أراد اطلاعَه عليه؛ من حُكمٍ شرعي وغيرِه، ويكونُ في خفاءٍ، غيرِ معتادٍ للبشر، وهذا باعتبار مصدرِه.
وقد يُطلق ويرادُ به اسمُ المفعول منه، وهو المُوحى به؛ وهو كلامُ الله عز وجل المنزَّلُ على نبيه الكريم سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
ثانياً - أنواع الوحي:
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51]
لقد حصرها الله تعالى في ثلاثِ حالات، وهي ترجع إلى حالتين:
الأولى: بغير واسطة، وتشمل الحالتين الأولى والثانية.
والثانية: بواسطة، وتشمل الحالة الثالثة.
والحالات الثلاث هي:
1-
قوله تعالى: {إِلَّا وَحْياً} فيكون بغير واسطةٍ، وله حالتان:
- يكون في اليقظةِ؛ كالإلهامِ، والتكلمِ ليلةَ المعراج مع النبي المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم بدون واسطة،
…
- يكون في المنام؛ كما في قصة إبراهيم عليه السلام، وكما في قصة دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة،
…
إلخ.
2-
قوله تعالى: {أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وذلك بأن يكلمَ الله تعالى نبيَّه من وراء حجاب، كما حصل لموسى عليه السلام.
3 -
قوله تعالى: {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً} فيوحي ذلك الرسولُ الملَكُ إلى المرسَلِ إليه من البشر، بإذن الله تعالى ما يشاءُ الله تعالى، وله صور متعددة:
أ - أن يظهر بصورته الحقيقية الملكية، كما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ رأى جبريلَ عليه السلام مرتين، كما حكى القرآن الكريم في سورة النجم. (1)
ب - أن يظهرَ جبريلُ عليه السلام بصورةِ إنسانٍ، ويراه الناسُ، وقد ظهر في صورة دِحية الكلبي رضي الله تعالى عنه مراراً، كما ظهر في صورة أعرابي، كما في حديث سؤاله عن «الإيمان، والإسلام، والإحسان» وهو المعروف بحديث جبريل عليه السلام.
(1) انظر الآيات البينات لما في الإسراء والمعراج من الخوارق والمكرمات، فقد أوضحت ذلك، وذكرت النصوص فيه.