المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[من رغب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فليس منه] - أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة

[محمد بن عبد الوهاب]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة المحقق]

- ‌[ترجمة موجزة عن المؤلف]

- ‌[اسمه ونسبه ومولده ونشأته وطلبه للعلم]

- ‌[رحلاته]

- ‌[بدء دعوة الشيخ الإصلاحية]

- ‌[عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة اللَّه عليه ومقتطفات من رسائله وعقائده]

- ‌[الأسباب والدوافع التي أدت إلى عداء ومناهضة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية الإصلاحية]

- ‌[تسمية الدعوة بالوهابية]

- ‌[مفتريات ألصقت بدعوة الشيخ مع الدحض لها]

- ‌[وفاته]

- ‌[باب معرفة اللَّه عز وجل والإيمان به]

- ‌[رد الشرك]

- ‌[إن اللَّه لا ينام]

- ‌[إثبات أَنَّ لله يمينا]

- ‌[علم اللَّه سبحانه]

- ‌[إثبات السمع والبصر لله]

- ‌[مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا اللَّه]

- ‌[إثبات صفة الفرح لله]

- ‌[إثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى]

- ‌[إثبات صفة الرحمة لله سبحانه وتعالى]

- ‌[سعة رحمة اللَّه عز وجل]

- ‌[جعل اللَّه الرحمة في مائة جزء]

- ‌[تعجيل حسنات الكافر في الدنيا]

- ‌[إثبات صفة الرضى لله سبحانه وتعالى]

- ‌[عظمة اللَّه سبحانه وتعالى]

- ‌[حرمة التألي على اللَّه]

- ‌[المؤمن بين الرجاء والخوف]

- ‌[قرب الجَنَّة والنَّار من الإنسان]

- ‌[رحمة اللَّه لمن في قلبه رحمة]

- ‌[تحريم قتل الهرة]

- ‌[إثبات صفة التعجب لله سبحانه وتعالى]

- ‌[صبر اللَّه سبحانه وتعالى على الذين يدعون له ولدا]

- ‌[إثبات صفة الحب لله]

- ‌[إثبات رؤية اللَّه سبحانه وتعالى يوم القيامة للمؤمنين]

- ‌[انتقام اللَّه لمن عادى له وليا]

- ‌[نزول اللَّه سبحانه وتعالى]

- ‌[وصف الجنان والنظر إلى اللَّه سبحانه وتعالى]

- ‌[باب قول اللَّه تعالى حتى إذا فزع عنْ قلوبهِم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحق]

- ‌[كذب الكهنة ودجلهم]

- ‌[باب قولِ اللَّه تعالى وما قدروا اللَّه حق قدرِهِ والأرض جميعا قبْضته يوم القيامة]

- ‌[قبض اللَّه سبحانه الأرض وطي السماء بيمينه]

- ‌[ما هو أول هذا الأمر]

- ‌[لا يستشفع باللَّه على أحد]

- ‌[صبر اللَّه عز وجل على تكذيب ابن آدم]

- ‌[تحريم سب الدهر]

- ‌[باب الإيمان بالقدر]

- ‌[متى كان تقدير مقادير الخلق

- ‌[وجوب العمل وعدم التواكل]

- ‌[أخذ اللَّه الميثاق علينا ونحن في ظهر آدم عليه السلام]

- ‌[كتابة العمل والأجل والرزق وشقي أو سعيد ونحن في بطون أمهاتنا]

- ‌[دخول الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم]

- ‌[إن اللَّه خلق للجنة أهلا وهم في أصلاب أبنائهم وخلق للنار أهلا وهم في أصلاب آبائهم]

- ‌[كل شيء بقدر]

- ‌[معنى قول اللَّه تنزّل الملائكة والروح فيها]

- ‌[اللوح المحفوظ من درة بيضاء]

- ‌[الإيمان بالقدر يوجد طعم الإيمان]

- ‌[الأمر بالتداوي وأخذ الأسباب]

- ‌[المؤمن القوي خير وأحب إلى اللَّه من المؤمن الضعيف]

- ‌[باب ذكِرِ الملائكِةِ عليهم السلام والإيمان بهِم]

- ‌[خلقت الملائكة من نور]

- ‌[يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك]

- ‌[وصف حملة العرش]

- ‌[أجنحة جبريل عليه السلام]

- ‌[صفة ثياب جبريل]

- ‌[جبريل أفضل الملائكة]

- ‌[خوف الملائكة من النَّار]

- ‌[الملائكة لا تنزل إلا بإذن اللَّه]

- ‌[صاحب القرن قد التقم القرن للنفخ في الصور]

- ‌[صفة إسرافيل وهو من حملة العرش]

- ‌[وجوب الاستحياء من ملائكة اللَّه والنهي عن التعري]

- ‌[تعاقب الملائكة فينا بالليل والنهار]

- ‌[الملائكة تحف مجالس العلم]

- ‌[الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم]

- ‌[باب الوصية بكتاب اللَّه عز وجل]

- ‌[وجوب التمسّك بكتاب اللَّه وسنة النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[من الضلال ترك الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[من ترك الحكم بكتاب اللَّه قصمه اللَّه]

- ‌[الصراط هو الإسلام]

- ‌[التحذير من الذين يتبعون ما تشابه من القرآن]

- ‌[التحذير من اتباع سبل الشيطان]

- ‌[التحذير من اتباع غير الرسول صلى الله عليه وسلم]

- ‌[باب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[وجوب قتال من لم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به]

- ‌[أين تجد حلاوة الإيمان]

- ‌[الرد على من اكتفى بالقرآن عن السنة]

- ‌[باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البِدعِ والتفرقِ والاخْتلافِ والتحذيرِ من ذلك]

- ‌[الوصية بسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين والتحذير من البدع]

- ‌[خير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب دخول النَّار]

- ‌[من رغب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فليس منه]

- ‌[دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للغرباء]

- ‌[نفي الإيمان حتى يكون هواه تبعا لما جاء به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[صفة الملة الناجية من النَّار]

- ‌[إثم من دعا إلى ضلالة]

- ‌[من دل على خير فله مثل أجر فاعله]

- ‌[أجر من أحيا سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم]

- ‌[أسباب الفتن]

- ‌[من يهدم الإسلام]

- ‌[وجوب الاقتداء بالسلف الصالح رضوان اللَّه عليهم أجمعين]

- ‌[تحريم المجادلة في القرآن]

- ‌[باب التحريض على طلب العلم وكيفية الطلب]

- ‌[تحريم التقليد]

- ‌[فضل العلماء على سائر الناس]

- ‌[حواريو الرسول صلى الله عليه وسلم هم الذين يأخذون بسنته]

- ‌[تحريم الاقتداء بغير رسول صلى الله عليه وسلم حتى لو كان نبيا]

- ‌[تحريم الاختلاف والتفرق]

- ‌[دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الحديث]

- ‌[العلم ثلاث وما سوى ذلك فهو فضل]

- ‌[تحريم القول بالرأي في القرآن]

- ‌[الترهيب من الإفتاء بغير علم]

- ‌[طلب العلم السبيل إلى الجَنَّة]

- ‌[الحكمة ضالة المؤمن]

- ‌[من هو الفقيه]

- ‌[باب قبض العلم]

- ‌[التحذير من قراءة القرآن دون العمل به]

- ‌[الوصية كالعلم قبل أن يقبض]

- ‌[باب التشديد في طلب العلم للمراء والجدال]

- ‌[تحريم الرياء في طلب العلم]

- ‌[الجدل سبب الضلال]

- ‌[من أبغض الرجال إلى اللَّه]

- ‌[باب التجوز في القول وترك التكلف والتنطع]

- ‌[من الذي يبغضه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[من علامات قيام الساعة خروج قوم يأكلون بألسنتهم]

- ‌[صفة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم]

الفصل: ‌[من رغب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فليس منه]

[من رغب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فليس منه]

91 -

ولهما عن أنسٍ رضي الله عنه قال: «جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفِر له ما تقدم من ذنبهِ وما تأخر، فقال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا، وقال الآخر: أنا أصوم النهار ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: " أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما واللَّه إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني» .

ــ

91 -

رواه البخاري كتاب النكاح (9 / 104)(رقم: 5063) .

ورواه مسلم كتاب النكاح (2 / 1020)(رقم: 1401) .

الرهط: من ثلاثة إلى عشر.

قوله: «إني لأخشاكم لله» :

قال الحافظ في "الفتح"(9 / 105) :

فيه إشارة إِلى رد ما بنوا عليه أمرهم من أن المغفور له لا يحتاج إلى مزيد في العبادة بخلاف غيره، فأعلمهم أنه مع كونه يبالغ في التشديد في العبادة أخشى لله وأتقى من الذين يشددون، وإنما كان كذلك لأن المشدد لا يأمن من الملل بخلاف المقتصد فإنه أمكن لاستمراره، وخير العمل ما داوم عليه صاحبه.

قوله من رغب عن سنتي فليس مني: المراد بالسنة الطريقة، لا التي تقابل الفرض.

والرغبة عن الشيء الإعراض إلى غيره، والمراد: من ترك طريقتي وأخذ بطريقة غيري فليس مني، ولمح بذلك إلى طريق الرهبانية فإنهم هم الذين ابتدعوا التشديد كما وصفهم اللَّه تعالى وقد عابهم بأنهم ما وفوه بما التزموه.

وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم الحنفية السمحة، فيفطر ليتقوى على الصوم، وينام ليتقوى على القيام، ويتزوج لكسر الشهوة وإعفاف النفس وتكثير النسل.

وقوله: فليس مني، إن كانت الرغبة بضرب من التأويل يعذر صاحبه فيه، فمعنى فليس مني أي: على طريقتي، ولا يلزم أن يخرج عن الملة وإن كان إعراضا وتنطعا يفضي إِلى اعتقاد أرجحية عمله فمعنى: فليس مني ليس على ملتي لأن اعتقاد ذلك نوع من الكفر.

ص: 128