الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الالتفات في الصلاة
• البخاري [718] حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. اهـ
• أبو داود [910] حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال سمعت أبا الأحوص يحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب قال قال أبو ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه. اهـ صححه ابن خزيمة والحاكم والذهبي.
• أبو داود [2503] حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد يعني ابن سلام أنه سمع أبا سلام قال حدثني السلولي أبو كبشة أنه حدثه سهل ابن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كانت عشية فحضرت الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله. ثم قال: من يحرسنا الليلة. قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله. قال: فاركب. فركب فرسا له فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا نغرن من قبلك الليلة. فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال: هل أحسستم فارسكم. قالوا: يا رسول الله ما أحسسناه. فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته وسلم قال: أبشروا فقد جاءكم فارسكم. فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل نزلت الليلة. قال: لا إلا مصليا أو قاضيا حاجة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها. اهـ صححه الحاكم والذهبي.
• مالك [390] عن أبي حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم وحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر الصديق فقال أتصلي للناس فأقيم قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس من التصفيق التفت أبو بكر فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ثم استأخر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ثم انصرف فقال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي رأيتكم أكثرتم من التصفيح من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء. اهـ رواه البخاري ومسلم.
• ابن أبي شيبة [4566] حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن ابن أبي مليكة عن عبيد بن عمير قال: كان أبو بكر لا يلتفت إذا صلى. اهـ مرسل جيد.
• ابن أبي شيبة [4567] حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن الدالاني عن عبد الملك بن ميسرة عن زيد بن وهب أن عمر بن الخطاب رأى رجلا صلى ركعتين بعد غروب الشمس وقبل الصلاة، فجعل يلتفت فضربه بالدرة حين قضى الصلاة وقال: لا تلتفت، ولم يعب الركعتين. اهـ سند صحيح.
• البيهقي [3658] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن حليم المروزي حدثنا أبو الموجه أخبرنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا عبد الرحمن المسعودي أخبرني أبو سنان عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن قول الله عز وجل (الذين هم في صلاتهم خاشعون) قال: الخشوع في القلب وأن تلين كتفك للمرء المسلم وأن لا تلتفت في صلاتك. اهـ صححه الحاكم والذهبي.
• ابن أبي شيبة [4568] حدثنا الثقفي عن خالد عن أبي قلابة عن ابن مسعود قال: إن الله لا يزال مقبلا على العبد ما دام في صلاته ما لم يحدث أو يلتفت. الطبراني [9345] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن مسعود قال: لا يزال الله مقبلا على العبد بوجهه ما لم يلتفت أو يحدث. اهـ مرسل جيد.
• الطبراني [8981] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن قتادة عن أبي مجلز عن أبي عبيدة أن عبد الله كان إذا قام في الصلاة خفض فيها صوته ويده وبصره. مرسل صالح.
• ابن أبي شيبة [4569] حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان قال حدثني جعفر بن كثير بن المطلب السهمي قال قال أبو الدرداء: أيها الناس إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة للملتفت وإن غلبتم على تطوع فلا تغلبوا على المكتوبة. هذا مرسل رجاله ثقات، ورواه أحمد [27537] حدثنا محمد بن بكر قال ثنا ميمون يعني أبا محمد المَرَئي التميمي قال ثنا يحيى بن أبي كثير عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: صحبت أبا الدرداء أتعلم منه فلما حضره الموت قال آذن الناس بموتي فآذنت الناس بموته فجئت وقد ملئ الدار وما سواه قال فقلت قد آذنت الناس بموتك وقد ملئ الدار وما سواه قال أخرجوني فأخرجناه قال أجلسوني قال فأجلسناه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا قال أبو الدرداء يا أيها الناس إياكم والالتفات فإنه لا صلاة للملتفت فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبن في الفريضة. اهـ ميمون هو ابن موسى، حسن بهما.
• ابن أبي شيبة [4580] حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا هُرَيم عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الأسود عن عمران بن حصين (والذين هم على صلاتهم دائمون) قال: الذي لا يلتفت في صلاته. اهـ أبو الأسود أراه يتيم عروة، مرسل حسن.
• مالك [391] عن نافع أن ابن عمر لم يكن يلتفت في صلاته. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [4570] حدثنا حفص عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكره الالتفات في الصلاة. اهـ صحيح.
• عبد الرزاق [3742] عن الثوري عن آدم بن علي الشيباني قال سمعت ابن عمر يقول ليدعن أناس يوم القيامة المنقوصين قيل يا أبا عبد الرحمن وما المنقوصون قال ينقص أحدهم صلاته في وضوئه والتفاته. ابن أبي شيبة [30] حدثنا أبو الأحوص عن آدم بن علي قال: سمعت ابن عمر يقول: إن أناسا يدعون المنقوصون يوم القيامة فقال رجل: من هم أبا عبد الرحمن؟ قال: كان أحدهم ينقص طهوره والتفاته في صلاته. اهـ صحيح.
• مالك [392] عن أبي جعفر القارئ أنه قال: كنت أصلي وعبد الله بن عمر ورائي ولا أشعر فالتفت فغمزني. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [4587] حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن معاوية بن قرة قال: قيل لابن عمر: إن ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة لم يلتفت ولم يتحرك قال: لكنا نلتفت ونتحرك. اهـ سند صحيح إن كان حميد سمعه، أراه للحاجة تعرض.
• ابن أبي شيبة [4586] حدثنا هشيم قال أخبرنا خالد عن أنس بن سيرين قال: رأيت أنس بن مالك يتشرف إلى الشيء ينظر إليه في الصلاة. أحمد [4083] حدثنا هشيم أنا خالد عن أنس بن سيرين قال: رأيت أنس بن مالك يستشرف لشيء وهو في الصلاة ينظر إليه. اهـ سند صحيح.
• ابن أبي شيبة [4590] حدثنا وكيع عن فطر قال: رأيت ابن مغفل يفعله. اهـ أي الالتفات اليسير للحاجة. سند صحيح.
• ابن أبي شيبة [4572] حدثنا غندر عن ابن جريج عن عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صليت فإن ربك أمامك وأنت مناجيه فلا تلتفت، قال عطاء: وبلغني أن الرب يقول: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ أنا خير لك ممن تلتفت إليه. عبد الرزاق [3270] عن ابن جريج عن عطاء قال سمعت أبا هريرة يقول: إذا صلى أحدكم فلا يلتفت إنه يناجي ربه إن ربه أمامه وإنه يناجيه. اهـ حسن صحيح.
• عبد الرزاق [3272] عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الله يعني بن معبد عن حذيفة قال: إن العبد إذا توضأ فأحسن وضوءه ثم قام إلى الصلاة استقبله الله بوجهه يناجيه فلم يصرفه عنه حتى يكون هو الذي يصرف أو يلتفت يمينا أو شمالا. اهـ سند ضعيف.
• عبد الرزاق [3275] عن الثوري عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية قال سألت عائشة عن الالتفات في الصلاة فقالت: هو اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة. ابن أبي شيبة [4571] حدثنا حفص عن الأعمش عن عمارة به. اهـ أبو عطية الهمذاني مالك بن عامر، وعمارة هو ابن عمير. صحيح. رواه مسروق عنها مرفوعا. تقدم.
• عبد الرزاق [3264] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: كان الرجل إذا لم يبصر كذا وكذا يؤمر أن يغمض عينيه. اهـ سند صحيح.
في هذا الباب وغيره دلالة على أن ليس على المصلي النظر إلى موضع سجوده، فلم يصح فيه سنة، ولم يوقَّت فيه شيء. وقد قال أبو معمر لخباب: بأي شيء كنتم تعلمون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قال: باضطراب لحيته. وقال البراء بن عازب: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده. وقال عبد الله بن عباس: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، قالوا يا رسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت. قال: إني أريت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا. اهـ ونحوها من الأخبار عن رسول الله وأصحابه مما يدل على أنهم لم يكونوا يتحرون ذلك. وفي النهي عن رفع البصر إلى السماء والالتفات دلالة على ذلك أيضا، والله أعلم.