المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جامع الصلاة في رمضان - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٨

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌ما روي في بطلان الصلاة بالضحك

- ‌الرجل يرعف أو يحدث في صلاته وما جاء في خروج الدم

- ‌حديث النفس في الصلاة

- ‌الرجل يحسن صلاته حيث يراه الناس

- ‌من خفف صلاته لمن معه

- ‌الرجل يوطن المكان يصلي فيه

- ‌حكم الوتر

- ‌الوتر قبل النوم ومن أحب تأخيره

- ‌من أوتر ثم قام يصلي هل ينقض وتره

- ‌ما جاء في الركعتين بعد الوتر الآخر

- ‌ما يعفى عن الكلام بين الركعات

- ‌في الوتر كم ركعة

- ‌الوتر بعد طلوع الفجر

- ‌ما يقرأ في الوتر

- ‌الوتر في السفر

- ‌ما جاء في التطوع بعد صلاة المغرب

- ‌التطوع بعد صلاة العشاء

- ‌الأمر في نافلة النهار

- ‌الرجل يتطوع في مكانه بعد الفريضة

- ‌التطوع بعد الفريضة بمثلها

- ‌جامع التطوع

- ‌جلوس الرجل حيث صلى الصبح

- ‌صلاة الضحى

- ‌جامع الصلاة في رمضان

- ‌من فضل القيام في بيته

- ‌جماعة التراويح بالنساء

- ‌من ترخص بالقراءة في المصحف

- ‌جامع صلاة الليل

- ‌من قام من الليل افتتح بركعتين خفيفتين

- ‌من صلى أكثر من إحدى عشرة ركعة

- ‌ما جاء في الضجعة بعد ركعتي الفجر

- ‌من كره كلام الدنيا بعد ركعتي الفجر

- ‌ما يفضل من جعل التطوع في البيت

- ‌ما ذكر في فضل الجماعة

- ‌إجابة النداء

الفصل: ‌جامع الصلاة في رمضان

‌جامع الصلاة في رمضان

ص: 331

• مالك [249] عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة فيقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال ابن شهاب فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر بن الخطاب. اهـ رواه مسلم.

ص: 332

• ابن خزيمة [2208] حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا الناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد، فقال: ما هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن وأبي بن كعب يصلي بهم، وهم يصلون بصلاته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصابوا، أو نعم ما صنعوا. اهـ وكذا رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه أبو داود وقال: ليس هذا الحديث بالقوي، مسلم بن خالد ضعيف. اهـ ورواه البيهقي [4794] من طريق عبد الله بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن سلمان وبكر بن مضر عن ابن الهاد أن ثعلبة بن أبي مالك القرظي حدثه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان، فرأى ناسا في ناحية المسجد يصلون فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قال قائل: يا رسول الله هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب يقرأ وهم معه يصلون بصلاته. قال: قد أحسنوا، أو قد أصابوا. ولم يكره ذلك لهم. اهـ

ص: 333

• عبد الرزاق [7735] عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أن القيام كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان يقوم النفر والرجل كذلك ها هنا والنفر وراء الرجل فكان عمر أول من جمع الناس على قارئ واحد. قال ابن جريج وأخبرني عمرو بن دينار قال جمعهم عمر على قارئ واحد. اهـ

ص: 334

• ابن أبي شيبة [7788] حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب أمر أبيا أن يصلي بالناس في شهر رمضان. الفريابي [الصيام 155] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه مثله. ابن أبي شيبة [7785] حدثنا شبابة قال حدثنا ليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال: خرج عمر بن الخطاب في شهر رمضان والناس يصلون قطعا، فقال: لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان خيرا فجمعهم على أبي بن كعب. مالك [250] عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر والله إني لأراني لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل فجمعهم على أبي بن كعب قال ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر: نعمت البدعة هذه والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون يعني آخر الليل وكان الناس يقومون أوله. عبد الرزاق [7723] عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارئ وكان يعمل لعمر مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال قال فخرج عمر ليلة ومعه عبد الرحمن بن عوف وذلك في رمضان والناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته النفر فقال عمر بن الخطاب إني لأظن أن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد كان أفضل فعزم أن يجمعهم على قارئ واحد فأمر أبي بن كعب فأمهم فخرج ليلة والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال نعم البدعة هذه والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون يريد آخر الليل وكانوا يقومون في أول الليل. اهـ رواه البخاري ومسلم.

ص: 335

• الفريابي [الصيام 154] حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال: كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فرقا في رمضان في المسجد إلى هاهنا وهاهنا فكان الناس يميلون على أحسنهم صوتا، فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغاني، أما والله لئن استطعت لأغيرن هذا قال: فلم يلبث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبي بن كعب، فصلى بهم، ثم قام في مؤخر الصفوف فقال: إن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة. ابن سعد [6755] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال: كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فرقا في المسجد في رمضان هاهنا وهاهنا، فكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا، فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغاني، أما والله لئن استطعت لأغيرن هذا. قال: فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبي بن كعب فصلى بهم ثم قام في آخر الصفوف فقال: لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة هي. اهـ حسن، بمعنى ما قبله.

وقال أحمد بن منيع: أخبرنا الحسن بن موسى نا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن عمر أمر أبيا أن يصلي بالناس في رمضان فقال إن الناس يصومون النهار ولا يحسنون أن يقرؤا فلو قرأت القرآن عليهم بالليل فقال يا أمير المؤمنين هذا شيء لم يكن، فقال: قد علمت ولكنه أحسن، فصلى بهم عشرين ركعة. رواه الضياء في المختارة [1161] أخبرنا أبو عبد الله محمود بن أحمد بن عبد الرحمن الثقفي بأصبهان أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم قراءة عليه أنا عبد الواحد بن أحمد البقال أنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق أنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل أنا أحمد بن منيع فذكره. وأبو جعفر الرازي ليس بالقوي.

ص: 336

• عبد الرزاق [7740] عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال سمعت ابن عباس يقول: دعاني عمر أتسحر عنده وأتغدى في شهر رمضان فسمع عمر هيعة الناس حين خرجوا من المسجد فقال: ما هذا فقلت الناس حين خرجوا من المسجد قال ما بقي من الليل أحب إلي مما ذهب. ابن أبي شيبة [7789] حدثنا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال: سمعت ابن عباس يقول: دعاني عمر لأتغدى عنده، قال أبو بكر: يعني السحور في رمضان فسمع هيعة الناس حين خرجوا من المسجد، قال: ما هي؟ قال: هيعة الناس حيث خرجوا من المسجد، قال: ما بقي من الليل خير مما ذهب منه. اهـ سند صحيح.

ص: 337

• ابن أبي شيبة [7795] حدثنا وكيع قال: حدثنا مسعر عن حبيب قال: قال رجل: ذهب الليل، فقال: عمر ما بقي من الليل خير مما ذهب. اهـ مرسل.

ص: 338

• ابن أبي شيبة [7794] حدثنا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد عن محمد بن يوسف الأعرج عن السائب قال: قال عمر: إنكم تدعون أفضل الليل آخره. اهـ حسن.

ص: 339

• مالك [251] عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنه قال أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة قال وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر. ابن أبي شيبة [7753] حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن يوسف أن السائب أخبره أن عمر جمع الناس على أبي وتميم فكانا يصليان إحدى عشرة ركعة يقرآن بالمئين يعني في رمضان. عبد الرزاق [7730] عن داود بن قيس وغيره عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب وعلى تميم الداري على إحدى وعشرين ركعة يقرؤون بالمئين وينصرفون عند فروع الفجر. الفريابي [157] حدثنا قتيبة حدثنا وكيع عن داود بن قيس عن محمد بن يوسف الأعرج عن السائب بن يزيد قال: كنا في زمن عمر بن الخطاب نفعله يعني نربط الحبال في شهر رمضان بين السواري ثم نتعلق بها حتى نرى فروع الفجر. المستغفري [502] من طريق إسماعيل بن جعفر حدثنا محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد الكندي عن السائب بن يزيد أنهم كانوا يقومون في زمان عمر بإحدى عشرة ركعة يقرؤون في الركعة بالمئين حتى أنهم ليعتمدوا بالعصي. اهـ ورواه ابن خزيمة في حديث علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر. صحيح. هذا كان لما جمعهم أول مرة، ثم زادوا العدد بعد.

قال ابن الجعد [2825] أخبرنا ابن أبي ذئب عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر في شهر رمضان بعشرين ركعة وإن كانوا ليقرءون بالمئين من القرآن. الفريابي [158] حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا ابن أبي ذئب عن ابن خصيفة عن السائب بن يزيد قال كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في رمضان عشرين ركعة، ولكن كانوا يقرءون بالمائتين في ركعة حتى كانوا يتوكئون على عصيهم من شدة القيام. اهـ صحيح.

وقال عبد الرزاق [7733] عن الأسلمي عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن السائب بن يزيد قال كنا ننصرف من القيام على عهد عمر وقد دنا فروع الفجر وكان القيام على عهد عمر ثلاثة وعشرين ركعة. اهـ الأسلمي متروك.

وقال عبد الرزاق [7732] عن الثوري عن القاسم عن أبي عثمان قال: أمر عمر بثلاثة قراء يقرؤون في رمضان فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين. قال الثوري وكان القراء يجتمعون في ثلاث في رمضان. ابن أبي شيبة [7754] حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال: دعا عمر القراء في رمضان فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية والوسط خمسة وعشرين آية والبطيء عشرين آية. الفريابي [165] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان أن عمر بن الخطاب دعا ثلاثة قراء في شهر رمضان فأمر بأسرعهم قراءة يقرأ ثلاثين آية وبأوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين آية، وأمر بأطولهم أن يقرأ عشرين آية. ثم قال حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان أن عمر بن الخطاب جمع القراء في شهر رمضان فأمر أخفهم أن يقرأ بثلاثين آية وأوسطهم خمسا وعشرين وأثقلهم عشرين آية. البيهقي [4808] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري بالدامغان حدثنا علي بن أحمد بن نصرويه حدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن عرفة حدثنا محمد بن شاذان حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس ثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين آية وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية. وكذلك رواه الثوري عن عاصم. اهـ صحيح.

ص: 340

• ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان [55] حدثنا هاشم بن الوليد قال ثنا أبو بكر بن عياش قال أخبرني الربيع بن سحيم عن زيد بن وهب قال: كان عمر يروحنا في رمضان ما يذهب رجل إلى سلع من المسجد. البيهقي [4806] من طريق أبي بكر بن عياش عن الربيع بن سحيم الكاهلي عن زيد بن وهب قال: كان عمر بن الخطاب يروحنا في رمضان، يعني بين الترويحتين قدر ما يذهب الرجل من المسجد إلى سلع. اهـ لا بأس به.

ص: 341

• ابن أبي الدنيا [30] حدثني محمد بن الحارث الخراز قال ثنا سنان بن حاتم قثنا جعفر بن سليمان قثنا حباب القطعي عن أبي إسحاق الهمداني قال: خرج علي بن أبي طالب عليه السلام في أول ليلة من شهر رمضان والقناديل تزهر وكتاب الله يتلى في المساجد فقال: نور الله لك يا عمر بن الخطاب في قبرك كما نورت مساجد الله بالقرآن. اهـ ضعيف.

ص: 342

• ابن أبي شيبة [7783] حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه قام بهم في رمضان. ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان [43] حدثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي نحوه. وقال ابن أبي الدنيا [46] حدثنا محمد بن يزيد قال ثنا ابن فضيل قال ثنا عطاء بن السائب عن أبيه أن عليا فذكره. البيهقي [4804] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك الرازي حدثنا أبو عامر عمرو بن تميم حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا حماد بن شعيب عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: دعا القراء في رمضان فأمر منهم رجلا يصلي بالناس عشرين ركعة. قال: وكان علي يوتر بهم. اهـ عطاء بن السائب تغير بأخرة.

وقال ابن أبي الدنيا [44] حدثنا داود بن عمرو الضبي قثنا علي بن هاشم عن جرير عن أبي الأشعث الجدلي قال: غزوت على عهد علي عليه السلام ثلاث غزوات، ولقد صليت معه بالليل في رمضان تطوعا، وكان إذا فرغ القارئ خرج فأوتر بثلاث. اهـ أبو الأشعث مجهول.

ص: 343

• ابن أبي شيبة [7776] حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سألت عطاء هل كان علي يصلي بهم في رمضان؟ قال: كان خيار أصحاب علي زاذان وأبو البختري وغيرهم يدعون أهليهم ويؤمون في المسجد في رمضان. ابن أبي الدنيا [45] حدثنا محمد بن يزيد قال: سمعت أبا بكر بن عياش قال: قال رجل لعطاء بن السائب: أقام بهم علي عليه السلام في شهر رمضان؟ فقال: يأخذ بكلام الصبيان، والله لقد قام بهم. اهـ ضعيف.

ص: 344

• البيهقي [4805] أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني أخبرنا أحمد بن عبد الله البزاز حدثنا سعدان بن يزيد حدثنا الحكم بن مروان السلمي أخبرنا الحسن بن صالح عن أبي سعد البقال عن أبي الحسناء أن علي بن أبي طالب أمر رجلا أن يصلي بالناس خمس ترويحات عشرين ركعة، وفي هذا الإسناد ضعف، والله أعلم. اهـ

ص: 345

• ابن سعد [8717] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن حجاج عن عمير بن سعيد أن عليا أمر شريحا أن يصلي بالناس في رمضان. قال أبو شهاب: يعني القيام. اهـ لا بأس به.

ص: 346

• عبد الرزاق [7741] عن الثوري عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: كان عبد الله يصلي بنا في شهر رمضان فينصرف بليل. ابن أبي شيبة [7775] حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: كان عبد الله يؤمنا في رمضان. ابن أبي شيبة [7782] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: كان عبد الله يؤمنا في رمضان وينصرف وعليه ليل. اهـ صحيح.

ص: 347

• ابن أبي شيبة [7861] حدثنا وكيع قال نا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: كنا نقرأ في المسجد فيثبت الناس في القراءة بعد قيام ابن مسعود ثم نقوم للضحى. فبلغ ذلك ابن مسعود فقال: عبادَ الله لم تحملوا عباد الله ما لم يحملهم الله؟ إن كنتم لا بد فاعلين ففي بيوتكم. اهـ صحيح تقدم.

ص: 348

• ابن أبي شيبة [7791] حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي يزيد المديني قال: قال ابن عباس في قيام رمضان: ما يتركون منه أفضل مما يقومون فيه. اهـ سند حسن.

ص: 349

• ابن أبي شيبة [7807] حدثنا أبو داود عن شعبة عن أشعث بن أبي الشعثاء قال: شهدت مكة في زمان ابن الزبير في رمضان والإمام يصلي بقوم على حدة والناس يصلون في نواحي المسجد. الطحاوي [2069] حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال: أتيت مكة وذلك في رمضان في زمن ابن الزبير فكان الإمام يصلي بالناس في المسجد، وقوم يصلون على حدة في المسجد. اهـ صحيح.

ص: 350

• الفاكهي [1288] حدثني أبو العباس أحمد بن محمد قال ثنا ابن أبي مريم عن نافع بن عمر قال أخبرني ابن أبي مليكة قال: فجئت إلى أسماء فكلمتها في أن تكلم لي عبد الله بن الزبير أن يأمرني أن أقوم بالناس فقالت له ذلك فقال: ترينه يطيق ذلك؟ قالت: قد طلبه، قال: فأمرني فقمت بالناس حتى قدم عمر بن عبد العزيز فقال عمر بن عبد العزيز: لقد هممت أن أجمع الناس على إمام واحد، ثم قلت: سنة كانت قبلي. اهـ إسناد جيد.

ص: 351

• عبد الرزاق [7736] عن ابن جريج عن سليمان بن موسى أن عمر لم يجمع أهل مكة على قارئ واحد من أجل الطواف ترك من شاء طاف. عبد الرزاق [7737] عن ابن جريج عن عطاء أن بعض أمرائهم معاوية أو غيره أراد جمع أهل مكة على قارئ واحد فقال مكره كرنبس لا تفعل دع الناس من شاء طاف ومن شاء صلى بصلاة القارئ ففعل. عبد الرزاق [7738] عن ابن جريج قال حدثت أن أول من قام بأهل مكة في خلافة عمر بن الخطاب زيد بن قنفذ بن زيد بن جدعان وكان من شاء قام معه ومن شاء قام لنفسه ومن شاء طاف. عبد الرزاق [7731] عن معمر عن سعيد بن أبي عروبة عن الحسن قال كانوا يقرؤون بتسع وثلاثين أو إحدى وأربعين قال وكان الناس بمكة زمن عمر وغيره يصومون ويطوفون حتى جمعهم القسري. اهـ حسن.

ص: 352

• ابن أبي شيبة [7812] حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا يحيى بن أبي كثير أن رجلا من أهل الشام حدثه يقال له أبو سفيان أن بحير بن ريسان حدثه أنه كان عند عبادة بن الصامت شهد ذلك، زجرهم أن يصلوا إذا تروح الإمام في رمضان فجعل يزجرهم وهم لا يبالون، ولا ينتهون فضربهم فرأيته يضربهم على ذلك. اهـ وذكره البخاري في التاريخ وقال لم يتابع عليه وأبو سفيان مجهول لا يعرف

(1)

.

(1)

- وقال صالح في مسائل أبيه [1304] قال أبي: لا يتطوع بين التراويح، يروى عن عقبة بن عامر وعبادة بن الصامت وأبي الدرداء، يرويه عيسى بن يونس عن ثور عن راشد بن سعد أن أبا الدرداء كان يكره الصلاة بين التراويح، وسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم كانا يكرهان الصلاة بين كل شفع. اهـ رواية راشد مرسلة، وهم ثقات.

ص: 353

• ابن أبي شيبة [7815] حدثنا عباد عن سعيد عن قتادة عن أنس قال: لا بأس به إنما يرجعون إلى خير يرجونه ويبرؤون من شر يخافونه. اهـ ذكره في التعقيب في رمضان أي النافلة بعد التروايح. ضعيف.

ص: 354

• ابن أبي شيبة [7793] حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن الحكم قال: كانوا ينامون نومة قبل القيام في شهر رمضان. اهـ صحيح.

ص: 355

• ابن أبي شيبة [7760] حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن عراك بن مالك عن أبيه قال: أدركت الناس في شهر رمضان تربط لهم الحبال يستمسكون بها من طول القيام. منقطع، قاله البخاري.

ص: 356

• مالك [254] عن عبد الله بن أبي بكر قال سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر. اهـ صحيح.

ص: 357

• عبد الرزاق [7739] عن معمر عن مطر عن الحسن قال كان الناس يقومون في رمضان فيصلون العشاء حين يذهب ربع الليل وينصرفون وعليهم ربع آخر. اهـ لا باس به.

ص: 358

• عبد الرزاق [7745] عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا لا يرون بأسا أن يصلي الرجل وحده في مؤخرة المسجد في رمضان والإمام يصلي. اهـ ثقات.

ص: 359

• الفاكهي [1173] حدثنا عبد الله بن أبي سلمة قال سمعت الحميدي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول: سمعت المشايخ يقولون: أدركنا الناس على هذا التكبير حول البيت في رمضان. وقال الفاكهي [1175] حدثنا محمد بن أبي عمر قال كنا عند علي بن عيسى فسأل: من أحدث هذا التكبير في رمضان؟ فقال عبد الله بن حسن أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج عن عطاء قال: أدركت الناس بمكة على هذا. اهـ أي التكبير بين التراويح حول البيت. اهـ هذا مما أحدث بعد، ولا يصح عن الأولين.

ص: 360

• ابن أبي الدنيا [54] حدثنا شجاع قثنا هشيم قال أنبا زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال: سمعت أبا أمامة الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أحدثتم قيام شهر رمضان ولم يكتب عليكم، إنما كتب عليكم الصيام، فدوموا على القيام إذا فعلتموه، ولا تتركوه، فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعة لم يكتبها الله عليهم ابتغوا بها رضوان الله، فلم يرعوها حق رعايتها، فعاقبهم الله بتركها قال (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلى آخر الآية). اهـ ضعيف.

ص: 361