المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: الأدلة من القرآن الكريم - السنة النبوية وحي - خليل خاطر

[خليل بن إبراهيم ملا خاطر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول: بين النبوة والوحي

- ‌مدخل

- ‌أولاً - تعريف الوحي:

- ‌ثانياً - أنواع الوحي:

- ‌ثالثاً - ثبوت النبوة بالوحي:

- ‌رابعاً - ليس كل الوحي مكتوباً:

- ‌الفصل الثاني: الأدلة من القرآن الكريم

- ‌الأول: أدلة عامة

- ‌الثاني: أدلة جزئية

- ‌الفصل الثالث: الأدلة من السنة النبوية

- ‌أولاً: عناوين الأحاديث

- ‌ثانياً: ذكر بعض الأمثلة من الحديث على وحي السنة النبوية:

- ‌الفصل الرابع: الأدلة من دلائل النبوة

- ‌الغيب لله سبحانه وتعالى

- ‌إطلاع الله تعالى بعض خلقه على غيبه:

- ‌بعض الأحاديث التي تدل على اطلاعه صلى الله عليه وسلم على الغيوب:

- ‌الفصل الخامس: الأدلة من الإعجاز العلمي في السنة النبوية

- ‌مدخل

- ‌ ليس من كل الماء يكون الولد:

- ‌ إثبات ماء الرجل وماء المرأة:

- ‌ استقرار النطفة الأمشاج في الرحم:

- ‌ اختراق الأسوار لتصوير الجنين، وحصول التشوه الخِلقي فيه:

- ‌ الكتابة على جبهة الجنين:

- ‌ في جسم الإنسان (360) مفصلاً:

- ‌ الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة:

- ‌ الحجر الصحي:

- ‌ النهي عن اقتناء الكلاب، وإباحة اقتناء القطط:

- ‌ الذباب يحمل الجراثيم ومبيداتها:

- ‌الخاتمة

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌الفصل الثاني: الأدلة من القرآن الكريم

‌الفصل الثاني: الأدلة من القرآن الكريم

‌الأول: أدلة عامة

الفصل الثاني

الأدلة من القرآن الكريم

إن الأدلة من القرآن الكريم على أن السنة النبوية وحي نوعان:

الأول: أدلة عامة.

والثاني: أدلة جزئية، وسأذكر من كل نوع بعضَ الأدلة على قدر هذا المختصر، ومن أراد الزيادة فليرجع إلى كتاب (السنة النبوية وحي) فقد ذكرت سبعين دليلاً على التفصيل.

أما النوع الأول: وهو الأدلة العامة، ففيها نصوص كثيرة، أقتصر على بعضها للتدليل، ومن أراد الزيادة فلينظر في الأصل.

1-

قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم:1- 5]

فقوله جل وعز: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} لفظة عامة؛ تشمل جميع ما يلفظه صلى الله عليه وسلم، لأنها سياق النفي، وقوله:{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} حصر ذلك بالوحي، لأن معناه ـ والعلم عند الله تعالى ـ ما هو إلا وحي يوحى إليه.

وإذا كان كلُّ ما يقولُه صلى الله عليه وسلم: إنما هو وحيٌ يُوحى إليه به، دل على أن السنة النبوية هي وحي. والله تعالى أعلم.

ولا يصح حمل هذا اللفظ الكريم على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدلالة سياق الآية الكريمة {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} وهو ما عبَّر عنه تعالى بذلك في عدَّة آيات، كما في قوله تعالى:{وَمَاصَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير: 22] والآيات التي تليها. والله تعالى أعلم.

ص: 19