الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولنذكر بعض الأعيان من علماء تنلان على سبيل المثال لا على سبيل الحصر: فمنهم العلامة الكبير
الشيخ عمر الأكبر
المزداد سنة 1098 هـ المتوفى سنة 1152 هـ بتنلان والعلامة الجليل الشيخ أبو الأنوار بن عبد الكريم المزداد سنة 1077 هـ بتنلان والمتوفى بأولف سنة 168 أهـ والسيد الشاذلى بن الشيخ عمر المتوفى بفاس في المغرب الأقصى سنة 1173 والشيخ عمر بن عبد الرحمن الأصغر المزداد بتنلان سنة 1152 هـ دفين المهدية المتوفى سنة 1221 هـ، الشيخ بوزيان بن عبد الرحمن، السيد عبد القادر بن عمر بن عبد الرحمن المتوفى بتنلان سنة 1265 هـ مؤلف الدرة الفاخرة في ذكر المشائخ التواتية، السيد عبد الرحمن بن إدريس مؤلف الرحلة إلى الجزائر التي ذكر فيها بعض الأحداث والوقائع التي شاهدها في العاصمة الجزائرية في عصر الاحتلال، السيد إدريس بن عمر بن عبد القادر المتوفى سنة 1182 هـ، السيد عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن المتوفى سنة 1240 السيد عبد القادر بن التقي بن عبد الرحمن، أخوه الشيخ عبد الكريم بن التقي المنتقل لأقبلي، السيد عبد الله بن محمد البركة المتوفى سنة 1260 بأولاد ونقال، عمر الشيخ بن عبد القادر بن محمد الشافعي المتوفى سنة 1322، محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن. ومع شهرة الشيخ عبد الرحمن بن عمر فإن تاريخ ميلاده لم يكن مضبوطا ويظهر أنه كان في العقد الثالث من القرن الثاني عشر للهجرة، وقد ذكر في القواعد النفيسة أن مولده خلال 1121 ولا أدري المرجع الذي أخذ منه هذا التاريخ بالضبط.
كان رحمه الله علما من الأعلام وداعية من الدعاة للإسلام فصيح اللسان رحب الجنان مع عفة وصيانه. ووقار وديانة. ذا فهم ثاقب. ورأي صائب.
اللمحة الرابعة: أولاده.
المعروف من أولاد العلامة الشيخ سيدى محمد الذى كان خليفة لوالده والمزداد بتنلان سنة 1151 هـ والمتوفى سنة 1233 هـ بأولاد علي من قصور تيمى كانت له اليد الطولى في العلم والإفتاء، وقد أخذ الإجازة عن الشيخ سيدى احمد بن عبد العزيز الهلالي وكانت بينهما مراسلات من بينها هذه الرسالة التى بعث بها إليه الشيخ الهلالي وهي مذكورة في غنية المقتصد السائل فيما حل بتوات من النوازل نصها: الفقيه النجيب الحبيب بن الحبيب الأغر الأبر، سيدي محمد بن عبد الرحمن بن عمر، عمر الله قلبه بأنوار المعارف، وأيده بأنواء العواوف، سلام على مقامكم الأغر، ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد: فإن تأخر جوابكم ليس لعدم الاهتبال، ولا لغروب حقوقكم على البال، لكن لأعذار تعذر الآن تفصيلها، يعز معها تحرير المسائل وتحصيلها، وقد مرت ملاقاتي لحامله على عجل، فزبرت هذه الحريفات على خجل، وقد فرحت وحمدت الله على حسن فهمك واعتنائك، وحرصك على اقتطافك ثمار التحقيق واجتنائك، وتفرست فيك أن ستكون إن شاء الله إماما، للواء العلم حاملا، وتمثلت بقول القائل:
إن الهلال إذا رأيت نموه
…
أيقنت أن سيكون بدرا كاملا
حقق الله فيك الأمل، وأبلغك الدراجة العليا من العلم والعمل، وها أنا ذا كاتب للسيد الوالد في أمرك، بارك الله في عمره أو عمرك، والموكد به عليك أن تجد كل الجد في اقتباس العلم والعمل به، فإن من طلب وجد، وجد ما قد جد في طلبه، وأن تخلص لي من دعائك بتنوير أعماق قلوبنا القاتمة، وسر وارد الآثام بالمغفرة العامة، وحسن الخاتمة.
هذا ولم يحضر الآن معي كتابك المتضمن للأسئلة فأجيب عنها لكي ألمع لك على مقتضى العجلة بجواب ما تذكرت منها فأما تقييد قول المتن وسمى الشهود وإلا نقض بغير العدل فالصواب ما رأيتم من عدم اعتباره لأن العلة وهي إرجاء الحجة للغائب قائمة في حكم العدل لغيره، نعم التفصيل يبين المشهور بالعدالة وغيره جار في الحكم على الحاضر لأن تسمية الشهود في غير المشهور بها أسلم لعرضه وأبعد له عن الاتهام بكونه حكم بلا بينة والمشهور بها لا تعلق بجانبه ظنة فلا حاجة به إلى التسمية.
وأما مسألة من تيمم جنبا لدخول المسجد فله المكث فيه بتيممه ذلك ما لم ينقض لأن التلبس في المسجد بالدخول والمكث عبادة مفتقرة إلى الطهارة الكبرى وقد حصلت بالتيمم فما دام متلبسا بتلك العبادة غير منتقض تيممه لا يحتاج إلى تيمم آخر فمن يقول لا ينتقض التيمم إلا بناقض الوضوء أو زوال العذر الذي أباح التيمم يقول يمكث في المسجد بتيمم الدخول ما شاء ومن يقول ينتقض أيضا بالطول ولو وقع اتصال اشتغاله بالعبادة يقول هنا تجدد التيمم عند الطول وكان بعض شيوخنا يصوب ظاهر المذهب من عدم الاحتياج إلى التجديد عند الطول وقد كانت كتبكم وصلتني وبي رجع البصر ولكم العافيه وبقيت في سجلماسة وهي الآن عني نائية فإذا قضى الله تعالى بوصولها أجبت السيد والدي وإياك إن شاء الله. وكتب لإحدى عشرة خلت من صفر بالزاوية الحمرية أحاطها الله أحمد بن عبد العزيز غفر الله له آمين.