الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[انتقام اللَّه لمن عادى له وليا]
25 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:
رواه البخاري.
ــ
25 -
رواه البخاري كتاب الرقاق (11 / 340)(رقم: 6502) .
قال الحافظ في " الفتح "(11 / 342) :
المراد بولي اللَّه: العالم باللَّه المواظب على طاعته المخلص في عبادته.
آذنته: أي: أعلمته، والإيذان الإعلام.
قال الفاكهاني: في هذا تهديد شديد لأن من حاربه اللَّه أهلكه، وإذا ثبت هذا في جانب المعاداة ثبت في جانب الموالاة، فمن والى أولياء اللَّه؛ أكرمه اللَّه. . .
ويستفاد من الحديث أن أداء الفرائض أحب الأعمال إِلى اللَّه، قال الطوفي: الأمر بالفرائض جازم ويقع بتركها المعاقبة بخلاف النفل في الأمرين، وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب فكانت الفرائض أكمل، فلهذا كانت أحب إلى اللَّه وأشد تقريبا، وأيضا فالفرض كالأصل والأسّ، والنفل كالفرع والبناء، وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به امتثال الأمر واحترام الآمر وتعظيمه بالانقياد إليه وإظهار عظمة الربوبية وذلّ العبودية، فكان التقرب بذلك أعظم العمل، والذي يؤدي الفرض قد يفعله خوفا من العقوبة، ومؤدي النفل لا يفعله إلا إيثارا للخدمة فيجازى بالمحبة التي هي غاية مطلوب من تقرب بخدمته اهـ.
قال الحافظ: قال ابن هبيرة: يؤخذ من قوله: " ما تقرب. . إِلخ "، أن النافلة لا تقدم على الفريضة لأن النافلة إنما سميت نافلة لأنها تأتي زائدة على الفريضة فما لم تؤد الفريضة لا تحصل النافلة، ومن أدى الفرض ثم زاد عليه النفل وأدام ذلك تحقّقت منه إرادة التقرب.